"التايمز": حماس ستستعيد "السيطرة الكاملة" على غزة
وأضافت: يبدو أن هناك تحركًا نحو إنهاء الحرب، إذ قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يتسم دائمًا بتفاؤله إزاء المفاوضات الدولية: "قد يكون هناك اتفاق الأسبوع المقبل". وسيلتقي نتنياهو يوم الاثنين، متعهدًا بأنه سيكون "حازمًا للغاية".
وبعد 20 شهرًا من الحرب، يعتقد حسن الحسن، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه "يصعب تصور كيف يمكن لإسرائيل ممارسة المزيد من الضغط العسكري على حماس"، مؤكدًا أن الحركة متماسكة رغم القضاء على عدد كبير من قادتها، حسب الصحيفة.
وعجز نتنياهو عن إنهاء الصراع دون انهيار الائتلاف الحاكم في إسرائيل، فخفّض أعداد قواته، وبدأت حماس تستعيد قوتها، وبحلول وقف إطلاق النار الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي، أشارت تقديرات الاستخبارات إلى أن قوام الحركة عاد إلى ما بين 15 و20 ألفًا.
وبينما يؤكد الكولونيل إران ليرنر، الخبير المخضرم في الاستخبارات العسكرية أن حماس "أضعف بالتأكيد"، لكنه يُقرّ بأن الحركة "لا تزال تتمتع بما يكفي من الثبات لفرض سلطتها على سكان غزة، وأن احتجاز الرهائن يمنحها نفوذًا كبيرًا".
قوة الحداد
ووفق "التايمز"، لطالما ساد تفاهم بين حماس وإسرائيل على أن بقاءها مرتبط بشروط تسليم آخر الأسرى، وبينما تناولت المفاوضات مواضيع، مثل: إجبار كبار القادة على مغادرة غزة، أو تشكيل إدارة شاملة لإدارة القطاع، سعت الحركة جاهدة للحفاظ على كوادرها سالمة حتى اليوم التالي لهذه الحرب.
ويقع الآن على عاتق عز الدين الحداد، القائد الناجي لحماس في غزة، تحديد إمكانية التوصل إلى شروط مرضية. يُعرف الحداد أيضًا بأبي صهيب أو "شبح القسام"، وهو رجل تدرج في سلم القيادة، في خطوات متتالية في مناصب قادة سابقين.
وكثيرًا ما اعتبر الإسرائيليون منطقة منزل حداد، شمال القطاع، المعقل الرئيس لحماس، ونتيجة لذلك، تعرض الشمال، ومدينة غزة، لأعنف هجوم عسكري خلال العشرين شهرًا الماضية. ويتوزع معظم السكان الآن في مخيمات منطقة المواصي الإنسانية على الساحل.
يدين حداد بموقعه لحسن الحظ، وقدرته على إحكام قبضته على الرهائن الإسرائيليين المتبقين. ويتحدث الأسرى المفرج عنهم عن اهتمام حداد الشخصي الوثيق بهم، من خلال زيارات تحدث فيها إليهم باللغة العبرية. ولن يتنازل عن هذه الورقة إلا إذا كان واثقًا من بقاء حركته.
السيطرة مستمرة
يحاول المقرّبون من إدارة ترامب إقناع حماس بأن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا سينجح هذه المرة كمرحلة افتتاحية لاتفاق شامل ينهي الحرب. فالإسرائيليون يقرون بأنهم لا يستطيعون القضاء على الدعم للحركة.
