ترامب يضغط على الرؤساء الأفارقة لقبول المهاجرين غير النظاميين المرحّلين من الولايات المتحدة
ووفقًا لهذه المصادر، تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسريع إجراءات الترحيل، لا سيما في الحالات التي تواجه فيها صعوباتٍ في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، مما يدفعها إلى البحث عن دول أخرى لقبولهم. وفي سابقةٍ مثيرةٍ للجدل، وصل ثمانية مهاجرين من كوبا ولاوس والسودان إلى جوبا ، عاصمة جنوب السودان، بعد خسارتهم معركةً قانونيةً لمنع ترحيلهم، مما أثار مخاوف بشأن سلامتهم في بلدٍ يعاني من اضطراباتٍ أمنية. على الرغم من أن الحكومة الليبيرية بدأت الاستعداد لاستقبال بعض المرحلين في العاصمة مونروفيا، إلا أن موقف الدول الأخرى لا يزال غامضًا، دون أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الحكومات المعنية.
ووفقًا للتقارير، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية وثيقة داخلية إلى الدول الأفريقية الخمس تطلب منها الموافقة على استقبال المهاجرين "بطريقة آمنة وكريمة" وعدم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة.
وفي بيان عام خلال الاجتماع، أعلن ترامب عن نيته تحويل العلاقة مع أفريقيا من علاقة "مساعدات" إلى علاقة تجارية، معتبرًا الولايات المتحدة"شريكًا أفضل من الصين". كما أعرب عن أمله في انخفاض عدد حالات تجاوز مدة التأشيرات وإحراز تقدم في مسألة اتفاقيات "الدول الثالثة الآمنة".
تعليقات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ويبدو
منذ 5 ساعات
- ويبدو
ترامب يفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيك
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك. ستدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أوت. أعلن ترامب قراره عبر منصة Truth Social، حيث انتقد الاتحاد الأوروبي بسبب العجز التجاري المستمر ودعا إلى فتح السوق الأوروبية بالكامل أمام المنتجات الأمريكية. كما طالب بإزالة الحواجز الجمركية والإجراءات الحمائية. فيما يتعلق بالمكسيك، أقر ببعض الجهود لتأمين الحدود، لكنه اتهم السلطات بعدم مكافحة كافية ضد كارتلات المخدرات وتهريب الفنتانيل، الذي تسبب في العديد من الوفيات في الولايات المتحدة. ردت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشدة على هذه القرارات. وذكرت أن هذه الضرائب الجديدة ستعرض سلاسل التوريد عبر الأطلسي للخطر، وستضر بالشركات والمستهلكين والمرضى على جانبي الأطلسي. لا تزال الاتحاد الأوروبي تسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن، لكنها لا تستبعد اتخاذ إجراءات انتقامية إذا استمرت الولايات المتحدة في موقفها. حتى الآن، كانت المناقشات بين واشنطن وبروكسل تستند إلى قاعدة رسوم جمركية بنسبة 10% مع عدة استثناءات. ولا توجد حاليًا أي اجتماعات مقررة لإعادة إطلاق الحوار. ألمح ترامب إلى أنه قد يعيد النظر في موقفه، واقترح تخفيض هذه الضرائب إذا فتح الاتحاد الأوروبي سوقه بالكامل وأزال عقباته التجارية. المكسيك أيضًا تواجه زيادة في الرسوم الجمركية. لم يوضح ترامب ما إذا كانت هذه الضرائب الجديدة ستؤثر على المنتجات المشمولة باتفاقية كندا/الولايات المتحدة/المكسيك (ACEUM)، رغم أن هذه التبادلات هي الأغلبية. علاوة على ذلك، أبلغت الولايات المتحدة حوالي عشرين دولة، معظمها آسيوية، بتطبيق رسوم تتراوح بين 20% و40%. وسيتم فرض معدل 50% على البرازيل و35% على كندا، اعتبارًا من 1 أوت أيضًا. تندرج هذه القرارات ضمن استراتيجية أوسع. يهدف ترامب إلى إعادة التوازن للتبادلات التجارية وتعزيز الضغط على شركائه. لكن هذه القرارات قد تؤدي إلى موجة جديدة من التوترات على الساحة الدولية.


