
هذا ما قالته الخبيرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز بشأن العقوبات الأمريكية عليها
وقالت ألبانيز: 'هذا إجراء خطير جدًا وغير مسبوق، وأنا أتعامل معه بجدية كبيرة'، وذلك خلال زيارتها لبوغوتا، بعد نحو أسبوع على إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن عملها 'منحاز وخبيث'.
وتزور ألبانيز بوغوتا لحضور قمة عالمية أتت بمبادرة من الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو لإيجاد حلول للنزاع في غزة.
وأكدت ألبانيز، وهي محامية إيطالية، وخبيرة في حقوق الإنسان: 'هذا انتهاك واضح لاتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، التي تحمي المسؤولين في الأمم المتحدة، وبينهم الخبراء المستقلون، من تصريحات وأفعال يقومون بها خلال تأدية مهماتهم'.
On what is happening in Brussels 🇪🇺:
1/ 'Historic' would be a meeting leading to the end of the genocide, the dismantling of Israel's forever-occupation and apartheid, and the beginning of justice and accountability— in line with int'l law, and as per ICJ and ICC proceedings.…
https://t.co/BLTIbRTVEg
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs)
July 15, 2025
وأعلن روبيو، في التاسع من جويلية، أن واشنطن فرضت عقوبات على ألبانيز 'بسبب جهودها غير المشروعة والمخزية لدفع (المحكمة الجنائية الدولية) إلى التحرك ضد مسؤولين وشركات أميركيين وإسرائيليين'، ما اعتبرته المقررة 'تحذيرا لأي شخص يجرؤ على الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان والعدالة والحرية'.
وفي بداية جويلية الجاري، طالبت إدارة ترامب رسميا من الأمم المتحدة إقالة فرانشيسكا ألبانيز من منصبها كمقررة خاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى 'معاداتها للسامية ودعمها للإرهاب'.
كما اتهمت الإدارة الأمريكية الخبيرة الأممية بتحريف مؤهلاتها القانونية، وفقا لمراسلات خاصة بين مسؤولين أمريكيين وأمميين.
وكانت ألبانيز – وهي ناقدة شرسة للصهاينة، حمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هجمات حماس في 7 أكتوبر، وشبّهت نتنياهو بأدولف هتلر.
كما كتبت رسائل تهديد – وصفتها إدارة ترامب بأنها 'مليئة بالخطابات التحريضية والاتهامات الباطلة' – إلى بعض 'أبرز الشركات الأمريكية في قطاعات متنوعة، مما دفع وزارة الخارجية إلى إثارة مخاوفها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من هذا الشهر والمطالبة بإنهاء خدمتها.
BREAKING 🔴🔴
Trump administration demands the UN immediately dismiss Palestinian rights envoy Francesca Albanese, citing her 'virulent antisemitism' and open support for terrorism. Officials also exposed that Albanese falsely presents herself as an international lawyer, despite…
pic.twitter.com/ucdg77DTnn
— Open Source Intel (@Osint613)
July 1, 2025
وصرحت دوروثي شيا، القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: 'في رسائلها، تُوجّه السيدة ألبانيز اتهامات مُتطرفة، مثل أن الكيانات قد تُساهم في جرائم مزعومة، بما في ذلك 'انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان'، و'الفصل العنصري'، و'الإبادة الجماعية'.
وأضافت: 'إنها تُصرّ زورًا على أن الجهات المُستلمة انتهكت 'المعايير الإلزامية للقانون الدولي' وتواجه 'مسؤولية جنائية مُحتملة'، وتُطالبها بوقف أنشطتها المتعلقة بإسرائيل'.
ووفقًا لإدارة ترامب، تُشكّل هذه التهديدات 'حملة غير مقبولة من الحرب السياسية والاقتصادية ضد الاقتصاد الأمريكي والعالمي'.
وتهدف تحذيرات ألبانيز القانونية إلى استكمال مسودة تقرير حول الشركات الدولية التي تُساهم فيالجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال من خلال التعامل التجاري مع الدولة الصهيونية.
وإمعانا في تشويه صورتها، أشارت شيا إلى أن ألبانيز كذبت بشأن مؤهلاتها، مدّعيةً أنها 'محامية دولية' رغم أنها 'لم تجتاز امتحان نقابة المحامين ولم تحصل على ترخيص لممارسة القانون'.
