logo

مذكرات الجنرال خالد نزار كما قرأتها ! معمر حبار

ساحة التحرير٢٥-٠٦-٢٠٢٥
مذكرات الجنرال خالد نزار كما قرأتها !
معمر حبار*
'RECUEIL DES MEMOIRES DU GENERAL KHALED NEZZAR. 1Ma carrière militaire،' Deuxième edition revue et corrigée، CHIHAB EDITION, 2semestre, 2017، Bab EL Oued, Alger, ALGERIE, Contient 406 Pages.
مقدمة القارئ المتتبّع:
سبق للقارئ المتتبّع أن كتب المقال الأوّل[1]، والثّاني[2]، والثّالث[3]، وسلسلة من أربع حلقات[4]: عن الكتاب الذي بين يديك لمن أراد الزيادة.
الكتاب سهل القراءة، وبسيط، وسلس، ومباشر. قرأنا مثله وكتبنا عنه، وعشنا بعضه وكتبنا عنه.
امتاز الكاتب بذاكرة قويّة، وبذكر الاسم، والوظيفة، والواقعة، والظرف بدقّة متناهية.
لم يذكر الرّموز. إنّما ذكر الأسماء كما هي ومن طفولته إلى أيّامه الأخيرة. واسم واحد فقط لم يذكره وقال عنه: لا يحضرني اسمه ولم أتذكره.
الكتاب ثري جدّا من الناحية العسكرية. وأعترف أنّي وجدت صعوبة في فهم مصطلحاته العسكرية الدّقيقة جدّا.
وعد الكاتب أنّه سينشر الجزء الثّاني الخاص بحياته السّياسية.
الجنرال الشاب:
جاء عبر عنوان: 'جروح الذاكرة'، وعبر صفحات: 37-52: خالد نزار من مواليد: ديسمبر 1937. أقول: ما يعني أنّه في سنة 1954 كان عمره 17 سنة. وأصغر واحد من السّتة الذين فجّروا الثّورة الجزائرية وهو ديدوش مراد من مواليد 1927. ويكبر خالد نزار ب 10 سنوات.
الاستدمار الفرنسي يبغضك حتّى وأنت تدافع عنه:
قال -وبألفاظي-عن الجزائريين الذين شاركوا في حروب عدّة، وضدّ دول تحت راية الاستدمار الفرنسي أثناء الحرب العالمية الأولى من طرف الأب (وفيما بعد المشاركة في الحرب العالمية الثّانية). لكن حين عادوا للجزائر قابلهم المستدمرين الفرنسيين بنكران الجميل، وحذّروا منهم. لأنّهم -في نظرهم-عرفوا بلدانا جديدة، واحتكوا بمجتمعات وثقافات. ما يجعلهم يقارنون بين ما يعيشونه في الجزائر من استدمار، وما تعيشه مجتمعات أخرى من حرية، وعيش سعيد. وهو الذي يدفعهم إلى المطالبة بالحرية، واسترجاع السّيادة.
أضيف: الاستدمار الفرنسي يبغضك حتّى وأنت تدافع عنه، وتحرّره من عدوه والذي احتلّه.
الاستدمار الفرنسي يستعين بـ'السِينِيقَْالِيِينْ' لقتل الجزائريين:
قال في صفحة 49 -وبألفاظي-: استعان الاستدمار الفرنسي بـ'السِينِيقَْالِيِينْ' لقتل الجزائريين بوحشية، وبرودة دم.
أقول: اللاّفت للانتباه أنّ الجنرال الجزائري يرى أنّ جرائم 'السِينِيقَْالِيِينْ' تجاه الجزائريين. لم تكن عن بغض، وحقد. بل كانوا ضحية عقيدة الاستدمار الفرنسي المبنية على ترسيخ قتل الجزائريين، وبغضهم، والحقد عليهم. وأعترف أنّي لأوّل مرّة أقرأ مثل هذا الموقف تجاه قتلة الجزائريين من 'السِينِيقَْالِيِينْ'.
الفرنسية لسان الخبز، والقرآن لسان ديننا:
جاء في الفصل الثّاني والثّالث الممتد عبر صفحات: 52-67: قال لي أبي وأنا طفل أقطع 2 كلم للوصول إلى المدرسة، وأظلّ في المسجد صباحا أقرأ القرآن الكريم ثمّ الذهاب إلى المدرسة: 'الفرنسية لسان الخبز، والقرآن لسان ديننا'. 53
كان الآباء يحرصون على تعليم أبنائهم الكتابة، والقراءة، واللّغة العربية للحفاظ على هويتهم. وكانوا يحرصون كلّ الحرص على أن يحفظ الأبناء القرآن الكريم. 53
اسم 'عبد الله' بالنسبة للاستدمار الفرنسي:
سعى الاستدمار الفرنسي عبر كتبه الدراسية، وعدّة دروس، وساعات من تدريس مآسي
