
ننشر توصيات المؤتمر والمعرض الطبي صحة إفريقيا
جانب من الحضور
اختتم اليوم فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"،وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.
وتوجه المشاركون في الجلسة الختامية بالشكر لمنظمي المؤتمر الذي جاء بشكل مشرف يليق بمكانة مصر العلمية، وريادتها الجغرافية في القارة والمنطقة.
أعرب الدكتور راجي تاج الدين نائب المدير عام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) عن بالغ شكره وامتنانه لحسن الاستقبال والضيافة منذ وصوله إلى القاهرة، مثمنا جهود هيئة الشراء الموحد المصرية (UPA) في تنظيم مؤتمر Africa Health ExCon 2025، الذي وصفه بالمحفل الصحي بالغ الأهمية لإفريقيا.
وأشاد بمشاركة الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة المصري الأسبق ورئيس البرنامج العلمي للمؤتمر، مؤكدا دوره القيادي في صياغة رؤية علمية متكاملة لهذا الحدث. أبرز المخرجات والتوصيات
وفي كلمته، استعرض أبرز المخرجات والتوصيات التي خلصت إليها الوفود الإفريقية خلال المشاركة بالمؤتمر، حيث قال إن النقاش حول آليات الشراء الموحد والتجربة الرائدة لهيئة الشراء الموحد في مصر مثل نقطة انطلاق قوية، مشيرا إلى ما تمتلكه الهيئة من خبرات تراكمية وتقنيات متقدمة وقدرات بشرية متميزة، تمكن من تحقيق هدف الوصول العادل والميسور إلى المنتجات الطبية.
وأضاف أن النقاشات سترفع إلى مستويات القيادة، وسيتم البناء عليها قريبا في مبادرات تعاون إقليمي ملموسة، مشيرًا إلى أن أبرز النقاط التي تم تناولها في المؤتمر، تعزيز التصنيع الإقليمي للمنتجات الصحية بما يشمل اللقاحات، ووسائل التشخيص، والعلاجات، والمعدات الطبية، وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة، لتقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد أهمية التمويل الصحي المحلي والمبتكر في ظل انخفاض المساعدات التنموية الرسمية بنحو 70%، وشدد على ضرورة إيجاد حلول تمويلية داخلية ومبتكرة، مثل التمويل المدمج الذي يجمع بين المصادر الحكومية والخاصة والدولية.
واضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر تسليط الضوء على الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حيث تم استعراض تجارب وآراء متعددة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الخدمات الصحية، وأبدى وفد Africa CDC استعداده الكامل لتبني هذه الأدوات ضمن خططه المستقبلية. غياب الرعاية الأولية
وأكد أن غياب الرعاية الأولية يعني غياب التغطية الصحية الشاملة، مشيدا بالتجربة المصرية في هذا المجال، لا سيما نظام التأمين الصحي الشامل الذي يدعم تقديم الخدمة في مستويات الرعاية الأساسية.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية شهدت أكثر من 200 تفشٍ وبائي في عام 2024 وحده، مما يستدعي وجود خطط وقائية متكاملة تُحول دون تحول أي تفشٍ محلي إلى وباء عالمي.
وفي ختام كلمته، وجه الشكر باسم الدكتور جان كاسيا، المدير العام لـAfrica CDC قائلاً:"لا يكفي أن نضع هذه التوصيات في تقارير، بل الأهم أن ندعم بها 50 دولة إفريقية ونلبي احتياجات 1.5 مليار مواطن إفريقي، حتى يحدث مؤتمر Africa Health ExCon 2025 أثرا حقيقيا ومستدامًا في حياة الناس".
من جانبه أكد الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، أن النسخة الحالية من مؤتمر Africa Health ExCon 2025 تميزت بعمق النقاشات وتطورها، إلى جانب تنوع الجهات المشاركة على المستويين المحلي والدولي، مما يعكس مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي للحوار الصحي وصياغة سياسات الرعاية المستدامة في القارة.
وأوضح ستيت أنه تم ختيار الهيئة كمنسق إقليمي لشبكة تصنيع اللقاحات في شمال إفريقيا، وذلك بالشراكة مع معهد باستور في المغرب، في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرات مصر المؤسسية والتنظيمية في مجال توطين الصناعات الحيوية.
واشار الى أن النقاش قد بدأ للتدريب على تصنيع اللقاحات مع المغرب بشكل فوري لتحقيق حلم تدريب 12 ألف متدرب على مدى 5 سنوات،وذلك بالتعاونمع المركز الافريقي لمكافحة الأمراض africacdc، لدعم قدرات التصنيع الدوائي في إفريقيا وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأشار إلى أن النسخ القادمة من المؤتمر ستشهد تطورًا كبيرًا في إطار التعاون مع الاتحاد الإفريقي، بما يعزز من فاعلية المبادرات الصحية المشتركة، ويرسّخ دور المؤتمر كمنصة استراتيجية لصياغة الحلول الصحية الشاملة في القارة.
كما أشاد الدكتور ستيت بجلسات المؤتمر المتخصصة التي تناولت موضوعات الذكاء الاصطناعي، والميكنة، ورقمنة البيانات، مؤكداً أن هذه الأدوات أصبحت ضرورة لتطوير جودة الخدمات الصحية، وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الرعاية، ومتابعة الأداء المؤسسي.
ولضمان استمرارية الأثر العلمي للمؤتمر، أعلن ستيت عن تشكيل لجنة علمية لمتابعة مخرجات وتوصيات المؤتمر، تقوم بصياغتها بشكل منهجي تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء الأفارقة، والتفاوض بشأن آليات تنفيذها، على أن تُعرض نتائجها وتطوراتها خلال النسخة المقبلة من المؤتمر.
وألقى الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس اللجنة العلمية بمؤتمر "صحة إفريقيا"، كلمته في الجلسة الختامية للمعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الرابع، المقام في القاهرة.
وقال عدوي: تحت الرعاية الكريمة والمستمرة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية اجتمعنا نحن ممثلى القطاعات الطبية في القارة الأفريقية، مرة أخرى في مدينة القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو 2025.
وأضاف: بناءً على المناقشات التأسيسية وخرائط الطريق التى وضعت منذ اجتماعنا الافتتاحي في يونيو 2022 ركزت هذه النسخة الرابعة على تسريع وتيرة التقدم، وتوطيد الإنجازات، ومعالجة التحديات المتطورة داخل القطاع الصحي في أفريقيا.
