
كوريا الشمالية تفتتح منتجعاً سياحياً فخماً... من سيزوره؟
افتتح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون منتجعاً جديداً، وقص الشريط شخصياً، في حين أشادت وسائل الإعلام الرسمية بالمنتجع بوصفه «مدينة سياحية تمثّل كنزاً وطنياً»، وهو مشروع تطوير فخم على شاطئ البحر.
ووفقاً لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، افتتح كيم منتجع «كالما» المترامي الأطراف الذي يضم متنزهات مائية وفنادق وأماكن إقامة لما يقرب من 20 ألف نزيل، في واحدة من أكثر الدول عزلة في العالم.
وفقاً لموقع «سي إن إن» الأميركي، تقع منطقة وونسان-كالما السياحية الساحلية، التي تم الكشف عنها في حفل أُقيم في 24 يونيو (حزيران)، على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن «خدمة الضيوف المحليين ستبدأ في 1 يوليو (تموز)».
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يقص شريط افتتاح منتجع «كالما» (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر افتتاح محطة قطارات «كالما»، وذكرت أنها بُنيت «لضمان مستوى عالٍ من الراحة للمسافرين إلى المنطقة السياحية الساحلية». ويقع منتجع كالما الشاطئي بجوار مطار دولي، وهو مؤشر آخر على أن المشروع يهدف إلى جذب العملات الأجنبية.
واقتصر الحضور الدولي في حفل قص الشريط على السفير الروسي وموظفيه، في إشارة إلى انحياز بيونغ يانغ المتزايد لموسكو وسط عزلة متزايدة عن الغرب.
لقطة عامة لمنتجع «كالما» السياحي في كوريا الشمالية (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
في عام 2024، وصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، كوريا الشمالية في ظل حكم كيم بأنها «بيئة خانقة، حيث الحياة صراع يومي خالٍ من الأمل».
في العام الماضي، زارت مجموعات صغيرة من السياح الروس كوريا الشمالية العام الماضي لقضاء عطلة تزلج لمدة ثلاثة أيام في منتجع ماسكيريونغ، الذي كان نقطة جذب سياحي منذ فترة طويلة منذ افتتاحه في ديسمبر (كانون الأول) 2013. وكانت هذه، مثلها مثل جميع التجارب السياحية في كوريا الشمالية، تخضع لرقابة شديدة من قِبل الحكومة.
منتجع «كالما» في كوريا الشمالية يتسع لما يقرب من 20 ألف نزيل (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وقال السياح العائدون لموقع «سي إن إن» إنهم كانوا يخضعون لقواعد صارمة بشأن ما يمكنهم تصويره وما لا يمكنهم، كما كان مطلوباً منهم مشاهدة عرض راقص لأطفال كوريا الشمالية بالإضافة إلى الأنشطة الخارجية.
وقالت راشيل مينيونغ لي، وهي زميلة غير مقيمة في برنامج «38 نورث» في مركز ستيمسون: «وونسان-كالما مفتوح للكوريين الشماليين فقط في الوقت الحالي، ولكن لا ينبغي أن نتفاجأ برؤية الروس في المنتجع خلال المستقبل غير البعيد».
ملاهٍ مائية في منتجع «كالما» بكوريا الشمالية (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وأضافت لي: «على نطاق أوسع، فإن افتتاح منتجع شاطئي كبير مثل وونسان-كالما يساعد على تعزيز الرواية الإعلامية الحكومية لسياسة كيم التي تضع الشعب أولاً، ويساعد على موازنة تركيزه الأكبر على بناء الدفاع الوطني».
في بلد كانت السياحة الدولية فيه مفتوحة في الغالب للرعايا الروس منذ نهاية جائحة كوفيد-19، وحيث السفر المحلي مقيد بشدة، يثير التطور الجديد أسئلة حول إمكانية الوصول والجمهور والجدوى الاقتصادية.
ملاهٍ مائية في منتجع «كالما» بكوريا الشمالية (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وقال أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة كيونغ نام الكورية الجنوبية، ليم إيول تشول: «سيكون الهدف الأولي لهذا المنتجع هو النخبة المحلية المتميزة في بيونغ يانغ، مثل مسؤولي الحزب وغيرهم من الشخصيات رفيعة المستوى».
وأضاف: «يعكس الاحتفال بمنتجع وونسان-كالما رؤية كيم جونغ أون لـ(الحضارة الاشتراكية)، وهو جزء من جهوده الاستراتيجية للسعي إلى تحقيق اختراقات اقتصادية من خلال السياحة».
