logo
فيتامين E والخصوبة الذكريّة... سرّ الصحّة الإنجابيّة للرجل

فيتامين E والخصوبة الذكريّة... سرّ الصحّة الإنجابيّة للرجل

الديارمنذ 21 ساعات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يُعتبر فيتامين E من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على صحة الإنسان بشكل عام، وعلى الخصوبة الذكرية بشكل خاص. يُعرف هذا الفيتامين بخصائصه المضادة للأكسدة، التي تساعد الجسم في محاربة الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تُسبب تلف الخلايا وتؤثر سلبًا على وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك الوظائف التناسلية.
فيما يتعلق بصحة الرجال الإنجابية، يُعد فيتامين E مكونًا رئيسيًا في دعم جودة الحيوانات المنوية. إذ أظهرت دراسات علمية متعددة أن هذا الفيتامين يساهم في تحسين حركة الحيوانات المنوية وحمايتها من الأضرار التأكسدية التي قد تؤثر على بنيتها ووظيفتها. وعندما تتعرض الخلايا المنوية للإجهاد التأكسدي، فإنها تصبح أقل قدرة على تخصيب البويضة، مما يؤدي إلى ضعف في الخصوبة أو العقم.
ومن أبرز تأثيرات فيتامين E الإيجابية في هذا السياق، قدرته على تعزيز سلامة الحمض النووي داخل الحيوانات المنوية، ما يقلل من التشوهات ويحسّن من فرص حدوث الحمل الطبيعي. كما وُجد أن الرجال الذين يعانون من ضعف الخصوبة يمتلكون مستويات أقل من فيتامين E في أجسامهم مقارنةً بأقرانهم من ذوي الخصوبة الطبيعية، ما يشير إلى علاقة وثيقة بين هذا الفيتامين والقدرة الإنجابية.
إضافة إلى ذلك، يعمل فيتامين E على دعم إنتاج الهرمونات الذكرية، مثل هرمون التستوستيرون، الذي يُعد عنصرًا حاسمًا في الرغبة الجنسية وتطور الخصائص الذكرية والقدرة على الإنجاب. الحفاظ على توازن هذا الهرمون يعني أيضًا الحفاظ على جودة الأداء الجنسي، مما يجعل فيتامين E أحد العوامل المساعدة في تحسين الصحة الجنسية العامة لدى الرجال.
تُعد المصادر الطبيعية لفيتامين E متعددة وغنية، وهي متوفرة في العديد من الأطعمة التي يمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي اليومي. من أبرز هذه المصادر المكسرات مثل اللوز، البندق، والفول السوداني، وهي غنية بالدهون الصحية التي تساعد على امتصاص الفيتامين بكفاءة. كما تُعد الزيوت النباتية من أهم مصادر هذا الفيتامين، لا سيما زيت الزيتون، وزيت دوار الشمس، وزيت جنين القمح، حيث تحتوي على تركيزات عالية من فيتامين E في صورته الطبيعية القابلة للامتصاص.
ولا تقتصر مصادر فيتامين E على الزيوت والمكسرات فقط، بل توجد أيضًا في الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ، واللفت، والبروكلي، والتي تُوفّر مزيجًا من الفيتامينات والمعادن الداعمة للصحة الإنجابية بشكل عام. كما تحتوي بعض الفواكه، مثل الكيوي والأفوكادو والمانجو، على كميات جيدة من فيتامين E إلى جانب عناصر غذائية أخرى تكمّل تأثيره.
إضافة إلى المصادر الطبيعية، يُمكن اللجوء إلى مكملات فيتامين E في حالات النقص أو الحاجة إلى دعم إضافي للخصوبة، خاصة لدى الرجال الذين يعانون من مشكلات في الحيوانات المنوية أو انخفاض مستويات التستوستيرون. ولكن من المهم جدًا تناول هذه المكملات تحت إشراف طبي، إذ إن الجرعات الزائدة من فيتامين E قد تُسبب آثارًا جانبية، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، أو التأثير على تخثر الدم عند استخدامها لفترات طويلة أو بجرعات عالية تفوق الاحتياج اليومي الموصى به.
وفي ضوء ما تقدّم، يمكن القول إن فيتامين E لا يُعد مجرد مضاد أكسدة فحسب، بل هو عنصر جوهري في منظومة الخصوبة الذكرية. فهو يعمل على حماية الحمض النووي داخل الخلايا المنوية من التلف، ويحسّن من حركتها، ويُعزز استقرار بنيتها، مما يُسهم مباشرة في زيادة فرص التخصيب. كما يساهم في تنظيم مستويات الهرمونات الجنسية، وعلى رأسها التستوستيرون، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الرغبة الجنسية، وصحة البروستات، والأداء التناسلي بشكل عام.
لذا، فإن الحفاظ على نظام غذائي متوازن وغني بفيتامين E، أو اللجوء إلى مكملاته عند الضرورة، يمكن أن يُحدث تحولًا حقيقيًا في الخصوبة لدى الرجل. وهو خيار طبيعي وآمن لتحسين فرص الإنجاب، خاصة إذا كان جزءًا من نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، والنشاط البدني، وتجنّب التوتر والعادات الضارة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيتامين 'D' قد يُبطئ شيخوخة الخلايا… دراسة تفسر
فيتامين 'D' قد يُبطئ شيخوخة الخلايا… دراسة تفسر