وتابع: لأول مرة فى هذه النسخة حظينا بمشاركة قيمة وفعالة من هيئات قارية محورية مثل مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - نيیادAUDA-NEPAD)، حيث كانت رؤاهم وتوجيهاتهم الاستراتيجية محورية لمناقشاتنا، وبمشاركة أوسع نطاقاً من الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة، توجت جلساتنا المثمرة باعتماد البيان التالي بالإجماع.
قال عدوي: نؤكد دعمنا الراسخ للجهود المستمرة لتطبيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما الهدف التنموي الثالث: الصحة الجيدة والرفاهية، ونشدد على الأهمية القصوى لضمان إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وإمكانية حصول الجميع على الأدوية واللقاحات الفعالة والميسورة التكلفة، تماشياً مع روح إعلان الدوحة.
وأضاف: علاوة على ذلك، نجدد التزامنا بدعم البحث والتطوير القوي في مجال اللقاحات والأدوية لكل من الأمراض المعدية وغير المعدية، مع إدراك تعرض أفريقيا في المقام الأول لهذه الأمراض.
وتابع: نعيد التأكيد بقوة على التزامنا بتحقيق التطلعات الطموحة الواردة في أجندة أفريقيا 2063... أفريقيا التي نريدها، ونشدد على حتمية حصول كل مواطن أفريقي، بحلول عام 2063، على خدمات رعاية صحية ميسورة التكلفة وذات جودة، ونجاح القارة الأفريقية في القضاء على جميع الأمراض الاستوائية والمعدية وتحقيق سيطرة شاملة على جميع الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة.
واستكمل: ندرك تماماً أن استيفاء متطلبات الأمن الصحي للدول الأفريقية يستلزم تكثيفاً مستداماً للتعاون بين دول القارة على المستويين الحكومي وغير الحكومي، وبناء شراكات أوسع نطاقاً وأكثر مرونة مع الجهات صاحبة المصلحة ضمن المجتمع الدولي، فضلاً عن توسيع القدرات الوطنية والإقليمية في مجال تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان توفيرها بأسعار تتناسب مع القوة الشرائية لمواطنيها.
وأعلن عدوي خلال الجلسة الختامية، قرارات وتوصيات مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا، والتي تضمنت: التقدم بخالص الشكر والامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رؤيته وقيادته المستمرة في دعم الأمن الصحي والتضامن الأفريقي، لا سيما من خلال المبادرات التي عززت الوصول إلى اللقاحات والتعاون الطبي عبر القارة منذ التبرع المحوري الأولي بجرعات لقاح كوفيد - 19.
"تقدير الاستضافة المستدامة"، حيث عبر المعرض عن التقدير العميق لجمهورية مصر العربية لاستضافتها المستمرة لهذا المنتدى الحيوي، الذي أصبح حجر الزاوية لجمع شركاء الرعاية الصحية العالميين، وأثنى على المهنية المستمرة والتنظيم الاستثنائي الذي أيدته الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبي (UPA)، وأقر بالتطور المستمر لتجربة مصر في تطوير الرعاية الصحية، والتي لا تزال نموذجاً قيماً للتنمية المستدامة والشاملة، كما وجه الشكر للجمعية الطبية المصرية على تفانيها المستمر في صياغة المحتوى العلمي وتطوير التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر.
معالجة التحديات المستمرة، حيث قال عدوي: "لا يزال القلق يساورنا بشأن التحديات المستمرة في القطاع الصحي في أفريقيا، على الرغم من الخطوات الكبيرة التي تحققت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إن التفاوتات مع المناطق الجغرافية الأخرى، التي تفاقمت بسبب الأزمات الصحية العالمية، تستلزم مضاعفة الجهود، علاوة على ذلك، نواصل التعبير عن قلقنا البالغ إزاء ظاهرة هجرة الكفاءات، وهي هجرة أفراد القطاع الصحي ذوي الخبرة والمهارة، وتلتزم بالعمل على استراتيجيات للاحتفاظ بهم وتنمية القوى العاملة المستدامة".
"تعزيز النظم الصحية" حيث أكد عدوي أن التنفيذ المستمر للتوصيات المتولدة من جلسات المؤتمر يترجم بشكل مباشر إلى نظم صحية أقوى، وأكثر استجابة، ومتكاملة، ومدفوعة بالمجتمع، ومتمحورة حول الناس في جميع أنحاء أفريقيا.. هذه النظم باتت قادرة بشكل متزايد على تقديم خدمات عالية الجودة، مدعومة بقوة عاملة صحية متنامية ومؤهلة، وبنية تحتية صحية معززة، وسلاسل إمداد قوية.
تمكين الصحة العامة والشراكات عبر الالتزام بمواصلة دعم مؤسسات الصحة العامة، وتعزيز الشراكات الفاعلة، وتوسيع الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات، وتقوية فرق العمل بتنسيق وتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي، وقال عدوي: في هذا السياق، نسلط الضوء بشكل خاص على التوجيه الاستراتيجي والخبرة الفنية المقدمة من مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - نيباد (AUDA-NEPAD) ، اللذين كانا عاملين أساسيين في دفع هذه الأولويات الصحية القارية.
"التقدم في القضاء على الأمراض"، وأثنى عدوي في هذا السياق على التقدم المحرز في العمل نحو القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، والذي لا يزال يصيب الملايين في أفريقيا. وأكد الالتزام بتكثيف التعاون مع الهيئات الدولية والاتحاد الأفريقي من خلال توسيع التطعيم الفوري ضد الفيروس عند الولادة وضمان الوصول الواسع إلى العلاج الفعال للحالات المتقدمة مضيفًا"نواصل الدعوة للاستفادة من تجربة مصر الناجحة في مكافحة فيروس "سي"، بما في ذلك الخبرات والكوادر المدربة، وأدوات التشخيص والعلاج الفعالة".
"تعزيز التعاون في صحة الأم والطفل"، حيث أكد العدوي على التعاون الموسع في مجال صحة الأم والطفل من خلال التبادل القوي للخبرات بين دول شمال وجنوب وغرب القارة، وقد وسعت النواة الأولية المكونة من مصر والمغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا نطاق عملها، وتلتزم بزيادة تبادل الخبرات بين أطباء الأطفال وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، مع استمرار التركيز على مكافحة سمنة الأطفال وضمان حق الفتيات في التعليم والصحة.
