logo
"ريح الشرق".. صاروخ نووي صيني قادر على ضرب أي نقطة على وجه الأرض

"ريح الشرق".. صاروخ نووي صيني قادر على ضرب أي نقطة على وجه الأرض

الشرق السعوديةمنذ 16 ساعات

انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تُظهر صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز DF-41 مغطى بغطاء مموه.
ويتزامن ظهور هذا النظام مع نتائج معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) التي أظهرت أن الصين تُسرع وتيرة بناء أسلحتها النووية بوتيرة تفوق أي دولة أخرى، بحسب مجلة The National Interest.
ويُعد صاروخ DF-41، المعروف باللغة الصينية باسم "ريح الشرق"، أحد أكثر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات تطوراً في ترسانة الأسلحة النووية الصينية المتنامية بسرعة.
وتولت قوة الصواريخ التابعة للجيش الصيني، تطوير الصاروخ الذي يمثل قفزة نوعية في قدرات الردع الاستراتيجي للصين، إذ يجمع بين إمكانية توجيه ضربات بعيدة المدى، وتكنولوجيا متقدمة، وقدرة أكبر على البقاء.
وباعتباره حجر الزاوية في جهود التحديث النووي الصينية، لفت صاروخ DF-41 انتباه العالم لقدرته على استهداف أي نقطة على وجه الأرض تقريباً، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويمتلك الصاروخ القدرة على زعزعة التوازن الاستراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وما وراءها، لأنه صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، ومصمم لإيصال رؤوس نووية لمسافات شاسعة.
ويُعتقد أن مدى صاروخ DF-41 يتراوح بين 7456 و9321 ميلاً (الميل يعادل نحو 1609 أمتار)، ما يمكنه من إصابة أهداف في أميركا الشمالية، وأوروبا، وآسيا، من مواقع إطلاق في أعماق الصين.
ويتجاوز هذا المدى مدى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الصينية السابقة، مثل DF-5، ويضعه بين أكثر الأسلحة الاستراتيجية في العالم من حيث المسافة.
ويتم تجهيز صاروخ DF-41، بمركبات إعادة دخول متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل – MIRV، ما يسمح له بحمل ما يصل إلى 10 رؤوس حربية، كل منها قادر على ضرب هدف مختلف.
وتشير التقديرات إلى أن قوة الرؤوس الحربية تتراوح بين 150 كيلوطن وميجاطن واحد، وهي أقوى بكثير من القنابل التي ألقاها الأميركيون على هيروشيما أو ناجازاكي في الحرب العالمية الثانية.
ويعزز نظام MIRV قدرة الصاروخ على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي، مثل نظام الدفاع الجوي الأرضي الأميركي - GMD، من خلال سحق الصواريخ الاعتراضية ذات الأهداف المتعددة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يتضمن صاروخ DF-41 طعوماً ووسائل مساعدة على الاختراق ومركبات إعادة دخول مناورة لمزيد من التهرب من الدفاعات.
العقيدة النووية الصينية
يُعد صاروخ DF-41 الصيني عنصراً أساسياً في استراتيجية الردع النووي الصينية، التي تركز على قدرة موثوقة على ردع الخصوم المحتملين، خاصة الولايات المتحدة.
ويستند مبدأ الصين النووي رسمياً إلى سياسة "عدم البدء بالاستخدام"، ما يعني أنها لن تستخدم الأسلحة النووية إلا للرد على أي هجوم نووي.
ويضمن مدى صاروخ DF-41 الطويل، وقدرته على حمل رؤوس نووية، وقدرته على البقاء، قدرة الصين على الحفاظ على قوة انتقامية قوية حتى بعد امتصاص ضربة أولى، وهو ما يُعزز قدرة بكين على ردع الإكراه النووي أو العدوان التقليدي، من خلال الإشارة إلى أن أي هجوم على الصين سيُسفر عن عواقب كارثية.
ويُعالج تصميم صاروخ DF-41، المُتحرك على الطرق والذي يعمل بالوقود الصلب، نقاط ضعف الترسانة النووية الصينية القديمة، والتي اعتمدت بشكل كبير على صواريخ تعمل بالوقود السائل، مثل صاروخ DF-5.
وكانت هذه الأنظمة القديمة أكثر عرضة للكشف والتدمير، خاصة مع ظهور قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الأميركية.
في المقابل، وتؤدي قدرة صاروخ DF-41 على الحركة وجاهزيته للإطلاق السريع إلى جعله رادعاً وقادراً على الصمود في وجه الضربات الاستباقية وشن هجوم مضاد.
ويُعزز صاروخ DF-41 أيضاً قدرة الصين على إبراز قوتها خارج نطاق منطقتها المباشرة، ويسمح مداه بتهديد ليس فقط القواعد العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مثل تلك الموجودة في جوام واليابان، بل أيضاً المدن الكبرى والأصول الاستراتيجية في الولايات المتحدة القارية.
وتُبرز هذه القدرة قوة الصين كقدرة عسكرية عالمية، وتعقد التخطيط الاستراتيجي الأميركي، خاصة في السيناريوهات التي تشمل تايوان أو بحر الصين الجنوبي، حيث قد يتصاعد التدخل الأميركي إلى حرب نووية.
ويُشكل صاروخ DF-41 الصيني تهديداً مباشراً لمنظومة الدفاع الصاروخي الأميركية.
وبينما صُمم نظام الدفاع الأرضي الأميركي لمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ICBM، فإن قدرة صاروخ DF-41 على حمل رؤوس نووية واستخدامه المحتمل للصواريخ الوهمية قد يُربك أنظمة الاعتراض الحالية، ما يُجبر واشنطن على الاستثمار في دفاعات أكثر تطوراً وتكلفة.
وتُسهم هذه الديناميكية في سباق تسلح في تكنولوجيا الصواريخ، إذ تسعى الدولتان إلى الحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي.
وفي سيناريو غزو تايوان، فإن قدرة الصاروخ DF-41 على استهداف الأراضي الأميركية بشكل موثوق قد تردع الولايات المتحدة عن التدخل للدفاع عن تايوان، مع العلم أن التصعيد ربما يؤدي إلى انتقام نووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من الضوء إلى الإنترنت: تقنية Li-Fi تغير المستقبل
من الضوء إلى الإنترنت: تقنية Li-Fi تغير المستقبل

