
الحقوا بنا إن استطعتم!
نعم؛ يحق لمن تصدّر المشهد في عالم الطاقة التقليدية، ولا يزال يمسك بخطامها، وفي الوقت نفسه يواكب الحاضر ويساير التحوّل الطاقي، ويحجز مقعدًا في «نادي الكبار»، أن يرفع صوته الجهير، وينادي في سمع العالم، ومن يعنيه الأمر:«الحقوا بنا إن استطعتم»..
إن ميزة التنافس السعودي في عالم الطاقة تتجلى في البعد الإنساني الذي تنطلق منه، متمثلًا ذلك في الالتزام الأخلاقي تجاه قضايا المحافظة على البيئة، وتوازن التنمية، واستدامة الاستقرار الاقتصادي، وهي قضايا مركزية وجوهرية، ظلت المملكة تطرق عليها، وتقرع جرسها في كافة المحافل الدولية، والمنابر الأممية،
وآخرها تأكيد سمو وزير الطاقة القدير خلال الجلسة الافتتاحية لندوة أوبك الدولية التاسعة في فيينا؛ حيث شدّد على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي وأمن الطاقة ومواجهة التغير المناخي، مع التركيز على دور التكنولوجيا في تحقيق هذا التوازن، وتأكيد سموه كذلك على طموح المملكة في أن تكون قدوة في استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ورائدة، عالميًا، في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة..
وهي طموحات دعمها عمل دؤوب، وتنفيذ فوري، كانت محصلته مشروعات طموحة، ونتائج باهرة، كسبت بها المملكة الرهان، وعضدت بها مكانتها المتقدمة والطليعية في عالم الطاقة،
فمن ذلك على سبيل التمثيل والبرهان، ما شهدته المملكة مؤخرًا من صفقات تاريخية لمشاريع طاقة متجددة، بإجمالي قدرة تبلغ (15) غيغاواط، وبأسعارٍ تُعدّ من الأكثر تنافسية عالميًا، فميزة هذه المشاريع الضخمة تتجلى في كونها دعمًا مهولاً لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة، وبما يُمهّد الطريق أمام مزيد من الاستثمارات والابتكارات في هذا المجال، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة، وتحفير النمو الاقتصادي، ومساعدة إستراتيجية رؤية 2030 الصناعية، وما يصحبها من خدمات لوجستية، بما يتطلب طاقة نظيفة ذات إنتاجية عالية ومخاطر بيئية متلاشية، وأسعار تنافسية تحفّز على الإنتاج، وتدعم حركة النمو الاقتصادي السعودي، في سعيه نحو التنافس العالمي، وهو ما نوّه إليه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال الورشة الدولية التي عُقدت في الرياض بعنوان «تصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر»، بالإشارة إلى أن تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة أصبح «أرخص حتى من الصين والهند».. فإذا ما أضفت لذلك دخول المملكة في مجال صناعات البطاريات، وآخر مشروع لذلك في بيشة، ومزاحمة الصين في هذا المجال واللحاق بها، والتوسّع في مشاريع طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وشروع المملكة فعليًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، بالفعل، عبر توقيع شركة «أكوا باور» اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الأوروبية، بجانب إطلاق المرحلة الأولى من «مركز ينبع للهيدروجين الأخضر» بالتعاون مع EnBW الألمانية، والعمل على مشاريع بطاريات بقدرة 48 غيغاواط،
بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لاحتجاز الكربون، بما في ذلك خطوط الأنابيب والمرافق الأخرى، مع تعزيز أسطول وحدات توليد الكهرباء باستخدام أكثر الوحدات كفاءة على مستوى العالم، مصحوبًا كل ذلك وغيره بذلك دعم من المملكة لمبادرة «غيغا طن بحلول 2030» لتحقيق الحياد الصفري، كنموذج للتعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة..
كل هذا الحراك الفاعل في عالم الطاقة، يكشف أن المملكة استطاعت أن تتوسع في هذا المجال بصورة لافتة، ونهج مدروس، وإستراتيجية محكمة، محققة نجاحات عزيزة على الآخرين، ورافعة الرهانات إلى مستويات بعيدة، وملوحة ببيرق العز في ساريات النصر والمقامات السامقة وعليها وسم التحدي الأبلج، الذي علّقه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان: «الحقوا بنا إن استطعتم»..
