
جزيئات البلاستيك الدقيقة موجودة في أماكن صادمة.. أين؟
وشارك في البحث الجديد الذي نشرت نتائجه بمجلة Human Reproduction، الثلاثاء، عددًا صغيرًا من الأشخاص، 25 امرأة و18 رجلاً. وكشف العلماء من خلاله عن وجود جسيمات البلاستيك الدقيقة في 69% من عينات السائل الجُريبي و55% من عينات السائل المنوي.
والسائل الجُريبي هو الذي يُحيط بالبويضة داخل جُريب المبيض. وتعتبر الدراسة ملخصًا لبحث مكتمل، لم يخضع بعد لمراجعة الأقران. قدم الباحثون الدراسة الثلاثاء، في باريس، خلال الاجتماع السنوي ال_41 للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة.
وأفاد الدكتور إميليو غوميز-سانشيز، الباحث الرئيسي ومدير مختبر التلقيح الصناعي لدى Next Fertiliy Murcia في إسبانيا، في بيان صحفي: "أشارت الدراسات السابقة إلى هذا الاحتمال. لذلك، وجود جسيمات البلاستيك الدقيقة في الجهاز التناسلي البشري ليس أمرًا مفاجئًا. لكن ما أدهشنا يتمثّل بمدى انتشار هذه الظاهرة. هذا ليس اكتشافًا معزولًا، بل على ما يبدو شائعًا جدًا."وجسيمات البلاستيك الدقيقة هي عبارة عن شظايا من البوليمرات، يتراوح حجمها بين أقل من 5 مليمترات و1 ميكرومتر. والبوليمرات هي مركبات كيميائية تتكون من سلاسل طويلة من وحدات جزيئية كبيرة ومتكررة تُسمى المونومرات، وتشتهر بمرونتها ومتانتها. معظم أنواع البلاستيك هي بوليمرات صناعية.
أما البلاستيك الأصغر من المعايير المحددة للبلاستيك الدقيق فيُصنف على أنه نانوبلاستيك، ويتم قياسه بوحدات جزء من المليار من المتر.
وتابع غوميز-سانشيز: "تدخل جسيمات البلاستيك الدقيقة الجسم أساسًا عبر ثلاثة مسارات: الابتلاع، الاستنشاق، والتلامس الجلدي. ومن هناك، يمكن أن تدخل مجرى الدم، الذي يقوم بتوزيعها في جميع أنحاء الجسم، ضمنًا الأعضاء التناسلية".
وفي دراسات سابقة، تم أيضًا الكشف عن شظايا البلاستيك الدقيقة في أجزاء وسوائل مختلفة من الجسم، ضمنًا الرئتين، والمشيمة، والدماغ، والخصيتين، ونسيج الأنف عند قاعدة الدماغ، والقضبان، والبراز البشري.وفي حديث مع CNN، قال الدكتور كريس ديأرمِت، مؤسس مجلس أبحاث البلاستيك: "توافقت عقود من الدراسات ووكالة الغذاء والدواء الأمريكية على أنّ جسيمات البلاستيك الدقيقة لا تشكل تهديدًا لأننا نتعرّض لها بكميات منخفضة جدًا وغير سامة".
مواد بلاستيكية دقيقة بعبوات الأغذية تلوث طعامنا وشرابنا
لكن، رغم أن القليل فقط معروف، أو مجهولًا تقريبًا، عن التأثيرات المحتملة لجسيمات البلاستيك الدقيقة على صحة الإنسان، فإن المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك، والتي غالبًا ما تتسرّب منه، ترتبط بمخاطر صحية تشمل:
اضطرابات هرمونية،
وبعض أنواع السرطان،
وأمراض الجهاز التنفسي،
وتهيّج الجلد. شارك في الدراسة مرضى ومتبرعون في مركز "نكست فيرتيليتي مورسيا" الإسباني. خضعت النساء لعملية سحب البويضات، المعروفة طبيًا باسم "الشفط الجُريبي"، ضمن إجراءات التلقيح الصناعي، فيما خضع الرجال لتحليل السائل المنوي. خزّن الباحثون العينات في أوعية زجاجية وتم تجميدها، ثم تم احتضانها لمدة يومين قبل تحليلها باستخدام تقنية تصوير تجمع بين المجهر والليزر تحت الحمراء.
كما حلل فريق البحث أوعية الجمع والتخزين المستخدمة للتأكد من أنها لم تكن ملوثة بجسيمات بلاستيكية دقيقة. ولم يوضح الملخص البحثي المواد التي صُنعت منها أوعية الجمع.