"تنسيق التعليم الطبي"، حيث أثنى العدوي على التعاون الجاري في إصلاح وتجديد نظم التعليم الطبي، وتطوير المناهج الطبية، وتحديث نظم الامتحانات، وقال: نكرر التزامنا بتوحيد طرق تقييم تراخيص الأطباء والاعتراف المتبادل بها بين الدول الأفريقية، بناء على التعاون التأسيسي بين مصر ونيجيريا، بهدف التطبيق على مستوى القارة.
التركيز على البحث العلمي الموجه لأفريقيا، وقال عدوي "نولي اهتماماً كبيراً لتعزيز البحث العلمي في المجال الصحي عبر أفريقيا، يجب أن تركز هذه الجهود على خدمة المتطلبات الصحية الملحة للقارة في المقام الأول، وأن تعتمد على الموارد البشرية الأفريقية التطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الصحية الفريدة التي تواجه شعوبنا".
"دعم الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية"، وقال عدوي: ندرك التسارع في دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في الرعاية الصحية وندعو بقوة إلى الاستمرار في صياغة وتنفيذ استراتيجية قارية قوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي على مستوى القارة الأفريقية، ويجب أن تقود هذه الاستراتيجية العقول الأفريقية، وأن تراعي الحقائق الفريدة للقارة، وأن تساهم بشكل مباشر وملموس في زيادة استفادة الشعوب الأفريقية من الخدمات الصحية، وتحسين استجابة الأنظمة الصحية لاحتياجات الأفراد والمجتمعات المحلية، فضلاً عن الارتقاء بجودة الخدمات الصحية
وكفاءتها، وتمكين المرضى ومنحهم إمكانية الاطلاع على معلومات الرعاية الصحية الخاصة بهم. توسيع البنية التحتية الصحية الرقمية، وقال عدوي "نرحب ونثمن التطوير والتوسع المستمر لقاعدة بيانات إلكترونية موحدة تربط بين الدول الأفريقية. وأضاف: تعد هذه المبادرة حاسمة لتيسير التعاون الصحي القاري على مستوى الخبراء والشركات، ولإقامة شراكات مرنة لتنفيذ وتقييم المبادرات الصحية على مستوى القارة، مع إيلاء الاعتبار الواجب المعالجة وإدارة أي مخاطر محتملة لتضارب المصالح.
"الصحة في مواجهة تغير المناخ"، حيث أكد عدوي مجدداً على المخاطر العميقة والمتصاعدة التي يمثلها تغير المناخ على صحة الشعوب الأفريقية، وقال "نواصل الدعوة إلى دمج الاعتبارات الصحية في جميع السياسات المناخية، إلى جانب المحددات البيئية الحاسمة الأخرى للصحة، مثل الهواء النظيف ومياه الشرب المأمونة والصرف الصحي والغذاء الأمن والكافي والمغذي والمأوى الآمن.
"التنمية المستدامة للقوى العاملة"، وقال عدوي "نقر بالتنفيذ الناجح للعديد من الدورات التدريبية للعاملين في القطاعات الصحية الأفريقية حول موضوعات تتعلق بتصميم وتطبيق السياسات الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال العامين الماضيين، ونحتفي بإصدار الكتيب متعدد اللغات للمواد التعليمية الأساسية في عام 2024، والذي بدأ في توزيع الفوائد على أبناء القارة، ونكرر دعوتنا لجميع الأطراف المعنية لتطوير أنظمة تدريب حديثة تراعي الثقافات المختلفة والاحتياجات الخاصة لمختلف الفئات المجتمعية، وتعزيز خطط التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، وتوسيع نطاق التثقيف والتدريب الصحي المجتمعي".
"تنسيق إدارة المرافق الصحية"، أكد عدوي مجدداً التزام المعرض بدراسة، على مدى العامين المقبلين، إمكانية الإطلاق والتطبيق الكامل النظام موحد لإدارة المرافق الصحية في القارة، سيتم تصميم هذا النظام ليتضمن أعلى معايير الجودة العالمية، وترحب بالاستعداد المستمر للهيئات المصرية المعنية لمشاركة خبراتها القيمة مع نظرائها من القارة.
تحديد أولويات التعاون البيني الأفريقي، وقال عدوي "نلتزم بتكثيف التعاون بين مختلف الوكالات الصحية الأفريقية، ومنح الأولوية لشعوب القارة في أي تعاون خارجي، لا سيما فيما يتعلق بأنشطة البحث والتطوير القائمة على الاحتياجات والأولويات المجتمعية، مع الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة، وتسهيل التبادل الآمن للملفات الطبية، وتوسيع السياحة العلاجية داخل القارة، وكل ذلك يساهم في إثراء الخبرات الوطنية لدول القارة".
"توسيع القوافل الطبية": حيث قال عدوي "نؤيد من كل قلبنا التواجد المتزايد والتأثير المتنامي للقوافل الطبية المصرية العاملة في أفريقيا، والتي تتواجد استراتيجياً في المناطق النائية جغرافياً لإجراء جراحات متوسطة وكبيرة متزايدة التعقيد وعلاج مجموعة أوسع من الأمراض".
"تشجيع الشراكات الاستراتيجية"، وقال عدوي "نشجع بقوة جميع الأطراف الفاعلة في القطاعات الصحية الأفريقية على تكثيف التعاون فيما بينها، وإبرام تعاقدات متنوعة وذات تأثير، بناءً على النماذج الناجحة التي عرضتها وسهلتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية".
"تطوير تنسيق السياسات"، وقال عدوي "نشجع الجهات البحثية المعنية على مواصلة دراستها لمقترح توحيد تسجيل وتسعير الأدوية في إطار آليات عمل الاتحاد الأفريقي، كما ندعو إلى التنمية المستمرة لرؤية شاملة لتشجيع التفاعل القوي بين الحكومات الأفريقية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص، وإدماج الجانب الصحي بالكامل في جميع السياسات لمعالجة التحديات الصحية بشكلشمولي.
الالتزام باللقاءات المستقبلية، وقال عدوي "نتفق على مواصلة الاجتماع سنوياً بهذه الصيغة في جمهورية مصر العربية، مؤكدين قناعتنا بأن هذه المنصة أثبتت قدرتها على توليد تآزر جديد وقوي بين أطراف التنمية الصحية والجهات الفاعلة في أفريقيا، ونحدد مبدئياً النصف الثاني من عام 2026 لاجتماعنا القادم، تحت شعار سيتم تحديده لاحقاً، مع التركيز على التقدم المستدام والابتكاروأضاف: في هذا الصدد، نرحب بالتقارير المستمرة من الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والتي تواصل تتبع التنفيذ الشامل.
