logo
ماذا يحدث في الدول النووية... تقرير يكشف تفاصيل خطيرة

ماذا يحدث في الدول النووية... تقرير يكشف تفاصيل خطيرة

ستوكهولم- سبـأ:
حذر تقرير جديد من انزلاق العالم نحو سباق تسلح نووي يمكن أن يقود إلى حرب مدمرة تصنع نهايته، بعد عقود من الهدوء شهدت تراجع حجم الترسانات النووية في العالم بصورة كبيرة.
التقرير الذي أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام هو جزء من كتابه السنوي لعام 2025، الصادر اليوم الاثنين، وهو يحذر من بروز سباق تسلح نووي جديد أكثر خطورة من حقبة الحرب الباردة.
ولفت التقرير إلى أن هذه التحذيرات تتزامن مع تآكل كبير في أنظمة ضبط التسلح وغياب التفاهمات بين القوى الكبرى المالكة لهذه الأسلحة النووية.
وبحسب التقرير، فإن 9 دول نووية، بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين، واصلت خلال عام 2024 تحديث وتوسيع ترساناتها النووية، ليصل عدد الرؤوس النووية عالميا إلى 12 ألفا و241 رأسا نوويا، منها 9614 رأسا نوويا قابلة للاستخدام الفوري، و2100 في حالة "الإنذار العالي" على صواريخ باليستية.
وأشار التقرير إلى أن الاتجاه الذي ساد منذ نهاية الحرب الباردة، والمتمثل في تقليص الأسلحة النووية، قد انعكس الآن، وسط تصعيد نووي وزيادة في عدد الرؤوس النووية التي يتم نشرها لدى الدول النووية والدول المستضيفة لتلك الأسلحة وفقا لاتفاقيات ثنائية مع دول نووية.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة نحو 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، وهما بصدد توسيع ترسانتيهما في غياب اتفاقات جديدة بعد انتهاء معاهدة "نيو ستارت" في فبراير 2026.
وأشار المعهد إلى أن التقدم التكنولوجي في الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والدفاع الصاروخي يعيد تشكيل مفهوم الردع النووي، ويزيد من خطر نشوب نزاع نووي غير مقصود بسبب خطأ تقني أو قرار متسرع.
كما حذر التقرير من ازدياد عدد الدول التي تفكر في تطوير أسلحة نووية أو استضافتها، لا سيما في شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وسط تراجع الثقة في الضمانات الأمنية التقليدية.
وختم التقرير بتحذير من أن "الأسلحة النووية لا تضمن الأمن"، مشيرًا إلى أن سباق التسلح الجديد يجلب مزيدا من المخاطر والانقسامات ويقوّض الاستقرار العالمي المتدهور أصلا.
ويوجد في العالم 9 دول نووية بينها 5 دول تعترف رسميا بامتلاك السلاح النووي وهي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا، بينما تمتلك 4 دول أخرى السلاح النووي ولا تعترف رسميا بذلك وهي "إسرائيل" وباكستان والهند وكوريا الديمقراطية.
وتمثل الأسلحة النووية خطرا لا مثيل له منذ ظهورها في نهاية الحرب العالمية الثانية واستخدامها من قبل الجيش الأمريكي لقصف اليابان، حيث تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة لا تزال آثارها قائمة حتى الآن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة أمريكية: الحوثيون لا يفهمون إلا لغة الردع والدبلوماسية وحدها لا تكفي
صحيفة أمريكية: الحوثيون لا يفهمون إلا لغة الردع والدبلوماسية وحدها لا تكفي