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وابنته كيم جو آي في منتجع «كالما» (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وجاءت التجربة الأبرز لكوريا الشمالية في مجال السياحة الدولية في أواخر التسعينات، عندما فتحت منطقة جبل «كومغانغ» ذات المناظر الخلابة على ساحلها الجنوبي الشرقي للزوار من كوريا الجنوبية.
وقد تم الترحيب بالمشروع بوصفه رمزاً نادراً للترابط بين الكوريتَيْن خلال فترة التقارب الحذر.
وسافر ما يقرب من مليوني كوري جنوبي إلى الموقع على مدى العقد التالي، مما وفّر لبيونغ يانغ تدفقاً مهماً من العملة الصعبة.
ألعاب نارية خلال افتتاح منتجع «كالما» في كوريا الشمالية (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
لكن المبادرة توقفت بشكل مفاجئ في عام 2008، بعد أن أطلق جندي كوري شمالي النار على سائح كوري جنوبي كان يتجول في منطقة عسكرية محظورة، وهو الحادث الذي أكد هشاشة التعاون عبر الحدود ودفع سيول إلى تعليق الجولات إلى أجل غير مسمى.
هُدمت الكثير من المواقع في عام 2022، بما في ذلك فندق «أونجونغاك» الذي استضاف لقاءات عائلية عبر الحدود. وكان كيم قد وصف المنطقة في السابق بأنها «رثة» و«متخلفة» خلال إحدى الزيارات.
إطلاق بالونات ملونة خلال افتتاح منتجع «كالما» في كوريا الشمالية (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وبالفعل، فإن السؤال المحوري الذي يحيط بالمنتجع الجديد هو ما إذا كانت واحدة من أكثر دول العالم سرية وعزلة مستعدة للانخراط بشكل أكبر في السياحة الدولية، مما قد يضيف إلى احتياطياتها النقدية الأجنبية ومكانتها.
حتى الآن، يبدو أن الروس هم المجموعات السياحية الأجنبية الوحيدة التي سُمح لها بالدخول إلى المنتجع الشاطئي. تروّج وكالة «فوستوك إنتور»، وهي وكالة سفر مقرها فلاديفوستوك، لثلاث رحلات سياحية، واحدة في يوليو (تموز)، واثنتين في أغسطس (آب) بسعر نحو 1840 دولاراً.
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وابنته كيم جو آي خلال افتتاح منتجع «كالما» (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
ووفقاً لموقعها الإلكتروني، من المقرر أن تبدأ الرحلة الأولى في 7 يوليو (تموز) وتستمر ثمانية أيام. وسيسافر المسافرون من بيونغ يانغ إلى وونسان، وسيقضون أربع ليالٍ في المنتجع، وسيزورون منتجع «ماسيكريونغ» للتزلج القريب.
وقال كيم إن التوسع في المناطق السياحية في كوريا الشمالية سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليه خلال المؤتمر القادم للحزب الحاكم، على الأرجح في الأشهر القليلة المقبلة. وأشار كيم إلى أنه سيتم استخدام الدروس المستفادة في كالما لتطوير «مناطق سياحية وثقافية واعدة على نطاق واسع» في أجزاء أخرى من البلاد.
منتجع «كالما» المترامي الأطراف في كوريا الشمالية يضم متنزهات مائية وفنادق (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وأظهرت سبع زيارات على الأقل إلى موقع بناء منتجع «كالما» أجراها زعيم كوريا الشمالية اهتمامه الشخصي بالمشروع، حيث قدّم كيم ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بـ«توجيهات فورية» ودفع باتجاه معايير «عالمية المستوى».
بالنسبة إلى نظام كيم، يُنظر إلى اكتمال المنتجع في الداخل على أنه فوز كبير وفرصة لاستعراض التنمية في ظل العقوبات الدولية الصارمة. وانضمت إلى زعيم البلاد زوجته ري سول جو وابنته التي يُعتقد أن اسمها كيم جو آي، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها خليفته المحتملة.
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وابنته كيم جو آي يشاهدان عرض ألعاب نارية خلال افتتاح منتجع «كالما» (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وأوضح ليم من جامعة كيونغ نام أن «الحضور الكامل الواضح لعائلة كيم جونغ أون في هذا الحدث يشير إلى أن المشروع يهدف إلى مواصلة إرث أسلافه واستدامته للأجيال القادمة».
