
رغم سعي آسيا لاسترضاء ترمب .. المهلة التجارية تقترب من نهايتها بنتائج دون المأمول
ترمب، الذي عبر في تصريح للصحفيين أمس الثلاثاء عن عدم رغبته في تمديد المهلة لإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض، قال إنه سيشرع قريبا في إرسال خطابات لإبلاغ عديد الدول بمعدلات الرسوم الجديدة.
بيد أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية عبروا علنا عن أملهم في إمكانية الكشف عن مزيد من الاتفاقات خلال الأيام المقبلة.
وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أشار الأسبوع الماضي إلى وجود 10 اتفاقات جاهزة، في حين صرّح كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في الآونة الأخيرة بأنه قد يتم الإعلان عن اتفاقيات تجارية بعد الرابع من يوليو.
كان ترمب قد فرض في الثاني من أبريل الماضي رسوما جمركية مرتفعة على أغلبية دول العالم، ثم ما لبث أن علقها بعد أسبوع، لمنح فرصة للمفاوضات.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، دخل شركاء تجاريون للولايات المتحدة في مفاوضات مكثفة، أملا في خفض الرسوم. غير أن نتائج محدودة تحققت حتى الآن.
مباحثات أمريكا مع اليابان تصل إلى طريق مسدود
اتفاق الإدارة الأمريكية مع المملكة المتحدة، إلى جانب الاتفاقية التجارية التي أبرمتها مع الصين، أعادت الرسوم مع هذين البلدين إلى مستويات ما قبل فرضها في "يوم التحرير"، الذي أعلن فيه ترمب الرسوم "المتبادلة".
لكن في المقابل، ما زالت النتائج المتحققة دون المأمول، حيث وصلت المحادثات بين الولايات المتحدة واليابان إلى طريق مسدود، بحسب مجلة "فورتشن".
وقال ريوسي أكازاوا، كبير المفاوضين اليابانيين، للصحفيين يوم الخميس الماضي إن الرسوم الجمركية على السيارات "أمر لا يمكننا قبوله".
كان ترمب فرض رسوما جمركية مرتفعة، بلغت 25% على السيارات اليابانية.
يحتل هذا القطاع الياباني المرتبة الرابعة في العالم من حيث الحجم، كما يسهم بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ويعمل فيه 1 من كل 8 أشخاص. وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات السيارات اليابانية، حيث تشتري ثلث إجمالي إنتاجها.
في ظلّ عدم التوصل إلى حل بشأن الرسوم الجمركية على السيارات، قال أكازاوا إنّ المفاوضات "ما زالت ضبابية".
تواجه اليابان أيضا رسوما جمركية على جميع صادراتها، إضافة إلى ضريبة نسبتها 50% على الصلب والألمنيوم.
مفاوضو كوريا الجنوبية لا يبدون متفائلين
تسعى كوريا الجنوبية إلى الحصول على إعفاء كامل من الرسوم الأمريكية، بما في ذلك نسبة الـ 25% المفروضة على صادراتها، ورسوم السيارات، والصلب والألمنيوم.
يو هان كو، كبير المفاوضين التجاريين الكوريين، التقى وزير التجارة الأمريكي لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير لبدء المفاوضات يوم الاثنين الماضي.
وبينما أكدت جميع الأطراف التزامها بالتوصل إلى اتفاق قريبا، صرح القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية جوزيف يون الأسبوع الماضي بأن اتفاقية تجارة حرة جديدة بين البلدين قد تكون قيد الإعداد.
لكن على الرغم من المحادثات، لا يبدو أن المفاوضين الكوريين متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل التاسع من يوليو، إذ قال مسؤول كوري رفيع للصحفيين الاثنين إن سيول ستحاول طلب تمديد المهلة.
يمثل ملف التجارة التحدي الأول للرئيس الكوري الجنوبي المنتخب حديثا لي جاي ميونغ، الذي وصف "الحمائية المتزايدة" في خطاب تنصيبه بأنها "تهديد وجودي".
ترمب يتوقع إبرام اتفاق مع الهند قريبا رغم انتقاده توجه "أبل" إليها
أعربت الولايات المتحدة والهند في البداية عن تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث كانت الهند من أوائل الدول التي بدأت المفاوضات في أبريل الماضي.
غير أنه لم يُعلن حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق بين الجانبين. وما زالت الهند تواجه رسوما جمركية بنسبة 26% على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
ويتردد صنّاع القرار في الهند بشأن خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية، بحسب تقارير، إذ سيسمح هكذا قرار للمنتجات الأمريكية بدخول السوق.
