logo
بعد تهديدات ترمب.. ماسك يدعو إلى تأسيس حزب جديد

بعد تهديدات ترمب.. ماسك يدعو إلى تأسيس حزب جديد

عكاظمنذ يوم واحد
اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أن يقوم قسم كفاءة الحكومة (DOGE) بمراجعة الدعم الحكومي الذي حصلت عليه شركات إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بهدف توفير الأموال العامة.
تصريحات ترمب جاءت بعد أن جدد ماسك، أغنى رجل في العالم، انتقاداته أمس (الإثنين)، لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل الذي يدعمه ترمب، متعهداً بالعمل على إسقاط النواب الذين أيدوه بعد أن ركزت حملته على تقليص الإنفاق الحكومي.
وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال»: «إيلون ماسك قد يكون حصل على دعم مالي أكثر من أي شخص في التاريخ، وبدون هذا الدعم، قد يضطر لإغلاق شركاته والعودة إلى جنوب إفريقيا، لا مزيد من إطلاق الصواريخ أو إنتاج السيارات الكهربائية، وستوفر بلادنا ثروة طائلة».
وأضاف ترمب: «ربما يجب أن نطلب من DOGE النظر بعمق في هذا الأمر، توفير كبير في الأفق!!!».
رداً على ذلك، كتب ماسك على منصته «إكس»: «أنا أقول حرفياً: اقطعوا كل شيء الآن».
كان ترمب قد هدد سابقاً بقطع الدعم الحكومي والعقود عن شركات ماسك بعد تفاقم الخلاف بينهما في يونيو الماضي حول مشروع القانون، الذي قال محللون مستقلون إنه سيضيف نحو 3 تريليونات دولار إلى الدين الوطني الأمريكي.
وتشمل أعمال ماسك شركة «سبيس إكس»، التي تمتلك عقوداً حكومية بقيمة 22 مليار دولار، ووحدتها للأقمار الصناعية «ستارلينك».
وقد تسبب الخلاف مع ترمب في تقلبات كبيرة لشركة «تسلا»، حيث خسرت أسهمها نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد في يونيو، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخ الشركة، رغم تعافيها لاحقاً، كما شهدت أسهم «تسلا» في فرانكفورت انخفاضاً بنسبة 5% يوم الثلاثاء.
بعد فترة من الهدوء النسبي، عاد ماسك لانتقاد مشروع القانون يوم السبت، واصفاً إياه بـ«الجنون المدمر»، وأضاف يوم الإثنين أن النواب الذين دعموا مشروع القانون رغم تعهدهم بتقليص الإنفاق يجب أن يخجلوا من أنفسهم، متوعداً ببذل كل جهد لإسقاطهم في الانتخابات التمهيدية القادمة.
كما دعا ماسك إلى تشكيل حزب سياسي جديد، معتبراً أن الإنفاق الهائل في مشروع القانون يظهر أن الولايات المتحدة تعيش في ظل حزب واحد، حزب الإسراف، بحد قوله.
وأشارت تقارير إلى أن ماسك أنفق نحو 300 مليون دولار لدعم حملة إعادة انتخاب ترمب، وقاد مبادرة DOGE لتقليص التكاليف الحكومية، ومع ذلك، يرى ماسك أن مشروع القانون سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الدين الوطني ويقوض التوفير الذي حققه عبر مبادرته.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثروة ماسك تتراجع بشكل مفاجئ بعد تهديد ترامب
ثروة ماسك تتراجع بشكل مفاجئ بعد تهديد ترامب

