
بريطانيا وألمانيا تقتربان من معاهدة تاريخية للدفاع المشترك
ووفقاً لخمسة مصادر مطلعة على العملية تحدثوا لمجلة «بوليتكو» النسخة الأوروبية، فإن كلا من بريطانيا وألمانيا تستعدان لتوقيع معاهدة دفاع مشترك واسعة النطاق، تعتبر فيها كل دولة أي تهديد استراتيجي يواجه الدولة الأخرى تهديداً لها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين، أن نص المعاهدة مع ألمانيا على وشك الاكتمال ويتوقع التصديق عليه في 17 يوليو الجاري. وستكون هذه الخطوة تطوراً تاريخياً في التاريخ الحديث، وستؤثر في الأمن الأوروبي.
وقالت: إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني السابق أولاف شولتس وضعا أسس المعاهدة في إعلان مشترك صدر الصيف الماضي، ووعدا بتوثيق التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية. وتتضمن المعاهدة، بحسب ذات المصدر، فصولاً رئيسية، منها فصل مخصص للدفاع، استناداً إلى اتفاقية «ترينيتي هاوس» الموقعة العام الماضي، والتي تنص على أن أي تهديد استراتيجي لإحدى الدولتين يُمثل تهديداً للأخرى.
ومن المتوقع أن تتضمن تدابير إضافية بشأن معالجة الهجرة غير الشرعية والنقل والبحث والابتكار. كما من المقرر أن تتضمن التزاماً بتعزيز التبادلات عبر الحدود، وهي مسألة شائكة للغاية بالنسبة لحكومة ستارمر في ظل مواجهته ضغوطاً للحد من الهجرة الشرعية وغير الشرعية.
وأعلنت بريطانيا انتقالها إلى مرحلة «الاستعداد للقتال»، وذلك تزامناً مع صدور مراجعة استراتيجية شاملة لقدرات البلاد الدفاعية والتحديات المرتبطة بها. وقال ستارمر في مطلع يونيو الماضي: إن «مستوى التهديدات الذي تواجهه المملكة المتحدة بلغ درجة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة». وأكد أن هدف القوات المسلحة أصبح «الاستعداد الكامل للقتال».
وشدد على أن «المملكة المتحدة ستبتكر وتسرّع الابتكار والإنتاج بوتيرة زمن الحرب»، مضيفاً أن بلاده ستكون «أسرع الدول ابتكاراً داخل الناتو». وأشار إلى نهاية ما يسمى ب«عائد السلام» الذي أعقب نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي، حيث جرى توجيه الفوائض المالية المخصصة للدفاع آنذاك نحو الرعاية الاجتماعية، موضحاً أن هذا العائد سيتحوّل اليوم إلى «عائد دفاعي»، من خلال خلق فرص عمل جديدة في قطاع الصناعات العسكرية.
في الأثناء، أعلن وزير الدفاع البريطاني، ديفيد لامي، أمس الأربعاء، عن اتفاق بلاده مع شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على رفع الإنفاق الدفاعي إلى ما يعادل 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مشدداً على أن هذه الزيادة ستشمل مجالات حيوية مثل الاستثمار في البنى التحتية العسكرية، وتعزيز الدفاعات السيبرانية، وغيرها من المجالات الأمنية الاستراتيجية. وأشار لامي إلى أن المملكة المتحدة مدركة تماماً لحجم التهديد النووي المتصاعد، مؤكداً أن بلاده تعمل مع شركائها في الحلف على تعزيز الردع الجماعي كجزء من التحصين الدفاعي الشامل لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
ملكة هولندا تنفي السخرية من ترامب.. وتؤكد: «اللقاء كان ودياً»
كشفت ملكة هولندا، ماكسيما، حقيقة ما قالته عندما بدت وكأنها «تسخر» من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء زيارته لهولندا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأسبوع الماضي. وخلال وقوفها إلى جانب ترامب وزوجها الملك ويليم ألكسندر أمام الصحافيين، لالتقاط صور تذكارية، ظهرت الملكة في حديث قصير وهي عابسة ثم استدارت نحو الكاميرات، في لحظة فسّرها البعض على أنها سخرية من طريقة حديث ترامب وحركة فمه. وفي المقطع المصور، ظهر الرئيس الأميركي وهو يتحدث مع الملك ويليم، بينما بقيت الملكة هادئة، قبل أن يُسمع ترامب يقول: «هذه هي الصورة التي أريدها»، ليرد عليه الملك: «هل نمت جيداً هذه الليلة؟»