وستتمحور أسئلة الأسبوع المقبل حول ما إذا كان مزيج المصاعب المريرة في غزة وضمانات البيت الأبيض كافيًا لإقناع حماس بالوفاء. إذا كان الأمر كذلك، فسيتعين على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أن تسألا أنفسهما عن مدى قدرة حماس على التعايش مع وجودها في القطاع بعد أن تهدأ المدافع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 31 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"أنا معجب به".. هذا ما كشفه ترامب عن لقائه بالشرع
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، إنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وأنه "معجب به". وأضاف ترامب في تصريحات مشتركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات عن دمشق بهدف "منحهم فرصة لبناء دولتهم". وقال "أردنا أن نعطي سوريا فرصة، ولا يمكن أن يحدث ذلك دون رفع العقوبات"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"مرحلة جديدة" في التعامل مع الملف السوري. وقال ترامب أن نتنياهو طلب منه أيضا رفع العقوبات عن سوريا. من جانبه، اعتبر نتنياهو أن الوضع في سوريا يشهد تحولا مهما، وقال: "في السابق كانت إيران تدير سوريا، أما اليوم فهناك فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد". وشدد نتنياهو على أن التعاون الأمني والعسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة أدى إلى "استئصال ورمين خطيرين كانا يهددان إسرائيل"، في إشارة إلى البرنامجين النووي والبالستي الإيرانيين. ووصف ترامب الهجوم المشترك ضد إيران بأنه "انتصار تاريخي غير وجه الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن الوضع الجديد يخلق "فرصا تاريخية" لتوسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولا عربية وإسلامية أخرى. وأيد نتنياهو هذه التصريحات، مؤكدا أن "الانتصار على إيران يفتح آفاقا جديدة للسلام في المنطقة". وألغت إدارة ترامب تصنيف "هيئة تحرير الشام" السورية التابعة لتنظيم "القاعدة"، كمنظمة إرهابية أجنبية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
هل تتقاطع مصالح واشنطن ودمشق مجدداً على حساب بيروت؟
كلما تقاطعت مصالح الولايات المتحدة وسوريا يدفع لبنان الثمن والتاريخ خير شاهد على ذلك، بخاصة عندما انضمّ نظام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لتحرير الكويت من الإحتلال العراقي في العام 1990، وما حصل عليه في المقابل من إطلاق يده في لبنان، فكانت عملية 13 تشرين التي أنهت حكم العماد ميشال عون على رأس الحكومة العسكرية الإنتقالية، وانتهت باحتلال جزء كبير من المناطق التي كانت غير خاضعة للسيطرة السورية، وأخرجت عون من لبنان لاجئاً سياسياً في فرنسا حتى تاريخ عودته في آذار العام 2005. في تلك الحقبة كان النظام السوري يتحكّم بمفاصل الدولة اللبنانية: يسمّي المرشّحين على اللوائح النيابية ويحدد رئيس الحكومة والوزراء، فتولد التشكيلة في غضون أيام قليلة. لم يقتصر التدخل السوري على الصف السياسي الأول بل طال المدراء العامين والتعيينات العسكرية فحَكَمَ لبنان في زمن الوصاية السورية ضباط لبنانيون تعاونوا بشكل تام مع سوريا. ليس هذا فحسب، إذ سُرقت موارد لبنان ودخلت شخصيات سورية كشركاء في الكثير من المرافق اللبنانية، وتحكّمت أحزاب بعينها بحياة اللبنانيين فقط لأنها تدور في الفلك السوري. ما يحصل اليوم يعيد إلى الذاكرة