
شاي اليانسون النجمي.. 6 فوائد صحية لا غنى عنها
يحظى شاي اليانسون النجمي بشعبية متزايدة في عالم الصحة والتغذية، حيث أصبح يُستخدم مشروبا طبيعيا غنيا بالفوائد الصحية.
وبحسب موقع "Health Line"، هذه أبرز الفوائد الصحية لشاي اليانسون النجمي:
تقليل الالتهابات
يحتوي اليانسون النجمي على مركبات فعالة مثل الأنيثول وحمض اللينالول، التي تساعد على تقليل الالتهابات وتحسين الاستجابة المناعية، ما يجعله مفيدًا لمرضى التهاب المفاصل والآلام المزمنة.
كما يساعد هذا المشروب على تعزيز التمثيل الغذائي وتحفيز الهضم بفضل احتوائه على مركبات مثل البوليفينولات، مما قد يساعد على تقليل الرغبة في تناول السكريات وتحسين حرق السعرات.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
يخفف ماء اليانسون النجمي من مشاكل مثل الانتفاخ، الغازات، وعسر الهضم.
كما يساعد على تهدئة تقلصات المعدة وتحسين الهضم بعد تناول الوجبات الثقيلة.
تقوية المناعة
شاي اليانسون غني بمضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا، ويسهم حمض الشيكيميك في محاربة نزلات البرد والفيروسات.
ويُستخدم هذا المركب في تركيب أدوية الإنفلونزا المعروفة مثل "تاميفلو".
تحسين النوم وتهدئة الأعصاب
شرب كوب من ماء اليانسون النجمي قبل النوم يساعد على الاسترخاء بفضل تأثيراته المهدئة، وقد يسهم في تحسين جودة النوم والتقليل من التوتر والقلق.
تعزيز صحة البشرة
تساهم مضادات الأكسدة في اليانسون النجمي في تقليل علامات الالتهاب والبقع الجلدية وتحسين نضارة البشرة، مما يجعله خيارًا طبيعيًا لدعم الجمال من الداخل.
دعم التوازن الهرموني
يتضمن اليانسون النجمي خصائص مشابهة لهرمون الإستروجين، مما يجعله مفيدًا في تخفيف تشنجات الدورة الشهرية وتنظيم التقلبات الهرمونية والمزاجية.
باستخدام كوب واحد يوميًا من ماء اليانسون النجمي، يمكنك الاستفادة من خصائصه المضادة للالتهاب والداعمة للهضم والمناعة، مع جرعة طبيعية من الراحة والنكهة العطرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الترطيب كنز روتيني منعش في الصيف.. تعرف إلى فوائده؟
إعداد: سارة البلوشي إن الحفاظ على الترطيب مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أصبح كنزاً روتينياً منعشاً وهو أمر ضروري للحفاظ على طاقة الجسم، وصحة البشرة، ووظائف الدماغ، لأن الجفاف لا يأتي من قلة شرب الماء بل من إهمال الأطعمة والمشروبات الغنية بالسوائل التي تدعم توازن الجسم من الداخل. والترطيب مهم لأنه ينظم درجة حرارة الجسم ويمنع ضربة الشمس كما يدعم وظائف الدماغ والمزاج ويمنع التعب والصداع ويشحم المفاصل ويحافظ على اللزوجة وسلاسة حركة الجسم، وفي الوقت ذاته يساعد الكلى على إزالة السموم وتقليل خطر حصى الكلى والعدوى البولية. وأشارت الأبحاث إلى عدة طرق مختلفة للمحافظة على الترطيب، أولا سر الحياة وهو المياه ويجب شرب كوب ماء عند كل وجبة وبينها والمزيد في حال أداء الكثير من النشاط والحرارة، وثانياً عليك بطبق غذاء غني بالماء يُغطي ما يقارب 20% من الحاجة اليومية من السوائل، بالاضافة إلى موازن إلكتروليتات بحيث تناول الموز، الزبادي، أو مشروبات غنية بالبوتاسيوم والصوديوم بعد النشاط الشاق. وهناك الكثير من الأطعمة المناسبة للترطيب الصيفي، وأظهرت الدراسات أن هذه الأطعمة تحتوي على 90-96% من ماء، و مثالية كالخيار والكرفس، الخس، الكوسا، الفلفل، الطماطم والخضراوات المنعشة وسهلة الإضافة للسلطات أو العصائر. ويعد البطيخ والفراولة والشمام، من الفواكه الغنية والمملوءة بالماء والفيتامينات فهي ليست فقط مرطّبة بل مضادة للأكسدة ومكملة أزمة الترطيب، ويفضل تناول شوربة الخضار بحيث يكون طبق ساخن يحتوي على مياه وأملاح، خالٍ من السكريات المضافة. ومن أفضل المشروبات الصيفية المرطبة غير الماء، هناك ماء جوز الهند غني بالإلكتروليتات ومثالي بعد التعرّق أو الرياضة وشاي الأعشاب الخالي من الكافيين يكون مرطّب ومضاد للأكسدة وكذلك الحليب لانه يوفر ترطيب مع عناصر غذائية مثل الكالسيوم والبروتين، والعصائر الطبيعية 100% كعصير البرتقال أو الرمان ويجب عليك أن تتناوله بكميات معتدلة لتفادي السكر الزائد والمياه بنكهة طبيعية خلال إضافة شرائح خيار أو ليمون أو نعناع. وأشارت الأبحاث إلى أنه الرجال يحتاجون نحو 3.7 ليتر، والنساء 2.7 ليتر من المياه يومياً (بما في ذلك الطعام).


