logo
«هيئة الشراء الموحد» توقع مذكرة تفاهم لإطلاق استراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر

«هيئة الشراء الموحد» توقع مذكرة تفاهم لإطلاق استراتيجية الاستدامة البيئية والشراء الأخضر

صدى البلد٢٦-٠٦-٢٠٢٥
وقعت هيئة الشراء الموحد والإمداد الطبي وإدارة التكنولوجيا (UPA)، مذكرة تفاهم مع روش للحلول التشخصية بهدف دمج ممارسات الاستدامة البيئية ضمن نظم التوريد الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في مصر، بما يمثل نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية.
ووفقا لهذه الشراكة الاستراتيجية، سيكون متاحًا لهيئة الشراء الموحد دمج وتفعيل مبادئ وممارسات الاستدامة البيئية، وبناء القدرات، إلى جانب وضع أطر نموذجية للاستدامة البيئية في كافة مراحل دورة التوريد، بداية من التخطيط، ومرورا بالشراء، وحتى إدارة المخلفات، كما تتوافق هذه المبادرة مع "رؤية مصر "2030 للتنمية المستدامة، وتساهم في تحقيق الأهداف الوطنية لحماية البيئة، فضلًا عن تعزيز مرونة وفعالية نظم الرعاية الصحية في استخدام الموارد.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقدم روش للحلول التشخيصية خدمات استشارية استراتيجية لدعم الهيئة المصرية للشراء الموحد في دمج معايير الاستدامة البيئية ضمن سياسات وعمليات التوريد الخاصة بها، كما تشمل الشراكة برامج مخصصة لبناء القدرات، بما في ذلك مبادرات تبادل الخبرات وورش العمل التي تستهدف إمداد العاملين في هيئة الشراء الموحد وكافة الأطراف المعنية، بالأدوات العملية والخبرات العالمية في ذلك المجال.
كذلك، وتبعا للمذكرة، ستتعاون الهيئة والشركة معاً في وضع دليل شامل لعمليات التوريد يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، لتمكين المسؤولين من اعتماد قرارات تراعي البُعد البيئي، في كل مرحلة من مراحل سلاسل التوريد داخل القطاع الصحي.
وقالت الدكتورة ليليان كنعان، مدير عام روش للحلول التشخيصية في مصر وشمال أفريقيا: "نؤمن بأن استدامة نظام الرعاية الصحية أصبح ضرورة حتمية الآن أكثر من أي وقت مضى، ويؤكد تعاوننا مع الهيئة المصرية للشراء الموحد على التزامنا المشترك ببناء سلاسل توريد مرنة تسهم في حماية البيئة، حيث نتخذ معًا خطوات متقدمة لتحقيق تأثير ملموس ومستدام، عن طريق تقليل الأثر البيئي لعمليات التوريد في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة لصياغة نموذج متكامل للتوريد يمكنه تحقيق التوازن بين تطوير العمليات التشغيلية، والمسؤولية البيئية تجاه الكوكب."
تأتي هذه الاتفاقية في لحظة فارقة يشهدها قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث أصبحت الاستدامة البيئية أولوية قصوى في صنع السياسات التي تنظم القطاع الصحي واستراتيجيات التوريد المتعلقة به. وفي الوقت نفسه، تدرك الحكومات والمنظمات الصحية الدولية على حد سواء، أن التوريد المسؤول يمكنه تقليل التكاليف، وتحسين النتائج، وحماية الأجيال القادمة.
فمن خلال دمج ممارسات الاستدامة ضمن سياسات التوريد، يتمكن صناع القرار والأطراف المعنية من تعزيز نتائج الصحة العامة ورفع الكفاءة التشغيلية للنظام الصحي، مما يحقق مزايا متعددة لنظم الرعاية الصحية والمجتمعات التي تخدمها، حيث تسهم نظم التوريد التي تراعي البعد البيئي في تقليل الانبعاثات الضارة والمخلفات واستخدام المواد الخطرة، الأمر الذي يسهم في بناء نظام بيئي صحي، ويقلّص إلى أدنى حد المخاطر الصحية الناجمة عن تدهور البيئة.
في الوقت نفسه، تتيح هذه الممارسات تعزيز الكفاءة الاقتصادية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد على المدى الطويل، وعمليات تشغيلية أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وتقليل النفايات وتبسيط سلاسل التوريد. ومن أهم المزايا التي تحققها نظم التوريد التي تراعي البعد البيئي هي تعزيز مرونة شبكات الإمداد والتوريد الخاصة بنظام الرعاية الصحية، وتشجيع الابتكار والاستثمار في المواد الصديقة للبيئة ودعم ممارسات التصنيع الأكثر استدامة.
وتتوافق هذه الشراكة مع استراتيجية الاستدامة العالمية لشركة روش، والتي تدمج الأولويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ضمن جميع مجالات أعمالها، حيث التزمت روش بالوصول لصافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، كما تدمج روش أيضًا ممارسات الاستدامة في عمليات التوريد الخاصة بها، من خلال التعاون بشكل وثيق مع الموردين لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين شفافية سلاسل التوريد، والتأكد من الالتزام بالممارسات الأخلاقية عبر سلاسل القيمة بشكل كامل.
تجدر الإشارة أن معظم الانبعاثات الكربونية لشركة روش ناتجة عن شبكة التوريد الخاصة بها، وهذا هو السبب الرئيسي لقيام الشركة بالاستثمار في مبادرات متنوعة، مثل برنامج مشاركة الموردين في الاستدامة، ومبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، ومبادرة سلاسل التوريد الدوائية (PSCI)، وتتيح هذه المنصات والمبادرات لروش وشركاءها رفع معايير الصناعة بصورة مشتركة، وتشجيع الابتكار، وتحقيق تغيير إيجابي مستدام.
وبدورها، تسعى الهيئة المصرية للشراء الموحد من خلال هذه المذكرة للاستفادة من مشاركة روش في هذه المنصات العالمية، بما في ذلك الخبرات الدولية وآليات العمل التي أثبتت جدواها، والتعاون مع العاملين في القطاع الدوائي، لتسريع أجندة الاستدامة في مصر.
لذا، فإن استفادة الهيئة المصرية للشراء الموحد من خبرات وعلاقات روش العالمية عبر هذه المذكرة، يتيح للنظام الصحى المصري وضع وتطبيق استراتيجية توريد مستقبلية تحقق التوازن بين أولويات الصحة العامة والاعتبارات البيئية، ومن ناحية أخرى تعزز الاتفاقية دور شركة روش للحلول التشخيصية كشريك موثوق وطويل الأجل في دعم الهيئات والجهات القائمة على ضمان نظام رعاية صحية أكثر استدامة وكفاءة في مصر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روش لبنان ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف يعززون التعاون عبر تجديد مذكرة التفاهم الاستراتيجية
روش لبنان ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف يعززون التعاون عبر تجديد مذكرة التفاهم الاستراتيجية