صحراء ميديا
منذ 7 ساعات
- صحراء ميديا
نيجيريا ترفض ضغوطًا أميركية لاستقبال مرحّلين فنزويليين صحراء ميديا
قال وزير الخارجية النيجيري، يوسف توغار، إن بلاده ترفض ضغوطًا من الولايات المتحدة لاستقبال فنزويليين تم ترحيلهم من الأراضي الأميركية، من بينهم أشخاص كانوا نزلاء في السجون، مشيرًا إلى أن نيجيريا تواجه تحديات داخلية لا تسمح لها بتحمّل أعباء إضافية. وأضاف توغار، في مقابلة مع قناة 'تشانلز تي في' المحلية، أن 'الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على دول إفريقية، من بينها نيجيريا، لاستقبال فنزويليين جرى ترحيلهم من أراضيها، بعضهم خرجوا مباشرة من السجون'. وتابع: 'هذا أمر لا يمكننا قبوله. لدينا ما يكفي من التحديات'. وأوضح الوزير أن نيجيريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 230 مليون نسمة، 'ليست في وضع يسمح لها باستيعاب مواطنين من دول أخرى تم ترحيلهم لأسباب جنائية أو قانونية'، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول الإفريقية وعدم تحميلها أعباء ناتجة عن سياسات الهجرة في دول أخرى. وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض عن التعليق على تصريحات الوزير النيجيري، رغم طلب رويترز توضيحات بشأن الموضوع. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد استقبل هذا الأسبوع في البيت الأبيض رؤساء كل من ليبيريا، السنغال، موريتانيا، غينيا بيساو والغابون، في إطار قمة مصغرة مع قادة غرب إفريقيا. وقال مسؤول أميركي وآخر إفريقي لرويترز إن ترامب عرض خلال الاجتماع خطة لإعادة مهاجرين مرحّلين إلى دول إفريقية، من بينهم رعايا دول ثالثة مثل فنزويلا. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزارة الخارجية الأميركية أرسلت قبيل الاجتماع وثيقة دبلوماسية إلى بعض الحكومات الإفريقية تقترح فيها تنفيذ 'نقل كريم وآمن وفي الوقت المناسب' لهؤلاء المرحّلين. وتواجه إدارة ترامب انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بسبب تكثيفها لعمليات الترحيل منذ عودته إلى السلطة في يناير، بما في ذلك نقل المهاجرين إلى دول لا ينتمون إليها.


الصحراء
منذ 7 ساعات
- الصحراء
خيبة ترامب من بوتين: مدخل إلى عالم الهرج والمرج
يتواصل، منذ أربعين يوماً، الرد الروسي على هجمات «شبكة العنكبوت» الأوكرانية النوعية، التي شنت في الأول من يونيو، من داخل الأراضي الروسية نفسها، وفتكت في العمق، وبأكثر من اتجاه، من القرم حتى سيبيريا، مستهدفة الأسطولين، البحري والجوي معاً، فأتت على قسم كبير من الطائرات القاذفة الاستراتيجية، مبددة وهم الحصانة الجوية العميقة للداخل الروسي الشاسع. الهجمات الأوكرانية رسمت معالم تحول استراتيجي خطير بالنسبة الى موسكو، وأخطر ما فيها «قابليتها للتجدد» ولأن يتحول الأمر الى نموذج يعتمد ويُطوّٰر. لأجل ذلك، تسعى روسيا على مدى الأسابيع الأخيرة لإغراق الدفاعات الجوية الأوكرانية في جميع الاتجاهات، وإنهاك مخزون الصواريخ المضادة وتهديم البنية التحتية والسكانية. الرهان الروسي على أن تكون أسابيع التصعيد الجنوني الحالية هي الحاسمة، بشكل لا يعود بوسع حكومة كييف أو شعبها، إكمال الحرب. أدّى ذلك للاصطدام بدونالد ترامب، وإظهار هشاشة ما يملكه من تصور في الأساس للتوصل، ولو إلى هدنة أو حتى تبريد، في هذه الحرب. ففي الأساس، بالتصعيد الأوكراني أو من دونه، بالتصعيد الروسي المستمر على ذاك التصعيد، أو من دونه، فإن الإدارة الأمريكية لا تملك أي تصور، ولو بالحد الأدنى، لإنهاء الحرب. الإدارة السابقة كان لديها مثل هذا التصور: انتهاء الحرب ما كان يتصوره جو بايدن إلا بسيناريو واحد، وهو تقهقر روسيا. ترامب فطن إلى أن ربط مصالح أمريكا بهذا السيناريو الذي لا يبدو أن ثمة، إليه، من سبيل لتحقيقه، ضرب من ضروب المكابرة العالية الكلفة. لكن، وباستثناء التعديل في أسلوب مخاطبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل نوبة التشنج الترامبية الحالية تجاهه، وباستثناء محاولته المتكررة لإفهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن هذا النوع من الحروب لا يمكن أن ينتهي بانسحاب الروس من كل الأراضي التي غزوها منذ 2022، ولا من شبه جزيرة القرم التي جرى ضمها من طرف واحد عام 2014. ذلك أن هذه الحرب