logo
ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب

ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب

العربي الجديدمنذ 9 ساعات
فيما أعلن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
، اليوم الأربعاء، أنّ إسرائيل بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مقترح وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، نقلت قناة "كان" العبرية مساء الثلاثاء، عن دبلوماسيين اثنين لم تحدد هويتهما، أنه في إطار الصفقة سيُطلق في اليوم الأوّل سراح ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، على أن يطلق سراح اثنين آخرين من هذه الفئة في اليوم الـ50 من الاتفاق. ونص المقترح الجديد على الإفراج عن جثامين 18 أسيراً إسرائيلياً على ثلاث دفعات. في المقابل، ينسحب جيش الاحتلال، بموجب الاتفاق، من "
محور مورا
ج"، وترفع إسرائيل من وتيرة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. وبحسب ما نقلته القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين، فإن "ثمة تقدّماً كبيراً نحو صفقة، غير أنه حتّى الآن لا تزال هناك خلافات بين الأطراف حول شروط وقف الحرب ونطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي".
في الإطار، ذكرت شبكة سي أن أن الأميركية أنّ مسؤولين قطريين قدّموا إلى كل من حركة حماس وإسرائيل يوم أمس الثلاثاء اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار لمدّة 60 يومًا، والذي تدعمه إدارة ترامب، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر. وقال المصدر إن الاقتراح تم الانتهاء منه بعد أشهر من الجهود وراء الكواليس بقيادة المبعوث الخاص لدونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وجرى تقديمه في اليوم نفسه الذي زار فيه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر واشنطن لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي إدارة ترامب.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر إن إسرائيل لم توافق على الاقتراح الجديد، الذي يدور حول الجداول الزمنية والضمانات لإنهاء الحرب، وهي نقاط الخلاف الحاسمة في المفاوضات السابقة. ولم يقدم المصدر تفاصيل عن اللغة المحدثة في الاقتراح بشأن الضمانات. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يرسل وفدًا للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار بعد اجتماعه مع ترامب.
ونقلت الشبكة عن مصدر آخر قوله إن النسخة الجديدة من مقترح وقف إطلاق النار التي عمل عليها القطريون سعت إلى مراعاة مخاوف حماس من الاقتراح السابق. وأضاف المصدر أنه خلال وقف إطلاق النار، سيُطلَق سراح محتجزين إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين. ولم يعلق البيت الأبيض على تفاصيل الاقتراح.
رصد
التحديثات الحية
بن غفير يحشد لإحباط مقترح هدنة غزة ولبيد يعرض أصواتاً بديلة لتمريرها
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن ويتكوف وديرمر، ناقشا خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، مقترحاً قطرياً معدّلاً لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وأبلغ ديرمر ويتكوف بقبول إسرائيل المقترح القطري والاستعداد لبدء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس لإتمام الصفقة، بحسب المسؤول.
في السياق، أفاد موقع "واينت" العبري، اليوم الأربعاء، نقلاً عما وصفه بـ"مصادر مقربة من حماس"، بأن "قادة الحركة يبحثون في مسوّدة وقف إطلاق النار، وأن الاستشارات والمداولات حول المقترح المعدّل الذي نقله الوسطاء تُخاض على مستويات القيادة العليا في الحركة". ووفقاً للمصادر، التي قال الموقع إنه تحدث معها، فإن "قادة الحركة يعقدون اجتماعات ماراثونية مكثفة، والتقديرات تؤشر على أن الحركة ستوافق على المقترح، طالما أن نصه سيتضمن التزاماً بوقف الحرب، وليس فقط هدنة موقتة". وأضافت "تسود أجواء حذرة. ولكن قد تكون هذه الفرصة الأخيرة".
من جهته، تطرق مسؤول إسرائيلي إلى إعلان ترامب موافقة إسرائيل على "شروط حاسمة" لإتاحة وقف إطلاق النار في غزة مدة 60 يوماً؛ وقال المسؤول لوكالة "بلومبيرغ"، اليوم الأربعاء، إن "ضغط الرئيس ترامب على إسرائيل وحماس يؤثر بشكل معيّن". وبحسب المسؤول، فإن "قطر ومصر، ستوضحان أمام حماس أن المفاوضات التي ستجري خلال وقف إطلاق النار سيُتوجه نحو وقف الحرب"، مضيفاً أنه "من المتوقع أن ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة أو الدوحة في الأسبوع القريب".
وأعرب ترامب عن أمله في قبول حركة حماس بالمقترح "لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً"، بحسب قوله، مشيراً إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين سيقدّمون المقترح النهائي لوقف الحرب. وصرّح الرئيس الأميركي، أمس الثلاثاء، بأنّه يعتقد أنه سيُتوصّل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل، مضيفاً أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد إنهاء الحرب" هناك.
وتتصور مسودة الاتفاق، بحسب "أكسيوس"، أن تستخدم إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في سبيل التفاوض على إنهاء دائم للحرب ووضع خريطة طريق لحكم غزة بعد ذلك. ويهدّد المسؤولون الإسرائيليون بأنه إذا لم تتقدم المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى قريباً، فإنّ الجيش سيُصعّد عملياته. وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس: "سنفعل بمدينة غزة والمخيمات المركزية ما فعلناه برفح. سيتحول كل شيء إلى رماد. هذا ليس خيارنا المُفضّل، ولكن إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو اتفاق أسرى، فلن يكون لدينا أي خيار آخر"، على حدّ زعمه.
وبناء على المعلومات المسرّبة في عدّة مصادر إعلامية، فإنّ أبرز عناصر الاتفاق المقترح وخطوات إنجازه هي:
قدّمته قطر بعد تطوير الاقتراح السابق ويتبنّاه ترامب
جرى العمل على الاتفاق لمدّة أشهر وراء الكواليس بقيادة ويتكوف
إسرائيل سترسل وفداً إلى القاهرة أو الدوحة خلال أسبوع
يقوم على وقف إطلاق نار لمدّة 60 يوماً
إطلاق سراح 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأوّل للهدنة
إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين أحياء في اليوم الـ50
الإفراج عن جثامين 18 أسيراً إسرائيلياً على ثلاث دفعات
سيتم إطلاق أسرى فلسطينيين (لم يُسرّب العدد بعد)
انسحاب إسرائيل من محور موراج
زيادة الاحتلال لوتيرة تدفق المساعدات
يجري التفاوض خلال الـ60 يوماً على إنهاء دائم للحرب ووضع خريطة طريق لحكم غزّة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فلوريدا تبدأ تشغيل مركز احتجاز جديد للمهاجرين وسط جدل بيئي وحقوقي
فلوريدا تبدأ تشغيل مركز احتجاز جديد للمهاجرين وسط جدل بيئي وحقوقي

