logo
العثور على أداة من العاج يحتمل أن تكون أقدم بوميرانغ في العالم

العثور على أداة من العاج يحتمل أن تكون أقدم بوميرانغ في العالم

Independent عربيةمنذ 8 ساعات

قال علماء آثار إن قطعة أثرية مصنوعة من ناب ماموث عثر عليها في كهف بولندي قد تكون أقدم نموذج معروف في أوروبا لما يشبه البوميرانغ [أداة منحنية الشكل ترمى باليد وتتميز بقدرتها في بعض أنواعها على العودة للشخص الذي رماها، إذا رميت بطريقة صحيحة]، وربما أقدم أداة من نوعها في العالم.
وعثر على القطعة في كهف أوبوازوفا في بولندا، إلى جانب ما يبدو أنه عظمة إصبع قدم أو يد بشرية، ويقدر عمرها بنحو 40 ألف عام، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة "بلوس وان" PLoS One.
وكان أقدم بوميرانغ خشبي معروف حتى الآن عثر عليه في مستنقع ويراي Wyrie Swamp في جنوب أستراليا، ويعود تاريخه لنحو 10 آلاف عام، بحسب الباحثين، ومن بينهم علماء من جامعة ياغيلونيا البولندية.
وفي سياق متصل، عثر في شمال ألمانيا بمدينة شونينغن على واحدة من أقدم العصي الخشبية المستخدمة للرمي في أوروبا، ويعتقد أن عمرها يقارب 300 ألف عام.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما في جنوب شرقي أستراليا، فاستخدم السكان الأصليون القدماء أشكالاً متنوعة من العصي المنحنية لصيد الطيور والأسماك والثدييات الصغيرة.
وعثر أيضاً على أنواع عدة من "البوميرانغات غير المرتدة" في وسط أستراليا، واستخدمت في مهمات متنوعة مثل تقطيع لحوم الحيوانات وحفر الآبار أو حفر الطهي، إزالة الرماد الساخن من الجثث المشوية، وصقل الأسلحة الحجرية، وحتى إصدار أصوات موسيقية، ويبرز ذلك الأهمية المتعددة الاستخدامات للبوميرانغ كأداة عبر سياقات ثقافية واقتصادية متنوعة.
وعلى رغم أن معظم البوميرانغات القديمة المعروفة حتى الآن – خصوصاً في أستراليا – كانت مصنوعة من الخشب، فإن الاكتشاف الجديد المصنوع من العاج يظهر مدى براعة أسلافنا من الفترة المبكرة للإنسان العاقل (هومو سابيانس) في استغلال الموارد المتاحة.
ووجد الباحثون أن شكل القطعة يشبه "البوميرانغات الأسترالية من نوع كوينزلاند"، وأشارت التجارب إلى أنها كانت قادرة على الطيران كبوميرانغ غير مرتد.
وتشير النقوش الموجودة على البوميرانغ إلى سياق ثقافي مهم لفهم نشوء السلوكيات الرمزية وتنوعها بين مجموعات الإنسان العاقل من الفترات المبكرة في أوروبا.
كما يسلط اكتشاف البوميرانغ، إلى جانب قطع أثرية أخرى مثل قلادة، الضوء على ما وصفه الباحثون بـ"هوية فنية إقليمية ناشئة" تعود لما قبل 40 ألف عام.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف "يتقاطع مع التقاليد الإقليمية المميزة التي ظهرت في أوروبا، مثل تماثيل العاج والمزامير التي عثر عليها في منطقة شفابن يورا Swabian Jura" في ألمانيا.
ويشتبه علماء الآثار في أن بقايا عظم الإصبع البشري التي عثر عليها، إلى جانب البوميرانغ في كهف أوبوازوفا، قد تكون مرتبطة بطقس شعائري ذي طابع شاماني.
وأضافوا "هذا التفسير يستند إلى أوجه الشبه مع رسوم الكهوف التي تظهر بصمات أيد بشرية تفتقد إلى أصابع، كما في الأدلة المكتشفة في شبه الجزيرة الإيبيرية وفرنسا".
تقدم هذه الاكتشافات رؤى جديدة حول الابتكار التكنولوجي لدى الإنسان المبكر، وتسلط الضوء على الحلول الإبداعية التي طورتها المجتمعات لتلبية احتياجاتها عبر العصور.
وخلصت الدراسة إلى أن "تلك الاكتشافات لا تعمق فهمنا لاستراتيجيات التكيف لدى الإنسان العاقل فحسب، بل تبرز أيضاً التداخل المعقد بين التكنولوجيا والرمزية والتفاعل مع البيئة خلال المراحل الأولى من انتشار البشر في وسط أوروبا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العثور على أداة من العاج يحتمل أن تكون أقدم بوميرانغ في العالم
العثور على أداة من العاج يحتمل أن تكون أقدم بوميرانغ في العالم

