logo
اسماعيل الشريف : مؤسسة هيريتدج والصهاينة.. تحالف بدأ بالتفكك

اسماعيل الشريف : مؤسسة هيريتدج والصهاينة.. تحالف بدأ بالتفكك

أخبارنامنذ يوم واحد
أخبارنا :
إن انحياز «إسرائيل» إلى اليمين المتطرف هو انتهازي وقصير النظر وخطير للغاية. فمن كان يصدق أنه بعد ثمانين عامًا من أعظم مأساة في التاريخ اليهودي وهي القتل الجماعي لنصف يهود العالم ستختار الدولة اليهودية معاداة السامية حلفاء لها؟ كوليت آنيتال، سفير ونائبة صهيونية.
لطالما كانت مؤسسة هيريتدج من أكبر الداعمين للكيان الصهيوني في الولايات المتحدة.
إلا أن هذا الموقف بدأ يشهد تحولًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة. فقد أصدرت مؤسسة هيريتدج إحدى أهم المؤسسات البحثية المحافظة في الولايات المتحدة تقريرًا يدعو إلى إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مع انتهاء مذكرة التفاهم الحالية. تُعرف المؤسسة بأنها من أبرز المروّجين للسياسات اليمينية، بما في ذلك الاقتصاد الحر، وتعزيز القدرات الدفاعية، ودعم الكيان، كما تمتلك نفوذًا كبيرًا داخل الحزب الجمهوري. يقع مقرها في واشنطن، ويُعتقد أنها تلعب دورًا مهمًا في ولاية ترامب الثانية، حيث ساهمت في وضع العديد من أفكارها ضمن مشروع 2025 وهو خطة شاملة تهدف إلى إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية وتعزيز السياسات اليمينية في حال فوز مرشح محافظ بالرئاسة في عام 2025 .
بموجب الاتفاقية الحالية، يتلقى الكيان الصهيوني مساعدات أمنية أمريكية سنوية تبلغ 3.8 مليار دولار. ويقترح التقرير الجديد زيادة المساعدات إلى 4 مليارات دولار سنويًا، على أن يتم تخفيضها تدريجيًا بمقدار 250 مليون دولار سنويًا اعتبارًا من عام 2029 وحتى 2047، حيث ستنتهي تمامًا. كما سيُلزم الكيان الصهيوني بشراء معدات عسكرية أمريكية بقيمة 250 مليون دولار سنويًا اعتبارًا من عام 2039.
جاءت ردود الفعل غاضبة من الكيان الصهيوني، حيث رفض سفير الكيان لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، حضور اجتماع مؤسسة هيريتدج احتجاجًا على التقرير، مما دفع المؤسسة إلى تأجيل إصدار مذكرتها. وسعت المؤسسة إلى تبرير اقتراحها، مؤكدة أنه سيحول الكيان من مجرد متلقٍ للمساعدات إلى شريك استراتيجي حقيقي للولايات المتحدة.
لكن الحقيقة هي أن تيارًا انعزاليًا متصاعدًا في الولايات المتحدة أصبح ينتقد علاقة واشنطن بالكيان، ويضم بين صفوفه بعضًا من أهم داعمي ترامب، وهم في الغالب معادون لليهود. ويشمل هذا التيار سياسيين وإعلاميين بارزين، من بينهم أشهر مقدمي البودكاست مثل جو روغان وتاكر كارلسون، إضافةً إلى ستيف بانون مستشار ترامب للشؤون الاستراتيجية في ولايته الأولى وكينغسلي ويلسون، نائب المتحدث باسم البنتاغون. وعلى رأس هؤلاء إيلون ماسك، حليف ترامب، الذي ظهر في أكثر من مناسبة وهو يؤدي التحية النازية.
على سبيل المثال، استضاف أهم برنامج بودكاست مؤيد لترامب في الولايات المتحدة الصحفي الاستقصائي الشهير إيان كارول، حيث تحدث لمدة ساعتين عن علاقة جيفري إبستين الشخصية الشهيرة المتورطة في التجارة الجنسية والذي مات في ظروف غامضة معتبرًا أنه كان واجهة للكيان لابتزاز الساسة ورجال الأعمال، كما تناول نفوذ أيباك في الكونغرس. وزعم كارول أن العصابات والمصرفيين العابرين للحدود هم من أسسوا الكيان، وهو نفسه الذي اتهم سابقًا الكيان بالوقوف وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كما ادعى أن المافيا الصهيونية وعائلة روتشيلد تسيطران على الولايات المتحدة.
وفي السياق نفسه، استضاف ثاني أهم بودكاست في الولايات المتحدة الذي يقدمه الصحفي الشهير جو روغان الكاتب داريل كوبر، المعروف بأنه أحد أبرز المدافعين عن النازية ومنكري الهولوكوست، والذي يكرر دائمًا أن ونستون تشرشل أزهق أرواحًا أكثر بكثير من هتلر. أما تاكر كارلسون صديق ترامب، فقد استضاف كانديس أوينز، وهي من أشد المعادين للصهيونية، وقد وصفها تاكر بأنها أفضل وأصدق مؤرخ شعبي في الولايات المتحدة.
يأتي صعود هذا التيار في الإعلام والسياسة في الولايات المتحدة في وقتٍ يشهد فيه العالم الإبادة الجماعية في غزة، مما أدى إلى زيادة التعاطف الشعبي مع القضية الفلسطينية وكشف حقيقة الكيان الصهيوني أمام الرأي العام الأمريكي والدولي.
لطالما سعى الكيان إلى تعزيز تحالفه مع اليمين المتطرف، إلا أن هذا التحالف بدأ بالتفسخ، حيث تقدمت الأصوات المعادية لليهود إلى المناصب السياسية وبدأت تظهر بقوة في الإعلام الأمريكي، في مشهد يعكس تحولًا جوهريًا في توازن القوى داخل الولايات المتحدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطوة غير مسبوقة.. واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ'قاذفات الشبح'
خطوة غير مسبوقة.. واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ'قاذفات الشبح'