اليمن الآن

timeمنذ 16 ساعات

  • اليمن الآن

صحيفة أمريكية: الحوثيون لا يفهمون إلا لغة الردع والدبلوماسية وحدها لا تكفي

الجنوب أونلاين|ذا ناشيونال إنترست بقلم: مارك دوبويتز وكوبي جوتليب حتى يدرك الحوثيون تكلفة عدوانهم، سيواصل هذا الفصيل الإسلامي اليمني تهديد الاستقرار في البحر الأحمر. بينما تلعق إيران وحزب الله جراحهما بعد صدامات مكلفة مع إسرائيل، لا يزال أحد أخطر وكلاء طهران، الحوثيون، يُمطر الدولة اليهودية بالصواريخ. ففي 22 يوليو، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا باتجاه مطار بن غوريون، بعد إطلاق صاروخ آخر قبل ذلك بأربعة أيام فقط. هذه ليست استفزازات فردية، بل رسالة واضحة: الحوثيون غير رادعين. اقرأ المزيد... كارثة بيئية في سقطرى.. نفوق جماعي للدلافين يكشف اختلالات بحرية مقلقة 27 يوليو، 2025 ( 12:30 مساءً ) نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات 27 يوليو، 2025 ( 12:15 مساءً ) رد واشنطن اتبع النمط المعتاد — وهو نمط فشل مرارًا وتكرارًا. مثلما فعلت السعودية سابقًا، اتبعت الولايات المتحدة المسار الدبلوماسي، مقدمة عروضًا للهدنة وحوافز على أمل أن يتوقف الحوثيون. إلا أن التاريخ يخبرنا بغير ذلك: فالحوثيون يعتبرون كل هدنة فرصة لإعادة التسلح، وإعادة التنظيم، والعودة إلى القتال بقوة أكبر. بدلاً من سياسة الاسترضاء، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى حملة مستمرة من العقوبات والضغط الدبلوماسي، وعند الحاجة، استخدام القوة العسكرية. أي شيء أقل من ذلك سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء. هذا ليس مجرد شأن يخص إسرائيل. فقد شن الحوثيون عشرات الهجمات على الشحن المدني في البحر الأحمر، مما تسبب في فوضى بسلاسل الإمداد العالمية وهدد أحد أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم. هذه الهجمات تتحدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة — وهو مبدأ أساسي لازدهار العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في مايو، ساعدت واشنطن في التوسط لوقف إطلاق النار عبر سلطنة عُمان. وكان الهدف واضحًا: إنهاء الهجمات على الشحن الدولي. لكن خلال أسابيع، خرقت الميليشيا الاتفاق. ففي 7 و9 يوليو، ضرب الحوثيون سفينتين تجاريتين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة، وأفادت التقارير أنهم أخذوا ستة آخرين كرهائن. حتى السعودية، في وقت من الأوقات، كانت تعتقد أنها تستطيع التفاوض مع الحوثيين. فبعد دخولها الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 للدفاع عن الحكومة المعترف بها دوليًا، وجدت الرياض نفسها في طريق مسدود مرهق. وتحوّل الصراع إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وجاءت ردة الفعل سريعة. بحلول عام 2020، كانت نظرة الرأي العام الأمريكي تجاه السعودية في أدنى مستوياتها. وكمرشح، تعهد جو بايدن بجعل الحكومة السعودية 'منبوذة'. وكـرئيس، قلّص مبيعات الأسلحة وألغى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، الذي أقرته إدارة ترامب. ومع ذلك، في الوقت الذي خفف فيه بايدن من السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين، لم يبدِ الحوثيون أي رد