وكشفت تقنيات التصوير عن وجود تسعة أنواع من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في السوائل التناسلية. وتبيّن أن أكثر من 50% من عينات السائل الجُريبي احتوت على بولياميد(PA)، وبولي يوريثان (PU)، وبولي إيثيلين (PE)، في حين تم اكتشاف بوليتترافلوروإيثيلين (PTFE) وبولي إيثيلين تيرفثالات (PET) في أكثر من 30% من عينات السائل الجُريبي.
المواد البلاستيكية المنزلية ترتبط بآلاف الوفيات العالمية الناتجة عن أمراض القلب
وظهر كل من بولي بروبيلين (PP)، وبولي فينيل كلورايد (PVC)، وحمض بولي لاكتيك (PLA)، في أكثر من 20% من عينات السائل الجريبي.أما في عينات السائل المنوي، فقد احتوى 56% منها على بولي تترافلوروإيثيلين (PTFE). يُعرف البولياميد الصناعي باسم النايلون، ويُستخدم عادة في صناعة المنسوجات والبلاستيك وقطع غيار السيارات. ويُستخدم البولي يوريثان على نطاق واسع في أنواع الطلاء، والرغوات، والمواد اللاصقة، وكذلك في صناعة الأثاث، والبناء، وقطع السيارات، والأحذية، وغيرها. أما البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، فيُستخدمان عادة في مواد التغليف، ومواد البناء، والسلع الاستهلاكية مثل الألعاب وأدوات المطبخ.ويُستخدم البلاستيك المعروف باسم PTFE (تفلون) على نطاق واسع في أدوات الطهي غير اللاصقة، بينما يُستخدم PET في العديد من عبوات الأطعمة والمشروبات. ويُستعمل بولي فينيل كلورايد (PVC) في قطاعات البناء والتغليف والمجال الطبي، أما حمض بولي لاكتيك (PLA) فيُستخدم على نحو أساسي في تغليف الطعام، والغرسات الطبية، والأجسام المصنعة بالطباعة ثلاثية البعد.
دراسة: مضغ العلكة قد يطلق موادًا بلاستيكية نانونية في اللعاب
ولفت غوميز-سانشيز إلى أن الباحثين وجدوا جسيمًا واحدًا أو اثنين فقط في معظم العينات، لكنهم رصدوا ما يصل إلى خمسة جسيمات في عينات أخرى. وُجدت تركيزات أعلى من الجسيمات الدقيقة في السائل الجُريبي مقارنة بالسائل المنوي. غير أن التركيزات الإجمالية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في السائلين كانت منخفضة نسبيًا عند مقارنتها بتركيزات الجسيمات غير البلاستيكية، التي لم يوضح الملخص البحثي ماهيتها.
وأعرب الدكتور ماثيو جي. كامبن، الباحث المشارك في اكتشاف وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في الدماغ والخصيتين، عن أسفه لأن "هذه النتائج غير مفاجئة".
لكن كامبن أضاف أنه رغم أن البحث لا يزال أوليًا، إلا أنه "يمهد الطريق أمام دراسات أكثر تقدمًا حول العلاقة بين التعرّض للبلاستيك والخصوبة الإنجابية". وكامبن غير مشارك في الدراسة، ويشغل منصب أستاذ متميّز بعلوم الصيدلة في جامعة نيو مكسيكو.
أسئلة مصيرية من دون إجابة
قال كامبن إن هذا البحث يؤكد نتائج دراسات سابقة كانت قد رصدت وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في هذه السوائل التناسلية، ويعيد طرح أسئلة مهمة، من بينها: كيف يتم امتصاص هذه الجسيمات في الأمعاء ثم كيف تنتقل إلى الغدد التناسلية؟
وتابع أن هذا يعني أن "آلية طبيعية تم الاستيلاء عليها ربما". ورأى أنه "سيكون من المهم أيضًا دراسة الجسيمات البلاستيكية في نطاق النانو".
من جهته، أوضح غوميز-سانشيز أن الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب طبيعيًا أو عبر التلقيح الصناعي قد لا يحتاجون للقلق في الوقت الراهن من هذه النتائج، لأنها لا تزال أولية. دراسة: الدماغ البشري يحتوي على ملعقة كاملة من البلاستيك النانوي
وأضاف: "لا نعلم ما إذا كانت لهذه الجسيمات تأثيرًا مباشرًا على قدرة الزوجين على الحمل وإتمام الحمل حتى نهايته"، لافتًا إلى أن "الإنجاب معادلة معقدة، والبلاستيك الدقيق مجرد متغيّر واحد ضمن هذه المعادلة".
وأشار خبراء أيضًا إلى أن هذه النتائج لا يمكن ربطها، في الوقت الحالي، بآثار صحية عامة أو شاملة.
