
مدبولي: الموارد المحلية من العملة الصعبة كافية لتغطية احتياجات الدولة للشهر الرابع على التوالي
أكد رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي أن الوضع المالي للدولة المصرية يشهد تحسنا ملحوظا، حيث أشار إلى أن الموارد المحلية من العملة الصعبة خلال شهر مايو، وللشهر الرابع على التوالي، كانت كافية لتغطية الاستخدامات والإنفاق على احتياجات الدولة.
كما شدد على قدرة الدولة المصرية على تأمين هذه الاحتياجات بشكل مستقل، على عكس ما يدعيه بعض الخبراء أن الدولة مازالت تعتمد على الأموال الساخنة، وهو بالعكس تماما فهناك حركة طبيعية لدخول وخروج الأموال الساخنة وفقا للمتبع في أي دولة من دول العالم، ولا يؤثر هذا الأمر على احتياطي الدولة أو إنفاقها من تلك العملة.
وأشار رئيس الوزراء، خلال تصريحاته، وفقا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، إلى أحد التقارير الدولية التي أوضحت أن مصر قد حققت تقدما ملحوظا في عام 2024، حيث أصبحت تحتل المركز التاسع عالميا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بعد أن كانت في المرتبة 32 في أعوام سابقة، واعتبر هذا التطور إنجازا إيجابيا يعكس مكانة مصر كواحدة من أفضل الوجهات العالمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كما أكد عزم الدولة مواصلة تعزيز مناخ الاستثمار خلال الفترة المقبلة، من خلال تسريع إجراءات منح التراخيص وتقديم التسهيلات اللازمة لجميع المستثمرين، سواء كانوا أجانب أو محليين بهدف تشجيع الاستثمار وزيادة وتيرته بشكل ملحوظ. كما أوضح د.مصطفى مدبولي، خلال حديثه عن اجتماعه مع رئيس الجمهورية ووزير المالية، الذي عقد في ظل الأزمة ووسط بعض المخاوف التشاؤمية لدى المواطنين، أن الاجتماع كان بمنزلة فرصة لمناقشة التوجيهات والخطة الموضوعة مع رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى استعراض الموقف التنفيذي بشكل تفصيلي. كما تم خلال الاجتماع استعراض نتائج التسهيلات الضريبية والإجراءات التي تم اتخاذها، والتي أظهرت نتائج إيجابية دون الحاجة إلى زيادة الضرائب أو فرض رسوم إضافية.
وأضاف رئيس الوزراء أن عرض وزير المالية على الرئيس عبدالفتاح السيسي تضمن أيضا الإيرادات الضريبية خلال 11 شهرا من السنة المالية الحالية والتي زادت بنسبة 36% مقارنة بالفترة المماثلة من العام المالي الماضي، لافتا إلى أن هذه الزيادة ليست بسبب زيادة في نسب الضرائب، لكن بفضل تيسير الإجراءات الضريبية، مشيرا إلى أن 53 ألف ممول جديد انضموا إلى المنظومة الضريبية، كما أن الطلبات الطوعية لتسوية المنازعات الضريبية زادت أيضا بصورة كبيرة للغاية لتصل إلى 120 ألف طلب مقدم من الشركات والممولين طواعية في ضوء ما عرضته الحكومة من آليات لتسوية المنازعات.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء: عندما فتحنا الباب أمام الممول، بصورة طوعية، أن يراجع بنفسه الإقرارات الضريبية التي كان قد قدمها في وقت سابق، بدلا من الدخول معه في منازعات، تقدمت لنا طلبات وتعديلات للطلبات أدخلت للموازنة العامة للدولة أكثر من 54 مليار جنيه إيرادات ضريبية إضافية، أي ان الممولين قاموا بأنفسهم بتعديل الإقرارات الضريبية، وهو ما نتج عنه إضافة الـ 54 مليار جنيه المشار إليها سلفا، وهذا كله بفضل ما تم تقديمه من حوافز وتسهيلات في إطار من الشفافية وبناء الثقة مع القطاع الخاص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
بالفيديو.. النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يواصل جولاته التفقدية في الحسينيات
قام النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف بجولة تفقدية شملت عدداً من الحسينيات ومجالس العزاء في مختلف المناطق ضمن المتابعة الحثيثة للاستعدادات الأمنية والتنظيمية الخاصة بشهر المحرم، وبهدف الاطمئنان على مستوى الجاهزية. واطلع اليوسف خلال جولته بحضور قيادات من الأمن والحرس الوطني على الخطة الأمنية المتبعة ونقاط التنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك الدفاع المدني والطوارئ الطبية ومنظومة تنظيم سير المركبات، وقد تم الوقوف على مدى استعداد فرق الأمن لتأمين إقامة الشعائر ومجالس الذكر بأعلى درجات الكفاءة والدقة.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
الربيع العربي وجردة حساب