الجمهورية

timeمنذ 6 أيام

  • الجمهورية

روش لبنان ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف يعززون التعاون عبر تجديد مذكرة التفاهم الاستراتيجية

تماشيًا مع رؤيتها المتمثلة بشعار "نعمل الآن لتأمين ما يحتاجه المرضى فيما بعد"، جددت شركة روش لبنان، مذكرة التفاهم مع مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعي وجامعة القديس يوسف. وعكس حفل توقيع الشراكة، الذي أُقيم في حرم المستشفى في بيروت، متانة هذا التعاون الاستراتيجي، ورسّخ التزام الأطراف الثلاثة بتطوير قطاع الرعاية الصحية في لبنان من خلال شراكة مستدامة وفعالة. ترسّخ مذكرة التفاهم المُجددة إطارًا للتعاون المشترك في عدد من المجالات ذات الأولوية، من بينها الابتكار والبحوث، التعليم الطبي، الرحلة المرضية وتجربة المريض، السياحة العلاجية، والرقمنة والتكنولوجيا. كما تُشكّل هذه المذكرة توسعًا نوعيًا في نطاق الشراكة، لتشمل أمراضًا جديدة، ضمن الشبكة الأوسع للمؤسسات التابعة لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف. وقَّع مذكرة التفاهم كل من رئيس جامعة القديس يوسف البروفيسور الأب سليم دكاش، والمدير العام لشركة روش في بلاد الشرق الدكتورة كارول حسّون، والمدير العام لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعي الأستاذ نسيب نصر. من جهتها، أعربت المدير العام لشركة روش في بلاد الشرق، الدكتورة كارول حسّون، عن فخرها بتجديد الشراكة قائلة: "إن توقيع مذكرة التفاهم للعام الثاني على التوالي يُعد شرفًا كبيرًا لنا، ويعكس إيماننا المشترك بقدرتنا على إحداث فرق حقيقي في صحة الإنسان من خلال التعاون المثمر." وأضافت:"لقد كان الأساس القائم على الثقة والتنسيق الذي بنيناه مع مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف خلال العام الماضي بالغ الأهمية. نحن نؤمن أن السعي المستمر نحو العلم قادر على تغيير حياة الناس. ومع تعميق هذا التعاون، سنواصل توحيد خبراتنا لتجاوز التحديات، وتقديم حلول رعاية صحية رائدة للمرضى في لبنان." بدوره قال البروفيسور الأب سليم دكاش:" "نحن راضون عن الشراكة المستمرة مع شركة روش. ويؤكد هذا التجديد التزام جميع الأطراف برؤية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز ثقافة التعلم المستدام والتميّز في البحث العلمي داخل لبنان. وتساهم هذه الشراكة في فتح آفاق جديدة للتعاون متعدد التخصصات، ما يضمن تطوير حلول رعاية صحية متقدمة تتماشى مع الاحتياجات المحلية وتواكب تطورات الطب الحديث." وأضاف الأستاذ نسيب نصر:"تتجاوز أهمية مذكرة التفاهم كونها شراكة تقليدية، إذ تكمن قوتها الحقيقية في الديناميكية، والكفاءة، والاحترافية التي أظهرتها الفرق المشاركة. كما أن تنوّع اللجان التفاعلية والإنتاجية من كلا الطرفين، لعب دورًا محوريًا في تفعيل الركائز الأساسية لهذا التعاون وتحقيق أهدافه". يؤكد تجديد الاتفاقية، على الإيمان المشترك بأن التقدم الحقيقي في قطاع الرعاية الصحية يتطلب جهدًا جماعيًا. ففي ظل المشهد الصحي المتزايد التعقيد والتحديات الراهنة التي يواجهها لبنان، يصبح التعاون بين الأوساط الأكاديمية والمؤسسات الطبية ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى. بتضافر جهودهم، تؤكد شركة روش و مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف في بيروت، على التزامهما المشترك بتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تركز على المريض. وتُمكّن هذه الشراكات من دمج العلوم والخبرات السريرية مع التطبيق العملي، ما يمهد الطريق لتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز منظومة الصحة العامة بشكل شامل. تؤدي روش لبنان دورًا أساسيًّا في تحسين نظام الرعاية الصحية في البلد منذ أكثر من ٧٥ عامًا. اليوم، وفي ظل التحديات الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة، تتمسّك روش بالتزامها الثابت بتعزيز العلاقات والشراكات في قطاع الرعاية الصحية، مستندةً إلى دورها الحيوي لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في ضمان سلامة المرضى. وبفضل خبراتها وقدراتها الابتكارية، تواصل روش تطوير حلول متقدمة تدعم كل من المرضى والعاملين في القطاع الصحي على حدٍ سواء. وتتجاوز هذه الشراكات حدود تعزيز مرونة واستدامة نظام الرعاية الصحية، لتسعى إلى ترسيخ مكانة لبنان كقائد إقليمي في مجال التقدم الطبي.