الرجل

timeمنذ 22 دقائق

  • الرجل

ثروة ماسك تتراجع بشكل مفاجئ بعد تهديد ترامب

تراجعت ثروة إيلون ماسك بشكل حاد بعد تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمراجعة الدعم الحكومي الذي تحصل عليه شركات ماسك. في ليلته الأولى بعد التهديد، تكبد مؤسس "تسلا" و"سبيس إكس" خسائر مالية ضخمة تجاوزت 12 مليار دولار، مما رفع إجمالي خسائر ثروته منذ بداية العام إلى 82 مليار دولار. ومع هذه الخسائر، انخفضت ثروة ماسك إلى 351 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات". وتُعد هذه الخسائر جزءًا من توتر اقتصادي مستمر بين ماسك وترامب، حيث أظهرت بيانات السوق تأثيرًا مباشرًا على تقييم "تسلا"، التي فقدت أكثر من 57 مليار دولار من قيمتها في يوم واحد. ترامب يوجه هجومًا قاسيًا على دعم شركات ماسك وفي تدوينة نشرها على منصة "تروث سوشيال"، شن ترامب هجومًا لاذعًا على ماسك، متهماً إياه بالاعتماد بشكل مفرط على الإعانات الحكومية. كما انتقد ما سمّاه "تفويض السيارات الكهربائية"، وهو القرار الذي يجبر الناس على شراء السيارات الكهربائية. وأوضح ترامب أنه من الممكن أن تُوفر أميركا ثروة طائلة إذا تم إيقاف إطلاق الأقمار الصناعية وإنتاج السيارات الكهربائية. وأضاف ترامب أن ماسك لا يمتلك سوى شركة "تسلا" المدرجة في البورصة، وهو ما يجعل تقييم الشركة يتأثر بشكل لحظي بأي تهديد أو ضغط حكومي. ونتيجة لهذا التهديد، تراجعت أسواق المال بشكل كبير، ليشهد ماسك خسائر تُقدر بحوالي 12.1 مليار دولار في يوم واحد. ثروة ماسك بعد الخسائر: "سبيس إكس" هي المساهم الأكبر على الرغم من الخسائر الكبيرة، أعادت هذه الأحداث توزيع ثروة ماسك بشكل ملحوظ. أصبحت حصته في شركة "سبيس إكس" المساهم الأكبر في ثروته، حيث وصلت قيمتها إلى 136 مليار دولار، تليها حصته في "تسلا" التي تقدر بـ 124 مليار دولار. وشهدت "سبيس إكس" أيضًا ارتفاعًا في تقييمها، إذ تم رفع قيمة الشركة إلى أكثر من 300 مليار دولار بفضل جولات التمويل المستمرة، ما جعلها واحدة من أكبر الشركات غير المدرجة في البورصة على مستوى العالم. ورغم أن ماسك لا يزال يعتمد على عقوده مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، فإن تهديدات ترامب قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل "سبيس إكس" وعقودها، خاصةً في ظل الاعتماد الكبير على الدعم الحكومي في مشروعات الفضاء. تأتي هذه الخسائر في الوقت الذي يشهد فيه سوق السيارات الكهربائية تنافسًا متزايدًا. ومع هوامش ربح "تسلا" الأعلى مقارنةً بـ "BYD"، تعتبر الشركة في وضع قوي يسمح لها بإجراء تخفيضات واسعة لتبقى في الصدارة. لكن وفقًا لنبيل برهانو، رئيس شركة "Graphene Ventures"، فإن تأثير الخلاف بين ماسك وترامب على سهم "تسلا" كان أقل حدة هذه المرة. وأضاف برهانو في مقابلة مع "العربية Business" أن تقنيات مثل القيادة الذاتية و"RoboTaxi" قد تضيف ما يقارب 700 مليار دولار لتقييم "تسلا" خلال السنوات الخمس المقبلة.

