
أزمة صحية تلوح في الأفق.. الملاريا تهدد زيمبابوي مع تراجع الدعم الدولي
ووفقا لوزارة الصحة الزيمبابوية، ارتفعت حالات الإصابة بالملاريا بنسبة 180% خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2025، إذ تم تسجيل أكثر من 119648 حالة إصابة حتى يونيو الماضي، كما قفزت الوفيات المرتبطة بالمرض بنسبة 218%، مع تسجيل 334 حالة وفاة في 2025 مقارنة بـ45 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي. هذه الأرقام تعكس تراجعا خطيرا في مكافحة المرض الذي كان يُعتبر تحت السيطرة في السنوات السابقة.
وكانت الملاريا، وهي مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات بعوضة الأنوفيلة، تشكل تهديدا صحيا كبيرا في زيمبابوي قبل أن تُحقق البلاد تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة بفضل برامج مثل «زينتو» التابع لجامعة أفريقيا، التي دعمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بتمويل يصل إلى 270 مليون دولار في 2024، انخفضت حالات الإصابة في إقليم مانيكالاند من 145775 في 2020 إلى 8035 في 2024.
ومع قرار الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، وقف التمويل في يناير الماضي، عادت الحالات للارتفاع بشكل مقلق، حيث سجل الإقليم 27212 إصابة في 2025، وأثر القرار الذي شمل وقف الدعم لأبحاث الملاريا والسل والإيدز، بشكل مباشر على توفير الأدوات الأساسية للوقاية، مثل الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية.
وأعلنت وزارة الصحة في مايو 2025 عن عجز قدره 600000 ناموسية، ما عرض مئات الآلاف من السكان لخطر الإصابة، كما أدى نقص التمويل إلى تعطيل برامج المراقبة الحشرية والأبحاث العلمية، ما زاد من صعوبة السيطرة على انتشار المرض.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في مارس 2025 من أن توقف التمويل الأمريكي قد يؤدي إلى 107000 وفاة إضافية عالميا بسبب الملاريا في 2025، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر ممول ثنائي لبرامج مكافحة الملاريا، إذ ساهمت في منع 2.2 مليار إصابة و12.7 مليون وفاة على مدار العقدين الماضيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
"انتشار مقلق".. صحة غزة تسجل 95 إصابة بمتلازمة غيلان باريه النادرة
أعلنت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، تسجيل 95 إصابة بمتلازمة "غيلان باريه" النادرة بينهم 45 طفلا، محذرة من "انتشار مقلق وسريع" لها بين الفلسطينيين جراء تلوث المياه وسوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلي. اضافة اعلان جاء ذلك في بيان لمدير عام الوزارة منير البرش، غداة إعلانها تسجيل 3 وفيات بهذه المتلازمة النادرة بينهم طفلان لم يتجاوزا 15 عاما. وقال البرش إن هذه المتلازمة التي تصنف ضمن "الأمراض النادرة، باتت تنتشر بشكل مقلق في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال". وأكد أن قطاع غزة سجل 95 إصابة بهذه المتلازمة خلال "مدة قصيرة" لم يحددها، بينهم 45 طفلا، في حين أن المعدل الطبيعي للإصابة بها لا يتجاوز حالة واحدة سنويا، وفق قوله. وأشار إلى أن هذه المتلازمة تبدأ "بفقدان مفاجئ في القدرة على تحريك العضلات إذ تُصيب الأطراف السفلية أولا ومن ثم تمتد إلى الأعلى وقد تتسبب بصعوبة في التنفس تؤدي للوفاة". وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الصحة بغزة تسجيل 45 حالة "شلل رخو حاد" بالقطاع خلال يونيو/ حزيران ويوليو في ارتفاع غير مسبوق بسبب تدهور الأوضاع البيئية والصحية وسوء التغذية. وأرجع البرش انتشار هذا المرض النادر بغزة إلى "تلوث المياه وسوء التغذية" الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلي. كما عدّ هذا الانتشار الذي وصفه بـ"السريع" للمرض بغزة "مؤشرا خطيرا على انهيار الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية بسبب الحصار ومنع دخول العلاجات والمغذيات الأساسية". والاثنين، أعلنت الوزارة تسجيل 3 حالات وفاة بينهم طفلان بمتلازمة "غيلان باريه" جراء سوء التغذية وفشل محاولات إنقاذهم لعدم توفر العلاج، محذرة من "كارثة حقيقية مُعدية ومحتملة". ومتلازمة "غيلان باريه" هي اضطراب يؤثر غالبا على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي ومن أبرز أعراضها، "الضعف العام، والوخز والخدر في الأطراف والشلل الكامل". وفي 24 يوليو الماضي، حذرت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية في بيان، من أن الأمراض في قطاع غزة قد تتحول إلى كارثة قاتلة وذلك بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.-(الأناضول)


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
9 شهداء في قصف فجر اليوم جنوب قطاع غزة وشماله
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 9 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بعد يوم دام استشهد فيه 56 شخصا بنيران جيش الاحتلال، أغلبهم من طالبي المساعدات. اضافة اعلان وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. ووسط القطاع، أفاد مستشفى العودة في غزة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على شمالي مخيم النصيرات. من جهته، أفاد مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف جوي إسرائيلي على شقة سكنية شمال غربي مدينة غزة. وأمس الاثنين، أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة بأن 56 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال، منهم 27 من طالبي المساعدات. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن مستشفيات القطاع سجلت، خلال 24 ساعة، 6 شهداء من التجويع وسوء التغذية؛ منهم 5 بالغين، وطفل رضيع. وكانت وزارة الصحة في غزة ومنظمات أممية ودولية قد حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية. وذكرت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى، أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح وسط قطاع غزة صباح اليوم. وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت الماضي، إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف مصاب منذ 27 مايو/أيار الماضي. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 60 ألفا و933 قتيلا، و150 ألفا و27 مصابا. وبشأن المجوعين الفلسطينيين، ذكرت الوزارة -في تقريرها اليومي- أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات بلغت ألفا و516 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف و67 مصابا منذ 27 مايو/أيار الماضي. وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 29 شهيدا و300 مصاب من منتظري المساعدات. وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات.-(الجزيرة)


رؤيا نيوز
منذ 19 ساعات
- رؤيا نيوز
وزير الداخلية يحضر تمرين محاكاة الاستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر -صور
نفّذ المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بالشراكة مع وزارة الداخلية، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، تمرينا ميدانيا لمحاكاة الإستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر، بحضور وزير الداخلية، مازن الفراية، ورئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة وأمين عام وزارة الصحة ومحافظ المفرق ومدير إدارة الإقامة والحدود وعدد من المسؤولين المعنيين. وشارك في إجراء هذا التمرين وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والأجهزة الامنية، ودائرة الجمارك الأردنية، وأدارة مركز حدود جابر، والفرق الميدانية المختصة. وجاء تنفيذ هذا التمرين في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية للإستجابة للأحداث الصحية الطارئة، ضمن خطة المركز الوطني لتقييم ورفع كفاءة الإجراءات الوطنية للتصدي لحالات التفشي الوبائي المحتملة، لا سيما تلك التي قد تظهر في النقاط الحدودية، باعتبارها خط الدفاع الأول أمام الأمراض السارية والمعدية. وتابع وزير الداخلية، مازن الفراية، جميع مراحل التمرين، حيث أكد على أهمية مراعاة الظروف الواقعية في تنفيذ جميع محاوره، والاستجابة للمكنات العملية المتوفرة، واستبعاد أي ظرف غير موجود واقعيا، حتى تحقق فرضيات التمرين أهدافها الفعلية. وشدد الفراية، على ضرورة الاستفادة من الدروس المستخلصة من هذا التمرين، من خلال العمل على تعزيز نقاط القوة وتحليل نقاط الضعف، ومعالجتها من قبل المعنيين بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، باعتبار التمرين يجسد اختبار قدرات وإمكانات مختلف الجهات ذات العلاقة، مما يتطلب بناء الخطط التحسينية وفقا للمخرجات والنتائج. وفي هذا السياق، ثمـّن الفراية، قيام المركز الوطني بإعداد خطة الإستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، ودوره في تنفيذ هذا التمرين، كأول تمرين عملي ينفذ في المراكز الحدودية، تطبيقا لهذه الخطة، ومشددا على أهمية أن يأخذ المركز الوطني دوره الحقيقي في التعامل مع الأزمات الصحية، وضرورة قيام مختلف الجهات برفده بالمعلومات والبيانات اللازمة لبناء خطط الإستجابة. كما إطلع، الفراية، على مدى جاهزية كافة الأجهزة ذات العلاقة في مركز حدود جابر في التعامل مع الحالات المتعلقة بالتمرين، إلى جانب تفقده مركز صحي حدود جابر، ومدى استعداد خطط المركز الحدودي للتعامل مع الحالات الطارئة والأمراض الوبائية. من جهته، أشار رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، إلى أن هذا التمرين يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة باختبار فاعلية خطة الطوارئ الصحية الوطنية في المراكز الحدودية، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية والبيطرية، ومحاكاة الاستجابة لاكتشاف حالة مشتبهة بمرض وبائي مشترك بين الإنسان والحيوان. كما أضاف البلبيسي، إلى هذه الأهداف، رفع الجاهزية البشرية والفنية للتعامل مع التهديدات الوبائية، ودمج جهود الصحة العامة والصحة الحيوانية، وتعزيز قدرة المركز الحدودي على احتواء الأمراض وتقليل فرص انتقالها . وأوضح مدير مديرية الاستعداد والإستجابة بالمركز الوطني، المهندس بلال شتيات، أن سيناريو هذا التمرين، يحاكي وصول مسافر قادم من إحدى الدولة التي تعاني من تفشي وبائي، إذ يتم، خلال إجراءات الفحص الروتينية، الاشتباه بإصابة ذلك المسافر بأحد الأمراض السارية، وتشمل الاستجابة سلسلة من إجراءات التعرف على الحالة من خلال الفحص الأولي والاشتباه السريري. وتابع، شتيات، أنه بناءً على ذلك، يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بعزل الحالة في منطقة مخصصة داخل المركز الحدودي، وتفعيل نظام الإبلاغ الوطني، وتنسيق نقل الحالة إلى مستشفى معتمد بطريقة آمنة، واتخاذ منظومة السلامة والتطهير البيولوجي في نقطة العزل، والتتبع والتقييم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات البيطرية لتقصي احتمال وجود مصدر حيواني للعدوى. وقد خلص هذا التمرين، إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات، أهمها توصيف دقيق لنقاط القوة والثغرات، ومقترح لتحديث خطة الطوارئ الصحية في المراكز الحدودية، وتعزيز التكامل بين نظم التبليغ الصحي والبيطري. بالإضافة إلى وضع خطة تدريبية مستقبلية تستهدف الكوادر العاملة في المراكز الحدودية وإنشاء وحدة دائمة للتدريب المشترك بين الوزارات في الطوارئ الصحية، وتزويد المراكز الحدودية بمعدات وقاية شخصية إضافية، وتكرار التمرين دوريًا في مواقع حدودية أخرى لتعميم الفائدة، وإجراء عمليات تقييم مخاطر صحية خاص بالمراكز الحدودية.