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
دبي تتصدى للإدمان:حملة مجتمعية لكسر الصمت ودعم التعافي
أطلقت شرطة دبي حملة توعية عامة واسعة النطاق بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، بهدف معالجة ظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها. تركز المبادرة متعددة الأطراف، والتي أقيمت في مراكز التسوق الرئيسية في المدينة، على الكشف المبكر ومحاربة الوصمة وتسهيل الوصول إلى العلاج للفئات الضعيفة. شارك في الحملة أكثر من 600 ألف شخص في دبي هيلز مول وحده العام الماضي، مع وصول آلاف آخرين عبر فعاليات في مردف سيتي سنتر وبرجمان وريف مول. وقد جمعت جهود التوعية جمارك دبي، وجهاز أمن الدولة، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفيات الصحة النفسية، ومراكز إعادة التأهيل الميدانية لمواجهة ما وصفه المسؤولون بتحدي الصحة العامة المتنامي. وقال العميد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي، في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي: "الإدمان لا يفرق بين الناس". "الإدمان قد يظهر لدى الموظفين أو الطلاب أو الأهالي وحتى الزوّار. ولهذا فإن اتخاذ إجراءات وطنية منسقة، تشمل التوعية ومسارات علاجية آمنة، يُعدّ أمراً بالغ الأهمية." "وكان من بين الحالات الأكثر حساسية التي طُرحت تلك المتعلقة بأمهات يُعانين من الإدمان. وقد شددت الجهات المختصة على صعوبة اكتشاف هذه الحالات الهشة وضمان تقديم العلاج لهن بطريقة تحفظ كرامتهن ولا تزيد من معاناتهن النفسية." وأضاف: "لا نركز فقط على ضبط الحالات، بل على التوعية والتدخل المبكر والرعاية المُنسَّقة. إن إيجاد المكان المناسب ووضع بروتوكول قوي لقضايا الإدمان، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال، يُعدّ أولوية وطنية". وتضمنت الحملة ورش عمل تفاعلية ومحاضرات عن بعد واستشارات عامة ومسابقات إبداعية استهدفت فئات مجتمعية مختلفة من طلاب المدارس والجامعات إلى الموظفين والعاملات المنزليات والقادمين عبر المطارات. أفادت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأن دبي هيلز مول وحده استقطب أكثر من 619,724 مستفيداً خلال حملاته التوعوية في عام 2024، بينما بلغ عدد المشاركين في الفعاليات المشتركة بين مردف سيتي سنتر ودبي مول 14,567 شخصاً. وتؤشر هذه الأرقام إلى تزايد وعي المجتمع بأهمية التثقيف في مجالي الإدمان والصحة النفسية. شكّلت مراكز العلاج مثل "إرادة" ومستشفى الأمل للصحة النفسية محوراً رئيسياً في جهود التوعية لهذا العام. كما شهدت هذه المراكز تزايداً في عدد الأفراد الذين يطلبون المساعدة، غالباً بفضل دعم أفراد العائلة وتدخلهم. قال الدكتور عمار حامد البنا، مدير مستشفى الأمل: "إن وصمة العار المرتبطة بالإدمان تتراجع تدريجياً، وهذا أمرٌ مُشجع". وأضاف: "يتقدم المزيد من العائلات بطلب المساعدة مُبكراً، مما يُساعدنا على تقديم الدعم في الوقت المناسب والحد من الأضرار طويلة الأمد". وأوضح أن علاج إدمان الكحول من أصعب التحديات، ليس فقط لأنه متاح بسهولة، بل لأن أعراض الانسحاب قد تكون قاتلة إذا لم تُدار طبياً. كما أن الأفيونات والمنشطات لا تزال من أكثر المواد شيوعاً بين