
رئيس مركز المناخ: فيضانات تكساس تكشف زيف نظريات المؤامرة.. وتغير المناخ لا يستثني أحدًا
وأوضح فهيم أن تكساس، ورغم كونها من أقوى الولايات الأمريكية من حيث البنية التحتية والتقدم التكنولوجي، وامتلاكها أنظمة إنذار مبكر متقدمة للغاية، إلى جانب مؤسسات بحثية مثل 'ناسا' و'NOAA'، إلا أن هذا لم يمنع الكارثة من الحدوث، حيث سقطت أمطار غزيرة بكميات غير مسبوقة وفي وقت قصير، ما أدى إلى غرق مناطق واسعة، وانهيار الخدمات، وتشريد مئات الأسر، وسقوط ضحايا.
العالم أصبح أكثر هشاشة في مواجهة تطرف المناخ
وأكد رئيس مركز المناخ أن هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها، لكنها تكشف بوضوح أن العالم أصبح أكثر هشاشة في مواجهة تطرف المناخ، وأن الحديث عن نظريات المؤامرة لم يعد مقبولًا في ظل الأدلة العلمية الواضحة. ولفت إلى أن بعض الأصوات ما زالت تروج لأكاذيب مثل مشروع 'هارب' (HAARP) بزعم أنه يتحكم في الطقس ويصنع الكوارث، مشيرًا إلى أن هذا المشروع لم يعد سوى منشأة أكاديمية محدودة في جامعة ألاسكا منذ عام 2015، ولا يمتلك لا القدرة التقنية ولا العلمية لإحداث مثل هذه الظواهر.
وأشار فهيم إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري، بسبب الأنشطة البشرية غير المستدامة، وعلى رأسها انبعاثات غازات الدفيئة، وإزالة الغابات، وتلوث المياه، ما يؤدي إلى رفع حرارة الغلاف الجوي، وزيادة معدلات التبخر، وبالتالي تكرار ظواهر مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات في توقيتات غير معتادة.
وحول الوضع في مصر، أوضح فهيم أن الموقع الجغرافي يحمي البلاد نسبيًا من الأعاصير والعواصف القوية، لكن آثار تغير المناخ أصبحت ملموسة، وتظهر في عدة أشكال، أبرزها:
• اضطراب مواعيد الفصول والمواسم الزراعية.
• موجات حر شديدة في غير موعدها تؤثر على المحاصيل.
• زيادة استهلاك المياه بنسبة قد تصل إلى 30%.
• تفشي آفات وأمراض نباتية مرتبطة بالحرارة والرطوبة.
ووجه فهيم عدة نصائح للمزارعين للتعامل مع هذه التغيرات، أهمها:
• متابعة النشرات الجوية والتنبؤات المناخية من مصادر رسمية وموثوقة.
• تعديل برامج الري وتقليل الفترات بين الريات في أيام الحرارة الشديدة.
• الإسراع في تنفيذ برامج المكافحة الوقائية للآفات دون انتظار ظهور الأعراض.
• التركيز على التسميد المتوازن، خاصة بعنصري الكالسيوم والبوتاسيوم.
وأكد أن ما حدث في تكساس هو جرس إنذار للعالم كله، وأن الزراعة اليوم أصبحت 'إدارة مناخ' قبل أن تكون 'إدارة أرض'، داعيًا إلى تغيير طرق التفكير والتخطيط في مواجهة خطر تغير المناخ، باعتباره التهديد الأكبر للأمن الغذائي العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ليل فى عز الضهر.. مصر تشهد أطول كسوف كلى للشمس هذا القرن فوق سماء الأقصر
الأربعاء 9 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - كشفت تقارير عن حدوث كسوف كليًا للشمس لمدة ست دقائق، وسيغمر سماء الظهيرة بظلام لم يسبق له مثيل، وذلك في 2 أغسطس لعام 2027، ويتسبب الكسوف الكلي النادر للشمس في حدوث ظلام كامل للسماء وقت الظهيرة لمدة 6 دقائق و23 ثانية مذهلة، حيث ستختفي الشمس تمامًا، محولةً ضوء النهار إلى شفق غامض لن يُرى مرة أخرى لما يقرب من قرن. لماذا ستحطم مدة كسوف الشمس لعام 2027 الأرقام القياسية؟ ويتميز هذا الكسوف الكلي للشمس بطوله الاستثنائي، فمعظم الكسوفات الكلية تستمر لأقل من ثلاث دقائق، لكن هذا الكسوف سيغرق أجزاءً من العالم في ظلام دامس لأكثر من ضعف هذه المدة، فإنه عرض سماوي لا شك أنه سيثير الإعجاب والدهشة. ما سبب هذه الظاهرة المذهلة؟ تكمن الإجابة في محاذاة كونية نادرة لثلاثة عوامل، و أولًا، ستكون الأرض في الأوج، وهي أبعد نقطة لها عن الشمس، مما يجعل الشمس تبدو أصغر، وثانيًا، سيكون القمر في نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة له من الأرض، لذا سيبدو أكبر حجمًا في السماء، و ثالثًا، سيتخذ ظل القمر مسارًا بالقرب من خط الاستواء، متحركًا بشكل أبطأ ومُطيلًا مدة الكسوف الكلي. هذا المزيج من الظروف يسمح للظل بالبقاء لفترة أطول من المعتاد، مما يوفر تجربة آسرة للمراقبين على طول مساره، وتتبع ظل القمر من جبل طارق إلى البحر الأحمر. ويكشف مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، أن الكواكب العملاقة أكثر شيوعًا وتنوعًا في مجرة درب التبانة مما كان يُعتقد سابقًا، وسيبدأ مسار الكسوف الكلي فوق المحيط الأطلسي ويمتد عبر مضيق جبل طارق وجنوب إسبانيا وشمال إفريقيا، ويمتد إلى شبه الجزيرة العربية قبل أن يتلاشى فوق المحيط الهندي. وهذا المسار، الذي يبلغ عرضه حوالي 170 ميلًا، يعبر مناطق مكتظة بالسكان، مما يجعل الكسوف متاحًا لملايين الأشخاص. وفي جنوب إسبانيا، ستشهد مدن مثل قادس وملقة ظلامًا دامسًا لأكثر من 4 دقائق وتقع مدينتا طنجة وتطوان المغربيتان مباشرةً في شريط الظل المركزي، وبالقرب من بنغازي في ليبيا، ستستمر السماء المظلمة قرابة 5 دقائق، أما أطول فترة رؤية فستكون بالقرب من مدينة الأقصر التاريخية في مصر، حيث سيمتد الظلام لأكثر من 6 دقائق. وبعد ذلك، يستمر الظل عبر مدينتي جدة ومكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وينتهي الكسوف فوق أجزاء من اليمن والصومال قبل أن يختفي، وحتى في إيطاليا، سيُغطي كسوف جزئي المناطق الجنوبية وجزيرة لامبيدوزا، ليقترب من التغطية الكاملة. تقدم ناسا 3 ملايين دولار لأي شخص يستطيع حل هذه المشكلة المُلحة. وهذا الكسوف الشمسي ليس مجرد حدث فلكي؛ إنه احتفال عالمي يمزج العلم والثقافة والاستكشاف، عندما تُظلم السماء، سيتشارك الناس من بلدان مختلفة نفس اللحظة العابرة تحت سماء واحدة استثنائية. تُخطط عدة مواقع على طول المسار لفعاليات خاصة، وستبث مدينة الأقصر البث المباشر من معابد الكرنك القديمة، بينما ستستضيف مدينة قادس ورش عمل علمية تعليمية لإلهام العقول الشابة. ونصح الخبراء المواطنين بحماية العين بنظارات شمسية معتمدة تلبي معيار السلامة ISO 12312-2، مع ضرورة الحرص على الوصول مبكرًا لاختيار مكان المشاهدة الأمثل، وأحضر معك الضروريات كالماء، وواقي الشمس، وقبعة نظرًا لحرارة أغسطس. وأكد الباحثون أن هذا الحدث طويلًا - ولن يحدث كسوف الشمس التالي الذي يستمر لهذه المدة الطويلة إلا عام 2114.


نافذة على العالم
منذ 9 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : طاقم مهمة أكسيوم 4 يستقر فى محطة الفضاء الدولية ويبدأ بإجراء أبحاث طبية حيوية
الأربعاء 9 يوليو 2025 02:30 مساءً نافذة على العالم - بدأ طاقم مهمة أكسيوم 4 إجراء أبحاث طبية حيوية على متن محطة الفضاء الدولية، واكتشف طاقما البعثة 73 وAx-4 تحفيزًا كهربائيًا للعضلات ومناعة خلوية تستغرق عمليات نقل البضائع وصيانة معدات التمرين يومًا كاملاً لسكان المدار. وبدأ تاكويا أونيشي، قائد العمليات في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، مرحلةً جديدةً لمواصلة دراساته في بيولوجيا الفضاء، تُجمع عينات دمه ولعابه للتخزين والمعالجة، ثمّ وضع العينات في جهاز طرد مركزي، ثمّ وضع عينات الدم في المُجمد، بعد ذلك خزّن العينات في الحاضنة. تاكويا أونيشي من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية يقود دراسة المناعة الخلوية باستخدام تحليل الدم واللعاب وفقًا لتقرير صادر عن ناسا ، سيتم تحليل العينات لتحديد تأثير انعدام الجاذبية على المناعة الخلوية، ومراقبة ردود الفعل المناعية المرتبطة بالتوتر، ومعرفة