نُظّم مؤتمر ومعرض "صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2025" من قبل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD). ويهدف إلى تعميق التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتشغيل منظومات الرعاية الصحية، تحظى نسخة هذا العام بدعم العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الطبية، حيث يضم المؤتمر 27 راعياً رسمياً يساهمون في نجاح الحدث، مما يعزز من مكانته كملتقى دولي رائد للخبراء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية ثُمانية بين هيئات دوائية إفريقية
شهد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مراسم توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية ثُمانية للاعتماد التنظيمى جمعت بين الهيئات الدوائية في كل من: مصر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، غانا، تنزانيا، زيمبابوي، رواندا، والسنغال، وهي جهات دوائية إفريقية معترف بها من منظمة الصحة العالمية ضمن المستوى الثالث للنضج التنظيمي (ML3)، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الطبي الإفريقي، وبمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى. تأتي هذه الخطوة ضمن إطار مبادرة المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية (AMRH)التابعة لوكالة التنمية بالاتحاد الأفريقي AUDA-NEPAD ، التي تهدف إلى دعم الاعتماد التنظيمي المتبادل، وتسهيل نفاذ الأدوية الآمنة والفعالة، وتوحيد إجراءات التسجيل بما يخدم أهداف الأمن الصحي في القارة الإفريقية. وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الغمراوي أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزامًا مؤسسيًا متبادلًا لبناء نموذج إفريقي متكامل في المجال التنظيمي، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يُجسد إرادة جماعية لتعزيز السيادة التنظيمية والدوائية في إفريقيا، ويؤكد قدرتنا على تطوير آليات رقابية قائمة على الشراكة، والتكافؤ، والاعتماد المتبادل. من جهتها، أعربت السيدة شيماويوي تشامديمبا، رئيسة برنامج المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية، عن تقديرها لهذا التحرك المؤسسي، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تمثل بداية مرحلة جديدة من التكامل التنظيمي في القارة، وتعزز قدرة الهيئات الإفريقية على بناء أنظمة صحية ذات كفاءة واستقلالية تنبع من واقعنا وتلبي تطلعات شعوبنا. كما رحب الدكتور أبيبي جينيتو بايه، منسق منصة التصنيع للمنتجات الصحية الأفريقية (PHAHM) التابعة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا (Africa CDC)، ترحيبًا حارًا بمشاركة مصر إلى جانب الهيئات التنظيمية الوطنية السبع الأخرى في توقيع مذكرة التفاهم، وأكد على الدور المحوري لمذكرة التفاهم في تعزيز أجندة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC) للتصنيع المحلي للمنتجات الصحية، مشددًا على أن تنفيذها الفعال يمثل أولوية قصوى لدفع عجلة العمل، كما أكد دعم مركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا الكامل لمذكرة التفاهم، والتزامه بالتعاون الوثيق مع الهيئات التنظيمية الوطنية الثماني لضمان سلامة وفعالية المنتجات الصحية المصنعة في جميع أنحاء القارة. كما أشاد الشركاء الدوليون، ومن بينهم مؤسسة جيتس ، بالدور المصري المحوري في تعزيز الحوكمة الدوائية وتطوير البنية التنظيمية على المستوى القاري. يعكس هذا التفاهم تحولًا نوعيًا في مستوى التنسيق بين الهيئات الإفريقية، حيث يضم مؤسسات تنظيمية وصلت إلى أعلى مستويات النضج وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، بما يعزز مصداقية التعاون الإفريقي ويفتح المجال أمام بناء منظومة دوائية موحدة قائمة على الثقة والاعتماد المتبادل. شارك في مراسم التوقيع نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم: السيدة شيماويوي تشامديمبا، رئيسة برنامج AMRH بوكالة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، السيد أبيبي باييه، منسق منصة التصنيع للمنتجات الصحية الأفريقية (PHAHM) بـ Africa CDC، البروفيسورة موجه أدييي، المديرة العامة لوكالة الغذاء والدواء في نيجيريا، الدكتور ريتشارد روكواتا، المدير العام لهيئة الأدوية بزيمبابوي، إضافة إلى عدد من قيادات الصناعات الدوائية المصرية وممثلي كبرى الشركات الوطنية والإقليمية. ومن جانب هيئة الدواء المصرية، د. تامر الحسيني نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، د. يس رجائي مساعد رئيس الهيئة لشئون الإعلام ودعم الاستثمار والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، د. أماني جودت معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أسماء فؤاد رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية والمبتكرة والدراسات الإكلينيكية، د. أسامة حاتم معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي، ورئيس الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، د. وديان يونس رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، د. داليا أبو حسين مدير عام الإدارة العامة لتوكيد الجودة ممثلة الهيئة باللجنة القارية لجودة الأدوية الأفريقية التابعة لوكالة الاتحاد الأفريقي، د. حمادة جمال، معاون رئيس الهيئة لشئون تحديث وتطوير أنظمة تسجيل المستحضرات الطبية ومدير عام الإدارة العامة لتسجيل المستحضرات البشرية. اعتماد منظمة الصحة العالمية لمستوى النضج الثالث تُمثل مذكرة التفاهم الرائدة هذه بين الهيئات التنظيمية الوطنية الحاصلة على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمستوى النضج الثالث ، خطوةً هامةً نحو تحقيق التكامل الصحي السيادي في أفريقيا. فهي تُشير إلى التقدم المؤسسي للقارة، وتُرسي أساسًا مشتركًا لسوق دوائية موحدة، سوقٌ قادرٌ على مواجهة التحديات الصحية الرئيسية بفعالية، وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على تنظيم وتوفير منتجات طبية عالية الجودة وفعالة. كما يُبرهن على مكانة هيئة الدواء المصرية كركيزة رئيسية في قيادة المشهد الدوائي الإقليمي، عبر تبني نماذج تنظيمية ذكية ومحفزة للابتكار كما يُجسد هذا التفاهم رسالة واضحة مفادها أن مصر تقود مسار التكامل التنظيمي الإفريقي بثقة وكفاءة، مما يعزز مكانتها في دعم سياسات دوائية قارية قائمة على السيادة والاستدامة، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة الهيئات الإفريقية على بناء منظومات مستقلة وفعالة.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