حالات الإدمان التي تصل إلى المستشفيات والعيادات. أفاد مركز إرادة، أحد أبرز مراكز التأهيل في دولة الإمارات، بتحقيق نسبة نجاح بلغت 43% في الحالات التي تم علاجها. كما أكدت جمارك دبي على دورها المتطوّر في مكافحة الإدمان، والذي يتجاوز المصادرات والتفتيشات التقليدية. وقال متحدث باسم المركز: "هذه النسبة تؤكد أن العلاج المتخصص والدعم المجتمعي قادران على تغيير حياة الأشخاص. لكنه طريق طويل، وليس حلًا لحظياً". قال أحد كبار ممثلي الجمارك: "تلعب هيئات الرصد الميداني، مثل هيئاتنا، دوراً محورياً في الكشف المبكر عن المخدرات. ولكن إلى جانب عمليات الضبط، أصبحنا الآن جزءاً من جهد أوسع لدعم العلاج وإعادة الإدماج. لم تهدف حملة هذا العام إلى رفع مستوى الوعي فحسب، بل إلى إشراك الجمهور بفعالية في صياغة المبادرات المستقبلية. دُعي أفراد المجتمع للمساهمة بأفكارهم وطرح أسئلتهم والحصول على استشارات فورية، مما يجعل الوقاية والتعافي مسؤولية مشتركة."


الإمارات اليوم
منذ 11 ساعات
- الإمارات اليوم
6أعراض تُنذر بـ «اكتئاب ما بعد الولادة»
حذّر أطباء ومختصون من تجاهل التغيرات النفسية التي قد تصيب الأمهات بعد الولادة، مؤكدين أن اكتئاب وذُهان ما بعد الولادة حالتان خطرتان تتطلبان تدخلاً عاجلاً، لاسيما تلك التي تنطوي على مشاعر إيذاء النفس أو الطفل، وأوضحوا أن ذُهان ما بعد الولادة حالة نادرة، لكنها أكثر خطورة، إذ تُفقد الأم اتصالها بالواقع، وتظهر عليها هلوسات وأوهام تُهدد سلامتها وسلامة رضيعها. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر بشكل مباشر في الطفل، إذ يُعطّل عملية التواصل الطبيعي بين الأم ورضيعها، ما يؤدي إلى ضعف ما يسمى «الارتباط الآمن»، ويؤثر في نمو الطفل النفسي والاجتماعي، ما يُعرضه لاحقاً لمشكلات في التركيز والعلاقات الاجتماعية والتحصيل الدراسي. وشددوا على ضرورة التمييز بين الكآبة النفسية العابرة التي تصيب نحو 70 أو 80% من الأمهات، خلال الأيام الأولى بعد الولادة، واكتئاب ما بعد الولادة، موضحين أن هناك ستة أعراض تُنذر باكتئاب ما بعد الولادة، وتستوجب تدخلاً طبياً عاجلاً، وتشمل: الحزن المستمر، والبكاء المفرط، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، واضطرابات النوم أو الشهية، وصعوبة الارتباط بالطفل أو الشعور بالذنب تجاهه، وأفكار إيذاء النفس أو الطفل، كما حددوا علامات مبكرة تظهر على الرضيع، منها قلة التفاعل البصري، وتأخر الابتسام، واضطرابات في النوم أو البكاء، والتي تستحق المتابعة الطبية. واقترحوا أربعة حلول حديثة لدعم الأمهات تتضمن: تطبيقات رقمية لمتابعة الحالة النفسية، وبرامج ذكاء اصطناعي تُقدّم دعماً فورياً، وجلسات علاج عن بُعد، إضافة إلى أدوات منزلية للعناية الذاتية، مثل تمارين التنفس، مؤكدين أن الدعم الأسري والتدخل المبكر من العوامل الحاسمة في الشفاء واستقرار الأسرة. قصص واقعية وروت «هـ. س» تجربتها المؤلمة مع اكتئاب ما بعد الولادة، قائلة، إن الأعراض بدأت في اليوم السابع من ولادة طفلها الثاني، حيث شعرت بإرهاق شديد، وانعدام تام للنوم، وبكاء متواصل دون سبب واضح، إضافة إلى ضغط الضيافة واستقبال الزوار، ما زاد توترها النفسي والجسدي. وقالت: «بدأت تراودني