ننشر توصيات المؤتمر والمعرض الطبي صحة إفريقيا
ننشر توصيات المؤتمر والمعرض الطبي صحة إفريقيا

صدى البلد

time٢٧-٠٦-٢٠٢٥

  • صدى البلد

ننشر توصيات المؤتمر والمعرض الطبي صحة إفريقيا

جانب من الحضور اختتم اليوم فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"،وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا. وتوجه المشاركون في الجلسة الختامية بالشكر لمنظمي المؤتمر الذي جاء بشكل مشرف يليق بمكانة مصر العلمية، وريادتها الجغرافية في القارة والمنطقة. أعرب الدكتور راجي تاج الدين نائب المدير عام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) عن بالغ شكره وامتنانه لحسن الاستقبال والضيافة منذ وصوله إلى القاهرة، مثمنا جهود هيئة الشراء الموحد المصرية (UPA) في تنظيم مؤتمر Africa Health ExCon 2025، الذي وصفه بالمحفل الصحي بالغ الأهمية لإفريقيا. وأشاد بمشاركة الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة المصري الأسبق ورئيس البرنامج العلمي للمؤتمر، مؤكدا دوره القيادي في صياغة رؤية علمية متكاملة لهذا الحدث. أبرز المخرجات والتوصيات وفي كلمته، استعرض أبرز المخرجات والتوصيات التي خلصت إليها الوفود الإفريقية خلال المشاركة بالمؤتمر، حيث قال إن النقاش حول آليات الشراء الموحد والتجربة الرائدة لهيئة الشراء الموحد في مصر مثل نقطة انطلاق قوية، مشيرا إلى ما تمتلكه الهيئة من خبرات تراكمية وتقنيات متقدمة وقدرات بشرية متميزة، تمكن من تحقيق هدف الوصول العادل والميسور إلى المنتجات الطبية. وأضاف أن النقاشات سترفع إلى مستويات القيادة، وسيتم البناء عليها قريبا في مبادرات تعاون إقليمي ملموسة، مشيرًا إلى أن أبرز النقاط التي تم تناولها في المؤتمر، تعزيز التصنيع الإقليمي للمنتجات الصحية بما يشمل اللقاحات، ووسائل التشخيص، والعلاجات، والمعدات الطبية، وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة، لتقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد أهمية التمويل الصحي المحلي والمبتكر في ظل انخفاض المساعدات التنموية الرسمية بنحو 70%، وشدد على ضرورة إيجاد حلول تمويلية داخلية ومبتكرة، مثل التمويل المدمج الذي يجمع بين المصادر الحكومية والخاصة والدولية. واضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر تسليط الضوء على الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حيث تم استعراض تجارب وآراء متعددة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الخدمات الصحية، وأبدى وفد Africa CDC استعداده الكامل لتبني هذه الأدوات ضمن خططه المستقبلية. غياب الرعاية الأولية وأكد أن غياب الرعاية الأولية يعني غياب التغطية الصحية الشاملة، مشيدا بالتجربة المصرية في هذا المجال، لا سيما نظام التأمين الصحي الشامل الذي يدعم تقديم الخدمة في مستويات الرعاية الأساسية. وأشار إلى أن القارة الإفريقية شهدت أكثر من 200 تفشٍ وبائي في عام 2024 وحده، مما يستدعي وجود خطط وقائية متكاملة تُحول دون تحول أي تفشٍ محلي إلى وباء عالمي. وفي ختام كلمته، وجه الشكر باسم الدكتور جان كاسيا، المدير العام لـAfrica CDC قائلاً:"لا يكفي أن نضع هذه التوصيات في تقارير، بل الأهم أن ندعم بها 50 دولة إفريقية ونلبي احتياجات 1.5 مليار مواطن إفريقي، حتى يحدث مؤتمر Africa Health ExCon 2025 أثرا حقيقيا ومستدامًا في حياة الناس". من جانبه أكد الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، أن النسخة الحالية من مؤتمر Africa Health ExCon 2025 تميزت بعمق النقاشات وتطورها، إلى جانب تنوع الجهات المشاركة على المستويين المحلي والدولي، مما يعكس مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي للحوار الصحي وصياغة سياسات الرعاية المستدامة في القارة. وأوضح ستيت أنه تم ختيار الهيئة كمنسق إقليمي لشبكة تصنيع اللقاحات في شمال إفريقيا، وذلك بالشراكة مع معهد باستور في المغرب، في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرات مصر المؤسسية والتنظيمية في مجال توطين الصناعات الحيوية. واشار الى أن النقاش قد بدأ للتدريب على تصنيع اللقاحات مع المغرب بشكل فوري لتحقيق حلم تدريب 12 ألف متدرب على مدى 5 سنوات،وذلك بالتعاونمع المركز الافريقي لمكافحة الأمراض africacdc، لدعم قدرات التصنيع الدوائي في إفريقيا وتقليل الاعتماد على الواردات. وأشار إلى أن النسخ القادمة من المؤتمر ستشهد تطورًا كبيرًا في إطار التعاون مع الاتحاد الإفريقي، بما يعزز من فاعلية المبادرات الصحية المشتركة، ويرسّخ دور المؤتمر كمنصة استراتيجية لصياغة الحلول الصحية الشاملة في القارة. كما أشاد الدكتور ستيت بجلسات المؤتمر المتخصصة التي تناولت موضوعات الذكاء الاصطناعي، والميكنة، ورقمنة البيانات، مؤكداً أن هذه الأدوات أصبحت ضرورة لتطوير جودة الخدمات الصحية، وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الرعاية، ومتابعة الأداء المؤسسي. ولضمان استمرارية الأثر العلمي للمؤتمر، أعلن ستيت عن تشكيل لجنة علمية لمتابعة مخرجات وتوصيات المؤتمر، تقوم بصياغتها بشكل منهجي تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء الأفارقة، والتفاوض بشأن آليات تنفيذها، على أن تُعرض نتائجها وتطوراتها خلال النسخة المقبلة من المؤتمر. وألقى الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس اللجنة العلمية بمؤتمر "صحة إفريقيا"، كلمته في الجلسة الختامية للمعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الرابع، المقام في القاهرة. وقال عدوي: تحت الرعاية الكريمة والمستمرة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية اجتمعنا نحن ممثلى القطاعات الطبية في القارة الأفريقية، مرة أخرى في مدينة القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو 2025. وأضاف: بناءً على المناقشات التأسيسية وخرائط الطريق التى وضعت منذ اجتماعنا الافتتاحي في يونيو 2022 ركزت هذه النسخة الرابعة على تسريع وتيرة التقدم، وتوطيد الإنجازات، ومعالجة التحديات المتطورة داخل القطاع الصحي في أفريقيا. وتابع: لأول مرة فى هذه النسخة حظينا بمشاركة قيمة وفعالة من هيئات قارية محورية مثل مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - نيیادAUDA-NEPAD)، حيث كانت رؤاهم وتوجيهاتهم الاستراتيجية محورية لمناقشاتنا، وبمشاركة أوسع نطاقاً من الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة، توجت جلساتنا المثمرة باعتماد البيان التالي بالإجماع. قال عدوي: نؤكد دعمنا الراسخ للجهود المستمرة لتطبيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما الهدف التنموي الثالث: الصحة الجيدة والرفاهية، ونشدد على الأهمية القصوى لضمان إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وإمكانية حصول الجميع على الأدوية واللقاحات الفعالة والميسورة التكلفة، تماشياً مع روح إعلان الدوحة. وأضاف: علاوة على ذلك، نجدد التزامنا بدعم البحث والتطوير القوي في مجال اللقاحات والأدوية لكل من الأمراض المعدية وغير المعدية، مع إدراك تعرض أفريقيا في المقام الأول لهذه الأمراض. وتابع: نعيد التأكيد بقوة على التزامنا بتحقيق التطلعات الطموحة الواردة في أجندة أفريقيا 2063... أفريقيا التي نريدها، ونشدد على حتمية حصول كل مواطن أفريقي، بحلول عام 2063، على خدمات رعاية صحية ميسورة التكلفة وذات جودة، ونجاح القارة الأفريقية في القضاء على جميع الأمراض الاستوائية والمعدية وتحقيق سيطرة شاملة على جميع الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة. واستكمل: ندرك تماماً أن استيفاء متطلبات الأمن الصحي للدول الأفريقية يستلزم تكثيفاً مستداماً للتعاون بين دول القارة على المستويين الحكومي وغير الحكومي، وبناء شراكات أوسع نطاقاً وأكثر مرونة مع الجهات صاحبة المصلحة ضمن المجتمع الدولي، فضلاً عن توسيع القدرات الوطنية والإقليمية في مجال تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان توفيرها بأسعار تتناسب مع القوة الشرائية لمواطنيها. وأعلن عدوي خلال الجلسة الختامية، قرارات وتوصيات مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا، والتي تضمنت: التقدم بخالص الشكر والامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رؤيته وقيادته المستمرة في دعم الأمن الصحي والتضامن الأفريقي، لا سيما من خلال المبادرات التي عززت الوصول إلى اللقاحات والتعاون الطبي عبر القارة منذ التبرع المحوري الأولي بجرعات لقاح كوفيد - 19. "تقدير الاستضافة المستدامة"، حيث عبر المعرض عن التقدير العميق لجمهورية مصر العربية لاستضافتها المستمرة لهذا المنتدى الحيوي، الذي أصبح حجر الزاوية لجمع شركاء الرعاية الصحية العالميين، وأثنى على المهنية المستمرة والتنظيم الاستثنائي الذي أيدته الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبي (UPA)، وأقر بالتطور المستمر لتجربة مصر في تطوير الرعاية الصحية، والتي لا تزال نموذجاً قيماً للتنمية المستدامة والشاملة، كما وجه الشكر للجمعية الطبية المصرية على تفانيها المستمر في صياغة المحتوى العلمي وتطوير التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر. معالجة التحديات المستمرة، حيث قال عدوي: "لا يزال القلق يساورنا بشأن التحديات المستمرة في القطاع الصحي في أفريقيا، على الرغم من الخطوات الكبيرة التي تحققت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إن التفاوتات مع المناطق الجغرافية الأخرى، التي تفاقمت بسبب الأزمات الصحية العالمية، تستلزم مضاعفة الجهود، علاوة على ذلك، نواصل التعبير عن قلقنا البالغ إزاء ظاهرة هجرة الكفاءات، وهي هجرة أفراد القطاع الصحي ذوي الخبرة والمهارة، وتلتزم بالعمل على استراتيجيات للاحتفاظ بهم وتنمية القوى العاملة المستدامة". "تعزيز النظم الصحية" حيث أكد عدوي أن التنفيذ المستمر للتوصيات المتولدة من جلسات المؤتمر يترجم بشكل مباشر إلى نظم صحية أقوى، وأكثر استجابة، ومتكاملة، ومدفوعة بالمجتمع، ومتمحورة حول الناس في جميع أنحاء أفريقيا.. هذه النظم باتت قادرة بشكل متزايد على تقديم خدمات عالية الجودة، مدعومة بقوة عاملة صحية متنامية ومؤهلة، وبنية تحتية صحية معززة، وسلاسل إمداد قوية. تمكين الصحة العامة والشراكات عبر الالتزام بمواصلة دعم مؤسسات الصحة العامة، وتعزيز الشراكات الفاعلة، وتوسيع الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات، وتقوية فرق العمل بتنسيق وتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي، وقال عدوي: في هذا السياق، نسلط الضوء بشكل خاص على التوجيه الاستراتيجي والخبرة الفنية المقدمة من مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - نيباد (AUDA-NEPAD) ، اللذين كانا عاملين أساسيين في دفع هذه الأولويات الصحية القارية. "التقدم في القضاء على الأمراض"، وأثنى عدوي في هذا السياق على التقدم المحرز في العمل نحو القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، والذي لا يزال يصيب الملايين في أفريقيا. وأكد الالتزام بتكثيف التعاون مع الهيئات الدولية والاتحاد الأفريقي من خلال توسيع التطعيم الفوري ضد الفيروس عند الولادة وضمان الوصول الواسع إلى العلاج الفعال للحالات المتقدمة مضيفًا"نواصل الدعوة للاستفادة من تجربة مصر الناجحة في مكافحة فيروس "سي"، بما في ذلك الخبرات والكوادر المدربة، وأدوات التشخيص والعلاج الفعالة". "تعزيز التعاون في صحة الأم والطفل"، حيث أكد العدوي على التعاون الموسع في مجال صحة الأم والطفل من خلال التبادل القوي للخبرات بين دول شمال وجنوب وغرب القارة، وقد وسعت النواة الأولية المكونة من مصر والمغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا نطاق عملها، وتلتزم بزيادة تبادل الخبرات بين أطباء الأطفال وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، مع استمرار التركيز على مكافحة سمنة الأطفال وضمان حق الفتيات في التعليم والصحة. "تنسيق التعليم الطبي"، حيث أثنى العدوي على التعاون الجاري في إصلاح وتجديد نظم التعليم الطبي، وتطوير المناهج الطبية، وتحديث نظم الامتحانات، وقال: نكرر التزامنا بتوحيد طرق تقييم تراخيص الأطباء والاعتراف المتبادل بها بين الدول الأفريقية، بناء على التعاون التأسيسي بين مصر ونيجيريا، بهدف التطبيق على مستوى القارة. التركيز على البحث العلمي الموجه لأفريقيا، وقال عدوي "نولي اهتماماً كبيراً لتعزيز البحث العلمي في المجال الصحي عبر أفريقيا، يجب أن تركز هذه الجهود على خدمة المتطلبات الصحية الملحة للقارة في المقام الأول، وأن تعتمد على الموارد البشرية الأفريقية التطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الصحية الفريدة التي تواجه شعوبنا". "دعم الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية"، وقال عدوي: ندرك التسارع في دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في الرعاية الصحية وندعو بقوة إلى الاستمرار في صياغة وتنفيذ استراتيجية قارية قوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي على مستوى القارة الأفريقية، ويجب أن تقود هذه الاستراتيجية العقول الأفريقية، وأن تراعي الحقائق الفريدة للقارة، وأن تساهم بشكل مباشر وملموس في زيادة استفادة الشعوب الأفريقية من الخدمات الصحية، وتحسين استجابة الأنظمة الصحية لاحتياجات الأفراد والمجتمعات المحلية، فضلاً عن الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وكفاءتها، وتمكين المرضى ومنحهم إمكانية الاطلاع على معلومات الرعاية الصحية الخاصة بهم. توسيع البنية التحتية الصحية الرقمية، وقال عدوي "نرحب ونثمن التطوير والتوسع المستمر لقاعدة بيانات إلكترونية