اللبنانية تلك الحقبة السوداء، فلبنان المشتت الولاءات الخارجية يعيش لحظة مصيرية، يصعب على السلطة منفردة إتخاذ القرار بسحب السلاح من يد حزب الله خشية تعريض السلم الأهلي للخطر، ويبدو أن الحزب الذي خرج مدمّىً وضعيفاً من حرب الإسناد لا يزال يعيش حالة من الإنكار، من خلال الحديث عن التصدّي والمقاومة والوعد بالنصر، متجاهلاً ما ألحقه أوّلاً ببيئته الحاضنة وقرى الشريط الحدودي والضاحية الجنوبية والبقاع من دمار، يطالب الدولة بتحمّل مسؤولياتها لإعادة إعماره، وكأنه استشارها وأخذ بركتها يوم أعلن دخول الحرب ضد إسرائيل نصرة لغزة وحركة حماس، وثانياً ما لحق بلبنان بشكل عام من خسائر تقدّر بأحد عشر مليار دولار أضيفت إلى الخسائر المتراكمة من جراء الانهيار المالي. وعلى الرغم من تدمير أسلحة حزب الله وبنيته التحتية العسكرية في جنوب الليطاني ومواصلة الجيش الإسرائيلي تعقّب عناصره بعد القضاء على قياداته السياسية والعسكرية من الصفين الأول والثاني، ما زال أمينه العام الشيخ نعيم قاسم يعتبر تسليم السلاح استسلاماً لإسرائيل وأميركا، ويضع الشروط على الورقة الأميركية وكأنه هو من ربح الحرب. في الغضون، تواصل سوريا التقدّم بخطوات ثابتة في استعادة علاقاتها الدولية والعربية، وتجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصّل إلى إتفاقية سلام تنهي التوتر المزمن على حدودها الجنوبية، ولكن لا سلام من دون أثمان بحسب التسريبات والسيناريوهات المتنوعة الموضوعة على الطاولة، وبعضها أشار إلى ضمّ طرابلس وعكار وقسم من البقاع إلى السيادة السورية في مقابل احتفاظ إسرائيل بالجولان المحتل. هذا التسريب ليس بريئاً، في ظلّ الصور المرفوعة للرئيس السوري أحمد الشرع في تلك المناطق وقول أحد النواب المستقبليين السابقين "إن انتخابات العام 2026 سيكون عنوانها أحمد الشرع" بالإضافة إلى ما نُقل عن لسان أحد الزعماء الروحيين من قول "إن شعبية الرئيس الشرع في لبنان قد تخطت شعبية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". هذه المواقف تعيد إلى الذاكرة القريبة قتال مجموعات طرابلسية وعكارية إلى جانب جبهة النصرة التي تحوّلت لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني أو الرئيس أحمد الشرع، ولكن هل ستعيد التطورات الراهنة تحت عباءة الشرق الأوسط الجديد تشكيل خرائط المنطقة؟ وهل يمكن إلحاق هذه الأجزاء اللبنانية بسوريا؟ يضع خبير في العلاقات الدولية "هذه التسريبات في خانة ملاقاة الضغوط الأميركية على لبنان لدفعه إلى تقديم تنازلات في موضوع سلاح حزب الله، بالإضافة إلى الضغط العسكري الإسرائيلي الأخير بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي توم برّاك، أما الحكم في سوريا الذي يطمح لوضع اليد على أجزاء من لبنان فيعجز عن فرض سيطرته على الأراضي السورية كافة، بالإضافة إلى عدم قدرة قواته على خوض مواجهة مع الجيش اللبناني الجاهز لصدّ أي محاولة سورية توسّعية على حساب السيادة اللبنانية". ويضيف الخبير "أن الأميركي يدير اليوم الملف اللبناني بطريقة مباشرة، خلافاً لما كان يحصل في الماضي من تلزيمٍ لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك. اليوم يدير الأميركي الوضع اللبناني من خلال سيطرته التامة ولن يسمح بانفجار أمني في لبنان، لأن أي محاولة لتوكيل الحكم السوري الجديد الذي أعلن عداءه التام لحزب الله، سيؤدي إلى تفجير الوضع اللبناني وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة". جاكلين يونس -ليبانون فايلز انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ماذا يعني نزع سلاح حزب الله؟
