
«خطة أمريكية» لحل الأزمة الليبية.. هل يكتب ترامب الفصل الأخير؟
وخلال لقاء جمع ترامب، مع رؤساء خمس دول أفريقية، الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال، في البيت الأبيض مؤخرا أكد أن واشنطن تسعى إلى تحقيق تسوية سلمية في السودان وليبيا.
وفتح تصريح ترامب الباب أمام التساؤلات حول الخطة الأمريكية المرتقبة لتسوية سلمية في ليبيا، وفرص نجاحها في حل الأزمة الليبية.
استقطاب أمريكي
أستاذ العلوم السياسية الليبي الدكتور يوسف الفارسي قال إن "الخطة الأمريكية المرتقبة هي جزء من مخطط ترامب للوصول إلى مرحلة الاستقطاب الكامل في المنطقة".
واعتبر الفارسي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هذه الخطة سيكون لها تداعيات على المنطقة بصفة عامة وعلى مستقبل الاقتصاد الأمريكي في المنطقة بشكل مباشر، إذ يريد ترامب أن تكون هذه المنطقة بصفة عامة منطقة استقرار وسلام دائم، خاصة بعد وقف إطلاق النار بين إيران واسرائيل، ولذلك يسعى لوضع حلول عاجلة للاستقرار في ليبيا، وهو أمر أصبح قريبا.
ونوه إلى التنسيق الأمريكي مع المبعوثة الأممي إلى ليبيا هانا تيتيه لدعم هذه الخطة والتي ربما ستعرضها على مجلس الأمن في أغسطس/آب المقبل لتكون هناك خارطة طريق واضحة ومعروفة لإنهاء الأزمة.
وقال إن "الوضع ليس في صالح واشنطن ولا الدول الأخرى، ولذلك سيكون هنالك ضغط على الأطراف الليبية للسير في الخيار الذي أعلنته البعثة الأممية لتشكيل حكومة موحدة تنهي الانقسام وتقود البلاد إلى الانتخابات".
تدخل غير مباشر
بدوره يرى الكاتب والمحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي، أن الإدارة الأمريكية قد لا تتدخل بشكل مباشر في الأزمة.
وقال الأوجلي لـ"العين الإخبارية" إن "تصريحات الرئيس الامريكي ربما تطون جاءت بشكل عرضي أثناء الاجتماع مع القادة الأفارقة، خاصة أن مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس لم يشارك في اجتماع برلين الأخير بشأن ليبيا، إلا أنه من الواضح أن إدارة ترامب ستتدخل بشكل أو بآخر لحل الأزمة الليبية".
وأضاف أن "هذا التدخل ربما يكون مغايرا هذه المرة عن طريق دعم أحد الأطراف على حساب بقية الأطراف السياسية نظرا لأن الإدارة الأمريكية ربما تريد تجنب أي عراقيل في تحقيق تقدم سواء عبر الصراعات أو غيرها في الوقت الحالي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة سبق وجربت محاول تعديل موازين القوى، ولم تنجح هذه الفكرة ولم يحدث أي تغير في الوضع الليبي، إلا أن الآن من مصلحة الولايات المتحدة وكافة الدول أن تذهب في اتجاه الأمن وليس في اتجاه أي بوادر للحروب.
ورجح الأوجلي أن تكون هذه الخطة مرحلية وليست نهائية وأنها تهدف لتجميد الوضع ونزع أي فتيل لانفجار حروب أو النزاعات في المنطقة على الأقل لعدة أشهر أو سنوات.
aXA6IDMxLjU5LjMyLjE1NCA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ترامب يدرس الموافقة على تسليم أول صواريخ كروز جوية لأوكرانيا
أفاد مصدر مطّلع لمجلة ميليتري واتش أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يدرس إمكانية الموافقة على تسليم أول دفعة من صواريخ كروز تُطلق جوًا إلى أوكرانيا. صواريخ باتريوت وفي وقت سابق، قال ترامب، إنه يعتزم بيع أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية إلى الاتحاد الأوروبي، الذي سيقوم بعد ذلك بتزويد أوكرانيا بها. وفي حديثه إلى الصحفيين في مطار قاعدة أندروز العسكرية المشتركة بالقرب من واشنطن، وصف ترامب الصفقة بأنها صفقة تجارية، قائلا: "الاتحاد الأوروبي سيدفع ثمنها. نحن لا ندفع أي شيء مقابل ذلك، ولكننا سنرسلها... سنرسل لهم صواريخ باتريوت". وأضاف: "لم أتفق على العدد بعد، لكنهم سيحصلون على بعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية". ولم يحدد ترامب دول الاتحاد الأوروبي التي ستدفع ثمن المنظومات الصاروخية، ولم يقدم تفاصيل، لكنه أشار إلى اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من المقرر أن يعقد في واشنطن اليوم الاثنين.