إيجابي. كما أشار السفير مايكل راتني، السفير الأمريكي السابق لدى السعودية، في بودكاست 'انهيار إيران' التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، فإن هجمات الحوثيين على المدن والمطارات والبنية التحتية للطاقة السعودية لم تسبب أضرارًا فورية فقط — بل عرضت للخطر خطط المملكة التنموية طويلة الأمد. في عام 2022، أبرمت الرياض اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الحوثيين، وامتنعت بشكل لافت عن الرد حتى بعد أن شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة على بنية تحتية يمنية حساسة. وتتلخص العقيدة الإقليمية السعودية الجديدة في جملة واحدة: خفّف التصعيد، لا تُصعّد. لكن هذه العقيدة لا تعمل إلا إذا كان العدو يشارك نفس الهدف. والحوثيون لا يفعلون ذلك. لقد عرقلوا مفاوضات السلام، وفرضوا حظرًا نفطيًا على اليمن، واستمروا في تهريب أسلحة متقدمة — بما في ذلك مكونات صواريخ — من إيران. والأسوأ، أن الحوثيين صعّدوا من عدوانهم بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. فقد أطلقوا صواريخ على إسرائيل، وخطفوا سفينة 'غالاكسي ليدر' وطاقمها المكون من 25 فردًا، وشنوا أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية. وبين أكتوبر 2023 ويناير 2025، أطلقوا مئات القذائف باتجاه إسرائيل — كل ذلك في الوقت الذي كانوا يتمتعون فيه بهدنة مع السعودية ويعززون قدراتهم. وللإنصاف، ردّت الولايات المتحدة في مارس 2025 بعملية 'راكب خشن – Rough Rider' ، وهي حملة عسكرية استهدفت أكثر من 1000 موقع، وقتلت قيادات بارزة في الحوثيين، وأضعفت قدراتهم العملياتية. لكن بحلول أوائل مايو، كانت واشنطن تسعى مجددًا لهدنة. وصرح الرئيس دونالد ترامب بأنه 'سيأخذ كلامهم [الحوثيين] على محمل الثقة' بأنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن. بعد شهرين، أصبح هذا الكلام بلا قيمة. عاد الحوثيون لقتل المدنيين وأخذ الرهائن. هذه هي الكلفة الحقيقية لـ'خفض التصعيد بأي ثمن'. إنها ترسل رسالة بأن العنف يُكافأ — وأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع أقوى جيش في العالم لا يحمل عواقب حقيقية. الحوثيون يعلمون أنه طالما قدموا وعودًا غامضة، فإن الولايات المتحدة ستتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة. لقد رأينا هذا السيناريو من قبل — مع إيران نفسها. لسنوات، خدعت طهران المجتمع الدولي بمفاوضات نووية لا تنتهي بينما كانت تواصل تطوير برنامجها النووي. ثم، في تحول مفاجئ، دعم ترامب الضربات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية، وأمر القاذفات الأمريكية بتدمير ثلاثة أهداف رئيسية عندما أخفقت إيران في الالتزام بمهلة التوصل إلى اتفاق. ذلك النوع من الحزم يُحدث فرقًا. لكن الحزم يتطلب الاستعداد. يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للتحرك عندما يفشل المسار الدبلوماسي. عليها أن تُملي وتيرة الأحداث — لا أن تتركها للحوثيين أو إيران. حتى يؤمن الحوثيون بأن هناك ثمنًا حقيقيًا لعدوانهم — ثمنًا بالعقوبات، والتكاليف العسكرية، والعزلة الدبلوماسية — سيواصلون طريق الحرب. يجب أن تُكتسب الهدنات، لا أن تُمنح. والصفقات مع الإرهابيين ليست صفقات على الإطلاق.