'عبد الله'. واختيار الاسم لم يكن صدفة. وذلك لغرض غرس اليأس، والقنوط في كون 'العبد' الذي اسمه 'عبد الله' خلق ليرضى بالاستدمار الفرنسي، ويخضع له، وأنّها إرادة الله تعالى التي يجب أن يخضع لها كلّ جزائري.
التكوين العسكري بالقليعة 'نُقْلَة' للثّورة الجزائرية:
كانت المدرسة العسكرية بالقليعة. تعمل المستحيل لكيلا يصل الجزائري إلى مصف ضابط. ورغم أنّ الأساتذة الفرنسيين المحتلّين كانوا يلقّنوننا أنّ الجزائري المنهزم دوما، والفرنسي الفائز دوما. والجنسية الفرنسية لم تكن أبدا تؤدي إلى ترك الإسلام. 55
السنة الأخيرة في المدرسة العسكرية تزامنت مع تفجير الثّورة الجزائرية 1954. (أي كان في سنّ 17 سنة). 56
التكوين العسكري الذي تلقيناه في المدرسة العسكرية للقليعة، كان: مفيد، وقوي، وممكن بفضله مواجهة الحياة. ومدرسة القليعة ستكون 'نُقْلَة' للثّورة الجزائرية. ولا يوجد أيّة مؤسّسة جزائرية أخرى تستطيع منح الجزائر بهذا العدد. 56
عدّة طلاب من مدرسة القليعة، وثانويات، ومدارس جزائرية أخرى تركوا الدراسة، والتحقوا بالثّورة الجزائرية. 56
وبما أنّنا كنا تلاميذ في المدرسة العسكرية. كنّا نعرف قدرات الاستدمار الفرنسي، ولم تكن تخيفنا. وكنّا ننتظر الفرصة المواتية للهروب والالتحاق بالثّورة الجزائرية. وكنّا على يقين أنّ الذين فجّروا الثّورة الجزائرية كانوا على حقّ. ويقدّرون قوّة المحتل العسكرية جيّدا. 57
المدرسة العسكرية للاستدمار الفرنسي بألمانيا:
تخرّجت من المدرسة العسكرية لستراسبورغ عن عمر 17 ونصف. وكان من المفروض أن نتخرّج عن عمر 18 سنة. 57
تخرجت برتبة ملازم احتياطي في عمر 19 سنة ونصف من saint-maixant بألمانيا. وحُوّلت بتاريخ مارس 1957 إلى اللواء 13 المتمركز بألمانيا. 61
المجرم بيجار يبيد قرية بسبب هروب اثنين:
نقل الاستدمار الفرنسي الجنود الجزائريين في اللواء 13 حتّى يتجنّب هروب الجنود الجزائريين. وسبق للمجرم بيجار أن محى قرية بأكملها، ودون التّفريق بين عمر وجنس بسبب هروب اثنين من الجزائريين. 61
فرار الضباط الجزائريين من الجيش الفرنسي المحتلّ:
كتب الملازم رحماني، وباسم 56 ضابط جزائري رسالة لرئيس الجمهورية الفرنسية المحتلّة بإعفاء الجزائريين من إطلاق النار على إخوانهم الجزائريين. وحين تأخّر الرّدّ اجتمع الضّباط للفرار من الجيش الفرنسي المحتلّ. 61
أخبرني الرقيب 'لبوخ' أنّ جبهة التحرير أمرت الضباط الجزائريين في الجيش الفرنسي المحتلّ بالبقاء في الجيش المحتلّ. لكن دون أن يتورّطوا في جرائم ضدّ الجزائريين. وقال: 'نحتاجكم لمهام أخرى'. وأخذنا بنصائحه، وتوجيهات الجبهة. 63
ما ساعدنا على الفرار أن الجيش الفرنسي المحتلّ. لا يشرع في البحث عن الفارين إلاّ بعد مرور 11 يوم من الفرار. وأنّهم أرسلوا جزائريين جنودا في ألمانيان سرعان ما أصبحوا أعضاء المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني OCFLN. 65
تمّ البحث عنّي من طرف الدرك الفرنسي المحتلّ. واستنطقوا أبي فيما يخصّ فراري. فأجاب: 'منحتكم ابني، والباقي مهمتكم'. وتمّ توزيع 'نشرية بحث' من طرف المحكمة العسكرية الفرنسية المحتلّة في فرنسا، والجزائر. 64
المكّون العسكري للجنود الجزائريين:
بمجرّد وصولي تمّ تعييني من طرف العقيد 'عمارة العسكري' المسمى 'بوقلاز' كمكوّن في مدرسة المتفجرات، بوادي مليز، بالقرب من ساقية سيدي يوسف. 72
