
أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
وقد ابتدعت المؤسسة الأميركية التي أنشئت عام 2017 والمتخصصة في الأخبار ما عرف في أوساط المؤسسات الإعلامية بصيغة الإيجاز الذكي. وهي صيغة تستهدف الجمهور الذي يعاني من ضيق الوقت من خلال أسلوب الكتابة السريع واستخدام النقاط الموجزة وتجنب الاقتباسات الطويلة.
ويشار إلى أن أكسيوس أسسها صحفيو بوليتيكو السابقون جيم فانديهاي ومايك ألين وروي شوارتز بهدف "تزويد القراء بأخبار ذكية وفعالة، مع تجنب التفاهات والمصطلحات الغامضة". وتستخدم أكسيوس نهج "الإيجاز الذكي"، حيث تقدم المعلومات في مقالات قصيرة وموجزة، ونشرات إخبارية، وبودكاست.
وقد نشر موقع "جورناليزم يو كي" البريطاني، المتخصص بمواكبة تطورات مهنة الصحافة، مؤخرا تقريرا عن الأسلوب الخاص في الكتابة الذي تستخدمه "أكسيوس".
26 ثانية
وعلى طريقة أكسيوس في الإيجاز الذكي، أوضح الكاتب في الموقع، جاكوب جرانجر، أن "أكسيوس" اعتمدت هذه الآلية، بعد أن توصلت أبحاثه إلى أن القراء يقضون في المتوسط 26 ثانية على المقال الواحد، ويتلقون ما بين 70 إلى 400 إشعار يوميا.
أكسيوس أسسها صحفيو بوليتيكو السابقون جيم فانديهاي ومايك ألين وروي شوارتز بهدف تزويد القراء بأخبار ذكية وفعالة، مع تجنب التفاهات والمصطلحات الغامضة.
بواسطة تقرير جورناليزم يو كي
وبيّن جرانجر أن "أكسيوس" باتت تعرض مقالاتها الإخبارية عبر استخدام جمل قوية، ونقاط محددة وبيانات واضحة، مما يجعل القراءة على الأجهزة المحمولة أسرع وأكثر قابلية للفهم.
سبب نجاحها؟
وتتميز إستراتيجية "الوحدات الذرية"، التي تتبعها "أكسيوس"، وهي أسلوب تحريري يعتمد على تقسيم المحتوى الإخباري إلى وحدات صغيرة مستقلة، بعنوان رئيسي وصورة وفقرتين تحتويان على عناوين فرعية مكتوبة بخط عريض مثل "لماذا هذا مهم"، مما يعزز تفاعل القراء مع الخبر على الشاشة الأولى.
ما يجب ملاحظته
ويقول الكاتب إن هذا الأسلوب ينتشر بسرعة، حيث أشارت وسائل إعلامية إلى فوائده للأشخاص المصابين بالتوحد بفضل عرضه الواضح والمنطقي للمعلومات.
ما بين السطور
ويُظهر تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2025 أن جمهور الأخبار العالمي يفضل النصوص (55%) للحصول على الأخبار، بسبب سرعتها وسهولة التحكم فيها، على الرغم من أن الكثيرين يفضلون المشاهدة (31%) أو الاستماع (15%) عبر الإنترنت.
أرقام أكسيوس
ويلفت جرانجر إلى أن "أكسيوس" لديها 22 نشرة إخبارية و6.7 ملايين مشترك ومعدل فتح للمواد يبلغ 46%، ويضيف أن 74% من مشتركي النشرة الإخبارية يتفاعلون يوميا، و63% ينقرون على الروابط، و53% يعيدون توجيه المحتوى إلى آخرين.