أيّ اتفاق مع الحوثيين ليس اتفاقا على الإطلاق
أيّ اتفاق مع الحوثيين ليس اتفاقا على الإطلاق

اليمن الآن

timeمنذ 17 ساعات

  • اليمن الآن

أيّ اتفاق مع الحوثيين ليس اتفاقا على الإطلاق

في الوقت الذي تقوم فيه إيران وحزب الله بتضميد جراحهما والتعافي من الهزيمة بعد اشتباكات باهظة التكلفة مع إسرائيل، يواصل واحد من وكلاء إيران الأكثر فتكا إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل. وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري، أطلق الحوثيون اليمنيون صاروخا باليستيا على مطار بن غوريون، عقب صاروخ آخر قبل ذلك بأربعة أيام. وقال المحللان مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وكوبي جوتليب المتدرب في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والذي يدرس في جامعة برانديز 'إن هذه ليست استفزازات منعزلة، إنها إشارة واضحة إلى أن الحوثيين لم يتم ردعهم.' وأضاف دوبويتز و جوتليب، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية، أن رد واشنطن جاء عقب نمط مألوف الآن، وهو نمط قد فشل مرارا وتكرارا. واتبعت الولايات المتحدة مسارا دبلوماسيا، حيث قدمت عدة عروض لوقف إطلاق النار ومبادرات على أمل أن يتوقف الحوثيون عن شن هجمات. ومع ذلك، تشير دروس التاريخ إلى عكس ذلك: حيث يتعامل الحوثيون مع وقف لإطلاق النار على أنه فرصة لإعادة التسليح وإعادة تنظيم الصفوف والعودة على نحو أقوى إلى ميدان القتال. وبدلا من الاسترضاء، يتعين على الولايات المتحدة أن تتبنى حملة متواصلة من العقوبات والضغط الدبلوماسي والقوة العسكرية عندما تقتضي الضرورة ذلك، وأن أي شيء أقل من ذلك، سيدفع إلى المزيد من إراقة الدماء. وهذه ليست مشكلة إسرائيل فحسب. فقد أطلق الحوثيون العشرات من الصواريخ على سفن شحن مدنية في البحر الأحمر، ما تسبب في حدوث فوضى في سلاسل الإمداد العالمية وهدد واحدا من الممرات البحرية الأكثر حيوية في العالم. وتتحدى هذه الهجمات الالتزام الأميركي بالدفاع عن حرية الملاحة، التي تعد أساسا للازدهار العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي شهر مايو الماضي، ساعدت واشنطن في التوسط في وقف لإطلاق النار عبر سلطنة عمان. وكان الهدف واضحا: إنهاء الهجمات على سفن الشحن الدولي. ولكن في غضون أسابيع، ضرب الحوثيون بعرض الحائط الاتفاق. وفي يومي 7و9 من الشهر الجاري، هاجموا سفينتي شحن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وترددت تقارير أنهم احتجزوا ستة آخرين كرهائن. واعتقدت السعودية أيضا في السابق أنه يمكنها التفاوض مع الحوثيين. وبعد الدخول في الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 للدفاع عن الحكومة المعترف بها دوليا، وتطور الصراع إلى واحد من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم وكان رد الفعل سريعا. وعندما تولى جو بايدن الرئاسة الأميركية خفّض حجم مبيعات الأسلحة للسعودية وألغى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، كان قد صدر خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب الأولى. ومع ذلك، فبينما خفف بايدن السياسة الأميركية تجاه الحوثيين، لم يرد الحوثيون بالمثل. ومثلما أشار السفير مايكل راني، المبعوث الأميركي السابق إلى السعودية، في بودكاست إيران بريكداون /انهيار إيران/ التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لم تتسبب الهجمات الحوثية على مدن السعودية وموانئها وبنيتها التحتية للطاقة في الضرر الحالي فحسب، ولكنها عرضت للخطر خطط المملكة للتنمية على المدى الطويل. وفي عام 2022، أبرمت الرياض اتفاقا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الحوثيين، ومن الملاحظ أنها امتنعت عن الانتقام حتى بعدما شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيّرة على بنية تحتية يمنية مهمة. وكانت العقيدة الإقليمية الجديدة للسعودية هي: خفض التصعيد. ولكن هذه العقيدة لا تنجح إلا إذا كان العدو يشارك ذلك الهدف. والحوثيون لا يشاركون الهدف، وأوقفوا مفاوضات السلام وفرضوا حظر نفط على اليمن وواصلوا تهريب الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك مكونات تصنيع الصواريخ من إيران. ووسّع الحوثيون نطاق هجماتهم بعدما هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023، وأطلقوا صواريخ على إسرائيل وخطفوا السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها المكون من 25 شخصا وشنوا أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية. وفي الفترة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، أطلق الحوثيون المئات من المقذوفات الصاروخية على إسرائيل، كل هذا بينما يتمتعون بهدنة مع السعودية ويعززون قدراتهم. وردت الولايات المتحدة في شهر مارس العام الجاري بعملية 'رف رايد'، وهى حملة عسكرية هاجمت أكثر من ألف هدف، وقتلت قادة حوثيين بارزين وقلصت القوة العملياتية للحوثيين. ولكن في أوائل شهر مايو، كانت واشنطن تسعى مرة أخرى لوقف لإطلاق النار.وأعلن الرئيس ترامب أنه سوف يصدق 'كلمة (الحوثيين)' بأنهم سوف يتوقفون عن مهاجمة السفن. وبعد شهرين، أصبحت هذه الكلمة لا تساوي شيئا ويعود الحوثيون إلى الهجمات. وهذه هي 'التكلفة الحقيقية لخفض التصعيد مهما كان الثمن'. ويبعث هذا برسالة مفادها أن العنف يحقق مكاسب، وأن أيّ انتهاك لوقف لإطلاق النار مع الجيش الأقوى في العالم ليس له أي تداعيات حقيقية. وتابع دوبويتز و جوتليب أن الحوثيين يعلمون أنه طالما أنهم يقدمون ضمانات غامضة، سوف تتردد الولايات المتحدة في التصرف على نحو حاسم، و'شاهدنا' هذه التكتيكات من قبل مع إيران نفسها. وعلى مدار سنوات، انخرطت طهران مع المجتمع الدولي في مفاوضات نووية لا نهاية لها بينما تقوم بتطوير برنامجها الخاص بالأسلحة. ثم في تحول مذهل، دعّم ترامب الهجمات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية وأمر الطائرات القاذفة الأميركية بمهاجمة ثلاثة أهداف رئيسية عندما لم تلتزم طهران بموعد نهائي حدده للتوصل إلى اتفاق. وذلك النوع من المصداقية مهم. ولكن المصداقية تتطلب الاستعداد. ويتعين على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للتحرك عندما تفشل الدبلوماسية، ويجب أن تتحكم في زمام الأمور وإيقاعها، وألا تسمح للحوثيين أو إيران بذلك.