ذهاب الضّباط السوريين من أصول جزائرية الذين ساهموا في تكوين الوحدات الجزائرية أسرع في تعيين الخبراء الجزائريين. ومنهم: عبد الله تومي، وعبد الرحمن زيغود، وبوبكر حشاني، ومحمد بولنوار، وآخرون. 72
المركز بقيادة محمود فارس. والذي كلّفني بتدريس أغلب مواد البرنامج. وقدّم لي محمد بولنوار مساعدة ثمينة في مجال تسيير مسار الجندي، وميدان الرمي. 72
كنت مكلّف بكلّ النشاطات المدرسية للمركز. محاولا نقل ما أستطيع تقديمه من المعلومات التي تلقيتها في مجال الفني والعملياتي. خاصّة في مجال العبقرية العسكرية. 72
الطرق التي تعلّمتها في الجيش الفرنسي المحتلّ من: استعمال مختلف القنابل اليدوية، والمتفجرات من كلّ نوع، (ووسائل عسكرية دقيقة ذكرها الجنرال). وقد كان المتربصون في غاية الفهم، والاستيعاب وبسرعة لم أكن أتوقعها. 72
العلاقة 'الباردة' بين الجنود القدماء والفارين من جيش الاحتلال بين الفرنسي:
أقول: ممّا فهمته من الكتاب أنّه تم استقبال الجنود الجزائريين الشباب الفارين من الجيش الفرنسي المحتل في الحدود الجزائرية التونسية ببرودة، ودون تخصيص لقاء خاص بهم. وأجريت على الفور إجراءات توجيههم بسرعة، وبشكل عادي جدّا. 70
قال الجنرال وهو يصف شعوره خلال الأيّام الأولى من تواجده بين إخوانه الجزائريين: 'الدم الذي يسيل من الجنود هو أحمر اللّون. ولم يكن أزرق لدى الجنود الجدد، ولا أبيض لدى قدماء الجنود'.
أقول: وهو بهذا يصف رفض القدماء من الجنود للجدد من الجنود الفارين من الجيش الفرنسي المحتلّ. 73
تحدّث الجنرال عمّا يسمونه 'مؤامرة العقداء'. لمن أراد الزيادة. 73
التغييرات العسكرية التي أدخلها ضمن الجنود الجزائريين:
أقول: ممّا فهمته من الجنرال: الجندي الجزائري كان يفتقر لأبسط قواعد التعامل مع السّلاح، والميدان. ما جعله يعود للصفر ويلقّنهم أبجديات القواعد العسكرية، والرمي. وقد ذكرها بالتّفصيل. 73
أدخلت ثقافة استعمال الورقة عبر السجلات، والتقارير، والرسائل. 74
قال: الجنود الذين التقيت بهم -ويقصد القدماء-يرفضون التعلّم، والتدريب على يد 'طبيعة صغيرة'. 74
تكوين عدد كبير من الجنود حيوي بالنسبة للثّورة:
اغتنمت زيارة العقيد عمارة بوقلاز للمركز. وطلبت منه تحويلي إلى ميدان من ميادين المعركة. وأنّ مهمتي هي الميدان، وأمّا التدريس فهو مؤقت. ورفض طلبي بشكل قاطع، قائلا: 'تكوين عدد كبير من الجنود حيوي بالنسبة للثّورة'. 74
بعد ذهاب محمود فارس بشكل نهائي. أصبحت المسؤول الوحيد للمركز. 75
تحدّث الجنرال عن اختلافه القوي مع الملازم بوعنان. وقد عمل المستحيل لغلق مركز تكوين الجنود الجزائريين. ولم يكن يعجبه خالد نزار. 75
مغادرة تكوين الجنود الجزائريين إلى الميدان:
قرّرت رفقة صديقي الجنرال المستقبلي عبد المالك قنيازية الذهاب لميدان المعركة، ومغادرة مدرسة التكوين. رغم ما في ذلك من خطورة. 76
تحدّث الجنرال عن علي حنبلي وهو من الجنود الكبار ووصفه بقوله: 'امتاز بالسّيطرة على الميدان بشكل فطري'.
أقول: يريد أن يقول: وأنا -والجنود الجدد-نسيطرعلى الميدان بالعلم، والتكوين، والدراسة.
سلم الشجعان ومقتل 156 جندي جزائري:
تحدّث عبر صفحات: 76-80 وبالتّفصيل عن مقتل 156 من جنود علي حنبلي من قادة الثّورة الجزائرية. وقال بأنّها خسارة للثّورة الجزائرية. وأنّها جاءت بعد أن اقترح المجرم ديغول مشروعه: 'سلم الشجعان؟ !'.
