logo
العفو الدولية: على السلطات السورية التحقيق في حالات اختطاف النساء العلويات

العفو الدولية: على السلطات السورية التحقيق في حالات اختطاف النساء العلويات

الميادينمنذ 7 أيام
قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على الحكومة السورية تكثيف جهودها سريعاً لإجراء تحقيقات عاجلة وشاملة ومحايدة بشأن حالات اختطاف النساء والفتيات العلويات، ومحاسبة مرتكبيها.
الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، علّقت قائلة إن "السلطات السورية وعدت، مراراً وتكراراً، ببناء سوريا من أجل جميع السوريين، ولكنها تخفق في منع حالات اختطاف النساء والفتيات، والإيذاء البدني، والزواج القسري، والاتجار المحتمل في الأشخاص، وتتقاعس عن التحقيق بشكل فعّال ملاحقة المسؤولين عن هذه الحالات".
وأضافت كالامار أن "هذه الموجة من الاختطافات خلّفت أثراً كبيراً لدى المجتمع العلوي، الذي عصفت به المجازر من قبل، حيث تخشى النساء والفتيات الخروج من منازلهن، أو السير بمفردهن".
كما حثّت كالامار السلطات السورية على "التحرك، بسرعة وشفافية، لتحديد أماكن النساء والفتيات المفقودات، وتقديم الجناة إلى العدالة، وتزويد أسر المفقودات بالدعم والمعلومات في الوقت المناسب، بحيث تكون مراعية للنوع الاجتماعي وموثوقة". 28 تموز
26 تموز
وحمّلت السلطات مسؤولية قانونية وأخلاقية عن العمل على منع العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومعاقبة مرتكبيه"، مضيفة: "من حق جميع النساء في سوريا أن ينعمن بحياة لا يشوبها أي خوف من الإيذاء، والتمييز، والاضطهاد، ويجب أن تكون التحقيقات عاجلة وشاملة، يقودها محققون مستقلون تتيسر لهم كافة الموارد الضرورية".
بيان "العفو الدولية" أشار إلى أن المنطمة تلقت المنظمة تقارير موثوقة تفيد باختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة وفتاة علوية، تتراوح أعمارهن بين ثلاث سنوات و40 سنة، على أيدي مجهولين في مختلف أنحاء محافظات اللاذقية، وطرطوس، وحمص، وحماة.
ومن بين هذه الحالات، وثقت منظمة العفو الدولية 8 حالات اختطاف وقعت في وضح النهار، لـ 5 نساء و3 فتيات دون 18 سنة، من الطائفة العلوية، وفي جميع الحالات الموثقة عدا واحدة، تقاعس عناصر الشرطة والأمن عن إجراء تحقيق فعال لمعرفة مصير المختطفات وأماكن احتجازهن، ولم تتمكن سوى اثنتين من الضحايا الثماني من العودة إلى أسرتيهما.
كما تلقت منظمة العفو الدولية تقارير عن 28 حالة اختطاف إضافية من ناشطتين، وصحفيَّيْن، واللوبي النسوي السوري. ومن بين هذه الحالات، أطلق المختطفون سراح 14 امرأة وفتاة، أمّا الباقيات، فلا يزال مصيرهن ومكانهن طي المجهول.
وفي 22 تموز/يوليو الجاري، أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها رئيس المرحلة الإنتقالية أحمد الشرع للتحقيق في عمليات القتل على الساحل السوري أنها لم تتلق أي تقارير عن اختطاف نساء أو فتيات.
وبينما لا تزال بعض الأسر تجهل ما حدث لبناتها المفقودات، فإن اثنتين من المختطفات، كانتا متزوجتين عند اختطافهما، اتصلتا بأسرتيهما تطلبان تطليقهما من زوجيهما، وقالتا إنهما سوف تتزوجان من المختطِف، أو إنهما تزوجتا منه مؤخرًا بالفعل، مما يرجح أنهما إما قد أُخضِعتا للزواج القسري أو أُكرِهتا على طلب الطلاق من زوجيهما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟
عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟

الميادين

timeمنذ 28 دقائق

  • الميادين

عودة الدور الروسي إلى سوريا... هل بات الطريق سالكاً، وفي الاتجاهين؟

أحيت زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين لموسكو، والحفاوة البالغة التي أحيطت بها لقاءاتهما مع نظيريهما الروسيين وزعيم الكرملين، تكهنات عديدة حول مستقبل الدور الروسي في سوريا، وما إن كانت موسكو مرشحة لاستعادة هذا الدور وبعثه مجدداً، وما هي السياقات والاصطفافات والوظائف التي يمكن أن تشكل ملامح هذا الدور ووظائفه وأولوياته، وما هي مواقف اللاعبين الكبار في سوريا من مسألة كهذه؟ دمشق لا تنطق ولا "تُسرّب" شيئاً، بخلاف موسكو وتل أبيب، حيث تتالت التسريبات التي تذهب في حدها الأدنى إلى تطبيع العلاقات واستئنافها، بعد مراجعة ما أبرم من اتفاقات زمن نظام "الأسدين"، لتصل في حدها الأقصى إلى "تلزيم" سوريا لروسيا من جديد وفقاً لتقديرات مراقبين، على اعتبار أنها "قوة كبح" للنفوذ التركي من جهة، وعامل طمأنينة لـ"إسرائيل" من جهة ثانية، وجهة دولية أقل اشتراطاً في علاقاتها الدولية، وبما يريح – ربما – النظام الجديد، الذي كلما يَمم وجهه شطر عاصمة دولية أو إقليمية، اصطدم بعاصفة من المطالب والشروط المسبقة. في ظني، أن هذه التقديرات في حدّيها المتطرفين، الأقصى والأدنى، تنطوي على قدرٍ من التهوين والتهويل.... فالنظام الجديد في دمشق، لم يطرح يوماً، حتى وهو في ذروة الانتشاء بنصره المفاجئ، القطع والقطيعة مع موسكو، بل تحدث عن استئناف العلاقات بقواعد جديدة، ومن ضمن معادلات أكثر توازناً واتزاناً.... في حين تنطوي حكاية "التلزيم" على كثير من "الشطط"، وتشفُّ عن رؤية تبسيطية – اختزالية، لمنظومة العلاقات الإقليمية والدولية المحيطة بسوريا، والحاكمة لاتجاهات حركتها وتطورها. من منظور النظام الجديد، فإن أولوية البقاء والاستمرار، تجعله منفتحاً على كل الخيارات والبدائل، بما فيها مدّ اليد لخصوم الأمس، حلفاء الأسد وداعميه، وهو كما قلنا سبق أن عبّر بصريح العبارة عن "أهمية استراتيجية" يوليها لعلاقاته مع موسكو، بعد تخليصها مما علق بها من شوائب الماضي، والنظام الجديد، شديد الحماسة للتخفف من كل عوالق الماضي وعوائقه، إن كان في ذلك، ما ييسر مهمته الصعبة في إدارة بلاد عانت ما عانت من خراب وحصار ودمار... الباب ليس مغلقاً تماماً أمام سيناريو توسيع الدور الروسي في سوريا، ولكن في هذا السياق، وفيه وحده دون سواه. من وجهة النظر الإسرائيلية، سبق لرون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، وكاتم أسرار نتنياهو، أن خصص جزءاً مهماً من زيارتين قام بهما لموسكو وواشنطن، للبحث في "تجديد الثقة" بالقاعدتين الروسيتين، من منطلق أن الحفاظ على الوجود الروسي في سوريا، من شأنه كبح جماح إردوغان، وصدّ "أحلامه العثمانية"، والأهم، كونه أداة فعّالة لمنع قيام "قوس سنّي" يحل محل "الهلال الشيعي" الذي كانت دمشق، "واسطة عقده". "إسرائيل" اختبرت بالنار، "صدق النوايا" الروسية حيالها في سوريا، وهي ما زالت تذكر بكثير من الامتنان، إحجام موسكو عن تزويد دمشق، بأنظمة دفاع جوية أكثر تطوراً، وهي ما زالت تعدد الفوائد التي حصدتها إثر التوصل إلى "تفاهم الجنتلمان" بين نتنياهو وبوتين حول "آلية منع الاشتباك" في الأجواء السورية (2015)، وهو "التفاهم" الذي حفظته روسيا واحترمته وتقيّدت بكامل مندرجاته. "إسرائيل" من قبل، لم تمانع في قيام الجيش الروسي والقوات السورية "المحسوبة عليها، على مقربة من هضبة الجولان المحتلة، في القنيطرة ودرعا، بل فضلت هذا الدور واشترطته للامتناع عن إجراء توغلات برّية في عمق الأراضي السورية، وأنشأت لهذا الغرض "غرفة عمليات" متعددة الأطراف، لإدارة المشهد في محافظات سوريا الجنوبية الثلاث، قبل انهيار نظام الأسد، أما الذريعة المعلنة فكانت منع إيران و"القوات الرديفة" من الاقتراب من الحدود، وتحويل جنوب سوريا إلى "جنوب لبنان ثانٍ". اليوم 10:19 2 اب 09:17 هذا السجل الحافل بالتعاون، وإدارة المصالح المتضاربة، بين موسكو وتل أبيب، يدفع المراقبين للاعتقاد، بأن سيناريو تطوير وتوسيع الدور