
"تاسي" يسجل خامس شهر خاسر.. وأغسطس يحسم اتجاهه مع اكتمال أرباح الشركات
جاء الأداء باهتا رغم انطلاق موسم إعلان النتائج المالية، في وقت يتزايد فيه الغموض حول مسار أسعار الفائدة، وتصاعد الحرب التجارية التي تعيد تشكيل مشهد الأسواق.
ومع دخول أغسطس، لا تبدو الصورة أكثر إشراقا، إذ يقترب موعد انتهاء مهلة الإفصاح النظامية، فيما لم تفصح غالبية الشركات المدرجة بعد عن نتائجها، ما يبقي السوق في حالة ترقب، تتطلع خلالها إلى أداء من الشركات يفوق توقعاتها.
وتراجع مؤشر "تاسي" العام بنسبة 2.2% ليغلق عند مستوى 10920 نقطة، متأثرا بانخفاض غالبية الأسهم، وعلى رأسها "أكوا باور". ورغم اكتمال نتائج القطاع البنكي والتي جاءت قياسية من حيث الأرباح، إلا أنها لم تنجح في دعم السوق نحو الارتفاع. ورغم ذلك أنهى مؤشر قطاع البنوك تعاملات الشهر بمكاسب بلغت نصف نقطة مئوية.
وأعلنت 83 شركة عن نتائجها المالية حتى الآن، بإجمالي صافي أرباح تجاوز 34 مليار ريال، مسجلة نموا نحو 13% على أساس سنوي. ومع تبقي أقل من أسبوعين على انتهاء المهلة النظامية للإفصاح، من المتوقع أن تشهد السوق موجة من الإعلانات خلال الفترة المقبلة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حدة التذبذب، خاصة في حال جاءت النتائج مخالفة للتوقعات.
تقييمات مغرية ولكن..
تتداول السوق حاليا عند مضاعف ربحية قدرها 16.6 مرة، وهو أدنى من متوسط الخمس سنوات البالغ 20.9 مرة. وتشير تقديرات "بلومبرغ" إلى أن مضاعف الربحية على أساس الأرباح المتوقعة للـ12 شهرا المقبلة يبلغ 13.9 مرة، ما قد يُظهر جاذبية نسبية في التقييم، خصوصا في حال تحقق سيناريو خفض أسعار الفائدة ونمو أرباح الشركات. إلا أن ظهور ما يؤثر سلبا في التوقعات، التقييمات الحالية قد لا تكون كافية لإبقاء السوق مستقرة.
الضغوط الخارجية تزداد
تجاوزت التحديات الحدود المحلية، مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرارات بفرض تعريفات جمركية على عشرات الدول بعد انتهاء فترة التجميد، ما رفع متوسط الرسوم الأمريكية إلى نحو 17%، مقارنة بـ2.5% العام الماضي، وفق تقديرات "فيتش". وتشير الخطوة إلى تصاعد المخاطر التضخمية في الولايات المتحدة، ما قد يبدد الآمال بخفض قريب للفائدة.
وتأتي التطورات في وقت لا يزال فيه التضخم الأمريكي أعلى من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) البالغ 2%، بفارق 80 نقطة أساس. ورغم بيانات التوظيف الضعيفة التي عززت رهانات السوق على خفض للفائدة خلال سبتمبر، إلا أن معدل البطالة لا يزال في نطاقه الطبيعي، ما يجعل البيانات الأخيرة ليست كافية لحسم الفيدرالي قرار الخفض، خاصة مع مراقبته آثار الرسوم الجمركية وتداعياتها المستمرة.
الأنظار تتجه إلى القضاء الأمريكي
وسط التعقيدات، يترقب المستثمرون صدور قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية في الولايات المتحدة بشأن مشروعية استخدام "قانون الطوارئ" لفرض تعريفات جمركية موسعة. وفي حال تم إلغاء القرار، فقد تعود الرسوم إلى مستوياتها السابقة، ما قد ينعكس إيجابا على التوقعات التضخمية، وبالتالي على السياسة النقدية الأمريكية، ما سينتج عنه وضع الأسواق في مسار أفضل.
