logo
مقامة أفعى الكعبة

مقامة أفعى الكعبة

موقع كتابات٢٢-٠٢-٢٠٢٥
قررت قريش بناء الكعبة التي كانت حرزهم ومنعتهم من الناس وشرفا لهم , لأن السيول كانت تأتي من فوقها من فوق الردم الذي صنعوه , فخربه فخافوا أن يدخلها الماء , وكان رجل يقال له : مليح سرق طيب الكعبة فأرادوا أن يشيدوا بنيانها , وأن يرفعوا بابها حتى لا يدخلها إلا من شاءوا فأعدوا لذلك نفقة وعمالا , ثم غدوا إليها ليهدموها على شفق وحذر أن يمنعهم الله , فكان أول رجل طلعها وهدم منها شيئا الوليد بن المغيرة , فزعموا أنهم رأوا حية رأسها كرأس الجدي وبطنها أبيض وظهرها أسود كانت قد أقامت فيها خمسمائة عام , وقد أحاطت بالبيت رأسها عند ذنبها فأشفقوا منها شفقة شديدة , وخشوا أن يكونوا قد وقعوا مما عملوا في هلكة , وكانت الكعبة حرزهم ومنعتهم من الناس , وشرفا لهم فلما سقط في أيديهم والتبس عليهم أمرهم , قام فيهم المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فذكر ما كان من نصحه لهم , وأمره إياهم أن لا يتشاجروا ولا يتحاسدوا في بنائها , وأن يقتسموها أرباعا , وأن لا يدخلوا في بنائها مالا حراما , وذكر أنهم لما عزموا على ذلك ذهبت الحية في السماء وتغيبت عنهم , ورأوا أن ذلك من الله .
وكان أبا وهب خال أبي رسول الله , وكان شريفا , أخذ حجرا من الكعبة حين أجمعت قريش لهدمها فوثب من يده , حتى رجع إلى موضعه , فقال عند ذلك ‏‏:‏‏ (( يا معشر قريش , لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا , لا تدخلوا فيها مهر بغي , ولا بيع ربا , ولا مظلمة أحد , من الناس )) ‏‏, قال ابن إسحاق في السيرة ‏‏:‏‏ فلما بلغ رسول الله خمسا وثلاثين سنة , اجتمعت قريش لبنيان الكعبة , وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها , وإنما كانت رضما فوق القامة , فأرادوا رفعها وتسقيفها , وذلك أن نفرا سرقوا كنزا للكعبة , وإنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة , وكان الذي وجد عنده الكنز دويكا مولى لبني مليح بن عمرو من خزاعة , قال ابن هشام ‏‏:‏‏ فقطعت قريش يده ‏‏, وتزعم قريش أن الذين سرقوه وضعوه عند دويك ‏‏,‏‏ وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جدة لرجل من تجار الروم وتحطمت , فأخذوا خشبها , وأعدوه لتسقيفها , وكان بمكة رجل قبطي نجار , فتهيأ لهم في أنفسهم بعض ما يصلحه ‏‏,‏‏ وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كان يطرح فيها ما يهدى لها كل يوم , فتتشرق على جدار الكعبة , وكانت مما يهابون , وذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا احزألت وكشت وفتحت فاها , وكانوا يهابونها , ‏ فبينا هي ذات يوم تتشرق على جدار الكعبة , كما كانت تصنع , بعث الله إليها طائرا فاختطفها , فذهب بها , فقالت قريش ‏‏:‏‏ إنا لنرجو أن يكون الله قد رضي ما أردنا , عندنا عامل رفيق , وعندنا خشب , وقد كفانا الله الحية ‏‏.‏‏
ثم إن الناس هابوا هدمها وفرقوا منه , فقال الوليد بن المغيرة ‏‏:‏‏ أنا أبدؤكم في هدمها , فأخذ المعول , ثم قام عليها , وهو يقول ‏‏:‏‏ اللهم لم ترع – قال ابن هشام ‏‏:‏‏ ويقال ‏‏:‏‏ لم نزغ – اللهم إنا لا نريد إلا الخير ‏‏,‏‏ ثم هدم من ناحية الركنين , فتربص الناس تلك الليلة , وقالوا ‏‏:‏‏ ننظر , فإن أصيب لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت , وإن لم يصبه شيء , فقد رضي الله صنعنا , فهدمنا ‏‏, ‏‏فأصبح الوليد من ليلته غاديا على عمله , فهدم وهدم الناس معه , حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس , أساس إبراهيم , أفضوا إلى حجارة خضر كالأسنمة آخذ بعضها بعضا ,ثم إن قريشا جزأت الكعبة , فكان شق الباب لبني عبد مناف وزهرة , وكان ما بين الركن الأسود والركن اليماني لبني مخزوم وقبائل من قريش انضموا إليهم , وكان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم , ابني عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي , وكان شق الحجر لبني عبدالدار بن قصي , ولبني أسد بن عبدالعزى بن قصي , ولبني عدي بن كعب بن لؤي , وهو الحطيم ‏‏.‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثت أن قريشا وجدوا في الركن كتابا بالسريانية , فلم يدروا ما هو حتى قرأه لهم رجل من يهود , فإذا هو ‏‏:‏‏ أنا الله ذو بكة , خلقتها يوم خلقت السماوات والأرض , وصورت الشمس والقمر , وحففتها بسبعة‏ أملاك حنفاء , لا تزول حتى يزول أخشباها , مبارك لأهلها في الماء واللبن , (( قال ابن هشام ‏‏:‏‏ أخشباها ‏‏:‏‏ جبلاها )) , وقال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثت أنهم وجدوا في المقام كتابا فيه ‏‏:‏‏ (( مكة بيت الله الحرام يأتيها رزقها من ثلاثة سبل , لا يحلها أول من أهلها )) , ‏‏‏‏وزعم ليث بن أبي سليم أنهم وجدوا حجرا في الكعبة قبل مبعث النبي بأربعين سنة , إن كان ما ذكر حقا , مكتوبا فيه ‏‏:‏‏ (( من يزرع خيرا يحصد غبطة , ومن يزرع شرا يحصد ندامة , ‏‏ تعملون السيئات , وتجزون الحسنات ‏‏, أجل , كما لا يجتنى من الشوك العنب )) ‏‏.‏‏
عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ , قَالَ : لَمَّا هَدَمَ الْحَجَّاجُ الْكَعْبَةَ , فَرَّقَ النَّاسُ تُرَابَهَا , فَلَمَّا صَارُوا إِلَى بِنَائِهَا , فَأَرَادُوا أَنْ يَبْنُوهَا خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَيَّةٌ , فَمَنَعَتِ النَّاسَ الْبِنَاءَ , حَتَّى هَرَبُوا , فَأَتَوُا الْحَجَّاجَ , فَأَخْبَرُوهُ , فَخَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ مَنَعَ بِنَاءَهَا , فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ثُمَّ نَشَدَ النَّاسَ , وَ قَالَ : (( أَنْشُدُ اللَّهَ عَبْداً عِنْدَهُ مِمَّا ابْتُلِينَا بِهِ عِلْمٌ لَمَّا أَخْبَرَنَا بِهِ )) , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ شَيْخٌ , فَقَالَ : إِنْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمٌ فَعِنْدَ رَجُلٍ رَأَيْتُهُ جَاءَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَأَخَذَ مِقْدَارَهَا ثُمَّ مَضَى , فَقَالَ الْحَجَّاجُ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ , فَقَالَ : مَعْدِنُ ذَلِكَ , فَبَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , فَأَتَاهُ , فَأَخْبَرَهُ مَا كَانَ مِنْ مَنْعِ اللَّهِ إِيَّاهُ الْبِنَاءَ , فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ : (( يَا حَجَّاجُ , عَمَدْتَ إِلَى بِنَاءِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ فَأَلْقَيْتَهُ فِي الطَّرِيقِ , وَ انْتَهَبْتَهُ كَأَنَّكَ تَرَى أَنَّهُ تُرَاثٌ لَكَ , اصْعَدِ الْمِنْبَرَ وَ انْشُدِ النَّاسَ أَنْ لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئاً إِلَّا رَدَّهُ )) , قَالَ : فَفَعَلَ , فَأَنْشَدَ النَّاسَ أَنْ لَا يَبْقَى مِنْهُمْ أَحَدٌ عِنْدَهُ شَيْ‏ءٌ إِلَّا رَدَّهُ , قَالَ : فَرَدُّوهُ , فَلَمَّا رَأَى جَمْعَ التُّرَابِ , أَتَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ , فَوَضَعَ الْأَسَاسَ , وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحْفِرُوا , قَالَ : فَتَغَيَّبَتْ عَنْهُمُ الْحَيَّةُ , وَ حَفَرُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى مَوْضِعِ الْقَوَاعِدِ ,قَالَ لَهُمْ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: (( تَنَحَّوْا )) , فَتَنَحَّوْا , فَدَنَا مِنْهَا , فَغَطَّاهَا بِثَوْبِهِ , ثُمَّ بَكَى , ثُمَّ غَطَّاهَا بِالتُّرَابِ بِيَدِ نَفْسِهِ , ثُمَّ دَعَا الْفَعَلَةَ , فَقَالَ : (( ضَعُوا بِنَاءَكُمْ )) , فَوَضَعُوا الْبِنَاءَ , فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ حِيطَانُهَا أَمَرَ بِالتُّرَابِ فَقُلِّبَ فَأُلْقِيَ فِي جَوْفِهِ , فَلِذَلِكَ صَارَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقامة الشطح
مقامة الشطح

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

مقامة الشطح

يقول د. يوسف زيدان : (( أراد الصوفية التعبير عن أحوالهم , فشطحوا )) , فما هو الشطح ؟ انه حال صوفية ودعوى يُفصح بها العارف من غير إذن إلهي , تصدر من أهل المعرفة باضطرار واضطراب , وهو من زلات المحققين , ومن الشطحات المشهورة ما ورد على لسان البسطامي والحلاج والتستري , والمسلمون إزاءها فريقان : فريق يؤيدها ويحاول تفسيرها , وفريق يرفضها وينكرها , والشطح عند الصوفية , أو الشطح الصوفي من أكثر ما اختلف فيه النقاد قبولا وردا وتوقفا , وهو من أغرب الظواهر الصوفية , ومأتى الغرابة أن ظاهره مخالف للشريعة رغم صدوره عن مشهور بالصلاح , مقتدى به في السلوك , فالناظر إلى المخالفة لظاهر الشريعة قد يجرح الصالح ويتهم البريء , والناظر إلى صلاح الشاطح قد ينابذ ويرد صريح الشريعة لئلا يقع في التجريح , وقد اشتهر بين المُتصوِّفة الشَّطَحاتُ , وهي في اصطلاحهم عبارةٌ عن كلمات تَصْدُر منهم في حالة الغَيْبوبةِ وغَلَبَةِ شُهودِ الحَقِّ تعالى عليهم بحيث لا يَشْعُرون حينئذٍ بغيرِ الحَقِّ كقول بعضهم: أَنا الحَقُّ وليس في الجُبَّة إِلاّ الله ونحو ذلك . لقد نالت ظاهرة ما أُطلق عليه (الشطح الصوفي) إهتماماً بالغاً لدى أصحاب العقل من الوجوديين , فهي ظاهرة مُعدّة من صميم السلوك العرفاني , إذ ما من عارف إلا وله شطحاته الخاصة التي يجد فيها نفسه مندكاً في الوجود الحق الواحد , وهو أمر طالما أثار حفيظة أولئك الذين التزموا بالسلوك العقلي حتى من الإشراقيين , إذ رفضوا هذا المعطى من الإدراك وحسبوه حسباناً يمتّ إلى الوهم والتخيل , أو أنهم وجهوا شطحات زملائهم وجهة أخرى مؤوّلة , أما عند العرفاء أنفسهم فإنهم لم يشكّوا أبداً في صدق الإدراك الذي يتحدث عنه إخوانهم , وإن كان الكثير منهم يرى أن عيبه هو إظهاره على طرف اللسان, فالجرجاني في (التعريفات) يعتبر: (( الشطح عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى, تصدر من أهل المعرفة باضطرار واضطراب , وهو زلات المحققين , فإنه دعوى حق يفصح بها العارف لكن من غير إذن إلهي )) , وكذا هو رأي إبن عربي الذي اعتبره (( كلمة صادقة صادرة من رعونة نفس , يبعد صاحبها عن الله في تلك الحال )) , الأمر الذي جعل طريقته تتصف بالغموض , فهي ميّالة إلى التلويح والرمز طبقاً للمقولة الرائجة (( افشاء سر الربوبية كفر )) , وهي المقولة التي ينصّ عليها إبن عربي نفسه , وكما قال : (( فأنا الآن أبدي , وأعرض تارة , وإياك أعني فاسمعي يا جارة , وكيف أبوح بسر, وأبدي مكنون أمر, وأنا الموصى به غيري في غير موضع من نظمي ونثري ؟ نبّه على السر ولا تفشه , فاصبر له واكتمه حتى يصل الوقت , فمن كان ذا قلب وفطنة شغله طلب الحكمة عن البطنة , فقف على ما رمزناه وفك المعمى الذي ألغزناه , ولولا الأمر الإلهي لشافهنا به الوارد والصادر, وجعلناه قوت المقيم وزاد المسافر , ولكن جفّ القلم بما سبق في القِدم)) . ينسب العرفاء أبياتاً من الشعر للإمام زين العابدين علي بن الحسين تفيد كتمان سرالإعتقاد , كالتالي : (( إني لأكتم من علمي جواهره كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتننا , وقد تقدم في هذا أبو حسن إلى الحسين ووصى قبله الحسنا , يارب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا , ولإستحل رجال مسلمون دمي يرون أقبح ما يؤتونه حسنا )) , لكن في المقابل هناك من ينظر إلى الشطح نظرة ايجابية خالصة تماماً , كما هو الحال مع العارف السرّاج الطوسي الذي رأى أنه مظهر كمالٍ لا بد أن يظهر على العارف دون إرادته , بل هو (( أقل ما يوجد لأهل الكمال )) , وعرّفه بأن (( معناه عبارة مستغربة في وصف وجْدٍ فاضَ بقوته وهاج بشدة غليانه وغلبته , إلا ترى أن الماء الكثير إذا جرى في نهر ضيق فيفيض من حافّتيه يقال شطح الماء في النهر, فكذلك المريد الواجد إذا قوي وجْده ولم يُطق حمل ما يردُ على قلبه من سطوة أنوار حقايقه شطح ذلك على لسانه فيترجم عنها بعبارة مستغربة مشكلة على فهم سامعيها إلا من كان من أهلها ويكون متبحراً في علمها )) . الشواهد على شطحات الصوفية كثيرة لا تحصى, منها تلك المنسوبة إلى أبي يزيد البسطامي (المتوفى سنة 271هـ) , كما في أقواله التالية : (( رفعني الله مرة فأقامني بين يديه وقال لي: يا أبا يزيد أن خلقي يحبّون أن يَرَوْك , فقلت : زيّني بوحدانيتك وألبسني أنانيتك وارفعني إلى أحديتك حتى إذا رآني خلقُك قالوا رأيناك , فتكون أنت ذاك ولا أكون أنا هناك )) , و (( وجاء عن البعض أنه دقّ رجل على أبي يزيد باب داره فقال له: من تطلبه؟ فقال: أطلب أبا يزيد. فقال مُرَّ ويحك فليس في الدار غير الله )) , و(( طاعتك لي يا رب أعظم من طاعتي لك )) , و (( بطشي أشد من بطشه بي )) , و (( قيل أن أبا يزيد سمع رجلاً يقول : عجبت ممن عرف الله كيف يعصيه , فقال: عجبت ممن عرف الله كيف يعبده )) . هناك عرفاء آخرين اشتهرت عنهم شطحات أخرى , وعلى رأسهم الحسين بن منصور الحلاج (المتوفى سنة 309هـ) الذي من شطحاته قوله : (( فالحقيقة حقيقة , والخليقة خليقة , دع الخليقة لتكون أنت هو, وهو أنت من حيث الحقيقة )) , وقوله : (( أنا الحق )) , وله بيت شعر يفيد هذا المعنى , يقول فيه : (( كفرتُ بدين الله والكفر واجب لدي وعند المسلمين قبيح )) , ومن أبياته الشطحية قوله : (( سبحان من أظهر ناسوته سر سنى لاهوته الثاقب حتى بدا في خلقه ظاهراً في صورة الآكل والشارب )) , وقوله أيضاً (( مزجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزلال فاذا مسك شيء مسني فاذا أنت أنا في كل حال )) , وكذا قوله : أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا فاذا أبصرتني أبصرته واذا أبصرته أبصرتنا )) , ومن الشطحات الأخرى قول الشبلي (المتوفى سنة 334هـ) : (( ما في الجنة أحد سوى الله )) , وقوله : (( أنا أقول وأنا أسمع , فهل في الدارين غيري )) , وقوله أيضاً : (( لو خطر ببالي أن الجحيم بنيرانها وسعيرها تحرق مني شعرة لكنتُ مشركاً )) , وكذا ما قاله العارف أبو سعيد أبو الخير لصديقه إبن سينا : (( ما دامت المساجد والمدارس لم تُهدم هدماً تاماً , فسوف لا ينجز الدراويش عملهم , وما دام الكفر والإيمان لم يتشابها ولم يتماثلا تماماً , فما من رجل يكون صحيح الإسلام والأيمان )) , وأيضاً ما قاله فريد الدين العطار (المتوفى سنة 586هـ) : (( أقول لك السر, اعلم يا أخي أن النقش هو النقّاش , أنا الحق , أنا الله )) , كما نُسب إلى العارف عفيف الدين التلمساني (المتوفى سنة 690هـ) وهو من مريدي إبن عربي , قوله: (( القرآن كله شرك ليس فيه توحيد, وإنما التوحيد في كلامنا )) . اعتقد معاصرو (( رابعة العدوية )) فى صلاحها وعمق إيمانها وحسن مقصدها , لكن بعض كلامها كان يصدمهم , فيسكتون عنه , فمن ذلك ما تناقله الناس عنها من أنها حين ذهبت للحج , وبدت لها الكعبة التى يطوف حولها الحجاج المسلمون , قالت : (( ما هذا الوثن المعبود فى الأرض؟ )) , والغريب أن معاصرى رابعة لم يثوروا عليها بسبب صدورهذا القول (( الشاطح )) عنها , والأغرب أن فقيهاً شهيراً جاء بعدها بقرابة خمسة قرون , وعرف بتشدده , هو الإمام أحمد بن تيمية ( المتوفى 728 هجرية ) ينزه رابعة عن نسبة هذا القول إليها , ويبرره بأن المسلمين لا يعبدون الكعبة , وإنما يعبدون الله بالطواف حولها , ومن شطحات (( رابعة العدوية )) أنها قالت : (( ما عبدته خوفاً من ناره ولا طمعاً فى جنته , فأكون كأجير السوء إذا عمل سارع إلى طلب الأجر )) , وقالت: يارب , أما كان لك عقوبة ولا أدب , غير النار , وحين سمعت الآية القرآنية (( إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون )) التى تعنى أن أهل الجنة يفتضون أبكار الحور العين , قالت : مساكين أهل الجنة , فى شغل هم وأزواجهم. يعي الغزالي أن قطع صلة الكشف بالعقل والتعليم يعني السقوط في دائرة نظام اللاسببية الناتج عن دعاوى شطحات الحلول والإتحاد ووحدة الوجود الشخصية , لذلك حرص على التمسك بالعقل , فهو الوسيلة الوحيدة التي تصحح حالات الكشف وشطحاته , الأمر الذي أعابه عليه إبن عربي واعتبره (( زلة قدم )) , لأنه يعي هو الآخر أن ما كان يرومه الغزالي هو إدخال الوجود تحت سلطة نظام السببية الدال على الثنائية لا الوحدة , لقد وضع الغزالي العقل موضع الميزان في معرفة ما هو ممكن وما هو مستحيل من دعاوى الكشف , لقد اعتبر الغزالي أن مقالات الإتحاد والحلول والوصول هي مقالات باطلة ناتجة عن التخيل لشدة استغراق العارف وقربه وهو في حالة السكر والوجد , سيما عندما لا تكون له قدم راسخة في المعقولات تمكّنه من التمييز بين ما هو ممكن وما هو مستحيل.

أحاديث نبوية عن الامام الحسين عليه السلام
أحاديث نبوية عن الامام الحسين عليه السلام

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

أحاديث نبوية عن الامام الحسين عليه السلام

الدكتور فاضل حسن شريف 1- (ان لكل نبي اهلا وثقلا وهؤلاء اهل بيتي وثقلي) مشيرا الى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. 2- عن الحسين بن علي عليهم السلام أنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو محموم فأمره باكل الغبيراء (عشبة تنمو في الصحاري). 3- (الائمة من ولد الحسين، من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة الى الله تعالى). 4- عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قال ابن عباس: إنّ الحسن و الحسين مرضا فعادهما الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فنذر علي و فاطمة و فضة جارية لهما إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام فشفيا و ما كان معهم شي‌ء، فاستقرض علي عليه السّلام ثلاث أصواع من شعير فطحنت فاطمة صاعا و اختبزته، فوضعوا الأرغفة بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل، و قال: السلام عليكم، أهل بيت محمّد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنّة، فآثروه و باتوا لم يذوقوا إلّا الماء و أصبحوا صياما. فلما أمسوا و وضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه (و باتوا مرة أخرى لم يذوقوا إلّا الماء و أصبحوا صياما) و وقف عليهم أسير في الثّالثة عند الغروب، ففعلوا مثل ذلك. فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن و الحسين و أقبلوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فلما أبصرهم و هم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع، قال: (ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم) فانطلق معهم، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها، و غارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبرئيل عليه السّلام و قال: خذها يا محمد هنّاك اللّه في أهل بيتك فأقرأه السورة. و قيل: إنّ الذي نزل من الآيات يبدأ من: "إِنَّ الْأَبْرارَ" (الانسان 5) حتى‌ "كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً" (الانسان 22) و مجموعها (18) آية. 5- عن ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله مناسكه من حجة الوداع ركب راحلته وأنشأ يقول: (لا يدخل الجنة الا من كان مسلما)، فقام اليه أبو ذر الغفاري رحمه الله فقال: يا رسول الله وما الاسلام؟ فقال صلى الله عليه وآله: (الاسلام عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء، وملاكه الورع، وكماله الدين، وثمرته العمل، ولكل شيء اساس وأساس الاسلام حبنا أهل البيت). 6- عن الحسين بن على عليهم السلام، أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كبر على حمزة خمس تكبيرات، وكبر على الشهداء بعد حمزة خمس 115- تكبيرات، فلحق حمزة سبعون تكبيرة. 