الخلاصة
تقول سارة كيهاولاني جو، رئيسة تحرير "أكسيوس" في بودكاست جورناليزم "نود جميعا أن نعتقد أن الناس سيقرؤون قصتنا المكونة من 2000 كلمة حتى النهاية، لكننا نعلم في الواقع أن هذا ليس صحيحا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 43 دقائق
- الجزيرة
"ذهب المغفلين" يفضح سر الكبريت المخفي في أعماق الكون
لأول مرة، تمكن علماء الفلك من تتبع آثار الكبريت المنتشر في الفضاء بين النجوم، ليس فقط في حالته الغازية بل أيضا كمادة صلبة. ويأتي ذلك الكشف بفضل مركبات معدنية، أحدها يعرف على الأرض بـ"ذهب المغفلين" وهو الاسم الشائع لمعدن "البايرايت" الذي يشبه الذهب في مظهره، ومن ثم يمكن أن يخدع غير المتخصصين لأنه لا قيمة له كالذهب. ويشبه هذا الاكتشاف المعقد في الفضاء السحيق إجراء فحص بالأشعة السينية على الأرض، فكما يعتمد الأطباء على الفرق في امتصاص العظام والأنسجة لتكوين صورة واضحة لما بداخل الجسم، استخدم فريق دولي من علماء الفلك -يضم باحثين من اليابان وأميركا والاتحاد الأوروبي- تقنية مشابهة، لكن على نطاق كوني، إذ استغلوا ضوء الأشعة السينية القادم من نجم بعيد كمصدر، وسحابة غبار كونية كـ"جسم خاضع للفحص". وتصدر بعض النجوم (خاصة النجوم الثنائية التي تدور بعضها حول بعض أو النشطة جدا) أشعة سينية قوية من تلقاء نفسها بسبب التفاعلات العنيفة التي تحدث فيها، وبحث العلماء عن نجم ساطع يصدر تلك الأشعة، بشرط أن يقع خلف سحابة غازية في الفضاء، واهتدوا لنجم مزدوج ساطع يُدعى "جي إكس 340+0" يبعد عنا أكثر من 35 ألف سنة ضوئية. وتتميز المنطقة خلف هذا النجم بأنها تحتوي على سحابة من الغاز والغبار ليست شديدة الكثافة (كي لا تحجب كل الضوء) ولا خفيفة جدا (كي لا تسمح بمرور الضوء كما هو دون تغيير) والهدف هو أن تمر الأشعة السينية جزئيا عبر هذه السحابة، بحيث تتفاعل مع ما بداخلها. ولرصد مرور الأشعة السينية من النجم عبر السحابة، استخدم الفريق البحثي مرصد الأشعة السينية الياباني "إكسريزم" الموجود في الفضاء لالتقاط هذه الأشعة بعد عبورها، وقاموا بتحليل التغيرات التي حصلت للأشعة السينية نتيجة مرورها في السحابة، وذلك باستخدام أداة في التلسكوب تعرف باسم "مطياف الأشعة السينية "ري-زولف" وعرفوا منها ما بداخلها. مفاجآت مرصد "إكسريزم" ومرصد الأشعة السينية الياباني "إكسريزم" مهمة فضائية متقدمة أطلقتها وكالة الفضاء اليابانية بالتعاون مع وكالتيْ ناسا والفضاء الأوروبية عام 2023 بهدف دراسة الكون عبر الأشعة السينية، وهو نوع من الإشعاع عالي الطاقة لا يمكن رؤيته بالعين المجردة. إعلان ويتميز المرصد بأدواته الفريدة، مثل مطياف "ري-زولف" الذي يوفر قدرة عالية على قياس طيف الأشعة السينية بدقة استثنائية، مما يمكن العلماء من تحديد تركيب المواد في الفضاء، ودرجات الحرارة، وحركاتها بدقة غير مسبوقة. وكانت المفاجأة -التي كشف عنها تحليل وفره مطياف "ري-زولف" وتم الإعلان عنها في دورية "بابليكيشنز أوف ذي أسترونوميكال سوسايتي أوف جابان"- أنها لم تكن فقط في وجود الكبريت، بل في العثور على صورته الصلبة التي يبدو أنها ممزوجة بالحديد على هيئة مركبات مثل البايرايت والتروليت والبيروتيت، وهي مركبات معروفة في النيازك التي تصل إلى الأرض. ما أهمية الاكتشاف؟ وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن الكبريت عنصر أساسي في كيمياء الحياة على الأرض، ويؤدي دورا مهما في وظائف الخلايا. لكنه في الفضاء أكثر غموضا، إذ يتغير بسهولة من غاز إلى صلب والعكس، مما يصعب تتبعه. وهنا جاءت قوة مرصد "إكسريزم" حيث وفر للعلماء القدرة على رؤية الكبريت في حالتيه الغازية والصلبة معا. ويؤكد العلماء في بيان أصدرته "ناسا" أن فهم كيفية توزع الكبريت بين النجوم لا يساعد فقط في رسم خريطة كيمياء الفضاء، بل قد يكشف أيضا عن دور هذه العناصر في تكوين النجوم والكواكب، وربما في نشأة الحياة نفسها. وهكذا، فإن "ذهب المغفلين" -الذي يخدع الباحثين عن الكنوز على الأرض- كان هذه المرة هو المفتاح الذهبي لكشف واحد من أعمق أسرار الكون الذي أبدعه الخالق سبحانه وتعالى.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنتج نكاتا مضحكة؟
