
محمد يونس العبادي يكتب : حرب بلا نهاية!
غزّة على مفترق طرق.. في تل أبيب تعرض خارطةٌ للسلمِ والحرب، وفي واشنطن يرسم مسار صفقةٍ لإنهاء الأزمة.
مصر تقترح هدنة مؤقتة لستين يوما، وبين غياب قرار حاسم في إسرائيل وضغوط البيت الأبيض وصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن؛ لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزّة، في زيارة تستبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة في السابع من الشهر الجاري لبحث آخر أوراقه في البيت الأبيض.
فهل تحسمُ المعركة في الميدان أم تطوى على طاولة المفاوضات؟
غزّة المنسيّة التي لم تبرأ بعد من رماد حرب بلا نهايّة جرّاء القتل والتدمير والإبادة الجماعيّة والتجويع، كانت الأنظار تتعلق بأي بادرة تهدئة قبل أن تخطفها المواجهة بين طهران وتل أبيب؛ فانشغلت العواصم وتبدلت الأولويات، وتوارى ملف غزّة خلف دخان المواجهة الإقليميّة بين إسرائيل وإيرن.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل اتجهت الأنظار إليها مرة أخرى، وسط آمالٍ بالتوصل إلى تهدئةٍ وإنهاء الحرب.
وهل غزّة التي لم يرفع عنها رماد الحرب بعد ستظل رهينة تعنت نتنياهو وأطماع حكومتهِ المتطرفة؟!
الجيش الإسرائيلي طرح على القيادة السياسيّة الإسرائيليّة خيارين لمواصلة العمليّة في قطاع غزّة؛ الأول يتمثل في احتلال القطاع، والثاني يتجه نحو إبرام صفقة.
الجيش بحسب ما نقلته القناة الرابعة عشرة الإسرائيليّة أشار إلى أنّ الخيار الأول ينطوي على ثمن باهظ بما في ذلك سيناريوهات سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعدم التمكن من الإفراج عن الكثير من الرهائن، إضافة إلى الكلفة الاقتصاديّة الباهظة. لكنّ المناقشات انتهت دون توصل إلى قرار، ونقل الجيش المسؤوليّة إلى المستوى السياسي.
نتنياهو سيزور البيت الأبيض بعد أيام، ومن المتوقع بأنّ واشنطن ستضغط لإنهاء الحرب.
صحيفة تايمز أوف إسرائيل كشفت نقلاً عن مصادر مطلعة بأنّ عددا من المسؤولين الإسرائيليين يشككون في إمكانيّة التوصل لهدنة في غزّة، بالرغم من الضغوط الأميركية، نظراً لرفض تل أبيب وحماس تقديم أي تنازلات، والمواقف الإسرائيلية مازالت متباعدة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع مخلّفةً عشرات الشهداء والمصابين يومياً، تواصل واشنطن ضغوطها لإنهاء الحرب؛ حيث عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطةً لإنهاء الحرب، والتوصل لصفقة لإنهاء الحرب قريباً، ليظهر ذلك تبايناً واضحاً بين مسار التصعيد العسكري الإسرائيلي والمساعي السياسيّة الأميركية لإنهاء هذه الحرب.
وتقول صحيفة «جيروزاليم بوست» إن ترامب يضغط لاتفاق تبادلٍ محتمل لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، مشيرةً إلى أنّ خمسةً وسبعين بالمئة من القضايا الجوهريّة تم حلّها للتوصل إلى اتفاق، لكن تبقى مسائل مهمّة عالقة كالمساعدات الإنسانيّة ونزع سلاح حماس.
في المقابل نفت حماس ما أورده مصدرٍ فلسطيني عن فصائل فلسطينية عن شروطٍ وضعتها الحركة لوقف إطلاق النار، تتضمن عدم التعرض لأعضاء مكتبها السياسي أو مصادرة أموالها؛ بل أكّدت الحركة أنّ شروطها لأي اتفاقٍ واضحة وتطرح في العلن.
كما أنّ الضغوط من الداخل الإسرائيلي والحليف الأمريكي على الحكومة الإسرائيلية من أجلِ سرعة اتفاق التبادل والتوصل إلى التهدئة في غزّة، إذ تتسارع الأحداث المتعلقة بهذا الشأن منذ الإعلان الأمريكي بإنتهاء المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفتح شهيّة واشنطن للتفرغ إلى ملف غزّة والتوصل إلى حلٍ لهذا الملف.