Independent عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • Independent عربية

العثور على أداة من العاج يحتمل أن تكون أقدم بوميرانغ في العالم

قال علماء آثار إن قطعة أثرية مصنوعة من ناب ماموث عثر عليها في كهف بولندي قد تكون أقدم نموذج معروف في أوروبا لما يشبه البوميرانغ [أداة منحنية الشكل ترمى باليد وتتميز بقدرتها في بعض أنواعها على العودة للشخص الذي رماها، إذا رميت بطريقة صحيحة]، وربما أقدم أداة من نوعها في العالم. وعثر على القطعة في كهف أوبوازوفا في بولندا، إلى جانب ما يبدو أنه عظمة إصبع قدم أو يد بشرية، ويقدر عمرها بنحو 40 ألف عام، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة "بلوس وان" PLoS One. وكان أقدم بوميرانغ خشبي معروف حتى الآن عثر عليه في مستنقع ويراي Wyrie Swamp في جنوب أستراليا، ويعود تاريخه لنحو 10 آلاف عام، بحسب الباحثين، ومن بينهم علماء من جامعة ياغيلونيا البولندية. وفي سياق متصل، عثر في شمال ألمانيا بمدينة شونينغن على واحدة من أقدم العصي الخشبية المستخدمة للرمي في أوروبا، ويعتقد أن عمرها يقارب 300 ألف عام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أما في جنوب شرقي أستراليا، فاستخدم السكان الأصليون القدماء أشكالاً متنوعة من العصي المنحنية لصيد الطيور والأسماك والثدييات الصغيرة. وعثر أيضاً على أنواع عدة من "البوميرانغات غير المرتدة" في وسط أستراليا، واستخدمت في مهمات متنوعة مثل تقطيع لحوم الحيوانات وحفر الآبار أو حفر الطهي، إزالة الرماد الساخن من الجثث المشوية، وصقل الأسلحة الحجرية، وحتى إصدار أصوات موسيقية، ويبرز ذلك الأهمية المتعددة الاستخدامات للبوميرانغ كأداة عبر سياقات ثقافية واقتصادية متنوعة. وعلى رغم أن معظم البوميرانغات القديمة المعروفة حتى الآن – خصوصاً في أستراليا – كانت مصنوعة من الخشب، فإن الاكتشاف الجديد المصنوع من العاج يظهر مدى براعة أسلافنا من الفترة المبكرة للإنسان العاقل (هومو سابيانس) في استغلال الموارد المتاحة. ووجد الباحثون أن شكل القطعة يشبه "البوميرانغات الأسترالية من نوع كوينزلاند"، وأشارت التجارب إلى أنها كانت قادرة على الطيران كبوميرانغ غير مرتد. وتشير النقوش الموجودة على البوميرانغ إلى سياق ثقافي مهم لفهم نشوء السلوكيات الرمزية وتنوعها بين مجموعات الإنسان العاقل من الفترات المبكرة في أوروبا. كما يسلط اكتشاف البوميرانغ، إلى جانب قطع أثرية أخرى مثل قلادة، الضوء على ما وصفه الباحثون بـ"هوية فنية إقليمية ناشئة" تعود لما قبل 40 ألف عام. وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف "يتقاطع مع التقاليد الإقليمية المميزة التي ظهرت في أوروبا، مثل تماثيل العاج والمزامير التي عثر عليها في منطقة شفابن يورا Swabian Jura" في ألمانيا. ويشتبه علماء الآثار في أن بقايا عظم الإصبع البشري التي عثر عليها، إلى جانب البوميرانغ في كهف أوبوازوفا، قد تكون مرتبطة بطقس شعائري ذي طابع شاماني. وأضافوا "هذا التفسير يستند إلى أوجه الشبه مع رسوم الكهوف التي تظهر بصمات أيد بشرية تفتقد إلى أصابع، كما في الأدلة المكتشفة في شبه الجزيرة الإيبيرية وفرنسا". تقدم هذه الاكتشافات رؤى جديدة حول الابتكار التكنولوجي لدى الإنسان المبكر، وتسلط الضوء على الحلول الإبداعية التي طورتها المجتمعات لتلبية احتياجاتها عبر العصور. وخلصت الدراسة إلى أن "تلك الاكتشافات لا تعمق فهمنا لاستراتيجيات التكيف لدى الإنسان العاقل فحسب، بل تبرز أيضاً التداخل المعقد بين التكنولوجيا والرمزية والتفاعل مع البيئة خلال المراحل الأولى من انتشار البشر في وسط أوروبا".

كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية على ذمة "جيمس ويب"
كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية على ذمة "جيمس ويب"

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية على ذمة "جيمس ويب"

اكتشف التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" أول كوكب خارجي له في الكون القريب بفضل طريقة رصد واعدة للكشف عن كواكب بحجم مماثل لتلك الموجودة في المجموعة الشمسية. منذ عام 2022، ومن موقعه على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، ساعد هذا التلسكوب في توصيف عديد من الكواكب الخارجية. وقالت عالمة الفيزياء الفلكية آن ماري لاغرانج، المعدة الرئيسة للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر" الأربعاء، لوكالة الصحافة الفرنسية إن التلسكوب "أمضى وقتاً طويلاً في رصد كواكب لم تصور من قبل". وأشارت الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي في مختبر الأجهزة والبحوث في الفيزياء الفلكية بمرصد باريس إلى أن المهمة معقدة لأن الكواكب الخارجية "قليلة التوهج لأنها ليست ساخنة"، لكن أيضاً وقبل كل شيء لأن "ضوء النجم الذي تدور حوله يحجب عنا الرؤية". يعتمد التلسكوب "جيمس ويب" على جهاز الإكليل الشمسي، وهو جهاز مستوحى من ظاهرة كسوف الشمس، عبر إخفاء النجم للكشف عن محيطه بشكل أفضل، وعلى مطياف الأشعة تحت الحمراء MIRI القادر على تصوير النجوم الأقل وضوحاً. وجه مستخدمو التلسكوب هذه الأداة نحو النجم "تي دبليو أي 7" الواقع في مجرتنا على بعد نحو مئة سنة ضوئية من الأرض، أي في ضواحيها القريبة جداً. وكان الهدف الذي رصده التلسكوب هابل في البداية، واعداً لسببين. أولاً، لأنه يبلغ 6.4 مليون سنة فقط، بالتالي من المرجح جداً رؤية أجسام كوكبية تتشكل في القرص المحيط به. ثانياً، لأن التلسكوب يرصد هذا القرص الكوكبي الأولي من الأعلى. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكشفت عمليات الرصد باستخدام جهاز "سفير" SPHERE التابع للتلسكوب الكبير جداً Very Large Telescope والواقع في تشيلي، عن ثلاث حلقات تمتد على مسافة تصل إلى 100 ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس. في الجزء المكشوف من الحلقة الثانية، رصدت أداة "جيمس ويب" "مصدراً" مضيئاً أطلق عليه اسم "تي دبليو أي 7 بي" TWA 7b. وبعد استبعاد احتمال أن يكون الاكتشاف جسماً من المجموعة الشمسية أو مجرة بعيدة، حدده الفلكيون على أنه كوكب صغير بارد، بكتلة أقل بعشر مرات من تلك التي صورت حتى الآن بأدوات أخرى. ويقدر علماء الفلك كتلته بأنها تضاهي كتلة زحل، وهو كوكب غازي يزن فقط ثلث كوكب المشتري، العملاق الغازي والأثقل وزناً في نظامنا الشمسي. مع "جيمس ويب"، "قللنا قدرتنا على الاكتشاف بعشرة أضعاف"، بحسب آن ماري لاغرانج، لأن "أخف" الكواكب التي صورت حتى الآن من الأرض كانت تزن نحو ثلاثة أضعاف كتلة المشتري. ولفتت لاغرانج إلى أن "معظم الكواكب الخارجية الأخرى التي صورت هي ما نطلق عليه كواكب المشتري العملاقة"، بكتلة تراوح بين ثمانية و12 ضعف كتلة المشتري. تكتسب هذه النتيجة أهمية بالغة، خصوصاً بالنظر إلى أن الكواكب الصخرية، مثل الأرض والمريخ، تتمتع بين الكواكب بكتل أقل بكثير من الكواكب الغازية. تشكل هذه الكواكب الخارجية الصخرية هدفاً نهائياً لمكتشفي العوالم التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن. لم تتردد آن ماري لاغرانج في التعبير عن سعادتها بـ"اكتشاف أخف الكواكب، وربما العثور على كواكب مشابهة للأرض". وأضافت "إذا أردنا فهم كيفية تشكل الأنظمة الكوكبية، فلا يكفي النظر إلى الكواكب الشديدة الضخامة أو غير الضخمة بتاتاً". ويعود ذلك إلى الحاجة للقدرة على اكتشاف كل أنواع الكواكب للتمكن في النهاية من تحديد ما إذا كان نظامنا الشمسي فريداً أم لا. يعتقد علماء الفلك أن التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" لديه القدرة على اكتشاف وتصوير كواكب ذات كتلة أقل من كوكب TWA 7b. لكن ستكون هناك حاجة إلى أدوات مستقبلية، مثل التلسكوب العملاق Extremely Large Telescope ELT المتوقع إطلاقه عام 2028، لالتقاط صور لعوالم مماثلة في الحجم لكوكبنا.