كيفية علاج أعراض المناعة، و أمضى مهندسو الرحلة جوني كيم، وآن ماكلين، ونيكول آيرز يومهم في صيانة المختبر المداري وأنشطة دعم إضافية للطاقم. ركز كيم بشكل رئيسي على أعمال السباكة المدارية أثناء استبدال وحدة ترانكويليتي وتفريغها. فحص آيرز الكابلات ومكونات الطاقة في وحدة مختبر ديستني، وأوقف تشغيل المجهر وركبه. أجرى ماكلاين اختبار الإدراك على الكمبيوتر المحمول، واستمر في دعم طاقم Ax-4 في وقت كان جدول أعماله مزدحمًا. طاقم Ax-4 يستكشف تحفيز العضلات وكفاءة نسيج بدلة الفضاء في الجاذبية الصغرى أجرت رائدة الفضاء المخضرمة بيجي ويتسون وزملاؤها في طاقم Ax-4، شوبانشو شوكلا وتيبور كابو وأوزنانسكي-ويشنيفسكي، العديد من الدراسات الفضائية في المختبر ، واكتشف هؤلاء العلماء، في أسبوعهم الثاني على متن المحطة، أن محاكاة العضلات الكهربائية تُفاقم ضمور العضلات المرتبط بالفضاء ، وتناولت تجارب Ax-4 الأخرى تحسين أقمشة البدلات من خلال ممارسة انعدام الوزن، وتحسين صحة الطاقم، والزراعة في الفضاء. وعمل سيرجي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي معًا في وحدة خدمة زفيزدا، حيث قاما بإصلاح وتنظيم مكونات جهاز المشي، وهو أحد الجهازين الموجودين داخل محطة الفضاء، والذي كان من ضمنهما جهاز المشي كولبير. وبدأ كيريل بيسكوف يومه بفحص العينات البيولوجية من زملاء الطاقم ، وفي نهاية مناوبته، ينقل الماء من مركبة الشحن بروجرس 92 ويفرغ حمولة المعدات ومؤن الطاقم.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
علماء يرصدون جسمًا غامضًا في النظام الشمسي.. هل جلب كويكب 2017 شيئًا معه؟
أثار علماء الفلك موجة من القلق والتساؤلات بعد رصد جسم ضخم وغير معتاد يتحرك عبر النظام الشمسي بسرعة مذهلة، وهذا الاكتشاف أعاد إلى الأذهان الزيارة الغامضة التي قام بها كويكب أومواموا عام 2017، والتي حيّرت العلماء حينها بسبب سلوكه غير الطبيعي. والجسم الجديد، الذي يحمل التسمية المؤقتة C/2025 N1 (ATLAS)، يُعتقد أنه مذنب يبلغ عرضه نحو 12 ميلًا، ويتميز بذيل قصير وشكل غير منتظم، لكنه الأكثر غرابة هو مساره وسرعته؛ إذ يتحرك بسرعة تقارب 37 ميلًا في الثانية، ويبدو أنه لا يتبع قوانين الجاذبية المعتادة التي تحكم حركة الأجسام حول الشمس. الزائر الثالث من أعماق المجرة هذا الجسم يُعد ثالث زائر بين نجمي يتم تأكيد دخوله إلى نظامنا الشمسي بعد أومواموا و"2I/بوريسوف"، مما يجعل العلماء يتساءلون عما إذا كانت هناك علاقة بين هذه الأجسام، وهل من الممكن أن كويكب 2017 جلب معه شيئًا أو مهّد الطريق لهذا الزائر الجديد. ليس مجرد حجر فضائي بيانات الرصد الأولية، التي التقطها مرصد فلكي في تشيلي، تشير إلى أن هذا الكائن الفضائي ليس مجرد مذنب عادي، بل يحمل خصائص قد تعيد صياغة فهمنا لنشأة الأجسام في الفضاء العميق. ووكالات الفضاء، بما في ذلك ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أكدت أنه لن يقترب من الأرض، بل سيمر داخل مدار كوكب المريخ خلال أكتوبر، قبل أن يختفي خلف الشمس، ويعود للظهور مجددًا في ديسمبر وهو في طريقه للخروج من النظام الشمسي. الجمعية الفلكية بجدة: كوكب الأرض يصل لأبعد نقطة في مداره حول الشمس غدا كوكب الأرض لن يبقى صالحًا للحياة إلى الأبد.. هذا هو التاريخ المتوقع لنهايته لماذا نراقبه؟ هذه الأجسام، القادمة من أنظمة شمسية بعيدة، تمثل فرصًا نادرة للغاية لدراسة مواد أولية لم يمسها شيء منذ تشكّلها. فهي رسائل صامتة من مجرات بعيدة، وربما تحمل معلومات عن تكوين العوالم الأخرى. ورغم، أن الجسم سيغادر دون أن يلامس الأرض، إلا أن الأحاديث حول احتمال وجود "رفقاء خفيين" أو أجسام مشابهة، تثير المزيد من التساؤلات داخل المجتمع العلمي.