كما أنّ صحيفة يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصدرٍ سياسي إنّ الرئيس ترامب يريد إنهاء حرب غزّة في أقرب وقتٍ ممكن.
وأضافت الصحيفة أنّه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن قطاع غزّة.
الرئيس ترامب كان قد أعرب عن تفاؤله بإمكانيّة التوصل لوقفٍ جديد لإطلاق النار في القطاع قريباً.
التحركات الأمريكيّة متسارعة من أجل التوصل لاتفاق في غزّة، ربما هو ما دفع نتنياهو للتخطيط لزيارة البيت الأبيض خلال أيامٍ مقبلة.
القناة الثالثة عشر نقلت عن مسؤولين إسرائيليين بأنّ نتنياهو سيبحث مع المسؤولين في البيت الأبيض إنهاء القتال في قطاع غزّة، والتوصل لاتفاقات سلامٍ جديدة.
كما كشفت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أنّ مسؤولين عسكريين سيبلغون الحكومة بأنّ استمرار العمليّة البريّة بات سيعرض الأسرى للخطر، وبأنّ التقدم الميداني بلغ مداه.
خطوةٌ لا تنفصل عن الضغوط الأمريكية لطيّ هذا الملف، قبل إنزلاقه إلى تعقيدات نحو أكبر سيما مع وجود ضغطٍ أمريكي لمنع محاكمة نتنياهو في قضايا فساد في الداخل الإسرائيلي، وهو الموقف الذي ربما يكون من أجلِ تعاونه في إنهاء هذهِ الحرب.
كما أنّ المشهد في غزّة يزداد تعقيداً خصوصاً بعد استشهاد مئات الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تلقيهم مساعدات إنسانيّة، في الآليّة التي وصفتها منظمات دولية بـ"أفخاخ الموت».
فخلال شهر واحد فقط استشهد نحو خمسمئة وخمسون فلسطينياً من منتظري المساعدات أمام مراكز مؤسّسة غزّة الإنسانيّة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
أما صحيفة هآرتس فنشرت شهادات جنودٍ إسرائيليين أكدوا بأنّهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على الفلسطينيين لإبعادهم وتفريقهم رغم عدم تشكيلهم خطراً ودون أي رصدٍ لمسلحين. ونقلت عن جنود قولهم:» مراكز توزيع المساعدات أصبحت أشبه بساحة حرب وحقول قتل، أطلقنا النار على الفلسطينيين العزّل كأنّهم قوّة معاديّة، إنهيار كامل للقيم الأخلاقيّة للجيش الإسرائيلي».
ما كشفت عنه هآرتس ليس جديداً بالنسبة للفلسطينيين، فقد انتشرت عشرات الفيديوهات توثق إطلاق النار على الفلسطينيين واستشهاد عددٍ منهم. جنودٌ إسرائيليون قالوا لهآرتس إنّ وسائل السيطرة على الحشود وتفريقها هي أسلحة ناريّة.
تقول الصحيفة إن أسلوب الجيش في تلك المواقع مماثل للعبة أطفال إسرائيليّة تشبه «لعبة ضوء أخضر.. ضوء أحمر وهي التي رأيتموها في مسلسل لعبة الحبار الكوري المعروف».
هآرتس أحصت في تقريرها تسع عشرة حادثةٍ لإطلاق نارٍ قرب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزّة منذ أواخر أيار الماضي.
نتنياهو ووزير دفاعه كذب تقرير هآرتس وقال في بيان:» إنّ الصحيفة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي الأكثر أخلاقيةً في العالم». المدعي العام العسكري في الجيش إسرائيل أمر الجهات المختصّة في الجيش، التحقيق في حوادث إطلاق النار قرب مراكز توزيع المساعدات.
حماس من جهتها تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات الإنسانيّة، أو إنشاء نظامٍ جديد يحل محل النظام الحالي الذي تديره «مؤسّسة غزة الإنسانيّة»، المدعومة إسرائيلياً وأميركياً.
