
اكتشاف مدينة مدفونة عمرها 140 ألف عام!
في اكتشاف قد يغيّر تاريخ الوجود البشري في جنوب شرق آسيا، أعلن علماء الآثار عن العثور على أول موقع بشري مغمور تحت الماء في مضيق مادورا الإندونيسي، يحتوي على بقايا جماجم تعود للنوع البشري "هومو إريكتوس"، المدفون تحت طبقات من الطمي منذ أكثر من 140 ألف سنة.
جماجم بشرية وآلاف الهياكل الحيوانية
الاكتشاف لم يقتصر على الجماجم البشرية، بل شمل أكثر من 6,000 هيكل عظمي لحيوانات من 36 نوعًا مختلفًا، من بينها تنانين الكومودو والجاموس البري والغزلان والأفيال القديمة.
وأظهرت بعض العظام آثار تقطيع متعمدة، ما يشير إلى استخدام البشر الأوائل أدوات حادة وتقنيات صيد متقدمة.
أدلة على قارة "سوندا لاند" المفقودة
يفترض الباحثون أن هذا الموقع يمثل أول دليل مادي على القارة القديمة "سوندا لاند"، التي كانت تربط جزر جنوب شرق آسيا، والتي غمرتها المياه تدريجيًا بين 14,000 و7,000 سنة مضت بعد ذوبان الكتل الجليدية وارتفاع مستوى البحر أكثر من 120 مترًا.
تحليل دقيق لتحديد العمر الجيولوجي
اعتمد العلماء في تحليلهم على تقنية التحفيز الضوئي الكامن لتحديد عمر الرواسب المحيطة بالجمجمة، ليصلوا إلى فترة زمنية بين 162,000 و119,000 سنة مضت.
كما قارنوا الأجزاء المكتشفة بجماجم معروفة من موقع "سامبونجماكان" في جزيرة جاوة، ليؤكدوا أن الاكتشافات تعود بالفعل لـ"هومو إريكتوس".
تنوع بيئي يشبه السافانا
الهياكل الحيوانية المكتشفة، مثل نوع منقرض من الفيلة يُعرف باسم "ستيجودون"، والغزلان والظباء، تشير إلى أن المنطقة كانت بيئة عشبية مفتوحة وليست غابات كثيفة، ما يؤكد أن البشر الأوائل عاشوا في بيئات مشابهة للسافانا، غنية بالموارد ومتنوعة بيولوجيًا.
خطوة نحو إعادة بناء ذاكرة بشرية مغمورة
يمثل هذا الاكتشاف لحظة فارقة في علم الأنثروبولوجيا، حيث يبرهن على أن قارات مغمورة مثل "سوندا لاند" قد تحتفظ بأسرار عميقة عن تطور البشر وهجرتهم. ومع تقدم تقنيات التنقيب تحت الماء، يأمل العلماء في كشف مزيد من المدن والمستوطنات التي طمرها البحر، وربما إعادة بناء فصول مفقودة من تاريخ البشرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
دراسة أثرية تكشف: النساء حكمن أولى الحضارات البشرية فعلياً لا رمزياً
كشفت دراسة حديثة أجريت في موقع "تشاتالهويوك" الأثري جنوبي تركيا، أن النساء قد يكنّ تولين السلطة فعليًا في واحدة من أقدم المدن المعروفة في تاريخ البشرية، والتي تعود إلى ما يقرب من 7000 عام قبل الميلاد، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. واعتمد العلماء في دراستهم على تحليل الحمض النووي لرفات نحو 400 شخص، حيث أظهرت النتائج أن الروابط العائلية كانت تدور حول الأم، إذ بقيت الفتيات في منازل أمهاتهن بعد الزواج، بينما كان الذكور هم من يغادرون إلى منازل أخرى، ما يعكس نمطاً اجتماعياً أمومياً. كما أظهرت النتائج أن النساء دُفنَّ مع متعلقات جنائزية أكثر بخمس مرات من الرجال، في مؤشر واضح على مكانتهن الاجتماعية المتميزة، وهو ما يعزز فرضية أنهن كنّ في مركز السلطة. ويأتي هذا الكشف ليدعم تفسيرات سابقة للتماثيل الأنثوية القوية المكتشفة في الموقع، والتي كان يُعتقد سابقًا أنها رمزية. وتضيف الدراسة بُعدًا جديدًا لفهم طبيعة المجتمعات الأولى، خاصة مع نتائج مشابهة من بريطانيا تُظهر أن مجتمعات العصر الحديدي اتبعت نموذجًا أموميًا أيضًا، ما يشير إلى أن دور المرأة في الحكم والقيادة كان أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
تقنية "لاي فاي" الكورية تتفوق على "واي فاي" بسرعة تفوق 100 مرة وتعد بثورة في أمن البيانات
كشفت أبحاث جديدة من المعهد الكوري الجنوبي للعلوم والتكنولوجيات المتقدمة عن تطوير تقنية "لاي فاي" Li-Fi للاتصالات اللاسلكية باستخدام الضوء المرئي، بسرعة تصل إلى 224 غيغابت في الثانية، متجاوزة شبكات "واي فاي" التقليدية بأكثر من 100 ضعف. ووفقًا لما نشره موقع ، تعتمد هذه التقنية على نطاق ضوئي واسع يتراوح بين 400 و800 تيراهرتز، ما يحررها من قيود الطيف الترددي ويمنحها مقاومة عالية للتداخل. وقد تمكن الباحثون من معالجة مشكلات الأمان التقليدية للإشارات الضوئية من خلال منصة متطورة تُحوّل البيانات إلى ضوء مشفر تلقائيًا، دون الحاجة إلى أجهزة إضافية. وتعتمد التقنية على باعث ضوء ثلاثي الكفاءة يعمل بنقاط كمومية صديقة للبيئة وموثوقة، وتنتج إشعاعًا شديد السطوع يصل إلى 29,000 نيت، أي أكثر من عشرة أضعاف سطوع شاشات OLED. ويُظهر التحليل الكهربائي الضوئي العابر كيف تقوم نبضات كهربائية دقيقة بطول مئات النانوثانية بتضمين البيانات في إشارات ضوئية عبر آلية جديدة تُعرف بالتضمين الضوئي ثنائي القنوات. وأكد البروفيسور تشو هيون تشانغ أن هذه التقنية تمثل تجاوزًا حقيقيًا للقيود التقنية السابقة، وتُمهّد لاستخدامات واسعة في القطاعات الحساسة لأمن المعلومات.


