
ترامب: لا أعرض شيئا على إيران.. وطهران: تغير مواقفه بشأن العقوبات «ألاعيب» (تقرير)
وأضاف «ترامب» في تدوينة عبر منصته «تروث سوشيال»، أن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، دفع مليارات الدولارات لإيران بمقتضى الاتفاق النووي الذي أبرمه معهم.
وكتب الرئيس الجمهوري: «أخبروا السيناتور الديمقراطي كريس كونز أنني لا أعرض أي شئ على إيران، بعكس (الرئيس السابق باراك) أوباما، والذي دفع لهم مليارات الدولارات بموجب، الاتفاقية الغبية الطريق إلى السلاح النووي JCPOA- في إشارة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة-، (والتي انتهت الآن!)، كما أنني لا أتحدث إليهم منذ أن محونا منشآتهم النووية».
وفي عام 2018 خلال ولايته الأولى، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران. وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض «أعلن اليوم أن الولايات المتحدة تنسحب من الاتفاق النووي الإيراني» واصفا إياه بالـ «كارثي».
وجاءت تدوينة ترامب، ردا على السيناتور الديمقراطي، كريس كونز، الذي قال، أمس الأحد، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، إنه قلق بشأن الطريق لما بعد الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية، لضمان عدم استمرار برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، ما قد يسمح لهم بالوصول إلى قنبلة، وهو ربما ما يفعلونه الآن.
وأضاف أن «الأمر الأساسي الذي لا نعرفه الآن، هو ما حدث لمخزون اليورانيوم الإيراني المخصب بدرجة 60%»، مشيرا إلى أنه من المرجح للغاية أن إيران نقلت هذا المخزون خارج المواقع النووية التي تعرضت لضربات، وأوضح: «يمكن تحميل هذه الكمية في صندوق شاحنة صغيرة».
وأشار السيناتور الديمقراطي، إلى إن صور أقمار اصطناعية تظهر شاحنات خارج مواقع إيران النووية قبل الضربات.
وطالب «كونز» الإدارة الأمريكية بتقديم «صورة كاملة للكونجرس عما حدث، وما سيحدث تاليا، وشرح استراتيجيتهم».
وتطرق كونز إلى ما نقلته وسائل إعلامية عن أن ترامب يتحرك للتفاوض مع إيران ليعرض عليها «صفقة مشابهة، للاتفاق النووي الذي عقده (أوباما) مع إيران في 2015، وتقديم عشرات المليارات من الدولارات وتخفيف العقوبات، مقابل التخلي عن برنامجهم النووي».
في سياق أخر، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي لـ «بي بي سي» إن إدارة ترامب أبلغت إيران عبر وسطاء أنها تريد العودة إلى المفاوضات، لكنها «لم توضح موقفها» بشأن «المسألة المهمة للغاية» المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات.
وأكد «تخت روانجي» ضرورة أن تستبعد الولايات المتحدة فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى على إيران، إذا ما كانت تريد استئناف المحادثات الدبلوماسية.
وقال تخت روانجي إن إيران «ستصر» على موقفها حول تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية كما تقول، رافضا الاتهامات بتحرك إيران سرا لصناعة قنبلة نووية.
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيرانية أن طهران «حرمت من الوصول إلى المواد النووية» اللازمة لبرنامجها البحثي، وبالتالي فهي بحاجة إلى «الاعتماد على نفسها»، موضحًا أنه «يمكن مناقشة مستوى ذلك، ويمكن مناقشة قدرات طهران، ولكن قول إنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب، ويجب أن يكون معدّل التخصيب صفرا، وإذا لم توافقوا فسوف نهاجمكم- يعتبر هذا قانون الغاب».
وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية، إنه لم يتم الاتفاق على موعد محتمل للعودة إلى المحادثات، وإنه لا يعرف ما سيكون على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن طهران «تبحث الآن عن إجابة عما إذا سنرى تكرارا لعمل عدواني بينما ننخرط في الحوار؟».