OTV

timeمنذ 12 ساعات

  • OTV

فيتامين 'D' قد يُبطئ شيخوخة الخلايا… دراسة تفسر

دراسات أكدت أن فيتامين 'D' يقلل الالتهاب، فهو يقلل من حالات السرطان المتقدمة والوفيات الناجمة عنها، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية تشير أبحاث حديثة إلى أن مكملات فيتامين 'D' ربما تساعد في منع فقدان التيلوميرات، وهي تسلسلات الحمض النووي التي تتقلص مع التقدم في السن مسببة علامات الشيخوخة، إلا أن العلماء قالوا إن آثارها الصحية لم تتضح بعد، وفقًا لما نشرته دورية Scientific American. علاج شامل ففي حين وُصف فيتامين D بأنه علاج شامل للعديد من الحالات الصحية، من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى فقدان العظام، إلا أن تجربة عشوائية محكومة واسعة النطاق أجريت عام 2020 حول المكملات الغذائية توصلت إلى فوائد في حالات قليلة فقط، وخاصة أمراض المناعة الذاتية وحالات السرطان المتقدمة، بحسب ما ذكرته الباحثة الرئيسية في الدراسة الجديدة، جوان مانسون، أستاذة الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، والتي قالت إن النتائج يمكن أن تُفسر التأثير الوقائي لمكملات فيتامين D على الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. تأثيرات سريرية وآلية بيولوجية وأضافت الباحثة مانسون أنه 'إذا تكررت هذه التجربة في دراسة عشوائية أخرى لمكملات فيتامين D، فإن النتائج تُترجم إلى تأثيرات سريرية على أمراض الشيخوخة المزمنة'، مشيرة إلى أنه 'تم بالفعل ملاحظة أن فيتامين D يُقلل الالتهاب، فهو يُقلل من حالات السرطان المتقدمة والوفيات الناجمة عنها، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية، مما يمكن أن يُوفر آلية بيولوجية'. كروموسومات خلايا الجسم وشرحت الباحثة مانسون أنه توجد داخل نوى معظم خلايا جسم الإنسان 46 كروموسومًا، حيث يتجمع الحمض النووي بدقة. في كل مرة تنقسم فيها خلية، تتفكك هذه الكروموسومات وتنسخ نفسها، ثم تعود النسخ إلى نوى الخلايا الجديدة. وأن التيلوميرات هي تسلسلات متكررة من الحمض النووي تُغطي نهايات الكروموسومات. تعمل على تثبيت الكروموسومات أثناء انقسام الخلايا، على الرغم من أنها تصبح أقصر في كل مرة تنقسم فيها الخلايا. علامة حيوية