أفكار غريبة، مثل أن أحداً سيأخذ أطفالي مني، لم أكن أفهم لماذا أشعر بهذا الخوف، لكنه كان يلازمني ليلاً ونهاراً، وكنت أبكي بلا توقف». وفي أحد الأيام دخلتْ في نوبة شديدة من الاضطراب، وتشاجرت مع زوجها لحظة مغادرته إلى العمل، وصرخت في وجهه قائلة: «أنت تذهب وتتركني لأنني أنجبت أطفالاً»، ثم راودها شعور بأن زوجها ينوي خطف أولادها، فطلبت منه أن يترك المنزل، لكنها في الوقت ذاته كانت تستجديه ألا يتركها وحدها. وعلى الرغم من إدراكها ما تقوله وتفعله، لم تكن قادرة على التحكم في مشاعرها أو تصرفاتها، موضحة: «كنت أبكي بشكل هستيري، وأتوسل لأمي أن تمنع زوجي من أخذ أطفالي، وشعرت بالحزن لأنني كنت أسيء لمن يحاول مساعدتي، بينما أنا داخلياً مدركة كل شيء، لكنني عاجزة عن التوقف والسيطرة». وتابعت: «زوجي قرر أن يأخذ إجازة من عمله ليبقى إلى جانبي ويعتني بالأطفال، وأهلي أحاطوني بدعم كبير، وشيئاً فشيئاً بدأت أتناول الطعام وأنام وأستعيد توازني، ومع الوقت، ومع هذا الدعم، بدأت أتعافى تدريجياً من اكتئاب ما بعد الولادة». وتروي «م. أ» قصتها مع المرض قائلة: «كنت أبتسم للجميع إلا طفلي، وشعرت بأنني غريبة عن مشاعري، وبدأت أصدق أنني لا أستحق أن أكون أماً، وكنت أبكي بلا سبب وأشعر بالذنب طوال الوقت». وأضافت: «راودتني أفكار سوداء، حتى لاحظ زوجي حالتي، وأصرّ على اصطحابي إلى طبيبة نفسية، وبعد علاج نفسي ودعم عائلي، تعافيت تدريجياً، وعدت لأحب طفلي من أعماقي، والأهم أنني سامحت نفسي بعد تلك المشاعر تجاه طفلي». حالات نادرة وقال استشاري الأمراض النسائية والتوليد، الدكتور مجاهد حمامي، إن اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب نفسي قد يصيب بعض النساء بعد الولادة، ويظهر في صورة حزن مستمر، وفقدان للشغف، وشعور بالذنب، وإرهاق شديد، واضطرابات في النوم والشهية. وتختلف حدة الأعراض من حالة إلى أخرى، وقد تبدأ خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وقد تمتد لفترة أطول إن لم يتم التدخل بشكل مبكر. وأشار إلى أن هناك حالة نادرة وأكثر خطورة تُعرف بـ«ذهان ما بعد الولادة»، تفقد فيها الأم اتصالها بالواقع، وقد تظهر عليها أعراض اضطراب فكري وحدسي مثل الهلوسة أو الأوهام، ما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً للحفاظ على سلامة الأم والطفل. وأكد أن التغيرات الهرمونية الحادة التي تحدث بعد الولادة تُعدّ من أبرز المحفزات لظهور هذه الحالات النفسية، حيث تحدث تقلبات في مستويات الهرمونات، مثل الأستروجين والبروجسترون، وهذا الانخفاض المفاجئ يؤثر في التوازن الكيميائي في الدماغ، وقد يؤدي إلى ظهور الأعراض النفسية، إلى جانب عوامل أخرى مثل التاريخ المرضي السابق، والضغوط الاجتماعية. وبيّـن أن الدراسات تشير إلى أن نوع الولادة والمضاعفات المرتبطة بها، قد يكون لها تأثير في الحالة النفسية للأم، إذ إن الولادة القيصرية قد تؤدي إلى شعور بمشاعر مختلطة، خصوصاً إذا رافقتها مضاعفات، أو إذا كانت متوقعة بشكل غير جيد، مثل الشعور بفقدان السيطرة، أو الإحباط الذي يمكن أن يكون محفزاً لتطور أعراض الاكتئاب، إضافة إلى المضاعفات الطبية، مثل نزيف ما بعد الولادة، أو مشكلات في صحة الجنين، قد تؤدي إلى مستويات توتر وقلق