الرجل

timeمنذ 10 ساعات

  • الرجل

من الضوء إلى الإنترنت: تقنية Li-Fi تغير المستقبل

طور المعهد الكوري الجنوبي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة تقنية Li-Fi التي تستخدم الضوء المرئي في نطاق 400-800 تيراهرتز، وهي تقنية جديدة للاتصالات اللاسلكية تحقق سرعات نقل بيانات تصل إلى 224 غيغابت/الثانية، وتتفوق هذه التقنية بشكل كبير على شبكات "واي فاي" التقليدية التي تعمل بسرعات أقل بكثير. وأوضح المعهد أنه على عكس "الواي فاي"، لا تعاني تقنية Li-Fi من قيود الطيف الترددي، مما يسمح لها بنقل البيانات بشكل أكثر كفاءة، كما أن مقاومتها للتداخل أفضل بكثير، وتعد هذه التقنية نقلة نوعية في مجال الاتصالات اللاسلكية، مما يجعلها بديلاً واعدًا لشبكات الواي فاي التقليدية في المستقبل القريب. تحقيق الأمان والسرعة مع Li-Fi رغم أن الإشارات الضوئية كانت تُعتبر في الماضي أقل أمانًا، إلا أن العلماء في المعهد الكوري الجنوبي تمكنوا من حل هذه المشكلة عبر منصة مبتكرة تعزز السرعة والأمان في الوقت نفسه، تعتمد Li-Fi على باعث الضوء الثلاثي عالي الكفاءة، وتستخدم نقاطًا كمومية صديقة للبيئة ومنخفضة السمية. يتم إنتاج الضوء في هذه التقنية عندما يتعرض لمجال كهربائي عبر أقطاب كهربائية شفافة مثقبة مجهريًا، مما يعزز الكفاءة في تحويل الكهرباء إلى ضوء. وتتمثل ميزة هذه التقنية في قدرتها على تحويل المعلومات إلى ضوء وتشفيرها تلقائيًا باستخدام جهاز الإرسال الضوئي، مما يضمن نقل البيانات بأعلى مستويات الأمان دون الحاجة إلى أجهزة إضافية معقدة. كما تتميز هذه التقنية بكفاءة كمومية خارجية تقدر بـ 17.4%، ما يجعلها أكثر سطوعًا من شاشات OLED للهواتف بأكثر من 10 مرات. ويتيح هذا المستوى من الكفاءة التكنولوجية تحقيق سرعات نقل هائلة وتحسين في أمان البيانات، مما يجعل Li-Fi حلاً مثالياً في التطبيقات الحساسة لأمن المعلومات. وتعتبر هذه التقنية خطوة كبيرة نحو تحسين أداء شبكات الاتصالات اللاسلكية، خاصة في البيئات التي تتطلب سرعات نقل عالية وأمانًا متقدمًا، ووفقًا للبروفيسور تشو هيون تشانغ من معهد العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، فإن هذه التقنية الجديدة تتجاوز قيود أجهزة الاتصالات الضوئية الحالية، مقدمةً منصة تتيح التشفير والنقل المتزامن للبيانات بشكل آمن.