توسعت في السنوات الماضية استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير ليقتحم العديد من المجالات، بدءا بالمجالات العلمية مثل البرمجة وغيرها من علوم الهندسة المختلفة، وحتى العلوم الإنسانية مثل كتابة القصص والنصوص بشكل عام. وبحكم عمله في الكوميديا مع كبار مقدمي البرامج مثل ديفد ليترمان وجاي لينو وتقديمه للعديد من الدورات في كتابة الكوميديا، تساءل الكاتب الكوميدي البارز جو توبلين عن قدرات الذكاء الاصطناعي في كتابة الكوميديا والنكات. وجاءت نتيجة هذا التساؤل على شكل أداة ذكاء اصطناعي ساخرة تُدعى "ويت سكريبت" (Witscript)، وهي تتوفر على شكل تطبيق ويب يمكن استخدامه مقابل اشتراك شهري زهيد، ويعمل على توليد نكات وتعليقات فكاهية من خلال عناوين الأخبار أو النصوص والصور التي يزود بها. كما استطاع توبلين اختبار قدرات الأداة عبر الدخول في منافسة فكاهية استمرت ثلاثة أيام لإنتاج مجموعة من النكات المختلفة ثم قياس جودتها وتفاعل الجمهور معها. قياس قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الكوميديا وتضمنت المنافسة التي دخلها توبلين مع أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة به توليد مجموعة من النكات عن ثمانية مواضيع إخبارية دائمة، ثم عرضها على جمهور حي في لوس أنجلوس وقياس رد فعلهم على هذه النكات دون معرفة مؤلفها. وتعاون توبلين مع عالم الأعصاب والكوميديا أوري أمير لقياس رد فعل الجهور على هذه النكات، ووجد الاختبار أن أثر نكات الذكاء الاصطناعي ونكات البشر متقارب للغاية في التأثير والضحك، بحسب ما ورد في تقرير مجلة "سميثسونيان". وفي تجربة أخرى، وجد الباحث في علم النفس الاجتماعي درو غورينز من جامعة جنوب كاليفورنيا وزملاؤه أن نموذج " شات جي بي تي 3.5″ قادر على توليد النصوص بالأسلوب الساخر المميز لمجلة "ذا أونيون" (The Onion)، وذلك بعد تزويده بأكثر من 50 عنوانا من المجلة. وتطرح هذه التجارب تساؤلا حقيقيا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم حس الدعابة البشرية وإمكانية تقليدها باستخدام نماذج اللغة العميقة، خاصة وأن جزءا كبيرا من حس الدعابة يرتبط بالوعي المجتمعي والسياق الذي تظهر فيه النكات. ويرى الباحث تريستان ميلر أن تعلم نماذج الذكاء الاصطناعي إنتاج الفكاهة جزء ضروري من رحلتها لمحاكاة التجربة البشرية واستخدام اللغة بشكل يشبه البشر، وذلك أن الفكاهة أكثر جوانب اللغة إنسانية وتعقيدا من وجهة نظره حسب ما جاء في المجلة. تحفظات على حساسية الذكاء الاصطناعي يرى العديد من العلماء والخبراء مجموعة من المخاوف والتحفظات على قدرة الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفكاهة، وتحديدا عندما يتعلق الأمر بانحياز الذكاء الاصطناعي وحساسيته تجاه الأنماط البشرية بشكل واضح، حسب المجلة. إذ يمكن أن يعيد الذكاء الاصطناعي تدوير الصور النمطية السيئة الموجودة في بعض أنواع المحتوى الفكاهي عبر الإنترنت ظنا منه أنها ملائمة ولا مشاكل بها. ويشير تقرير مجلة "سميثسونيان" إلى أن تجربة توبلين وأمير اعتمدت على مجموعة من النكات التي قام