الرّئيس أحمد بن بلة:
لم يذكر -وطيلة الكتاب-حسنة واحدة من حسنات الرّئيس أحمد بن بلة.
الرّئيس هواري بومدين، والرّئيس الشاذلي بن جديد :
يرى في الرّئيس هواري بومدين القائد، والرّئيس العظيم. ويذكره دوما بإيجابيات.
ظلّ يذكر عيوب الرّئيس الشاذلي. ويرى أنّه سبب المصائب التي حلّت بالجزائر.
ذكر حسنة واحدة للرّئيس الشاذلي بن جديد حين قلّده رتبة الجنرال سنة 1984.
يرى أنّ من عيوب الرّئيس هواري بومدين أنّه اعتمد على لا مركزية القيادة العسكرية. ولأسباب سياسية. حتّى تكون القيادة في يديه، ويتّصل متى شاء بأيّ قائد منطقة. لكن الرّئيس الشاذلي بن جديد جعل القيادة مركزية. وهذه من حسناته.
يرى أن أسباب حوادث 5 أكتوبر 1988، تكمن في: نتائج سياسة الرّئيس هواري بومدين، وضعف الرّئيس الشاذلي بن جديد، وعجزه عن إيجاد بدائل.
كريم بلقاسم، وعبان رمضان، وقاصدي مرباح:
يرى في كريم بلقاسم أنّه من سعى لتقسيم الجزائر على أسس عرقية. (وأظنه يرى في عبان رمضان نفس الفكرة).
يرى في قاصدي مرباح: الظالم، والديكتاتوري، واستغلّ المخابرات لغير ما وضعت لها، وغير المتمكّن في القضايا العسكرية. وأنّه هو الذي كان من وراء تنصيب الرّئيس الشاذلي بن جديد. لأنّه يوافق نفسيته. رغم أنّه يعلم أنّه ضعيف.
أحمد طالب الإبراهيمي:
أقول: يشعر القارئ أنّ الجنرال يتعامل مع أحمد طالب الإبراهيمي باستصغار، وازدراء. وكأنّه يقول: أهذا يصلح ليكون وزير الخارجية.
بلعيد عبد السلام:
انتقد وزير الصناعات المصنعة بلعيد عبد السلام. في كون التخمة التي عرفها المجتمع الجزائري في عهده. كانت من وراء أحداث 5 أكتوبر 1988.
العقيد معمر القذافي:
من غرائب ما قرأت، أنّ العقيد معمر القذافي وإثر تعرّض ليبيا لضربات عنيفة قاسمة من التشاد طلب مساعدات عسكرية من الجزائر. وأرسله الرّئيس الشاذلي بن جديد مبعوثا له لدراسة نوعية المساعدات. وبعد أن التقى بالعقيد معمر القذافي. اشترط على الجنود الجزائريين أن يأتوا إلى ليبيا دون ذخيرة. فعقّب الجنرال: كيف يذهب الجنود الجزائريين إلى منطقة حرب دون ذخيرة. فتم رفض طلب العقيد من طرف الجزائر.
حوادث 5 أكتوبر 1988:
علي كافي:
يرى أنّ علي كافي هو الذي ألغى قانون فرض اللّغة العربية. ويقول بأنّه معرّب.
الإثنين 27 ذو الحجة 1446هـ، الموافق لـ 23 جوان 2025
الشرفة – الشلف – الجزائر
[1] مقالنا: مشاركة، ومساعدة الجزائر للجيش المصري في حرب 1967
الحلقة الأولى– معمر حبار
الإثنين 20 ذو القعدة 1446هـ، الموافق لـ 19 ماي 2025
[2] مقالنا: نصائح الجيش الوطني الشعبي، وأخطاء الجيش المصري في حرب 1967
الحلقة الثّانية والأخيرة – معمر حبار
الإثنين 28 ذو القعدة 1446هـ، الموافق لـ 26 ماي 2025
[3] مقالنا: انقلاب 19 جوان 1965 كما عاشه الجنرال خالد نزار
ترجمة، وتلخيص، وتنظيم، وتعليق معمر حبار
الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ، الموافق لـ 19 جوان 2025
[4] #مذكرات_الجنرال_خالد_نزار
الشلف – الجزائر
معمر حبار
‎2025-‎06-‎25
The post مذكرات الجنرال خالد نزار كما قرأتها ! معمر حبار first appeared on ساحة التحرير.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب الله يدين جريمة استهداف رجل دين شيعي في سوريا
حزب الله يدين جريمة استهداف رجل دين شيعي في سوريا

