logo
تخريج 100 'سفير سياحي' ضمن مشروع View Lebanon برعاية البطريرك الراعي وبتمويل بولندي

تخريج 100 'سفير سياحي' ضمن مشروع View Lebanon برعاية البطريرك الراعي وبتمويل بولندي

سيدر نيوز٠٤-٠٦-٢٠٢٥
نظّمت جمعية 'بِبَلدي' بالشراكة مع جمعية 'فينيسيا' للقديس شربل البولندية، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، ممثّلًا بنائبه العام المطران حنا علوان، حفل تخريج 100 سفير سياحي ضمن إطار مشروع View Lebanon، المموّل من وزارة الخارجية البولندية (Polish Aid) وبالتعاون مع الجامعة الأنطونية و الصليب الأحمر اللبناني.
أُقيم الحفل على مسرح الصرح البطريركي في بكركي، في حضور ممثلة وزيرة السياحة لورا الخازن لحود برئيسة دائرة الشباب والهيئات المحلية الدكتورة زينا حدّاد، ممثل السفيرة البولندية في لبنان ألكسندرا بوكوفسكا ماكابي السكرتير الثاني والمسؤول عن المشاريع التنموية ماريوُش ميتشكوفسكي، رئيس جمعيّة فينيسيا للقديس شربل البولندية كازيمير غايوفي، مديرة المشاريع ألكسندرا شميدا-روسلونييتس، أعضاء جميعة 'ببلدي'، رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال السغبيني والهيئة التعليمية، أسقف الدائرة البطريركيّة للسريان الكاثوليك المطران مار إسحق جول بطرس، ممثل مدير الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة نائبه إيلي داغر وفريق الإسعافات الأولية، الى عدد من رؤساء وأعضاء البلديات، جمعيات مدنية، حركات كشفية، أخويات، مكاتب الشبيبة، إضافة واهالي الخرّيجين وأصدقائهم.
قدّمت الحفل الإعلامية يارا ضرغام، وقالت: 'إن مشروع View Lebanon الممّول من دائرة التعاون التنموية في وزارة الخارجية البولندية (Polish Aid) عبر مؤسسة فينيسيا للقديس شربل البولندية، يهدف إلى تعريف السيّاح والزوار على البلدات اللبنانيّة بطريقة جديدة ومبتكرة، وخلق فرص عمل من خلال تدريب 100 شخص من مختلف المناطق ليصبحوا مرافقين محليّين محترفين، بما يعزّز السياحة الداخليّة ويدعم استدامة القطاع السياحي. كما يسعى المشروع إلى بناء شبكة تواصل وتسويق عبر منصّة إلكترونيّة محترفة، وتمكين الأفراد عبر تزويد المرافقين بالتجهيزات اللازمة للقيام بدورهم بكفاءة'.
صقر
وتحدث بولس صقر باسم جمعية 'بِبَلدي'، فاعرب عن فخره بتخريج 100 سفير من مشروع View Lebanon، مشيرًا إلى أن 'الجمعية انطلقت من قلب الشباب ومن أجل كل لبنان، لتحلم، وتنفّذ، وتواكب المشاريع التي يحتاجها الوطن'. وأشار إلى أن 'البداية كانت من خلال التعاون مع جمعية فينيسيا للقديس شربل وكافة الشركاء (YOH, PCHDE, IDF) في تنفيذ مشروع 'يا عيني ع البلدي'، أوّل سوق متنقّل للمنتوجات الزراعية في لبنان، مستذكراً المرحوم المونسنيور توفيق بو هادير، عرّاب مشروع 'يا عيني ع البلدي' ومهندسه، والذي لا يزال حضوره ملموساً بيننا'.
وأوضح أن 'جمعية 'ببلدي' أطلقت مشروع View Lebanon في أيلول 2024 بالشراكة مع مختلف الجهات، واختارت 100 مشارك من 79 بلدة ليكونوا 'سفراء بلداتهم'. وجمع المشروع بين مختلف الأجيال، من الشباب إلى الأمهات والآباء والأجداد، ما شكّل علامة فارقة. ورغم التحديات الأمنية، استمر التدريب بمشاركة واسعة من مختلف المناطق اللبنانية. وأعلن عن الانتقال إلى المرحلة التطبيقية، لإطلاق تجربة سياحية حقيقية عبر منصة إلكترونية تُعرّف بالسفراء والقرى وتُتيح الحجز'.
وختم بشكر الشركاء والداعمين، موجّهًا تحية خاصة إلى 'المئة سفير وسفيرة'، مؤكدًا أن 'المسؤولية كبيرة، لكن الأمل أكبر'.
روسلونييتس
وأشارت السيدة روسلونييتس إلى أنه 'رغم الحروب تبقى السياحة من أهم صناعات المستقبل' مشيرةً إلى أنّها بدأت تتغير، حيث أصبح الناس يبحثون عن تجارب عميقة واتصال روحي وعلاقات مع الأماكن والناس.'
وأضافت: 'هذا ما تؤمن به مؤسسة فينيقيا للقديس شربل، وهو ما جمعها مع جمعية' ببلدي' لدعم مشروع 'View Lebanon'، الذي يهدف إلى زيارة القرى اللبنانية الصغيرة وإعادة اكتشافها، مشيرة إلى أن كل شيء في لبنان جميل: الطبيعة، الآثار، والناس'.
وشددت على أهمية 'وجود مرشدين يعرفون كيف يتنقلون بين تنوع الثقافات والعادات والأديان'، شاكرةً 'شباب لبنان المشاركون في مشروع View Lebanon. لأنهم جسّدوا حب الوطن'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأنطونية" تخرج طلاب دفعة 2025 وتدعوهم للتجذّر بأرض الوطن
"الأنطونية" تخرج طلاب دفعة 2025 وتدعوهم للتجذّر بأرض الوطن