القدس العربي

timeمنذ 31 دقائق

  • القدس العربي

فلوريدا تبدأ تشغيل مركز احتجاز جديد للمهاجرين وسط جدل بيئي وحقوقي

فلوريدا: من المقرر أن تصل أول مجموعة من المهاجرين مساء الأربعاء إلى مركز احتجاز جديد يقع في أعماق إيفرغليدز بولاية فلوريدا، والذي أطلقت عليه السلطات اسم 'أليغاتور ألكاتراز'، حسبما أعلن المدعي العام للولاية. وقال المدعي العام الجمهوري لفلوريدا، جيمس أوثماير، على منصة إكس: 'أليغاتور ألكاتراز سيبدأ الليلة باستقبال مئات المهاجرين غير الشرعيين من ذوي السوابق الجنائية. المحطة التالية: العودة من حيث أتوا'. ولم يتضح على الفور التوقيت الدقيق لوصول المحتجزين أو من أين جاؤوا، لكن المسؤولين أكدوا أنهم يتم نقلهم إلى المنشأة عبر حافلات. ويقع المركز في مطار يستخدم لأغراض التدريب، وسيتسع عند تشغيله بالكامل لنحو 3 آلاف محتجز، بحسب ما أعلن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس. وتم بناء المنشأة في غضون ثمانية أيام على مساحة تمتد لأكثر من 16 كيلومترا في قلب إيفرغليدز، وتضم أكثر من 200 كاميرا مراقبة، وأكثر من 8500 متر من الأسلاك الشائكة، و400 عنصر أمن. وسيتم نقل المهاجرين الذين يتم اعتقالهم من قبل سلطات إنفاذ القانون في فلوريدا بموجب برنامج 287 (جي) التابع للحكومة الاتحادية إلى هذا المركز، وفقا لمسؤول في إدارة ترامب. ويدار هذا البرنامج من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، ويمنح الشرطة المحلية صلاحية استجواب المهاجرين المحتجزين لديهم واحتجازهم تمهيدا لترحيلهم. (أ ب)