وقال تخت روانجي إن الولايات المتحدة يجب أن تكون «واضحة تماما بشأن هذه المسألة المهمة للغاية»، بالإضافة إلى «ما الذي ستقدمه لنا من أجل توفير الثقة اللازمة لمثل هذا الحوار».
وعندما سئل عما إذا كانت إيران قد تفكر في إعادة النظر في برنامجها النووي كجزء من أي اتفاق، ربما في مقابل تخفيف العقوبات والاستثمار في البلاد، قال تخت روانجي: «لماذا يجب أن نوافق على مثل هذا الاقتراح؟»، مؤكدا أن برنامج إيران، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى 60%، هو «لأغراض سلمية».
إلى ذلك، انتقدت إيران، تغير مواقف ترامب بشأن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، واصفة ذلك بأنه «ألاعيب» لا تهدف إلى حل المشاكل بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، «ينبغي النظر إلى هذه (التصريحات) في سياق الألاعيب النفسية والإعلامية أكثر من كونها تعبيرا جادا عن تفضيل الحوار أو حل المشكلات».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 24 دقائق
- بوابة الأهرام
رفض «التجويع الممنهج» للفلسطينيين.. مصر تكثف جهودها لاستقرار المنطقة.. وترامب يبحث وقف الحرب مع نيتانياهو الأسبوع المقبل
كثفت مصر جهودها، لاستئناف وقف إطلاق النار، وحقن دماء الشعب الفلسطينى، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل عاجل، ودون عوائق. وأدان د.بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا الرفض الكامل لسياسة التجويع الممنهجة، وذلك خلال لقائه نظيره العمانى، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدى. كما بحث عبد العاطى، فى اتصال هاتفى مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، الترتيبات الخاصة باستضافة مصر مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة، فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة. وتناول الوزيران التطورات بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتم تأكيد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد، والدفع بالحلول الدبلوماسية، وأكد وزير الخارجية دعم مصر استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووى الإيرانى، وكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط. وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية سلطنة عمان، قال عبدالعاطى: إنه تم تأكيد أن إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عما آلت إليه الأوضاع، بوصفها قوة الاحتلال، وأيضا تأكيد الأهمية البالغة لتطبيق معايير موحدة والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى. وأشار إلى أنه توافق مع نظيره العمانى على أنه لا حل دائم فى هذه المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة والمشروعة، وإقامة دولته على كامل ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشرقية. يأتى ذلك قبيل الزيارة المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نيتانياهو، إلى واشنطن، الاثنين المقبل، لإجراء مباحثات مع الرئيس، دونالد ترامب، بينما يتأهب وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى، رون ديرمر، لزيارة واشنطن، خلال ساعات، للاجتماع مع مسئولين كبار فى البيت الأبيض. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسئول أمريكى قوله: إن قمة ترامب ــ نيتانياهو ستتناول، بشكل أساسى، حرب غزة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى يرغب فى إنهاء الحرب بالقطاع، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين. فى هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس، باستشهاد 44 شخصا فى قصف جوى شنته مقاتلات ومسيرات جيش الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة.