فما أعظمك يا وطني الأغر، وما أروع قيادتك التي تقرن القول بالفعل، وتمضي بنا إلى المراقي العاليات، وتضع وطننا حيث ينبغي أن يكون في القمة دومًا.
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 24 دقائق
- عكاظ
ارتفاع الذهب عالمياً ينعكس على السوق السعودي
شهدت أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار اليوم الجمعة، حيث صعد سعر الأونصة إلى 3,349.27 دولارًا (ما يعادل 12,785.84 ريالًا)، بزيادة بلغت 58.82 دولارًا مقارنة بإغلاق اليوم السابق، في إشارة إلى استمرار التذبذب الإيجابي في أسواق المعادن الثمينة عالميًا. أبرز أسعار سبائك الذهب اليوم في السعودية (عيار 24 - نقاء 999.9) • سبيكة 1 جرام: 444.19 ريال (118.45 دولار) • سبيكة 2.5 جرام: 1,059.99 ريال (282.66 دولار) • سبيكة 5 جرامات: 2,099.80 ريال (559.95 دولار) • سبيكة 10 جرامات: 4,151.13 ريال (1,106.97 دولار) • سبيكة 50 جرامًا: 20,473.00 ريال (5,459.47 دولار) • سبيكة 100 جرام: 40,865.24 ريال (10,897.40 دولار) • سبيكة 1 كيلو: 406,633.39 ريال (108,435.57 دولار) • سبيكة نصف كيلو: 203,608.12 ريال (54,314.70 دولار) كما ارتفع سعر الجنيه الذهب عيار 24 (8 جرامات) إلى 3,876.54 ريالًا (1,033.75 دولارًا)، في حين سجل الجنيه عيار 21 سعر 3,391.98 ريالًا (904.53 دولارًا). يأتي هذا الارتفاع نتيجة استمرار الضغوط التضخمية عالميًا وتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق المالية، إضافة إلى التوقعات بإبقاء البنوك المركزية على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول. توقعات السوق : يتوقع محللون استمرار الاتجاه الصاعد على المدى القصير، مع إمكانية تسجيل الذهب لمستويات قياسية جديدة في حال تزايد المخاوف الجيوسياسية أو ضعف الدولار الأمريكي. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 4 ساعات
- الاقتصادية
روبوتات التوصيل تقلص الوقت 50% في "واجهة روشن" .. وقابلية للتوسع في مشاريع المجموعة
تسهم روبوتات التوصيل ذاتية القيادة التي بدأ العمل بها أمس، في مجموعة روشن بالتعاون مع شركة "جاهز" في تقديم خدمات أكثر سرعة وكفاءة، ما يساهم في تقليص وقت التوصيل بنسبة تصل إلى 50%، ويعزز تجربة المستخدمين داخل مشاريع روشن، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" مدير عام الاستراتيجية الرقمية في المجموعة يزيد الغامدي. الغامدي قال أنه قد تم إطلاق التجربة الأولى العام الماضي في مجتمع "سدرة"، حيث تم تنفيذ 79 عملية توصيل ناجحة للسكان، ومنذ التفعيل الأخير للتجربة في منطقة الأعمال بـ"واجهة روشن"، تم إنجاز أكثر من 50 عملية توصيل خلال أيام معدودة، ما يعكس كفاءة التقنية واقبال المستخدمين عليها. "جاهز" كانت قد أعلنت عن شراكة استراتيجية مع "روشن" من خلال برنامج ROSHNEXT للابتكار، لإطلاق تجربة خدمة التوصيل الذاتي باستخدام مركبات ذاتية القيادة داخل واجهة روشن – منطقة الأعمال، بهدف تقديم وسيلة ذكية وميسرة للوصول إلى خدمات الطعام من المطاعم المجاورة. مدير عام الاستراتيجية، أشار إلى أن هذه الخدمة الذكية توفر حلا عصريا يتماشى مع نمط الحياة المتطور داخل مشاريع روشن وعلى مستوى المملكة، ويعكس توجه المجموعة لتبني أحدث الابتكارات لتحسين التجربة اليومية للسكان والزوار، حيث يمثل ذلك نقلة نوعية نحو الارتقاء بجودة الحياة، أحد الأهداف المحورية لرؤية 2030. أوضح أن هذا الإطلاق يعد