
ترمب ونوبل والهوى الغلاّب
عقب بضعة أشهر مُنح أوباما جائزة «نوبل» للسلام في 10 سبتمبر (أيلول) 2009 وهو بعدُ في فجر ولايته!
آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، نال الجائزة عام 2019 عقب شهور فقط من تقلّده منصب رئيس الوزراء!
الرجلان، أوباما وآبي، انخرطا، بصورٍ متنّوعةٍ، في حروبٍ بعد نيل الجائزة الشهيرة.
قبل أيام سخر ناسٌ من ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب، لجائزة نوبل للسلام. بعض الساخرين كانوا مستغربين من أن يكون نتنياهو، رجل الحروب الأول في العالم اليوم، هو مصدر الترشيح، وبعضهم كان ضدّ منح ترمب الجائزة، من الأساس، فهو بنظرهم لا يستحقّها.
لكنَّ دولةً مثل باكستان لها رأيٌ آخر، ففي يونيو (حزيران) الماضي، ذكرت إسلام آباد أنها ستُرشّح ترمب للجائزة لعمله في المساعدة في حلّ نزاعها الخطير الأخير مع الهند. نتذكّر أن الهند وباكستان تملكان السلاح النووي!
إذا فاز ترمب بالجائزة، سيكون خامس رئيس أميركي يظفر بها، بعد تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
الجائزة الدولية الأثيرة والشهيرة هي حلم غالب الساسة في العالم والناشطين، لكن كانت دوماً، أعني فرع الجائزة للسلام، موضع جدل واختلاف، وهناك تُهمٌ لهذه الجائزة بعدم المهنية، والإغراق في الانحيازات السياسية الدعائية.
سبق ونال الجائزة قادة عرب مثل ياسر عرفات وأنور السادات، كما نالها إسرائيليون مثل شيمون بيريز وإسحاق رابين.
لكن كان من أكثر فصولها إثارة للجدل والعجَب حين مُنحت هذه الجائزة للناشطة اليمنية «الإخوانية» توكّل كرمان إبّان فوضى «الربيع العربي» عام 2011 وهذه كانت القاصمة لمصداقية هذه الجائزة، والكاشفة لألوانها السياسية الفاقعة.
بصراحة، وبعيداً عن مصداقية هذه الجائزة ونظافتها من الهوى السياسي والدعائي، فإنّه بالمقارنة بين أوباما وترمب، فإن ترمب أولى بالجائزة منه، لأسباب، منها أنه أمضى ولايته الأولى، وها هو يمضي قُدُماً في ولايته الثانية، يعني مرّ عليه وقتٌ كافٍ، أنهى حرباً خطيرةً بين الهند وباكستان، وسارع لاختصار الحرب في إيران، وهو يسعى لإنهاء الحرب الخطيرة بين الغرب، مُمثّلاً بأوكرانيا، من جهة، وروسيا من جهة أخرى.