أجل، وسط هذا المشهد التوراتي، الجنون التوراتي، وبوجود "الحاخام" الأكبر في البيت الأبيض، ماذا يعني نزع سلاح حزب الله الآن؟ يقال لنا "كما لو أنكم نسيتم وأنتم تحت الأنقاض، ما فعلت بكم الحرب التي بدت وكأنها حرب من طرف واحد، حين كانت القاذفات تدمر كل شيء، وحتى قبور الموتى. وها أنتم ترفعون السقف كما لو بقي لكم سقف".... وحين نسأل ما البديل يأتي الرد "مثلما فتح الرئيس السوري أحمد الشرع أبواب دمشق أمام بنيامين نتنياهو، يفترض بالرئيس جوزف عون أن يعهد الى توماس باراك أن يحدد له موعداً مع بنيامين نتنياهو". هي الآن قضية لبنان، ورئيس جمهوريتنا الذي نثق برؤيويته، يدرك ذلك ويتصرف في ضوء ذلك. من تراه لا يعلم أن رئيس الحكومة "الاسرائيلية" يرى في نفسه الظاهرة التوراتية، وحيث العمل بامرة "رب الجنود". مثلما تتحول سوريا الى حطام استراتيجي (القباقيب في مواجهة القاذفات)، يفترض بلبنان أن يكون كذلك. ماذا عن مصر التي يطل علينا سفيرها الأنيق عبر الشاشات، ليسدي النصح بأن نحذو حذو بلاده (يا عيون بهية) بعدم الذهاب الى الجحيم، باعتبار أن أرض الكنانة تحولت بعد "كامب ديفيد" الى الجنة، ولا تقف حافية القدمين أمام قبة الكابيتول أو أمام ابواب صندوق النقد الدولي؟ وماذا عن الأردن الذي يبقى الخنجر في الخاصرة. وها أن صاحب الجلالة يضطلع بالدور اياه الذي قام به الملك المؤسس، حين كان يلتقي بغولدا مئير لقاء قيس بليلي، وهي المرأة التي قال فرنسوا ميتران حين رآها "يا الهي... كما لو أنها سقطت للتو من مؤخرة يهوذا"! نعلم أننا في اسوأ أحوالنا. كل الخارج ضد المقاومة، وكل الداخل ضد المقاومة، ما دام هناك الاله الأميركي الأكثر جنوناً من آلهة الاغريق ومن آلهة الرومان (انها الميثولوجيا الأميركية الآن، كما قال الفيلسوف الفرنسي فرنسوا بورغا). دبابات الجنرال ايال زامير جاهزة على وقع القنابل الأميركية، للوصول الى نهر الأولي، وربما الى خلدة، وربما الى الداون تاون. كالعادة هناك من ينتظر أن ينثر عليها الزهور. حتى اذا أخذنا بتمنيات أحد نوابنا، جحافل الماريشال مرهف أبو قصرة على أهبة الاستعداد لتصل بقاعاً الى جارة الوادي، وساحلاً الى جونية. ولطالما حلم الأيغور والأوزبك والشيشان بليالي الكوت دازور أو بليالي البيفرلي هيلز في لبنان. الدكتور سمير جعجع، وبارادة مرجعية عربية معروفة، هدد بالانسحاب من الحكومة، أي بتفكيكها، اذا لم يتخذ مجلس الوزراء قرارا فورياً بتبني بنود ورقة توماس باراك، والمباشرة بتنفيذها. يا صديقنا العزيز، أنت الذي تضع الانجيل تحت وسادتك، وأهلك استقبلوا النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية بقلوبهم قبل منازلهم، ليست الطائفة الشيعية وحدها أمام خيار البقاء واللابقاء، لبنان كله أمام هذا الخيار. عد الى مراسلات دافيد بن غوريون وموشي شاريت في مطلع الخمسينات من القرن المنصرم، واقرأ ما في رأس بنيامين نتنياهو، لترى فيه هذا النص التوراتي (المزمور رقم 29) "صوت الرب يكسر شجر الأرز". نعم ان الرب يكسر أرز لبنان، فيجعل لبنان يقفز كالعجل. ذاك الرب الذي يقول النص أيضاً ان صوته "يجعل الوعول تلد قبل الأوان، ويحوّل الغابات الى عراء"... نبيه البرجي - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News