تُعد الزراعة أكبر قطاع توظيف في الهند، حيث يعمل ما يقارب نصف سكان البلاد في هذا القطاع.
في الوقت ذاته، تأمل الهند في الاستفادة من انتقال سلاسل الإمداد خارج الصين، حيث تستثمر شركات مثل "أبل" و"فوكسكون" في مصانع في الهند لتنويع مصادر الإنتاج وتفادي الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية.
انتقد ترمب محاولات "أبل" تصنيع هواتف آيفون في الهند، مطالبا الشركة الأمريكية بتصنيع هواتفها في الولايات المتحدة.
على الرغم من هذه التوترات، قال الرئيس الأمريكي إنه ما زال متفائلا بقرب إبرام اتفاق، وذكر أمس أن الولايات المتحدة ستكون قادرة قريبا على "الدخول والمنافسة" في السوق الهندية، وأن نيودلهي ستحصل على اتفاق "برسوم أقل بكثير" إذا فتحت أسواقها.
دول جنوب شرق آسيا تسعى لاسترضاء واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاقات
فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوما جمركية مرتفعة على دول جنوب شرق آسيا، وصلت بعضها إلى 49
%
.
وتعتمد بعض دول المنطقة على الصادرات إلى السوق الأمريكية لتحقيق النمو، ما دفع قادتها إلى تقديم تنازلات وتعهدات برفع حجم واردات دولهم من السلع الأمريكية سعيا إلى إبرام اتفاقيات تجارية مع واشنطن.
وقال رئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشينه، الأسبوع الماضي إنه واثق من إمكانية التوصل إلى "اتفاق إيجابي" قبل انتهاء المهلة.
كذلك، أعربت إندونيسيا وماليزيا، اللتان تواجهان رسوما بنسبة 32% و24% بالترتيب، عن تفاؤلهما بإمكانية إنهاء المفاوضات قبل عودة الرسوم الأسبوع المقبل
.
أما تايلاند، فما زالت غير متأكدة من وضع مفاوضاتها التجارية، حيث قال وزير ماليتها بيتشاي تشونهواجيرا، لدى وصوله إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين لبدء محادثات مباشرة، إنه يأمل في تمديد المهلة بعد التاسع من يوليو
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 36 دقائق
- الشرق السعودية
قضية جيفري إبستين.. العدل الأميركية تنفي وجود "قائمة عملاء"
قالت وزارة العدل الأميركية، الاثنين، إن رجل الأعمال جيفري إبستين، الذي انتحر داخل سجنه في أغسطس 2019، لم يحتفظ بـ "قائمة عملاء"، مشيرة إلى أنه لن يتم كشف مزيد من الملفات المتعلقة بهذه القضية التي توصف بأنها "أكبر فضيحة جنسية في أميركا"، وذلك رغم وعود سابقة لوزيرة العدل بام بوندي بكشف أسرار جديدة. ويمثل الإقرار بعدم وجود قائمة عملاء لإبستين، المتهم بالاتجار بفتيات قاصرات واعتداءات جنسية على أطفال، تراجعاً علنياً عن نظرية روج لها مسؤولون في الإدارة الأميركية، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس". وكانت وزيرة العدل بوندي قد أشارت في مقابلة مع "فوكس نيوز"، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن مثل هذه الوثيقة "موجودة على مكتبي" للمراجعة. ولمّحت بوندي لأسابيع إلى نيتها الكشف عن المزيد من الوثائق، قائلة إن "الإدارة الحالية جديدة وكل شيء سيُعرض أمام الجمهور". وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بعدما دُعي عدد من المؤثرين المحافظين إلى البيت الأبيض في فبراير، حيث حصلوا على ملفات معنونة بـ"ملفات إبستين: المرحلة 1"، وموسومة بأنها "سرية"، رغم أن كثيراً من محتواها كان متاحاً للعامة بالفعل، ما دفع شخصيات محافظة مؤثرة إلى انتقاد بوندي بشدة. ومع عدم