logo
هل الحب يكفي لاختيار شريك الحياة؟

هل الحب يكفي لاختيار شريك الحياة؟

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام
الحب عامل مهم لتقوية الزواج ولكن وحده لا يكفي، يجب أن يكون هناك توافق فكري، واجتماعي، وثقافي مع الشريك، فالحب وحده لا يكفي لاختيار شريك الحياة، كما يجب أن يكون هناك توازن بين العاطفة والعقلانية، وأن يتم النظر في عدة عوامل أخرى لضمان زواج ناجح ومستدام.
هل الحب يكفي لضمان استمرار الحياة الزوجية بنجاح؟
تقول إستشاري العلاقات الأسرية جيهان داوود لسيدتي: الحب هو أساس العلاقة الزوجية القوية والمستمرة، لكنه ليس العامل الوحيد الذي يضمن استمرار الحياة الزوجية بسعادة ونجاح واستقرار، فالعلاقة الزوجية الناجحة تتطلب أكثر من مجرد مشاعر الحب، لأن وحدها لا تكفي لتأسيس زواج ناجح، وهناك عوامل أخرى ضرورية لاستمرار الزواج ونجاحه، فيجب أن يكون هناك تفاهم واحترام متبادل، وقدرة على التغلب على الصعوبات، كما يجب أن يكون هناك توافق في القيم الأساسية والأهداف، وأن يكونا قادرين على النمو معًا، إلى جانب القدرة على التفاهم وحل المشاكل، لضمان نجاح الزواج واستمراريته.
عوامل أخرى هامة لاختيار شريك الحياة
تقول جيهان داوود إن الحب هو جزء مهم من الزواج، ولكن يجب أن يكون هناك توازن بينه وبين عوامل أخرى لضمان علاقة زوجية سعيدة ومستقرة، ومن هذه العوامل :
التوافق
التوافق ضروري جداً لاختيار شريك الحياة، فهو يمثل الأساس لعلاقة زوجية سعيدة ومستقرة، ويساهم في بناء حياة مشتركة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، لذلك يجب أن يكون هناك توافق في القيم والأهداف والاهتمامات والرؤى المستقبلية بين الشريكين في القيم والمبادئ الأساسية، بالإضافة إلى التوافق في الشخصيات والاهتمامات والهوايات، إلي جانب التوافق حول الأدوار والمسؤوليات في الحياة الزوجية، مثل تربية الأطفال والعمل، فالتوافق في مختلف جوانب الحياة يزيد من فرص الانسجام والسعادة الزوجية ويساعد في تجنب الخلافات والمشاكل، والصراعات.
قد ترغبين في التعرف إلى:
الاحترام المتبادل
يعتبر الاحترام المتبادل من أهم الأسس التي يجب أن يقوم عليها أي زواج ناجح إلى جانب الحب ، فهو يساهم في بناء الثقة بين الشريكين، وعند اختيار شريك الحياة يجب أن يراعى وجود هذا الاحترام، فالاحترام المتبادل يضمن التعامل بلطف وتقدير، ويوفر أساسًا متينًا لبناء علاقة زوجية صحية ومستقرة، وعندما يكون هناك احترام متبادل، يكون هناك تواصل مفتوح وصادق، مما يسهل حل المشكلات والخلافات بطريقة بناءة، والاحترام المتبادل يشجع كل طرف على دعم ومساندة الآخر في تحقيق أهدافه وطموحاته، بل ويشجع على النمو الشخصي والاجتماعي لكل من الشريكين، ويساهم في تطور العلاقة بشكل إيجابي، مما يعزز من شعور كل منهما بالتقدير.
الثقة والتفاهم
الثقة و التفاهم ضروريان جدًا لاختيار شريك الحياة، فبدونهما قد تواجه العلاقة تحديات كبيرة وقد تفشل في النهاية، فالثقة هي أساس أي علاقة صحية، وبدونها يصعب بناء علاقة قوية ومستقرة، وهي تسهل عملية حل المشكلات والخلافات، وهي تعني الإيمان المتبادل بين الطرفين، والصدق والشفافية في التعامل، وهي أيضاً توفر شعورًا بالأمان العاطفي والراحة النفسية للطرفين، مما يمكنهما من التعبير عن أنفسهما بحرية دون خوف من الحكم أو الانتقاد بينما يشير التفاهم إلى القدرة على التواصل الفعال وفهم مشاعر واحتياجات بعضهما البعض، حيث يكون هناك استعداد للاستماع والتفاهم بين الطرفين، وهي تعزز الصدق والشفافية في العلاقة، مما يجعلها أكثر صحة وقوة، ويجب أن يكون هناك ثقة متبادلة وقدرة على التواصل المفتوح والصريح.
