
الشبكة السورية: انهيار خطير في منظومة الخدمات الأساسية بالسويداء
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن قرار حكمت الهجري، القاضي برفض دخول الوفد الحكومي المرافق للقوافل الإنسانية، أسهم في «عرقلة أو تأخير إيصال جزء كبير من المساعدات الجاهزة، التي تتضمن مستلزمات طبية وإسعافية حيوية»، وذلك بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي وعدم استقرار الوضع الأمني.
سيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري (رويترز)
وأدّت الاشتباكات وأعمال العنف التي شهدتها السويداء خلال الأيام الماضية إلى نزوح جماعي قسري لعشرات الآلاف من المدنيين، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية الأساسية، خصوصاً قطاعات الصحة، والغذاء، والمياه.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعداد النازحين بأكثر من 93 ألف مدني فرّوا من مدينة السويداء وعدد من قراها، ولا سيما الريفين الشمالي والغربي، فيما تشير الأرقام المتداولة إلى نزوح أكثر من 128 ألف مدني.
وقد قامت الحكومة السورية بإجلاء نحو 1500 مدني من السكان البدو الذين تمت محاصرتهم في مدينة السويداء، تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما تستمر عمليات انتشال جثث الضحايا من المناطق التي شهدت اشتباكات وأعمال عنف.
قالت المؤسسة العامة للكهرباء لـ«الإخبارية» إن اشتباكات في السويداء تسببت في انقطاع خطوط الكهرباء وأدت إلى وفاة عاملين (الإخبارية السورية)
وأفاد ناشطون في السويداء بأن منطقة عطل الكهرباء الرئيسية في منطقة كناكر، وهي منطقة غير آمنة، وأكّد موقع «السويداء 24» أن ورش الصيانة حاولت على مدى أسبوع الوصول إلى منطقة العطل لإصلاحه، ولم تستطع. كما تكبدت الشركة العامة للكهرباء في المحافظة خسائر فادحة. وعدا تضرر الشبكة، فقد قتل 7 من موظفيها، وتضرر المبنى خلال الاشتباكات، وتعرضت آلياتها للسرقة.
وحذّرت الشبكة السورية من «حدوث انهيار خطير في منظومة الخدمات الأساسية في محافظة السويداء» نتيجة انقطاع شبه كامل في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات منذ أكثر من 6 أيام متواصلة، والضعف الشديد في خدمة الإنترنت، التي حرمت السكان من التواصل وطلب المساعدة.
كما توقفت معظم الأفران والمحال التجارية عن العمل، في ظل غياب بدائل لتأمين الغذاء، والنقص الحاد بمياه الشرب، وحصول حوادث نهب وتخريب استهدفت متاجر وأسواقاً رئيسية، ما زاد من هشاشة الأمن الغذائي للسكان.
أكياسٌ تحوي جثثاً ملقاة على الأرض في مستشفى السويداء الوطني الثلاثاء تنتظر الدفن (رويترز)
وفي القطاع الصحي، خرج المشفى الوطني عن الخدمة بشكل كامل، ونفدت الأدوية والمستلزمات الطبية، مع وجود جثامين متحللة داخل المشفى، دون إمكانية التعامل معها. وعدّت الشبكة هذه الأوضاع «انتهاكاً صارخاً للحقّ في الصحة والكرامة الإنسانية».
وفي ظل استمرار تعثر وصول المساعدات الإنسانية، على الرغم من المساعي الحكومية والمجتمعية وجهود الوكالات الدولية والأممية لتأمين الاستجابة الإنسانية، قالت الشبكة إن عدم الاستقرار الأمني وتنفيذ إسرائيل غارات جوية على محيط المدينة، تسببا في تعطيل أو تأجيل عمليات الإغاثة. كما أسهم قرار حكمت الهجري، القاضي برفض دخول الوفد الحكومي المرافق للقوافل الإنسانية، في عرقلة أو تأخير إيصال جزء كبير من المساعدات الجاهزة.