وعلق غوميز-سانشيز: "إلى الساعة، تم استنتاج تأثيرات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على البشر بشكل أساسي من دراسات أُجريت على الحيوانات، حيث تم إعطاؤها بتركيزات عالية". "نحن نفتقر حاليًا إلى أدلة مباشرة بشأن تأثيرها على الإنسان".
كيف تقلّل من تعرّضك للجسيمات البلاستيكية الدقيقة؟
نظرًا لانتشار البلاستيك أينما كان، قد يكون تجنبه تحديًا، بحسب الدكتور فيليب لاندريغان، طبيب الأطفال ومدير برنامج الصحة العامة العالمية والمنفعة العامة بكلية بوسطن. فبالإضافة إلى تقليل الاستخدامات الواضحة للبلاستيك، يمكنك أيضًا تجنب:
خبير يحذّر من دخول المواد البلاستيكية النانوية لأجسامنا.. كيف نتجنبها؟
استخدام ألواح التقطيع البلاستيكية،
وتناول الأطعمة المعالجة بشكل مفرط.
كما يُنصح بالتالي:
تقليل شرب الماء من زجاجات البلاستيك،
وتسخين الطعام في أوعية بلاستيكية بالميكروويف،
وتناول الطعام الساخن من حاويات بلاستيكي.
ونصح بتخزين الطعام في أوعية زجاجية أو مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، أو الخيزران عوض البلاستيك.ولفت لاندريغان إلى أنّ الإنتاج السنوي للبلاستيك بالوزن، ازداد بمقدار 250 مرة خلال الـ75 سنة الماضية، ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات أخرى بحلول العام 2060.وأضاف لاندريغان، غير المشارك في البحث: "لتقليل تلوث البلاستيك وحماية صحة الإنسان،من الضروري أن يفرض الاتفاق العالمي للبلاستيك، الجاري التفاوض عليه حاليًا في الأمم المتحدة، حدًا عالميًا لإنتاج البلاستيك."وحث كامبن الحكومات الذكية على اتخاذ إجراءات الآن."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ ساعة واحدة
- CNN عربية
كل 15 دقيقة.. طفل قتيل أو مُصاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت تقارير بأن أكثر من 12.2 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد قُتلوا أو أُصيبوا أو نزحوا خلال أقل من عامين. أي ما يعادل نزوح طفل كل خمس ثوانٍ، ومقتل أو إصابة طفل كل 15 دقيقة، وفقًا لليونيسف. وقد تجاوز عدد الأطفال المصابين 40 ألفًا، في حين قُتل ما يقارب 20 ألف طفل نتيجة هذه الصراعات. ويعيش نحو 110 ملايين طفل في بلدان متأثرة بالنزاعات في المنطقة، حيث يواصل العنف تدمير حياتهم اليومية إثر تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية. ويواجه الأطفال مخاطر متكررة تهدد حياتهم، ويتعرضون لصدمات نفسية عميقة قد تلازمهم طوال حياتهم، إلى جانب حرمانهم من الأمان والتعليم والاستقرار. وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن 45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ 32 مليون طفل في عام 2020، زيادة قدرها 41% في خمس سنوات فقط. أي زيادة بنسبة 41% خلال خمس سنوات فقط.