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
خبير روسي يكشف هدف ترامب من استئناف تسليح أوكرانيا
خبير روسي يكشف هدف ترامب من استئناف تسليح أوكرانيا خبير روسي يكشف هدف ترامب من استئناف تسليح أوكرانيا سبوتنيك عربي علق دميتري سوسلوف، نائب مدير الأبحاث في المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاعية، لوكالة "سبوتنيك"، على إمكانية قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأسلحة... 14.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-14T14:36+0000 2025-07-14T14:36+0000 2025-07-14T14:36+0000 روسيا أخبار أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية تقارير سبوتنيك وقال سوسلوف، حول أسباب تشديد ترامب لهجته تجاه موسكو، إن "السبب وراء تدهور الخطاب هو رغبة ترامب، بمساعدة هذا التشدد في الخطاب، وتشديد السياسة تجاه روسيا، في إجبار روسيا على تقديم تنازلات في أوكرانيا، وإجبار روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار الشامل الذي يسعى إليه ترامب، والذي سيسمح له بإعلان انتصاره الكبير".وأضاف سوسلوف: "وفي الوقت نفسه، لن يتم القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، وسوف يظل الصراع الأوكراني متجمدا دون حل، وهو ما كان ترامب، في الواقع، يحاول تحقيقه منذ البداية".وأوضح: "علاوة على ذلك، فإن السبب الثاني وراء قيام ترامب بهذا الآن، هو أنه يستسلم للمجاملة، من بعض أفراد دائرته الخاصة، من صقور المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري ومن حلفاء أمريكا، وخاصة الأوروبيين، المجاملة التي تزعم أن سياسات ترامب الصارمة تؤدي إلى النجاح".وأردف سوسلوف: "إذا قرر ترامب تمويل الإمدادات العسكرية من ميزانية بايدن، التي لا يزال يتبقى منها أقل بقليل من 4 مليارات دولار، فلن يقوم بخصخصة هذه الحرب، أما إذا طلب من الكونغرس ميزانية جديدة لدعم أوكرانيا، فهذا يعني أن حرب بايدن تحولت إلى حرب ترامب، وهذا سيكون كارثة سياسية في الواقع، وهزيمة سياسية لترامب، لأنه سيزيد من استعداء قاعدته الجمهورية الضخمة، التي هي انعزالية جديدة وضد الانجرار إلى حروب غير ضرورية، باستثناء الاستعداد لمواجهة مع الصين".وتابع: "إذا قرر ترامب تسليم دفعة جديدة من صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى ورفع القيود المفروضة على استخدامها في عمق الأراضي الروسية، فسوف يؤدي هذا إلى زيادة نوعي في مخاطر التصعيد الأفقي للصراع الأوكراني، أي امتداده إلى مستوى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".وأردف: "لكنني ما زلت أعتقد أن مثل هذا الاحتمال موجود، لكنه ليس مرتفعا، لأن ترامب لا يريد تصعيد الوضع مع روسيا بالمعنى العسكري، فهذا يتناقض تماما، دعنا نقول، مع سياسة ترامب بأكملها في الفترة السابقة ومنطق هذه السياسة".وأوضح سوسلوف: "إذا كان هناك تهديد بضربة انتقامية، وكان هناك تهديد بتصعيد هذا الرد إلى مستوى الحرب بين القوى العظمى، وإذا كان هناك تهديد بجر الولايات المتحدة إلى حرب مع قوة عظمى أخرى، وخاصة قوة نووية، فإن ترامب لن يذهب إلى مثل هذا التصعيد".وأضاف: "تشهد تجربة ترامب السابقة بأكملها على ذلك، وخطابه وسياساته الحالية أيضا، لقد صعد ترامب ضد إيران على وجه التحديد لأنه أدرك أن إيران أصبحت ضعيفة، ومن غير المرجح أن تشن إيران ردا عسكريا قويا ضد الولايات المتحدة نفسها، الوضع مع روسيا مختلف، لذا فإن التصعيد العسكري لا يزال يشكل خطرا، ولكن هذا الخطر صغير نسبيا".وتابع سوسلوف: "لكن يجب أن أقول إن الحوار مع روسيا والولايات المتحدة، بشأن القضايا المعقدة المتعلقة بالعلاقات الثنائية، بما في ذلك تطبيع العلاقات الدبلوماسية، قد وصل بالفعل إلى طريق مسدود، لقد حدث توقف بالفعل، وبعد تصريح ترامب اليوم، قد يتم تمديد هذا التوقف ببساطة، وقد يستأنف هذا الحوار في وقت لاحق، في وقت لاحق بكثير مما كان من الممكن أن يستأنف في وضع مختلف".وحول رد فعل روسيا، قال سوسلوف: "أولا، ستواصل روسيا العملية الخاصة في كل الأحوال، وستواصل تكثيف العمليات الهجومية والضربات ضد المنشآت العسكرية في أوكرانيا، بغض النظر عما ستفعله الولايات المتحدة".