وقد أُعلن التخطيط لإقامة المنتجع لأول مرة في عام 2013 بوصفه جزءاً من رؤية كيم الأوسع نطاقاً لتحويل «وونسان»، وهي مدينة ساحلية ذات أهمية تاريخية، إلى مركز للنشاط الاقتصادي والترفيهي.
وقد تأجل المشروع عدة مرات، كان آخرها بسبب الجائحة والعقوبات الدولية التي تستهدف برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقال الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة أكسفورد، الدكتور إدوارد هاول: «يبقى أن نرى ما إذا كان هذا المنتجع سيوفر لكيم جونغ أون مكاسبه الاقتصادية التي يحتاج إليها بشدة على المدى الطويل، فوونسان-كالما بالكاد تُعد نقطة جذب سياحي في المقام الأول».
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وابنته كيم جو آي في منتجع «كالما» (وكالة الأنباء الكورية الشمالية)
وأكد هويل: «من الجدير بالذكر أنه منذ عام 2020، تبنّى كيم جونغ أون نهجاً صارماً بشكل متزايد تجاه الرقابة الاجتماعية؛ حيث قام بقمع أي مظهر لدخول المعلومات والآيديولوجيات الخارجية إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
وتابع: «إذا جاء أي سائح غربي إلى المنتجع فلا شك أن النظام الحاكم سيرغب في ضمان أن تظل تصرفاتهم وتحركاتهم منظمة ومضبوطة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
تايوان تستلهم تجربة أوكرانيا بالرهان على المسيرات البحرية في ردع الصين
تكثف تايوان جهودها لتطوير أسطول متقدم من المسيرات البحرية، في خطوة يراها المخططون العسكريون، بمثابة ورقة حاسمة يمكن أن تعزز قدرة الجزيرة على صد أي غزو محتمل من الصين، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". وبحسب الصحيفة، تُحدث المسيّرات تحولاً جذرياً في طبيعة الحروب، وتجبر الاستراتيجيين العسكريين على إعادة النظر في كثير من المسلمات التقليدية بشأن الدفاع. وأظهرت الأسابيع الماضية كيف استخدمت كل من أوكرانيا وإسرائيل الطائرات المسيرة لتحقيق تأثير مدمر في ساحات القتال. وبالنسبة لتايوان، فإن نجاح أوكرانيا في استخدام المسيّرات البحرية لتقويض الهيمنة البحرية الروسية في البحر الأسود، يقدم نموذجاً يمكن توظيفه لفرض سيطرة مماثلة على مضيق تايوان وصد أي هجوم برمائي محتمل من الصين. وكشف وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو، في مقابلة مع "وول ستريت جورنال"، أن بلاده تخطط لبدء دمج المسيرات البحرية مع قواتها البحرية خلال العام الجاري، ضمن الاستعدادات لاحتمال تعرض الجزيرة لغزو صيني بحلول عام 2027. وقال الأدميرال المتقاعد، دينيس بلير، القائد السابق للقيادة الأميركية في المحيط الهادئ، إن تجربة أوكرانيا "يمكن تكييفها لصالح تايوان لمنع السفن البرمائية وسفن أخرى من تنفيذ أي هجوم على الجزيرة". وأضاف بلير: "حتى لو امتلكت القوات المعادية تفوقاً جوياً وصاروخياً، فإن بلداً أصغر حجماً، إذا اتبع تكتيكات مبتكرة واستفاد من الأنظمة الجديدة المتاحة، يمكنه أن يوقفها تماماً". ويرى تشين بو-هونج، خبير الطائرات المسيرة وعضو مجلس إدارة مؤسسة TTRDA غير الحكومية المعنية بشؤون الأمن، أن تايوان يمكنها استخدام مسيرات بحرية في كمائن على طول مسارات الشحن البحري، لتكون أداة ردع فعالة ضد أي تحرك عسكري معادٍ. غزو بكلفة باهضة ويأتي تركيز تايوان المتزايد على المسيرات البحرية، في إطار استراتيجية دفاعية تهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى بكين، مفادها أن أي غزو سيكون مكلفاً للغاية. ولا تزال الصين تحتفظ بخيار استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها. وعلى الساحل الشمالي الشرقي لتايوان، عرضت عشرات الشركات المحلية والأميركية، الأسبوع الماضي، أحدث