التشابه في الطباع
التشابه في الطباع يمكن أن يكون عاملاً مهماً في اختيار شريك الحياة، ولكنه ليس العامل الوحيد الحاسم، فمن المهم أن يكون هناك توافق في بعض الطباع الأساسية والقيم المشتركة، ولكن أيضًا أن يكون هناك بعض الاختلافات التي تسمح بالتكامل والنمو في العلاقة، فالتشابه في الطباع قد يسهل التفاهم المتبادل بين الزوجين، وقد يجعل التواصل والتفاهم أسهل، مما يقلل من احتمالية حدوث خلافات حول القضايا الأساسية في الحياة، حيث يميلان إلى فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، أو قد يؤدي التشابه إلى شعور أكبر بالانسجام والاستقرار في العلاقة، وقد يجد الزوجان المتشابهان في الطباع المزيد من الأنشطة التي يستمتعان بمشاركتها معًا، لذلك يفضل أن يكون هناك تشابه في الطباع والعادات والتقاليد بين الشريكين.
الاستعداد لتحمل المسؤولية
الاستعداد ل تحمل المسؤولية هو عنصر أساسي وحيوي في اختيار شريك الحياة، فهي تعكس النضج العاطفي والاجتماعي للشخص، وتعتبر مؤشرًا قويًا على مدى إمكانية بناء علاقة زوجية صحية ومستقرة، فالشخص الذي يتحمل المسؤولية يكون أكثر قدرة على إدارة المشاعر السلبية والإيجابية، وذلك يقلل من احتمالية حدوث مشاكل وصراعات في المستقبل مما يساهم في استقرار العلاقة العاطفية وتجنب المشاكل الزوجية، يجب أن يكون الفرد مستعداً لتحمل مسؤولية اتخاذ هذا القرار الهام الذي يؤثر على حياته بشكل كبير، وأن يكون قادراً على التعامل مع تبعات هذا الاختيار، فالزواج الناجح يعتمد على تفاهم متبادل وتحمل مسؤوليات مشتركة.
التوافق الاجتماعي والفكري
التوافق الاجتماعي والفكري ضروريان لاختيار شريك الحياة، و التوافق في هذه الجوانب يساعد على بناء علاقة زوجية قوية ومستقرة، ويزيد من الحب بين الطرفين ويقلل من احتمالية حدوث خلافات وصراعات في المستقبل، حيث يؤثران على مدى استمرارية وسعادة العلاقة الزوجية، والتوافق الفكري يشير إلى مدى تقارب مستوى التعليم والثقافة والاهتمامات الفكرية بين الشريكين، ويجعل النقاشات أكثر إيجابية وفعالية، فيساعد على تقدير آراء ووجهات نظر بعضهما البعض، مما يعزز الاحترام المتبادل بينهما، والتوافق الاجتماعي يشير إلى مدى اتفاق الشريكين في طريقة الحياة والعادات والتقاليد، فهو يتعلق بالقيم والاهتمامات المشتركة، فعندما يكون هناك توافق اجتماعي، يكون من السهل على الزوجين التواصل والتفاعل مع بعضهما البعض، وفهم وجهات نظر بعضهما البعض، والعيش معًا بسلاسة، مما يشجع على وجود رؤية مشتركة حول المستقبل وتطلعات الحياة.
إذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين إلى طرق ل
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تكتشف التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة؟
كيف تكتشف التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