مجلة أمريكية: سيستمر الحوثيون في تهديد البحر الأحمر حتى يروا ثمن أفعالهم
مجلة أمريكية: سيستمر الحوثيون في تهديد البحر الأحمر حتى يروا ثمن أفعالهم

يمن مونيتور

timeمنذ 2 أيام

  • يمن مونيتور

مجلة أمريكية: سيستمر الحوثيون في تهديد البحر الأحمر حتى يروا ثمن أفعالهم

ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' المصدر: ذا ناشيونال انترست، كتبه مارك دوبوفيتس، وكوبي جوتليب إلى أن يرى الحوثيون تكاليف عدوانهم، ستستمر الجماعة الإسلامية اليمنية في تهديد الاستقرار في البحر الأحمر. بينما تلعق إيران وحزب الله جراحهما بعد اشتباكات مكلفة مع إسرائيل، تواصل إحدى أخطر وكلاء طهران إطلاق الصواريخ على الدولة اليهودية. في 22 يوليو/تموز، أطلق الحوثيون اليمنيون صاروخاً باليستياً على مطار بن غوريون، بعد أربعة أيام فقط من إطلاق آخر. هذه ليست استفزازات معزولة. إنها إشارة واضحة: لم يتم ردع الحوثيين. اتبعت استجابة واشنطن نمطاً مألوفاً حتى الآن – نمطاً فشل مراراً وتكراراً. مثل المملكة العربية السعودية من قبلها، اتبعت الولايات المتحدة مساراً دبلوماسياً، وعرضت وقف إطلاق النار والحوافز على أمل أن يتوقف الحوثيون. ومع ذلك، يخبرنا التاريخ بخلاف ذلك: يتعامل الحوثيون مع كل توقف كفرصة لإعادة التسلح وإعادة التجمع والعودة إلى ساحة المعركة أقوى. بدلاً من الاسترضاء، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى حملة مستمرة من العقوبات، والضغط الدبلوماسي، وعند الضرورة، القوة العسكرية. أي شيء أقل من ذلك هي دعوة إلى المزيد من إراقة الدماء. هذه ليست مشكلة إسرائيل فقط. شن الحوثيون عشرات الهجمات على الشحن المدني في البحر الأحمر، مما سبب فوضى في سلاسل التوريد العالمية وتهديد أحد أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم. تتحدى هذه الهجمات التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة – وهو حجر الزاوية في الرخاء العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في مايو/أيار، ساعدت واشنطن في التوسط لوقف إطلاق النار عبر عمان. كان الهدف مباشراً: إنهاء الهجمات على الشحن الدولي. لكن في غضون أسابيع، حطم الحوثيون الاتفاق. في 7 و 9 يوليو، هاجموا سفينتي شحن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وورد أنهم احتجزوا ستة آخرين كرهائن. كما اعتقدت المملكة العربية السعودية ذات مرة أنها تستطيع التفاوض مع الحوثيين. بعد دخول الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 للدفاع عن الحكومة المعترف بها دولياً، وجدت الرياض نفسها عالقة في مأزق خانق. تطور الصراع إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وكانت ردود الفعل سريعة. بحلول عام 2020، وصلت آراء الرأي العام الأمريكي تجاه السعودية إلى مستويات تاريخية متدنية. كمرشح، وعد جو بايدن بجعل الحكومة السعودية 'منبوذة'. كرئيس، قلص مبيعات الأسلحة وألغى تصنيف إدارة ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. ومع ذلك، بينما خفف بايدن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحوثيين، لم يرد الحوثيون بالمثل. وكما أشار السفير مايكل راتني، المبعوث الأمريكي السابق إلى السعودية، في بودكاست 