رؤيا نيوز

timeمنذ 28 دقائق

  • رؤيا نيوز

خطوة غير مسبوقة.. واشنطن تدرس تسليح إسرائيل بـ'قاذفات الشبح'

كشفت القناة 14 الإسرائيلية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدرس السماح لإسرائيل بالحصول على 'قاذفات الشبح' وقنابل قادرة على اختراق المخابئ والتحصينات. وأوضح المصدر أنه وفقا لمشروع قانون جديد مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي صدر في الكونغرس، الأربعاء، فإن إسرائيل قد تحصل في المستقبل على قاذفات الشبح B-2 وقنابل GBU-57 المخترقة للتحصينات. وكشف أن هذا التطور يعد 'خطوة غير مسبوقة'، مشيرا إلى أن 'هذه أسلحة متطورة لم تُنقل قط إلى دولة أجنبية'. ووفقا لمقدمي مشروع القانون، فإن هذه الخطوة تهدف إلى 'ضمان عدم تحول إيران إلى قوة نووية'. ويقود مشروع القانون النائبان مايك لولر (جمهوري) وجوش غوتهايمر (ديمقراطي)، اللذان أكدا أن 'إسرائيل هي أقرب حليف عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأنها يجب أن تكون مستعدة للتصرف باستقلالية في حال تجاوزت إيران الخطوط الحمراء مجددا'. وينص مقترحهما على أنه 'لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية'. وجاء في مشروع القانون: 'يُفوَّض الرئيس دونالد ترامب بتزويد إسرائيل بأي معدات أو دعم أو تدريب أو موارد ضرورية للحفاظ على وضع إيران كدولة غير نووية، بما في ذلك أنظمة الأسلحة التي كانت حتى الآن مخصصة للاستخدام الأميركي فقط'. وتشمل القائمة القاذفة الشبحية 'بي-2 سبيريت'، القادرة على تجاوز أنظمة الدفاع المتقدمة، وقنبلة 'جي بي يو-57' التي تزن 14 طنا، والمُصممة لاختراق المخابئ المحصنة تحت الأرض. ورغم أن مشروع القانون لا يذكر بشكل صريح B-2 وGBU-57، إلا أنه لا يضع قيودا على أي نوع معين من أنظمة الأسلحة التي يمكن تضمينها في المساعدات. وتأتي هذه الخطوة، حسب القناة 14، على خلفية تقارير عن تجدد النشاط في المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض.

ترامب: لا أريد القتال.. لكن عند امتلاك إيران أسلحة نووية "لا خيار"
ترامب: لا أريد القتال.. لكن عند امتلاك إيران أسلحة نووية "لا خيار"

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

ترامب: لا أريد القتال.. لكن عند امتلاك إيران أسلحة نووية "لا خيار"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، عن "أمر كبير قادما الأسبوع المقبل"، مشيراً إلى أن لديه "أفكارًا بشأن إيران وأتخذ قراراتي باللحظات الأخيرة". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب:إن إيران تريد الاجتماع معنا وقد نفعل ذلك. وأن لديه "أفكار بشأن ما سيفعله، مشيراً إلى اجتماع طارئ بعد قليل في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض". وعن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قال ترامب: "إن الإيرانيين يريدون القدوم لكن الوقت متأخر وهم لا يستطيعون الخروج من إيران بفعل الصواريخ التي تسقط عليهم". وعن التدخل الأميركي، قال ترامب: لا أريد القتال لكن الخيار ينحصر بين القتال أو حصول إيران على أسلحة نووية. وفي وقت سابق، قال ترامب إنه يدرس انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في قصف إيران، لافتاً إلى أن طهران تواصلت مع واشنطن للتفاوض من أجل وضع حد للنزاع. المصدر: وكالات

لأسباب أمنية.. إغلاق المجال الجوي في غرب ووسط إيران
لأسباب أمنية.. إغلاق المجال الجوي في غرب ووسط إيران

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

لأسباب أمنية.. إغلاق المجال الجوي في غرب ووسط إيران

أعلنت السلطات الإيرانية المختصة، مساء الأربعاء، إغلاق المجال الجوي في غرب ووسط البلاد أمام الرحلات الدولية العابرة لأسباب أمنية، في حين أن المجال الجوي شرق البلاد مفتوح أمام الرحلات. وبحسب ما ذكرت شبكة "إس إن إن" الإيرانية نقلا عن متحدث باسم وزارة الطرق والتنمية الحضرية، اليوم الأربعاء، فقد "تم تمديد إلغاء الرحلات الداخلية والخارجية في المناطق الشمالية والجنوبية والغربية من البلاد حتى الساعة الثانية مساء بتوقيت إيران غدا الخميس (العاشرة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش). يأتي ذلك، بعد أن أعادت إيران السبت الماضي، فتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران الأجنبية عقب إغلاقها مجالها الجوي بشكل تام يوم 13 يونيو/حزيران بعد تعرضها لهجوم إسرائيلي، واستؤنفت الرحلات بشكل تدريجي، ولكنها اقتصرت على شرق البلاد. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قبل أيام عن التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وأعلنت تل أبيب موافقتها، كما أكدت طهران توقف الحرب. بَيد أن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي شكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، فيما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقييمات سياسية وأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار لم ينه المعركة بين الطرفين، بل ترى أنه بداية مرحلة جديدة أكثر خطورة. المصدر: وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store