المركزية

timeمنذ 2 أيام

  • المركزية

"الأنطونية" تخرج طلاب دفعة 2025 وتدعوهم للتجذّر بأرض الوطن

المركزية - تحت شعار " Stay rooted, let your Story travel" أقامت الجامعة الأنطونية حفل تخرج طلابها دفعة 2025 في حرم الجامعة الرئيس في الحدت-بعبدا، تخلله توزيع شهادات على طلابها من فروع الجامعة في الحدت- بعبدا، والنبي أيلا - زحلة، ومجدليا - زغرتا، ومن مختلف الاختصاصات. وقد حضره إلى جانب رئيس الجامعة الأب ميشال السّغبيني، راعي الجامعة قدس الأباتي جوزيف بو رعد، رئيس الرهبانية الأنطونية ، النائب ميشال معوّض، رئيس بلدية الحدت جورج عون، سليم إده ضيف الشرف، وعدد من الفعاليات إضافة الى عائلة الجامعة الأنطونية وأولياء الطلّاب. بعد النشيد الوطني، إفتتح الأباتي بو رعد حفل التخرّج بصلاة، ألقيت بعده الكلمات واختتم الحفل بتوزيع الشّهادات والجوائز والمنح على الطلاب المتفوقين. مع الإشارة الى أن شعار حفل التخرّج هذه السنة حمل دعوة مهمة للطلاب، ألا وهي التجذّر في أرض الوطن كالأرزة. ودعت الجامعة الطلاب الى التمسّك بوطنهم والعودة الى ربوعه مهما تألّقوا في الخارج، لافتةً الى ان النجاح خارج أحضان الوطن يبقى ناقصًا، اذ ان النجاحات لا تثمر ولا نكهة لها الا هنا. الأب السغبيني: رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال السّغبيني، أكد في كلمته أن هذا الإحتفال ليس عيدا بل فعل تحدّ. وتوجه للخريجين بالقول: "لا تَدَعوا أحدًا يسرق منكم النجاح والعزم، فكما أنّكم استطعتم أن تحذفوا الراء من الحرب وتحوّلوها إلى حبّ للعلم والمعرفة، إلى حبّ للوطن والإنسان. اِبقوا متجذّرين، وتذكّروا دائمًا من أين أتيتم، تذكّروا تربة وطنكم، وعرقَ جبينِ أهلكم، تذكّروا الجذور التي في داخلكم، الجذور التي كمّلت نموّكم الإنسانيّ في بيتكم الأنطونيّ، ستكون لكم هذه الجذور عند اشتداد العواصف المرساة والبوصلة. بقدر ما تكون جذورُكم متأصّلةً وممتدّة بقدر ما سيكون صعبًا على أيّ رياح اقتلاعُكم. " وتابع الأب السّغبيني بالقول: "عندما تكون جذوركم عميقة ومتينة، ستكونون مستعدّين لفتح أجنحتكم، لتدعوا قصّتكم، أفكاركم، إبداعكم، شغفكم، قيمكم المنزليّة والجامعيّة، تسافر وتجوب العالم. ودعا رئيس الجامعة الطلاب لمشاركة قصّتهم مع الآخرين، من خلال المساهمة في المجتمع، والإبداع في مجالهم، وإلهام من حولهم. قائلًا إن كل تدخل من قبلكم هو فرصة كي تتركوا أثرًا مفيدًا، شافيًا وصالحا. وكل مساهمة من قبلكم هي سفَر جزء منكم عبر العالم. واشار الأب السّغبيني