كيف تكتشف التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة؟

التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة هو مدى الانسجام والتفاهم بين الخطيبين في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك القيم والاهتمامات وطريقة التفكير والسلوكيات، والأهداف المستقبلية. هذه الفترة تُعتبر فرصة لاكتشاف هذه الجوانب وفهم الطرف الآخر بشكل أعمق قبل الزواج، وهو ما يساهم في بناء علاقة زوجية ناجحة ومستقرة في المستقبل. هل هناك ضرورة أن تكون كلّ جوانب الحياة متوافقة بشكل مثالي؟ تقول استشاري العلاقات الأسرية منى العادلي لـ«سيدتي»: إن التوافق الحقيقي هو أساس الزواج السعيد والمستقر، و فترة الخطوبة هي فرصة لتقييم هذا التوافق قبل الزواج. وهي فترة مؤقتة، والهدف منها هو التعارف والتقييم، وليس بالضرورة أن تكون كلّ جوانب الحياة في توافُق تام وبشكل مثالي. لذا يجب على الخطيبين أن يعملا معاً على بناء هذا التوافق خلال فترة الخطوبة، وأن يستمعا لبعضهما البعض بعمق، وأن يتبادلا أفكارهما ومشاعرهما بصراحة وصدق. وللكشف عن هذا التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة، يجب على الطرفين التواصلُ بصراحة وصدق حول جوانب مختلفة من حياتيهما وشخصيتيهما، وأن يلاحظا سلوك بعضهما البعض في مواقف مختلفة، كما يجب أن يشمل ذلك مناقشة القِيم، والأهداف، والعادات، والتوقعات حول المستقبل، بالإضافة إلى تقييم مدى الانسجام العاطفي والفكري والاجتماعي. السياق التالي يعرّفك نصائح قبل فترة الخطوبة طرق فعالة للكشف عن التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة تقول منى العادلي: للكشف عن التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة، ينبغي على الطرفين التواصل بصراحة وصدق حول جوانب مختلفة من حياتيهما وشخصيتيهما. ويجب أن يشمل ذلك مناقشة القيم، والأهداف، والعادات، والتوقعات حول المستقبل، بالإضافة إلى تقييم مدى الانسجام العاطفي والفكري والاجتماعي، وذلك من خلال: الحوار الهادف من خلال الحوار الجاد والهادف والصريح خلال فترة الخطوبة، يمكن الكشف عن التوافق الحقيقي بين الشريكين قبل الزواج، ويمكن للخطيبين فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، واكتشاف مدى التوافق في القيم والأهداف والتوقعات المستقبلية، وهذا الحوار يساعد على فهم عميق لشخصية الشريك، وقيمه، وأهدافه، وتوقعاته للحياة الزوجية، وعلى معرفة نقاط القوة والضعف في العلاقة المحتملة، ويسهم في بناء أساس قوي للزواج المستقبلي. الاستماع الفعال الاستماع الفعال هو مهارة أساسية خلال فترة الخطوبة؛ حيث يساعد على