وكانت فرق الهلال الأحمر العربي السوري التي تمكنت من دخول السويداء قد تعرضت لإطلاق نار على سيارة إسعاف، كما تم استهداف متطوعين، وما زال مصير رئيس مركز منظمة الدفاع المدني السوري في محافظة السويداء مجهولاً بعد فَقْد الاتصال معه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 11 دقائق
- الشرق السعودية
مصر: لم نغلق معبر رفح قط.. وإسرائيل تحتله وتمنع نفاذ المساعدات
أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استهجانها لما وصفته بـ"الدعاية المغرضة"، الصادرة عمن قالت إنها قوى وتنظيمات تستهدف "تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية"، مشددة على أن معبر رفح "لم يغلق من الجانب المصري قط"، وأن المعبر بالجانب الفلسطيني "محتل من سلطة الاحتلال الاسرائيلى والتى تمنع النفاذ من خلاله". وقالت في بيان إنها تستنكر "الاتهامات غير المبررة"، بأنها ساهمت أو تساهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية. وذكر بيان الخارجية المصرية أن "مصر تشدد في هذا السياق على سطحية وعدم منطقية تلك الاتهامات الواهية، والتي تتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت وما زالت تقوم به مصر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع، سواءً فيما يتعلق بالجهود المضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أو من خلال عمليات الإغاثة وتوفير وإدخال المساعدات الإنسانية التي قادتها مصر عبر معبر رفح، أو جهود الإعداد والترويج لخطة إعادة إعمار القطاع التي تم اعتمادها عربياً وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية، والتي استهدفت وتركزت على إنقاذ الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وبدء مراحل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، في إطار الموقف الثابت الهادف لتوفير إمكانيات البقاء والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية. وقال البيان إن مصر "تؤكد إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة، والتي لا تستهدف سوي إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية، وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في غزة". لم نغلق معبر رفح وأضافت في بيانها أنها تؤكد "عدم إغلاق معبر رفح من الجانب المصرى قط وأن المعبر بالجانب الفلسطيني محتل من سلطة الاحتلال الاسرائيلى والتى تمنع النفاذ من خلاله". ودعت لـ"التعامل بحذر شديد"، مع ما وصفته بـ"الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لخدمة روايات خبيثة لا تعدو كونها جزءاً من الحرب النفسية التي تمارس علي الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها، وخدمة نوايا معروفة لتصفية القضية الفلسطينية". وقالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر "ستسمر في جهودها لرفع المعاناة عن أهل القطاع، ووقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار، كما ستواصل جهودها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وضمان تواصل الأراضي الفلسطينية والبدء في عملية سياسية لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967".


الشرق الأوسط
منذ 11 دقائق
- الشرق الأوسط
اجتماع سوري إسرائيلي مرتقب في باريس اليوم برعاية أميركية
يُرتقب عقد اجتماع، اليوم الخميس، في باريس، هو الأول من نوعه بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنّ الاجتماع بين الوزيرين «يُمهد» له المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك. وأضاف أنّ اللقاء سيتطرّق إلى «مسألة جنوب سوريا»؛ حيث وقعت اشتباكات طائفية دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص، خلال أسبوع. جندي إسرائيلي عند معبر القنيطرة بمرتفعات الجولان (أرشيفية-رويترز) واندلعت الاشتباكات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 يوليو (تموز) الحالي بين مسلّحين محليين وآخرين من العشائر. وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلّحو العشائر، وشنّت إسرائيل خلالها ضربات على محيط مقارّ رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء. ووصل وزير الشؤون الإسرائيلي رون ديرمر إلى العاصمة الفرنسية، وفقاً لمصدر ملاحي. ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي إلى باريس؛ حيث سيلتقي، صباح الجمعة، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وفق ما أفاد مصدر بوزارة الخارجية. إطفاء الحرائق التي أضرمها الجنود الإسرائيليون في أراضي قرية كودنا بريف القنيطرة (أرشيفية-الشرق الأوسط) وبعد إطاحة حكم بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت السلطات السورية الانتقالية أنّها لا تريد الدخول في صراع مع جيرانها. وعُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، في 12 يوليو، في باكو العاصمة الأربيجانية، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطّلع على المحادثات بين البلدين.