الروسي في سوريا، يبدو خياراً غير سيئ من وجهة النظر الإسرائيلية، وليس ثمة "كرت أحمر" يمكن أن تشهره تل أبيب في وجه موسكو، إن رجحت كفّة هذا الاحتمال. تركيا من جهتها، وهي أحد ثلاثة لاعبين إقليميين كبار في سوريا، إلى جانب كلٍ من "إسرائيل" والسعودية، لا تفضل خياراً كهذا، بيد أنها لا تخشاه كثيراً، لا تفضّله لأنها تدرك أن أحد مراميه، هو تحجيم دورها في سوريا ما أمكن... ولا تخشاه، لأنها اكتسبت خبرة عميقة وواسعة في إدارة خلافاتها مع روسيا في سوريا وحولها، ونجحت حتى في ذروة "السطوة" الروسية في سوريا، في إدارة مصالحها وتوسيعها، وجعلت من مسار أستانا ومناطق "خفض التصعيد"، سياجاً لحماية مناطق عملياتها الثلاث، وتوفير ملاذات آمنة لـ"إمارة إدلب" التي ستحكم سوريا برمتها ذات يوم، فضلاً عن الفصائل المنضوية تحت مظلتها الأمنية والاستخبارية والسياسية. الأمر الذي ستبقى أنقرة تحسب له ألف حساب دوماً، هو كيف ستتعامل موسكو مع "الكيانية الكردية"، وهم أمر يرقى إلى مستوى "التهديد الاستراتيجي" للأمن القومي التركي... روسيا في هذا الملف، لديها مواقف "مطاطية"، من الانفتاح الكبير على "قسد" والحركات الكردية، وعرض مشروع دستور "فيدرالي" لسوريا في بواكير مفاوضات أستانا، إلى إبداء الشك والريبة بكرد سوريا، بعد أن تبدّى لها، أنهم يلقون بالبيض كلّه في سلة الولايات المتحدة...بهذا المعنى، لا "مواقف نهائية" لروسيا حيال "المسألة الكردية، وهي باتت أميل لحلول تحفظ وحدة الأرض والشعب والدولة والسيادة السورية، بعيداً عن شغفٍ مستمد من الحقبة السوفياتية حول "تقرير المصير". اللاعب الإقليمي الثالث، السعودية، نيابة عن مجموعة من الدول العربية والخليجية، لن تجد صعوبة في تفهّم وابتلاع عودة روسيا للعب متزايد في الأزمة السورية، ما دام أنه يأتي منسجماً ومتماشياً مع هدف تثبيت دعائم الحكم الجديد، وما دام أنه سيخدم هدف الحد من "التوسعية التركية"، وما دام أنه قد يعمل على تخفيف حدة الاحتكاك بين سوريا و"إسرائيل" بصورة من الصور، وما دام أنه لن يكون "حصان طروادة" الذي يمكن أن يخبّئ في "بطنه" دوراً لإيران أو أي من حلفائها. جميع هذه الدول العربية، التي يكاد الدور السعودي، يختزل أدوارها، باتت تربطها بالكرملين "عروة وثقى"، وهم سيتقاطرون إلى موسكو في أول قمة روسية – عربية من نوعها في نوفمبر المقبل، بمن فيهم الرئيس أحمد الشرع، كما أمل لافروف بعد لقائه الشيباني. تبقى العقدة الأكبر في طريق عودة متجددة للدور الروسي في سوريا، تتمثل في الموقف الأميركي على وجه الخصوص، وهنا على وجه التحديد، تدخل حسابات واعتبارات أكثر تعقيداً، ليست مرتبطة بالضرورة بالملف السوري الشائك، بل بالعلاقات الأميركية – الروسية الشائكة، ومن منظور كوني أساساً، وبشكل خاص على خلفية الانقسام حول أوكرانيا، فهل ستتعامل وواشنطن على قاعدة "فصل الملفات"، أم أنها ستفضل سلوك الصفقات والمقايضات الذي ميّز أداء رئيسها في ولايته الثانية بخاصة؟ طيلة سنيّ الأزمة السورية، لم تنظر الولايات المتحدة للملف السوري نظرة استراتيجية شاملة، ولم تحظ سوريا بمكانة مركزية في التفكير الاستراتيجي الأميركي، أعطت أولوية لأمن "إسرائيل" ومصالحها، ومن المؤكد أنها ستستمر في فعل ذلك، ولعبت بالورقة الكردية، تارة للضغط على تركيا وإردوغان، وأخرى لابتزاز موسكو وطهران ودمشق... في ظني أن لا شيء جوهرياً طرأ على المقاربة الأميركية بعد الثامن من ديسمبر، سوى أنها حاولت "توظيف خلفية النظام الجديد"، والبناء عليها، لضمان قطع الطريق على إيران وتجفيف منابع وشرايين حزب الله، والذهاب إلى صفقات أمنية – تطبيعية بين دمشق وتل أبيب. مستقبل الدور الروسي في سوريا، سيتأثر كثيراً باتجاهات تطور العلاقات بين الكرملين والبيت الأبيض، وليس متخيلاً أن يذهب البلدان إلى قطيعة في أوكرانيا وعليها، وأن تمنح واشنطن لموسكو ضوءاً أخضر لتوسيع وتعميق الدور الروسي على ضفاف المتوسط... لكن إن انتهت المشاورات والمحادثات الجارية إلى "تفاهمات" من نوعٍ ما، فإن الطريق بين موسكو ودمشق، قد يصبح معبداً، وربما سالكاً في الاتجاهين.