فهم الطرف الآخر بشكل أفضل، ويكشف عن التوافق الحقيقي بين الخطيبين، والتعرُّف إلى قيم، معتقدات؛ بل ويساعدكِ على فهم أفكار ومشاعر خطيبكِ بشكل أعمق؛ مما يقلل من فرص سوء الفهم في المستقبل. لذا على كلّ طرف أن يستمع بانتباه للآخر، وأن يحاول فهم وجهة نظره ومخاوفه وميوله من دون مقاطعة أو حكم مسبق. الصدق والصراحة الصدق والصراحة هما أساس أيّة علاقة ناجحة؛ خاصةً خلال فترة الخطوبة؛ حيث يساهمان في بناء الثقة والتفاهم بين الطرفين. وهو فرصة لتقييم التوافق الحقيقي واكتشاف طباع كلٍّ منهما. لذلك يجب على الشريكين أن يكونا صادقين بشأن مشاعرهما، وأفكارهما، وتطلعاتهما، وأن يتجنبا أيّ تصنُّع أو تزييف للذات. بذلك يمكن للخطيبين فهم اختلافاتهما، والاتفاق على الأمور المهمة في حياتهما المشتركة، وفهم طبيعة الشخصية والطباع لكلٍّ منهما؛ مما يسهّل عليهما التعامل مع بعضهما البعض. التواصل المفتوح والصادق التواصل المفتوح والصادق هو أساس الكشف عن التوافق الحقيقي بين المخطوبين خلال فترة الخطوبة؛ فمن خلال الحوار المفتوح، يمكن للخطيبين فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، وأن يسعيا لفهم بعضهما البعض بشكل أفضل، والتحدُّث عن تطلعاتهما وآمالهما، وتحديد نقاط القوة والضعف في علاقتهما المحتملة؛ مما يساعدهما على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهما المشترك. قد ترغبين في التعرُّف إلى: أسئلة اللقاء الأول قبل الخطوبة فهم جوانب الشخصية المختلفة فهم جوانب الشخصية المختلفة أثناء فترة الخطوبة، أمرٌ ضروري للكشف عن التوافق الحقيقي بين الشريكين قبل الزواج، ولا بد أن يدرك الشريكان أن لكلٍّ منهما شخصيةً مختلفة، وأن يتعاملا مع تلك الاختلافات بينهما بشكل إيجابي، وأن يقبلا بعضهما البعض كما هما. يجب على كلٍّ من الخطيبين التعرُّف إلى اهتمامات، وطموحات، طريقة تفكير، وقيم، وأخلاق الطرف الآخر. بالإضافة إلى فهم كيفية تعامله مع المشاكل، واتخاذ القرارات، و تحمُّل المسؤولية. كما تجب مناقشة الأمور المتعلقة بالحياة المستقبلية، مثل: الأطفال، المال، والالتزامات العائلية؛ لتجنُّب أيّة مفاجآت غير سارة بعد الزواج. الجانب الاجتماعي للكشف عن التوافق الحقيقي خلال فترة الخطوبة، يجب على الطرفين مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع الاجتماعية والشخصية والمالية وغيرها، مع التركيز على بناء الثقة والصراحة وتبادُل الآراء حول المستقبل. و أن يتحدث الخطيبان عن قِيمهما وأهدافهما في الحياة، وكيف يريان مستقبلهما المشترك، وهل يتشاركان في نفس الرؤية حول: الأسرة، والعمل، والاهتمامات الأخرى، وطرق قضاء