
حقوقي: "تبون وجنرالاته" يقدمون تنازلات مالية واستثمارية ضخمة لشركات نفط أمريكية ستكلف الشعب الجزائري ملايير الدولارات
أكد المحامي والحقوقي محمد الغلوسي أن نظام العسكر في الجزائر يحاول إحداث اختراق في صفوف صانعي القرار داخل البيت الأبيض من بوابة النفط، للتأثير على قرار أمريكا بخصوص قضية الصحراء المغربية.
الغلوسي، وفي تدوينة نشرها مؤخرًا، كشف أنه وفي ظرف يومين، استقبل تبون مديري شركتين أمريكيتين تعملان في مجال النفط والغاز قصد الاستثمار في الجزائر، وهو تحرك جزائري - يقول المتحدث - على أكثر من مستوى، وضخ لأموال ضخمة، وتقديم للهدايا بسخاء كبير، وتجنيد كل الآليات، واستعمال كل الأساليب بهدف التأثير على موازين القوى داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة لتعطيل القرار الأممي بخصوص قضيتنا الوطنية.
ليضيف: "هو مجهود سياسي واقتصادي ومخابراتي وإعلامي يقوم به نظام قصر المرادية لتعبئة وحشد المواقف لصالح أطروحة الانفصال، والأصح أطروحة ضم الصحراء المغربية له، بعدما تبين له أن المغرب قد كسب نقطًا مهمة، وقطع الطريق على الجزائر والبوليساريو وأنصارهما وداعميهما".
رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أكد كذلك أن نظام العسكر مصمم على الاستمرار في سياسة الاستنزاف وكسر العظام، وإدامة واقع الأزمة والتوتر، وتأجيج كل عوامل التفرقة بين البلدين الشقيقين، ومعاكسة طموحات المغرب في سيادته على أراضيه ووحدته، وتعطيل كل تقارب بين الشعوب المغاربية، يقول محمد الغلوسي.
للإشارة، فقد استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحر الأسبوع الذي نودعه، وفدين من شركتي "شيفرون" و"إكسون موبيل" الأمريكيتين، ما اعتبره محللون وخبراء اقتصاديون وسياسيون سعيًا من تبون وشنقريحة ومن معهما لبناء قنوات تأثير غير مباشرة داخل دوائر القرار بواشنطن، وذلك من خلال التقاطع مع مصالح لوبيات الطاقة الأمريكية، واستغلال الظروف الإقليمية والدولية الحرجة.
واعتبروا في ذات الوقت أن هذه التحركات لا تخرج عن سياق استراتيجية أوسع تعتمدها الجزائر منذ سنوات، وتقوم على توظيف إمكانياتها الطاقية الكبيرة لكسب تأييد بعض العواصم العالمية لمواقفها في ملف الصحراء على الخصوص، وذلك عبر منح امتيازات اقتصادية ضخمة لشركات متعددة الجنسيات، في مقابل مواقف سياسية ولو غير معلنة داخل المؤسسات الدولية، وهي الامتيازات التي تكلف الشعب الجزائري ملايير الدولارات سنويًا، كان من الأجدر توجيهها نحو تنمية البلاد، وليس لدعم جبهة باتت أقرب للتصنيف دوليًا كمنظمة إرهابية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 19 دقائق
- المغرب اليوم
الكونغرس الأميركي يناقش مشروع قانون ترمب لخفض الضرائب
كشف الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، النقاب عن نسختهم من مشروع قانون الرئيس دونالد ترمب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق ، ممهدين الطريق لتصويت أولي، السبت، ربما تتبعه جلسة طويلة ثم موافقة الكونغرس على مشروع القانون الأسبوع المقبل.ومن شأن مشروع القانون الضخم المؤلف من 940 صفحة، الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، تمديد تخفيضات ضريبية جرى إقرارها عام 2017 ومثلت إنجازاً تشريعياً كبيراً لترمب في فترة رئاسته الأولى.وربما يؤدي المشروع إلى خفض ضرائب أخرى وزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود. وتشير تقديرات محللين غير منتمين إلى أي من الحزبين إلى أن النسخة التي أقرها مجلس النواب الشهر الماضي ستضيف نحو ثلاثة تريليونات دولار إلى الدين الحكومي البالغ 36.2 تريليون.ويضغط ترمب من أجل إقرار الكونغرس مشروع القانون بحلول عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو (تموز). وقال البيت الأبيض هذا الشهر إن التشريع سيخفض العجز السنوي بمقدار 1.4 تريليون دولار. ويمكن أن يوفر إصدار التشريع حافزاً للمشرعين للتصويت على فتح باب النقاش بعد انعقاد مجلس الشيوخ في الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1800 بتوقيت غرينتش) على الرغم من أن بعض أقسام مشروع القانون تبدو مفتوحة لمزيد من المراجعة.وسيؤدي التصويت بالموافقة إلى بدء عملية طويلة ربما تستمر حتى غد الأحد مع تقديم الديمقراطيين سلسلة من التعديلات التي لا يرجح إقرارها في مجلس يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 53 مقعداً مقابل 47. وقال رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ، لينزي غراهام، في بيان مع نص مشروع القانون: «بإقرار مشروع القانون هذا الآن، سنجعل أمتنا أكثر ازدهاراً وأمناً».وسيرفع التشريع الحد الأقصى للخصومات الاتحادية على الضرائب المدفوعة محلياً أو داخل الولايات إلى 40 ألف دولار مع تعديل سنوي في ضوء التضخم بنسبة واحد في المائة حتى 2029، وبعد ذلك سيعود إلى مستوى 10 آلاف دولار (الحالي). وسيخفض مشروع القانون أيضاً السقف لمن يكسبون أكثر من 500 ألف دولار سنوياً.