وتؤكد الولايات المتحدة أن هذا السلوك يُحرم فرانشيسكا من الحصانة الدبلوماسية، وينبغي أن يؤدي إلى فصلها من العم
وفقا لموقع freebeacon.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ يوم واحد
- جزايرس
اليوم الدولي لنيلسون مانديلا: دعوة الى الاستلهام من رجل "غير مجرى التاريخ"
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2009 يوم 18 يوليو من كل عام, المصادف ليوم ميلاد الزعيم الراحل (18 يوليو 1918), يوما عالميا, في أول تكريم من نوعه من منظمة دولية لشخص, اعترافا بإسهاماته في ثقافة السلام والحرية على مستوى العالم, واخلاصه في "الدفاع عن قضايا انسانية منها حل النزاعات والمصالحة بين الاعراق وحقوق الانسان", حسب ما جاء في اعلان الامم المتحدة.و احتفل العالم بهذا اليوم للمرة الاولى في الذكرى ال92 لميلاد مانديلا عام 2010, في تقليد لا يزال مستمرا إلى غاية اليوم تشجيعا للأفراد لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم والعالم, قصد اشاعة قيم العدالة الاجتماعية والمصالحة. وفي هذا السياق, دعا الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, الى احياء ارث مانديلا الذي "كان قائدا ذا إنجازات هائلة وروح إنسانية فائقة", معتبرا أن "كل شخص على مستواه قادر على العمل وإلهام التغيير من حوله وجعل العالم أفضل". وقال غوتيريش, في رسالة بمناسبة هذا الحدث الذي يتم احياؤه هذا العام تحت شعار : "القدرة على القضاء على الفقر وعدم المساواة تكمن في أيدينا جميعا", أن "حياة نيلسون مانديلا الاستثنائية أظهرت كيف يمكن لشخص واحد أن يحول القمع والاستعباد, إلى مصالحة وعدالة اجتماعية ووحدة".وتابع بأن مانديلا, "الذي آمن بقوة العمل الجماعي والمحلي, كان يعلم أن الناس العاديين قادرون على تغيير مجرى التاريخ, و أن التغيير الدائم يبدأ في الأحياء والمجتمعات المحلية", داعيا في "هذا اليوم المهم وفي كل يوم إلى الاسترشاد بحياة الرجل". واستطرد المسؤول الاممي يقول : "لا تزال حياة نيلسون مانديلا, وهي حياة خدمة الآخرين والتنقل من أجلهم, تلهم عملنا في الأمم المتحدة التي نحتفل بذكراها الثمانين حاليا", مشيرا الى أن "إرث مانديلا هو دعوة لإحياء التزامنا العالمي بالسلام والعدالة والكرامة الإنسانية". وتكريما لأيقونة الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا, دعت الامم المتحدة الى تخصيص 67 دقيقة من الوقت في 18 يوليو من كل عام, للعمل في خدمة المجتمع, تخليدا للسنوات ال67 التي خصصها مانديلا لخدمة مواطنيه والانسانية كمحام لحقوق الإنسان وسجين رأي ومهندس سلام دولي و أول رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب افريقيا الحرة. الثورة الجزائرية مصدر إلهام لمانديلا بدأ نيلسون مانديلا معركته ضد نضام الفصل العنصري الذي كان سائدا في بلاده, وهو في ريعان شبابه, حيث أسس "رابطة شباب المؤتمر الوطني الإفريقي" ليقود في عام 1952 حملة واسعة النطاق ضد القوانين العنصرية الظالمة في جنوب افريقيا, ما أدى الى اعتقاله, قبل أن يطلق سراحه في فبراير 1990 بعدما أشعلت حملة "حرروا نيلسون مانديلا" الغضب ضد النظام الحاكم آنذاك. وأمام الضغوطات الداخلية والخارجية, قرر رئيس جنوب افريقيا المنتخب حديثا, فريديريك دي كليرك, في خطوة وصفت ب"الصادمة" آنذاك رفع الحظر عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وجميع الأحزاب السياسية المحظورة سابقا, ودعا إلى "جنوب إفريقيا غير عنصرية", و أطلق سراح مانديلا دون قيد أو شرط بعد 27 عاما قضاها في السجن. وبمجرد استعادته حريته, عاد مانديلا إلى النشاط السياسي وقاد المؤتمر الوطني الإفريقي في مفاوضاته لإنهاء نظام الفصل العنصري وإقامة حكومة جديدة متعددة الأعراق, وذهب إلى نيويورك في يونيو 1990 نائبا لرئيس المؤتمر الوطني الإفريقي لإلقاء كلمة أمام اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أكسبه عمله الدؤوب جائزة نوبل للسلام عام 1993 والتي تقاسمها مع فريدريك دي كليرك. وبعد مرور عام, فاز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بأول انتخابات حرة ومتعددة الأعراق في البلاد بأغلبية كبيرة, وأصبح مانديلا أول رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب افريقيا.