logo
قطر: مباحثات الدوحة مستمرة ومن المبكر إعطاء انطباعات حولها

قطر: مباحثات الدوحة مستمرة ومن المبكر إعطاء انطباعات حولها

الوطن الخليجيةمنذ 6 ساعات
قال مستشار رئيس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، إن وفد التفاوض لا يزال موجودًا في الدوحة، حيث تجرى مباحثات مع كل طرف على حدة في محاولة لرأب الصدع بشأن الإطار التفاوضي.
وأوضح الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية لوزارة الخارجية، أن ما يُقصد بالإطار التفاوضي هو وثيقة تسبق المفاوضات الرسمية، تُسهم في تهيئة البيئة الملائمة للانخراط في العملية التفاوضية عبر الاتفاق على القضايا الجوهرية بين الطرفين.
وأضاف أنه من المبكر إصدار أي تقييم بشأن تقدم المفاوضات، لافتًا إلى أن المحادثات لا تزال مستمرة، وأن الأطراف المعنية منخرطة بشكل جدي في هذا المسار.
وأكد الأنصاري أن فريقي الوساطة القطري والمصري يعملان بشكل متواصل في سبيل التوصل إلى إطار تفاوضي مناسب، مشددًا على أنه لا يوجد أي جدول زمني يمكن الإعلان عنه في الوقت الحالي، نظرًا لحساسية وتعقيد هذه المرحلة، وأن الوصول إلى نتيجة إيجابية يتطلب وقتًا.
وبيّن أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو إنهاء ما وصفها بـ'الحرب العبثية والكارثة' التي يشهدها قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوثيقة التي يجري تداولها حاليًا بين الوسطاء هي بمثابة أرضية تفاوضية يجب التوافق عليها قبل الانتقال إلى المراحل النهائية من المحادثات.
وأوضح: 'حتى الآن لا نتحدث عن اتفاق نهائي، بل عن هدنة مؤقتة قد تمهد لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة الإنسانية'.
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الاثنين، إنه لا يرى وجود عراقيل حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة 'حماس' والاحتلال الإسرائيلي.
وخلال مأدبة عشاء أقامها في البيت الأبيض لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أكد ترامب أن الأمور تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى رغبة حماس في التفاوض والتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
من جهته، قال نتنياهو إن سكان غزة الذين يرغبون في المغادرة يمكنهم ذلك، ومن يفضلون البقاء فسيكون بإمكانهم ذلك أيضًا، مضيفًا: 'بإمكان الفلسطينيين حكم أنفسهم، ولكن دون تهديد أمننا'. وتابع: 'نحن قادرون على تحقيق سلام واسع يشمل جميع جيراننا في المنطقة'.
وأشار نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم إبادة جماعية في غزة، إلى أنه التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وعقد معه محادثات وصفها بأنها 'غاية في الأهمية' لتعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تزال مستمرة. ففي الثامن عشر من مارس الماضي، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، واستأنفت عدوانها على القطاع.
وقد أظهر أول مسح ميداني مستقل لحجم الوفيات في قطاع غزة أن نحو 84 ألف فلسطيني استشهدوا بين أكتوبر 2023 وبداية يناير 2025، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، في ما وصفه حقوقيون ومنظمات دولية بأنه 'حرب إبادة جماعية'.
ويستند هذا التقدير إلى دراسة ميدانية نشرت مؤخرًا على منصة 'medRxiv' العلمية، وتعد من أكبر الجهود البحثية المستقلة التي أُجريت داخل غزة منذ بداية العدوان، في ظل غياب الأرقام الرسمية التي اعتادت وزارة الصحة الفلسطينية نشرها بشكل يومي.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 200 ألف فلسطيني، إلى جانب دمار شبه كامل في البنية التحتية، ما دفع منظمات حقوقية دولية إلى تصنيف ما يجري كجريمة إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطر: اتفاق هدنة غزة «قد يحتاج وقتاً».. وويتكوف يزور المنطقة قريباً
قطر: اتفاق هدنة غزة «قد يحتاج وقتاً».. وويتكوف يزور المنطقة قريباً