Africa Health ExCon.. تفاصيل جلسات حول أمراض الذئبة الحمراء والسرطان والقلب
اختتمت النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة أفريقيا – Africa Health Excon"، والذي عقد من 24 إلى 27 يونيو الجاري تحت شعار الابتكار والاستقلال، حيث تنظيم 4 جلسات نقاشية حول أمراض الذئبة الحمراء، والسرطان، والقلب وتحقيق استدامة النظم الصحية، إلى جانب المشاركة في جلسة عن توطين الأبحاث الإكلينيكية في أفريقيا. ومن خلال التركيز على تعزيز الابتكار في الصحة الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع الشراكات مع الجهات المعنية، والمشاركة الفعالة في أبرز المؤتمرات الإقليمية والدولية،و تعزيز الريادة في مجالات علاجية محورية، مثل أمراض القلب، والسرطان، والذئبة الحمراء، مع التزامها المستمر بوضع احتياجات المرضى في صميم أولوياتها. وفي اليوم الأول من المؤتمر، نظّمت شركة أسترازينيكا مصر، جلسة حوارية ضمن مبادرة Cancer Care Africa ، بعنوان «تعزيز التعاون بين مصر والدول الإفريقية لتقديم رعاية متكاملة ومستدامة لمرضى السرطان». استعرضت الجلسة دور مصر الريادي في علاج السرطان، وأبرز إنجازات المبادرة خلال العامين الماضيين، منها إجراء أكثر من 120 ألف فحص بتقنيات الذكاء الاصطناعي (Qure AI)، وتدريب 2500 من مقدّمي الرعاية الصحية في مصر وكينيا، بالتعاون مع المبادرتين الرئاسيتين للكشف المبكر عن الأورام السرطانية ودعم صحة المرأة. كما أعلنت الجلسة عن إطلاق مشروع التشخيص الرقمي (Digital Pathology) باستخدام الذكاء الاصطناعي قريبًا، وأكدت على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتطوير مشروعات تشخيصية مشتركة وعلاجات مبتكرة، خاصة لسرطاني الثدي والرئة، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، بما يعزز نتائج العلاج في القارة. وشارك في هذه الجلسة التي جاءت تأكيدًا على التزام بتعزيز التكامل بين دول القارة، أ.د. هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس اللجنة العليا للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ود. خالد عبد العزيز استشاري علاج الأورام بجامعة عين شمس، والمدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لاكتشاف وعلاج الأورام السرطانية، أ.د. منال المهدي أستاذ الباثولوجيا العلاجية، ورئيس لجنة الباثولوجي بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ود.أحمد صيام رئيس القطاع الطبي للأورام والأمراض النادرة في شركة أسترازينيكا مصر، د. ديريك أكبولا رئيس شركة «ريفنا» للتكنولوجيا الجزيئية في غانا. هذا بجانب تنظيم جلسة نقاشية خاصة بمبادرة صحة قلب أفريقيا، أعلنت خلالها شركة أسترازينيكا مصر، عن تفعيل استراتيجية التحكم في مرض الاعتلال الكلوي في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية، وناقشت الجلسة أمراض القلب والتمثيل الغذائي، والكلى المزمن، مع التركيز على تأثيرها المتزايد في أفريقيا، وأهمية الفحص المبكر و التوعية المجتمعية، وعرض نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مبادرة "صحة قلب أفريقيا.' كما استعرضت جهود المبادرة في إدارة المرضى من التوعية حتى العلاج، والعلاجات المبتكرة وتبادل أفضل الممارسات، والاستراتيجيات الناجحة التي يمكن تطبيقها في مختلف أنحاء القارة، وشارك في الجلسة الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون المبادرات الرئاسية، والدكتور أحمد قشطة رئيس قطاع العلاقات المؤسسية بشركة أسترازينيكا مصر. وفي اليوم التالي، نظمت جلسة نقاشية حول "تحقيق استدامة النظم الصحية من خلال إيجاد طرق تمويل مبتكرة" بمشاركة الدكتور أحمد صيام مساعد المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل، ود. مجدى ماهر رئيس القطاع الطبي في البنك الأهلي المصري. ناقشت الجلسة حلولاً مبتكرة لإدارة الأمراض، والتطور في الرعاية الطبية، مع استعراض نماذج ناجحة في القطاع الصحي، والتأكيد على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتطوير منظومة الرعاية الصحية. تسليط الضوء على مرض الذئبة الحمراء وجاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان "بداية...تغير الحكاية"، لتسلط الضوء على مرض الذئبة الحمراء والتحديات الصحية والاجتماعية المرتبطة به. واستعرضت الجلسة جهود مصر في التصدي للأمراض المزمنة من خلال تبني استراتيجيات صحية شاملة، وتطوير نماذج تمويل مبتكرة وتفعيل الشراكات لدعم العدالة الصحية، وتخفيف العبء الاقتصادي عن المرضى والمنظومة الصحية. وتمثل هذه الجلسة خطوة نحو تحوّل استراتيجي في التعامل مع الذئبة الحمراء، ودعوة لتغيير النظرة المجتمعية تجاه المرض. شارك في الجلسة نخبة من القيادات والخبراء في القطاع الصحي، من بينهم الدكتور عمرو جاد نائب رئيس هيئة الشراء الموحد، والأستاذة الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لتنمية الأسرة والمشرف على المجلس القومي للسكان، والبروفيسور سلمى دوارة، مقررة لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، والبروفيسور سمير بدوي، أستاذ أمراض الروماتيزم بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، والدكتور أحمد صيام، مساعد المدير التنفيذي للشؤون الفنية ومدير وحدة اقتصاديات الصحة بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتورة أسماء سعد، رئيس وحدة اقتصاديات الدواء والتسعير بهيئة الدواء المصرية، فيما أدار الحوار الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبي بأسترازينيكا مصر. اختتمت أسترازينيكا مصر مشاركتها بحضور جلسة نقاشية حول دور مصر الاستراتيجي في توطين الأبحاث الإكلينيكية بأفريقيا، من خلال تدريب الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية لتسهيل الأبحاث، واستعراض فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات، وذلك بمشاركة الدكتور شريف وديع رئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الإكلينيكية.


