logo
لماذا يصاب الفتيان بالتوحد أكثر من الفتيات؟ دراسة تجيب

لماذا يصاب الفتيان بالتوحد أكثر من الفتيات؟ دراسة تجيب

الرجلمنذ 14 ساعات
كشفت دراسة جديدة من جامعة روتشستر الأميركية عن سبب محتمل لارتفاع معدلات الإصابة بـ التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بين الفتيان مقارنة بالفتيات، ووفقًا للباحثين، فإن أدمغة الذكور قد تكون أكثر حساسية تجاه "الكيميائيات الأبدية" أو PFAS، وهي مركّبات سامة منتشرة في منتجات الاستخدام اليومي مثل عبوات البلاستيك، الأقمشة المقاومة للبقع، وحتى مياه الشرب، ما يجعلها عاملًا بيئيًا محتملًا في تفسير هذا التفاوت.
وبحسب الدراسة المنشورة في European Journal of Neuroscience، ركّز الباحثون على مركّب كيميائي محدد يُعرف باسم PFHxA، واختبروا تأثيره على فئران صغيرة من خلال تعريض الأمهات له أثناء الحمل والرضاعة، وكانت النتيجة لافتة: الفئران الذكور فقط أظهرت أعراضًا شبيهة بالتوحد وADHD، مثل القلق الزائد، نقص النشاط، ومشكلات في الذاكرة. هذه التغيرات استمرت لسنوات بعد التعرض، ما يشير إلى أثر دائم على الدماغ.
تغيرات سلوكية تقتصر على الذكور
علّقت البروفيسورة إليزابيث بلانك، المؤلفة الرئيسية للدراسة، بأن النتائج "مقلقة"، مؤكدة أن التأثير ظهر حصريًا على الفئران الذكور، وهو ما يعكس نمطًا مشابهًا لما يُلاحظ في اضطرابات النمو العصبي التي تميل إلى إصابة الأولاد بشكل أكبر.
وتأتي هذه النتائج في ظل ارتفاع تشخيصات التوحد وADHD، إذ تشير بيانات هيئة الصحة البريطانية (NHS) إلى وجود أكثر من 200 ألف شخص ينتظرون تقييم التوحد في إنجلترا، بينما يعاني أكثر من 2.5 مليون شخص من ADHD. وقد يكون هذا الارتفاع ناتجًا جزئيًا عن ضعف تنظيم استخدام هذه المركّبات السامة، وهو ما حذّر منه خبراء سابقًا.
وفي الوقت ذاته، تستعد لجنة التدقيق البيئي البريطانية (EAC) لرفع توصيات إلى الحكومة بشأن ضرورة تشديد معايير استخدام هذه المواد. وقد أظهرت مراجعة حديثة لأكثر من 500 دراسة أن مركبات PFAS ترتبط بمشكلات صحية خطيرة تشمل السرطان، ضعف المناعة، والعقم.
وبينما يُرجّح بعض الباحثين أن الفجوة في معدلات الإصابة بين الجنسين قد تكون مرتبطة بطريقة التشخيص – حيث يُرجَّح إحالة الأولاد للفحص بسبب سلوكهم الظاهر – إلا أن الدراسة الجديدة تُعيد طرح احتمال أن تكون التركيبة العصبية للأولاد أكثر هشاشة أمام المؤثرات البيئية، وعلى رأسها "الكيميائيات الأبدية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا يصاب الفتيان بالتوحد أكثر من الفتيات؟ دراسة تجيب
لماذا يصاب الفتيان بالتوحد أكثر من الفتيات؟ دراسة تجيب