التقنيات في معرض خاص بالمسيرات البحرية، في تجسيد عملي لطموحات الجزيرة الدفاعية، ولإبراز التحديات الكبيرة التي تعترض تحقيقها. وتضمنت العروض تقنيات متقدمة مثل السفينة السطحية ذاتية القيادة التابعة لشركة Ocean Aero الأميركية، والتي تتميز بقدرتها على التحول إلى غواصة، بالإضافة إلى نظام استهداف مدعوم بالذكاء الاصطناعي من شركة Auterion، مصمم لإطلاق أسراب من المسيرات، وهو النظام نفسه الذي تم استخدامه في الحرب الأوكرانية ضد روسيا. وفي المياه القريبة من موقع المعرض، نفذت ثلاث مسيرات بحرية من صناعة تايوانية عروضاً ميدانية، حيث تسارعت وناورت بطريقة متعرجة لتفادي هجمات افتراضية، فيما عُرضت حركتها في الوقت الحقيقي على شاشة عملاقة داخل قاعة المعرض. وقالت ستايسي بيتيجون، كبيرة الباحثين ومديرة برنامج الدفاع في مركز الأمن الأميركي الجديد: "تايوان يمكنها إلحاق ضرر هائل باستخدام مزيج من المسيرات البحرية القادرة على تنفيذ هجمات، وأداء مهام استطلاع، والعمل تحت الماء". وأضافت: "إطلاق أسراب من هذه الزوارق المسيرة سيكون فعالاً للغاية في جعل تنفيذ أي هجوم برمائي أمراً بالغ الصعوبة، خاصة بالنظر إلى جغرافية تايوان، حيث لا يوجد سوى عدد محدود من الشواطئ الملائمة لمثل هذا النوع من العمليات العسكرية". بدوره، أوضح سكوت سافيتز، كبير المهندسين في مؤسسة راند البحثية، أن استخدام المسيرات البحرية لا يقتصر على ملئها بالمتفجرات وتوجيهها للاصطدام بالسفن أو بالبنية التحتية البحرية. وأشار إلى تطبيقات أخرى مثل إزالة الألغام، كما فعلت البحرية الأميركية، أو حماية الموانئ، كما فعلت إسرائيل، وهي استخدامات قد تكون حيوية لتايوان. تحدي التبعية للصين وتعمل تايوان حالياً، على تطوير قدرات تصنيع كميات كبيرة من المسيرات البحرية، إلى جانب أنظمة متقدمة لجعلها أكثر فاعلية، وهو مسار مشابه لجهود الجزيرة في تطوير طائرات مسيرة. لكن، كما هو الحال مع الطائرات المسيرة، تواجه تايوان صعوبات في بناء صناعة محلية خالية من المكونات الصينية. ومع المسيرات البحرية، التحدي الأكبر يتمثل في الكلفة، لا سيما في سوق صغيرة نسبياً كتايوان. وللتغلب على ذلك، يعوّل المخططون على تحفيز الصناعة المحلية عبر تمويل حكومي وعقود شراء عسكرية، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الأميركية لسد الفجوات التكنولوجية. وخلال افتتاح المعرض في سواو، قال لي شيه-تشيانج، رئيس معهد تشونج شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، الذراع البحثية للجيش التايواني، إن الميزانية العسكرية المستقبلية ستخصص لعمليات شراء "ضخمة" من المسيرات البحرية، بشرط أن تلبي المعدات المعايير المطلوبة. وأضاف: "آمل أن نتمكن، بفضل مساهمة الجميع اليوم، من الاستفادة القصوى من الميزانية واستخدامها بأعلى قدر من الكفاءة". ووقع معهد تشونج شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا، اتفاقية خلال معرض الطائرات المسيرة مع شركة Auterion الأميركية الألمانية، لتزويد تايوان بمنصتها لتشغيل المسيرات ونظامها القائم على الذكاء الاصطناعي لإدارة أسراب الطائرات، بهدف دعم تطوير جيل جديد من المركبات غير المأهولة في الجو والبحر والبر، بحسب ما أعلنت الشركة. وفي اتفاق منفصل، الخميس، وافقت Auterion أيضاً على تزويد شركة Thunder Tiger التايوانية، المتخصصة في صناعة المسيرات الانتحارية من نوع FPV، بنظام الاستهداف الذكي، في إطار مساعي الشركة لبيع هذه الطائرات بكميات كبيرة للقوات المسلحة التايوانية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة Auterion، لورينز ماير، الأسبوع الماضي: "إذا كان لديك آلاف المسيرات، وهو المفهوم الذي طرحته