صدى البلد
منذ 8 ساعات
- صدى البلد
ننشر توصيات المؤتمر والمعرض الطبي صحة إفريقيا
جانب من الحضور اختتم اليوم فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"،وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا. وتوجه المشاركون في الجلسة الختامية بالشكر لمنظمي المؤتمر الذي جاء بشكل مشرف يليق بمكانة مصر العلمية، وريادتها الجغرافية في القارة والمنطقة. أعرب الدكتور راجي تاج الدين نائب المدير عام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) عن بالغ شكره وامتنانه لحسن الاستقبال والضيافة منذ وصوله إلى القاهرة، مثمنا جهود هيئة الشراء الموحد المصرية (UPA) في تنظيم مؤتمر Africa Health ExCon 2025، الذي وصفه بالمحفل الصحي بالغ الأهمية لإفريقيا. وأشاد بمشاركة الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة المصري الأسبق ورئيس البرنامج العلمي للمؤتمر، مؤكدا دوره القيادي في صياغة رؤية علمية متكاملة لهذا الحدث. أبرز المخرجات والتوصيات وفي كلمته، استعرض أبرز المخرجات والتوصيات التي خلصت إليها الوفود الإفريقية خلال المشاركة بالمؤتمر، حيث قال إن النقاش حول آليات الشراء الموحد والتجربة الرائدة لهيئة الشراء الموحد في مصر مثل نقطة انطلاق قوية، مشيرا إلى ما تمتلكه الهيئة من خبرات تراكمية وتقنيات متقدمة وقدرات بشرية متميزة، تمكن من تحقيق هدف الوصول العادل والميسور إلى المنتجات الطبية. وأضاف أن النقاشات سترفع إلى مستويات القيادة، وسيتم البناء عليها قريبا في مبادرات تعاون إقليمي ملموسة، مشيرًا إلى أن أبرز النقاط التي تم تناولها في المؤتمر، تعزيز التصنيع الإقليمي للمنتجات الصحية بما يشمل اللقاحات، ووسائل التشخيص، والعلاجات، والمعدات الطبية، وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة، لتقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد أهمية التمويل الصحي المحلي والمبتكر في ظل انخفاض المساعدات التنموية الرسمية بنحو 70%، وشدد على ضرورة إيجاد حلول تمويلية داخلية ومبتكرة، مثل التمويل المدمج الذي يجمع بين المصادر الحكومية والخاصة والدولية. واضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر تسليط الضوء على الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حيث تم استعراض تجارب وآراء متعددة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الخدمات الصحية، وأبدى وفد Africa CDC استعداده الكامل لتبني هذه الأدوات ضمن خططه المستقبلية. غياب الرعاية الأولية وأكد أن غياب الرعاية الأولية يعني غياب التغطية الصحية الشاملة، مشيدا بالتجربة المصرية في هذا المجال، لا سيما نظام التأمين الصحي الشامل الذي يدعم تقديم الخدمة في مستويات الرعاية الأساسية. وأشار إلى أن القارة الإفريقية شهدت أكثر من 200 تفشٍ وبائي في عام 2024 وحده، مما يستدعي وجود خطط وقائية متكاملة تُحول دون تحول أي تفشٍ محلي إلى وباء عالمي. وفي ختام كلمته، وجه الشكر باسم الدكتور جان كاسيا، المدير العام لـAfrica CDC قائلاً:"لا يكفي أن نضع هذه التوصيات في تقارير، بل الأهم أن ندعم بها 50 دولة إفريقية ونلبي احتياجات 1.5 مليار مواطن إفريقي، حتى يحدث مؤتمر Africa Health ExCon 2025 أثرا حقيقيا ومستدامًا في حياة الناس". من جانبه أكد الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، أن النسخة الحالية من مؤتمر Africa Health ExCon 2025 تميزت بعمق النقاشات وتطورها، إلى جانب تنوع الجهات المشاركة على المستويين المحلي والدولي، مما يعكس مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي للحوار الصحي وصياغة سياسات الرعاية المستدامة في القارة. وأوضح ستيت أنه تم ختيار الهيئة كمنسق إقليمي لشبكة تصنيع اللقاحات في شمال إفريقيا، وذلك بالشراكة مع معهد باستور في المغرب، في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرات مصر المؤسسية والتنظيمية في مجال توطين الصناعات الحيوية. واشار الى أن النقاش قد بدأ للتدريب على تصنيع اللقاحات مع المغرب بشكل فوري لتحقيق حلم تدريب 12 ألف متدرب على مدى 5 سنوات،وذلك بالتعاونمع المركز الافريقي لمكافحة الأمراض africacdc، لدعم قدرات التصنيع الدوائي في إفريقيا وتقليل الاعتماد على الواردات. وأشار إلى أن النسخ القادمة من المؤتمر ستشهد تطورًا كبيرًا في إطار التعاون مع الاتحاد الإفريقي، بما يعزز من فاعلية المبادرات الصحية المشتركة، ويرسّخ دور المؤتمر كمنصة استراتيجية لصياغة الحلول الصحية الشاملة في القارة. كما أشاد الدكتور ستيت بجلسات المؤتمر المتخصصة التي تناولت موضوعات الذكاء الاصطناعي، والميكنة، ورقمنة البيانات، مؤكداً أن هذه الأدوات أصبحت ضرورة لتطوير جودة الخدمات الصحية، وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الرعاية، ومتابعة الأداء المؤسسي. ولضمان استمرارية الأثر العلمي للمؤتمر، أعلن ستيت عن تشكيل لجنة علمية لمتابعة مخرجات وتوصيات المؤتمر، تقوم بصياغتها بشكل منهجي تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء الأفارقة، والتفاوض بشأن آليات تنفيذها، على أن تُعرض نتائجها وتطوراتها خلال النسخة المقبلة من المؤتمر. وألقى الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس اللجنة العلمية بمؤتمر "صحة إفريقيا"، كلمته في الجلسة الختامية للمعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الرابع، المقام في القاهرة. وقال عدوي: تحت الرعاية الكريمة والمستمرة لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية اجتمعنا نحن ممثلى القطاعات الطبية في القارة الأفريقية، مرة أخرى في مدينة القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو 2025. وأضاف: بناءً على المناقشات التأسيسية وخرائط الطريق التى وضعت منذ اجتماعنا الافتتاحي في يونيو 2022 ركزت هذه النسخة الرابعة على تسريع وتيرة التقدم، وتوطيد الإنجازات، ومعالجة التحديات المتطورة داخل القطاع الصحي في أفريقيا. وتابع: لأول مرة فى هذه النسخة