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

قطر: اتفاق هدنة غزة «قد يحتاج وقتاً».. وويتكوف يزور المنطقة قريباً

أكدت دولة قطر الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» وإسرائيل بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على القطاع مخلفا عشرات القتلى والجرحى، غداة مقتل 5 من جنوده وإصابة 10 آخرين في أحد أعنف الهجمات التي شنتها فصائل المقاومة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس: «لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتا»، وذلك في ثالث ايام المحادثات غير المباشرة التي تستضيفها الدوحة بين إسرائيل و«حماس». وفي وقت يستعد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للانضمام إلى المفاوضات في الدوحة، أكد مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس، أن «المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح الأميركي» بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن. وأضاف أنه «لا اختراق حتى الآن»، مشيرا إلى أن المفاوضات «تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار». ووصف المصدر ذاته المفاوضات بأنها «صعبة» وتابع أن «حماس جادة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى والرهائن». ميدانيا، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، مقتل 29 فلسطينيا على الأقل بينهم عدد من الأطفال في عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل ان 14 من القتلى قضوا في استهداف خيام النازحين في كل من حي الرمال غرب مدينة غزة (5 قتلى)، وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، في الجنوب (9 قتلى). صعد جيش الاحتلال هجماته على القطاع، بعد ساعات من مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في كمين كبير ومركب نصبته فصائل المقاومة الفلسطينية ببيت حانون شملي القطاع. وقال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن الجنود قتلوا عندما انفجرت عبوات ناسفة محلية الصنع في بيت حانون، وأثناء إجلاء الجرحى تعرض الجنود لإطلاق نار. وأكدت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» ان «معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدو من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبده كل يوم خسائر إضافية». وأضافت أن قرار نتنياهو بالإبقاء على قواته داخل القطاع سيكون القرار «الأكثر غباء». وعقب هذا الهجوم، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى استدعاء الوفد الإسرائيلي من قطر. ودعا بن غفير في منشور على منصة «إكس» إلى «فرض حصار كامل وسحق عسكري وتشجيع الهجرة (الفلسطينية من غزة) والاستيطان (الإسرائيلي)» في القطاع. ووصف هذه الإجراءات بأنها «مفاتيح النصر الكامل، وليست صفقة متهورة قد تؤدي إلى إطلاق سراح آلاف الإرهابيين وانسحاب (الجيش الإسرائيلي) من مناطق أعيد احتلالها بدماء جنودنا». إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن «الزيادة الحادة» في الحوادث المرتبطة بمواقع توزيع المساعدات في غزة تتسبب في «إنهاك النظام الصحي المنهار» في القطاع وتجاوز قدراته المحدودة أصلا. وقالت اللجنة في بيان أمس إن المستشفى الميداني التابع لها في جنوب غزة، سجل 200 وفاة منذ أواخر مايو الماضي، وهو تاريخ بدء تشغيل مراكز المساعدات الجديدة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل وترفض الوكالات الأممية التعامل معها. وأشارت إلى إن المستشفى عالج أكثر من 2200 جريح، إصابات «معظمهم ناجمة عن طلقات نارية في أكثر من 21 حادثة جماعية منفصلة».

ترامب ونتنياهو... لانتقال سكان غزة إلى دول الجوار
ترامب ونتنياهو... لانتقال سكان غزة إلى دول الجوار