«حماس» تدرس «هدنة الشهرين» بحذر... ومعلومات عن تباينات
«حماس» تدرس «هدنة الشهرين» بحذر... ومعلومات عن تباينات

الشرق الأوسط

timeمنذ 24 دقائق

  • الشرق الأوسط

«حماس» تدرس «هدنة الشهرين» بحذر... ومعلومات عن تباينات

أفادت مصادر من حركة «حماس» بأن قيادتها تدرس المقترح الجديد بشأن هدنة في قطاع غزة لمدة شهرين (60 يوماً) التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قبول إسرائيل لبنوده. لكن المصادر قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن ثمة «حذر» يخيم على المداولات بشأن المقترح الجديد بسبب ما وصفه أحد هذه المصادر بـ«أفخاخ» في المقترح، وتطابقت تقديرات المصادر على أن مسألة «النص الواضح على إنهاء الحرب لا تزال غير واضحة». وتشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حراكاً محموماً من قِبَل الوسطاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق مؤقت على قاعدة مواصلة المفاوضات بمرحلة ثانية وصولاً إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهراً، وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا. فلسطينيون يتفقدون موقعاً قصفته إسرائيل في الزوايدة وسط قطاع غزة يوم الثلاثاء (رويترز) وقال ترمب، في تدوينة على منصة «تروث سوشيال»، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، موضحاً أن ممثلي إدارته عقدوا «اجتماعاً مطولاً ومثمراً مع الإسرائيليين بشأن غزة». وفيما بدا رداً غير مباشر من ترمب على مخاوف «حماس» من عدم إنهاء الحرب، قال ترمب إن خلال مدة الـ60 يوماً، ستعمل جميع الأطراف على إنهاء الحرب. وحث ترمب «حماس» على قبول الاتفاق، وحذرها من أن رفضه ستكون له عواقب وخيمة: «آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل (حماس) بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً». وتؤكد مصادر قيادية من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن الحركة «تلقت المقترح الذي تحدث عنه ترمب، مبينةً أنه «نسخة محدثة بتعديلات جديدة على المقترح السابق للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف». وأشارت المصادر إلى أن «قطر ومصر شاركتا في تلك التعديلات بناءً على ما تم من اتصالات في الآونة الأخيرة بين قيادة الحركة والوسطاء». وبيّنت المصادر أن قيادة «حماس» نقلت المقترح إلى الفصائل الفلسطينية للتدارس بشأنه؛ رغبةً منها في الحصول على «إجماع فلسطيني في تأييد أي اتفاق قد يتم الوصول إليه». عناصر من «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» (رويترز) ووفقاً لبعض المصادر من «حماس»، فإن المقترح الجديد كسابقاته لا يلبي جميع المطالب التي تحقق للفلسطينيين حقوقهم، وأنه «يحتوي على العديد من الأفخاخ التي بحاجة إلى محاولة تجاوزها، مرجحةً أنه بعد دراسته بشكل معمق سيتم الرد عليه بما يحمل الموقف الفلسطيني الشامل بعد التشاور مع الفصائل». ولفت مصدر من «حماس» إلى أن «هذا المقترح تجاهل بعض النقاط مما طلبه الوفد المفاوض خلال اللقاءات التي جرت في الأيام والأسابيع الأخيرة على بعض التعديلات التي كانت قدمت من الوسيط القطري بشكل خاص على مقترح ويتكوف ذاته المعروف باسم هدنة الـ60 يوماً». وتؤكد مصادر متطابقة من «حماس» أن الفصائل «بحاجة إلى بنود واضحة تتعلق بقضية الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، كما أنها تصرُّ على ضرورة الحصول على بند واضح فيما يتعلق بنهاية الحرب». وكذلك نبهت المصادر بأن «بند البروتوكول الإنساني المتعلق بشكل خاص بقضية إعادة إعمار المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، ما زال فضفاضاً ولا يحمل أي جانب إلزامي لإسرائيل بذلك، فيما كان البند يتحدث فقط عن زيادة عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى القطاع». وترجح المصادر أنه «بعد إجراء المداولات أن يتم التعامل بشكل إيجابي مع المقترح مع نقل بعض التعديلات عليه للوسطاء». لكن مصادر أخرى «رجحت أن يتم القبول به كما هو حالياً على مضض»، مستدركة «القبول سيحدث في ظل تأكيدات عدة نقلت من الوسطاء بالتزامهم، وكذلك الولايات المتحدة، بضمان الاستمرار