وقرر مانديلا في عام 1999 الانسحاب من الحياة السياسية رغم استمراره في الدفاع عن السلام والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان حتى وفاته في ديسمبر 2013. ونظرا للعلاقة الوطيدة التي كانت تربط نيلسون مانديلا بالجزائر, حيث كان مولعا بتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي و استلهم منها كثيرا في كفاحه ضد نظام الفصل العنصري, خصص أيقونة السلام والنضال زيارته الأولى إلى الخارج للجزائر, عرفانا بالدعم الذي قدمته لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد سياسة الأبارتهايد. وفي مذكراته بعنوان "الدرب الطويل نحو الحرية", كتب مانديلا -الذي تلقى تكوينا عسكريا بالجزائر وكان يعتبر الثورة الجزائرية مصدر إلهام له- أن النموذج الأقرب لكفاح شعبه ضد الأبارتهايد هو "ثورة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي, كون المجاهدين الجزائريين -كما قال- واجهوا جالية هامة من المستعمرين البيض الذين كانوا يحكمون أغلبية الأهالي". وتكريما لحياة و ارث مانديلا, أنشأت الأمم المتحدة في عام 2014 جائزة تحمل اسمه, وهي وسام فخري يمنح كل خمس سنوات لشخصين "يعكس عملهما إرث الرئيس الجنوب إفريقي الراحل, في القيادة والتواضع والخدمة والوحدة عبر الحدود". ومنحت الجائزة في سنة 2025 للناشطة الكندية الملتزمة بالدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية, بريندا رينولدز, والناشط في المجتمع المدني في كينيا, كينيدي أوديدي "تقديرا لأعمالهما لصالح العدالة وتمكين المجتمع ومقاومة القمع, وهي المبادئ التي جسدها نيلسون مانديلا". أما فيما يتعلق بترشيح المغربية أمينة بوعياش للجائزة المذكورة, فقد تم استبعادها في آخر المطاف من قبل لجنة اختيار المرشحين بعد موجة الرفض الواسعة التي أثارها ملفها بسبب السجل الأسود لحقوق الانسان في المغرب, إذ وصف صحفيون وحقوقيون مغاربة وسكان منطقة الريف في المملكة المغربية ومنظمات صحراوية ذلك الترشيح بأنه "خيانة لإرث نيلسون مانديلا و لقيمه النضالية".


إيطاليا تلغراف
منذ 2 أيام
- إيطاليا تلغراف
مفارقات العلاقة بين دمشق وواشنطن
إيطاليا تلغراف مروان قبلان كاتب وباحث سوري لا نملك معطيات كافية لفهم طبيعة الدور الذي لعبته إدارة الرئيس الأميركي السابق بايدن، في التحولات العميقة التي شهدتها سورية في الهزيع الأخير من العام الماضي، لكنّنا بتنا، مع ذلك، نعرف أن المفاوضات ظلت مستمرّة مع نظام الأسد، بوساطة عُمانية، حتى بعد سيطرة فصائل المعارضة على حلب، بحسب تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. تضمن العرض استعداد إدارة بايدن لسحب القوات الأميركية من مناطق شرق الفرات إذا وافق الأسد على فكّ تحالفه مع إيران، وأوقف خط إمداد حزب الله عبر سورية. لكن إدارة بايدن، وفيما كانت تغري الأسد بالانقلاب على حلفائه، كانت تمنع، في الوقت نفسه، المليشيات العراقية (جماعة الحشد الولائي) من عبور الحدود لدعم نظامه الذي تهاوى بسرعة صدمت حتى إدارة بايدن نفسها بشهادة كبار مسؤوليها (وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن). سوف تُبدي لنا الأيام، بالتأكيد، تفاصيل إضافية تساعد في رسم صورة أكثر وضوحاً لمجريات الأيام الـ 12 التي هزّت سورية والمشرق، لكن الواضح أن إدارة بايدن لزمت الحذر في التعامل مع 'زلزال' سقوط نظام الأسد، ووصول هيئة تحرير الشام إلى الحكم في دمشق، ولم تشأ تقييد خلفها بسياسة