الرجل

timeمنذ 14 ساعات

  • الرجل

لماذا يصاب الفتيان بالتوحد أكثر من الفتيات؟ دراسة تجيب

كشفت دراسة جديدة من جامعة روتشستر الأميركية عن سبب محتمل لارتفاع معدلات الإصابة بـ التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بين الفتيان مقارنة بالفتيات، ووفقًا للباحثين، فإن أدمغة الذكور قد تكون أكثر حساسية تجاه "الكيميائيات الأبدية" أو PFAS، وهي مركّبات سامة منتشرة في منتجات الاستخدام اليومي مثل عبوات البلاستيك، الأقمشة المقاومة للبقع، وحتى مياه الشرب، ما يجعلها عاملًا بيئيًا محتملًا في تفسير هذا التفاوت. وبحسب الدراسة المنشورة في European Journal of Neuroscience، ركّز الباحثون على مركّب كيميائي محدد يُعرف باسم PFHxA، واختبروا تأثيره على فئران صغيرة من خلال تعريض الأمهات له أثناء الحمل والرضاعة، وكانت النتيجة لافتة: الفئران الذكور فقط أظهرت أعراضًا شبيهة بالتوحد وADHD، مثل القلق الزائد، نقص النشاط، ومشكلات في الذاكرة. هذه التغيرات استمرت لسنوات بعد التعرض، ما يشير إلى أثر دائم على الدماغ. تغيرات سلوكية تقتصر على الذكور علّقت البروفيسورة إليزابيث بلانك، المؤلفة الرئيسية للدراسة، بأن النتائج "مقلقة"، مؤكدة أن التأثير ظهر حصريًا على الفئران الذكور، وهو ما يعكس نمطًا مشابهًا لما يُلاحظ في اضطرابات النمو العصبي التي تميل إلى إصابة الأولاد بشكل أكبر. وتأتي هذه النتائج في ظل ارتفاع تشخيصات التوحد وADHD، إذ تشير بيانات هيئة الصحة البريطانية (NHS) إلى وجود أكثر من 200 ألف شخص ينتظرون تقييم التوحد في إنجلترا، بينما يعاني أكثر من 2.5 مليون شخص من ADHD. وقد يكون هذا الارتفاع ناتجًا جزئيًا عن ضعف تنظيم استخدام هذه المركّبات السامة، وهو ما حذّر منه خبراء سابقًا. وفي الوقت ذاته، تستعد لجنة التدقيق البيئي البريطانية (EAC) لرفع توصيات إلى الحكومة بشأن ضرورة تشديد معايير استخدام هذه المواد. وقد أظهرت مراجعة حديثة لأكثر من 500 دراسة أن مركبات PFAS ترتبط بمشكلات صحية خطيرة تشمل السرطان، ضعف المناعة، والعقم. وبينما يُرجّح بعض الباحثين أن الفجوة في معدلات الإصابة بين الجنسين قد تكون مرتبطة بطريقة التشخيص – حيث يُرجَّح إحالة الأولاد للفحص بسبب سلوكهم الظاهر – إلا أن الدراسة الجديدة تُعيد طرح احتمال أن تكون التركيبة العصبية للأولاد أكثر هشاشة أمام المؤثرات البيئية، وعلى رأسها "الكيميائيات الأبدية".

دراسة تحذر: لا توجد «كمية آمنة» من اللحوم المصنعة يمكن تناولها
دراسة تحذر: لا توجد «كمية آمنة» من اللحوم المصنعة يمكن تناولها