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
جامعة الطائف تحقق مراكز متقدمة في تصنيف US.NEWS للأداء الأكاديمي لعام 2025
حققت جامعة الطائف إنجازًا جديدًا بحصولها على مراكز متقدمة في تصنيف العالمي للعام 2025م، محتلة المرتبة 440 عالميًا والمرتبة 110 آسيويًا والمرتبة 6 على مستوى الجامعات السعودية. ويكمن التميز في هذا التصنيف، أنه شمل 18 تخصصًا حققت نتائج على المستوى العالمي بمراتب متقدمة؛ أبرزها تخصص علوم البوليمرات الذي أتى في المركز 90 عالميًا، وتخصص علوم النبات والحيوان في المركز 91 عالميًا، أما تخصص علم البصريات فقد حقق المرتبة 119 عالميًا. إنجاز جديد لجامعة الطائف وأكدت الجامعة، أن هذا الأداء المتقن للجامعة يعكس جهودها في جودة الأداء البحثي والعلمي والتقني؛ وما تلمسه من دعم متواصل من القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. بدوره، هنّأ رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري، منسوبي الجامعة بهذا الإنجاز، الذي يبين أن العملية الأكاديمية والبحثية داخل الجامعة وخارجها تقوم وفق أداء رائع وجودة عالية ومتقدمة. تصنيف تصنيف هو تصنيف يصدر سنويًا من قبل مجلة (يو إس نيوز آند وورد ريبورت)، ويعتمد على 10 مؤشرات مختلفة تقيس الأداء الأكاديمي، ويشمل نحو 1500 مؤسسة من 81 دولة، ويتضمن خمسة تصنيفات إقليمية و28 تخصصًا باستخدام 13 مؤشرًا متنوعًا، تكون في مقدمة قياس هذا الأداء سمعة الجامعة الأكاديمية وغيرها من المعايير. يمكنك أيضًا قراءة: جامعة الطائف تدخل تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026 جامعة الطائف في سطور جامعة الطائف من أكبر الجامعات المملكة العربية السعودية، لها تاريخاً طويلاً في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن ذلك فهي تستخدم أفضل وأحدث الوسائل العلمية، كما أنها تضم مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس ممن لديهم خبرة واسعة في مجال عملهم. ويقع المقر الرئيسي لجامعة الطائف في منطقة الحوية في محافظة الطائف التابعة إداريًا لمنطقة مكة المكرمة، وتضم الجامعة 3 فروع في المحافظة هي: فرع تربة الذي يبعد عن مدينة الطائف مسافة 150كم، وفرع الخرمة ويبعد عن الطائف 200كم، وفرع رنية ويبعد عن الطائف 350كم. نشأة الجامعة تم تأسيس جامعة الطائف في المملكة بعد صدور الأمر السامي عام 1980م، وكانت حينها تعرف باسم كلية التربية بالطائف، وهي تابعة لجامعة الملك عبد العزيز، لكي تكون أول كلية في مدينة الطائف. وضمت الكلية حينها عدداً قليلاً من التخصصات مثل الدراسات الإسلامية، الرياضيات، والأحياء، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تخصصات العلوم التربوية، والذي كان بمثابة قسم مساعد في الكلية، وفي عام 1981م وبعد إنشاء جامعة أم القرى صدر قرار بضم كلية التربية بالطائف إليها لتصبح جزءًا من هذه الجامعة، وخلال عام 2003م وبعد صدور الأمر السامي تم اعتبار جامعة أم القرى بالطائف جامعة مستقلة، وبعد عام أجري تعديل على اسمها لتصبح جامعة الطائف.