معينة تجاه دمشق. خلال الشهور الثلاثة الأولى من حكمها، لم تبدِ إدارة ترامب اهتماماً كبيراً بسورية، حتى إنّ ترامب نفسه لم يذكرها سوى مرّة أو اثنتين عرضاً، وكملف ملحق بقضايا إقليمية أكثر أهمية بالنسبة إليه، أبرزها عندما أبدى خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في البيت الأبيض، استعداداً للوساطة في الصراع بين حليفيه في أنقرة وتل أبيب حول سورية، كاشفاً أنه قال لأردوغان 'أعرف أنك أنت من أخذ سورية'. كان واضحاً خلال هذه الفترة وجود تيارين داخل إدارة ترامب يتنازعان السياسة حول سورية؛ الأول تعبّر عنه وزارة الخارجية، ويرى بضرورة منع انزلاق سورية إلى الفوضى، وإعطاء إدارة دمشق الجديدة فرصة لإثبات أنها تغيّرت، وقطعت مع ماضيها. والتيار الثاني يعبّر عنه الجناح الأمني في الإدارة، ويقف على رأسه سبستيان غوركا، مسؤول ملف الإرهاب في مجلس الأمن القومي، وتولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية، ويتخذ موقفاً متشكّكاً ومتشدّداً من حكّام دمشق الجدد. ساعد تدخل تركيا ودول خليجية، في مقدمتها السعودية وقطر، في ترجيح كفة وزارة الخارجية في واشنطن، من طريق التأثير على ترامب، وإقناعه بأهمية الانخراط مع دمشق، والاستثمار في التحول الكبير الذي مثله سقوط الأسد. التغيير في الموقف الأميركي، عقب لقاء ترامب برئيس السلطة الانتقالية السورية أحمد الشرع، في زيارته الرياض في 13 مايو/ أيار الماضي، كان عميقاً وسريعاً، إذ رفعت الولايات المتحدة أو جمّدت أكثر العقوبات عن سورية، وبعضها يمتد عقوداً، وتوجت ذلك برفع هيئة تحرير الشام، أخيراً، من قائمة التنظيمات الإرهابية، التي كانت دخلتها عام 2012. لا شكّ أن الوساطات العربية الخليجية والتركية لعبت دوراً مهمّاً في تغيير موقف ترامب، لكن الواضح أيضاً أن الولايات المتحدة بدأت تدرك حجم المصالح المرتبطة بالتغيير الذي شهدته دمشق. بالنسبة إلى إدارة ترامب، وآخر همها الديمقراطية، تمثل سورية فرصة لإحداث تحوّل عميق في الشرق الأوسط لا يقلّ أهمية عن التحوّل الذي أحدثه غزو العراق عام 2003، بل هي فرصة لمحو بعض آثاره، من ذلك تفكّك الدولة المشرقية، وهيمنة جماعات ومليشيات مسلّحة يصعب السيطرة عليها، بعكس السلطات المركزية، فضلاً عن تغوّل النفوذ الإيراني، وصعود التنظيمات الجهادية ردَّ فعل عليه. السلطة الجديدة في دمشق يمكن أن تؤدي دوراً مهمّاً في الترتيب الجديد للمنطقة، وهي تبدي كل الاستعداد لذلك. طبعاً، لا يمكن أن يكتمل المشهد الجديد، بالنسبة لواشنطن، إلّا بالتطبيع مع إسرائيل، الذي قال المبعوث الأميركي، توماس برّاك، أنه أحد الشروط الخمسة لرفع العقوبات عن سورية. برّاك يتولى حاليّاً إدارة شؤون سورية ولبنان، وهو يقود التوجّه الأميركي الجديد في المنطقة، ومثل رئيسه، ترامب، يتعامل مع القضايا السياسية الحسّاسة بكثير من 'الشخصنة'، بما في ذلك إفراطه في التعبير عن 'مشاعر الحب' للسلطة السورية الجديدة، رغم أنه، يدرك، باعتبار جذوره المشرقية (لبنانية)، أن الكثير من الحب قد يكون مؤذياً، لكنه، يعطي، من جهة ثانية، فكرة عن مقدار التحوّل في العلاقة بين دمشق وواشنطن، من العداء إلى الاحتضان، في ستة شهور. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
هذا ما قالته الخبيرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز بشأن العقوبات الأمريكية عليها