شركات صينية تطور 90% من روبوتاتها بشكل مستقل ومحلي
شركات صينية تطور 90% من روبوتاتها بشكل مستقل ومحلي

العربية

timeمنذ 11 ساعات

  • العربية

شركات صينية تطور 90% من روبوتاتها بشكل مستقل ومحلي

تستعرض الصين ما يمكنها تحقيقه بدون أشباه الموصلات الأميركية الأكثر تطورًا، حيث يستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضوابط تصدير التكنولوجيا الأميركية كورقة مساومة من أجل المفاوضة على ملف المعادن النادرة من بكين. نظمت الحكومة الصينية رحلة جمعت عددا من الرؤساء التنفيذيين من شركات التكنولوجيا لمقاطعتي Jiangsu وZhejiang الرائدتين في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت شركات صينية تطويرها بشكل مستقل ومحلي أكثر من 90% من الأجزاء التي تستخدمها في صناعة الروبوتات الشبيهة بالبشر، مستخدمة أشباه موصلات ووحدات تحكم دقيقة يتم شراؤها محليًا وخارجيًا، ولا تستخدم رقائق أميركية. من جهة أخرى، وقبيل انطلاق ألعاب الروبوتات العالمية القادمة والتي تستضيفها بكين، تنافست 4 فرق من الروبوتات والمدعومة بالكامل بالذكاء الاصطناعي في مباريات لكرة القدم فيما وُصف بأنه الأول من نوعه في الصين.

تقنية "لاي فاي" الكورية تتفوق على "واي فاي" بسرعة تفوق 100 مرة وتعد بثورة في أمن البيانات
تقنية "لاي فاي" الكورية تتفوق على "واي فاي" بسرعة تفوق 100 مرة وتعد بثورة في أمن البيانات

صحيفة سبق

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة سبق

تقنية "لاي فاي" الكورية تتفوق على "واي فاي" بسرعة تفوق 100 مرة وتعد بثورة في أمن البيانات

كشفت أبحاث جديدة من المعهد الكوري الجنوبي للعلوم والتكنولوجيات المتقدمة عن تطوير تقنية "لاي فاي" Li-Fi للاتصالات اللاسلكية باستخدام الضوء المرئي، بسرعة تصل إلى 224 غيغابت في الثانية، متجاوزة شبكات "واي فاي" التقليدية بأكثر من 100 ضعف. ووفقًا لما نشره موقع ، تعتمد هذه التقنية على نطاق ضوئي واسع يتراوح بين 400 و800 تيراهرتز، ما يحررها من قيود الطيف الترددي ويمنحها مقاومة عالية للتداخل. وقد تمكن الباحثون من معالجة مشكلات الأمان التقليدية للإشارات الضوئية من خلال منصة متطورة تُحوّل البيانات إلى ضوء مشفر تلقائيًا، دون الحاجة إلى أجهزة إضافية. وتعتمد التقنية على باعث ضوء ثلاثي الكفاءة يعمل بنقاط كمومية صديقة للبيئة وموثوقة، وتنتج إشعاعًا شديد السطوع يصل إلى 29,000 نيت، أي أكثر من عشرة أضعاف سطوع شاشات OLED. ويُظهر التحليل الكهربائي الضوئي العابر كيف تقوم نبضات كهربائية دقيقة بطول مئات النانوثانية بتضمين البيانات في إشارات ضوئية عبر آلية جديدة تُعرف بالتضمين الضوئي ثنائي القنوات. وأكد البروفيسور تشو هيون تشانغ أن هذه التقنية تمثل تجاوزًا حقيقيًا للقيود التقنية السابقة، وتُمهّد لاستخدامات واسعة في القطاعات الحساسة لأمن المعلومات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store