وأوضح سوسلوف: "من المؤكد تماما أن روسيا لن تقدم تنازلات لترامب، ولن توافق على تجميد الصراع، ولن توافق على وقف شامل لإطلاق النار دون تنفيذ الشروط التي صاغتها، وهذا يعني أن روسيا، على العكس من ذلك، ستصل إلى استنتاج مفاده أن الوسائل العسكرية فقط، والانتصار العسكري فقط في هذه المرحلة، سوف يسمح لها بتحقيق الأهداف المحددة للعملية العسكرية الخاصة".وختم، بإجابته حول احتمالية صدور إنذار نووي، بأن "احتمال إصدار إنذار نووي هو صفر، لأن هذه هي القضية الأكثر حساسية بالنسبة لترامب، إن المنطق الكامل لسياساته يشير إلى أنه لن يصعد ضد القوى العظمى الأخرى، وخاصة ضد القوى النووية، فهو لا يصعد إلا ضد الضعفاء، إن التهديد بالحرب النووية هو في الواقع التهديد الذي يخشاه، ولذلك، أكرر، من غير المرجح أن يتخذ قرارات تنطوي على تصعيد عسكري مباشر مع روسيا، أو بين روسيا والولايات المتحدة، وخاصة التصعيد النووي".إعلام أمريكي: دبابات "أبرامز" التي زودها الناتو لأوكرانيا لا تستطيع منافسة ترسانة روسيا الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي روسيا, أخبار أوكرانيا, الولايات المتحدة الأمريكية, تقارير سبوتنيك


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
أزمة أمنية على أبواب العراق.. فصائل مدعومة إيرانيا تتقاتل بميسان وبغداد
تم تحديثه الإثنين 2025/7/14 05:53 م بتوقيت أبوظبي وسط دعوات لنزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران، اندلعت اشتباكات بين عناصر مسلحة في جنوب العراق، دقت ناقوس الخطر من اقتراب أزمة أمنية قد تؤدي إلى اضطرابات في البلد الآسيوي. فبحسب مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ«العين الإخبارية»، فإن «عناصر من ميليشيات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري أقدموا على إطلاق النار على أبو كرار العلياوي من ميليشيات عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي، مما أدى إلى مقتله»، في منطقة حجي حسن بمحافظة ميسان جنوب العراق. وأوضح أن الاشتباكات، التي تعكس الخلافات العميقة بين الفصائل المسلحة، شهدت كذلك إصابة علي الحمراني من سرايا السلام. وربط المصدر الأمني هذا الحادث باغتيال القائد في ميليشيات سرايا السلام ضياء الياسري يوم أمس، في هجوم مسلح، مشيرًا إلى أن «سرايا السلام» اتهمت ميليشيات العصائب بارتكابه. وبحسب معلومات، فإن ضياء الياسري، الذي جرى اغتياله أمس، يشغل منصب آمر (سرية 21) في الفوج الرابع لسرايا السلام في ميسان. وتابع أن الأوضاع في محافظة ميسان «متوترة للغاية، وهناك انتشار أمني واسع»، لافتًا إلى أن ما حدث تزامن مع اندلاع احتجاجات في عدة مناطق بالمحافظة على خلفية سوء الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي والمياه. اشتباكات في بغداد التوترات التي اندلعت في الجنوب، امتدت شظاياها إلى العاصمة بغداد، فبحسب مصادر تحدثت لـ«العين الإخبارية»، فإن اشتباكًا مسلحًا اندلع في منطقة البنوك بين نجل القيادي في ميليشيا العصائب المدعو حسين جواد كاظم الطليباوي وأشخاص آخرين يُعتقد أنهم من ميليشيات سرايا السلام، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وإصابة شخص آخر كان برفقته، وجرى نقلهما إلى مستشفى الكندي. أحداث تأتي في ظل دعوات مقتدى الصدر المستمرة لنزع سلاح الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لا سيما فصيل العصائب الذي انفصل عن التيار الصدري ويترأسه رجل الدين قيس الخزعلي، المعتقل سابقًا لدى القوات الأمريكية. وفي سياق متصل، حذّر رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني من اقتراب أزمة أمنية قد تؤدي إلى اضطرابات في البلاد الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن ذلك قد يدفع إلى تشكيل «حكومة طوارئ». ودعا المشهداني في مقابلة تلفزيونية إلى عدم العبث بإعدادات الأجهزة الأمنية، معتبرًا أن ابتعاد التيار الصدري عن السياسة هو «ناقوس خطر». وأشار إلى أن مسعود بارزاني جاد في الانسحاب من العملية السياسية، وأن التهديدات الأمريكية منعت عرض قانون الحشد الشعبي في البرلمان، موضحًا أن التوجه الأمريكي يسعى إلى دمج الحشد ضمن القوات الأمنية وليس هيكلته بشكل مستقل. وشدد على أن مواقف التيار الصدري غير قابلة للنقاش الديمقراطي، وحذّر من انسحاب الأكراد من العملية السياسية. aXA6IDEwNC4yNTMuMTUwLjE1NiA= جزيرة ام اند امز SG