المغرب اليوم
منذ 34 دقائق
- المغرب اليوم
إسرائيل تنفي حدوث انفراجة في المفاوضات مع «حماس» رغم تصريحات ترمب
القدس المحتله - المغرب اليوم نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم السبت، عن مسؤول كبير قوله إنه لم تحدث أي انفراجة في المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرب التوصل إلى اتفاق. وقال المسؤول للصحيفة: «لم يطرأ أي تحول يُذكر في مواقف إسرائيل و(حماس) بشأن نقاط الخلاف الرئيسية»، بما في ذلك مطلب الحركة بضمانات لإنهاء الحرب في غزة.وقال ترمب، الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» خلال أسبوع.وأشار للصحافيين خلال فعالية في البيت الأبيض إلى أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك. وأضاف أنه كان «يتحدث للتو» مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني. قد يهمك أيضــــــــــــــا


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
إسرائيل تتأهب لجولة جديدة مع إيران رغم وقف إطلاق النار وتحذر من 'الرد القاسي'
agadir24 – أكادير24 دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ بعد وساطة أمريكية مكثفة، غير أن التحليلات الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، إضافة إلى تصريحات مسؤولين عسكريين، كشفت عن حالة من الترقب والحذر تسود المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب، حيث لا تستبعد الأخيرة اندلاع جولة جديدة من المواجهات في أي لحظة. موقع Ynet الإسرائيلي أشار إلى أن وقف إطلاق النار لم يصمد سوى ثلاث ساعات، قبل أن تُطلق صواريخ جديدة من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه شمال إسرائيل، الأمر الذي دفع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إلى التحذير من 'رد قوي'، مع التأكيد على أن الجيش لا يزال في حالة تأهب قصوى. وقد تزامن ذلك مع تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيه عن 'عدم رضاه عن إيران ولا عن إسرائيل'، ما يعكس بدوره هشاشة التهدئة رغم تدخل واشنطن المباشر لتثبيتها. إذاعة 'كان' الرسمية نقلت عن مصادر عسكرية رفيعة أن القيادة الإسرائيلية تلقت معلومات استخباراتية عن نوايا هجومية من الجانب الإيراني، مباشرة بعد إعلان البيت الأبيض سريان التهدئة وعودة الطائرات المقاتلة إلى قواعدها، وهو ما اعتُبر انتهاكًا مبكرًا لبنود وقف إطلاق النار، ما دفع إسرائيل إلى إبقاء جزء من قواتها الجوية في وضعية الاستعداد القتالي تحسبًا لأي تطورات مفاجئة. وفي أول تعليق له بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تصريح نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، إن ما جرى 'ليس اتفاق سلام بل تهدئة مؤقتة ومشروطة'، محذرًا من أن إسرائيل سترد بقوة إذا ما 'رفعت إيران غطاء الهدنة'، وأضاف أن 'الضربات التي نفذتها إسرائيل في الأيام الأخيرة ألحقت نكسة استراتيجية بطهران'، دون أن يستبعد العودة إلى التصعيد في حال اقتضت المصالح الأمنية ذلك. تحليلات دولية نقلتها كل من Financial Times وWashington Post أكدت أن الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل تعتبر وقف إطلاق النار الحالي وضعًا هشًّا، مشيرة إلى أن إطلاق إيران لصواريخ عقب إعلان التهدئة يعكس استمرارها في التصعيد غير المباشر. وأضافت أن إسرائيل تنظر إلى الأمر باعتباره اختبارًا حقيقيًا لجاهزية الردع لديها، وأنها لن تتساهل مع أي محاولة إيرانية لإحياء برنامجها النووي أو شن هجمات بواسطة ميليشيات موالية لها في المنطقة. أما وكالة Reuters، فقد أوردت في تقرير لها نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن 'وقف إطلاق النار هو خطوة مؤقتة ومشروطة، ولا يمثل اتفاقًا شاملاً'، مبرزين أن إسرائيل 'لن تتردد في استئناف العمليات العسكرية إذا ما ثبت أن إيران خرقت التفاهمات أو واصلت استفزازاتها'. هذا، وتؤكد الأوساط الرسمية والإعلامية في إسرائيل أن التهدئة مع إيران لا تزال موضع اختبار، وأن التحركات الإيرانية الأخيرة، سواء عبر التصريحات أو القصف المحدود، تُنذر بإمكانية انزلاق المنطقة من جديد نحو مواجهة مفتوحة، رغم كل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن وبعض العواصم الأوروبية لاحتواء الموقف. فالحرب – حسب هذه التقديرات – لم تنته، بل رُكنت مؤقتًا خلف ستار هشّ قد يتمزق في أي لحظة.