الى ان في الجامعة تعلّم الطلاب العطاء، وبحثوا عن الحقيقة وخدموا الإنسان. قائلا: "انطلقوا في هذا الوطن وفي القرية الكونيّة، وإذا اعترضتكم المصاعب تذكّروا حينها جذوركم، سوف تمدّكم بالمويّة الكافية لتنطلقوا من دون رادع. ثقوا بما تعلّمتم وحصّلتم، ثقوا بما أصبح كلّ منكم. لديكم القدرة على الوقوف مجدّدًا، على خلق عالم أكثر عدلًا وسلامًا، على غرار ضيفنا الشرفيّ، حضرة السيّد سليم إدّه. " إده: بدوره أكد ضيف الشرف سليم إده أن رغم سنوات عمره التي شهد خلالها كلّ الحروب والمآسي في لبنان والمنطقة فإنّه متفائل الآن أكثر من أي يوم مضی. ذلك أنّ بلداً تمكّن من اجتياز كلّ المحن، وتخطّي نتائج الاجتياحات والاحتلالات، واستيعاب آثار حروب أهله وحروب الآخرين، وأزمات اللاجئين والنازحين، وتداعيات انهيار ما بعد ١٧ تشرين ٢٠١٩ لا بدّ أنّه يستحقُّ الحياةَ، ويستدعي بحثا ودرسا عن سرّه الدفين ومقوّمات البقاء، مشيرًا الى انّ السرّ هو شعب لبنان الثروة الاستثنائية لبلد صغير المساحة شحيح الموارد وكثير القضايا. وتابع إده بالإشارة الى الثورة الرقمية التي ستطال الأسواق المالية العالمية ستحتاج الی أن يبدأَها فاعل في مجال المعلوماتية، بالشراكة مع الروّاد الكبار الفاعلين في أسواق رأس المال. وقال: "ليس طموحنا أن نكون هذا الشريك فحسب، بل أن تتجسّد هذه المغامرة الإستراتيجية وتتمحور حول فرعِ Murex في لبنان، الذي نصر علی صموده في بيروت، رغم الظروفِ الصعبةِ المحيطة بـبـيئة العمل ومتطلّبات العاملين." وتابع بالقول: " إنّ إيماننا راسخ بأن لبنان موقع ومركز مؤهّل ونموذجيّ لاحتضان هذه المغامرة في مجال المعلوماتية، استنادا بالتحديد الی جودة موارده البشرية المتميّزة." وكشف ان مكتب بيروت يضمّ حالياً أكثرَ من ألف مهندس، بينهم سبعون من خِرّيجي الجامعة الانطونية، يَعْمَلون ويديرون برامج أكثر من ثلاثمائة مصرف، مشيرا الى انهم ويحصلون علی الرواتب والتقديمات نفسها التي يتقاضاها زملاؤهم في فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية. وقال: "لأنّنا ملتزمون بأهلِنا وبلدِنا ومؤمنون بمستقبله، فإنّنا مستمرّون بتطوير مكتب بيروت، إذ نحتاج حاليا الی مئة وخمسين مهندسا ومطوّرا إضافياً من خرّيجي الجامعات اللبنانية. سيحصلون بعد عبور امتحان الاختبار علی فرصة جديرة بهم مضافاً إليها حوافز وتقديمات خاصّة للبقاء والصمود في لبنانِ الجريح. مؤكدا أن الاهتمام سيبقی مركّزا علی بيروت، حيث الهوية الأصليّة والدور والواجب والمسؤولية الاجتماعية .