أوقات الفراغ. كما يجب أن يناقشا الأمور المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية، مثل: الأصدقاء، العائلة، والأنشطة الاجتماعية التي يفضّلانها. الجانب الشخصي للكشف عن التوافق الحقيقي أثناء فترة الخطوبة، يجب على الشريكين التركيز على جوانب شخصية متعددة، بما في ذلك: القيم والأخلاق، والاهتمامات المشتركة، وطريقة التعامل مع المشاكل، والجانب الاجتماعي، والمالية، وطموحات المستقبل، وفهم كيفية تعامُل كلّ طرف مع المشاكل والصعوبات، وكيفية حلها، ومدى تقبلهما لآراء الآخرين. كما يجب التعرُّف إلى الهوايات التي يمكن أن تعزز التوافق والسعادة الزوجية، والأشياء المفضلة، وكيفية التعامل مع المشاكل، واتخاذ القرارات، وتحمُّل المسؤولية. السياق التالي يعرّفك: كيفية تجاوز مشاكل فترة الخطوبة بنجاح التوافق العاطفي التوافق العاطفي في فترة الخطوبة هو مقياسٌ لمدى انسجام وتناغُم المشاعر بين الشريكين. وللكشف عن هذا التوافق، يجب على الطرفين تقييم مدى تقبلهما لبعضهما البعض، والتعبير عن مشاعرهما بصدق، والتعامل مع الخلافات بشكل بنّاء. بالإضافة إلى مواءمة الأهداف والرؤى المستقبلية، ومعرفة هل هناك مشاعر متبادَلة من الحب والاهتمام والاحترام بينهما؟ وهل هناك انسجام في المشاعر والاحتياجات العاطفية؟ التوافق الفكري يجب على الخطيبين العمل على اكتشاف مدى التوافق الفكري بينهما من خلال الحوار المفتوح والصريح، وطرح الأسئلة العميقة حول مختلف جوانب الحياة؛ لأن ذلك سيساعد على تجنُّب المفاجآت غير السارة بعد الزواج، ويساهم في بناء علاقة زوجية مستقرة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادَل. هل هناك تقارُب في وجهات النظر حول القضايا الهامة؟ هل هناك احترام متبادَل للأفكار والآراء؟ التوافق الاجتماعي التوافق الاجتماعي أثناء فترة الخطوبة، هو فهم مدى تقارُب أفكار واهتمامات الطرفين، وتحديد ما إذا كانا قادرين على التعايش معاً في المستقبل. ويتضمن ذلك النظر في مجموعة واسعة من العوامل، مثل: القيم والأهداف والأولويات، بالإضافة إلى كيفية تعامُل كلّ طرف مع المواقف المختلفة، وكيفية حل النزاعات. هل هناك انسجام في العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية؟ هل هناك استعداد للتكيُّف والتغيير لتحقيق التوافق؟ التوافق المالي للتأكد من التوافق المالي خلال فترة الخطوبة، يجب على الخطيبين مناقشة موضوعات مثل: الدخل والإنفاق، والادخار، والديون، وخطط المستقبل المالي. فهذه المناقشات تساعد على تحديد مدى التوافق في الرؤى والأهداف المالية، وتجنُّب المشاكل المحتملة بعد الزواج. الرابط التالي يعرّفك إلى: أ