بعد ما يقرب من عقد ونصف، وفيما لو أردنا أن نجري جردة حساب مختصرة لمسيرة الربيع العربي التي ساهمت في تدمير منطقة الشرق الأوسط، والمنطقة العربية تحديدا، أكثر من أنها ساهمت في البناء كما كانت النظرة السائدة إبان تلك الفترة التي نتداولها في موضوع مقالنا هذا. فالمحصلة النهائية نجد دمارا وخرابا في البلاد وعلى مصالح العباد. فمن ناحية زاد الربيع العربي في تعميق مأساة الظروف السيئة في الدول التي حل بها وزادها بؤسا على بؤس!. وعمل المزيد من الفوضى والخراب. وخرجت الأمور عن السيطرة في كثير منها. ووصل السوء في بعض الأحيان إلى أن يترحم المواطن العربي على الأيام التي سبقت فترة الربيع العربي في غالبيتها. وأدرك بعض تلك الشعوب الخطأ الفادح، حيث انجر وراء بعض الشعارات الزائفة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع. وفي خضم نظرة معمقة وداخلية لتفاصيل أحداث الربيع العربي نجد أن الموجة التي حلت وانتشرت من دولة إلى أخرى كانت موجة خداعة وغير حقيقية، فظروف كل بلد تختلف من منطقة لأخرى. وبالتالي، فإن ما ينطبق على دولة ليس بالضرورة أن ينطبق على دولة أخرى.! فلكل منطقة أو دولة ظروفها التي تختلف فيها عن نظيرتها بالشكل والمضمون وبكل التفاصيل. وفي سرد مختصر لأحداث الربيع العربي، نجد أن ثورة الربيع العربي في ليبيا بدأت بشكل أنهى فترة مهمة من تاريخ ليبيا، وبالأحرى تاريخ قائدها معمر القذافي. وكانت كل الطموحات والتطلعات، لأن يكون الوضع فيما بعد القذافي أفضل!!. ولكن ما حدث العكس تماما حيث شهدت البلاد واحدا من أخطر الأحداث، حين اشتبكت القوات والفصائل التي ساهمت بالثورة فيها وتقاتلت مع بعضها البعض، الأمر الذي انعكس سلبا على مستقبل البلاد فيها. وتطورت الأوضاع فيها لتصل إلى أماكن بعيدة كل البعد عن أساس الثورة فيها. ومن ناحية أخرى نقول إن ما حدث في التجربة الليبية هو مقياس شبه كامل لما أحدثته تحركات الربيع العربي في العديد من المواقف اللاحقة في العديد من الدول التي طالها الربيع العربي. وبناء عليه، فإن الأوضاع ما قبل ثورات ما يسمى بالربيع العربي كانت أفضل مما بعدها مهما كانت الظروف التي كانت تمر بها الأوطان التي حدثت بها هذه الثوارات. والله الموفق.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
حرب إسرائيل وإيران وضربة ترامب الخاطفة
لم يكن في الحسبان أن تمر حرب الـ 12 يوما بين اسرائيل وايران دون خسائر جانبية تتعدى الجانبين المتحاربين. «ايران» طالما هددت بأن أي اعتداء عليه فإنه سيهاجم القواعد الأميركية، وهو تهديد ضمني «لدول الخليج العربي»، وانه سيقطع الامدادات الدولية من البترول «25% من الانتاج العالمي للبترول»، وبالتالي سيحرم العالم من الطاقة ودول الخليج من إيرادات البترول والتي تشكل عصب الاقتصاد الخليجي. لماذا لم تفعل إيران تهديداتها؟ الجواب بكل بساطة، قوة الصدمة العسكرية التي تلقتها ايران من اسرائيل والتي تمثلت باستهداف اغلب القيادات العسكرية العليا والسيطرة الجوية السريعة لإسرائيل جعلت ايران وقادتها العليا تحت رحمة اسرائيل ولو لم تتدخل الولايات المتحدة الأميركية لطالت الاغتيالات رأس الدولة! كما ان الولايات المتحدة الأميركية منذ اللحظة الاولى أعلنت انها ليست طرفا في هذه الحرب، كما ان ايران عرفت يقينا أنها لن تتحمل دخول الولايات المتحدة في المعركة والتي ستكون نهايتها الحتمية تغير النظام السياسي في ايران ليس اقل من ذلك. اللافت للنظر في هذه الحرب الخاطفة ليس قوة إسرائيل ولا محاولة إيران الصمود إزاء عدوهم، بل ديبلوماسية ترامب وتصريحاته اثناء الحرب التي حيرت الإعلاميين وخبراء السياسة، فعند سؤاله هل ستدخل الولايات المتحدة الحرب لإنجاز ما استعصى على إسرائيل أي «المواقع النووية الحصينة» التي عجزت إسرائيل عن تدميرها؟ جواب الرئيس ترامب كان: ممكن ان ندخل وممكن لا؟ حتى عندما أراد ترامب إنجاز المهمة أعطى ايران مهلة أسبوعين، لكنه قصف المواقع النووية الايرانية بعد يومين! والمهم جدا في حرب الـ 12 يوما، هو ما أطلق عليه الرئيس ترامب «استخدام القوة لإنهاء الحروب»، بل شبه تدخله في إنهاء الحرب الإيرانية -الإسرائيلية كضرب الرئيس ترومان اليابان بالقنابل النووية التي كان نتيجتها إنهاء الحرب العالمية الثانية. الخلاصة: عرفت ايران انها في حرب خاسرة لو دخلت الولايات المتحدة في الحرب الدائرة، بينما ترامب يفاجأ الجميع بضربة خاطفة لينهي سبب الحرب، وهو المشروع النووي الإيراني، وبعد الضربة مباشرة أعلن الرئيس انها فقط ضربة ولن ندخل الحرب، بل طرح فورا مبادرة لوقف إطلاق النار أثناء استعداد ايران للرد على الضربة الأميركية والتي تم التفاهم حولها، وبعدها بساعات أعلنها وقف اطلاق النار، وظهر ترامب متفاخرا بأنه دمر المشروع النووي الإيراني دون خسارة جندي أميركي واحد.