اذاعة طهران العربية

timeمنذ يوم واحد

  • اذاعة طهران العربية

حزب الله يدين جريمة استهداف رجل دين شيعي في سوريا

واكد بان هذه الجريمة "ارتكبتها أيادٍ مجرمة وغادرة تسعى إلى ‌زعزعة وحدة وسلامة سوريا وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب السوري ‌الشقيق". وأوضح حزب الله أن هذه الجريمة الخطيرة التي طالت شخصية علمائية ودينية أفنت عمرها في خدمة الدين ‌والمجتمع، وكان راعيًا لبيوت تعليم القرآن الكريم وداعماً للشباب في مسيرتهم التربوية ‌والإيمانية ومبلّغاً ناصحاً وصوتاً صادحاً بالحق ومدافعاً عن المستضعفين، تفرض أوسع ‌موجة استنكار وإدانة من مختلف الهيئات العلمائية والصروح العلمية والروحية. واكد الحزب، على "ضرورة ملاحقة هؤلاء المجرمين ومحاسبتهم مع كل من يثبت ‌تورطه أو انخراطه في هذه الجريمة الخبيثة"؛ مضيفا : إننا على ثقة تامة بأن الشعب السوري سيلفظ ‌هذا الفكر المتطرف الذي يهدد وحدة المجتمعات ويفتك بالاستقرار ويستهدف كل رأي معتدل ‌وفكر نيّر". وتعرض الشيخ رسول شحود، أحد أبرز علماء المسلمين الشيعة في سوريا، الى عملية اغتيال غادرة مساء الاربعاء الماضي في قرية المزرعة بريف حمص الغربي، ما أثار موجة غضب شعبية ومطالبات واسعة بكشف الفاعلين ومحاسبتهم. وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد اغتيل الشهيد الشيخ شحود بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحَين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية، وذلك عقب مغادرته مجلس عزاء عاشورائي حيث تمت ملاحقته وإطلاق النار عليه داخل سيارته. ولفت المرصد إلى أن الشيخ شحود كان قد أُوقف قبل الجريمة عند حاجز يتبع لـ'الأمن العام' التابع للسلطات الحاكمة في إدلب، بزعامة أحمد الشرع، المعروف سابقًا بـ'أبو محمد الجولاني'.