هل ينجح؟! هل هو صادق العزم في ذلك؟!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 24 دقائق
- مباشر
الاتحاد الأوروبي يسعى لتعميق شراكاته التجارية في آسيا لمواجهة الرسوم الأمريكية
مباشر: أكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز وتوسيع اتفاقياته التجارية مع الهند وعدد من دول آسيا والمحيط الهادئ، في إطار التحرك لمواجهة التهديدات الجمركية الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي تصريحات أدلت بها من العاصمة الصينية بكين، حيث تُجري مفاوضات مع المسؤولين الصينيين بشأن قضايا المناخ، أوضحت المسؤولة الأوروبية أن المفاوضات الجارية مع الهند بشأن اتفاق تجارة حرة تمثل أولوية استراتيجية، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري. وشددت على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز شراكاته مع الدول التي تحترم سيادة القانون وتدعم نظام تجارة عالمي عادل ومنفتح، مؤكدة استعداد الاتحاد لفتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة صادراته في حال دخول الرسوم الأمريكية حيز التنفيذ. كما أعربت عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة، لما لها من تأثير على صناعات استراتيجية في أوروبا، مؤكدة رفض استخدام هذه المواد الحيوية كسلاح تجاري يمكن أن يعرقل النمو العالمي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يدعم أوكرانيا بالأسلحة.. ويلوح برسوم قاسية على روسيا
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه الشديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "أنا محبط جداً من بوتين، لقد توقعت منه شيئاً مختلفاً"، مشيراً إلى استيائه من روسيا. ودعا ترامب من البيت الأبيض خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، اليوم الاثنين، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب، مشيرا إلى أن أوكرانيا في وضع صعب. وفي إشارة إلى دعم بلاده لكييف، أكد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن "أوكرانيا ستدفع ثمن هذه الأسلحة"، في خطوة تهدف إلى تقاسم الأعباء المالية، بحسب تعبيره. كما أعلن أن واشنطن ستعمل على تزويد الناتو بأفضل الأسلحة المتاحة، ملوحاً في المقابل بفرض "رسوم قاسية جداً" على حلفاء روسيا إذا لم تتوقف الحرب، بالإضافة إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا. باتريوت خلال أيام وقال ترامب إنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا حتى الآن، لكنه لا يزال يرى أن الفرصة قائمة لتحقيق ذلك. وأعلن أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة باتريوت الدفاعية إلى أوكرانيا خلال أيام قليلة. كما ألمح إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا، مشيراً إلى أن موسكو أهدرت أموالها بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا. من جانبه، قال الأمين العام للناتو إن ترامب "يريد من أوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها"، فيما كشف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن كييف ستحصل قريباً على كميات "هائلة" من الأسلحة، بموجب اتفاق بين الناتو والولايات المتحدة لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة روسيا. منظومات باتريوت يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية. وقال للصحافيين: "سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها"، لكن دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. كما أضاف: "لم أوافق على العدد بعد، ولكن سيكون لديهم البعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية". لا تقدم ملموساً يشار إلى أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الفائت، يحاول ترامب إقناع بوتين بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن. وتعثرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف. وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو و2 يونيو، في تحقيق تقدم كبير، ولم يعلن عن جولة ثالثة بعد. يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع 2022، يصر بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها، وفقاً لفرانس برس. إذ تطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلى أوكرانيا عن 4 مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. من جانبها، تطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها التي تسيطر قوات موسكو حالياً على حوالي 20% منها.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الاتحاد الأوروبي قد يرد على ترمب بتعرفات جمركية بقيمة 72 مليار يورو
قدّمت المفوضية الأوروبية للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد اليوم، لائحة بتعرفات على سلع بقيمة 72 مليار يورو قد يتم اعتمادها كردٍّ في حال فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 30% على وارداتها من التكتل. وقال مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، بعد اجتماع وزراء تجارة التكتّل في بروكسل، "نتفاوض أولا، ولكننا نستعدّ في الوقت ذاته"، مؤكدا أنّ هذا موقف مشترك لكل الدول الأعضاء. تأتي هذه الخطوة بعدما تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أشهرا من المفاوضات المضنية مع الاتحاد الأوروبي، مهدّدا بفرض رسوم جمركية 30% على الواردات من الاتحاد في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس. وفيما أعرب وزراء تجارة التكتل عن حرصهم على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قبل انقضاء المهلة، فقد أكدوا الاستعداد لاتخاذ الإجراءات الضرورية إذا قرّر ترامب المضي قدما بفرض رسوم جمركية شاملة. وزير خارجية الدنمارك لارس لوك راسموسن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قال: "كان هناك موقف موحد بالكامل بين الوزراء مفاده أنّنا يجب أن نكون مستعدّين للرد إذا لزم الأمر". وكان الاتحاد الأوروبي أعدّ لائحة منفصلة لواردات أمريكية بقيمة 21 مليار يورو، مبديا استعداده لفرض تعرفات عليها مقابل الرسوم الجمركية السابقة التي فرضها ترمب على الصلب والألومنيوم. وأعلن الاتحاد الأحد أنّه سيرجئ اعتماد هذه القائمة في إطار مساعيه للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بحلول الشهر المقبل.