'نعم أنتم كذلك'.. رشيدة طليب تردّ على نائب نفى خضوع الجمهوريين لترامب قائلا ' نحن لسنا مجموعة من الجبناء'- (فيديوهات)
'نعم أنتم كذلك'.. رشيدة طليب تردّ على نائب نفى خضوع الجمهوريين لترامب قائلا ' نحن لسنا مجموعة من الجبناء'- (فيديوهات)

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

'نعم أنتم كذلك'.. رشيدة طليب تردّ على نائب نفى خضوع الجمهوريين لترامب قائلا ' نحن لسنا مجموعة من الجبناء'- (فيديوهات)

واشنطن- 'القدس العربي': ردّت النائبة الأمريكية التقدمية رشيدة طليب، الأربعاء، بقوة على أحد زملائها الجمهوريين بعدما أنكر أن يكون دفْع الحزب الجمهوري نحو تمرير ما يُسمى 'مشروع القانون الجميل والضخم' جاء استجابة لأوامر الرئيس دونالد ترامب، الذي حدد موعدًا نهائيًا لإقراره في 4 يوليو/ تموز الجاري. وقال النائب الجمهوري ديريك فان أوردن (عن ولاية ويسكونسن) للصحافيين بالقرب من المدخل الخلفي لقبة مجلس النواب: 'الرئيس لم يعطنا أي تعليمات. نحن لسنا مجموعة من الجبناء هنا، حسنًا؟ أنا عضو في الكونغرس وأمثّل ما يقرب من 800 ألف من سكان ويسكونسن'، وذلك بحسب مراسلة 'بانشبول نيوز'، كينزي نغوين. لكن رشيدة طليب (ديمقراطية من ميشيغن) لم تترك تصريحاته تمرّ مرور الكرام، وردّت عبر منصة 'إكس' قائلة ببساطة: 'بلى فعل، وبلى أنتم كذلك.' كما نشرت طليب مقطع فيديو تشرح فيه للناخبين أسباب تصويتها بـ'جحيم لا!' ضد الحزمة، التي تشمل تخفيضات كبيرة في برنامج المساعدات الغذائية (SNAP)، وقد تؤدي إلى حرمان نحو 17 مليون أمريكي من التأمين الصحي خلال العقد المقبل، بينما تمنح في المقابل تريليونات الدولارات كإعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى، وفقا لمنصة 'كومن دريمز'. This budget betrayal is the largest cut to Medicaid and food assistance in history to give billionaires a tax break. I'm voting HELL NO. — Congresswoman Rashida Tlaib (@RepRashida) July 2, 2025 ولم تكن طليب الوحيدة التي علّقت على تصريحات فان أوردن؛ إذ تساءل النائب الديمقراطي مارك بوكان، وهو أيضًا من ويسكونسن، في منشور على منصة 'إكس': 'هل تعتقدون أن فان أوردن على حق… وأن الكونغرس ليس مجرد مجموعة من 'الجبناء'؟' Idk sounds like a lil bitch to me — Sawyer Hackett (@SawyerHackett) July 2, 2025 وبحسب مراسلي 'بوليتيكو'، صرّح فان أوردن بتلك الكلمات أثناء تأكيده أنه سيصوّت لصالح حزمة المصالحة المالية، رغم بعض التحفظات، قائلًا: 'نعم، سيمرّ هذا المشروع. هل أنا سعيد بكل ما فيه؟ لا، لكنّ هناك فرقا بين التسوية والاستسلام. نحن لا نستسلم، نحن نتفاوض.' وتأتي هذه التصريحات والجدل في وقت يواجه فيه الجمهوريون في مجلس النواب صعوبة في تمرير المشروع بسبب اعتراضات من 'صقور الإنفاق' داخل الحزب، فضلًا عن معارضة جميع الديمقراطيين، الذين يرفضون التخفيضات الكبيرة في شبكة الأمان الاجتماعي. Don't tell me you give a shit about the middle class when all you do is shit on the middle class. I'm voting hell no. — Rep. Josh Riley (@RepRileyNY) July 2, 2025 وفي محاولة لعرقلة تقدم المشروع نحو مكتب ترامب قبل عطلة الاستقلال، شكّل الديمقراطيون يوم الأربعاء سلسلة إجرائية طويلة قدّموا من خلالها تعديلًا يهدف إلى منع خفض ميزانيتي 'ميديكيد' وبرنامج المساعدات الغذائية. كما صعد عدد من النواب الديمقراطيين إلى منصة المجلس للاحتجاج على الحزمة، ومن بينهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، التي وصفت المشروع بأنه: 'صفقة مع الشيطان. إنه يفجّر الديْن الوطني، ويعسكر الاقتصاد بالكامل، وينزع الرعاية الصحية والكرامة الأساسية عن الشعب الأمريكي. من أجل ماذا؟ من أجل إعفاء ضريبي لإيلون ماسك وجشع أصحاب المليارات. لا يمكننا القبول بذلك، ولن ندعمه.' وخاطبت أوكاسيو-كورتيز الجمهوريين في المجلس قائلة: 'يجب أن تخجلوا من أنفسكم'.