في الاتفاق طالما استمرت المفاوضات، أي أن الحرب لن تتجدد بعد الـ60 يوماً، ما دامت المفاوضات مستمرة». ورجحت أن يتم التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع أو أسبوعين، في حال سارت الأمور وفق ما نراه يناسب تطلعات الشعب الفلسطيني. كما تقول المصادر. وعلى نحو متباين، قدرت بعض المصادر أن تصريحات ترمب، وكذلك إسرائيل، بشأن «التطورات الإيجابية في هذا الملف بمثابة خدعة»، مشيرةً بالقول: «لذلك يتم دراسة المقترح بشكل معمق»، مرجحةً ألا يطول الرد كثيراً. ولفتت مصادر إلى أن المشكلة حالياً لا تتعلق بشكل أساسي بعدد المختطفين الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم، أو جثث القتلى منهم، أو عملية توزيع مراحل ذلك. ونقلت القناة «الرابعة عشر» العبرية، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن أي صيغة تتناول إنهاء الحرب سترفق برسالة من الجانب الأميركي تضمن لإسرائيل إمكانية استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها المتعلقة بنزع سلاح «حماس» ونفي قادتها إلى خارج قطاع غزة. ويبدو أن إسرائيل تربط مصير إنهاء الحرب بشكل واضح بحصولها على ضمانة أميركية بالعودة للقتال مجدداً في حال لم تنفذ شروطها. وبينت أن المقترح المقدم هو ذاته مقترح ويتكوف مع إحداث تغييرات طفيفة، مشيرةً إلى أن إسرائيل ما زالت تصرُّ على شروطها المهمة التي تشمل إنهاء حكم «حماس»، ونزع سلاح قطاع غزة، ونفي كبار قادة الحركة للخارج. مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ) ورجحت أن يتوجه وفد إسرائيلي قريباً إلى قطر في حال شعرت إسرائيل بوجود فرصة للتقدم. في حين ذكرت «هيئة البث» العبرية، وقناتا «12» و«13» الإسرائيليتان، قبل تصريحات ترمب، أن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات، وأن التعديلات القطرية على مقترح ويتكوف مقبولة بالنسبة لإسرائيل لكنها ما زالت تدرسها. ووفقاً لـ«هيئة البث» الإسرائيلية، فإن ما قُدِّم من قِبَل قطر، يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح 8 مختطفين أحياء في اليوم الأول، واثنين في اليوم الخمسين، فيما سيتم تسليم 18 جثة لمختطفين إسرائيليين على 3 مراحل. وبينت أن المقترح المعدل، ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى محور «موراغ» الذي استحدثته إسرائيل مؤخراً جنوب قطاع غزة، والذي يفصل خان يونس عن رفح، ما يعني بقاء سيطرة القوات الإسرائيلية على تلك المنطقة، وهو أمر ترفضه «حماس» بشدة، وتتمسك بانسحاب كامل من كل مناطق القطاع. كما ينص المقترح على زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ولفتت «هيئة البث» الإسرائيلية إلى أن هناك خلافات بشأن شروط إنهاء الحرب ومكان انسحاب الجيش الإسرائيلي. فيما ذكرت القناة «الثانية عشرة»، أن هناك اختراقاً حقيقياً، وأن إسرائيل باتت أكثر استعداداً للنظر في صيغ أخرى لم تكن مستعدة لها سابقاً، لا سيما فيما يتعلق بتقديم ضمانات لإنهاء الحرب، مشيرةً إلى أن هناك ضغطاً أميركياً كبيراً يتزايد في الأيام الأخيرة. ورغم الحديث الإيجابي الإسرائيلي عن إمكانية التوصل لاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواجه تحدياً يتعلق بموقف الوزيرين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، اللذين يرفضان أي صفقة مع «حماس»، ويطالبان باستمرار الحرب في غزة وتوسيعها. فلسطينيون يحملون أكياساً وصناديق من الطعام والمساعدات الإنسانية تم تفريغها من قافلة «برنامج الغذاء العالمي» التي كانت متجهة إلى مدينة غزة في شمال القطاع يوم 16 يونيو 2025 (أ.ب) وشهد اليوم خلافات بين سموتريتش وبن غفير، عندما ادعى الأخير أنه سيُعقد اجتماع بينهما لتشكيل كتلة مانعة ورافضة لأي صفقة، بينما نفى الأول ذلك، واتهم بن غفير بأنه يسعى لتحقيق مكاسب سياسية شخصية على حساب «النصر» الذي يحقق في غزة، ما يشير إلى إمكانية تغيير في مواقف سموتريتش تجاه الصفقة. وسيعقد نتنياهو مساء السبت جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت)، قبيل توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيما يبدو للتصويت النهائي على المقترح الجديد.

رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول
رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول

الاقتصادية

timeمنذ 24 دقائق

  • الاقتصادية

رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول

تنتهي في التاسع من يوليو الجاري مهلة الـ 90 يوما التي سمح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتعليق فرض الرسوم الجمركية "المتبادلة" خلالها، دون أن تنجح إدارته في تحقيق مكاسب كبيرة على صعيد الاتفاقيات التجارية، حيث كل ما كشفت عنه حتى الآن هو إبرام صفقة مع بريطانيا واتفاق مع الصين. ترمب، الذي عبر في تصريح للصحفيين أمس الثلاثاء عن عدم رغبته في تمديد المهلة لإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض، قال إنه سيشرع قريبا في إرسال خطابات لإبلاغ عديد الدول بمعدلات الرسوم الجديدة. بيد أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية عبروا علنا عن أملهم في إمكانية الكشف عن مزيد من الاتفاقات خلال الأيام المقبلة. وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أشار الأسبوع الماضي إلى وجود 10 اتفاقات جاهزة، في حين صرّح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في الآونة الأخيرة بأنه قد يتم الإعلان عن اتفاقيات تجارية بعد الرابع من يوليو. كان ترمب قد فرض في الثاني من أبريل الماضي رسوما جمركية مرتفعة على أغلبية دول العالم، ثم ما لبث أن علقها بعد أسبوع، لمنح فرصة للمفاوضات. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، دخل شركاء تجاريون للولايات المتحدة في مفاوضات مكثفة، أملا في خفض الرسوم. غير أن نتائج محدودة تحققت حتى الآن. مباحثات أمريكا مع اليابان تصل إلى طريق مسدود اتفاق الإدارة الأمريكية مع المملكة المتحدة، إلى جانب الاتفاقية التجارية التي أبرمتها مع الصين، أعادت الرسوم مع هذين البلدين إلى مستويات ما قبل فرضها في "يوم التحرير"، الذي أعلن فيه ترمب الرسوم "المتبادلة". لكن في المقابل، ما زالت النتائج المتحققة دون المأمول، حيث وصلت المحادثات بين الولايات المتحدة واليابان إلى طريق مسدود، بحسب مجلة "فورتشن". وقال ريوسي أكازاوا، كبير المفاوضين اليابانيين، للصحفيين يوم الخميس الماضي إن الرسوم الجمركية على السيارات "أمر لا يمكننا قبوله". كان ترمب فرض رسوما جمركية مرتفعة، بلغت 25% على السيارات اليابانية. يحتل هذا القطاع الياباني المرتبة الرابعة في العالم من حيث الحجم، كما يسهم بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويعمل فيه 1 من كل 8 أشخاص. وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات السيارات اليابانية، حيث تشتري ثلث إجمالي إنتاجها. في ظلّ عدم التوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية على السيارات، قال أكازاوا إنّ المفاوضات "ما زالت ضبابية". تواجه اليابان أيضا رسوما جمركية على جميع صادراتها، إضافة إلى ضريبة نسبتها 50% على الصلب والألمنيوم. مفاوضو كوريا الجنوبية لا يبدون متفائلين تسعى كوريا الجنوبية إلى الحصول على إعفاء كامل من الرسوم الأمريكية، بما في ذلك نسبة الـ 25% المفروضة على صادراتها، ورسوم السيارات، والصلب والألمنيوم. يو هان كو، كبير المفاوضين التجاريين الكوريين، التقى وزير التجارة الأمريكي لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير لبدء