الأنظار اليوم تبقى باتجاه واشنطن التي شهدت لقاءات بين الوزير
الإسرائيلي ديرمر، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، لبحث ملفات بينها الحرب على قطاع غزّة، وكذلك تنسيق زيارة نتنياهو الثالثة إلى البيت الأبيض، منذ عودة الحزب الجمهوري إلى السلطة في كانون الثاني من العام ٢٠٢٤.
ومنذ السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣ تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزّة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
حرب الإبادة على قطاع غزّة التي تشنُ بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من ١٩٠ ألف شهيدٍ وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على ١١ ألف مفقود، عدا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم مئات الأطفال.
كما تحاصر إسرائيل غزّة منذ ١٨ عاماً، وبات نحو ١.٥. مليون فلسطيني من أصل حوالي ٢.٤ مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتبقى الأسئلة التي تدور في الأذهان، هل تنجح الضغوط الأمريكيّة في ظل خطة ترامب في احداث إختراقٍ سياسي يؤدي للتوصل إلى صفقةٍ، لإنهاء هذهِ الحرب في الوقت الذي تواصل كلٌ من إسرائيل وحماس التمسك بشروطهما؟! وهل نحن على أبواب الوصول إلى مرحلة هدوءٍ مستدامٍ في قطاع غزّة؟! ــ الراي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 27 دقائق
- رؤيا
ترمب: سأناقش ملف إيران مع نتنياهو عندما يزور البيت الأبيض الاثنين
ترمب: مستاء جدا من محادثتي الهاتفية مع بوتين بشأن أوكرانيا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه سيناقش الملف الإيراني مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض، الإثنين المقبل. وأوضح ترمب، في تصريحات صحفية، أن إيران لم توافق حتى الآن على السماح بتفتيش منشآتها النووية، كما لم تتخلّ عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن هذا يثير قلقًا مستمرًا لدى الإدارة الأمريكية. ورغم ذلك، أعرب ترمب عن اعتقاده بأن البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة دائمة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن طهران قد تحاول استئناف البرنامج من موقع مختلف. وفي سياق منفصل، أبدى ترمب استياءه الشديد من المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، دون أن يكشف تفاصيل إضافية عن مضمون الحديث.

عمون
منذ 40 دقائق
- عمون
الهروب الكبير وتل ابيب تستنزف واشنطن
هربوا عبر سفن الموت ومطارات متعددة وبحثوا عن كل منفذ للخروج من فلسطين المحتلة، فقطعوا مسافات طوال على أمل الوصول للقارة الأوروبية بحثاً عن النجاة من صواريخ اليمن وإيران التي حملت الموت والدمار، وسبق هذا الهروب هروب أكبر حين غادروا مستعمراتهم حول غزة خوفاً من صواريخ المقاومة وجرأة أبطالها في اقتحام مصائد الموت وتحقيق المستحيل، وهربوا من شمال فلسطين رعباً من صواريخ حزب الله ليتجمعوا في وسط فلسطين المحتلة التي ضاقت بهم، نعم هذا هو حال المحلتين لفلسطين الباحثين عن حياة أفضل فوجدوا الموت ينتظرهم صباح مساء ويقرع أبواب منازل أبناء فلسطين التي اختطفوها ليعانقهم ويأخذهم للقبر. لقد أثبت الصهاينة المحتلين لفلسطين أنهم قد سرقوا وطناً ليس بوطنهم، وأن الوطن الموعود مجرد حلم تحول لكابوس مرعب حيث لا أمن لهم في ظل وجود حكومة نازية أشعلت حروب متعددة ونشرت الموت انتصاراً لمصلحة النازي نتنياهو وحدة، ليكون ارتداد الموت صوب صانعيه أمر طبيعي، ليشعر المهاجرون صوب أرض الغير أنهم قد تعرضوا لخديعة كبرى بمغادرة أوطانهم في الغرب، وأنهم أخطاؤ بالحضور لأرض فلسطين التي فيها شعب هو الأجرأ في تاريخ البشرية، فهذا الشعب الجسور صاحب الحق في أرض وسماء فلسطين لم يهرب بعد اللجوء القاسي والنزوح المهين وعذابها القاسي، فتعلم الدرس ليتمسك بجميع أطيافه بكل ذرة من تراب وطنه، مفضلين أن يُدفنوا فيه رافعين رؤسهم على ذل المغادرة. وتشير التقارير ان أكثر نصف سكان فلسطين من المحتلين يحملون أو قدموا لنيل جنسية أخرى، فهناك حوالي نصف مليون يحملون جنسية مزدوجة مع دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وربع مليون يحملون