لا يمكنها أن تنتهي أيضاً بالتعادل. منذ عودته إلى البيت الأبيض يلعب ترامب لعبة أن أوكرانيا ليست حربه. لكن الحرب لم تنخفض وتيرتها. بالعكس. وبشكل متعاقب للحظات التوتير والتصعيد: فعندما شعرت موسكو أن فولوديمير زيلينسكي بات في ورطة حقيقية جراء مشكلته مع ترامب زادت الهجمات، فكانت النتيجة الرد الأوكراني الاستثنائي الذي يكشف تطور القدرات الذاتية لكييف بالإضافة الى أهمية احتضانها من بولندا وألمانيا وبريطانيا، رغم الفتور الأمريكي تجاهها، منذ تبدلت الإدارة في واشنطن. من غير الواضح حتى الآن على أي أساس يمكن إيقاف هذه الحرب. روسيا تريد سلخ أكثر من ثلث أوكرانيا عن كييف، بأقل تقدير، ولا يبدو أن هناك في كييف من هو مستعد للقبول بذلك. إنما الأمور لا تتوقف عند هذا الحد: ما زالت روسيا تخوض الحرب على أساس هدف يتجاوز سلخ الأراضي إلى تحلل الكيانية الوطنية الأوكرانية بحد ذاتها، وما زال الأوكران يقاتلون على أساس هدف يتجاوز استرجاع أراض ومنع احتلال اخرى، إلى هدف أكبر، وهو إسقاط النظام البوتيني. ولأجل ذلك، من الجهتين، يمكن، بمعنى معين، احتساب هذه الحرب على أنها استئناف للحرب الأهلية الروسية 1918-1921، وليست فقط حربا بين دولتين-أمتين سلافيتين، خارجتين من التجربة السوفياتية كلّ في اتجاه. فهذه الحرب الأهلية الروسية كانت صراعاً على طبيعة الدولة الروسية ما بعد القيصرية نفسها: هل تكون إمبراطورية مركزية تحت حكم سلطوي، أم خلاف ذلك؟ وكانت أوكرانيا آنذاك أحد مسارح هذا الصراع، حيث قامت محاولات لإقامة دولة أوكرانية مستقلة، لكن جرى قمعها في النهاية ضمن مشروع الدولة السوفياتية. الحرب تتعلق بالصراع على «طبيعة» روسيا نفسها، وعلى «وجود' أوكرانيا بحد ذاته. يبقى أن «خيبة الأمل» الترامبية تجاه بوتين، واعتزام الرئيس الأمريكي مضاعفة العقوبات على موسكو، يكشفان عن بداية انكفاء سردية «الصفقة الكبرى» التي روّج لها ترامب، بما هي يوفوريا لحظة عابرة حاولت أن تُقنع العالم بالصخب والهرج والمرج بإمكانية استبدال الجيوبوليتيك المعطوف على قضية وجود كيان من عدمه، ونظام من عدمه، بمنطق المفاوض التاجر. وإن كانت «وصفات ترامب» قد أحرزت قسطا سريعا من النجاح في لجم الحرب بين الهند وباكستان، وتمكنت من تجميد المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران الى حين، أيضا لأنها وصلت إلى لحظة لا يمكن للإدارة الأمريكية فيها أن تكتفي بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية دون التورط أكثر في الحرب وبالمباشر إن لم يجر تجميد الأخيرة، فإنها تبدو متعثرة أمام الصراع الروسي-الأوكراني. النتيجة «المنطقية» لذلك، فهي أن الإخفاق في تهدئة هذه الجبهة لن يظل حبيسها، بل سيعيد تنشيط التوترات والنزاعات المجمدة أو شبه المجمدة في مناطق أخرى من العالم. ويرتبط ذلك بالاقتراب من استحقاق انتهاء صلاحية معاهدة «نيو ستارت» في العام 2026، من دون أن تلوح في الأفق أي قابلية واقعية لتجديدها أو بلورة إطار بديل. فعلى الرغم من أنها كانت آخر ما تبقّى من البنية القانونية لضبط التسلّح النووي بين القوتين، فإن مناخ العلاقات بين موسكو وواشنطن لا يشي بإمكانية «استلحاق» واضحة. أساسا، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، جُمدت معظم آليات التواصل العسكري والاستخباراتي بين موسكو وواشنطن، بما في ذلك آلية التفتيش الميدانية المنصوص عليها في معاهدة «نيو ستارت»، وصولا لإعلان موسكو تعليقها مشاركتها في المعاهدة، دون الانسحاب منها بالكامل. وواشنطن ترى الى أن أي معاهدة جديدة للحد من التسلّح لا يمكن أن تستمر بصيغة ثنائية موروثة عن الحرب الباردة، وتطالب بإدخال الصين طرفًا ثالثًا نظرا لنمو ترسانتها، فيما ترفض بكين ذلك، معتبرة أن ترسانتها لا تزال محدودة مقارنة بواشنطن وموسكو. لأوّل مرة منذ أكثر من نصف قرن، يقترب العالم من لحظة فراغ استراتيجي كامل، حيث لن يكون هناك أي إطار ناظم فعّال لضبط التسلّح النووي بين القوى الكبرى. بيد أن كل هذا يمكن وضعه في كفة، وفي كفة أخرى يُطرح سؤال المواكبة الأمريكية لأوكرانيا، وهل تستعيد زخمها الذي انقطع؟ بمعنى آخر، هل يستطيع ترامب زيادة الضغط على بوتين إذا لم يبادر إلى استئناف الدعم لأوكرانيا… على نهج جو بايدن الذي يمقت؟ كاتب من لبنان نقلا عن القدس العربي