وتنعكس التطورات بشكل غير مباشر على السياسة النقدية في السعودية، نظرا لارتباط الريال بالدولار ، ما يتطلب مواءمة تحركات أسعار الفائدة بين العملتين للحد من أي ضغوط على استقرار سعر الصرف. وفي ظل استمرار الضغوط الخارجية وترقب أداء الشركات محليا، قد تبقى السوق السعودية عرضة للتقلبات حتى تتضح الرؤية على الصعيدين المحلي والعالمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 7 دقائق
- الاقتصادية
116.8 مليار دولار قيمة 50 علامة تجارية في السعودية .. ارتفعت 14 %
في 2025، بلغت القيمة الإجمالية للعلامات التجارية لأفضل 50 علامة تجارية في السعودية 116.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 14% عن العام السابق، وفقا لـ "براند فاينانس". ويعزى هذا النمو إلى الأداء القوي في عديد من القطاعات الرئيسية، حيث سجلت أغلبية هذه القطاعات زخما إيجابيا. لا يزال الاقتصاد السعودية يعتمد على قطاعاته الرائدة، وهي النفط والغاز والبنوك والاتصالات، التي تشكل مجتمعة 71% من إجمالي قيمة العلامة التجارية. شركة أرامكو، عملاقة الطاقة السعودية، لا تزال تتصدر التصنيفات بقيمة علامتها التجارية البالغة 41.7 مليار دولار مسجلة ارتفاعا بسيطا بلغ 0.25%، حيث حافظت على مكانتها كأكثر العلامات التجارية قيمة لـ6 أعوام متتالية. حافظت شركة الاتصالات السعودية ( stc ) التي ارتفعت قيمة علامتها التجارية 16% لتصل إلى 16.1 مليار دولار على مكانتها كثاني أغلى علامة تجارية في السعودية لعام 2025. وقد عززت إستراتيجية العلامة التجارية الرائدة الناجحة للشركة توسعها في قطاعات جديدة، معززةً بذلك هيمنتها الإقليمية وحضورها الدولي. احتل مصرف الراجحي الذي ارتفعت قيمة علامته التجارية 17% لتصل إلى 7.5 مليار دولار أمريكي المركز الثالث، مدفوعًا بإستراتيجيته القوية للتحول الرقمي. تقدم البنك الأهلي السعودي الذي ارتفعت قيمة علامته التجارية 19% لتصل إلى 5.3 مليار دولار مركزا واحدا ليصبح رابع أغلى علامة تجارية، مدفوعا بتركيز إستراتيجي على الخدمات المصرفية الرقمية، وتمويل الشركات، وإدارة الثروات. احتفظت سابك التي بلغت قيمة علامتها التجارية 4.9 مليار دولار بالمركز الخامس، مسجلةً نموًا متواضعًا على الرغم من ظروف السوق الصعبة. وقد حافظ تركيز العلامة التجارية على الابتكار المستدام، بما في ذلك التطورات في مجال البلاستيك المستدام، على مرونتها. حافظت المراعي التي ارتفعت قيمة علامتها التجارية 20% لتصل إلى 4.7 مليار دولار على المركز السادس، مدفوعًة بتوسع محفظة منتجاتها. حافظت موبايلي التي ارتفعت قيمة علامتها التجارية 26% لتصل إلى 2.7 مليار دولار على مكانتها في التصنيفات، وهي أسرع علامة تجارية نموًا في قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط والسعودية على مدى الأعوام الخمسة الماضية (من 2020 إلى 2025). يعد بنك الرياض الذي ارتفعت قيمة علامته التجارية 23% لتصل إلى 2.5 مليار دولار ثامن أعلى علامة تجارية سعودية قيمةً هذا العام. ويدعم نمو بنك الرياض مكانته الرائدة في قطاع الخدمات المصرفية التجارية، ولا سيما بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث يعد رائدا في السوق. تقدمت الشركة السعودية للكهرباء التي ارتفعت قيمة علامتها التجارية 30% لتصل إلى 1.9 مليار دولار إلى المركز التاسع في التصنيفات. ويعود نمو العلامة التجارية إلى ارتفاع الإيرادات وزيادة ملحوظة في درجة مؤشر ثقة الأعمال ( BSI ) إلى 77.5/100، ما يظهر الانطباعات الإيجابية بين المشاركين مع ازدياد معرفتهم بالعلامة التجارية. في المركز العاشر، حل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ( KFSHRC ) حيث ارتفعت قيمة علامته التجارية 10% لتصل إلى 1.7 مليار دولار. يُعزى نجاح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى إنجازات طبية.