القبة الذهبية الأميركية... ردع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
القبة الذهبية الأميركية... ردع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

القبة الذهبية الأميركية... ردع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

بعد أيام قليلة من تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يدعو إلى إنشاء القبة الذهبية للولايات المتحدة، تكون بمثابة "قبة حديدية"، مستوحاة من اسم نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، بهدف تعزيز قدرة الولايات المتحدة على حماية نفسها من الصواريخ بعيدة المدى، وذلك عبر بناء شبكة أقمار اصطناعية لكشف الصواريخ الآتية وتتبعها واعتراضها. ومن المتوقع أن ينشر نظام الدفاع الذي تبلغ كلفته 175 مليار دولار مئات الأقمار الاصطناعية للقيام بمهام كشف الصواريخ وتتبعها، ومن المتوقع أن يدخل حيز الاستخدام قبل انتهاء ولاية ترامب الثانية في 20 يناير 2029. أثارت القبة الذهبية الأميركية مخاوف بكين من أنها قد تكون الطرف المستهدف في إطار استراتيجية أشمل تهدف إلى ردعها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خصوصاً في حال نشوب صراع بالقرب من مضيق تايوان. ومع ذلك لا تزال هناك تساؤلات حول جدوى وكلفة المشروع، الذي سيعتمد على شبكة من الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار الفضائية لاعتراض الصواريخ. جيانغ لي: القبة الذهبية ستُطلق سباق تسلح في الفضاء الخارجي القبة الذهبية وقدرات الصين في تعليقها على هذه الخطوة، ذكرت وسائل إعلام صينية، أول من أمس الثلاثاء، أن نظام القبة الذهبية الدفاعي المخطط له قد يجعل من الصعب على جيش التحرير الشعبي الصيني ضرب القواعد الأميركية مثل تلك الموجودة في غوام (أرض أميركية)، وأوكيناوا اليابانية، أو السفن الحربية التي تحاول الدفاع عن تايوان. وأضافت أن نظرة أميركا للصين باعتبارها "تهديداً مُتسارعاً" شكّلت أولويتها الدفاعية، في ظل سعي الجيش الأميركي للحفاظ على تفوقه على جيش التحرير الشعبي الصيني الذي يشهد تحديثاً متسارعاً. وأشارت تلك الوسائل إلى أن التوسع العسكري الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أصبح الآن محوراً لاستراتيجية الدفاع الأميركية، مع التركيز المتجدد على القدرات الفضائية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ويتمثل جوهر هذا في مسعى ترامب الطموح لتجديد قوة الفضاء الأميركية وإنشاء نظام دفاع صاروخي من الجيل القادم، أي القبة الذهبية. في السياق، يبدي أستاذ العلاقات الدولية في مركز ونشوان للدراسات الاستراتيجية جيانغ لي، اعتقاده في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ما يسمى بخطة القبة الذهبية هي مجرد أداة تستخدمها إدارة ترامب لتمرير الأجندة الجيوسياسية الأميركية، بما في ذلك تعزيز حالة الردع في منطقة المحيطين، ومحاولة الحد من تهديد الترسانة الصاروخية الصينية وكذلك الروسية. ويلفت إلى أن ذلك سيثير مخاوف واسعة النطاق بين دول العالم، خصوصاً القوى النووية، لأنه سيطلق سباق تسلح في الفضاء الخارجي باعتباره ميداناً جديداً للمعارك الحديثة، فضلاً عن أن النظام الجديد يتميز بطابع هجومي غير مقيد، يتجاوز