7- عن أبو جعفر الطبري باسناده قال: حدثنا عبد الله بن هشام قال: حدثنا أبو الحسن على بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كان ملك الكروبين يقال له فطرس وكان من الله عز وجل بمكان فأرسله برسالة فأبطأ فكسر جناحه، فألقاه بجزيرة من جزاير البحر، فلما ولد الحسين بن علي عليه السلام أرسل الله عز وجل جبرئيل في ألف من الملائكة يهنئون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمولود ويخبرونه بكرامته على ربه عز وجل فمر جبرئيل بذلك الملك فكان بينهما خلة فقال فطرس: يا روح الله الأمين أين تريد؟. قال: إن هذا النبي التهامي وهب الله عز وجل له ولدا استبشر به أهل السماوات وأهل الأرض، فأرسلني الله تعالى إليه اهنيه واخبره بكرامته على ربه عزوجل، قال: هل لك أن تنطلق بي معك إليه يشفع لى عند ربه، فانه سخي جواد فانطلق الملك مع جبرئيل عليه السلام فقال: إن هذا ملك من الملائكة الكروبين له كان من الله تعالى مكان، فأرسله برسالة فأبطأ فكسر جناحه وألقاه بجزيرة من جزائر البحر وقد أتاك لتشفع له عند ربك، قال: فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصلى ركعتين ودعا في آخرهن: اللهم إني أسئلك بحق كل ذي حق عليك وبحق محمد أهل بيته أن ترد على فطرس جناحه وتستجيب لنبيك وتجعله آية للعالمين، فاستجاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم و أوحى إليه أن يأمر فطرس أن يمر جناحه على الحسين عليه السلام فقال رسول الله لفطرس امر جناحك الكسير على هذا المولود ففعل قسبح فأصبح صحيحا فقال: الحمد لله الذي من علي بك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لفطرس أين تريد؟ فقال: ان جبرئيل أخبرني بمصرع هذا المولود وإني سئلت ربي أن يجعلني خليفة هناك. قال: فذلك الملك موكل بقبر الحسين عليه السلام، فإذا ترحم عبد على الحسين أو تولى أباه أو نصره بسيفه ولسانه انطلق ذلك الملك إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: أيها النفس الزكية فلان بن فلان ببلاد كذا وكذا يتولى الحسين ويتولى أباه عليهما السلام ونصره بلسانه وقلبه وسيفه، قال: فيجيبه ملك موكل بالصلوة عن النبي أن بلغه عن محمد السلام، وقل له: إن مت على هذا أنت رفيقه في الجنة. 8- في مناظرة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام مع المأمون: قالت العلماء: فأخبرنا هل فسّر الله عز وجل الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام: فسّر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعا وموطنا: فأوّل ذلك قوله عزّ وجلّ: "وأنذر عشيرتك الأقربين" (الشعراء 214) هكذا في قراءة أبي بن كعب، وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود، وهذه منزلة رفيعة وفضل عظيم وشرف عال حين عنى الله عز وجل بذلك الآل، فذكره لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهذه واحدة. والآية الثانية في الاصطفاء، قوله عز وجل: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" (الاحزاب 33) وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد معاند أصلا، لأنه فضل بعد طهارة تنتظر، فهذه الثانية. وأما الثالثة: فحين ميّز الله الطاهرين من خلقه، فأمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالمباهلة في آية الابتهال، فقال عز وجل: قل يا محمد "تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين" (ال 145- عمران 61) فأبرز النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله وسلامه عليهم وقرن أنفسهم بنفسه، فهل تدرون ما معنى قوله عز وجل: "وأنفسنا وأنفسكم" (ال عمران 61)؟ قالت العلماء: عنى به نفسهم. فقال أبو الحسن عليه السلام: غلطتم، إنما عنى بها علي بن أبي طالب عليه السلام، ومما يدل على ذلك، قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يعني علي بن أبي طالب عليه السلام، فهذه خصوصية لا يتقدمه فيها أحد، وفضل لا يلحقه فيه بشر، وشرف لا يسبقه إليه خلق أن جعل نفس علي كنفسه، فهذه الثالثة. 9- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الصوفي، قال: حدثنا يوسف ابن عقيل،عن إسحاق بن راهويه، قال: لما وافى أبو الحسن الرضا بنيسابور وأراد أن يخرج منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك ؟ وكان قد قعد في العمارية، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين ابن علي بن أبي طالب يقول: سمعت أبي علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله جل جلاله يقول: لا إله إلا الله حصني فمن دخل أمن من عذابي. قال: فلما مرت الراحلة نادانا. بشروطها وأنا من شروطها. 10- عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حفر الخندق إذ جاءته فاطمة ومعها كسرة خبز، فدفعتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي عليه الصلوة والسلم ما هذه الكسرة؟ قالت قرصا خبزتها للحسن والحسين، جئتك منه بهذه الكسرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أما أنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث.