معرض فوتوغرافي يحتفي بمرور 1056 عاماً على تأسيس مدينة القاهرة
معرض فوتوغرافي يحتفي بمرور 1056 عاماً على تأسيس مدينة القاهرة

الشرق الأوسط

timeمنذ 19 ساعات

  • الشرق الأوسط

معرض فوتوغرافي يحتفي بمرور 1056 عاماً على تأسيس مدينة القاهرة

تحتفل مصر بمرور 1056 عاماً على إنشاء مدينة القاهرة، العاصمة المصرية التي يعود إنشاؤها للعصر الفاطمي، ونظمت دار الكتب والوثائق المصرية معرضاً فوتوغرافياً ووثائقياً وللدوريات بهذه المناسبة، ضم العديد من المعلومات واللقطات التي تحكي تاريخ المدينة. وسبق أن أعلنت محافظة القاهرة عن الاحتفال بذكرى إنشاء العاصمة، التي بناها القائد الفاطمي جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله الفاطمي في 6 يوليو (تموز) عام 969 ميلادياً، وتم تحديد هذا اليوم عيداً قومياً لمدينة القاهرة. جانب من معرض الفوتوغرافيا والوثائق والدوريات بدار الكتب المصرية (وزارة الثقافة) وتضمن المعرض الفوتوغرافي الذي نظمته دار الكتب والوثائق المصرية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، صوراً نادرة لأحياء مدينة القاهرة ومساجدها التاريخية مثل جامع المؤيد شيخ، وجامع السلطان حسن، ومسجد الرفاعي والمحمودية، والباب الحديدي لجامع الرفاعي. إلى جانب محراب جامع السلطان قلاوون، وجامع الناصر محمد بن قلاوون بالقلعة، وجامع السلطان الظاهر برقوق، وفناء جامع محمد علي، وجامع إبراهيم أغا، وجامع عمرو بن العاص، ومدخل جامع المرداني، وجامع بن تغربردي، وجامع خاير بك، وفق بيان لدار الكتب والوثائق. ومن صور أحياء القاهرة التاريخية لقطات من قلعة صلاح الدين الأيوبي، ومیدان جامع السلطان حسن والرفاعي والمحمودية، ومقابر المماليك، ومقابر الخليفة. وكانت محافظة القاهرة نشرت تعريفاً بأماكن تاريخية وحديثة تتضمن جماليات القاهرة من بينها بوابة الفتوح وباب الخلق وميدان وشارع الفلكي، وحديقة الأزهر، و مركز قياس المسافة من القاهرة إلى أي محافظة أخرى داخل الجمهورية، من داخل هيئة البريد في ميدان العتبة، ومسجد الظاهر بيبرس، ودير سمعان الخراز، والمتحف القومي للحضارة المصرية، وساحة الشعب بالعاصمة الإدارية. مسجد الظاهر بيبرس وسط القاهرة (محافظة القاهرة) ويرى خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن «مدينة القاهرة هي أشهر مدن العالم في الآثار الإسلامية الباقية معمارياً وفنياً حتى الآن». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «اتخذت قاهرة الفاطميين اسمها من النجم القاهر وقيل القاهرة التى تقهر الأعداء، وقد بدأت كمدينة عسكرية تشتمل على قصور الخلفاء ومساكن الأمراء ودواوين الحكومة وخزائن السلاح، وبعد 4 أعوام من إنشائها تحولت إلى عاصمة الخلافة الإسلامية عندما انتقل إليها الخليفة المعز لدين الله وأسرته من المغرب واتخذ مصر موطناً له وأطلق عليها قاهرة المعز». وتضمن معرض الوثائق الذي نظمته دار الكتب مستنسخات من قرار الاحتفال بمرور ألف سنة على إنشاء الجامع الأزهر الشريف في مايو (أيار) 1934، وقرار تنظيم برنامج الاحتفال بالعيد الألفي لمدينة القاهرة في 15 أبريل (نيسان) 1941، وقرار إنشاء مدينة فاروق الأول للبعوث الإسلامية، وقرار رئيس مجلس الوزراء بإصدار عملات تذكارية فضية غير قابلة للتداول بمناسبة العيد الخمسيني لمجمع اللغة العربية عام 1984، وقرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة عليا لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية الفاطمية عام 1990. وأشار ريحان إلى أن القاهرة التاريخية سجلت بوصفها تراثاً عالمياً باليونيسكو عام 1979 لتشمل الآثار الإسلامية والقبطية في ثلاث مناطق؛ هي منطقة القلعة وابن طولون، والجمالية والمنطقة من باب الفتوح إلى جامع الحسين، ومنطقة الفسطاط والمقابر والمنطقة القبطية والمعبد اليهودي، طبقاً لعدة معايير حددت قيمتها الاستثنائية بوصفها تراثاً عالمياً تعبر بتكوينها وأسوارها عن روائع العمارة الإسلامية، على حد تعبيره. ويضم معرض الدوريات بدار الكتب عدداً من الأخبار الصحافية حول تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية من خلال تطوير منطقة الحسين والأزهر، ومركز الخزف بالفسطاط، وسور القاهرة القديم، وقصر الأمير طاز.

احترموا رغبات أبنائكم.. دعوهم يختارون مستقبلهم
احترموا رغبات أبنائكم.. دعوهم يختارون مستقبلهم

