
صدامات في إسطنبول وتوقيف صحافيين بسبب رسم بدا أنه يصور أنبياء
صدامات
واندلعت الصدامات بعد أن أمر المدّعي العام في إسطنبول باعتقال محرّرين في مجلة "ليمان" التركية الساخرة لنشرهم رسماً كاريكاتورياً "يُسيء صراحة إلى القيم الدينية"، في اتهام نفته المجلة.
وما أن انتشر خبر هذا الرسم حتى هاجم عشرات المتظاهرين الغاضبين حانة يرتادها موظفو "ليمان" في وسط مدينة إسطنبول، ما أدّى إلى اندلاع صدامات بينهم وبين الشرطة التي حاولت التصدّي لهم، وسرعان ما تصاعدت وتيرة الصدامات إذ شارك فيها ما بين 250 و300 شخص.
رسامو كاريكاتير
واحتجزت السلطات التركية، أمس، ثلاثة من رسامي الكاريكاتير بسبب رسم ساخر نشرته مجلة "ليمان" الأسبوعية بدا وكأنه يصور النبيين محمد وموسى وهما يتصافحان في السماء، بينما تتطاير الصواريخ في الأسفل في مشهد يشبه الحرب.
وأثار الرسم الكاريكاتيري الذي اعتُبر على نطاق واسع تعليقاً على الوئام الديني في مقابل الصراع على الأرض، تنديداً قوياً من المسؤولين الحكوميين ومن محافظين متدينين.
نشر وزير الداخلية علي يرلي قايا مقطع فيديو على موقع "إكس" يظهر فيه ضباط شرطة وهم يعتقلون رسام الكاريكاتير دوجان بيليفان ويسحبونه على درج أحد المباني ويداه مكبلتان خلف ظهره.
زرع الفتنة
وقال يرليكايا "إنني ألعن مرة أخرى أولئك الذين يحاولون زرع الفتنة من خلال رسم كاريكاتيري لنبينا محمد". ومضى يقول "لقد تم القبض على الشخص الذي رسم هذه الصورة الخسيسة، د.ب، وتم احتجازه. سيُحاسب هؤلاء الأشخاص الوقحون أمام القانون".
ونشر الوزير في وقت لاحق مقطعي فيديو آخرين لأفراد شرطة يقتادون رجلين من منزليهما إلى شاحنات صغيرة، وظهر أحدهما وهو يسير حافي القدمين.
وقال وزير العدل يلماز تونج إنه فُتح تحقيق بموجب المادة 216 من قانون العقوبات التركي، التي تجرم التحريض على الكراهية والعداوة، وصدرت أوامر اعتقال لستة أشخاص في المجمل.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتذرت مجلة "ليمان" في بيانها على "إكس" للقراء الذين شعروا بالإساءة، وقالت إن الكاريكاتير قد أُسيء فهمه. وقالت إن بيليفان سعى إلى تسليط الضوء على "معاناة رجل مسلم قُتل في الهجمات الإسرائيلية"، وأنه لم يكن هناك أي نية لإهانة الإسلام أو نبيه.
حملة تشويه
أضافت "إن اسم محمد هو من بين أكثر الأسماء التي يستخدمها المسلمون في العالم تكريماً للنبي. الكاريكاتير لا يصور النبي ولم يتم رسمه للسخرية من القيم الدينية"، ووصفت المجلة بعض التفسيرات بأنها "خبيثة بصورة متعمدة". وحثت "ليمان" السلطات القضائية على التحرك ضد ما وصفته بحملة تشويه، وطالبت قوات الأمن بحماية حرية التعبير.