مجلس حسيني بحث وتعليق حول شخصية العباس
مجلس حسيني بحث وتعليق حول شخصية العباس

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

مجلس حسيني بحث وتعليق حول شخصية العباس

رأى دَمَه للقَنا منهلاً /// وأوصالُه للضُبا مرتَعا قطيع اليمينِ عَفير الجبين //تشقُ النصالُ له مضجَعا أبدرَ العشيرةِ من هاشم// افلت وهيهاتَ أن تطلعا فقدتُك يا بنَ أبي واحداً// ثكلتُ به مُضرُ أجمــعا لقد هَجعت أعيُن الشامتين/وأخرى لفقدكَ لن تَهجَعا بكيتُ على ربعكم قاحلاً// فأخصَبَ من أدمعي مُمرعا جزعتُ ولولا الذي قد أصابَ/بني الوحي ما كدتُ أجزعــا بيوم به ضاعَ عهدُ النـــبيّ////وخانت أميّةُ ما استودعــا غداة أبو الفضل لف الصفوف// وفلَّ الضبا والقنا شُرِّعــا رعى بالوفاء عهود الأخاء//رعى الله ذمة موف رعى فتى ذكَّر القومَ مُذ راعهم /// أباهُ الفتى البطل الأروعا إذا ركَع السيفُ في كفِّه// هَوت هامُهم سُجّداً رُكعاً ((اصوات الحرب قرعت طبلها **لأن عباس بالحـــومة طبلها بس هو نوصف سيفه طبلها** يداوي الملتزم بفعال امية ((هله باسمك يلوك عليك ..عباس**اسد هاشم وسط الكوم عباس مالوم الذي سماك ..عباس** اسد وانت الشبل بالغاضريه ((شُجاع وجلمته حكمة وراية **بيمينه سيف يتمايل وراية نده كل صحبته سيرو وراية** نفدّي الروح لولاد الزجية الحديث عن معركة كربلاء له طعم خاص في قلوب المؤمنين .. ليس الشيعة فقط بل جميع المسلمين .حتى غير المسلمين ترى ما هو السبب .؟ لان معركة كربلاء ما كانت فيها مصالح واطماع شخصية والذين اشتركوا فيها ما كان لهم هدف معين الا انهم عشقوا الحق وعرفوه انه مقرون في بيت علي بن ابي طالب وابناءه حيث بينه وافرزه رسول الله{ص} في قوله:( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيفما دار) لذلك ما وجدنا مؤمنا حقيقيا تشرب الايمان والحق في قلبه الا ووقف الى جانبهم .يقول الشاعر بدر شاكر السياب : في قصيدة بعنوان رسالة الى يزيد . إرم السـماء بـنـظرة استهـزاء *** و اجعل شرابك مــن دم الاشلاءِ واسحق بظلـّكَ كل عـِرضٍ ناصع** واسحق بنعلكَ اعظـُمَ الـضُـعـَـفاء و اسدرْ بغـيِّـكَ يا يـزيـدُ فـقـد ثوى عـنك الـحُـسينُ مـمَـزّق الاحشاءِ طالعتُ ظـلكَ يـا يـزيـدُ يـرجهُ ****موجُ اللهيـب وعاصـفُ الانــــواء و يـدان مـُوثــقـَتـان بالسوط الـذي**** قد كان يعبثُ امس بالأحياء قمْ واسمعِ اسمَك وهو يغدو سبةً **وانظر لمجدِك وهو محضُ هباءِ وانظر إلى الأجيالِ يأخذُ مقبلٌ ***** عن ذاهبٍ ذكرى أبي الشهداءِ كالمشعلِ الوهّاج إلا أنها ********** نــــــور الإلهِ يجلُّ عن إطفاءِ ياتي سياسي حاقد يقول: ان اللعن كان من الشيعة على يزيد ولكن وجدنا ان اللعن طال بني امية كلهم . وهذا امر غريب ولا نعلم من سيناله اللعن مستقبلا.. اقول: ان كلمة لعن ذكرت في القران ,واخذ الشيعة ثقافتهم وعقيدتهم في اللعن من القران ومن الرسول {ص} . ** ما هي عقيدتنا في اللعن: يتّهم بعض الجاهلين الشيعة أنهم سبّابون لعّانون، هذا وامثاله ليس عنده ثقافة قرانية . بلانه لا يؤمن بما يقوله القران والرسول{ص} ولو رجع هو وامثاله الى القران وسنة النبي{ص} لعلموا أنهم مخطئون لأن الشيعة لا يلعنون جزافا وحسب اهواءهم ومواقفهم.لكن اللعن جزء من العقيدة القرانية بل هي ثقافة قرآنية وردت في آيات كثيرة، وسنبين هذا الأمر فيما يأتي: اولا :معنى اللعن هو: الدعاء على شخص أو أشخاص أن يبعدهم الله تعالى ويطردهم عن رحمته.هو جائز وثابت في الشريعة الإسلامية. والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة، منها:قوله تعالى: ((إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافرينَ وَأَعَدَّ لَهمْ سَعيرًا). وقوله تعالى:(إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا).قوله:(.أَلاَ لَعْنَة اللّه عَلَى الظَّالمينَ). وقوله (لَّعْنَة اللّه عَلَى الْكَاذبينَ).. وقوله (أولَـئكَ يَلعَنهم اللّه وَيَلْعَنهم اللَّاعنونَ). وفي السنة الشريفة روايات كثيرة،منها: قوله (ص):(لعنة الله على الراشي والمرتشي).وقوله (من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله). وقوله (إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله).وقوله{ص}:(جهّزوا جيش أسامة، وفي رواية انفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلف عن جيش اسامة). فالشيعة لا يلعنون أحداً إلا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز، أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع) في السنّة الشريفة. فعندما لعن السيد بنو امية قاطبة فقد لعنهم رسول الله{ص} ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله :(اللهم العن القائد والسائق والراكب) فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق...كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان.. ليس اللعن عندنا فقط .. ورد في كتاب مستدرك الصحيحين : لما بايع معاوية لابنه يزيد ، قال مروان : سنة أبي بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر ، فقال : أنزل الله فيك:( والذي قال لوالديه أف لكما) فبلغ كلامه عائشة فقالت : كذب والله ما هو به ، ولكن " رسول الله {ص} لعن الحكم أبا مروان ومروان في صلبه " فمروان قصص من لعنة الله " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، مستدرك الصحيحين ص 679 . اذن الحديث عن معركة كربلاء متصل بتاريخ الإسلام كله لا يمكن عزل معركة الطفوف عن معارك الرسول(ص) لأنها قضية واحدة ..لها اثر كبيراً في الجغرافيا الدينية والثقافية في عصرها وامتدت آثارها إلى يومنا هذا وستستمر إلى يوم القيامة. حين نقول ان معركة كربلاء لها امتداد ديني وثقافي يتصل بحركة الرسول.. لان البعثة النبوية غيرت العقيدة الدينية في مكة لذلك قاوم اهلها ذلك الدين بسبب اقتصادي كون الاسلام يحارب تعاملهم (التجاري) ثم تحولت المعارك الى عقيدة دينية. توضيح الفكرة:عادة الشعوب تتبنى فكر ديني معين ,لكن المشكلة حين يدخل الدين في تصرف المجتمع الاقتصادي .يضعف الدين في نفوس كثير من الناس , بحيث يتصرف كل فرد حسب مشتهاه .البعض يحول الدين الى سياسة .وهذا ما تعرض له الإسلام, فلما يقع السياسي في خطأ , يوجه عدد كبير من الناس اللوم للدين.لو لم يتدخل الإسلام في الاعمال الاقتصادية وطريقة العيش لما حدثت معارك ولا تصادم .ــ الدول العظمى هي التي أوقدت نيران المعارك ضد المسلمين ــ تحولت الحرب بينهم بسبب موقف الدول العظمى آنذاك. استمرت الخلافات بعد الرسول(ص) لم يكن الاسلام بعيد عن المؤامرات ..ملوك ورؤساء فارس وبيزنطة . لغاية اليوم جميع الحروب أساسها الأيدلوجية الاقتصادية . وليس الشعوب. ***انظر إلى الخارطة العسكرية التي كانت في الجزيرة العربية وقت نزول الرسالة,كل مناطق الشمال بلاد الشام محتلة من قبل الروم ومناطق الجنوب محتلة من قبل الفرس بعد إن كانت خاضعة للحبشة فترة من الزمن.واليك تفصيل :.يقول العلماء أن "حاكم البحرين سنة1750 ق.م كان أصله من "[هـجر]الإحساء اليوم ، كانت مدينة ذات ثراء فاحش بسبب مزارعهم ونخيلهم وصناعة الخمور فكانت قوافلهم تصل بابل والى حوض الفرات ثم يتم تحميلها في قوافل لتنتشر البضائع إلى كل مناطق العالم .. قبل 220 ق.م قامت مملكة في الإحساء عرف ملوكها ب"ملوك هجر" الديانة في ولاية هجر مسيحية ولهم أساقفة في أربع ولايات تابعة لهم .. هذه الدولة تسيطر على أراضي واسعة تمتد من البحرين إلى الإحساء إلى الفرات من سوريا إلى بابل . لذلك كانت بعض المعارك التي قادها أهل مكة مدعومة ماديا ولوجستيا من قبل تلك الدولة .لان النبي (ص) حين منع اهل مكة اموال المهاجرين , قام بتأسيس سرايا منع بموجبها القوافل التجارية بين الشام واليمن والعراق .. فلا يمكن ان تسكت الدول العظمى لذلك . .كما نعلم ان النبي حين وصل الى المدينة , قرر إقامة دولة لها جيش وشرطة ونظام .فشنت دولة الروم المسيحية بقوة بمحاربة الاسلام بشخصيات تجار مكة.. فكانت معركة بدر ثم احد , ولما لم تحقق هاتان المعركتان نتيجة ايجابية قررت الدول العظمى الدخول في حرب كونية مع الدولة الإسلامية .هي معركة الاحزاب . ** لذلك غير النبي (ص) سياسته الحربية , بعد الانتصار في الأحزاب ان يقضي على البؤر ومواطيْ القدم للدول العظمى في الجزيرة العربية ..فقام بفتح مكة وبذلك انهى احلامهم تماما .. انتهت احلام اليهود والدولة البيزنطية والدولة الفارسية بعد تحقيق الاستقلال الكامل لجزيرة العرب .. أصبحت المنطقة إسلامية لا وجود لأية قوة مؤثرة .. هنا تعطلت المصالح * لماذا قام النبي محمد(ص) بمحاربة الدولة البيزنطينية ..( الروم) وما علاقة الإسلام بحرب الدول العظمى .؟ الجواب لا يمكن للنبي ان ينئى عن حرب الدولتين لان العالم كان يحكمه قوتان كبيرتان هما : أولا دولة الروم ودولة فارس. فاما ان تعيش ذليلا تحت دولتهم وقوانينهم او ان تقتل , لان ملوك الدول الكبرى يعتبرون انفسهم ابناء الله وشعوبهم شعب الله المختار. وانتصار محمد{ص} والمسلمين بقي غلا وحقدا في قلوب حكام الدول الكبرى . ولما مات رسول الله{ص} بدأت القرارات السياسية تحل محل القرارات الشرعية . حتى وصلت الحال ان لم يبق بين مدرسة اهل البيت{ع} وبين الاخرين من توافق الا التوجه الى القبلة. لذلك قام ابو عبد الله ليامر بالمعروف وينهي عن المنكر{ إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين} لما تم القبض على الكوادر الرئاسية لقريش , لم يعاملهم كبقية المدن المحررة بل أطلق عليهم عنوان(الطلقاء)لان النبي{ص} كان يعرفهم إنهم غير مقتنعين بالإسلام مطلقا ..وفعلا يبين التاريخ إنهم استمروا بالحرب مع ال البيت(ع). عادة جميع الحروب التي قام بها الخلفاء لها مرشحات تستبطن النيات في قلوب المقاتلين , الا في معركة كربلاء . لم يوعد الحسين{ع} احدا من جيشه ان يجعله بمنصب , بل طرح عليهم عدة خيارات .. منها ان يتركوه لوحده لانه هو صاحب المشروع الاصلاحي. ونتذكر لما اجتمع اهل مكه على النبي {ص} وعرضوا مساومة بمال ومناصب للنبي .