البطريرك الراعي: لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين وكفوئين ومشرقين
البطريرك الراعي: لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين وكفوئين ومشرقين

المردة

timeمنذ 3 أيام

  • المردة

البطريرك الراعي: لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين وكفوئين ومشرقين

قال البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس اليوم الأحد ولمناسبة عيد القدّيسين الرسولين بطرس وبولس والقدّيس خوسيماريا اسكريفا: 'في عالمٍ يحاول في كثير من الأحيان أن يحصر الله داخل الجدران، أعاد خوسيماريا فتح أبواب الإنجيل ليحمل النور الإلهيّ إلى الشارع، والمصنع، والجامعة، والمستشفى، والبيت، أي إلى كلّ مكان يوجد فيه الإنسان. ذكّرنا أنّ المسيح يريد أن يُلتقى به في قلب هذا العالم، وأنّ العمل البشريّ يمكن أن يصبح تقدمة مقدّسة، وأنّ العلاقات العائليّة مدعوّة إلى أن تتألّه بالمحبّة الإلهيّة. هذه الرسالة ما زالت ملحّة لغاية اليوم، لا سيّما في مجتمعنا اللبنانيّ المُتألِّم من أزمات اقتصاديّة، واجتماعيّة، وأخلاقيّة أمام تجربة اليأس والاستسلام. وأضاف: 'عمل الله' يشجّع رجالًا ونساءً يعيشون في قلب المجتمع، يشهدون للمسيح من خلال العمل المتقن، والاستقامة، والفرح، والحياة المصلّية. ليس هدفه نخبويًّا، بل تربية روحيّة عميقة: لتنبيه الضمائر، وتكوين العقول، وتقديس البيوت، وتحويل المجتمع من الداخل. خوسيماريا لم يأتِ بإنجيل جديد، بل أعاد إحياء ما عاشه المسيحيّون الأوائل: أن نكون رسلاً من دون تغيير المهنة، ومُتأمّلين من دون الهرب من المدينة، وقدّيسين في وسط العالم. أنتم، أيّها المربّون، والأطبّاء، والمهندسون، والآباء والأمّهات، والمزارعون، والعاملون: الله يدعوكم إلى القداسة من خلال مهنتكم، وعلاقاتكم، وواقعكم. لبنان بحاجة إلى مسيحيّين ثابتين، كفوئين، مشرقين، أحرار، ومتجذّرين في الإيمان. لبنان بحاجة إلى علمانيّين قدّيسين، متكوّنين، فاعلين، متغذّين من الأسرار والصلاة. وخبم عظته قائلا: 'فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، بشفاعة القدّيسين الرسولين بطرس وبولس، والقدّيس خوسيماريا، لكي يمنح الله لبنان مسيحيّين قدّيسين هنا والآن، لا ينتظرون ظروفًا مثاليّة، بل يلتزمون القداسة في العمل والصلاة والخدمة والمحبّة والفرح والرجاء'.