'إيران بريكداون' التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن هجمات الحوثيين على المدن السعودية والمطارات والبنية التحتية للطاقة لم تلحق أضراراً في الوقت الحاضر فحسب – بل عرضت خطط التنمية السعودية طويلة الأجل للخطر. في عام 2022، توصلت الرياض إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الحوثيين، وتحديداً، امتنعت عن الرد حتى بعد أن شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة على البنية التحتية اليمنية الحيوية. عقيدة السعودية الإقليمية الجديدة واضحة: خفض التصعيد، لا تصعد. لكن هذه العقيدة لا تعمل إلا إذا شارك العدو هذا الهدف. الحوثيون لا يفعلون. لقد عطلوا مفاوضات السلام، وفرضوا حظراً نفطياً على اليمن، واستمروا في تهريب الأسلحة المتقدمة – بما في ذلك مكونات الصواريخ – من إيران. والأسوأ من ذلك، وسع الحوثيون عدوانهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. لقد أطلقوا صواريخ على إسرائيل، واختطفوا سفينة غالاكسي ليدر وطاقمها المكون من 25 شخصاً، وشنوا أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية. بين أكتوبر 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، أطلقوا مئات القذائف على إسرائيل – كل ذلك بينما كانوا يتمتعون بهدنتهم مع السعودية ويعمقون قدراتهم. ولصالحها، ردت الولايات المتحدة في مارس/آذار 2025 بعملية (Rough Rider)، وهي حملة عسكرية استهدفت أكثر من 1000 هدف، وقضت على قادة حوثيين رئيسيين، وأضعفت القوة العملياتية للجماعة. ولكن بحلول أوائل مايو/أيار، كانت واشنطن تسعى مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار. أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه 'سيأخذ بكلمة الحوثيين' بأنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن. بعد شهرين، هذه الكلمة لا تساوي شيئاً. عاد الحوثيون إلى قتل المدنيين واحتجاز الرهائن. هذه هي التكلفة الحقيقية لـ 'خفض التصعيد بأي ثمن'. إنها ترسل رسالة مفادها أن العنف يجلب المكافآت – وأن انتهاك وقف إطلاق النار مع أقوى جيش في العالم ليس له عواقب حقيقية. يعرف الحوثيون أنه طالما قدموا تأكيدات غامضة، فإن الولايات المتحدة ستتردد في التصرف بحسم. لقد رأينا هذا السيناريو من قبل – مع إيران نفسها. لسنوات، قامت طهران بتضليل المجتمع الدولي بمفاوضات نووية لا نهاية لها بينما كانت تتقدم في برنامج أسلحتها. ثم، في تحول مذهل، دعم ترامب الغارات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية وأمر قاذفات القنابل الأمريكية بتدمير ثلاثة أهداف رئيسية عندما فاتت طهران الموعد النهائي الذي حدده لصفقة. هذا النوع من المصداقية مهم. لكن المصداقية تتطلب الاستعداد. يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتحرك عندما تفشل الدبلوماسية. يجب أن لا تدع الحوثيين أو إيران يفعلون ذلك. إلى أن يعتقد الحوثيون أن هناك ثمناً حقيقياً لعدوانهم – ثمناً في العقوبات، وفي التكاليف العسكرية، وفي العزلة الدبلوماسية – سيستمرون في طريق الحرب. يجب كسب وقف إطلاق النار، لا منحه. والاتفاقيات مع الإرهابيين ليست اتفاقيات على الإطلاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store