، فيبتسم ترامب قائلاً: «نعم، كانت ليلة رائعة»، قبل أن يشكر الجميع، في وقت بدت الملكة وكأنها تسخر من طريقة حركة فم ترامب قبل أن تعود إلى الكاميرات. لكن مواقع التواصل الاجتماعي لم تترك الموقف يمر بشكل طبيعي، حيث علّق أحد المستخدمين قائلاً: «شاهدوا كيف تسخر الملكة ماكسيما من ترامب أمامه مباشرة»، فيما تساءلت المحررة في شبكة «سي إن إن»، فاني ميهروترا، عبر منصة «إكس»: «هل فعلت ذلك فعلاً؟» إلا أن الملكة الهولندية حرصت على توضيح الموقف خلال جلسة التصوير الصيفية السنوية التي عُقدت أخيراً، حيث أكدت لصحيفة «إيه دي» المحلية أنها كانت تقول ببساطة: «شكراً لك» لأحد الأشخاص الذين ساعدوهم في ترتيب اللقاء، نافية تماماً نية السخرية، وأضافت أن اللقاء مع ترامب كان «ودياً وتجربة رائعة». بدورها، عبّرت ابنة الملكة ووريثة العرش، الأميرة كاثرينا أماليا (21 عاماً)، عن سعادتها بلقاء ترامب، واصفة التجربة بأنها «رائعة حقاً». ورغم نفي الملكة لأي سخرية، فإن ردود الفعل على مواقع التواصل تباينت، حيث عبّر بعض المتابعين عن إعجابهم بطريقة تصرفها، فيما انتقدها آخرون، معتبرين أن سلوكها لا يليق بمكانتها الملكية. يشار إلى أن الملكة ماكسيما، المولودة في الأرجنتين، كانت خبيرة اقتصادية عندما تزوجت من ولي العهد الهولندي عام 2002. وقد نالت احترام الشعب الهولندي بفضل شخصيتها الودودة، فيما أصبح زوجها ملكاً لهولندا في عام 2013 عقب تنازل والدته الملكة بياتريس عن العرش، ولدى الزوجين ثلاث بنات: الأميرة كاثرين أماليا (21 عاماً)، الأميرة أليكسيا (20 عاماً)، والأميرة أريانا (18 عاماً). عن «ديلي ميل»


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
إيران تؤكد التزامها بعدم انتشار السلاح النووي واتفاق الضمانات
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الخميس، أن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد يوم واحد من قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الذرية، في حين ذكر موقع «أكسيوس» أن الولايات المتحدة تعتزم عقد محادثات بشأن الملف النووي مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل وقد يجتمع عراقجي بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وأكد عراقجي، عبر منصة «إكس»، أن طهران «تبقى ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي». وأضاف أن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك «لأسباب واضحة تتعلق بالسلامة والأمن». ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «جاء رداً على الهجمات الإسرائيلية والأمريكية غير القانونية». وانتقد عراقجي «خبث» ألمانيا، التي اعتبرت أن تعليق طهران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة يرسل «إشارة كارثية». ووجّه الوزير الإيراني انتقادات حادة لبرلين، متهماً إياها بأنها «دعمت بشكل صارخ» الضربات الأمريكية التي اعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي ولمعاهدة حظر الانتشار النووي، كما اتهمها بالتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي من خلال مطالبتها العلنية لطهران بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل على أراضيها. ونفى رئيس المنظمة محمد إسلامي أن تؤدي هذه الضربات إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً استمرار عمل المنشآت. وكان عراقجي، قد أقر مساء أمس الأول الأربعاء، بأن «القصف الأمريكي» ألحق أضراراً بمنشأة «فوردو» النووية، لكنه أشار إلى أن طهران قادرة على إصلاح الأضرار التي لحقت ببرنامجها النووي بوتيرة سريعة، مؤكداً أن بلاده لن تغلق أبواب الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن عودة المفاوضات لا تتم بالسرعة التي تتحدث عنها واشنطن. في الأثناء، نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مصدرين