موحدة تربط بين الدول الأفريقية. وأضاف: تعد هذه المبادرة حاسمة لتيسير التعاون الصحي القاري على مستوى الخبراء والشركات، ولإقامة شراكات مرنة لتنفيذ وتقييم المبادرات الصحية على مستوى القارة، مع إيلاء الاعتبار الواجب المعالجة وإدارة أي مخاطر محتملة لتضارب المصالح. "الصحة في مواجهة تغير المناخ"، حيث أكد عدوي مجدداً على المخاطر العميقة والمتصاعدة التي يمثلها تغير المناخ على صحة الشعوب الأفريقية، وقال "نواصل الدعوة إلى دمج الاعتبارات الصحية في جميع السياسات المناخية، إلى جانب المحددات البيئية الحاسمة الأخرى للصحة، مثل الهواء النظيف ومياه الشرب المأمونة والصرف الصحي والغذاء الأمن والكافي والمغذي والمأوى الآمن. "التنمية المستدامة للقوى العاملة"، وقال عدوي "نقر بالتنفيذ الناجح للعديد من الدورات التدريبية للعاملين في القطاعات الصحية الأفريقية حول موضوعات تتعلق بتصميم وتطبيق السياسات الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال العامين الماضيين، ونحتفي بإصدار الكتيب متعدد اللغات للمواد التعليمية الأساسية في عام 2024، والذي بدأ في توزيع الفوائد على أبناء القارة، ونكرر دعوتنا لجميع الأطراف المعنية لتطوير أنظمة تدريب حديثة تراعي الثقافات المختلفة والاحتياجات الخاصة لمختلف الفئات المجتمعية، وتعزيز خطط التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، وتوسيع نطاق التثقيف والتدريب الصحي المجتمعي". "تنسيق إدارة المرافق الصحية"، أكد عدوي مجدداً التزام المعرض بدراسة، على مدى العامين المقبلين، إمكانية الإطلاق والتطبيق الكامل النظام موحد لإدارة المرافق الصحية في القارة، سيتم تصميم هذا النظام ليتضمن أعلى معايير الجودة العالمية، وترحب بالاستعداد المستمر للهيئات المصرية المعنية لمشاركة خبراتها القيمة مع نظرائها من القارة. تحديد أولويات التعاون البيني الأفريقي، وقال عدوي "نلتزم بتكثيف التعاون بين مختلف الوكالات الصحية الأفريقية، ومنح الأولوية لشعوب القارة في أي تعاون خارجي، لا سيما فيما يتعلق بأنشطة البحث والتطوير القائمة على الاحتياجات والأولويات المجتمعية، مع الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة، وتسهيل التبادل الآمن للملفات الطبية، وتوسيع السياحة العلاجية داخل القارة، وكل ذلك يساهم في إثراء الخبرات الوطنية لدول القارة". "توسيع القوافل الطبية": حيث قال عدوي "نؤيد من كل قلبنا التواجد المتزايد والتأثير المتنامي للقوافل الطبية المصرية العاملة في أفريقيا، والتي تتواجد استراتيجياً في المناطق النائية جغرافياً لإجراء جراحات متوسطة وكبيرة متزايدة التعقيد وعلاج مجموعة أوسع من الأمراض". "تشجيع الشراكات الاستراتيجية"، وقال عدوي "نشجع بقوة جميع الأطراف الفاعلة في القطاعات الصحية الأفريقية على تكثيف التعاون فيما بينها، وإبرام تعاقدات متنوعة وذات تأثير، بناءً على النماذج الناجحة التي عرضتها وسهلتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية". "تطوير تنسيق السياسات"، وقال عدوي "نشجع الجهات البحثية المعنية على مواصلة دراستها لمقترح توحيد تسجيل وتسعير الأدوية في إطار آليات عمل الاتحاد الأفريقي، كما ندعو إلى التنمية المستمرة لرؤية شاملة لتشجيع التفاعل القوي بين الحكومات الأفريقية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص، وإدماج الجانب الصحي بالكامل في جميع السياسات لمعالجة التحديات الصحية بشكلشمولي. الالتزام باللقاءات المستقبلية، وقال عدوي "نتفق على مواصلة الاجتماع سنوياً بهذه الصيغة في جمهورية مصر العربية، مؤكدين قناعتنا بأن هذه المنصة أثبتت قدرتها على توليد تآزر جديد وقوي بين أطراف التنمية الصحية والجهات الفاعلة في أفريقيا، ونحدد مبدئياً النصف الثاني من عام 2026 لاجتماعنا القادم، تحت شعار سيتم تحديده لاحقاً، مع التركيز على التقدم المستدام والابتكاروأضاف: في هذا الصدد، نرحب بالتقارير المستمرة من الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والتي تواصل تتبع التنفيذ الشامل. نُظّم مؤتمر ومعرض "صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2025" من قبل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD). ويهدف إلى تعميق التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتشغيل منظومات الرعاية الصحية، تحظى نسخة هذا العام بدعم العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الطبية، حيث يضم المؤتمر 27 راعياً رسمياً يساهمون في نجاح الحدث، مما يعزز من مكانته كملتقى دولي رائد للخبراء.