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

ترامب ونتنياهو... لانتقال سكان غزة إلى دول الجوار

- ويتكوف: نقاط الخلاف في مفاوضات الدوحة تقلّصت من أربعة إلى واحدة ألمح الرئيس دونالد ترامب، مجدداً، إلى مخططات تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، فيما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «أننا نقترب من إيجاد دول عدة»، مستعدة لاستقبال الفلسطينيين. وعشية اللقاء الرابع بينهما، منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، استبعد نتنياهو، مساء الإثنين، إقامة دولة فلسطينية كاملة، مشيراً إلى أنها «ستكون منصة لتدمير إسرائيل». وأكد أن بلاده ستظل «تحتفظ دائماً» بالسيطرة الأمنية على غزة. وأضاف «الآن، سيقول البعض إن هذه ليست دولة كاملة، وليست دولة بالمعنى الكامل، لكننا لا نأبه لذلك». ووصف نتنياهو، هجوم السابع من أكتوبر 2023، بأنه «دليل على ما سيفعله الفلسطينيون في حال قيام دولة لهم». وعمّا إذا كانت المعارك في القطاع ستؤدّي إلى تعطيل محادثات الدوحة بهدف التوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين «إنّهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار هذا». وعن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هدنة حتى الآن، أضاف «لا أعتقد أنّ هناك عائقاً. أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام». وعما إذا كان حل الدولتين ممكناً، رد ترامب «لا أعرف»، وأحال السؤال على نتنياهو الذي قال «أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، لكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا... وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائماً في أيدينا». وأضاف نتنياهو، أثناء مأدبة عشاء مع ترامب، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان مع دول أخرى من شأنها أن تمنح الفلسطينيين «مستقبلاً أفضل»، مشيراً إلى إمكان انتقال سكان غزة إلى دول مجاورة. وأضاف «إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، لكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يمنحوا حرية المغادرة». وتابع «نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائماً، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل... أعتقد أننا نقترب من إيجاد دول عدة». وعندما سئل ترامب عن تهجير الفلسطينيين، قال إن الدول المحيطة بإسرائيل تقدم المساعدة. وأضاف «نحظى بتعاون كبير من الدول المحيطة... لذا سيحدث أمر جيد». إلى ذلك، تجمع مئات المتظاهرين، كثير منهم يضعون الكوفية الفلسطينية ويلوّحون بالأعلام الفلسطينية، قرب البيت الأبيض، رافعين لافتات كتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل» و«قولوا لا للإبادة الجماعية». كما طالبوا باعتقال نتنياهو، في إشارة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة. مفاوضات الدوحة في الدوحة، وفي اليوم الثالث من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، أفاد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن النقاط الخلافية تقلصت من أربعة إلى واحدة. وأضاف للصحافيين «نأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بحلول نهاية الأسبوع». وأكد «نسعى لسلام دائم في غزة وما نسعى له هو حل النزاع بصورة حقيقية». من جانبه، أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري ان المفاوضات تتركز حالياً على «إطار تفاوضي» للاتفاق، مشيراً إلى أنها «تحتاج إلى وقت». وتابع أن «ما يجري حالياً هو أن الوفدين لا يتفاوضان بشكل مباشر بعد، بل نحن نجري محادثات منفصلة مع كل طرف حول إطار تفاوضي للمباحثات. لذا، لم تبدأ المفاوضات بعد، لكننا نعمل مع الجانبين على تحديد ذلك الإطار». وذكر مصدر مطلع لـ «فرانس برس» أن «المفاوضات غير المباشرة بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل حول آليات تنفيذ المقترح»، مشيراً إلى أنها «تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة وإدخال المساعدات ووقف النار». نتنياهو يرشّح ترامب لجائزة نوبل للسلام رشّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدّماً للملياردير الجمهوري خلال اجتماع في البيت الأبيض نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة. وقال نتنياهو خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض، مساء الاثنين، إنّ الرئيس الأميركي «يصنع السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى». وكثيراً ما اشتكى الرئيس الجمهوري، من تجاهل لجنة نوبل النروجية للجهود التي بذلها في حلّ النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضاً بين صربيا وكوسوفو. كما يدّعي الفضل في «حفظ السلام» بين مصر وإثيوبيا، وكذلك أيضاً في رعاية الاتفاقيات الإبراهيمية الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وخاض ترامب حملته الانتخابية كـ«صانع سلام» يستخدم مهاراته التفاوضية لإنهاء الحروب ولا سيما في أوكرانيا وقطاع غزة، لكنّ هذين النزاعين لايزالان مستعرين رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض. 40 متهماً في 27 قضية تجسس ذكرت صحيفة «معاريف»، أن ظاهرة خطيرة برزت في أعقاب حرب «السيوف الحديدية» التي اندلعت بعد السابع من أكتوب رالعام 2023، تمثلت بتجنيد إسرائيليين للتجسس لصالح إيران، حيث تم إفشال 27 قضية تجسس، وثمة لوائح اتهام ضد 40 إسرائيلياً.

ترامب يتعهّد إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا
ترامب يتعهّد إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