"اصطياد" الماء من هواء شيلي لزراعة الصحراء
"اصطياد" الماء من هواء شيلي لزراعة الصحراء

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

"اصطياد" الماء من هواء شيلي لزراعة الصحراء

في صحراء أتاكاما القاحلة في تشيلي، وهي الصحراء الأكثر جفافاً في العالم، يسعى المزارعون والباحثون إلى الاستفادة من الماء الموجود في الهواء لزراعة الخس والليمون باستخدام شِباك لالتقاط قطرات الرطوبة من الضباب. وقال رئيس جمعية صائدي الضباب في أتاكاما، أورلاندو روخاس، لـ"رويترز" بالقرب من منطقة تشانارال في صحراء أتاكاما "نحن نعتمد في زراعة الخس، على مياه الضباب في أكثر صحاري العالم جفافاً". وأضاف "زرعنا محاصيل أخرى لكن لم تكن نتائجها جيدة وهو ما دفعنا لزراعة الخس". ويعمل باحثون في مركز صحراء أتاكاما على إطلاق منصة رسم خرائط إلكترونية مفتوحة المصدر لإظهار موقع المناطق التي تزداد فيها إمكانية الحصول على مياه الضباب في محاولة لزراعة هذه المناطق القاحلة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال مدير المركز كميلو ديل ريو "نحن نعرف إمكانات هذه المنظومة وندرك أنها يمكن أن تمثل خياراً وحلاً لتلبية حاجات المياه بمقاييس مختلفة في مناطق تعاني شحاً شديداً في الموارد المائية". وبين التلال الصخرية القاحلة والرمال البيضاء الجافة، تعمل المنظومة باستخدام شبكة معلقة بين قطبين تعمل على اعتراض كمية صغيرة من الرطوبة في الهواء وتحويلها إلى قطرات يتم جمعها وتخزينها في خزانات المياه. وقال روخاس من داخل منطقة تنمو فيها أشجار الليمون أيضاً عبر مياه الضباب المجمعة "نحن قادرون على جمع ما بين 1000 إلى 1400 لتر من المياه في هذه الأماكن القاسية، حيث من الواضح أن الطبيعة لا تفضلنا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store