
دراسة أثرية تكشف: النساء حكمن أولى الحضارات البشرية فعلياً لا رمزياً
واعتمد العلماء في دراستهم على تحليل الحمض النووي لرفات نحو 400 شخص، حيث أظهرت النتائج أن الروابط العائلية كانت تدور حول الأم، إذ بقيت الفتيات في منازل أمهاتهن بعد الزواج، بينما كان الذكور هم من يغادرون إلى منازل أخرى، ما يعكس نمطاً اجتماعياً أمومياً.
كما أظهرت النتائج أن النساء دُفنَّ مع متعلقات جنائزية أكثر بخمس مرات من الرجال، في مؤشر واضح على مكانتهن الاجتماعية المتميزة، وهو ما يعزز فرضية أنهن كنّ في مركز السلطة. ويأتي هذا الكشف ليدعم تفسيرات سابقة للتماثيل الأنثوية القوية المكتشفة في الموقع، والتي كان يُعتقد سابقًا أنها رمزية.
وتضيف الدراسة بُعدًا جديدًا لفهم طبيعة المجتمعات الأولى، خاصة مع نتائج مشابهة من بريطانيا تُظهر أن مجتمعات العصر الحديدي اتبعت نموذجًا أموميًا أيضًا، ما يشير إلى أن دور المرأة في الحكم والقيادة كان أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 16 ساعات
- مجلة سيدتي
هل شخصيتك حقيقية أم متأثرة بالبيئة حولك؟
منذ عقود طويلة، انشغل علماء النفس وعلماء الوراثة بسؤال محوري: هل تُصاغ الشخصية من خلال العوامل الوراثية فحسب، أم أن البيئة هي التي تصقلها وتشكلها؟ يتجلى هذا السؤال في الجدل المعروف بـ"الطبيعة مقابل التنشئة، حيث يشير البحث الحديث إلى أن الشخصية تتشكل من خلال تفاعل معقد بين الجينات والخبرات البيئية، مما يعني أن الفرد ليس أسيراً لموروثاته الجينية فقط، ولا لمحيطه الاجتماعي وحده. وفقاً لمصادر علمية مثل Verywell Mind وPsychology Pressbooks، الشخصية تتشكل من مزيج معقد من العوامل الوراثية والبيئية. الدراسات على التوائم، خاصة أولئك الذين نشأوا في بيئات مختلفة، أظهرت أن هناك نسبة وراثية واضحة (تتراوح بين 30% إلى 60%) تؤثر على سمات الشخصية. لكن البيئة مثل التربية، الثقافة، التجارب الحياتية، وحتى الأصدقاء تلعب دوراً كبيراً في كيفية تطور هذه السمات. الجينات ودورها في تشكيل الشخصية تُشير دراسات مستفيضة على التوائم المتماثلين، خاصة أولئك الذين نشأوا في بيئات متباينة، إلى أن هناك درجةً كبيرةً من التشابه في سماتهم الشخصية ، مما يدعم الدور الكبير للعوامل الوراثية. وفقاً لمقال علمي منشور في Verywell Mind، فإن ما يصل إلى 60% من الفروق الفردية في الشخصية قد تُعزى إلى التكوين الجيني. هذه النسبة تشمل سمات مثل الانبساطية والانطوائية، الميل نحو العصبية، وحتى الضمير المهني والانفتاح على التجارب. التأثير البيئي والتجارب الشخصية على الرغم من ثقل العامل الجيني، إلا أن تأثير البيئة لا يقل أهمية. فالثقافة، والتربية الأسرية، والتعليم، وحتى الصدمات الحياتية تساهم جميعها في بلورة الشخصية. فمثلاً، قد يُظهر شخص استعداداً وراثياً للتوتر، لكنه يتعلّم إستراتيجيات التكيف الفعّال في بيئة داعمة، مما يخفف من أثر هذه الصفة الجينية. كما تُبيّن دراسة منشورة في Psychology Pressbooks أن التجارب المبكرة، مثل العلاقة مع الوالدين، تؤثر بشكل حاسم على التنظيم العاطفي وتقدير الذات لدى الطفل. قد يهمك الاطلاع على ما هي الـ6 أسئلة الشخصية التي لا مكان لها في حديثك مع زميل العمل؟ التفاعل الديناميكي بين الطبيعة والتنشئة الأهم من ذلك هو عدم النظر إلى الطبيعة والتنشئة كمصدرين مستقلين، بل كـعوامل متداخلة تتفاعل باستمرار. على سبيل المثال، قد تقود السمات الوراثية الفرد نحو بيئات معينة تتماشى مع شخصيته، وهو ما يُعرف بـ"الاصطفاء البيئي الذات. وفي المقابل، قد تغير البيئات المختلفة من التعبير الجيني للفرد من خلال عمليات تُعرف بـ"المرونة الجينية". في ضوء الأدلة العلمية الحديثة، يتضح أن الشخصية ليست "حقيقية" بمعنى أنها نابعة بالكامل من ذات الفرد ولا "مصطنعة" نتيجة تأثير البيئة، بل هي نتاج تفاعل مستمر بين ما نحمله في جيناتنا وما نمرّ به في حياتنا اليومية. وبالتالي، فإن فهم الشخصية يتطلب نظرة شمولية تأخذ في الاعتبار هذا التكامل الديناميكي بين الطبيعة والتنشئة. وجهة نظر أهل الاختصاص نضال نصرالله، أستاذ محاضر في علوم التواصل ولايف كوش يشرح لـ"سيدتي" حول الشحصية ومدى تأثيرها بالبيئة المحاطة. يطرح نضال سؤالاً هل نحن من نشكل شخصياتنا وأفكارنا؟ أم أن المجتمع، والثقافة، والدين، والبيئة هم من يصنعوننا؟. ويعرّف الشخصية على أنها مجموعة من السمات والخصائص التي تؤثر على السلوك والعواطف والدوافع، وتكون ثابتة نسبياً في المواقف المختلفة. أصل الشخصية وتأثير المجتمع والفرد عليها المسؤولية: إذا كانت الشخصية نتيجة المجتمع، فالمجتمع يتحمّل مسؤولية أفعالنا. أما إذا كانت منّا، فنحن نتحمّلها. تعريف الشخصية: مجموعة ديناميكية من السمات تؤثر على سلوك الفرد وتبقى ثابتة نسبياً عبر المواقف. نظريات الشخصية: فرويد: صراع بين الهو (الرغبات) والأنا العليا (الضوابط الأخلاقية). المدرسة البيولوجية: الشخصية موروثة جزئياً (40–60%) لكنها قابلة للتغيير بالوعي والبيئة. المدرسة المعرفية والاجتماعية: الفرد يتأثر بالمجتمع ويؤثر فيه. دور الوعي: قراراتنا تتأثر غالباً بلا وعينا تحت ضغط الجماعة أو الثقافة. الهوية والبيئة: حتى تفاصيل بسيطة مثل اللباس والشعر والأفكار قد لا تكون ذاتية بل انعكاس لما يفرضه الآخر. التأثير المتبادل: نحن نتأثر ونؤثر في الآخرين في سلسلة مستمرة تشكل وعياً جماعياً. الشخصية مزيج من التفاعل بين الداخل والخارج، ولا يمكن حسم تشكيلها من طرف واحد. الشخصية الإنسانية ليست شيئاً ثابتاً أو فردياً بالكامل، بل هي حصيلة تفاعل معقد بين الوراثة والتجربة والبيئة. مسؤولية الفرد تبدأ عندما يدرك هذا التفاعل، ويسعى لفهمه وتغييره إذا لزم الأمر. تأثير الجماعة على سلوك الفرد تأثير الجماعة على سلوك الفرد، وخصوصاً في حالات الطوارئ مثل الحريق. الإنسان غالباً لا يتصرف بناءً على إدراكه الفردي للخطر، بل ينتظر إشارة من الآخرين، وإذا لم يتحرك أحد، قد لا يتحرك هو أيضاً، حتى لو كان الخطر واضحاً. أبرز النقاط: تجربة اجتماعية يظهر فيها أن الشخص الجديد يقلّد تصرفات المجموعة، حتى لو تجاهلوا خطراً واضحاً (مثل دخان الحريق). في حادث حقيقي بلندن، مات عدد كبير لأن الناس لم تتصرف، فقط لأن الآخرين لم يتحركوا. الإنسان كائن اجتماعي بشكل عميق، وسلوكه في المواقف الحساسة قد يُشل إذا لم يجد نموذجاً يتبعه، وهذا يؤكد مدى قوة التأثير الاجتماعي في تشكيل وتوجيه الشخصية وردود الفعل.


صحيفة سبق
منذ 17 ساعات
- صحيفة سبق
روسيا تبتكر طريقة جديدة لزراعة الذرة أثناء سنوات الجفاف
طوّر علماء من جامعة قازان الزراعية الحكومية في روسيا، طريقةً لتغذية الذرة بالأسمدة السائلة على الأوراق، مما يسمح بزيادة إنتاجية المحصول بنسبة 17-19% خلال فترات الجفاف، وفقًا لوكالة "ريا نوفوستي". تتضمن هذه التقنية استخدام خليط خاص من النيتروجين والزنك على أوراق النبات، في مرحلة ظهور ست أوراق حقيقية، عندما تعجز الجذور عن تزويد النباتات بالعناصر الغذائية اللازمة بسبب الجفاف. وأوضح أحد المطورين، البروفيسور راديك سافين، أن طريقة التسميد بدون جذور تُتيح توصيل العناصر الغذائية المعدنية بشكل أسرع ودمجها في عملية التمثيل الغذائي للنبات. وهذا مهمٌّ بشكل خاص خلال فترات الجفاف، عندما يكون إمداد نظام الجذر بالعناصر الغذائية محدودًا بسبب جفاف التربة. تزيد الطريقة الجديدة أيضًا من محتوى النشا في الذرة بنسبة 8-10%، وهي مفيدة اقتصاديًا للمزارعين، إذ إن زيادة المحصول بمقدار طن واحد للهكتار الواحد تُحقق عائدًا على الاستثمار في عمليات التحضير.