بوابة الأهرام
منذ 28 دقائق
- بوابة الأهرام
عودة «التراشق» بين ترامب وماسك
فى عودة درامية للخلاف بينهما، أصدر الملياردير الأمريكى، إيلون ماسك، أول من أمس، سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى هاجم فيها مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذى يدعمه الرئيس، دونالد ترامب، مهددا بتأسيس حزب سياسى جديد تحت مسمى «حزب أمريكا» يهتم حقا بمصلحة الشعب، على حد تعبيره. هاجم ماسك ما وصفه بـ«الحزب الواحد الديمقراطى ــ الجمهورى»، قائلا: إنه إذا تم تمرير مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تأسيس حزب «أمريكا» فى اليوم التالى. وتابع: «حان الوقت لتشكيل حزب سياسى جديد يهتم فعليا بالشعب»، مضيفا، فى منشور آخر، أن الولايات المتحدة أصبحت «دولة بحزب واحد.. حزب الخنزير البدين!!» (فى إشارة تهكمية إلى شخصية كرتونية تمثل الثرثرة والعبث). يستهدف المشروع خفض الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومى، مما قد يؤدى، بحسب تقديرات مكتب الموازنة فى الكونجرس، إلى رفع العجز الوطنى بنحو 3.3 تريليون دولار، خلال السنوات العشر القادمة. لم يصمت ترامب، ورد بسخرية لاذعة على موقعه «تروث سوشيال»، قائلا: «من دون دعمنا، لكان ماسك الآن فى جنوب إفريقيا.. لا سيارات ولا صواريخ!»، وطالب بمراجعة شاملة للدعم الذى تتلقاه شركات ماسك مثل «تسلا» و«سبيس إكس»، وأضاف أن إلغاء هذا الدعم قد يوفر ثروة طائلة للبلاد.


بوابة الأهرام
منذ 28 دقائق
- بوابة الأهرام
فى المواجهة هل يستحقها ترامب؟
(أنا صانع السلام العالمى لكن لن أحصل على نوبل)..هذا ما يردده الرئيس الأمريكى ترامب فى الآونة الأخيرة أمام الصحفيين أو عبر منصته الخاصة(تروث سوشيال)،الرجل لا يشعر بالتقدير الدولى لإنجازاته فى حقن الدماء وتهدئة الصراعات!. ترامب فى ذروة إحباطه يشكو:لم أكن فقط سببا فى حل الأزمة بين الهند وباكستان، بل أسهمت أيضا فى إبرام اتفاقات سلام فى الشرق الأوسط،وتقريب وجهات النظر بين الكونغو ورواندا، قمت بالكثير مما يستحق نوبل،لكننى على الأرجح لن أنالها ! الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية نكأت بقوة آلام ترامب ومعاناته من عدم التقدير،فبعد أن زف للعالم (عودة السلام) إثر توقف الحرب،عاد ليذّكر الجميع بأنه لن يحصل على نوبل أبدا(مهما فعلت)! وبدلا من أن يحصل ترامب على ما يريد جاء جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق ليضغط بقوة على جراح الرئيس متهما إياه بالتدخل فى الحرب لدوافع شخصية،وأنه(أى ترامب)حاول هذه المرة استغلال الموقف لرفع أسهمه لنيل نوبل بعد أن خاب سعيه لنيلها عبر إنهاء الحرب الأوكرانية ـ الروسية!. ترامب الذى يفخر بنرجسيته وتفرده عن من سبقه من رؤساء أمريكيين (4 منهم حصلوا على نوبل)،لا يرى على وجه الخصوص أنه أقل من سلفه باراك أوباما الذى ينتمى للحزب الديمقراطى المنافس، فأوباما حصل عام 2009 وبعد أشهر قليلة من بدء ولايته الأولى على نوبل فى غفلة من الزمن، ووسط اندهاش العالم كونه لم يكن قد أحرز بعد إنجازات يستحق عنها الجائزة،لكن قيل إنه حصل عليها بسبب خطابه الداعى لعالم خال من الأسلحة النووية ! وأيا ما كان الأمر، فبإمكان ترامب أن يحصل على إجماع دولى وربما عربى أيضا على استحقاقه نوبل إن نجح فى وقف العدوان على غزة وإنقاذ من تبقى من سكان القطاع من الإجرام الإسرائيلي، فربما يكون القطاع كارت الدعم الأخير لترامب، لكن حتى ولو حصل الرئيس الأمريكى على المراد فلن يكون قادرا على أن يمحو من ذاكرة العالم وضميره أن الولايات المتحدة غضت الطرف ودعمت بشكل كامل الوحشية الإسرائيلية ضد العُزل.