المستندات القرآنية لنهضة عاشوراء
المستندات القرآنية لنهضة عاشوراء

اذاعة طهران العربية

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

المستندات القرآنية لنهضة عاشوراء

يظهر الفحص الدقيق والمفصل للمراجع والمباني القرآنية للإمام الحسين (عليه السلام) أن انتفاضة عاشوراء هي حركة قائمة على مبادئ دينية وعقائدية عميقة، وقد نسق الإمام (ع) جميع مراحل حركته مع منطق الوحي وتعاليم الإسلام. إن اعتماد أبي عبد الله الحسين (ع) في المسار التاريخي والروحي لانتفاضة عاشوراء على آيات القرآن الكريم يدل على أعمق ارتباط فكري وعقائدي بمصدر الوحي. وفي كل مرحلة من مراحل حركته، أوضح الإمام (ع) بوضوح فلسفة وأهداف ورسالة نهضته باستخدام آيات القرآن الكريم. قام الدكتور "حسين فرج اللهي"، الأستاذ الجامعي والخبير القرآني، بتحليل وشرح كل من هذه المراجع إلى جانب نص الآية في مذكرة لتسليط الضوء على النهج العقلاني والديني لسيد الشهداء (ع) تجاه الظلم. "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" عندما حاول ممثل يزيد في المدينة المنورة الحصول على بيعة الإمام الحسين (عليه السلام)، ردّ الإمام بهذه الآية التي تُبيّن أن أهل بيته طاهرون من كل دنس ورجس، ظاهرهم وباطنهم. لهذه الآية دلالة قاطعة على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) وطهارتهم، وتُظهر أن الإمام الحسين (ع) اعتبر قبول البيعة لحكومة فاسدة مغتصبة مخالفًا لمنصبه ورسالته. كان هذا الردّ دينيًا وسياسيًا، طعنًا في شرعية يزيد، واتخذ موقفًا واضحًا ضدّ الظلم. (سورة هود، آيه 88 ) قرأ الإمام الحسين (عليه السلام) هذه الآية في وصيته، قبل توجهه نحو كربلاء، مؤكدًا أن جميع توفيقاته ونجاحاته كانت رهنًا بإرادة الله ومشيئته، معلنًا توكله المطلق عليه. إن هذا الموقف دليل على التسليم التام لإرادة الله، وتأكيد على أنه لا قوة إلا الله تضمن طريق الحق. وهذه الثقة، بالإضافة إلى بعدها الروحي، كان لها جانب عملي حافظ على صمود الإم الحسين (ع) وعزيمته في مواجهة مصاعب الطريق ومخاطره. (سورة القصص، الآية 21) عندما غادر سيد الشهداء (عليه السلام) المدينة المنورة إلى مكة، قرأ هذه الآية التي استعاذ فيها النبي موسى (عليه السلام) بالله من ظلم فرعون. وتُبين هذه الآية بوضوح مشروعية وضرورة هجرة الإمام (ع) تجنبا من بيعة يزيد الظالم، وبدء مرحلة جديدة من الجهاد. وهكذا وضع الإمام (ع) حركته في إطار سنة الأنبياء، والسعي إلى السلام وتجنب الظلم. (سورة الرحمن، الآيتان 26-27) "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" (سورة الأنبياء، الآية 35) أظهر الإمام الحسين (ع) بقراءة هذه الآيات أمام عرض المساعدة من قوى غيبية، أن الموت والقدر إلهيان، وأنه لا ينبغي الاعتماد على القوى الخارقة. وهذا الموقف مظهر من مظاهر العقلانية، والثقة بالله، والقبول بالقضاء والقدر، مما يدل بوضوح على واقعية الإمام (ع) ويمنع الخيال والمغالاة. "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ" (سورة القصص، الآية 22) ولما دخل الإمام الحسين (ع) مكة، أعلن بقراءة هذه الآية أمله في الهداية الإلهية والتمسك بالصراط