حظينا بمشاركة قيمة وفعالة من هيئات قارية محورية مثل مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - نيیادAUDA-NEPAD)، حيث كانت رؤاهم وتوجيهاتهم الاستراتيجية محورية لمناقشاتنا، وبمشاركة أوسع نطاقاً من الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة، توجت جلساتنا المثمرة باعتماد البيان التالي بالإجماع. قال عدوي: نؤكد دعمنا الراسخ للجهود المستمرة لتطبيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما الهدف التنموي الثالث: الصحة الجيدة والرفاهية، ونشدد على الأهمية القصوى لضمان إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة وإمكانية حصول الجميع على الأدوية واللقاحات الفعالة والميسورة التكلفة، تماشياً مع روح إعلان الدوحة. وأضاف: علاوة على ذلك، نجدد التزامنا بدعم البحث والتطوير القوي في مجال اللقاحات والأدوية لكل من الأمراض المعدية وغير المعدية، مع إدراك تعرض أفريقيا في المقام الأول لهذه الأمراض. وتابع: نعيد التأكيد بقوة على التزامنا بتحقيق التطلعات الطموحة الواردة في أجندة أفريقيا 2063... أفريقيا التي نريدها، ونشدد على حتمية حصول كل مواطن أفريقي، بحلول عام 2063، على خدمات رعاية صحية ميسورة التكلفة وذات جودة، ونجاح القارة الأفريقية في القضاء على جميع الأمراض الاستوائية والمعدية وتحقيق سيطرة شاملة على جميع الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة. واستكمل: ندرك تماماً أن استيفاء متطلبات الأمن الصحي للدول الأفريقية يستلزم تكثيفاً مستداماً للتعاون بين دول القارة على المستويين الحكومي وغير الحكومي، وبناء شراكات أوسع نطاقاً وأكثر مرونة مع الجهات صاحبة المصلحة ضمن المجتمع الدولي، فضلاً عن توسيع القدرات الوطنية والإقليمية في مجال تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان توفيرها بأسعار تتناسب مع القوة الشرائية لمواطنيها. وأعلن عدوي خلال الجلسة الختامية، قرارات وتوصيات مؤتمر ومعرض صحة أفريقيا، والتي تضمنت: التقدم بخالص الشكر والامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رؤيته وقيادته المستمرة في دعم الأمن الصحي والتضامن الأفريقي، لا سيما من خلال المبادرات التي عززت الوصول إلى اللقاحات والتعاون الطبي عبر القارة منذ التبرع المحوري الأولي بجرعات لقاح كوفيد - 19. "تقدير الاستضافة المستدامة"، حيث عبر المعرض عن التقدير العميق لجمهورية مصر العربية لاستضافتها المستمرة لهذا المنتدى الحيوي، الذي أصبح حجر الزاوية لجمع شركاء الرعاية الصحية العالميين، وأثنى على المهنية المستمرة والتنظيم الاستثنائي الذي أيدته الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبي (UPA)، وأقر بالتطور المستمر لتجربة مصر في تطوير الرعاية الصحية، والتي لا تزال نموذجاً قيماً للتنمية المستدامة والشاملة، كما وجه الشكر للجمعية الطبية المصرية على تفانيها المستمر في صياغة المحتوى العلمي وتطوير التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر. معالجة التحديات المستمرة، حيث قال عدوي: "لا يزال القلق يساورنا بشأن التحديات المستمرة في القطاع الصحي في أفريقيا، على الرغم من الخطوات الكبيرة التي تحققت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إن التفاوتات مع المناطق الجغرافية الأخرى، التي تفاقمت بسبب الأزمات الصحية العالمية، تستلزم مضاعفة الجهود، علاوة على ذلك، نواصل التعبير عن قلقنا البالغ إزاء ظاهرة هجرة الكفاءات، وهي هجرة أفراد القطاع الصحي ذوي الخبرة والمهارة، وتلتزم بالعمل على استراتيجيات للاحتفاظ بهم وتنمية القوى العاملة المستدامة". "تعزيز النظم الصحية" حيث أكد عدوي أن التنفيذ المستمر للتوصيات المتولدة من جلسات المؤتمر يترجم بشكل مباشر إلى نظم صحية أقوى، وأكثر استجابة، ومتكاملة، ومدفوعة بالمجتمع، ومتمحورة حول الناس في جميع أنحاء أفريقيا.. هذه النظم باتت قادرة بشكل متزايد على تقديم خدمات عالية الجودة، مدعومة بقوة عاملة صحية متنامية ومؤهلة، وبنية تحتية صحية معززة، وسلاسل إمداد قوية. تمكين الصحة العامة والشراكات عبر الالتزام بمواصلة دعم مؤسسات الصحة العامة، وتعزيز الشراكات الفاعلة، وتوسيع الإنتاج المحلي للأدوية والمستلزمات، وتقوية فرق العمل بتنسيق وتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي، وقال عدوي: في هذا السياق، نسلط الضوء بشكل خاص على التوجيه الاستراتيجي والخبرة الفنية المقدمة من مراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - نيباد (AUDA-NEPAD) ، اللذين كانا عاملين أساسيين في دفع هذه الأولويات الصحية القارية. "التقدم في القضاء على الأمراض"، وأثنى عدوي في هذا السياق على التقدم المحرز في العمل نحو القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي، والذي لا يزال يصيب الملايين في أفريقيا. وأكد الالتزام بتكثيف التعاون مع الهيئات الدولية والاتحاد الأفريقي من خلال توسيع التطعيم الفوري ضد الفيروس عند الولادة وضمان الوصول الواسع إلى العلاج الفعال للحالات المتقدمة مضيفًا"نواصل الدعوة للاستفادة من تجربة مصر الناجحة في مكافحة فيروس "سي"، بما في ذلك الخبرات والكوادر المدربة، وأدوات التشخيص والعلاج الفعالة". "تعزيز التعاون في صحة الأم والطفل"، حيث أكد العدوي على التعاون الموسع في مجال صحة الأم والطفل من خلال التبادل القوي للخبرات بين دول شمال وجنوب وغرب القارة، وقد وسعت النواة الأولية المكونة من مصر والمغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا نطاق عملها، وتلتزم بزيادة تبادل الخبرات بين أطباء الأطفال وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، مع استمرار التركيز على مكافحة سمنة الأطفال وضمان حق الفتيات في التعليم والصحة. "تنسيق التعليم الطبي"، حيث أثنى العدوي على التعاون الجاري في إصلاح وتجديد نظم التعليم الطبي، وتطوير المناهج الطبية، وتحديث نظم الامتحانات، وقال: نكرر التزامنا بتوحيد طرق تقييم تراخيص الأطباء والاعتراف المتبادل بها