للشيخوخة وأوضحت أنه عندما تصبح التيلوميرات قصيرة جدًا، تتوقف الخلايا عن الانقسام وتموت. بمرور الوقت، ومع موت المزيد من الخلايا، يشيخ الجسم ويتوقف في النهاية عن العمل. وكشفت عن ان التيلوميرات ليست ساعة مثالية للصحة – فالتيلومرات الطويلة جدًا يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تثبيت الخلايا المتحولة – ولكنها غالبًا ما تُستخدم كعلامة حيوية للشيخوخة. وقال هايدونغ تشو، الباحث الأول في الدراسة وعالم الوراثة الجزيئية في كلية الطب بجامعة أوغوستا: 'إن مكملات فيتامين D قادرة على إبطاء عملية قِصَر التيلوميرات، على الأقل خلال فترة أربع سنوات'. تحفظ علمي فيما حذرت ماري أرمانيوس، أستاذة علم الأورام ومديرة مركز التيلوميرات بجامعة جونز هوبكنز، والتي لم تشارك في البحث، من أن 'طول التيلوميرات لا يُؤثِّر حقًا في الشيخوخة إلا في الحالات القصوى'، مشيرة إلى أنه حجم الاختلاف الملحوظ في تجربة فيتامين D يقع ضمن النطاق الطبيعي للاختلافات البشرية، مما يعني أنه ربما لا يُعادل الشيخوخة أو الشباب من الناحية السريرية. مخاطر زيادة فيتامين D كما توصلت دراسة كبيرة، أجريت على أشخاص تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر في المملكة المتحدة، أن المستويات العالية جدًا من فيتامين D في الدم ترتبط بتيلوميرات أقصر، مما يشير إلى أن الزيادة ليست دائمًا أفضل. وعقبت الباحثة مانسون قائلة إن المشاركين في دراسة هارفارد، تلقوا مكملات غذائية بكمية معتدلة من فيتامين D. ومن جانبه، أضاف الباحث تشو أنه يلزم تكرار النتائج على عينة أكثر تنوعًا، مؤكدًا أن فريق الباحثين يُحلل حاليًا بيانات من 1054 مشاركًا في التجربة لفهم جوانب أخرى من شيخوخة الخلايا، بما في ذلك مثيلة الحمض النووي، وهو نوع من تنظيم استقلاب الجينات. واختتمت مانسون قائلة إن هذه النتائج تقود الباحثين نحو فهم أفضل لمن ينبغي أن يتناول مكملًا غذائيًا يوميًا. وتضيف: 'لا ينبغي أن تكون التوصية العالمية بإجراء فحص لمستويات فيتامين D في الدم أو تناول مكمل غذائي، ولكن يبدو أن مجموعات مختارة عالية الخطورة ربما تستفيد'.

مكونات تُعزّز كثافة الشعر.. ابحثوا عنها في الشامبو
مكونات تُعزّز كثافة الشعر.. ابحثوا عنها في الشامبو