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
دراسة تكشف العلاقة "القوية" بين ممارسة الرياضة ومرض السرطان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتمتع التمارين الرياضية المنتظمة بفوائد عديدة، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. أظهرت دراسة جديدة نُشرت في دورية New England Journal of Medicine أن التمارين الرياضية تحسن أيضًا من نتائج العلاج لدى مرضى السرطان. وقد عاش المرضى الذين لديهم إصابة بمرض بالسرطان الذين شاركوا في برنامج تمارين منظم ضمن تجربة عشوائية محكومة لفترة أطول دون عودة المرض، كما انخفض لديهم خطر الوفاة خلال فترة التجربة مقارنةً بالأشخاص في المجموعة المرجعية. إذا، كيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بمرض السرطان؟ وما الذي يجب أن يعرفه الجميع عن دمج برامج التمارين في حياتهم؟ تجيب على هذه الأسئلة الخبيرة الطبية لدى CNN، الدكتورة لينا وين. وتعمل وين كطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن، وقد شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور. CNN: لماذا تُعد نتائج هذه الدراسة مهمة ؟ الدكتورة لينا وين: أشارت أبحاث سابقة إلى أن التمارين الرياضية قد تكون مفيدة للناجين من السرطان، لكن تُعد هذه أول تجربة عشوائية تُظهر أن ممارسة التمارين بعد علاج السرطان يمكن أن يقلل احتمالية عودة المرض، وتحسن فرص البقاء على قيد الحياة. وقد استعان الباحثون بنحو 900 مريض من 55 مركزًا لعلاج السرطان في 6 دول، ممن خضعوا لعلاج سرطان القولون من المرحلة الثالثة أو المرحلة الثانية عالية الخطورة. ذكرت الجمعية الأمريكية للأورام السريرية، أن سرطان القولون يعود لدى نحو 30% من المرضى حتى بعد العلاجات مثل الجراحة يليها العلاج الكيميائي، ما يتسبب بوفاة العديد من هؤلاء المرضى. وقد قسّم المرضى في الدراسة الجديدة عشوائيًا إلى مجموعتين، حيث تلقت المجموعة المرجعية مواد التثقيف الصحي القياسية التي تروّج لتناول الطعام الصحي والنشاط البدني. وهذا هو معيار الرعاية الحالي الذي يُقدَّم للمرضى في مرحلة الشفاء من السرطان. أما المجموعة الأخرى، فقد شاركت في برنامج تمارين منظم شمل العمل مع مدرب صحي لتقديم الإرشاد في النشاط البدني، بالإضافة إلى جلسات تمرين تحت الإشراف. خلال الأشهر الستة الأولى، كان المرضى يحضرون جلسات التدريب مرتين في الشهر. وبعد تلك الفترة، كانوا يلتقون بالمدربين مرة واحدة شهريًا، مع إمكانية حضور جلسات إضافية إذا لزم الأمر. وتمتع المشاركون ضمن مجموعة التمارين المنظمة بتحسنات ملحوظة في القدرة البدنية، كما تم قياسها من خلال المسافة التي يمكنهم قطعها خلال ست دقائق ومعدل استهلاك الأكسجين المتوقع، وكلاهما من مؤشرات اللياقة القلبية الوعائية. تمت متابعة المجموعتين لمدة بلغ متوسطها حوالي ثماني سنوات. خلال هذه الفترة، شهد 131 مريضًا في المجموعة المرجعية عودة السرطان، مقارنة بـ93 مريضًا في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة. كما توفي 66 شخصًا في المجموعة المرجعية، مقابل 41 شخصًا في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة. أظهر الأشخاص في مجموعة التمارين الرياضية المنظمة انخفاضًا بنسبة 28% في خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى أو تطور أنواع جديدة من السرطان، مقارنة بأولئك الذين اتبعوا البروتوكولات العلاجية التقليدية. كما انخفض خطر الوفاة لدى أفراد مجموعة التمارين بنسبة 37% خلال فترة الدراسة. تُعد هذه الدراسة مهمة بسبب منهجيتها الصارمة التي تؤكد ما أشارت إليه أبحاث سابقة: التمارين الرياضية تطيل فترة البقاء بدون مرض لدى مرضى السرطان، ويجب أن تُدرج كجزء من العلاج الشامل لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى أو تطور أنواع جديدة منه. CNN: كيف يمكن أن تغير نتائج هذه الدراسة طرق علاج مرضى السرطان؟ الدكتورة لينا وين: أعتقد أن نتائج الدراسة لديها القدرة على إحداث تغيير كبير في بروتوكولات علاج السرطان. في الوقت الحالي، وبعد أن يتلقى المرضى علاجات مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، يُنصحون بممارسة الرياضة، لكن من المرجح أن كثيرين لا يستعينون بمدرب صحي أو مختص في اللياقة البدنية. كما أن أطباء الأورام وأطباء الرعاية الأولية قد لا يسألون عن برنامج النشاط البدني للمرضى أثناء الرعاية اللاحقة. آمل أن يتغير هذا الأمر في ضوء هذه النتائج. يمكن تقديم المشورة للمرضى بوصفة "تمارين رياضية"، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية متابعة نشاطهم الرياضي. CNN: لماذا وكيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالسرطان؟ الدكتورة لينا وين: أظهرت الدراسات السكانية منذ فترة طويلة أن النشاط البدني المنتظم مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. هناك عدة نظريات تفسر سبب ذلك. إحداها أن النشاط البدني يساعد الأشخاص في الحفاظ على وزن صحي، وهو أمر مهم لأن السمنة تُعد من عوامل الخطر للإصابة ببعض أنواع السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن التمارين الرياضية تساعد في تنظيم بعض الهرمونات المرتبطة بتطور السرطان، كما تقلل من الاستجابات الالتهابية التي قد تكون أيضًا من العوامل المساهمة في الإصابة بالسرطان. CNN: ما مقدار التمارين التي يحتاجها الأشخاص؟ الدكتورة لينا وين: توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يشارك البالغون في ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة إلى عالية الشدة في الأسبوع. بالنسبة لشخص يمارس التمارين خمس مرات في الأسبوع، فإن هذا يعادل حوالي 30 دقيقة في كل مرة من التمارين مثل المشي السريع، أو الجري، أو السباحة. تُعد فوائد هذه الدقائق من التمرين تراكمية، ما يعني أن الشخص لا يحتاج إلى القيام بها دفعة واحدة حتى تكون فعالة. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون تخصيص وقت طويل للتمارين يمكنهم التفكير في كيفية دمج النشاط البدني ضمن روتينهم اليومي باستخدام السلالم بدلًا من المصعد في العمل، على سبيل المثال. إذا فعلوا ذلك خمس مرات في اليوم، فقد يحصلون على ما يصل إلى 10 دقائق من التمرين. التغييرات الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا. CNN: ما نصيحتك للأشخاص الذين يرغبون في بدء اتباع برامج تمارين رياضية؟ الدكتورة لينا وين: تُظهر العديد من الدراسات أنه رغم أن الحصول على 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا يُعتبر مثاليًا، إلا أن هناك فائدة كبيرة حتى لممارسة النشاط البدني لفترة قصيرة، إذ يمكن التفكير في ممارسة نشاط لفترات قصيرة لا تتجاوز 15 أو 30 ثانية.


CNN عربية
منذ 6 ساعات
- CNN عربية
الفيريتين أو مخزون الحديد.. ما هي أعراض انخفاضه في الجسم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الفيريتين، أو ما يُعرف أيضاً بمخزون الحديد في الدم، هو بروتين يرتبط بالحديد ويخزنه في الجسم الذي يحتاجه لتكوين خلايا دم حمراء سليمة، تحمل بدورها الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. كما يُعد الحديد ضروريًا لصحة العضلات، ونخاع العظام، والأعضاء، بما في ذلك نمو الدماغ لدى الأطفال. ويمكن قياس مستوى الفيريتين في الجسم من خلال فحص دم خاص به، يُظهر كمية الحديد المخزنة في الجسم. أشار موقع "medlineplus" التابع لمكتبة الطب الوطنية في أمريكا، إلى أن الجسم يحصل على الحديد من خلال تناول الطعام أو المكملات الغذائية. وقد يُسبب نقص الحديد أو زيادته في الجسم مشاكل صحية خطيرة إذا لم يُعالج. يمكن استخدام اختبار الدم لقياس مخزون الحديد في الجسم، لتشخيص حالات صحية أخرى مثل: المساعدة في تشخيص أو استبعاد الحالات المتعلقة بمستويات الحديد، بما في ذلك: داء ترسب الأصبغة الدموية، أي وجود كمية كبيرة من الحديد في الجسم. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. أمراض الكبد، إذ يتم تخزين غالبية الفيريتين بالجسم في الكبد. متلازمة تململ الساقين، وهي شعور بوخز أو حرقة في الساقين قد يكون ناتجًا عن نقص الحديد. داء ستيل لدى البالغين وهو مرض غير شائع يسبب آلام المفاصل، والحمى، والطفح الجلدي، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بمستويات عالية من الفيريتين. مراقبة الحالات المزمنة التي قد تؤثر على مستويات الحديد، مثل السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض المناعة الذاتية. التحقق من انخفاض مستويات الحديد قبل ظهور الأعراض إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة بنقص الحديد، بما في ذلك: نقص الوزن نزيف حيضي غزير الحمل عدم قدرة الأمعاء على امتصاص الطعام جيدًاما هي أعراض انخفاض مستويات الحديد في الجسم؟ قد يطلب الطبيب المختص من بعض الأشخاص إجراء اختبار مستويات الفيريتين بالجسم في حال ظهور أي أعراض تشير إلى انخفاض أو ارتفاع شديد في مستويات الحديد. وقد تشمل أعراض انخفاض مستويات الحديد ما يلي: ضيق التنفس الشعور بالضعف أو التعب الدوخة عدم انتظام ضربات القلب البشرة الشاحبة متلازمة تململ الساقينتختلف أعراض ارتفاع مستويات الحديد بشكل كبير، وتميل إلى التفاقم مع مرور الوقت. قد تشمل الأعراض ما يلي: الشعور بالضعف أو التعب ألم المفاصل، وعادةً ما يكون في الركبتين أو اليدين فقدان الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب ألم في البطن تغير في لون الجلد، حيث يبدو رماديًا، أو معدنيًا، أو برونزيًا