logo
صرخات غزة من قلب الإمارات: عائلات تواجه الجوع والموت في "البحث عن المستحيل"

صرخات غزة من قلب الإمارات: عائلات تواجه الجوع والموت في "البحث عن المستحيل"

خليج تايمزمنذ 3 أيام
يروي غزيون مقيمون في الإمارات قصصاً مؤلمة عن المجاعة والنضال من أجل البقاء لعائلاتهم في غزة. فبحلول يوم الأربعاء، أفادت وزارة الصحة في غزة، في منشور عبر "تيليغرام"، عن وفاة 111 شخصاً في قطاع غزة بسبب الجوع والأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
"البحث عن المستحيل"
عندما طُلب منه تلخيص حياته اليومية في غزة، أجاب المصور الصحفي همام يونس الزيتونية بكلمتين فقط: "البحث عن المستحيل".
يروي يونس، وهو جار للمقيم في الإمارات أنور عوني ، الواقع المؤلم الذي يواجهه سكان غزة لمجرد البقاء على قيد الحياة.
في رسالة صوتية أرسلها إلى عوني، وشاركها مع "الخليج تايمز"، وصف يونس كيف أصبح الطعام غير متوفر بالكامل تقريباً في الأسواق، وحيث يتوفر الطعام بكميات محدودة، فإن الأسعار مرتفعة للغاية. عادة، كانت أخت يونس تخرج للبحث عن الطعام لإحضاره إلى المنزل، لكنه قال إن الأسواق توقفت عن الوجود هذا الأسبوع. يقول يونس: "لقد أصبح البحث عن الطعام شبه مستحيل. للتكيف، بدأنا بزراعة الخضروات في حديقتنا للمساعدة في تخفيف جوع الأطفال."
وأضاف أن مركز توزيع المساعدات، الذي أقامته مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً، أصبح "فخاً للموت"، مضيفاً: "لا نستطيع الذهاب إلى هناك. إصاباتنا من غارة جوية سابقة، والتي قتلت 13 فرداً من عائلتي، تركتنا مقيدين جسدياً وغير قادرين على التحرك بحرية."
قُتلت عائلة يونس في غارة جوية في ديسمبر 2023، بعد شهرين من بدء إسرائيل حملة القصف المتواصلة. وأضاف: "أصيب آخرون [أفراد الأسرة]؛ وبعضهم تمكن من المغادرة لتلقي العلاج الطبي. أما الباقون، فاهتمامهم بالطعام والماء يفوق متابعة الأخبار. هذا التحول في التركيز يقول كل شيء عن واقعنا."
بين أسعار المواد الغذائية المرتفعة ومراكز التوزيع التي وصفها بـ "فخاخ الموت"، يعاني العديد من سكان غزة من حالات شديدة من سوء التغذية والمجاعة، وفي كثير من الحالات يموتون بسبب الجوع. يوم الأربعاء، حذرت أكثر من 100 منظمة حقوقية من أن التجويع القسري لسكان قطاع غزة يتصاعد.
كل يوم هو صراع من أجل البقاء
شاركت يارا بصلات ، وهي غزية تعيش في الإمارات، أن أفراد عائلتها "يحاولون الصمود بما لديهم من القليل" في غزة، كما أخبرت "الخليج تايمز".
شاركت بصلات: "الحياة في غزة الآن ثقيلة بشكل لا يصدق وغير مؤكدة. كل يوم هو صراع، يستيقظ الناس ولا يعلمون ما إذا كان سيتوفر لهم الطعام أو الماء أو حتى الأمان الأساسي." وأضافت: "تبذل العائلات قصارى جهدها للحفاظ على شعور معين بالحياة الطبيعية، لكن الوضع جعل حتى الروتين اليومي البسيط شبه مستحيل."
على الرغم من أن عائلتها تلقت بعض المساعدات، إلا أنها غير منتظمة وليست كافية لإعالتهم. مراكز التوزيع مكتظة للغاية، وتغمرها أعداد هائلة من الناس للحصول على إحدى حزم المساعدات. قالت: "ينتظر الناس لساعات في ظروف صعبة، وغالباً ما يتم طردهم لأن الإمدادات تنفد."
لقد كان مشاهدة المجاعة، ونقص المخزون الغذائي، والمجازر في مواقع المساعدات، والطنين المستمر للطائرات بدون طيار في الجو، "أحد أصعب الأمور" التي تعاملت معها بصلات على الإطلاق. قالت إنها تحاول البقاء على اتصال مع عائلتها في غزة قدر الإمكان، ولكن هناك أوقات تمر فيها أيام دون أي تحديث منهم. صرحت: "عندما نتحدث، تكون المحادثة قصيرة ومباشرة، ومعظمها فقط للتأكد من أن الجميع على قيد الحياة وفي أمان. نادراً ما يكون هناك وقت لأي شيء آخر. ومع ذلك، فإن سماع أصواتهم، ولو لفترة وجيزة، يعني العالم بالنسبة لي."
قالت إنها مثقلة بالقلق، وكل رسالة أو مكالمة مليئة بالخوف، ولكن أيضاً الأمل. أضافت بصلات: "أحاول أن أظل ثابتة وقوية من أجلهم. التمسك بالإيمان والبقاء على اتصال، حتى بأصغر الطرق، يساعدني على التأقلم. وبالطبع، أذكرهم في كل صلاة أصليها."
"مرحلة الموت" في غزة
في وقت سابق، يوم الأحد، أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) بياناً يوضح تفاصيل مقتل مدنيين اقتربوا من 25 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات غذائية حيوية، والتي تعرضت لهجوم من دبابات إسرائيلية وقناصة ونيران أخرى.
جاء في البيان: "نحن قلقون وحزينون بشدة بسبب هذا الحادث المأساوي الذي أدى إلى فقدان عدد لا يحصى من الأرواح. عانى الكثيرون من إصابات تهدد حياتهم. كان هؤلاء الناس يحاولون ببساطة الحصول على الطعام لإطعام أنفسهم وعائلاتهم على حافة المجاعة. يؤكد هذا الحادث المروع الظروف الخطيرة المتزايدة التي تضطر العمليات الإنسانية للقيام بها في غزة."
كما وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جرائم ضد الإنسانية. صرح عامل في الأونروا أن غزة في "مرحلة الموت"، موضحاً أن كل شيء حول الناس هو "موت، سواء كانت قنابل أو ضربات، أو أطفال يهلكون أمام أعينهم من سوء التغذية، ومن الجفاف، ويموتون."
اعتباراً من يوم الأربعاء، توفي 111 شخصاً في قطاع غزة بسبب الجوع والأمراض المرتبطة بسوء التغذية، حسبما أفادت وزارة الصحة في غزة في منشور على "تيليغرام". ووفقاً للوزارة، بلغ عدد الوفيات بسبب العدوان الإسرائيلي 59,219 والإصابات 143,045 منذ 7 أكتوبر 2023.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محاور متميزة لاكاديمية IFBB  بدبي في ختام دورة المستوى الثاني لمدربي اللياقة البدنية وبناء الأجسام
محاور متميزة لاكاديمية IFBB  بدبي في ختام دورة المستوى الثاني لمدربي اللياقة البدنية وبناء الأجسام