الشرق الأوسط
منذ 17 ساعات
- الشرق الأوسط
الأطفال يستطيعون التعلم بدايةً من عمر 8 أشهر
أظهرت الدراسة الحديثة التي قام بها باحثون من معهد «دوندرز» بجامعة «رادبود» Donders Institute at Radboud University في هولندا ونُشرت في نهاية شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي في مجلة «the journal Science Advances»، أن الأطفال قادرون على التعلم في عمر مبكر جداً (ثمانية أشهر فقط)، من خلال التكيف مع المتغيرات البيئية المحيطة (أي تغيرات الوسط المحيط) بهم بشكل فعال وإيجابي وليس بشكل سلبي تبعاً للاعتقاد السائد. أوضح الباحثون ان التكيف مع التغيير يُعد سمة أساسية للتعليم واكتساب المهارات. ولمعرفة بداية العمر الذي يبدأ فيه الأطفال في التكيف مع المتغيرات المختلفة طوَّروا آلية دقيقة لجهاز معين قادر على تتبع حجم حدقة العين، ثم بعد ذلك عرضوا لعبةً تتضمن صوراً لوحش ملوَّن يظهر على جوانب مختلفة من شاشة أمام مجموعة من الرضَّع بشكل متسق أو عشوائي. واستخدموا جهاز تتبع العين لمعرفة أماكن نظر الأطفال وكيفية استجابة حدقات عيونهم. مع تكرار عرض الصور بدأ الأطفال في التنبؤ بالمكان التالي لظهور الوحش، وكلما تغيَّر مكان الوحش إلى الجهة المقابلة من الشاشة بشكل متكرر قام الأطفال بتحديث توقعاتهم والنظر إلى المكان المنتظر للوحش، وعندما بقي الوحش في مكان واحد فقط من دون حركة تعلموا توقع وجوده هناك، مما يعني أن الأطفال يمكنهم تعلم التكيف بمرونة مع تغير الظروف. عن طريق الجهاز الذي يرصد تغير حجم حدقة العين عند التفاعل مع الصور، تمكَّن العلماء من معرفة العواطف المختلفة للرضع في مواجهة ظروف جديدة مثل الأطفال الأكبر عمراً وحتى البالغين. وعلى سبيل المثال قبل ظهور الوحش أشار حجم حدقة العين الذي تم قياسه إلى مدى شعور الأطفال بالتوتر وعدم اليقين. وبعد عرض الصور المختلفة للوحش مباشرةً أظهر حجم حدقة العين مدى دهشتهم تماماً مثل ما يحدث للأطفال خلال الدراسة النظامية. طلب الباحثون من الآباء إكمال استبيان عن مزاج أطفالهم بشكل عام لمعرفة ردود الفعل تبعاً لشخصية كل رضيع، وتضمنت الأسئلة مقاييس نفسية معينة لمعرفة مدى قدرة الطفل على الهدوء أو الحفاظ على تركيزه وعدد مرات إظهاره للفرح أو الحماس ومدى سهولة انزعاجه. وأظهرت الدراسة أن الأطفال يستجيبون بشكل مختلف للتغيرات في الوسط المحيط بهم، حيث يبالغ بعضهم في رد فعله تجاه تقلبات بيئية صغيرة فيما يقوم الآخرون بإغفال تقلبات مهمة، مما يعكس الكيفية التي يتعامل بها كل طفل مع تلك التغيرات. تبعاً لإجابة الآباء على الاستبيان عن الطبيعة العاطفية لكل طفل، كان الأطفال الذين أظهروا مبالغة في ردود الأفعال مع تغير المؤثرات المختلفة، هم الذين واجهوا صعوبة أكبر في تنظيم انفعالاتهم كما وجدوا صعوبة في تهدئة أنفسهم والحفاظ على هدوئهم، كما أظهر هؤلاء الأطفال علامات أقل من المشاعر الإيجابية مثل الابتسام والمرح. في المقابل كان الأطفال الذين تفاعلوا مع تغيرات الوسط المحيط المختلفة بهدوء أفضل في تنظيم انفعالاتهم العاطفية، وكان سلوكهم أكثر مرحاً وتفاعلاً، مما يشير إلى أن طريقة إدراك الطفل للتغيير تشكل بالفعل أسلوبه العاطفي في الحياة اليومية. وأكد الباحثون أن الفروق الفردية في التعامل مع تغيرات الوسط المحيط المختلفة التي تم رصدها في عمر مبكر جداً من الحياة، توضح أن التباين في هذه القدرة موجود منذ الصغر، وأن هذه الاختلافات تؤثر بالضرورة على النمو النفسي والاجتماعي منذ الطفولة المبكرة، وهو الأمر الذي يجب أن يدركه جميع المحيطين بالطفل خصوصاً المعلمين في المدارس، ولذلك تجب معرفة الخلفية العاطفية والنفسية لكل طالب يتعثر في الدراسة.