وفي وقت سابق أظهرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من المحتجين يسيرون إلى مبنى مكتب "ليمان" في وسط إسطنبول وهم يرددون شعارات ويركلون أبواب مدخله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 3 ساعات
- الأمناء
إسرائيل تتوعد الحوثيين.. والسفير الأميركي في تل أبيب يهددهم بقاذفات B-2
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحوثيين بضربات مشابهة للتي وجهت إلى إيران، خلال حرب الـ12 يوماً بين تل أبيب وطهران، وذلك بعد اعتراض صاروخ أطلقته الجماعة على إسرائيل، الثلاثاء، فيما قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي، إن الوقت حان لكي تزور قاذفات B-2 الأميركية اليمن. قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة "إكس"، إن "سلاح الجو اعترض صاروخاً أطلق من اليمن. تم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة". عقب اعتراض الصاروخ، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي على منصة "إكس": "كنا نظن أن مسألة الصواريخ التي تستهدف إسرائيل قد انتهت، لكن الحوثيين أطلقوا للتو صاروخاً على إسرائيل". أضاف مايك هاكابي : "لحسن الحظ أن نظام الاعتراض الإسرائيلي المذهل يسمح لنا بأن نتوجه إلى الملاجئ، وننتظر حتى تصدر إشارة الأمان". تابع سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل : "ربما تحتاج قاذفات B-2 زيارة اليمن"، في إشارة ضمنية إلى القاذفات الأميركية التي ضربت 3 منشآت نووية إيرانية، الشهر الماضي. كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس في منشور على "إكس"، إن إسرائيل بعد "ضربها" إيران "ستضرب" أيضاً الحوثيين في اليمن. وأضاف: "من يرفع يده على إسرائيل ستُقطع يده". اعتراض صاروخ أطلق من اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، الثلاثاء، بعدما دوّت صفارات الإنذار في أنحاء عدة من البلاد، لا سيما في القدس. وجاء في بيان للجيش أنه "بعدما دوّت صفارات الإنذار قبل قليل في أنحاء عدة من إسرائيل"، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، مشيرا إلى أن عملية الاعتراض جرت بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّ المتمردون الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في "إطار إسنادهم للفلسطينيين". والسبت، أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا "صاروخا باليستيا" باتجاه إسرائيل "ردا على ممارسات الدولة العبرية ضد الفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة".


الأمناء
منذ 3 ساعات
- الأمناء
وزير الجيش الإسرائيلي: مصير صنعاء هو مصير طهران
توعد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد على جماعة الحوثي اليمنية، وذلك بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي صاروخا أُطلق من اليمن. وقال كاتس في تغريدة على موقع إكس "ضربنا رأس الأفعى في إيران، وسنستهدف الحوثيين في اليمن أيضا، ومصير صنعاء هو مصير طهران".


الأمناء
منذ 3 ساعات
- الأمناء
خبير عسكري : زلزال طهران يرعب الحوثي.. ونهاية الجماعة ستكتبها أيدي اليمنيين
في قراءة عسكرية عميقة لتطورات المشهد الإقليمي، حذّر الخبير العسكري اليمني العميد محمد عبدالله الكميم من ارتدادات الزلزال السياسي والأمني الذي تشهده إيران، وانعكاساته المباشرة على مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، مؤكداً أن سقوط النظام الإيراني يعني انهياراً استراتيجياً للحوثيين الذين يمثلون ذراعه الأبرز في المنطقة. وقال الكميم في سلسلة تدوينات على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن المليشيا الحوثية دخلت في حالة من الرعب الهستيري بعد المشاهد المزلزلة في طهران، معتبرًا أن هذا التصدع العنيف في مركز المشروع الإيراني يشكّل ضربة وجودية للحرس الثوري وأذرعه، وفي مقدمتها الحوثيون الذين باتوا يدركون أن نهاية "الولي الفقيه" تعني سقوطهم تلقائياً. وأكد الكميم أن المليشيا ستلجأ إلى تصعيد غير مسبوق في القمع والتضييق داخل مناطق سيطرتها، عبر: تكثيف حملات الاعتقال والمداهمات الأمنية ضد المعارضين. ملاحقة الإعلاميين والنشطاء ومحاولة إسكات أي صوت حر. نهب الموارد العامة وفرض الجبايات المجحفة لتعويض الانهيار المالي. تضييق الحريات وتمرير أجندات فكرية متطرفة لخنق المجتمع. وشدد على أن المليشيا تعيش اليوم في حالة هستيريا سياسية وأمنية، وتحاول بناء "جدار رعب" في صنعاء وصعدة ومناطق سيطرتها، اقتداءً بما يفعله النظام الإيراني، لكنها تتجاهل الحقيقة الجوهرية: أن نهايتها لن تأتي بضربة خارجية، بل من الداخل اليمني المنتفض، ومن شعب لم يعد يحتمل فسادهم، وطائفيتهم، ونزعتهم العنصرية. وأضاف الكميم: "الحوثيون يعيشون في وهم النجاة، لكنهم يتقدمون نحو نهايتهم بخطى مسعورة. ما يفعلونه اليوم ليس سوى هروب إلى الأمام في مواجهة زوال محتوم". وختم بالقول: "لا عاصم لهم من سقوط لن يكتبه الخارج، بل سيصنعه اليمنيون بأيديهم، وبإرادتهم الحرة. اللحظة تقترب.. والانفجار قادم من قلب الشعب".