
إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
ومع انطلاق التشييع في الساعة الثامنة (4:30 ت غ)، أعلن التلفزيون الرسمي: «بدأت رسمياً مراسم تكريم الشهداء»، عارضاً مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران.
ونقل التلفزيون مواكب جنازة «شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني»، وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني، وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري.
وانطلق الموكب من ساحة انقلاب (الثورة بالفارسية) وسط طهران متوجهاً إلى ساحة آزادي (الحرية) التي تبعد 11 كلم، ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ومقاطع فيديو مشاركة الرئيس مسعود بزشكيان وقائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» إسماعيل قاآني في المراسم..
وكان علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني حاضرا في مراسم التشييع، بحسب مقاطع فيديو متداولة. وكان شمخاني قد أصيب جراء ضربة إسرائيلية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وكان محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، أعلن الجمعة للتلفزيون الرسمي أن «غداً سيكون يوماً تاريخياً لإيران ولتاريخ الثورة».
وأغلقت العديد من الإدارات والمتاجر السبت.
وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو (حزيران) استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية.
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.
وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.
وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء، وأربعة أطفال.
وعادة ما يؤمّ المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي صلاة الجنازة على الشخصيات الكبيرة في إيران. لكن السلطات لم تعلن بعد ما إذا كان سيقوم بذلك في مراسم السبت.
«الأقوى في العالم»
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين.
وفي إسرائيل، قتل 28 شخصاً جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.
ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترمب، بعد 12 يوماً من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وليل 21 إلى 22 يونيو، شنّت الولايات المتحدة كذلك ضربات على ثلاثة مواقع نووية رئيسة.
وردت طهران على الضربات الإسرائيلية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو الدولة العبرية، بينما أطلقت صواريخ نحو قاعدة أميركية في قطر رداً على ضربات واشنطن.
وتوعد ترمب الجمعة بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت الأخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري، متهماً خامنئي بالجحود.
وقال على منصة «تروث سوشيال» التابعة له: «كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأميركية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته».
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكان رفع عقوبات مفروضة على إيران، مضيفاً: «بدلاً من ذلك تلقيت بياناً مليئاً بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفت على الفور عن العمل على تخفيف العقوبات».
وكان التلفزيون الإيراني بث الخميس كلمة لخامنئي أشاد فيها بـ«انتصار» الشعب الإيراني على «الكيان الصهيوني الزائف»، وقلل من شأن الضربات الأميركية على منشآت نووية رئيسة.
«مهينة وغير مقبولة»
وندد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم بتصريحات ترمب «غير المقبولة» بحق خامنئي.
وكتب عراقجي على «إكس»: «إذا كانت لدى الرئيس ترمب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانباً نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى (...)، وأن يكف عن إيذاء الملايين من مؤيديه المخلصين».
وقال إن «الشعب الإيراني العظيم والقوي الذي أظهر للعالم أنه لم يكن أمام النظام الإسرائيلي خيار سوى اللجوء إلى (بابا) لتجنب أن يُسوى بالأرض بصواريخنا، لا يتقبل التهديدات والإهانات».
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، انسحب ترمب عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما مع إيران.
وهدف الاتفاق إلى جعل صنع إيران لقنبلة نووية أمراً مستحيلاً عملياً، لكنه في الوقت نفسه سمح لها بمواصلة برنامج نووي مدني.
لكن إيران التي تشدد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، كثفت أنشطة التخصيب بعد انسحاب ترمب من الاتفاق.