مصر تطرح تجربتها في تمويل الصحة بجلسة رفيعة المستوى ضمن Africa Health ExCon 2025
مصر تطرح تجربتها في تمويل الصحة بجلسة رفيعة المستوى ضمن Africa Health ExCon 2025

صدى البلد

time٢٦-٠٦-٢٠٢٥

  • صدى البلد

مصر تطرح تجربتها في تمويل الصحة بجلسة رفيعة المستوى ضمن Africa Health ExCon 2025

جانب من الجلسة شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في جلسة نقاشية رفيعة المستوى نظمتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية (UPA)، بالتعاون مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي – النيباد (AUDA-NEPAD)، تحت عنوان: "الاستدامة المالية في القطاع الصحي في ظل تغير الأحداث حول العالم"، وذلك على هامش مشاركة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "صحة أفريقيا" Africa Health ExCon 2025" . وناقشت الجلسة سُبل تمكين الدول الأفريقية من تعبئة الموارد الصحية، وتحسين استخدامها، وابتكار آليات تمويل لأنظمة صحية مرنة تُحقق العدالة وتخدم الجميع في ظل التحديات المتزايدة على الساحة العالمية. بناء نماذج تمويل محلية مستدامة تقودها الدول وسلطت الجلسة الضوء على أهمية الاستدامة المالية للنظم الصحية من خلال بناء نماذج تمويل محلية مستدامة تقودها الدول الأفريقية، وركزت النقاشات على ضرورة إعادة تصور استراتيجيات تعبئة الموارد، وابتكار أدوات تمويل متعددة، إلى جانب تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق التأثير المنشود في البنية التحتية وتقديم الخدمات الصحية للمستفيدين. وأدار الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، أستاذ مشارك في استراتيجية الأعمال وإدارة سلاسل الإمداد بكلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة كيب تاون، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة Spark Health Africa. وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من مختلف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية. حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في كلمة مسجلة، أن العالم يواجه أزمة في الاستثمار برأس المال البشري، مشيرة إلى أن الدول التي ترفع من مؤشرات الصحة والتعليم ستكون الأكثر قدرة على النمو والمنافسة. وأوضحت، أن ضعف التنمية البشرية قد يُكلف بعض الدول ما يصل إلى 40% من إنتاجيتها، وفقًا للبنك الدولي. وأضافت أن حالة عدم اليقين العالمية تتطلب تعزيز كفاءة الاستثمار في الإنسان. وتوقعت المشاط، استنادًا إلى بيانات منظمة الصحة العالمية، انخفاض الأمراض المرتبطة بالصحة بأكثر من 60% بحلول 2035، مشددة على ضرورة مواءمة الجهود الإقليمية لتحقيق تحول اقتصادي شامل. وخلال مشاركته في الجلسة، توجه الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، بالشكر للمنظمين، مشيدًا بالتعاون الوثيق مع هيئة الشراء الموحد، ، وسائر الجهات الفاعلة في دعم المنظومة الصحية، مؤكدًا أن مثل هذه الشراكات هي حجر الأساس لضمان تقدم واستدامة القطاع الصحي. واستعرض الدكتور إيهاب أبو عيش، تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية في قطاع الصحة، مؤكدًا أهمية التكامل بين أدوات التمويل المستدام والتحول الرقمي لتعزيز كفاءة الإنفاق وضمان التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين، قائلا: "إن ضمان الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الصحي الشامل يُمثل تحديًا مستمرًا، خاصة في ظل الزيادة المطردة في حجم الإنفاق على الخدمات الصحية". وأضاف: "يتطلب هذا تقديرًا حقيقيًّا للجهود التي تبذلها جهات المنظومة بالإضافة الي الجهات الشريكة في دعم ومساندة منظومة التأمين الصحي الشامل مثل هيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد، والمجلس الصحي المصري، وغيرها من الهيئات المعنية بتوفير الأدوية والخدمات الصحية المتنوعة". كما كشف الدكتور أبو عيش، أن نسبة تسجيل المواطنين في محافظات المرحلة الأولى من المنظومة بلغت 83%، معتبرًا ذلك إنجازًا مهمًّا على طريق تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين.. مشيرا إلى أن محافظة أسوان ستنضم رسميًّا إلى المرحلة الأولى اعتبارًا من 1 يوليو المقبل، لتُصبح سادس محافظة تُطبق فيها المنظومة، وهو ما يُمثل خطوة متقدمة في تنفيذ الرؤية الصحية الوطنية. وقدّم الدكتور إيهاب أبو عيش، حزمة من التوصيات لضمان استقرار التمويل الصحي في مصر، شملت: التطبيق التدريجي للمنظومة بما يتيح إدارة رشيدة للموارد، والاعتماد على العلوم المرتبطة بالإدارة الصحية مثل