بين الدول الأفريقية، بناء على التعاون التأسيسي بين مصر ونيجيريا، بهدف التطبيق على مستوى القارة. التركيز على البحث العلمي الموجه لأفريقيا، وقال عدوي "نولي اهتماماً كبيراً لتعزيز البحث العلمي في المجال الصحي عبر أفريقيا، يجب أن تركز هذه الجهود على خدمة المتطلبات الصحية الملحة للقارة في المقام الأول، وأن تعتمد على الموارد البشرية الأفريقية التطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الصحية الفريدة التي تواجه شعوبنا". "دعم الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية"، وقال عدوي: ندرك التسارع في دمج الذكاء الاصطناعي (AI) في الرعاية الصحية وندعو بقوة إلى الاستمرار في صياغة وتنفيذ استراتيجية قارية قوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي على مستوى القارة الأفريقية، ويجب أن تقود هذه الاستراتيجية العقول الأفريقية، وأن تراعي الحقائق الفريدة للقارة، وأن تساهم بشكل مباشر وملموس في زيادة استفادة الشعوب الأفريقية من الخدمات الصحية، وتحسين استجابة الأنظمة الصحية لاحتياجات الأفراد والمجتمعات المحلية، فضلاً عن الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وكفاءتها، وتمكين المرضى ومنحهم إمكانية الاطلاع على معلومات الرعاية الصحية الخاصة بهم. توسيع البنية التحتية الصحية الرقمية، وقال عدوي "نرحب ونثمن التطوير والتوسع المستمر لقاعدة بيانات إلكترونية موحدة تربط بين الدول الأفريقية. وأضاف: تعد هذه المبادرة حاسمة لتيسير التعاون الصحي القاري على مستوى الخبراء والشركات، ولإقامة شراكات مرنة لتنفيذ وتقييم المبادرات الصحية على مستوى القارة، مع إيلاء الاعتبار الواجب المعالجة وإدارة أي مخاطر محتملة لتضارب المصالح. "الصحة في مواجهة تغير المناخ"، حيث أكد عدوي مجدداً على المخاطر العميقة والمتصاعدة التي يمثلها تغير المناخ على صحة الشعوب الأفريقية، وقال "نواصل الدعوة إلى دمج الاعتبارات الصحية في جميع السياسات المناخية، إلى جانب المحددات البيئية الحاسمة الأخرى للصحة، مثل الهواء النظيف ومياه الشرب المأمونة والصرف الصحي والغذاء الأمن والكافي والمغذي والمأوى الآمن. "التنمية المستدامة للقوى العاملة"، وقال عدوي "نقر بالتنفيذ الناجح للعديد من الدورات التدريبية للعاملين في القطاعات الصحية الأفريقية حول موضوعات تتعلق بتصميم وتطبيق السياسات الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال العامين الماضيين، ونحتفي بإصدار الكتيب متعدد اللغات للمواد التعليمية الأساسية في عام 2024، والذي بدأ في توزيع الفوائد على أبناء القارة، ونكرر دعوتنا لجميع الأطراف المعنية لتطوير أنظمة تدريب حديثة تراعي الثقافات المختلفة والاحتياجات الخاصة لمختلف الفئات المجتمعية، وتعزيز خطط التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، وتوسيع نطاق التثقيف والتدريب الصحي المجتمعي". "تنسيق إدارة المرافق الصحية"، أكد عدوي مجدداً التزام المعرض بدراسة، على مدى العامين المقبلين، إمكانية الإطلاق والتطبيق الكامل النظام موحد لإدارة المرافق الصحية في القارة، سيتم تصميم هذا النظام ليتضمن أعلى معايير الجودة العالمية، وترحب بالاستعداد المستمر للهيئات المصرية المعنية لمشاركة خبراتها القيمة مع نظرائها من القارة. تحديد أولويات التعاون البيني الأفريقي، وقال عدوي "نلتزم بتكثيف التعاون بين مختلف الوكالات الصحية الأفريقية، ومنح الأولوية لشعوب القارة في أي تعاون خارجي، لا سيما فيما يتعلق بأنشطة البحث والتطوير القائمة على الاحتياجات والأولويات المجتمعية، مع الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة، وتسهيل التبادل الآمن للملفات الطبية، وتوسيع السياحة العلاجية داخل القارة، وكل ذلك يساهم في إثراء الخبرات الوطنية لدول القارة". "توسيع القوافل الطبية": حيث قال عدوي "نؤيد من كل قلبنا التواجد المتزايد والتأثير المتنامي للقوافل الطبية المصرية العاملة في أفريقيا، والتي تتواجد استراتيجياً في المناطق النائية جغرافياً لإجراء جراحات متوسطة وكبيرة متزايدة التعقيد وعلاج مجموعة أوسع من الأمراض". "تشجيع الشراكات الاستراتيجية"، وقال عدوي "نشجع بقوة جميع الأطراف الفاعلة في القطاعات الصحية الأفريقية على تكثيف التعاون فيما بينها، وإبرام تعاقدات متنوعة وذات تأثير، بناءً على النماذج الناجحة التي عرضتها وسهلتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية". "تطوير تنسيق السياسات"، وقال عدوي "نشجع الجهات البحثية المعنية على مواصلة دراستها لمقترح توحيد تسجيل وتسعير الأدوية في إطار آليات عمل الاتحاد الأفريقي، كما ندعو إلى التنمية المستمرة لرؤية شاملة لتشجيع التفاعل القوي بين الحكومات الأفريقية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص، وإدماج الجانب الصحي بالكامل في جميع السياسات لمعالجة التحديات الصحية بشكلشمولي. الالتزام باللقاءات المستقبلية، وقال عدوي "نتفق على مواصلة الاجتماع سنوياً بهذه الصيغة في جمهورية مصر العربية، مؤكدين قناعتنا بأن هذه المنصة أثبتت قدرتها على توليد تآزر جديد وقوي بين أطراف التنمية الصحية والجهات الفاعلة في أفريقيا، ونحدد مبدئياً النصف الثاني من عام 2026 لاجتماعنا القادم، تحت شعار سيتم تحديده لاحقاً، مع التركيز على التقدم المستدام والابتكاروأضاف: في هذا الصدد، نرحب بالتقارير المستمرة من الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والتي تواصل تتبع التنفيذ الشامل. نُظّم مؤتمر ومعرض "صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2025" من قبل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD). ويهدف إلى تعميق التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتشغيل منظومات الرعاية الصحية، تحظى نسخة هذا العام بدعم العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال الرعاية الطبية، حيث يضم المؤتمر 27 راعياً رسمياً يساهمون في نجاح الحدث، مما يعزز من مكانته كملتقى دولي رائد للخبراء.