عكاظ

timeمنذ 20 ساعات

  • عكاظ

احترموا رغبات أبنائكم.. دعوهم يختارون مستقبلهم

في زمنٍ تغيّر كل شيء، لم تعد الحياة كما كانت في الماضي، ولم يعد مقياس النجاح محصوراً في الطب أو الهندسة كما كان يعتقد آباؤنا وأجدادنا. لقد تطوّر العالم من حولنا، وتبدّلت خريطة سوق العمل، وتنوّعت مجالات التخصصات الجامعية، وأصبحت الفرص المهنية ترتبط بالمهارات والاهتمامات والشغف أكثر من مجرد المسمى الوظيفي أو الاسم اللامع للجامعة. وفي ظل هذا التغيّر الكبير، لا يزال بعض أولياء الأمور يتمسّكون برؤية تقليدية لمستقبل أبنائهم، فيفرضون عليهم تخصصاً دراسياً أو مساراً مهنياً لا يتوافق مع ميولهم ورغباتهم، معتقدين أن ما يرونه هو الأفضل لمستقبلهم، وهنا تكمن المشكلة. إن إصرار بعض الآباء على اختيار مستقبل أبنائهم الدراسي والمهني بناء على نظرتهم الخاصة – لا على رغبة الابن نفسه – قد يُنتج جيلاً يعيش الإحباط، ويتخرج حاملاً شهادة لا تعني له شيئاً، وربما لا يمارس مهنته يوماً، لأنه ببساطة لم يخترها عن قناعة أو شغف، بل فُرضت عليه فرضاً. قد لا يدرك ولي الأمر أن تفكير الطالب اليوم مختلف جذرياً عن تفكير جيله. فقد نشأ هذا الجيل في بيئة تقنية متسارعة، تُمكنه من الاطلاع الدقيق على متطلبات سوق العمل وتغيراته المتسارعة. فابن اليوم يستطيع، من خلال بحث بسيط على الإنترنت أو منصات التوظيف العالمية، أن يعرف أين تكمن الفرص، وما هي التخصصات التي سيكون لها مستقبل، وأي المجالات تندثر تدريجياً، بل قد تكون لديه نظرة مستقبلية أكثر دقة من والده. ليس بالضرورة أن يكون ابن رجل الأعمال طبيباً أو مهندساً ليكون ناجحاً. قد يكون شغفه في أن يصبح فني أجهزة طبية، أو متخصصاً في الأمن السيبراني، أو مبرمجاً، أو حتى ممرضاً يسهر على راحة المرضى. بل قد يكون مبدعاً في الفن، أو ريادياً في مشاريع مبتكرة، أو حتى ناجحاً في العمل الحُر الذي لا يتطلب شهادة جامعية بقدر ما يتطلب مهارة وإبداعاً. ولنا في الواقع كثيرٌ من الأمثلة: كم من طالب فُرض عليه الطب فدرس على مضض، ثم انسحب بعد سنوات من التعب والإنفاق، أو تخرج بلا رغبة ولا عطاء. وكم من شاب طارد شغفه – برغم معارضة أسرته – فصار قصة نجاح ملهمة. أيها الآباء، لا تجعلوا من التعليم وسيلة للتفاخر الاجتماعي. ليس من الضروري أن تروي للناس أن ابنك تخرج من جامعة كذا بتخصص كذا، إن لم يكن هو نفسه سعيداً بما أنجز. لا تجعلوا اختياراتكم عبئاً على مستقبلهم، بل كونوا سنداً لهم ليمضوا في طريق يحبونه ويبدعون فيه. اتركوا لهم الحرية أن يواصلوا تعليمهم داخل المملكة أو خارجها، في الجامعات التي تناسب طموحاتهم، لا تلك التي تحقق مجداً اجتماعياً مؤقتاً. ثقوا أن الدعم الحقيقي لا يكون بالإملاء، بل بالحوار والمساندة. وقد لا تجد في نهاية الطريق إلا الفشل والخذلان، إن أجبرت ابنك على طريق لم يختره. وقد تخسر المال والوقت والجهد، ثم تُحبط حين ترى ابنك تائهاً، لأنه ببساطة لم يُمنح الفرصة ليقرر مصيره. ختاماً، إن بناء جيل ناجح يبدأ من الإيمان بقدراته، واحترام اختياراته، ومساندته لا توجيهه بالقسر. دعوا أبناءكم يخطّون مستقبلهم بأيديهم، فهم أدرى بشغفهم، وأقرب إلى فهم لغة هذا العصر ومتغيراته. فاحترام الرغبة أولى خطوات النجاح الحقيقي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store