تقييم التكنولوجيا الصحية والبرتوكولات العلاجية الكفؤة بالإضافة الي أحدث التقنيات الطبية للسيطرة على التكاليف، والتوسع في التحول الرقمي، والاعتماد على دراسات اكتوارية واقتصاديات الصحة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.. مؤكدا أهمية تنويع مصادر التمويل، وإشراك القطاع الخاص بشكل فاعل، إلى جانب تعزيز التكامل المؤسسي على المستويين الوطني والأفريقي. وأكد عدد من المشاركين وجود مشاكل تمويل للأنظمة الصحية في القارة الأفريقية، مشددين على ضرورة استكشاف مسارات بديلة نحو نماذج تمويل مستدامة، مثل سندات الصحة، والتمويل المختلط، والاستثمار في الأثر الاجتماعي، مع الشراكات والتحالفات بين القطاعين العام والخاص. وأوضحت سيرينا أغ، رئيسة أمانة فريق العمل المشترك المعني بالصحة في أفريقيا التابع لمجموعة العشرين، أن هناك العديد من القضايا التي يجب التركيز عليها، من أبرزها الاحتياجات التشغيلية مثل الخدمات والمعلومات الأساسية، إلى جانب عناصر مهمة كالفوائد والدعم المالي.. وشددت على ضرورة ربط مقدمي الخدمات بالاحتياجات المالية للمجتمع، بما في ذلك الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة أن هذا المجال يتطلب توسعًا مستمرًا في التغطية. وأوضحت أن هناك ثلاث ركائز رئيسية يجب الانطلاق منها، وهي: الفهم المشترك، وتوحيد الاتجاه التدريبي، والربط العلمي المتكامل مع القضايا المالية. كما أشارت إلى أهمية تكثيف اجتماعات الشراكة المشتركة، لافتة إلى أن الاتحاد الأفريقي يعتزم تنظيم المزيد منها هذا العام، حيث عُقد بالفعل الاجتماع الرابع في شهر يونيو. ومن جانبها أكدت الدكتورة داليا السمهوري، خبيرة أولى في الصحة العامة بصندوق مكافحة الأوبئة، أن المنح المقدمة من الجهات المانحة غالبًا ما تكون قصيرة الأجل، ولا تفي وحدها بمتطلبات الإصلاح أو استمرارية بناء القدرات، مشددة على ضرورة دمجها مع قروض مشروطة من لجان تنموية متعددة الأطراف. وأوضحت، أن التنمية الفعلية تتطلب كسر الجمود في التمويل وتحقيق تكامل حقيقي بين قطاعي الصحة والتمويل، داعية إلى حوار فعّال يُعزز الأمن الصحي والمالي بشكل متكامل. وقال الدكتور ريتشارد تشيفاكا مدير الجلسة، إن نحو 40% من التكاليف داخل النظام الصحي تُنفق على الأجور، في مؤشر واضح على الحاجة لإعادة تقييم آليات توزيع الموارد المالية بما يحقق الكفاءة والعدالة. ولفت إلى أن هذه النسبة المرتفعة تستدعي تفكيرًا جادًا حول كيفية تعظيم العائد من كل جنيه يُنفق في القطاع الصحي. وفي هذا الإطار، طرح تساؤلًا محوريًّا حول دور القطاع الخاص في تقديم شبكة داعمة تضمن الكفاءة والشفافية وتحقق القيمة مقابل المال، مشددًا على أن الإجابة على هذا السؤال تمثل مدخلًا رئيسيًّا نحو بناء نظام صحي مستدام وشامل. وأكد الدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، خلال كلمته أن السؤال الجوهري الأهم اليوم هو: ما الذي يمكن أن نتعلمه فيما يخص الكفاءة والتوجّه الاستراتيجي للمستقبل؟. وأوضح أنه ينصح دائمًا بضرورة إعداد خطة عمل واضحة لكل شركة، بما يشمل الجوانب المالية، وأسس الاستثمار، ونسبة الفائدة التي تصل حاليًا إلى 25%. وأضاف عز الدين، أنه من المهم التفكير بشكل تكاملي عند تطبيق تقنيات مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط كأدوات منعزلة، بل كجزء من منظومة متكاملة تدعم صناعة القرار وتزيد من الكفاءة التشغيلية. واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية أن يكون المستثمر أو القائم على المشروع هو من يقود الرؤية، لا مجرد من يتبعها، مشيرًا إلى أن التركيز على نموذج الاستثمار وشروطه هو ما سيُحدث الفارق الحقيقي في مسار أي خطة تطوير مستقبلية. وأكد الدكتور ممدوح العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، أن مستشفى العربي وقع اتفاقات تعاون مع العديد من البرامج العالمية، بهدف تقديم خدمات صحية مجانية للمصريين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المجموعة على توسيع نطاق الاستفادة من الرعاية الصحية المتقدمة داخل مصر وخارجها. وشدد الدكتور العربي، على أن تحسين جودة الرعاية الصحية يُعد من القيم الجوهرية التي تتبناها المجموعة، من خلال الالتزام بأعلى المعايير الطبية، وتطوير الكوادر البشرية، بما يسهم في بناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة. وشارك في الجلسة كل من: الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد خليفة أخصائي اقتصاديات الصحة بمنظمة الصحة العالمية،

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store