ترامب يتعهّد إرسال «مزيد من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ الولايات المتّحدة سترسل «مزيداً من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا، في قرار رأى الكرملين أنه لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الحرب. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، «سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى»، مجدّداً إبداء «استيائه» من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف أنّ الأوكرانيين «يتعرّضون لضربات قاسية جداً». ونقلت وكالات إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله خلال إحاطة إعلامية، أمس، «من الواضح بالطبع أن تدابير كهذه قد لا تتماشى مع مساعي التوصّل إلى تسوية سلمية». وحذّر من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدّي سوى إلى إطالة أمد الحرب. منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، يحاول ترامب إقناع بوتين، تارة عبر الترغيب وطوراً عبر الوعيد، بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أيّ تقدّم ملموس حتى الآن. وبصورة مفاجئة، أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنّه أوقف توريد بعض الأسلحة إلى كييف، رسمياً بسبب مخاوف من نقص مخزونات الذخيرة الأميركية. لكن سرعان ما حاول مسؤولون أميركيون التقليل من تأثير هذا الإجراء، من دون مزيد من التفاصيل. ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري المتخصص عن مصادر لم يسمها أن ترامب وعد بـ«التسليم الفوري لعشرة (من منظومات الدفاع الجوي) باتريوت» والعدد أقل من ذلك الذي تم تعليقه مطلع يوليو وفق «أكسيوس». وتتواصل المحادثات مع ألمانيا التي تدرس شراء «باتريوت» من الولايات المتحدة لتسليمها إلى أوكرانيا، التي يطالب رئيسها بالمزيد من هذه الصواريخ. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهّدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكنّ ترامب الذي لطالما شكّك بجدوى المساعدات لم يحذ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أيّ حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير الماضي. ويتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما هذا الأسبوع لحضور مؤتمر يشارك فيه قادة العالم والشركات، بهدف حشد الدعم لإعادة الإعمار. وينعقد مؤتمر إعمار أوكرانيا في العاصمة الإيطالية يومي الخميس والجمعة، بهدف حشد الاستثمارات، ولا سيما أموال القطاع الخاص، لكييف التي دخلت عامها الرابع من النزاع. طريق مسدود وتعثّرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف. وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو و2 يونيو، في تحقيق تقدم كبير، ولم يُعلن عن جولة ثالثة بعد. وسبق لترامب أن صرّح الجمعة بأنّه «مستاء للغاية» من المكالمة الهاتفية التي أجراها في اليوم السابق مع بوتين. وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «إنّه وضع صعب جداً. قلت لكم إنني مستاء جداً في شأن مكالمتي مع الرئيس بوتين. يريد المضي حتى النهاية، مواصلة قتل أشخاص ببساطة، وهذا ليس جيداً». وألمح الرئيس الأميركي إلى أنّه قد يلجأ إلى تشديد العقوبات على موسكو بعد أن تجنّب هذا الخيار طوال الأشهر الستة الماضية التي قضاها محاولاً إقناع نظيره الروسي بإنهاء الحرب. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع 2022 يصرّ بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. من جانبها، تُطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها، التي تحتل قوات موسكو حاليا نحو 20 في المئة منها. «منطقة عازلة» ميدانياً، أعلنت روسيا الاثنين أنّ قواتها سيطرت على قرية في دنيبروبيتروفسك، في أول مكسب تحقّقه في هذه المنطقة الواقعة في وسط شرق أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022. وتقع قرية داتشنوي على بُعد نحو 70 كيلومتراً من مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا. ولم تُعلّق كييف في الحال على هذا الإعلان، لكنّ هيئة الأركان العامة الأوكرانية أكّدت في وقت سابق الاثنين أنّ قواتها «صدّت» هجمات روسية الأحد قرب هذه القرية. وبالنسبة إلى أوليكسي كوبيتكو، الخبير العسكري الأوكراني، فإنّ روسيا تُحاول على ما يبدو إنشاء «منطقة عازلة» للحدّ من الضربات الأوكرانية على خطوط الجبهة وفي العمق الروسي. وأضاف المستشار السابق لوزارة الدفاع أنّ موسكو «لا ولن تمتلك الموارد اللازمة للتقدم بسرعة» في منطقة دنيبروبيتروفسك. وتواصل القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية بشكل شبه يومي، في حين تشنّ أوكرانيا، رداً على ذلك، هجمات جوية شبه يومية على الأراضي الروسية. وليل الاثنين - الثلاثاء، أبلغت القوات الجوية الأوكرانية عن وجود طائرات من دون طيار في منطقتي سومي وخاركيف الشماليتين. وليل الأحد - الاثنين، أرسلت موسكو 101 طائرة من دون طيار وأطلقت أربعة صواريخ باتجاه أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقلّ وإصابة عشرات آخرين بجروح في مناطق مختلفة، وفقاً لكييف. كما أصيب في هذا القصف مركزان للتجنيد العسكري في خاركيف وزابوريجيا (جنوب)، مما أسفر عن سقوط أربعة جرحى آخرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store