المفاوضات يوم الاثنين الماضي. وبينما أكدت جميع الأطراف التزامها بالتوصل إلى اتفاق قريبا، صرح القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية جوزيف يون الأسبوع الماضي بأن اتفاقية تجارة حرة جديدة بين البلدين قد تكون قيد الإعداد. لكن على الرغم من المحادثات، لا يبدو أن المفاوضين الكوريين متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل التاسع من يوليو، إذ قال مسؤول كوري رفيع للصحفيين الاثنين إن سيول ستحاول طلب تمديد المهلة. يمثل ملف التجارة التحدي الأول للرئيس الكوري الجنوبي المنتخب حديثا لي جاي ميونغ، الذي وصف "الحمائية المتزايدة" في خطاب تنصيبه بأنها "تهديد وجودي". ترمب يتوقع إبرام اتفاق مع الهند قريبا رغم انتقاده توجه "أبل" إليها أعربت الولايات المتحدة والهند في البداية عن تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث كانت الهند من أوائل الدول التي بدأت المفاوضات في أبريل الماضي. غير أنه لم يُعلن حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق بين الجانبين. وما زالت الهند تواجه رسوما جمركية بنسبة 26% على صادراتها إلى الولايات المتحدة. ويتردد صنّاع القرار في الهند بشأن خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية، بحسب تقارير، إذ سيسمح هكذا قرار للمنتجات الأمريكية بدخول السوق. تُعد الزراعة أكبر قطاع توظيف في الهند، حيث يعمل ما يقارب نصف سكان البلاد في هذا القطاع. في الوقت ذاته، تأمل الهند في الاستفادة من انتقال سلاسل الإمداد خارج الصين، حيث تستثمر شركات مثل "أبل" و"فوكسكون" في مصانع في الهند لتنويع مصادر الإنتاج وتفادي الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية. انتقد ترمب محاولات "أبل" تصنيع هواتف آيفون في الهند، مطالبا الشركة الأمريكية بتصنيع هواتفها في الولايات المتحدة. على الرغم من هذه التوترات، قال الرئيس الأمريكي إنه ما زال متفائلا بقرب إبرام اتفاق، وذكر أمس أن الولايات المتحدة ستكون قادرة قريبا على "الدخول والمنافسة" في السوق الهندية، وأن نيودلهي ستحصل على اتفاق "برسوم أقل بكثير" إذا فتحت أسواقها. دول جنوب شرق آسيا تسعى لاسترضاء واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاقات فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوما جمركية مرتفعة على دول جنوب شرق آسيا، وصلت بعضها إلى 49 % . وتعتمد بعض دول المنطقة على الصادرات إلى السوق الأمريكية لتحقيق النمو، ما دفع قادتها إلى تقديم تنازلات وتعهدات برفع حجم واردات دولهم من السلع الأمريكية سعيا إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع واشنطن. وقال رئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشينه، الأسبوع الماضي إنه واثق من إمكانية التوصل إلى "اتفاق إيجابي" قبل انتهاء المهلة. كذلك، أعربت إندونيسيا وماليزيا، اللتان تواجهان رسوما بنسبة 32% و24% بالترتيب، عن تفاؤلهما بإمكانية إنهاء المفاوضات قبل عودة الرسوم الأسبوع المقبل . أما تايلاند، فما زالت غير متأكدة من وضع مفاوضاتها التجارية، حيث قال وزير ماليتها بيتشاي تشونهواجيرا، لدى وصوله إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين لبدء محادثات مباشرة، إنه يأمل في تمديد المهلة بعد التاسع من يوليو .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store