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 ساعات

  • الشرق الأوسط

دراسة تحذر: لا توجد «كمية آمنة» من اللحوم المصنعة يمكن تناولها

كشف خبراء التغذية، رداً على دراسة جديدة حول العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، عن أن هناك أدلةً قويةً على عدم وجود «كمية آمنة» من اللحوم المُصنَّعة التي يمكن تناولها. كما وجد الباحثون مخاطر متزايدة من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر والأحماض الدهنية المتحولة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». حلل الباحثون بيانات من أكثر من 60 دراسة سابقة حول العلاقة بين اللحوم المُصنَّعة والمشروبات المحلاة بالسكر والأحماض الدهنية المتحولة في النظام الغذائي للشخص، وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وسرطان القولون والمستقيم، ومرض القلب الإقفاري، الذي يقلل من تدفق الدم إلى القلب ويقطع الأكسجين والمغذيات، وفقاً للدراسة التي نُشرت يوم الاثنين في مجلة «Nature Medicine». قال الدكتور ديميوز هايلي، الباحث الرئيسي في معهد «القياسات الصحية والتقييم» في سياتل بالولايات المتحدة: «إن الاستهلاك المعتاد، حتى لكميات صغيرة، من اللحوم المُصنَّعة والمشروبات السكرية والأحماض الدهنية المتحولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ومرض القلب الإقفاري، وسرطان القولون والمستقيم». أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين تناولوا حتى كمية صغيرة من النقانق (هوت دوغ) يومياً - واحدة فقط - كانوا أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 11 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 7 في المائة مقارنةً بمَن لم يتناولوا أياً منها. كما ارتبط شرب ما يعادل نحو 12 أونصة (0.35 لتر) من الصودا يومياً بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 8 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية بنسبة 2 في المائة. موظف يقوم بتحضير شطيرة تتضمن أنواعاً متعددة من اللحوم (أ.ف.ب) صرَّحت الدكتورة نيتا فوروهي، رئيسة قسم علم الأوبئة التغذوية بجامعة كمبردج في المملكة المتحدة: «أظهر هذا البحث الحالي، مرة أخرى وبالتوافق مع الأبحاث السابقة... أنه لتحقيق مكاسب صحية، من الأفضل تجنب أو تقليل الاستهلاك المعتاد لكل من اللحوم المُصنَّعة، والمشروبات المحلاة بالسكر، والأحماض الدهنية المتحولة». وأضافت أن الخطر يزداد مع زيادة الاستهلاك؛ وبالنسبة لاستهلاك اللحوم المُصنَّعة، أظهرت البيانات أنه لا توجد «كمية آمنة». للوهلة الأولى، تبدو زيادة الخطر طفيفة، وقد تبدو العلاقة ضعيفة، كما قال الدكتور مينغيانغ سونغ، الأستاذ المشارِك في علم الأوبئة السريرية والتغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة. وأوضح: «عندما ننظر إلى البيانات الفعلية، نجد أنها متسقة وقوية بشكل ملحوظ، وحتى مع انخفاض جرعة الاستهلاك، لا يزال بإمكاننا أن نلاحظ زيادة خطر الإصابة بالأمراض».

تحذير من فشل عضوي مميت بسبب حقن 'مونجارو' للتنحيف
تحذير من فشل عضوي مميت بسبب حقن 'مونجارو' للتنحيف

صدى الالكترونية

timeمنذ يوم واحد

  • صدى الالكترونية

تحذير من فشل عضوي مميت بسبب حقن 'مونجارو' للتنحيف

حذرت ممرضة بريطانية من مخاطر صحية جسيمة قد تهدد آلاف المرضى الذين يستخدمون حقن 'مونجارو' لإنقاص الوزن، مشيرة إلى أن تجاهل فحص دم بسيط قد يؤدي إلى فشل عضوي مميت. وتُعرف هذه الحقن بلقب 'كينغ كونغ' بين أدوية التخسيس، وتستخدم على نطاق واسع في بريطانيا ضمن جهود هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لمواجهة أزمة السمنة، ورغم فعاليتها، حذر مختصون من مضاعفات خطيرة محتملة، بينها الجفاف الشديد، والغثيان، والتهاب البنكرياس الذي قد يكون مميتاً في بعض الحالات. ومن جانبها، قالت راشيل جوي، المسؤولة السريرية في مؤسسة 'شي ميد' للرعاية الصحية: 'الطريقة الأكثر أماناً لاستخدام هذه الحقن هي من خلال فحص دم إلزامي'، مؤكدة أن هذه الفحوص قد تكشف مبكراً عن مشكلات خطيرة مثل اضطرابات الكبد، مشاكل الغدة الدرقية، مقدمات السكري، وارتفاع الدهون الثلاثية. وأضافت: 'إذا كان لدى شخص ما مستوى مرتفع جداً من الدهون الثلاثية، فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البنكرياس، الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل عضوي أو تعفن دم مميت في بعض الحالات'. وبحسب خبراء، فإن مرضى السكري غير المسيطر عليه معرضون أيضاً لخطر الجفاف الحاد، وهي حالة قد تمر دون تشخيص في حال غياب الفحوصات الدورية. وكانت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية قد أعلنت الشهر الماضي عن فتح تحقيق موسع حول أدوية التنحيف، بعد تسجيل مئات الحالات المصابة بالتهاب البنكرياس، بينها عشر وفيات مؤكدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store