علقت الخبيرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، على العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها إثر انتقادها موقف الإدارة الأمريكية من غزة، مؤكدة أنها تشكل انتهاكًا لحصانتها. وقالت ألبانيز: 'هذا إجراء خطير جدًا وغير مسبوق، وأنا أتعامل معه بجدية كبيرة'، وذلك خلال زيارتها لبوغوتا، بعد نحو أسبوع على إعلان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن عملها 'منحاز وخبيث'. وتزور ألبانيز بوغوتا لحضور قمة عالمية أتت بمبادرة من الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو لإيجاد حلول للنزاع في غزة. وأكدت ألبانيز، وهي محامية إيطالية، وخبيرة في حقوق الإنسان: 'هذا انتهاك واضح لاتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، التي تحمي المسؤولين في الأمم المتحدة، وبينهم الخبراء المستقلون، من تصريحات وأفعال يقومون بها خلال تأدية مهماتهم'. On what is happening in Brussels 🇪🇺: 1/ 'Historic' would be a meeting leading to the end of the genocide, the dismantling of Israel's forever-occupation and apartheid, and the beginning of justice and accountability— in line with int'l law, and as per ICJ and ICC proceedings.… — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) July 15, 2025 وأعلن روبيو، في التاسع من جويلية، أن واشنطن فرضت عقوبات على ألبانيز 'بسبب جهودها غير المشروعة والمخزية لدفع (المحكمة الجنائية الدولية) إلى التحرك ضد مسؤولين وشركات أميركيين وإسرائيليين'، ما اعتبرته المقررة 'تحذيرا لأي شخص يجرؤ على الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان والعدالة والحرية'. وفي بداية جويلية الجاري، طالبت إدارة ترامب رسميا من الأمم المتحدة إقالة فرانشيسكا ألبانيز من منصبها كمقررة خاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى 'معاداتها للسامية ودعمها للإرهاب'. كما اتهمت الإدارة الأمريكية الخبيرة الأممية بتحريف مؤهلاتها القانونية، وفقا لمراسلات خاصة بين مسؤولين أمريكيين وأمميين. وكانت ألبانيز – وهي ناقدة شرسة للصهاينة، حمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هجمات حماس في 7 أكتوبر، وشبّهت نتنياهو بأدولف هتلر. كما كتبت رسائل تهديد – وصفتها إدارة ترامب بأنها 'مليئة بالخطابات التحريضية والاتهامات الباطلة' – إلى بعض 'أبرز الشركات الأمريكية في قطاعات متنوعة، مما دفع وزارة الخارجية إلى إثارة مخاوفها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من هذا الشهر والمطالبة بإنهاء خدمتها. BREAKING 🔴🔴 Trump administration demands the UN immediately dismiss Palestinian rights envoy Francesca Albanese, citing her 'virulent antisemitism' and open support for terrorism. Officials also exposed that Albanese falsely presents herself as an international lawyer, despite… — Open Source Intel (@Osint613) July 1, 2025 وصرحت دوروثي شيا، القائمة بأعمال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: 'في رسائلها، تُوجّه السيدة ألبانيز اتهامات مُتطرفة، مثل أن الكيانات قد تُساهم في جرائم مزعومة، بما في ذلك 'انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان'، و'الفصل العنصري'، و'الإبادة الجماعية'. وأضافت: 'إنها تُصرّ زورًا على أن الجهات المُستلمة انتهكت 'المعايير الإلزامية للقانون الدولي' وتواجه 'مسؤولية جنائية مُحتملة'، وتُطالبها بوقف أنشطتها المتعلقة بإسرائيل'. ووفقًا لإدارة ترامب، تُشكّل هذه التهديدات 'حملة غير مقبولة من الحرب السياسية والاقتصادية ضد الاقتصاد الأمريكي والعالمي'. وتهدف تحذيرات ألبانيز القانونية إلى استكمال مسودة تقرير حول الشركات الدولية التي تُساهم فيالجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال من خلال التعامل التجاري مع الدولة الصهيونية. وإمعانا في تشويه صورتها، أشارت شيا إلى أن ألبانيز كذبت بشأن مؤهلاتها، مدّعيةً أنها 'محامية دولية' رغم أنها 'لم تجتاز امتحان نقابة المحامين ولم تحصل على ترخيص لممارسة القانون'. وتؤكد الولايات المتحدة أن هذا السلوك يُحرم فرانشيسكا من الحصانة الدبلوماسية، وينبغي أن يؤدي إلى فصلها من العم وفقا لموقع freebeacon.