تحقيق الدفعة الأولى من الوثائق صدى كبير، أوضحت بوندي أن المسؤولين ما زالوا يراجعون "كميات هائلة" من الأدلة التي كانت محجوبة في السابق، مشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) سلمها لها. وفي مقابلة تلفزيونية أُجريت معها في مارس، اتهمت بوندي إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالتكتم على هذه الوثائق، قائلة: "للأسف هؤلاء الناس لا يؤمنون بالشفافية، والأسوأ أن كثيرين منهم لا يؤمنون بالصدق". "لا ضرورة لكشف المزيد" لكن بعد مراجعة استمرت شهوراً للأدلة التي بحوزة الحكومة، ذكرت المذكرة أن وزارة العدل قررت أنه "لا توجد ضرورة أو مبرر لمزيد من الكشف". وأشارت الوزارة إلى أن الكثير من المواد وُضعت تحت الختم بقرار من المحكمة لحماية الضحايا، وأن "جزءاً ضئيلاً فقط" منها "كان سيُعرض علناً لو ذهب إبستين إلى المحاكمة". جاء في المذكرة: "إحدى أولوياتنا القصوى هي مكافحة استغلال الأطفال وتحقيق العدالة للضحايا.. استمرار نظريات لا أساس لها حول إبستين لا يخدم أياً من هذين الهدفين". وحملت المذكرة ذات الصفحتين شعاري وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، لكنها لم تحمل توقيع أي مسؤول فردي. وأعرب عدد من المحافظين الذين كانوا يبحثون عن دليل يثبت تستر الحكومة على أنشطة إبستين ووفاته عن غضبهم، الاثنين، بسبب موقف وزارة العدل. وشارك الملياردير إيلون ماسك سلسلة صور لمهرج يضع المكياج، في إشارة ساخرة إلى بوندي بعد تصريحاتها الأخيرة التي نفت فيها وجود قائمة عملاء إبستين، رغم أنها كانت قد قالت قبل أشهر إن القائمة موجودة على مكتبها. وكان ماسك قد صرّح سابقاً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "مدرج ضمن قائمة إبستين"، لكنه عاد وحذف المنشور من حسابه على منصة "إكس". كما نشر المؤثر اليميني جاك بوسوبيك تعليقاً قال فيه: "لقد قيل لنا جميعاً إن المزيد قادم، وإن الإجابات موجودة وستُكشف، من المذهل حقاً مدى سوء إدارة هذه الفوضى المتعلقة بإبستين، فهذا أمر ما كان يجب أن يحدث أبداً". أما أليكس جونز، المعروف بترويجه لنظريات المؤامرة، فكتب ساخراً: "ستخرج وزارة العدل لاحقاً لتقول: في الواقع، جيفري إبستين لم يكن موجوداً أصلاً"، واصفاً ما يجري بأنه "أمر مقزز للغاية". صور ومقاطع فيديو إبستين بدأت ضجة قائمة العملاء عندما سُئلت بوندي في مقابلة مع "فوكس نيوز" عما إذا كانت الوزارة ستفرج عن مثل هذه الوثيقة. وأجابت: "إنها موجودة على مكتبي الآن للمراجعة". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت والمتحدث باسم وزارة العدل تشاد جيلمارتن، الاثنين، إن بوندي كانت تشير إلى ملفات قضية إبستين ككل. وذكرت وزارة العدل، الاثنين، أن من بين الأدلة التي بحوزتها ولن تكشف عنها، صور لجيفري إبستين، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لضحايا قاصرين أو يبدون قاصرين، وأكثر من 10 آلاف مقطع فيديو وصورة تحتوي على مواد اعتداء جنسي غير قانوني على الأطفال ومواد إباحية أخرى، وذلك وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس". ولم توضح الوزارة في مذكرتها متى أو أين تم العثور على هذه المواد، ولا هوية الأشخاص الذين ظهروا فيها، كما لم تحدد ما إذا كانت هذه المقاطع قد عُثر عليها مؤخراً أثناء مراجعة المحققين للأدلة، أم أنها كانت معروفة منذ فترة طويلة بأنها ضمن مقتنيات الحكومة.