مصادر لـ"الأخبار": ورقة براك تحمل نفس مبادئ الورقة اللبنانية ولكنها ترتّب البنود بالمقلوب
مصادر لـ"الأخبار": ورقة براك تحمل نفس مبادئ الورقة اللبنانية ولكنها ترتّب البنود بالمقلوب

LBCI

timeمنذ 7 ساعات

  • LBCI

مصادر لـ"الأخبار": ورقة براك تحمل نفس مبادئ الورقة اللبنانية ولكنها ترتّب البنود بالمقلوب

كشفت مصادر بارزة لـ" الأخبار" أن ورقة المبعوث الأميركي توم براك "تحمل نفس مبادئ الورقة اللبنانية ولكنها ترتّب البنود بالمقلوب. فهي أعطت بند نزع السلاح الأولوية على أيّ بند آخر"، وقدّمت أمرين: الأول، نزع السلاح واعتبار ذلك شرطاً ومدخلاً لأي أمر آخر، ثم البدء بمفاوضات مع العدو الإسرائيلي برعاية الدول الضامنة، لحل النقاط المُتنازع عليها وترسيم الحدود مع إسرائيل، وكذلك مع سوريا"، وبعدَ ذلك يأتي الكلام عن وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وانسحاب العدو من النقاط التي يحتلها في الجنوب وإطلاق الأسرى وإعادة الإعمار ومساعدة لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية".

"المونتيور": البراغماتية تتغلب على العداء بين وزيري الخارجية السوري والروسي
"المونتيور": البراغماتية تتغلب على العداء بين وزيري الخارجية السوري والروسي