توبلين -وهو كوميدي محترف- باختيارها من بين النكات كافة التي قامت أداة "ويت سكريبت" بكتابتها، الأمر الذي يوضح أن التقييم البشري لا يزال ضروريا لتحديد ما إذا كانت النكات مضحكة فعلا. ويوضح غورينز أن نموذج "شات جي بي تي" لم يصمم أساسا لكتابة النكات ولكن لإنشاء النصوص المعتادة وتوقعها، وبالتالي هو غير قادر على الشعور بالعواطف المرتبطة بالضحك وتقدير إن كانت النكتة ملائمة أم لا. ورغم هذا يستطيع النموذج توليد محتوى مضحك أحيانا، مما يجعل غورينز يتساءل: هل يكفي وجود كم كبير من البيانات وقدرة التعرف على الأنماط لإنتاج محتوى مضحك دون الحاجة إلى وجود التقدير الشخصي؟ ويرى كريستيان هيمبلمان الباحث في اللغويات الحاسوبية بجامعة شرق تكساس، أن الفكاهة الحقيقية ترتبط بالنوايا التي يحملها صاحب النكتة، إذ تتيح لك الفكاهة اللعب بالمعاني كما ترغب، لذا فإن المكون الأهم في تركيبة النكات المضحكة لا يمكن إلا للبشر تقديمه وهو التفاعل العاطفي مع الفكاهة. ولكن مع التطورات السريعة الحادثة في قطاع الذكاء الاصطناعي، هل يمكن أن نرى نموذجا قادرا على توليد نكات مضحكة للغاية وإرفاقها مع مشاهد سينمائية أو أصوات تضيف عليها سياقا أعمق؟


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
إنفاق شركات التكنولوجيا الـ4 الكبار على الذكاء الاصطناعي تخطى 155 مليار دولار هذا العام
وصل إنفاق شركات التكنولوجيا العملاقة على تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى اليوم إلى 155 مليار دولار خلال عام 2025، مع توقعات بتزايد الإنفاق بشكل مطرد حتى نهاية العام وصولا إلى مضاعفته العام المقبل، وفق تقرير نشرته غارديان. ويتخطى هذا الإنفاق ما أنفقته الولايات المتحدة هذا العام على التعليم والتدريب والخدمات الاجتماعية مجتمعة، مما يعكس اهتمام هذه الشركات بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومساعيها للتوسع فيه بشكل كبير خلال الأعوام القادمة. ويتزامن تقرير غارديان مع كشف الشركات التقنية عن تقاريرها المالية للربع المالي السابق هذا العام، إذ ضمت هذه التقارير النفقات الرأسمالية لكل شركة حتى تاريخه. ووصل إنفاق " ميتا" هذا العام إلى 30.7 مليار دولار مقارنة مع 15.2 مليارا في العام الماضي، إذ أنفقت الشركة 17 مليار دولار فقط في الربع المالي الماضي، ويعود هذا الإنفاق إلى موجة التوظيف الواسعة في الشركة حسب التقرير. وأما "ألفابت" المالكة لـ " غوغل" فقد أنفقت ما يقرب من 40 مليار دولار خلال الربعين الأول والثاني من هذا العام، و" أمازون" أنفقت ما يصل إلى 55.7 مليارا في الفترة ذاتها، ووصل إنفاق " مايكروسوفت" إلى 30 مليارا بحسب تصريحات إيمي هود المديرة المالية لشركة مايكروسوفت. وتخطط الشركات لتوسيع إنفاقها في العام المالي المقبل، إذ تسعى "مايكروسوفت" لإنفاق 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في العام المقبل فقط، حسب تصريحات ساتيا ناديلا المدير التنفيذي للشركة، وتنوي "ميتا" إنفاق 72 مليارا بحد أقصى، و"ألفابت" تنوي إنفاق 85 مليارا، و"أمازون" تنوي إنفاق ما يصل إلى 100 مليار، ليصل إجمالي إنفاق الشركات الأربع الكبرى إلى 400 مليار دولار خلال العام القادم حسب التقرير. إعلان ويشير التقرير إلى أن إنفاق الشركات مجتمعة يتخطى ما ينفقه الاتحاد الأوروبي على الدفاع، ورغم هذا فإن المستثمرين غير راضين عن هذا الاستثمار ويرونه قليلا. كما وضحت " آبل" نيتها الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من السابق مع رفع إنفاقها السنوي على التقنية أسوة ببقية الشركات، ولكن لم ينشر التقرير قيمة استثمارات الشركة في القطاع.