الشرق للأعمال
منذ 38 دقائق
- الشرق للأعمال
أسعار الذهب تستقر مع إعلان ترمب عن خططه بشأن الرسوم
استقرت أسعار الذهب بعد أن عكست خسائرها في الجلسة السابقة، عندما بدأ الرئيس دونالد ترمب بإبلاغ مجموعة من الدول بمعدلات الرسوم الجمركية الجديدة، ما عزز الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تنامي المخاوف من حرب تجارية تقودها الولايات المتحدة. وقد أنهى المعدن الثمين تداولات الإثنين من دون تغيير يُذكر بعد أن تراجع في وقت سابق بما يصل إلى 1.2%، وبقي مستقراً يوم الثلاثاء عند نحو 3,335 دولاراً للأونصة. وقال الرئيس الأميركي إن اليابان وكوريا الجنوبية ستواجهان رسوماً جمركية بنسبة 25% على السلع، مع فرض معدلات أخرى على شركاء تجاريين مختلفين، ما أدى إلى عمليات بيع في عملات الدول المستهدفة، وعزّز من قوة الدولار. وغالباً ما يجعل الدولار الأقوى الذهب أكثر كلفة بالنسبة لمعظم المشترين. البداية من الدول الآسيوية كانت الدول الآسيوية أول من تلقى هذه الرسائل ضمن ما وعد الرئيس بأنه سيكون فيضاً من التحذيرات الأحادية والصفقات التجارية التي أُعلن عنها يوم الإثنين. في الوقت ذاته، يستهد المستثمرون لمزيد من التداعيات المحتملة مع استعداد البيت الأبيض لفرض رسوم جمركية أعلى على الدول التي لا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن قرار ترمب بتأجيل تطبيق المعدلات الجديدة حتى الأول من أغسطس، يمنح فعلياً كل دولة متأثرة مهلة إضافية مدتها ثلاثة أسابيع لإبرام صفقة. سياسات ترمب تدعم الذهب تُعد جهود ترمب لإعادة تشكيل السياسات التجارية مصدر قلق دائم للأسواق، في ظل المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الواسعة على الاقتصاد العالمي. دفع ذلك المستثمرين إلى اللجوء للأصول الآمنة مثل الذهب، الذي ارتفع بأكثر من ربع قيمته هذا العام، ويتداول حالياً على بعد نحو 160 دولاراً من أعلى مستوى قياسي سجله في أبريل. كما ساهم تصاعد التوترات الجيوسياسية في تعزيز جاذبية المعدن كملاذ آمن. واستقر سعر الذهب الفوري عند 3,337.30 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 7:15 صباحاً في سنغافورة. وانخفض مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار بنسبة 0.1% بعد أن ارتفع بنسبة 0.5% يوم الإثنين. ولم يطرأ تغيّر يُذكر على أسعار الفضة والبلاديوم، بينما تراجع البلاتين.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
نتنياهو يعلن ترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى البيت الأبيض، الاثنين، ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام. وخلال مأدبة عشاء في البيت الأبيض، قال نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب "جرائم حرب": "سيادة الرئيس، أود أن أقدم لك الرسالة التي بعثت بها إلى لجنة جائزة نوبل، والتي رشحتك فيها لجائزة السلام، أنت تستحقها بجدارة، ويجب أن تحصل عليها". وردّ ترمب متفاجئاً: "شكراً جزيلاً، لم أكن أعلم بذلك مسبقاً، عندما يأتي هذا منك تحديداً، فإنه يعني لي الكثير، شكراً لك". وقال نتنياهو للصحافيين في بداية العشاء: "إن (ترمب) يصنع السلام بينما نتحدث". والشهر الماضي، قالت باكستان إنها سترشح ترمب لجائزة نوبل للسلام، لدوره في وقف الحرب مع الهند. ولطالما عبّر ترمب عن انزعاجه من فوز الرئيس السابق باراك أوباما بجائزة نوبل في عام 2009، وهو قرار أثار الجدل بسبب أنه جاء قبل أن يزيد أوباما أعداد القوات الأميركية في أفغانستان، وفق "بلومبرغ". نتنياهو والمحكمة الجنائية الدولية وأثار إعلان نتنياهو ترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام موجة جدل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر 2024 أوامر اعتقال بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، بما في ذلك "التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية". وخلال مأدبة الغداء في البيت الأبيض، سأل أحد الصحافيين رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تهديد زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، باعتقاله إذا زار المدينة بعد انتخابه. ورد نتنياهو قائلاً إنه "غير قلق بشأن ذلك"، واصفاً التهديد بأنه "سخيف". أما ترمب، فوصف ممداني بأنه "شيوعي وليس اشتراكياً"، وزعم أنه "قال أشياء شديدة السوء عن اليهود"، رغم أن المرشح الديمقراطي نفى هذه الاتهامات. وزيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض هي الثالثة له منذ تولي ترمب منصبه في يناير الماضي، في الوقت الذي يحتفلان فيه بما وصفاه بـ"الانتصار" في حرب الـ12 يوماً ضد إيران. وانضمت الولايات المتحدة إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ونفذت سلسلة من الضربات على منشآت طهران النووية.