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
«الأمم المتحدة»: «طالبان» ترتكب «انتهاكات حقوقية» بحق العائدين إلى أفغانستان
أفادت «الأمم المتحدة»، الخميس، بأن سلطات «طالبان» ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب والاعتقال التعسفي بحق أفغان أجبرتهم كل من إيران وباكستان على العودة. وأرغمت حملات ترحيل واسعة النطاق، أطلقتها إيران وباكستان، ملايين الأفغان على العودة إلى أفغانستان، بمن فيهم أكثر من 1.9 مليون شخص حتى اللحظة في 2025، معظمهم من إيران. يقف مقاتل من «طالبان» على تلة تُطل على مخيم يضم لاجئين أفغانيين أعيدوا إلى وطنهم من باكستان بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام بأفغانستان 31 مايو 2025 (أ.ب) وقالت «الأمم المتحدة»، في بيان مصاحب للتقرير، إن «الأشخاص العائدين إلى البلاد، خصوصاً الذين كانوا معرَّضين لخطر الانتقام وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من سلطات الأمر الواقع (طالبان)، كانوا نساء وفتيات وأفراداً مرتبطين بالحكومة السابقة وقواتها الأمنية، وعاملين في وسائل الإعلام ومن المجتمع المدني». وأضافت: «شملت هذه الانتهاكات عمليات تعذيب وسوء معاملة واعتقالٍ واحتجازٍ تعسفي وتهديدات للسلامة الشخصية». وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه قد تجري إعادة ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص، بحلول نهاية العام، إلى البلد الذي يواجه أزمة إنسانية حادة. واستند تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى مقابلات مع 49 أفغانياً عائدين إلى البلاد. ويفيد تقرير الأمم المتحدة بأن الانتهاكات ارتُكبت بحق الأفغان، «بناء على ملفاتهم الشخصية المحددة»، بمن فيهم النساء والعاملون في مجال الإعلام وأفراد المجتمع المدني والأفراد المرتبطون بالحكومة السابقة المدعومة من الخارج التي سقطت عام 2021. الناطق باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد رفض نتائج التقرير الأممي حول «انتهاكات حقوقية» بحق العائدين إلى أفغانستان (متداولة) من جانبها، رفضت حكومة «طالبان» الاستنتاجات، متّهمة الأمم المتحدة بنشر الدعاية والشائعات. وقال الناطق باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الأشخاص الذين نقل عنهم التقريرُ أقوالهم ربما لم يكونوا دقيقين، أو أنهم يعارضون النظام أو يرغبون بنشر الدعاية أو الشائعات، ومن ثم يستغلون بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لهذا الغرض». وسبَقَ لسلطات «طالبان» أن أفادت بأنها أعلنت عن عفو للأشخاص الذين عملوا في صفوف قوات حلف شمال الأطلسي والحكومة السابقة أثناء النزاع الذي استمر عقدين ضد «طالبان». وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، في وقت سابق، هذا الشهر، إن «أحداً يجب ألا يُعاد إلى بلدٍ حيث يواجه خطر التعرّض إلى الاضطهاد بسبب هويته أو تاريخه الشخصي». وأضاف أن «الأمر أوضح أكثر في أفغانستان بالنسبة إلى النساء والفتيات المعرّضات لسلسلة إجراءات ترقى إلى الاضطهاد على أساس نوعهن الجنسي فقط». لاجئون أفغان يصلون مع أمتعتهم بعد عبورهم من إيران إلى معبر إسلام قلعة بولاية هرات في 24 يوليو 2025 (أ.ف.ب) وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، زادت «طالبان» عزل النساء عن الحياة العامة، إذ منعتهن من الجامعات والحدائق العامة والصالات الرياضية وصالونات التجميل، فيما وصفته «الأمم المتحدة» بـ«الفصل العنصري بين الجنسين». وتفيد حكومة «طالبان» بأن تفسيرها للشريعة الإسلامية «يضمن» حقوق الجميع وتُصر على أنه «لا يوجد أساس» لاتهامات التمييز. وروسيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بحكومة «طالبان» منذ استولت على السلطة عام 2021، بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وسارت طاجيكستان المجاورة على خُطى إسلام آباد وطهران، عبر إعلان نيتها طرد الأفغان. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه جرى ترحيل 377 شخصاً، على الأقل، منذ الثامن من يوليو (تموز) الحالي. في هذه الأثناء، رحّلت ألمانيا 81 أفغانياً، الأسبوع الماضي، ارتكبوا جرائم فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسحب وضع الحماية المؤقتة من آلاف الأفغان. وتفيد «الأمم المتحدة» بأن الزيادة الأخيرة في أعداد العائدين تُسبب «أزمة في حقوق الإنسان متعددة الأوجه»، في حين دعت المنظمة، الأسبوع الماضي، إلى «وقف فوري» لخطوات إعادة اللاجئين قسراً.