عالية تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب أو الذهان. وشدد على أن دور طبيب النساء يجب أن يشمل التقييم النفسي للأم أثناء الحمل وبعد الولادة، من خلال ملاحظة الأعراض النفسية، وطرح الأسئلة التقييمية، وتقديم الإرشاد والدعم، مع تحويل الحالات المحتملة إلى أخصائي الصحة النفسية، لتفادي تفاقم الأعراض، وضمان رعاية صحية شاملة. ولفت إلى أن توفير جلسات استشارية نفسية بشكل روتيني بعد الولادة لايزال متفاوتاً من جهة إلى أخرى، على الرغم من الحاجة الملحة إلى ذلك، مشيراً إلى أهمية دمج هذه الخدمات ضمن برامج الرعاية الطبية الشاملة للأمهات. وأكد أهمية التوعية المجتمعية بأعراض اكتئاب وذهان ما بعد الولادة، مشدداً على ضرورة عدم تجاهل أي تغييرات نفسية تطرأ على الأم بعد الولادة، لاسيما تلك التي تنطوي على مشاعر إيذاء النفس أو الطفل، داعياً إلى التدخل العلاجي الفوري، واتباع خطة دعم نفسي وطبي متكاملة، لحماية الأم والطفل، وضمان جودة حياة أسرية مستقرة. التأثير في الطفل وقال استشاري الطب النفسي، الدكتور منصور عساف: «إن اكتئاب ما بعد الولادة، قد ينعكس بشكل مباشر على النمو النفسي والعاطفي للطفل، إذ يعطل عملية التواصل الطبيعي بين الأم ورضيعها، ما يؤدي إلى ضعف ما يسمى (الارتباط الأمن) الذي يعد أساس بناء الثقة لدى الطفل، ويشكل قاعدة لنموه النفسي والاجتماعي، حيث عندما تعاني الأم الاكتئاب، قد تنخفض استجابتها لإشارات الطفل، ما يجعل الطفل يشعر بعدم الأمان، وأظهرت دراسات أن هؤلاء الأطفال معرضون لاحقاً لمشكلات في التركيز، والعلاقات الاجتماعية، وحتى التحصيل الدراسي». وأوضح أن الترابط العاطفي المبكر يشكل حجر الأساس في بناء شخصية الطفل، ويُكتسب من خلال التفاعل المستمر البصري واللفظي واللمسي مع الأم، مشيراً إلى أن غياب هذا التفاعل قد يقود إلى مشكلات مستقبلية، مثل القلق أو الانطواء. وأشار إلى أن هناك علامات مبكرة تظهر على الرضيع نتيجة غياب هذا الارتباط، تشمل قلة التفاعل البصري، وتأخر الابتسام، واضطرابات في النوم والتغذية، أو البكاء المفرط أو السكون الزائد، وهي مؤشرات لا تعني بالضرورة وجود خلل، لكنها تستحق المتابعة، خصوصاً إذا ترافقت مع أعراض الاكتئاب لدى الأم. ونوّه بأهمية دور العائلة في مراقبة سلوك الطفل، لافتاً إلى أن تأخر التفاعل الاجتماعي يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، خصوصاً في ظل وجود أم تعاني اضطرابات نفسية بعد الولادة، لافتاً إلى أهمية دور الأب والعائلة الحاسم في تقديم الرعاية العاطفية المؤقتة للطفل، ودعم الأم نفسياً في الوقت ذاته. وفي ما يتعلق بالعلاج، أوضح أن الاكتئاب بعد الولادة مرض حقيقي، ويجب عدم التقليل من شأن مشاعر الأم أو لومها على تقصيرها، مشدداً على أن الدعم العاطفي من الزوج والأسرة يُمثّل عاملاً حاسماً في تحسن الحالة، وأن اللجوء إلى استشاري نفسي لا يعني بالضرورة أن الوضع حرج، بل يعد خطوة استباقية لحماية الأم والطفل، مشيراً إلى أن أنماط العلاج تشمل العلاج النفسي، والدعم الجماعي، وأحياناً العلاج الدوائي، مع مراعاة خصوصية الأم المرضعة وتحت إشراف طبي دقيق. وبشأن مدة الشفاء، بيّـن أن الحالات الخفيفة قد تستغرق ما بين أربعة وثمانية أسابيع، بينما