المستقيم. وهذا التأكيد على صراطٍ متينٍ قائمٍ على التوحيد، يضمن قوة القلب وثبات الصراط المستقيم في المحن والشدائد. "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" (سورة النحل، الآية 105) "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" (سورة البقرة، الآية 11) قام الإمام الحسين (ع) في حواره مع ابن عباس، بالتحليل والكشف عن الحالة الروحية والأخلاقية ل حكام بني أمية مستخدمًا هذه الآيات. وتشير هذه الآيات إلى النفاق والنفاق وضعف الإيمان بالحكام، الذين، على الرغم من مظهرهم الديني، هم في الواقع سبب الفساد والظلم. وكان تحليل الإمام (ع) أساسًا قويًا لرفض الحكومة الظالمة والفاسقة. "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ؛ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" (سورة الزلزال، الآيتان 7-8) قرأ الإمام الحسين (ع) هذه الآية في لقائه بممثل يزيد في مكة ليؤكد أن كل إنسان مسؤول عن أفعاله، وأن هناك فرقًا واضحًا بين الحق والباطل. وهذا القول دليل على استقلالية الإمام (ع) الفكرية والعملية، حيث تُحسب أعمال كل فئة على حدة. (سورة البقرة، الآية 156) أُعلن نبأ استشهاد مسلم بن عقيل مع قراءة هذه الآية. وقد أظهر الإمام الحسين (ع) بوضوح أنه ينظر إلى كل مصيبة على أنها اختبار وقضاء إلهي، وأنه يستسلم ويصبر عليها. وهذا الموقف يُجسّد القوة الروحية والأخلاقية للإمام (ع). "إِنَّ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (سورة البقرة، الآية 27) ذم الإمام الحسين (ع) بتلاوة هذه الآية، غدر الكوفيين وخيانتهم، وحذّر من أن هؤلاء سيُلحقون بهم الضرر في نهاية المطاف. ويُبيّن هذا الموقف بوضوح الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية لنقض العهد، ويدعو الجمهور إلى الوفاء به. "مِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (سورة الأحزاب، الآية 23) كان يقرأ الإمام الحسين (عليه السلام) هذه الآية في استشهاد الموفون بعهدهم من أصحابه، مشددًا على أهمية الالتزام بالعهد الإلهي. ويُمجّد هذا الدعاء الثبات والاستقامة والوفاء للحق حتى الممات. (سورة القصص، الآية 41) ردا على تهديدات ابن زياد، شبّه الإمام الحسين (عليه السلام) القيادة الأموية بقادة يدعون الناس إلى النار، ولن يُنصروا يوم القيامة. ويكشف هذا التحليل عن فساد وانحراف الخلافة الأموية من منظور ديني قاسٍ. (سورة المجادلة، الآية 19) أشار الإمام الحسين (ع) إلى هذه الآية لتوضيح حالة الحيرة وانعدام الهداية الروحية في جيش يزيد. وهذا الوضع رمزٌ للضعف الجوهري لقوة الظالم، ويُفسَّر على أنه علامةٌ على هزيمة الباطل الحتمية. يُظهر التدقيق الدقيق والمُفصّل في الاستشهادات القرآنية للإمام الحسين (عليه السلام) أن انتفاضة عاشوراء حركةٌ قائمةٌ على مبادئ دينية وعقائدية راسخة. وفقد نسّق الإمام (ع)، ليس فقط كقائد سياسي واجتماعي، بل كحامل ومُفسّر للرسالة القرآنية، جميع مراحل حركته مع منطق الإسلام وتعاليمه المُنزّلة. تُعدّ هذه الآيات منارةً رسمت مفاهيم كالعدالة، التوكل، الاستقامة، مطالبة الحق والوفاء بالعهد الإلهي، في إطارٍ واضحٍ ومعقولٍ للتاريخ والمستقبل.