ليبانون 24

timeمنذ 15 ساعات

  • ليبانون 24

مكونات تُعزّز كثافة الشعر.. ابحثوا عنها في الشامبو

يُشكّل التعديل على روتين العناية بالشعر ضرورة يفرضها التبدّل في أسلوب الحياة والتغيّرات التي تطرأ عليه وتُغيّر حاجاته. فما كان مُناسباً له قبل خمس سنوات قد لا يُناسبه اليوم، ولذلك من المهم جداً إجراء تعديلات في هذا المجال بما يتناسب مع حالة الشعر واحتياجاته الحاليّة، فهو قد يُعاني من تساقط أو فقدان في الكثافة والحيوية. تعرّفوا فيما يلي على 5 مكونات ممكن أن تُحدث فرقاً إيجابياً في حالته. ويزخر عالم العناية بالشعر بمكونات مفيدة جداً في مجال تعزيز حيويته وكثافته عند توفرها في الشامبو أو مُستحضرات العناية الأخرى التي تستعملونها. البيوتين إنه أكثر المكونات شعبيّة في مجال تعزيز كثافة الشعر وصحته. يُعرف البيوتين أيضاً باسم الفيتامين B7. وهو يلعب دوراً رئيسياً في إنتاج الكيراتين، أي البروتين الذي يتكوّن منه الشعر. ويُساعد البيوتين على تقوية خصلات الشعر الضعيفة، والحدّ من تكسّرها، ودعم الشعر الجديد من خلال تحسين قدرة الجسم على استقلاب العناصر الغذائيّة الأساسيّة لصحة الشعر. ولكنه ليس مكوناً عجائبياً، فهو يحتاج إلى المواظبة على الاستعمال في الشامبو على الأقل لمدة 3 أشهر بهدف الحصول على النتائج المرجوّة. النياسين يُعتبر النياسين أو الفيتامين B3 عنصر أساسي في عالم العناية بالشعر. فهو يعمل على تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس مما يُساعد على إيصال المزيد من الأكسجين والمُغذّيات إلى بصيلات الشعر. ويُساعد تحسين الدورة الدمويّة في فروة الرأس على تعزيز نمو شعر جديد والحفاظ على صحة خصلات الشعر الموجود. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنياسين أن يُساعد في الحدّ من الالتهاب وتحسين مظهر الشعر الباهت والخفيف مما يجعل من هذا المكوّن علاجاً مُتكاملاً للشعر. الكافيين يُعتبر الكافيين مكوناً فعّالاً في مجال العناية بالشعر وتحديداً لدى إدراجه في الشامبوهات والعلاجات المُكثّفة. يُسهم الاستخدام الموضعي للكافيين في تحفيز بصيلات الشعر وإطالة مرحلة نموه، مما يعني أنه قادر على الحدّ من تساقطه وتحفيز نمو شعر أقوى وأطول مع مرور الوقت. الكيراتين يُعتبر الكيراتين المكوّن الأساسي للشعر، ولذلك من الطبيعي أن تُساعد إضافة هذا المكوّن إلى روتين العناية بالشعر على تقوية خصلاته وحمايتها. تُساعد المُنتجات المُدعّمة بالكيراتين على إعادة بناء المناطق التالفة من جذع الشعر، كما تُنعّم ملمسه الخشن فيبدو أكثر صحة وكثافة. بيبتيدات النحاس تُعتبر بيبتيدات النحاس الأقل شهرة بين المكونات التي ذكرناها سابقاً، ولكن فعاليتها لا تقلّ عنها خاصةً فيما يتعلّق بإعادة نمو الشعر والحفاظ على صحة فروة الرأس. وتتألف هذه البيبتيدات من جزيئات بروتينيّة صغيرة تُساعد في تحفيز تدفّق الدم إلى فروة الرأس وإطالة مرحلة نمو بصيلات الشعر كما أنها تدعم إنتاج الكولاجين والإلستين مما يُحسّن الحالة العامة لفروة الرأس وللشعر على السواء. ويمكن أن تُساعد بيبتيدات النحاس في منع تساقط الشعر وتحفيز نمو شعر جديد خاصةً عند استعمالها بانتظام في الشامبو والأمصال أو علاجات فروة الرأس.

فرط أو نقص النحاس عند الأطفال... الخطر الصامت في أجسامهم!
فرط أو نقص النحاس عند الأطفال... الخطر الصامت في أجسامهم!

