عين ذكية تُنقذ الأرواح وتعزز الأمان داخل غرف العمليات

في اختراق طبي غير مسبوق، دخل الذكاء الاصطناعي إلى غرف العمليات ليلعب دور الحارس الخفي القادر على اكتشاف الأخطاء القاتلة قبل وقوعها. فقد أصبح بإمكان الأطباء، من خلال نظارات ذكية مزوّدة بكاميرات دقيقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، رصد أخطر الهفوات في لحظات الطوارئ، حين يصبح الخطأ مسألة حياة أو موت.
عين ذكية على وجه كل طبيب
هذا الابتكار، الذي طوّرته الباحثة الأميركية كيلي مايكلسن، يتمثل في نظارات واقية ترتديها الطواقم الطبية، وتُزوَّد بكاميرات ذكية قادرة على قراءة ملصقات الأدوية ومقارنتها قبل حقن المريض، لمنع حوادث الحقن الخاطئ التي لا تزال شائعة رغم كل أدوات السلامة الحديثة، وفقًا لتقرير نشرته NBC News. وقد حرص الفريق المطور على ألا تسجّل هذه النظارات وجوه المرضى أو بياناتهم، بل تركز فقط على مراقبة الأدوية باعتبارها "العين الثانية" للطبيب في لحظة حرجة.
اقرأ ايضاً.. أعين إلكترونية تقود الطريق.. نظام ذكي يمنح المكفوفين حرية التنقل بأمان
رصد أخطاء الأدوية
في بيئات الطوارئ، حيث يكون الطاقم الطبي تحت ضغط كبير والأدرينالين يتدفق، ترتفع احتمالات الوقوع في خطأ دوائي. وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 20 مريضًا يتعرض لخطأ طبي، وتُعد أخطاء الأدوية من أكثرها شيوعًا، مسببةً إصابة نحو 1.3 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة، ووفاة يومية واحدة على الأقل بحسب منظمة الصحة العالمية.
رغم استخدام تقنيات مثل الباركود والترميز اللوني، لا تزال أخطاء تبديل القوارير تقع بوتيرة مقلقة، إذ يُسحب دواء من قارورة إلى محقنة تحمل ملصقًا مختلفًا، مما يؤدي إلى حقن المريض بعقار خاطئ. حادثة شهيرة في ولاية تينيسي أودت بحياة امرأة مسنّة بعد حقنها بعقار مسبب للشلل بدلًا من مهدئ، مما أثار ضجة ومحاكمة.
من هنا جاءت فكرة مايكلسن، التي وجدت أن 99% من أدوية التخدير محصورة في 10 إلى 20 نوعًا فقط، ما يسهّل تدريب نموذج ذكاء اصطناعي للتعرّف عليها بصريًا. طورت نظارات ذكية تستطيع، عبر الكاميرا، قراءة ملصقات القوارير والمحقنات ومقارنتها، فإذا رصدت تضاربًا بينهما، تصدر تنبيهًا فوريًا للطبيب. وبعد أكثر من ثلاث سنوات من التطوير والتجارب، حقق النظام دقة بلغت 99.6% في اكتشاف هذه الأخطاء في بيئات تحاكي الواقع.
اقرأ ايضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
تنبيه فوري للطبيب
تسعى مايكلسن حاليًا لتطوير شكل التنبيه المثالي، مرجّحة الاعتماد على تنبيهات صوتية، نظرًا لأن النظارات مثل GoPro وGoogle Glass مزودة بميكروفونات. ويقول الأطباء الذين جرّبوا النموذج الأولي إن حجمه لا يزال كبيرًا نسبيًا، لكن بمجرد تصغيره سيلقى قبولًا واسعًا.
التحديات
رغم ذلك، يحذر الخبراء من الاعتماد الكامل على التكنولوجيا، مؤكدين أنها طبقة حماية إضافية لا يمكن أن تحلّ محل التركيز البشري. كما تثار مخاوف بشأن الخصوصية، إذ يخشى البعض من أن تتحول الكاميرات الذكية إلى أدوات لمراقبة سلوك الطواقم الطبية بدلًا من دعمهم.
لكن في النهاية، يتفق الجميع على أن هذه التقنية قادرة على إحداث فرق حاسم، خاصة في اللحظات التي تكون فيها حياة المريض على المحك. فبينما يتعامل الطبيب مع ضغوط هائلة وقرارات مصيرية، تمنحه هذه النظارات الذكية بضع ثوانٍ ثمينة لإعادة التركيز، والتأكد من أن الخطوة التالية لن تكون قاتلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الاتحاد