فكرة الدفاع في حالات الاعتداء والاستهداف من قوى خارجية. ويشير جيانغ إلى أن رصد مبلغ 175 مليار دولار لمشروع كهذا جدير بالاهتمام والتأمل، لكن المسألة الأساسية تكمن في القدرة على التنفيذ والفعل وليس القول، لأن الأمر قد يستغرق عقداً كاملاً، وهذا يتطلب تضافر الخبرات الأميركية في وادي السيليكون (في ولاية كاليفورنيا)، خصوصاً في مجال البرمجيات لتحقيق اختراقات تكنولوجية ملموسة وبناءة، مع دمج موارد نظام الدفاع الصاروخي الحالية التي لا تفي بطبيعة الحال بالتطلعات الأميركية الجديدة بشأن مسألة الردع. يوان تشو: التقديرات تشير إلى أنه يصعب على القبة الذهبية تتبع واعتراض الصواريخ الأسرع من الصوت من جهته، يعتبر الباحث في الشؤون العسكرية في معهد نان جينغ للبحوث والدراسات الاستراتيجية يوان تشو، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه لا شك في أن القبة الذهبية تهدف إلى بناء نظام دفاع صاروخي عالمي متعدد المستويات والمجالات، لكن التقييم المهني والتحليل الفني من جهات متعددة أثار تساؤلات جادة حول قدرة القبة على حماية الولايات المتحدة. ويرى بأنها تواجه تحديات متعددة، تتعلق بقدرتها على اعتراض الصواريخ الصينية الأسرع من الصوت، مثل صاروخ دونغ فنغ-17، وكذلك الصاروخ الروسي أفانغارد. ويضيف يوان أن التقديرات الأولية تشير إلى صعوبة تتبع واعتراض الصواريخ الأسرع من الصوت التي تتجاوز سرعتها 20 ماخ (24696 كيلومتراً) بفعالية، لأن هذه الصواريخ تتمتع بالقدرة الفائقة على تغيير مسارها داخل الغلاف الجوي. ويلفت يوان إلى أن أنظمة الأقمار الاصطناعية الأميركية ستكون عرضة للخطر، إذ إنها قد تصبح أهدافاً سهلة للأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية التي تمتلكها كل من الصين وروسيا، لأن النجاح في إصابة أحد هذه الرادارات سيكون كافياً لتعطيل النظام بأكمله، عبر تقنيات الليزر المضادة للأقمار الاصطناعية، والتي اختبرتها روسيا بكفاءة في وقت سابق. ويضيف أن هذه الخطوة قد تحفز الصين على اتخاذ إجراءات مضادة، مثل تسريع وتيرة نشر الصواريخ القادرة على التخفي، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا، وبالتالي قد نشهد فصلاً جديداً من سباق تسلح بين قوى نووية، تتضاءل فيه قدرة الردع النووي ، وهو ما يضع العالم أمام احتمالات مدمرة للكوكب والحياة البشرية. تجهيز عسكري صيني وسبق أن أشارت وسائل إعلام صينية، العام الماضي، إلى أن بكين جهزت نفسها بأنواع جديدة من الصواريخ الباليستية، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت. ويمكن إطلاق العديد من هذه الأسلحة من منصات متحركة، مثل الشاحنات أو القطارات، ما يوفر لها قدرة أكبر على البقاء مقارنة بالصواريخ التي يتم إطلاقها من صوامع تحت الأرض، مثل صاروخ مينتمان 3 الأميركي. وقالت إنه في سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت الصين بنجاح صاروخاً من طراز دونغ فينغ-31 إيه جي، القادر على حمل رؤوس نووية متعددة، ووصل الصاروخ إلى هدفه الافتراضي في جنوب شرقي المحيط الهادئ. أخبار التحديثات الحية الصين تحذر من مشروع "القبة الذهبية" وروسيا تعتبره "شأناً أميركياً"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store