قد تمتد الحالات المتوسطة من ثلاثة إلى ستة أشهر. أما الحالات المزمنة فقد تستمر عاماً أو أكثر، ويتوقف التحسن على سرعة التدخل وجودة الدعم الأسري والنفسي المتاح. وقدّم الدكتور عساف أربعة مقترحات حديثة لمتابعة الحالة النفسية للأمهات، ومواجهة اكتئاب ما بعد الولادة، تشمل استخدام تطبيقات رقمية لتتبع المزاج، وتصميم برامج ذكاء اصطناعي تقدّم دعماً أولياً على مدار الساعة، وجلسات علاج نفسي عبر الفيديو، وأدوات منزلية للتذكير بالعناية بالنفس، مثل تمارين التنفس والاسترخاء، مشدداً على أهمية دمج هذه الأدوات ضمن برامج الرعاية النفسية للأمهات الجدد. أعراض الاكتئاب وأكد أخصائي الطب النفسي، الدكتور شاجو جورج، أهمية التمييز بين «الكآبة النفاسية» العابرة، واكتئاب ما بعد الولادة، موضحاً أن الكآبة النفاسية (Baby Blues)، حالة شائعة تصيب نحو 70 أو 80% من الأمهات خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وتظهر على شكل تقلب في المزاج وبكاء مفاجئ وقلق وتهيج، لكنها تزول بشكل طبيعي خلال أسبوعين دون الحاجة إلى علاج طبي. أما اكتئاب ما بعد الولادة، فهو حالة نفسية أعمق وأكثر تأثيراً، تستمر لمدة طويلة، وتؤثر في قدرة الأم على رعاية طفلها أو التواصل معه، وتحتاج إلى تدخل علاجي متخصص، يشمل الدعم النفسي والعلاج الدوائي. وبيّـن أن السبب وراء هذا النوع من الاكتئاب يكون في العادة مزيجاً بين التغيرات الهرمونية المفاجئة، إلى جانب عوامل نفسية واجتماعية، مثل الخوف من المسؤولية الجديدة، والضغط الاجتماعي، وقلة النوم، أو ضعف الدعم من المحيطين، لافتاً إلى أن النساء اللاتي لديهن تاريخ مرضي مع الاكتئاب أو القلق هنّ الأكثر عرضة للإصابة. وأوضح أن هناك ستة أعراض تُنذر باكتئاب ما بعد الولادة، وتشمل الحزن المستمر، والبكاء المفرط، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، واضطرابات النوم أو الشهية، وصعوبة الارتباط بالطفل أو الشعور بالذنب تجاهه، وقد تصل الحالة في بعض الأحيان إلى أفكار إيذاء النفس أو الطفل، وهي مؤشرات وحالات طارئة تستوجب تدخلاً طبياً عاجلاً. وأشار إلى أن الاكتئاب قد يختلف من أم إلى أخرى حسب الظروف، موضحاً أن الأمهات الجدد قد يعانين الخوف من المجهول أو عدم الشعور بالكفاءة، في حين قد تعاني الأمهات اللواتي لديهن أطفال سابقون، ضغوطاً مضاعفة أو إرهاقاً متراكماً، لكن بشكل عام يمكن أن يصيب هذا النوع من الاكتئاب أي امرأة بعد الولادة، بغض النظر عن ترتيب الإنجاب. وشدد أخصائي الطب النفسي على عدم تجاهل الأعراض النفسية أو اعتبارها جزءاً طبيعياً من تجربة الأمومة، مؤكداً أن الدعم العائلي والمجتمعي، يمثّل ركيزة أساسية في الوقاية والتعافي، كما دعا الأمهات إلى طلب المساعدة الطبية دون تردد في حال استمرار الشعور بالحزن، أو فقدان العلاقة العاطفية مع الطفل، لافتاً إلى أن العلاج النفسي فعال للغاية، ويشمل جلسات الدعم، والعلاج السلوكي المعرفي، وفي بعض الحالات، أدوية آمنة خلال فترة الرضاعة. • أمهات يروينَ قصصهن المؤلمة.. تقول إحداهن: اعتقدت أن زوجي سيخطف أطفالي.. وأخرى: شعرت بأنني لا أستحق أن أكون أماً. • 4 مقترحات لرعاية الأمهات الجدد، أبرزها تصميم برامج ذكاء اصطناعي تُقدّم دعماً أولياً.