الميادين

timeمنذ 7 ساعات

  • الميادين

"المونتيور": البراغماتية تتغلب على العداء بين وزيري الخارجية السوري والروسي

موقع "المونيتور" الأميركي ينشر تقريراً يتناول الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لموسكو، والتي تُعدّ أرفع زيارة لمسؤول سوري لروسيا منذ سقوط بشار الأسد، في سياق سياسي وأمني معقّد. أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف: التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو يوم الخميس. ويمثل هذا الاجتماع أعلى زيارة لمسؤول سوري لروسيا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وتأتي المحادثات وسط جهود تقودها الولايات المتحدة لدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي تُعد روسيا عضواً دائماً فيه، إلى شطب هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة الذي كان يقوده الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، من قائمة المنظمات الإرهابية. كما تأتي المحادثات في أعقاب أسابيع من العنف بين القوات الحكومية السورية وحلفائها من البدو السنّة والأقلية الدرزية في محافظة السويداء الجنوبية. وقد قُتل أكثر من ألف شخص، واتُّهمت القوات الحكومية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الدروز. ودفعت الاشتباكات إلى تدخل إسرائيلي، ما أجبر القوات الحكومية على انسحاب مهين من السويداء وترك الشرع تبدو ضعيفة وخارجة عن السيطرة. وقال الشيباني إنّ سوريا تريد روسيا إلى جانبها، ودعا إلى الاحترام المتبادل بين البلدين. نقلت وكالات أنباء عن كبير الدبلوماسيين السوريين قوله للافروف، وفقاً لترجمة روسية لتصريحاته: "الفترة الحالية مليئة بالتحديات والتهديدات المتنوعة، لكنها أيضاً فرصة لبناء سوريا موحدة وقوية. وبالطبع، نحن مهتمون بوجود روسيا إلى جانبنا في هذا المسار". كرر لافروف دعوة الكرملين للشرع للانضمام إلى القمة الروسية العربية الأولى المقرر عقدها في موسكو في 15 تشرين الأول/أكتوبر. وقال لافروف إنّ المحادثات ستركز على الوضع الراهن في سوريا إلى جانب قضايا إقليمية ودولية أخرى. وأضاف: "نعتبر زيارتكم في الوقت المناسب، إذ إنها تُكمل سلسلة الاتصالات التي بدأت في يناير من هذا العام، بما في ذلك المكالمة الهاتفية بين رئيسينا". وأكد الشيباني "الطابع التاريخي" للعلاقات الروسية السورية، مضيفاً أنّ هناك "عوامل معينة تُحدد هذه العلاقات وتُعقّدها". 4 اب 09:25 31 تموز 14:14 حتى وقت قريب، كان من غير الممكن تصوّر هذ اللقاء. ومن المقرر أن تتواصل المحادثات هذا الأسبوع في العاصمة الأذربيجانية. وصل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى باكو يوم الخميس، وفقاً لتقارير إسرائيلية. ومن المتوقع أن يسافر الشيباني، الذي التقى ديرمر في باريس في 19 يوليو/تموز برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، من موسكو إلى باكو. وقالت دارين خليفة، المستشارة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية والتي التقت بالشرع عدة مرات على مر السنين، إنّ رحلة شيباني "تتسق مع سياسة الشرع القائمة على عدم إثارة المشاكل، بما في ذلك مع الأعداء السابقين". وعقب توليه السلطة بفترة وجيزة، صرّح الشرع أنه على عكس التوقعات، ليس لديه أي خطط لقطع العلاقات مع موسكو. وسافر وفد من المسؤولين الروس بقيادة مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إلى دمشق بعد ذلك بوقت قصير والتقى بالزعيم السوري لتقديم الدعم الروسي "للشعب السوري في تعافيه الوطني بعد الأزمة". صرح آرون لوند، الباحث في مركز سينشري إنترناشونال للأبحاث: "خلافاً للتوقعات، نجحت روسيا في الحفاظ على علاقة عمل مع سوريا حتى بعد سقوط الأسد". وأضاف لوند لموقع "المونيتور": "إنهما لا يحب أحدهما الآخر، لكن هذا لا يهم. إنهما يريدان أشياء أحدهما من الآخر، وهما عمليان. بإمكانهما القيام بأعمال تجارية". تتمثل المصلحة العليا لروسيا في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا في حميميم وطرطوس. بدورها، تحتاج سوريا إلى دعم روسيا بشكل عاجل في الأمم المتحدة. وقد أزالت الولايات المتحدة مؤخراً فرع تنظيم القاعدة الذي كان يدير محافظة إدلب الشمالية تحت قيادة الشرع، والمعروف آنذاك باسم أبو محمد الجولاني، من قائمة المنظمات الإرهابية. وتريد الولايات المتحدة الآن من مجلس الأمن الدولي أن يحذو حذوها. مع ذلك، من غير المرجح أن تفعل روسيا، العضو الدائم في المجلس، ذلك "من دون مقابل"، وفقاً للوند. قد يكون تأمين قواعدها هو المقابل. وأشار لوند إلى أنّ "دمشق قد ترغب أيضاً في استغلال علاقات روسيا بنظام الأسد للتواصل مع، وربما حتى استمالة، شخصيات بارزة من عهد الأسد فرّت من البلاد"، أو "لمجرد رغبتها في أن تُضيّق روسيا الخناق على الأنشطة العدائية" التي تقوم بها هذه الشخصيات، وأن تُساعدها في تعقب الأصول المفقودة. بالنسبة لسوريا، لا يزال استمرار تسليم القمح والنفط الروسي أمراً بالغ الأهمية، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة المؤقتة لتحقيق أدنى حد من الاستقرار الاقتصادي بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية. في الوقت نفسه، فإن القليل المتبقي من الترسانة العسكرية السورية بعد الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة هو في الغالب روسي الصنع. لذلك، من المنطقي أن تقوم دمشق باستبدال وإصلاح وتطوير بعضها حتى تتمكن من الوصول إلى أسواق أخرى وتتحمل تكاليفها. نقلته إلى العربية: بتول دياب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store