جنسية مزدوجة مع الولايات المتحدة. اضافة لمليون ونصف من أصل روسي وغالبيتهم العظمى يحملون جوازات سفر روسية، ويملك ثلاثة ملايين الحق في الحصول على الجنسيتين الإسبانية والبرتغالية طبقاً لشروط الجنسية الحالية، ونصف مليون يمكنهم الحصول على جواز سفر كل من بولندا ولاتفيا وألمانيا، بمجرد إثبات أن الأهل أو الأجداد سكنوا في تلك البلدان قبل الحرب العالمية الثانية، فيما يشكل الفلسطينيون خُمس عدد السكان. ويشكل اليهود أقل من رُبع الجيش الصهيوني فيما البقية من دول متعددة أبرزها الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، جنوب أفريقيا، ألمانيا، كندا، فنلندا، إريتريا، السودان، إثيوبيا، أوكرانيا، إيطاليا، بلجيكا، هولندا وتركيا، كما يستعين الجيش الصهيوني بآلاف المرتزقة في الأجانب سنويا تجلبهم شركات مختصة تتقدمها "غلوبال سي إس تي" وشركة "ريفن" وشركة "بلاك ووتر"، وبرز الأمر في العدوان على غزة حيث عملت عديد الأذرع على التعاقد معهم لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية لصالح الكيان الذي لا يستطيع أن يواجه المقاومة الفلسطينية منفرداً، لذا كان الهروب الكبير يوم السابع من أكتوبر وما تلاه من أيام إثر قصف حزب الله وإيران للكيان لأنهم مجرد عابرون في كلام عابر كما وصفهم الشاعر محمود درويش. آخر الكلام: الشعب الأمريكي الداعم للكيان بكل قوة لا يريد المزيد من الحروب لأنه يدرك ان الضرائب سترتفع عليه وسيدفع ثمن رفاهية سكان الكيان من احتياجاته الأساسية، فيما لا يزال الكيان يفتعل الحروب تحت ذريعة الخوف من الآخرين.

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
ترامب "متفائل كثيراً" بعد رد حماس: قد يكون هناك اتفاق هذا الأسبوع
سرايا - قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" هذا الأسبوع، علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور البيت الأبيض الإثنين المقبل. وسُئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس، فأجاب "كثيرا"، مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر". وتعليقا على إعلان الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب: "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئا بشأن غزة"، بحسب "فرانس برس" وكانت حركة حماس قد قالت، مساء أمس، إنّها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف الحرب على غزة، مؤكّدة أنها سلمت الرد للوسطاء و"الذي اتّسم بالإيجابية"، وأنها "جاهزة بكلّ جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار". عقب ذلك، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها تدعم قرار حركة حماس الدخول في المفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق، لكنّها طلبت ضمانات بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت الجهاد الإسلامي، في بيان، إنّها "قدمت (لحماس) بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح"، ولفتت إلى أنها تريد "ضمانات دولية إضافية لضمان عدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى"، وأشار البيان إلى أن حماس "تشاورت" مع الجهاد الإسلامي بشأن المقترح، وشدّد على أن رد حماس اتّسم بـ"المسؤولية العالية". وفي تصريح سابق، قال ترامب إنّه من المرجّح معرفة رد حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة "خلال 24 ساعة". وكان ترامب قد قال، الثلاثاء، إنّ إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، معرباً عن أمله في أن توافق عليها حماس. وأثناء حديثه للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا، مساء الخميس، قال ترامب إنه يريد "الأمان" لسكّان قطاع غزة، في وقت يستعدّ فيه لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، للدفع باتّجاه وقف لإطلاق النار. وفي موازاة ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم: "تلقينا رد حماس على مقترح اتفاق بشأن غزة وندرسه". و"من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة" بعد ردّ حماس لإجراء مفاوضات حول آلية تنفيذ اتفاق غزة، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.