صحيفة عاجل
منذ 7 دقائق
- صحيفة عاجل
خبير: توقعات بحركة عرضية لمؤشر تاسي خلال فترة إعلانات نتائج الشركات
توقع خبير التحليل التوافقي محمد المغيري، حركة عرضية لمؤشر «تاسي» خلال فترة إعلانات نتائج الشركات. وأضاف «المغيري»، بمداخلة لبرنامج «السوق» المذاع عبر أثير «العربية إف إم»، أن «تداولات السوق اليوم بدأت بافتتاح قوي»، مشيرا إلى حدوث نزول معتاد بعد توزيعات الشركات الكبرى. وتابع، أن الفاصل الأسبوعي لا زال بدعم جيد، ومن المتوقع حدوث حركة عرضية للمؤشر خلال الأسبوع القادمين مع إعلان الشركات نتائجها والتي تنتهي في 11 أغسطس الجاري، مع بدء رحلة صعود «تاسي» بعد النتائج الفنية للشركات. خبير التحليل التوافقي محمد المغيري: توقعات بحركة عرضية لمؤشر #تاسي خلال فترة إعلانات نتائج الشركات وبعدها تبدأ رحلة الصعود #السوق #العربيةFM — FM العربية (@AlarabiyaFm) August 4, 2025


الاقتصادية
منذ 7 دقائق
- الاقتصادية
"تسلا" توافق على منح ماسك 96 مليون سهم كحوافز
وافقت شركة "تسلا" مبدئياً على منح حوافز لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك تشمل نحو 96 مليون سهم، في خطوة تمهيدية تسبق تصويتاً مهماً خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في 6 نوفمبر، والذي ستُطرح فيه استراتيجية جديدة لتعويضات ماسك على المدى الطويل. سجل سهم "تسلا" ارتفاعاً بنسبة 2.6% عقب إعلان القرار، فيما شدد مجلس إدارة الشركة على أهمية الإبقاء على ماسك على رأس القيادة، واصفاً المنحة بأنها دفعة "حُسن نية" أولى، وفقاً لإفصاح نُشر يوم الإثنين. وأضاف المجلس: "الاتفاق اتفاق، في نهاية المطاف". سيطرة ماسك على "تسلا" تأتي هذه الخطوة في أعقاب إلغاء القضاء لمنحة سابقة لماسك كانت تُقدر قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار، وهي حالياً قيد الاستئناف أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير. ويؤكد هذا التحرك مدى سيطرة ماسك على مسار الشركة، ما يُرجّح استمراره في منصب الرئيس التنفيذي على المدى القريب. وكان ماسك قد صرّح في مقابلة مع وكالة بلومبرغ خلال مايو الماضي بأنه ملتزم بقيادة "تسلا" خلال السنوات الخمس المقبلة. اتفاق جديد لتعويض ماسك يعمل مجلس إدارة "تسلا" حالياً على إعداد اتفاق جديد لتعويض ماسك، بعدما نقلت الشركة مقرها القانوني من ديلاوير إلى تكساس العام الماضي. وكانت محكمة ديلاوير لشؤون الشركات قد أبطلت الخطة السابقة بعد دعوى من أحد المساهمين. ورغم التحديات، يتمسك مجلس "تسلا" بماسك، على الرغم من تعدد التزاماته. فإلى جانب إدارته لأربع شركات أخرى، استحوذ العمل السياسي على جزء كبير من اهتمامه هذا العام، لا سيما بعد قراره تمويل حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقيادة ما يُعرف باسم وزارة الكفاءة الحكومية "DOGE" لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، وهي خطوات أثارت ردود فعل غاضبة تجاه شركة السيارات الكهربائية.