منذ 14 ساعات

• الاتحاد

«الصحة العالمية»: التحقيق في مصدر كوفيد-19 لا يزال جارياً

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، إن الجهود المبذولة لتحديد مصدر فيروس كورونا (سارس-كوف-2)، الذي تسبب في جائحة كوفيد-19، لا تزال مستمرة ولم تكتمل بعد. وأبلغ الفريق الاستشاري العلمي لمنظمة الصحة العالمية عن إحراز تقدم في فهم أصول كوفيد-19، لكنه أشار إلى أن المعلومات الهامة اللازمة لتقييم جميع الفرضيات على نحو مكتمل لا تزال غير متوفرة. وقالت المنظمة، إنها طلبت من الصين مشاركة مئات التسلسلات الجينية من مرضى كوفيد-19 في وقت مبكر من وقوع الجائحة ومعلومات مفصلة عن الحيوانات التي تباع في أسواق ووهان وتفاصيل عن أوضاع الأبحاث والسلامة البيولوجية في مختبرات ووهان. وأضافت المنظمة أن الصين لم تشارك المعلومات بعد. ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب رويترز للتعليق بعد.

العين الإخبارية

منذ يوم واحد

• العين الإخبارية

تسمم عشرات العمال بالرصاص في مصنع بمدينة السادات في مصر.. التفاصيل الكاملة

تحاليل تكشف تسمم 45 عاملاً بالرصاص داخل مصنع بطاريات السادات بمعدلات تصل إلى 106.5 ميكروغرام/ديسيلتر، وسط مطالب بتحقيق ومحاسبة المسؤولين. تعرّض 45 عاملاً لتسمم بالرصاص في مصنع للبطاريات بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، وذلك بعد تسجيل معدلات مرتفعة من الرصاص في الدم، وسط مطالب بفتح تحقيق عاجل وتحميل المسؤوليات. الكلمة المفتاحية: تسمم 45 عاملاً بالرصاص داخل مصنع بطاريات السادات مؤشرات تسمم داخل مصنع بطاريات في مصر أفادت تقارير طبية أن تحاليل الدم التي أجريت في مركز السموم الإكلينيكي بمستشفى عين شمس أظهرت ارتفاع تركيز الرصاص في أجسام 45 عاملاً إلى ما بين 61.7 و106.5 ميكروغرام/ديسيلتر. ويُعد هذا المعدل مرتفعًا بشكل خطير مقارنة بالحدّ الأقصى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، والذي لا يتجاوز 5 ميكروغرام/ديسيلتر. تفاصيل الشكوى ومطالب التحقيق في حادث التسمم الجماعي أكد المحامي أحمد محمود السباعي، وكيل عدد من العمال المتضررين، أن الشكوى تم قيدها رسميًا، مشيرًا إلى أن المصنع يضم نحو 2160 عاملاً، وقد نُقل عدد من المصابين إلى مستشفيات متخصصة لتلقي العلاج اللازم. وشدد على ضرورة فتح تحقيق عاجل لتحديد مصدر التلوث والمساءلة القانونية للمسؤولين عن الإهمال. التبعات الصحية المتوقعة لحالات التسمم في مصنع مدينة السادات وفقًا للمصادر الطبية، فإن استنشاق أو ابتلاع الرصاص بتركيزات مرتفعة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة تشمل الجهاز العصبي، ووظائف الكلى، والتأثير على القدرات الإدراكية. وأكدت مصادر قريبة من التحقيق أن تجاهل إجراءات السلامة المهنية والبيئية داخل المصنع شكّل العامل الرئيسي في وقوع هذه الحادثة. طالب المحامي السباعي الجهات المختصة بسرعة التدخل لمتابعة الحالات المتضررة، وإجراء مسح شامل لجميع العاملين داخل المصنع للتأكد من سلامتهم. كما دعا إلى فرض تعويضات تتناسب مع الأضرار الجسدية والنفسية الناتجة عن هذا التلوث، وتنفيذ رقابة مشددة على المنشآت الصناعية المماثلة. aXA6IDgyLjIzLjIxNC4yNiA= جزيرة ام اند امز LV

العين الإخبارية

منذ 2 أيام

• العين الإخبارية

الصحة العالمية: وصول أول شحنة طبية إلى غزة منذ مارس الماضي

أعلنت منظمة الصحة العالمية تسليم أول شحنة من المساعدات الطبية إلى قطاع غزة منذ شهر مارس الماضي. وذكر المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في منشور عبر منصة "إكس"، أن الشحنة تتكون من تسع شاحنات محملة بإمدادات طبية أساسية، بالإضافة إلى 2000 وحدة دم و1500 وحدة بلازما. وأوضح جيبريسوس أن هذه المساعدات ستوزع على المستشفيات ذات الأولوية في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه الشحنة تمثل قطرة في محيط مقارنة بما يحتاجه السكان من دعم طبي عاجل. وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 56,259، منذ السابع من أكتوبر 2023. وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 132,458، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. aXA6IDEwNC4yMzguNS44NiA= جزيرة ام اند امز PL