مطلعين قولهما: إن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، يخطط للقاء عراقجي في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات النووية. وذكر المصدران للموقع أنه لم يتم تحديد موعد نهائي بعد، ولم يؤكد أي من البلدين علناً عقد الاجتماع. ولكن في حال انعقاده، فسيكون أول محادثات مباشرة منذ الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي. وقال مسؤول في البيت الأبيض: «ليس لدينا أي إعلانات سفر في الوقت الحالي». وفي حال حدوث هذا اللقاء، سيكون أول محادثات مباشرة منذ أن أمر ترامب بشن ضربة عسكرية «غير مسبوقة» على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي. وأكد المصدران، وفق «أكسيوس»، أن ويتكوف وعراقجي على اتصال مباشر منذ نهاية الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل. وفي وقت سابق أمس، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بوجود اتصالات مع إيران، بهدف إجراء جولة مفاوضات جديدة في الأيام القريبة، وفق ما ذكرته «القناة 12» الإسرائيلية. وكانت الولايات المتحدة وإيران عقدتا منذ إبريل الماضي خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، استضافتها مسقط وروما.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
أوكرانيا تعقد صفقة مسيّرات.. ومهاتفة وشيكة بين زيلينسكي وترامب
يرتقب أن يناقش الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، القرار المفاجئ ومبيعات الأسلحة في المستقبل، بينما قرأ الأوروبيون الموقف الأمريكي على أنه رسالة واضحة بضرورة زيادة دعمهم لأوكرانيا. «سيكون هناك الكثير من الطائرات المسيّرة الاعتراضية لتدمير طائرات روسيا المسيّرة وصواريخها والطائرات المسيّرة رباعية المراوح للاستطلاع وتدقيق التصويب والطائرات المسيرة هجومية القادرة على التحليق لمسافات بعيدة». ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن زيلينسكي سيناقش أيضاً مبيعات الأسلحة المحتملة في المستقبل، وأضافت الصحيفة أن توقيت المكالمة ربما يتغير. وقالت فون دير لايين، خلال مؤتمر صحافي لمناسبة تولي الدنمارك الرئاسة الدورية للتكتل القاري: «هذا مؤشر واضح أو رسالة واضحة تدعونا لتعزيز دعمنا، أي زيادة قدراتنا الدفاعية الأوروبية، ليس فقط على مستوى الاتحاد الأوروبي، لكن أيضاً على مستوى القارة». ووصف يوري اوشاكوف المستشار الدبلوماسي لبوتين المحادثة الهاتفية السادسة بين بوتين وترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، بالصريحة. وبحث المسؤولان الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات بين موسكو وواشنطن.وأبلغ بوتين نظيره أن روسيا تواصل السعي الى حل سياسي وتفاوضي للنزاع حسبما صرح أوشاكوف للصحافيين. ونقلت وكالة «ريا» للأنباء عن وزارة الدفاع، أنه أثناء العمليات القتالية في أحد المحاور الحدودية في منطقة كورسك قُتل الميجور جنرال، ميخائيل إيفغينيفيتش غودكوف. وقال حاكم منطقة بريموريسكي في أقصى شرق روسيا، أوليغ كوزيمياكو، إن غودكوف قتل أثناء قيامه بواجبه ضابطاً، مشيراً إلى أنه تحدث إلى غودكوف كثيراً على مر السنين، وأشاد به ووصفه بأنه مقاتل صلب العزيمة. وأعلن الجيش الأوكراني في إيجاز صحافي في وقت سابق، أمس، أن موسكو حاولت مراراً اختراق الحدود بالقرب من ميلوفه، لكنه يعيق بثبات تقدم روسيا. كما ذكرت تقارير روسية، أن امرأة لقيت حتفها جراء هجمات بطائرات مسيرة في مقاطعة ليبيتسك، على بعد نحو 400 كيلو متر جنوب موسكو. وقال حاكم مقاطعة ليبيتسك، إيجور أرتامونوف، إن حطام طائرة مسيرة سقط على مبنى سكني. وأضاف أرتامونوف أن طائرة مسيرة سقطت على منزل قيد الإنشاء في مدينة يليتس، مشيراً إلى أنه لم يصب أحد بأذى في الحادث. كما اندلع حريق في موقف سيارات تابع لإحدى الشركات عقب تحطم طائرة مسيرة، ولكن لم تقع إصابات هناك أيضاً.