الديار

timeمنذ 21 ساعات

  • الديار

فرط أو نقص النحاس عند الأطفال... الخطر الصامت في أجسامهم!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رغم أن الحديد والزنك يحظيان بالاهتمام الأكبر في الحديث عن صحة الأطفال ونموهم، إلا أن عنصر النحاس لا يقل أهمية عنهما. يُعدّ النحاس من العناصر النادرة الأساسية التي تدخل في العديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، بما في ذلك تطور الدماغ، صحة الجهاز العصبي، تقوية المناعة، وتكوين العظام. غير أن فرط أو نقص النحاس قد يُفضي إلى أعراض جسدية وسلوكية خطيرة، لا سيما عند الأطفال، وغالبًا ما تمر دون تشخيص دقيق بسبب ندرة الفحوصات المرتبطة به. يلعب النحاس دورًا رئيسيًا في تصنيع الإنزيمات التي تساعد على إنتاج الطاقة داخل الخلايا، وتحييد الجذور الحرة الضارة، كما يشارك في تكوين الميلانين (صبغة الجلد والشعر)، وتكوين الكولاجين الضروري لصحة الجلد والعظام. إضافة إلى ذلك، يُعد النحاس عنصرًا مهمًا في تطور الجهاز العصبي ووظائف الدماغ، إذ يدخل في عمليات تصنيع النواقل العصبية التي تنظم المزاج والتركيز والاستجابات العاطفية. نقص النحاس في الجسم قد ينتج عن سوء التغذية، أو أمراض سوء الامتصاص مثل داء السيلياك أو مرض كرون، أو بسبب الاستخدام الطويل لبعض المكملات الغذائية الغنية بالزنك، إذ أن الزنك الزائد يعوق امتصاص النحاس. تظهر أعراض نقص النحاس عند الأطفال تدريجيًا، وقد تشمل ضعفًا في النمو، فقر دم غير مفسَّر رغم تناول الحديد، هشاشة في العظام، تأخرًا في النمو العقلي أو الحركي، ضعفًا في الجهاز المناعي، إضافة إلى مشكلات عصبية مثل الرنح (عدم التوازن) أو ضعف العضلات. على الجهة المقابلة، قد يؤدي تراكم النحاس في الجسم إلى التسمم، وهي حالة تُعرف باسم داء ويلسون، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى تخزين النحاس في الكبد والدماغ والعينين. تظهر الأعراض عادة في مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة، وقد تشمل اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، مشاكل في الحركة والتوازن، تقلبات مزاجية شديدة، وتراجعًا في الأداء الدراسي. ويُعد التشخيص المبكر في هذه الحالة ضروريًا لتجنّب الأضرار الدائمة في الكبد أو الدماغ. لا يُعتبر فحص مستوى النحاس ضمن التحاليل الروتينية التي تُجرى للأطفال، مما يجعل حالات النقص أو الفائض تمر دون ملاحظة. كما أن الأعراض غالبًا ما تكون غير نوعية ويمكن الخلط بينها وبين أمراض أخرى، مثل نقص الحديد أو اضطرابات النمو العصبي. لذلك، ينبغي التفكير في احتمال وجود خلل في مستويات النحاس عند وجود أعراض مركبة وغير مفسّرة، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر مثل اضطرابات الامتصاص أو التاريخ العائلي لأمراض التمثيل الغذائي. لحسن الحظ، يمكن الوقاية من نقص النحاس من خلال نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر غنية به مثل المكسرات (اللوز، الكاجو)، البقوليات، الكبد الحيواني، الشوكولا الداكنة، الفطر، والحبوب الكاملة. ومع ذلك، يجب توخي الحذر في استخدام المكملات الغذائية، خاصة تلك التي تحتوي على الزنك أو النحاس، حيث أن التوازن بين العناصر الدقيقة في الجسم بالغ الحساسية. إن نقص أو فرط النحاس لدى الأطفال ليس مجرد حالة نادرة، بل قد يكون أحد الأسباب الخفية وراء مشاكل صحية وسلوكية معقّدة. تجاهل هذا العنصر في التحاليل الغذائية والطبية يُشكّل فجوة في الوقاية والرعاية الصحية للأطفال. لذا، من الضروري رفع الوعي بين الأهل والأطباء حول أهمية النحاس، وتشجيع اعتماد نهج غذائي متوازن وفحوصات دقيقة في الحالات المشبوهة، لضمان نمو الأطفال بطريقة صحية متكاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store