
القصف الجوي للدبابات السورية قرب السويداء لا يؤثر على محادثات باكو
وبحسب الإذاعة الرسمية «كان»، فإن «إسرائيل بهذا القصف للدبابات تدافع عن الدروز الذين يتعرضون لمذبحة من البدو. فهؤلاء الدروز تربطهم أواصر قربى مع عشرات الآلاف الدروز من مواطني إسرائيل. وعليها التزام أخلاقي تجاههم».
ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن قواته الجوية قصفت عدداً من الدبابات التابعة للجيش السوري، التي كانت متوجهة نحو السويداء في المنطقة الواقعة بجوار المدينة ما بين السجين والسميع، والتي شهدت في اليوم الأخير اشتباكات دامية أدت إلى مقتل 90 شخصاً.
دروز إسرائيليون يستقبلون الدروز السوريين لدى عبورهم الحدود باتجاه الجولان المحتل أبريل الماضي (رويترز)
وروى مسؤول في الطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، في تصريحات إذاعية، الوضع هناك، قائلاً: «الدروز يتعرضون لمذابح من عناصر معادية لهم ومعروفة بقربها من النظام الجديد. والنظام لا يحمي إخوتنا هناك. لذلك لا بد من تدخل إسرائيلي رسمي؛ لأنه في حال تقاعس الدولة عن حماية إخوتنا نطالب بأن تفتح الحدود أمامنا لندافع نحن عن أقاربنا وأهلنا». وحذر من أنه «في حال استمرار الاعتداءات وعدم التدخل لوقفها تماماً فإننا سنجد طريقة لدخول سوريا والقيام بدورنا مهما كلف ذلك من ثمن».
وقال الباحث في العلوم السياسية، د. يسري خيزران، وهو مؤرخ ومحاضر جامعي، وباحث في معهد ترومان في الجامعة العبرية في القدس، إن «الصراع بين الدروز في جبل العرب وبين البدو قديم وأليم، وتعود جذوره إلى القرن الثامن عشر. يغفو لفترة ثم ينفجر من جديد». وأضاف أن السلطات الرسمية في دمشق كانت تسيطر عليه في غالبية الوقت، وتحاصره بحزم وصرامة، خصوصاً في العصر الحديث.
أفراد قوات الأمن السورية خلال انتشار في السويداء جنوب سوريا (أ.ف.ب)
مضيفاً أنه «في ظل القيادة الجديدة في سوريا بدأت الأمور تتعقد. فالدروز يشاهدون ما جرى في البلاد عموماً وفي منطقة الساحل بشكل خاص، ويراجعون ما يحصل لهم من تهديدات واعتداءات ولا يثقون بأن الدولة تحميهم. لذلك يرفضون تسليم أسلحتهم قبل أن تستتب الأمور وتثبت الدولة أنها قادرة على حمايتهم».
وأعرب د. خيزران، الذي ينتمي للطائفة العربية الدرزية، عن قناعته بأن دروز سوريا يتعرضون اليوم للضغوط من الحكومة حتى يسلموا أسلحتهم. ولكن هذه الطريقة تأتي بنتائج عكسية تماماً وتجعل الدروز يتمسكون بالسلاح. فنحن نتحدث عن هجمات عديدة تستخدم فيها مختلف الأسلحة ويقع فيها عشرات الضحايا. لقد خطفوا شباباً ونساء من البلدات الدرزية. وحتى الدبابات السورية، التي أرسلت للفصل بين الفريقين، يشعر الدروز بأنها ليست محايدة، بل جاءت لتساهم في قمع الدروز.