عرضوا الامر على ابي طالب{ع} قال: الامر عائد اليه .. فساله وخيره وعرض عليه موقفه فقال{ص لعمه ابي طالب" والله ياعم لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه. والحسين عرضوا عليه ان يضع يده في يد يزيد . فقال { لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل , ولا اقر اقرار العبيد عباد الله اني عذت بالرحمن ربي وربكم من كل متجبر لا يؤمن بيوم الحساب . هذا الامر نعرضه على العباس بن علي{ع} هل للعباس تشابه في المواقف مع ابيه يوم خاض غمار الحروب مع اعداء الله , في السنة الرابعة من الهجرة , يوم جاءت الاحزاب لحرب الاسلام والقضاء عليه , كانت القيادة بيد النبي (ص) ويحمل الراية امير المؤمنين (ع) وفي كربلاء نفس الدول والعشائر جاء احفادهم تحت امرة نفس القائد المشرك ابي سفيان في القيادة , أبو سفيان بن حرب: كان قائد قريش في المعركة. حملة رايات أخرى: حمل رايات قبائلهم قادة آخرون مثل: حُيَيّ بن أخطب: قائد جيش اليهود بني النضير. كنانة بن الربيع: من قادة بني النضير. ابن أبي الحقيق: من قادة بني قريظة. كعب بن أسد: من قادة بني قريظة. اما القبائل كان شيوخ القبائل كلهم يحملون رايات قبيلتهم وكلهم يريدون النيل من محمد {ص} واصحابه . معركة ذوي الرايات" بسبب التحالف الكبير الذي شكله المشركون ضد المسلمين في هذه المعركة. اجتمع في هذا التحالف عدد كبير من القبائل والفرق، ولكل منهم راية وعلم خاص به، مما جعل المعركة تتسم بتنوع الرايات وتعددها، ومن هنا جاءت تسميتها بمعركة ذوي الرايات. فمن هم ..؟ خرجت قريش من كنانة في أربعة آلاف يقودهم أبو سفيان وخرج بنو سليم بسبعمئة يقودهم سفيان بن عبد شمس، وخرجت بنو أسد يقودهم طليحة بن خويلد، وقبائل غطفان بنو فزارة، يقودهم عيينة بن حصن، وبنو مرة أربعمئة يقودهم الحارث بن عوف، وبنو أشجع أربعمئة يقودهم مسعر بن رخيلة، تجمَّعَ الجيش حول المدينة عددهم عشرة آلاف مقاتل، أربعة آلاف من قريش من القبائل المتحالفة . ولما عبر ابن ود العامري كان ممثلا عن جميع هذه القبائل قتله علي بن ابي طالب{ع} .لانه هو حامل لواء المسلمين يوم الخندق. في كربلاء حامل الراية ابن ذلك البطل الذي واجه جيش الاحزاب . .. بطل تورث من ابيه شجاعة .. يصف السيد جعفر الحلي موقف وقتال العباس عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ//والعبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ//اوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً// فيها انُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ قسماً بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني/// في غير صاعقةِ السَّما لا اقسِمُ لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ //واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ//للشاربين به يُدافُ العلقَمُ فمشى لمصرعِهِ الحسينُ وطرفُهُ//بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ فأنكبَّ منحنياً عليه ودمعُهُ//صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعاً//لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً// صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ أأخيَّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ// تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمدٍ // إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ وللعباس موقف ينحني العالم كله له.. لان الكوفة ومصر يقاتلن من اجل المادة والطمع .روى أصحابُ السِّيَر أنّ الشمرُ جاء نحو مخيم الحسين {ع} فنادى على العبّاس وإخوته فناداهم: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟. فأعرضوا عنه.فقال الحسين(ع): (أجيبوه ولو كان فاسقاً). فقالوا: ما شأنك وما تريد؟ قال: يا بني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير ال..... يزيد. فقال له العبّاس(ع): لَعَنك الله ولَعَن أمانك أتؤمنُنا وابن رسول الله لا أمان له؟! وتأمرنا أن نـدخل في طاعـة اللّعناء وأولاد اللّعناء؟!!. فرجع الشمـرُ مغضباً. لما رجع الى المخيم لاحظ زينب تنظر اليهم وما يريدون من العباس. ........... تكلها يمه ,أعذريني ييمه ماعرفتج // يمه وأشسوت بيج يازينب سفرتج محنيه الظهر جاوين أخوتج // هنا ام البنين تسألها تكلها يمه زينب // ((شنوالصار بكربله وليش رجعتي وحدج وهذا حالج )) ولسان حالها ..تكلها يمه يمه أنشدج على راعي المحنه// أشسوه الخواته من نخنه // وإن جان ماراضين عنه //أنه أروح الكربله وأعاتبنه ///// تجاوبها زينب .... تكلها يمه لاتحجين عن عباس يايمه لاتحجين //والنعم منه أربات أ بو الحسنين // دون الحسين ضحه بجفوفه دون الحسين ... يمه بالعين ضحه بجفوفه وضحه بالعين يا يمه والنعم من أولاج الطيبين أولادك ضحوا نفسهم دون الحسين // فضجت أم البنين ع بالبكاء /وقالت الحمد لله بيضوا وجهي أمام أمك الزهراء ع ــــــ وبعد يازينب شتكولين // يمه مايستحووون // أهل كربله // ولا يهابون // يمه جدام العيون ذبحوا ولينه جدام العيون //ولوبجينه مايقبلون يمه يمه وأسياطهم تلعب علمتووون.. بحت زينب وصاحت اه يا حزني .. ولفتها ام البنين بضلع محني .. تنتحب وتصيح يا حسين يبني . يا مفكود هم بيك الزمان يعود .. وهم طيب الليالي وترد لينا ردود, وهم ياتي الفرح وانزع هدوم السود .. كضت وشمول اهالينا الفلك طرها .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store