البيان

timeمنذ 11 دقائق

  • البيان

محاور متميزة لاكاديمية IFBB بدبي في ختام دورة المستوى الثاني لمدربي اللياقة البدنية وبناء الأجسام

نظمت أكاديمية الاتحاد الدولي IFBB للياقة البدنية وبناء الأجسام، على مدار يومين، دورة المستوى الثاني لمدربي اللياقة الدنية وبناء الاجسام، إحدى دورات المرحلة التأسيسية ضمن برنامج ماجستير الاتحاد الدولي للياقة البدنية وبناء الأجسام، اقيمت الفعالية في فندق الخالدية بالاس بدبي بحضور العقيد (م) عبدالكريم محمد سعيد رئيس مجلس إدارة الاكاديمية واشتملت الدورة على العديد من المحاور الهامة مثل: الجهاز العصبي والمكملات الغدائية، العناصر الغذائية والتوازن الغذائي، التغذية في جدول التدريب الشخصي، ايض الكاربوهيدرات، الغدد والتمثيل الغذائي، إضافة إلى الاستشفاء العضلي والتدليك الرياضي، كما شهدت الدورة حضور مميز من المشاركين والمشاركات من داخل الدولة وخارجها. شهدت فعاليات اليوم الأول محاور مبادئ التغذية الرياضية وعمليات الأيض في جسم الانسان، بمشاركة المحاضر الدولي المدير العام للأكاديمية الدكتور وليد عبدالكريم بالتعاون مع المحاضرة الدولية شريفة النجمان، في حين، شهدت فعاليات اليوم الثاني من الدورة، شرح مجموعة أخرى من المحاور الخاصة بالتدليك و الاستشفاء و العضلي مع المحاضر اخصائي العلاج الطبيعي مؤمن عاطف. من جانبه، رحب العقيد (م) عبدالكريم محمد بكافة المشاركين والمشاركات، مؤكدا سعي الأكاديمية الدائم لتقديم أفضل مستوى ممكن من الأداء الأكاديمي في علم التدريب، الذي يستهدف خلق جيل مؤهل من المدربين والمدربات على مستوى عالي من الخبرة والكفاءة

منظمة الصحة العالمية تحذر: سوء التغذية بلغ مستويات تنذر بالخطر في غزة
منظمة الصحة العالمية تحذر: سوء التغذية بلغ مستويات تنذر بالخطر في غزة

البيان

timeمنذ 11 دقائق

  • البيان

منظمة الصحة العالمية تحذر: سوء التغذية بلغ مستويات تنذر بالخطر في غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية الأحد من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو". وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغا. وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد". وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح". ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرا ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت ثلاث مرات منذ يونيو في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية". وأكدت المنظمة أنه "يجب أن يظل هذا التدفق مستمرا ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".

«الصحة العالمية»: مستويات خطرة لسوء التغذية في غزة
«الصحة العالمية»: مستويات خطرة لسوء التغذية في غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 41 دقائق

  • صحيفة الخليج

«الصحة العالمية»: مستويات خطرة لسوء التغذية في غزة

جنيف ـ أ ف ب حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة في بيان: «يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطر الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو/تموز». وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو/تموز، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على خمس سنوات، و38 بالغاً. وتابعت: «أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد». وأكدت أنه «لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح». ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية، أن ما يقرب من طفل من كل خمسة دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهراً ويعانون سوء التغذية الحاد قد تضاعفت ثلاث مرات منذ حزيران/يونيو في المدينة، ما يجعل منها المنطقة الأكثر تضرراً في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة «أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظراً للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية». وأكدت المنظمة أنه «يجب أن يظل هذا التدفق مستمراً ودون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store