يذكر أن وزارة الداخلية في دمشق أعلنت أن عدد القتلى جراء الاشتباكات العنيفة بين الدروز والقبائل البدوية في جنوب سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية ارتفع إلى 30، إضافة إلى 100 إصابة. وقد امتدت الاشتباكات إلى قرية المقوس شرق السويداء في جبل الدروز، ثم امتدت أيضاً إلى قرى أخرى في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع السورية إنها بعثت الليلة بتعزيزات إلى محافظة السويداء، في محاولة لمنع اتساع نطاق الاشتباكات إلى القرى المجاورة. فيما دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، جميع المواطنين، مساء أمس، إلى «ضبط النفس والاستجابة للدعوات الوطنية للمصالحة. الدولة لن تتهاون مع أي مساس بالمواطنين، وهي ملتزمة بحمايتهم واستعادة الحقوق المسلوبة. نحذر من محاولات إشعال المنطقة وتأجيج الصراعات».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الجامعة العربية: خطة إسرائيل لمخيم غزة تطهير عرقي وانتهاك للإنسانية
دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات خططاً إسرائيلية تم تداولها أخيراً تهدف لحشر الفلسطينيين في مخيم صغير في جنوب قطاع غزة، مشددة على أن خطة الاحتلال التي تزعم إنشاء «مدينة إنسانية» لا تمت للمدينة أو الإنسانية بأدنى صلة. وأكدت الجامعة العربية -في بيان لها اليوم (الثلاثاء) على أن الخطة الإسرائيلية الجديدة «مرفوضة شكلاً وموضوعاً» وتعكس مستوى جديداً من «الانحدار الأخلاقي والقيمي للاحتلال»، وتكشف عن نية لمواصلة مخطط التطهير العرقي، وإعادة احتلال قطاع غزة وربما تهيئته لنشر المستوطنات. وناشدت الأمانة العامة للجامعة العربية المجتمع الدولي التصدي بقوة لمثل هذه المُخططات اللا إنسانية، والتي تعيد للأذهان ذكرى أحداث سوداء شهدها القرن العشرون وكان المتصور أن العالم قد تجاوزها، مؤكدة أن المطلوب الآن هو التوصل في أسرع وقت لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتوقف إسرائيل عن وضع العصى في العجلات والمماطلة واختراع العقبة تلو العقبة للتهرب من استحقاق وقف إطلاق النار. وتأتي الخطة الإسرائيلية لإقامة مخيم في جنوب قطاع غزة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والصراع المستمر في القطاع، وتهدف الخطة، التي كشفت عنها تقارير إعلامية إسرائيلية إلى نقل حوالى 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي إلى مخيم محصور بين محوري «فيلادلفيا» و«موراج» جنوبي القطاع، تحت ذريعة إنشاء «مدينة إنسانية». وتتضمن الخطة، التي أعلن عنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إخضاع الفلسطينيين لفحوصات أمنية صارمة قبل نقلهم إلى المخيم، مع منع خروجهم منه لاحقاً، ووصفت الجامعة العربية هذه الخطة بأنها «تطهير عرقي» و«إعادة احتلال» للقطاع. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
إعلان وقف إطلاق النار بالسويداء.. والشرع يكلِّف الرقابة باتخاذ إجراءات فورية بحق المتجاوزين
كلف الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم (الثلاثاء)، الجهات الرقابية باتخاذ الإجراءات الفورية بحق كل من ارتكب أي تجاوز، مهما كانت رتبته، وذلك عقب الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء، جنوبي البلاد، مشدداً في بيان رئاسي نشرته وكالة الأنباء السورية «سانا» على ضرورة الالتزام ومنع أي شكل من أشكال الانتهاكات في كافة الجهات العامة والعسكرية. وقال البيان الرئاسي: «انطلاقاً من حرص الدولة على صون الحقوق، وحقن الدماء، وسيادة القانون وضمان انتظام مؤسساتها، أكدت رئاسة الجمهورية العربية السورية على ضرورة التزام كافة الجهات العامة والخاصة المدنية والعسكرية بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان» مضيفاً: تُكلّف الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يُثبت تجاوزه أو إساءته مهما كانت رتبته أو موقعه. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم وقفاً تاماً لإطلاق النار في السويداء، وذلك استجابةً للاتفاق مع وجهاء وأعيان المحافظة، موضحاً في تغريدات على حسابه بـ«إكس» أن القوات المقاتلة ستتعامل فقط مع مصادر النيران أو أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون. وأوضح أبو قصرة أنه أصدر تعليمات صارمة للقوات الموجودة في مدينة السويداء، بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من ضعاف النفوس، مؤكداً بدء تسليم أحياء مدينة السويداء إلى قوى الأمن الداخلي حالما يتم الانتهاء من عمليات التمشيط، لمتابعة ضبط الفوضى وعودة الأهالي لمنازلهم، وإعادة الاستقرار للمدينة. ولفت إلى أن قوات الشرطة العسكرية انتشرت داخل المدينة، لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين. ويأتي إعلان وقف إطلاق النار، بعد دخول قوات وزارة الدفاع وقوات من وزارة الداخلية إلى مركز مدينة السويداء اليوم بعد اشتباكات مع مجموعات خارجة عن القانون.. ولقي دخول القوات الحكومية السورية إلى السويداء ترحيباً شعبياً واسعاً. وكانت وزارة الخارجية السورية قد حمّلت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أحدث هجوم على جنوب سورية وما قد يترتب عليه من تداعيات، مؤكدة تمسك سورية بحقها المشروع في الحفاظ على الأراضي السورية بكافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي. وأكدت الخارجية السورية حرصها على حماية جميع المواطنين دون استثناء، بمن فيهم الدروز، في ضوء التصعيد الأخير. أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
وزيرا داخلية الكويت وسوريا يناقشان مكافحة المخدرات
ناقش وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف، مع نظيره السوري، أنس خطاب، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مقدمتها مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات حفظ الأمن والاستقرار. وبحث الشيخ فهد اليوسف في إطار زيارته إلى العاصمة السورية دمشق آليات التنسيق المشترك في جميع مجالات العمل الأمني، بما يصون أمن وسلامة البلدين الشقيقين. كما أكد الجانبان في المباحثات على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الكويت وسوريا، وحرصهما على دعم وتطوير آليات التعاون الأمني بما يعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشهد اللقاء حضور عدد من كبار المسؤولين الأمنيين من كلا الجانبين، حيث تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل قنوات التواصل بين الوزارتين.