تفجير المنازل سلاح الحوثيين لترهيب المعارضين في 17 محافظة
تفجير المنازل سلاح الحوثيين لترهيب المعارضين في 17 محافظة

الحركات الإسلامية

time٠٦-٠٧-٢٠٢٥

  • الحركات الإسلامية

تفجير المنازل سلاح الحوثيين لترهيب المعارضين في 17 محافظة

في أحدث تقاريرها الصادرة كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن جانب خطير من ممارسات مليشيات الحوثي بحق الممتلكات العامة والخاصة في اليمن، تحت عنوان "تفجير المنازل.. غريزة إرهابية مستمرة لدى مليشيات الحوثي"، حيث وثقت من خلال فريقها الميداني (1232) عملية تفجير طالت منازل ومرافق مدنية وتعليمية ودينية وتجارية في أنحاء متفرقة من البلاد، وذلك منذ اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وحتى 1 مارس 2025. هذا التقرير يعيد تسليط الضوء على نمط متصاعد من الانتهاكات التي تندرج تحت جرائم الحرب، وتشكّل اعتداءً ممنهجًا على النسيج الاجتماعي اليمني، ومؤشرًا على تصاعد الطبيعة الانتقامية للمليشيا المدعومة من إيران تجاه كل من يرفض مشروعها الطائفي والانقلابي. وبحسب التقرير فقد تركزت عمليات التفجير على المنازل السكنية التي بلغت (987) منزلاً من أصل إجمالي (1232) منشأة مستهدفة، بما يعادل 80% من مجموع الحالات، وهو ما يكشف عن استهداف مباشر للمدنيين العُزّل ومساكنهم، كما طالت هذه الجرائم (76) مسجداً ودوراً لتحفيظ القرآن الكريم، ما يشير إلى استهداف دور العبادة ومحاولة فرض نمط عقائدي خاص على حساب التنوع الديني والمذهبي في البلاد، ولم تسلم المرافق التعليمية من تلك الأعمال الإرهابية، إذ سجل التقرير تفجير (39) مدرسة ومرفقاً تعليمياً، إلى جانب (9) مرافق صحية، و(4) معالم أثرية، و(29) مبنى حكومياً، و(18) مقراً حزبياً، فضلاً عن (63) مزرعة وبئر ماء، و(156) جسراً وطريقاً عاماً، كما شملت الانتهاكات (37) مركزاً ومحلاً تجارياً، ما يشير إلى نزعة عدائية نحو البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية. فيما توزعت هذه الانتهاكات على نطاق جغرافي واسع شمل 17 محافظة يمنية، كان أبرزها محافظة تعز التي احتلت الصدارة بتسجيل (181) حالة تفجير، تلتها محافظة البيضاء بـ(132) حالة، ثم محافظة إب بـ(120) حالة، تليها صنعاء وأمانة العاصمة بمعدل (74) حالة، ومأرب بـ(62) حالة، والحديدة بـ(52) حالة، كما سُجّلت (37) حالة تفجير في صعدة، و(31) في حجة، و(39) في الضالع، و(23) في الجوف، في حين توزعت باقي الحالات بنسب متفاوتة على محافظات عدن، ولحج، وشبوة، وأبين، وذمار، وريمة، ورغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق، فقد تمكن فريق الرصد التابع للشبكة من جمع هذه البيانات وسط بيئة أمنية شديدة الخطورة، نتيجة استمرار المواجهات والنزاع المسلح، ما يجعل التقرير من أبرز الوثائق الحقوقية الميدانية المعنية بتوثيق جرائم الحرب في اليمن. وتؤكد المعطيات التي أوردها التقرير أن عمليات التفجير لم تكن نتيجة معارك أو ملاحقات عسكرية، بل جاءت في سياق العقاب الجماعي، واستُخدمت كسلاح للترهيب وتصفية الحسابات ضد المعارضين، سواء من المدنيين أو من النخب الاجتماعية والقبلية والسياسية المناهضة للمليشيا. ويعزز هذا النمط من الانتهاكات التوصيف القانوني لهذه الأعمال باعتبارها جرائم إرهابية ترتكب خارج نطاق القانون، وخرقًا سافرًا لاتفاقيات جنيف، خاصة المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر تدمير ممتلكات الأفراد أو الجماعات دون مبرر عسكري. ويرى المراقبون أن هذا التقرير يعيد طرح ملف الجرائم الحوثية على طاولة النقاش الدولي، ويكشف عن الفشل المستمر للمجتمع الدولي في ردع المليشيا أو تحميلها أي تبعات قانونية أو سياسية، فالكمّ الكبير من المنشآت التي جرى تفجيرها، والطبيعة الانتقائية لهذه العمليات، تضع المليشيا ضمن خانة التنظيمات الإرهابية التي لا تختلف في سلوكها عن الجماعات المتطرفة الأخرى، كما أن استهداف المساجد والمدارس والمراكز الصحية، إلى جانب المرافق الحكومية والمعالم الأثرية، يشير إلى محاولة ممنهجة لطمس هوية الدولة اليمنية، وضرب بنيتها المؤسسية، في سبيل إحلال نظام شمولي قمعي بديل. وحذّر المراقبون من أن استمرار هذه الجرائم بلا محاسبة يُعد تواطؤاً دولياً غير مباشر، ويشكّل رسالة سلبية للضحايا وذويهم، الذين فقدوا منازلهم وأمانهم الاجتماعي دون وجود أي أفق للعدالة، كما أشاروا إلى أن استهداف البنية التعليمية والدينية ينطوي على بعد أيديولوجي خطير، يسعى إلى فرض هوية دينية وسياسية معينة، من خلال الإخضاع بالقوة والتدمير الممنهج لكل ما يتعارض مع مشروع الجماعة، ويرى البعض أن هذا السلوك الدموي والمتكرر لا يمكن فصله عن التأثير الإيراني الأيديولوجي والعسكري على قيادة المليشيا، التي تتبنى نهجاً طائفياً واضحاً ومستورداً من نموذج الحرس الثوري الإيراني في التعامل مع المجتمعات المحلية. وفي ضوء هذه النتائج الكارثية، تطالب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وكافة الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجرائم، والتحرك العاجل لحماية المدنيين وممتلكاتهم، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعت إلى إدراج هذه الانتهاكات ضمن جرائم الحرب، وفتح تحقيق دولي مستقل وشامل، يفضي إلى تقديم المتورطين إلى العدالة، باعتبارهم مجرمي حرب، كما شددت الشبكة على ضرورة إنشاء صندوق تعويضات حكومي ودولي خاص بالمتضررين من تفجير المساكن، وإعادة بناء المنشآت المدمرة، بما يحقق جزءاً من العدالة الانتقالية التي يتطلع إليها ملايين اليمنيين، لقد أصبح السكوت عن هذه الجرائم أشبه بإضفاء الشرعية على إرهاب يتغذى على الصمت ويتمدّد في ظل غياب المحاسبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store