لأول لخدمة توصيل طلبات الطعام ذاتية القيادة في المملكة، حيث يأتي هذا الإنجاز ضمن برنامج روشن للابتكار ROSHNEXT" ذلك عن طريق تشغيل 5 روبوتات ذاتية القيادة الذي تم تطويره من قِبل فريق التقنيات الناشئة في إدارة تقنية المعلومات والرقمنة بالمجموعة بالتعاون مع جاهز، ويعتمد على تقنيات متقدمة لتشغيل روبوتات ذاتية القيادة لتوصيل طلبات الطعام مزودة بـ 20 مستشعر و 6 كاميرات لضمان التنقل الآمن والدقيق، وتعمل بتقنية GPS وبأنظمة تبريد مصممة لتناسب الظروف المناخية في المملكة. أبان أن النموذج يمثل قابلية للتوسع في مختلف مشاريع روشن، حيث تم تصميم مشاريع مجموعة روشن ببنية تحتية ذكية تدعم الأنظمة الذاتية بما يضمن دمج التكنولوجيا بسلاسة في الحياة اليومية دون التأثير على انسيابية الحياة المجتمعية وتعكس هذه التجربة التزام روشن بتطوير حلول المدن الذكية ودمج التقنيات المستقبلية ضمن التجربة العقارية والحضرية في المملكة. عن الفوائد البيئية لاستخدام هذه الروبوتات في التوصيل، أكد أن الروبوتات الكهربائية تعمل ضمن منظومة التنقل الأخضر ما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على المركبات التقليدية، وخفض الازدحام المروري، وتحسين جودة الهواء داخل المشاريع الحضرية، وفقا للتقديرات، يمكن لكل روبوت أن يخفّض ما يصل إلى 1.2 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
المدير التنفيذي: "طيران ناس" تطلق 3 رحلات أسبوعيا من الرياض إلى موسكو
أعلن المدير التنفيذي لشركة " طيران ناس"، بندر عبدالرحمن ناصر المهنا، أن الشركة تعتزم تسيير ثلاث رحلات أسبوعيا من وإلى الرياض - موسكو. وقال المهنا في مقابلة مع وكالة "تاس" بعد وصول أولى رحلات الشركة إلى موسكو: "يسرنا الإعلان عن تشغيل ثلاث رحلات أسبوعيًا بين مطار الملك خالد الدولي في الرياض ومطار فنوكوفو الدولي في موسكو، وذلك أيام الاثنين والأربعاء والجمعة. هذا الخط المباشر يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الربط الجوي بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، ويمنح ضيوفنا خيارًا مريحًا ومباشرًا للسفر بين العاصمتين". وأضاف "نحن في طيران ناس نواصل تقييم أداء هذا الخط بناءً على الطلب، ونعمل على استكشاف إمكانية زيادة عدد الرحلات مستقبلًا، بما يتماشى مع مؤشرات السوق وحجم الإقبال. كما ندرس توسيع شبكتنا نحو مدن روسية إضافية ضمن إطار استراتيجيتنا للنمو الدولي". وفي حديثه عن الجانب الاقتصادي والسياحي المتوقع لهذه الرحلات الجوية، أوضح المدير التنفيذي أن "الربط الجوي المباشر بين الرياض وموسكو سيساهم دون شك في تحفيز التبادل السياحي والتجاري بين البلدين. روسيا تُعد من الوجهات السياحية الواعدة للسعوديين، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، وثقافة غنية، وتجارب متنوعة. وبالمقابل، المملكة العربية السعودية تقدم اليوم تجربة سياحية فريدة بفضل مشاريعها الكبرى مثل الدرعية والبحر الأحمر والعلا، إلى جانب مكانتها الإسلامية التي تستقطب السياح، والزوار والحجاج والمعتمرين". وتابع "نتوقع أن يسهم هذا الربط المباشر في تسهيل وصول ضيوف الرحمن وحركة رجال الأعمال والسياح، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل المملكة مركزًا عالميًا للسياحة والاستثمار". وأكد انفتاح شركة "طيران ناس" على التعاون مع شركات الطيران الروسية، سواء عبر اتفاقيات الرمز المشترك أو التعاون التشغيلي.