وقال ترمب بعد الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية إن المفاوضات بشأن اتفاق جديد من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
لكن طهران نفت استئناف المحادثات، وتعهد خامنئي في ظهوره الأول منذ وقف إطلاق النار بعدم الرضوخ لضغوط واشنطن التي تلقت «صفعة قاسية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 10 ساعات
- الوطن
ترامب يهدد بترحيل إيلون ماسك إلى مسقط رأسه في جنوب إفريقيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يستبعد ترحيل الملياردير إيلون ماسك، إلى مسقط رأسه في جنوب أفريقيا. وقال ترامب قبل أن يتوجه إلى افتتاح مركز احتجاز جديد للمهاجرين في فلوريدا ردا على سؤال أحد الصحفيين: «سنرى، قد نضطر إلى وضع إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية في مواجهة إيلون. هل تعلمون ما هي إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية؟ إنها هي وحش قادر على التهام إيلون نفسه، سيكون ذلك مروعا». وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ماسك منزعج، ولكنه قد يخسر أكثر من مجرد تفويض السيارات الكهربائية، مضيفا أنه سيتعين عليه (ترامب) إلقاء نظرة على احتمال ترحيل ماسك. وسبق أن قالت وزارة العدل الأمريكية أنها ستسحب الجنسية من الأفراد المتجنسين الذين تثبت إدانتهم في جرائم. وهاجم ترامب في وقت سابق من اليوم في منشور عبر منصة «تروث سوشيال» تفويض المركبات الكهربائية لماسك، زاعما أن الأخير يتلقى «إعانات حكومية تفوق ما حصل عليه أي شخص آخر في التاريخ». وأضاف: «بدون هذه الإعانات، ربما يضطر إيلون إلى إغلاق شركته والعودة إلى موطنه في جنوب أفريقيا، لن يكون هناك المزيد من عمليات إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو إنتاج السيارات الكهربائية، وبلدنا سيوفر ثروة طائلة».


البلاد البحرينية
منذ 19 ساعات
- البلاد البحرينية
ماسك رداً على ترامب: أوقفوا كل الدعم عن شركاتي الآن
قال الملياردير إيلون ماسك ردا على هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومطالبته بمراجعة الدعم لشركات ماسك: "أوقفوا كل الدعم عن شركاتي الآن"، وفق وكالة "رويترز". وشن ترامب هجوماً حاداً على ماسك، اليوم الثلاثاء، في تدوينة نشرت على منصة تروث سوشيال، متهماً إياه بالاعتماد بشكل كبير على الإعانات الحكومية ومهاجماً ما سمّاه "تفويض السيارات الكهربائية" وهي إجبار الناس على شراء هذا النوع من السيارات، مضيفاً أنه كان على إدارة الكفاءة الحكومية فحص الدعم الذي تلقته شركات ماسك. وفي رد غير مباشر على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد الملياردير إيلون ماسك عبر حسابه على منصة إكس أن "تجاوز سقف الدين هو السبيل الوحيد لإجبار الحكومة على تقليل الهدر والاحتيال". أضاف ماسك: "التشريعات الخاصة بسقف الدين وُضعت لهذا الغرض، فما فائدة سقف الدين إذا استمررنا في رفعه؟". وختم ماسك تغريداته بالقول: "كل ما أطلبه ألا نُفلس أميركا"، في إشارة واضحة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مالية صارمة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للبلاد. يأتي هذا التصريح في سياق جدل مستمر حول السياسات الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة، مع تصاعد الخلافات حول سقف الدين والإنفاق الحكومي.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
مجموعة السبع تدعو إيران لاستئناف محادثات النووي
أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان مشترك، اليوم الاثنين، دعمهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وطالبوا باستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. أتى ذلك فيما أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، أنه لا يتحدث مع إيران ولا يعرض عليها "أي شيء" وكرر تأكيده على أن الولايات المتحدة "محت تماما" منشآت إيران النووية. وكان ترامب قد ألمح، الأحد، إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية. كما قال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن إيران لا تفكر الآن بالعودة إلى المشروع النووي، مضيفاً أنها "مرهقة جداً". وأضاف "إيران لم تملك الوقت لنقل اليورانيوم قبل الضربات الأميركية". هجمات على 3 منشآت نووي ومنذ 13 يونيو (حزيران) اندلعت مواجهات متبادلة غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران على مدار اثني عشر يوماً، أدت إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بين الجانبين.