البطريرك الراعي: الوطن لا يُبنى إلّا بأيدٍ أمينة وقلوب تحبّ ونفوس مستعدّة أن تخدم لا أن تستفيد
البطريرك الراعي: الوطن لا يُبنى إلّا بأيدٍ أمينة وقلوب تحبّ ونفوس مستعدّة أن تخدم لا أن تستفيد

المردة

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • المردة

البطريرك الراعي: الوطن لا يُبنى إلّا بأيدٍ أمينة وقلوب تحبّ ونفوس مستعدّة أن تخدم لا أن تستفيد

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الأب على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي 'كابيلا القيامة'. بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة قال فيها: 'في عيد الأب، نحيّي من هو الركن الأساس في العائلة والمجتمع، الذي يعكس محبّة الله الآب في حياة أولاده. هو الذي يعمل بصمت، يضحّي بحبّ، يقود بحكمة، يربّي بأمانة. اليوم نكرّم الآباء الذين يجسّدون في بيوتهم وعائلاتهم وجه الآب السماويّ. في زمن كثرت فيه التحديات العائليّة، والضغوط الإجتماعيّة والإقتصاديّة والنفسيّة، يبقى الأب حجر الزاوية، الساهر على وحدة العائلة وتماسكها. كم نحتاج إلى آباء راسخين في الإيمان، أوفياء في المحبّة، حكماء في القيادة، يعلّمون أولادهم بالمثل قبل الكلام. إنّه صورة الآب السماوي في الحنان والحكمة والحضور الدائم! نكرّم اليوم الأزواج الذين عاشوا الأمانة لوعدهم وعهدهم فوق الستين سنة. ستّون سنة من الأمانة والتحديات والإنتصارات، من الغفران المتبادل، من عيش سرّ الشركة في عمقها. هؤلاء الأزواج يشهدون بأفعالهم على أنّ الحبّ الحقيقي يدوم، وأنّ الزواج المسيحيّ، إذا تأسّس على كلمة الله، يمكنه أن يصمد بوجه كلّ العواصف. يعلّموننا أنّ الحبّ لا يشيخ، وأنّ الأمانة ليست حلمًا، وأنّ العائلة قادرة على الصمود، إذا كانت متجذّرة في الله'. واردف: 'على الصعيد الوطنيّ، رئيس الجمهوريّة في الوجدان اللبنانيّ، وفي ضمير الشعب، ليس مجرّد رئيس سياسيّ، بل هو أب الوطن. وهو الذي يجسّد وحدة البلاد، ويحمل همّ الجميع، ويعبّر عن الأمل المشترك. وهو المسؤول الأوّل عن وحدة الكيان، وعن حماية الدستور، وعن السهر على خير الجميع. هو مرجعيّة وطنيّة جامعة، ومثالٌ يحتذى به في التجرّد، والعدالة، والتسامح، والحنوّ الأبويّ. إذا كانت العائلة نواة المجتمع، فإنّ السلطة السياسيّة والإداريّة، حين تكون صادقة وأمينة تحوّل الوطن إلى بيت كبير، يتّسع لجميع أبنائه، دون تمييز أو تهميش. نداؤنا إلى كلّ من يتحمّل المسؤوليّة، أن يعيش مهمّته بروح الأب: يصغي لمتطلّبات شعبه، يحمي أبناء وطنه، يسهر على مستقبلهم، يكون قدوة في السلوك والنصح. فالوطن لا يُبنى إلّا بأيدٍ أمينة، وقلوب تحبّ، ونفوس مستعدّة أن تخدم، لا أن تستفيد'. وختم الراعي: 'فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، ملتمسين من الله أن يسكب نعمته: على كلّ أب ليكون مرآة أبوّته وحنانه، وعلى كلّ زوجين ليظلّا شهودًا للحبّ الأمين، وعلى كلّ عائلة لتبقى البيت الذي يسكنه. للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، كلّ مجد وشكر الآن وإلى الأبد، آمين'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store