البحرية الأميركية للدفاع عن تايوان، فلا يمكن أن تعتمد على 50 واجهة تشغيل مختلفة. لا بد أن يكون هناك قدر من التوحيد... وإلا فلن يكون التشغيل على نطاق واسع إلا فوضى". حماس مبالغ فيه ورغم الحماس الكبير بشأن المسيرات، يحذر بعض الخبراء من أن هذا الحماس قد يكون مبالغاً فيه، ليس فقط بسبب التكاليف، بل أيضاً بسبب اختلاف ظروف التشغيل. وأوضح لي تشونج-تشي، المدير التنفيذي السابق لشركة طائرات مسيرة، والباحث حالياً في مركز أبحاث DIMEs التايواني، أن تجربة أوكرانيا في البحر الأسود قد لا تكون قابلة للتكرار بسهولة في مياه مضيق تايوان العاصفة. وقال لي: "لا يمكننا أن ننجر خلف موجة الحماس لمجرد أن هذه التقنية أصبحت رائجة"، مضيفاً: "الاعتقاد بأن المسيرات البحرية يمكن أن تحل محل السفن الحربية هو مجرد تفكير حالم". وأشار خبير المسيّرات، تشين بو-هونج، إلى أن خبرة تايوان الطويلة في بناء السفن تشكل نقطة انطلاق جيدة لتصنيع الزوارق المسيرة، لكنه أكد أن ما ينقصها هو تقنيات الحمولة القتالية المتقدمة التي تجعل هذه الزوارق أصولاً عسكرية حقيقية، وهنا يمكن أن تلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً لسد هذه الفجوة. غير أن التعاون مع الجيش التايواني، ينطوي على مخاطرة للشركات الأميركية، إذ قد يعرّضها لفقدان الوصول إلى السوق الصينية، وهي مشكلة واجهتها تايوان أيضاً في محاولتها تطوير صناعة محلية للطائرات الجوية المسيرة دون الاعتماد على المكونات الصينية. ورغم ذلك، أبدى ممثلو الشركات الأميركية المشاركة في معرض سواو استعدادهم لتحمل هذه المخاطر. وقال لي شيه-تشيانج، رئيس معهد NCSIST، مخاطباً الحضور: "أنا ممتن بشكل خاص للشركات الأجنبية الخمس التي انضمت إلينا اليوم. وأعتقد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن تفرض الحكومة الصينية عقوبات عليكم جميعاً .. لكن لا تخافوا، أنتم اخترتم أن تقفوا في صف الحرية والديمقراطية".


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
ترامب: اليابان تمارس معنا تجارة سيارات غير عادلة وعليها شراء المزيد من النفط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة بُثّت أمس الأحد إن اليابان تُمارس تجارة سيارات "غير عادلة" مع الولايات المتحدة، ويجب أن تزيد وارداتها من موارد الطاقة الأمريكية وغيرها من السلع للمساعدة في خفض العجز التجاري الأمريكي. وتسعى طوكيو جاهدة لإيجاد سبل لإقناع واشنطن بإعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية المفروضة على صناعة السيارات والتي تبلغ 25 بالمئة لما تلحقه من ضرر على قطاع التصنيع بالبلاد. وتواجه اليابان أيضا رسوما جمركية متبادلة بنسبة 24 بالمئة اعتبارا من التاسع من يوليو تموز ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق. وقال ترامب في المقابلة التي أجرتها معه قناة فوكس نيوز "لا يشترون سياراتنا، ومع ذلك نستورد الملايين والملايين من سياراتهم إلى الولايات المتحدة. هذا ليس عدلا، وقد شرحت ذلك لليابان، وهم يتفهمون الأمر". وأضاف "لدينا عجز كبير مع اليابان، وهم يتفهمون ذلك أيضا. الآن لدينا النفط. يمكنهم أخذ كميات كبيرة من النفط، ويمكنهم أخذ الكثير من الأشياء الأخرى". وشكّل قطاع السيارات حوالي 28 بالمئة من إجمالي قيمة البضائع التي صدّرتها اليابان إلى الولايات المتحدة العام الماضي، والبالغة 21 تريليون ين (145 مليار دولار).


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
رئيس الشورى يبدأ زيارة رسمية إلى كمبوديا
يبدأ رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ زيارة رسمية إلى مملكة كمبوديا على رأس وفد من المجلس تلبيةً لدعوة رسمية تلقاها من رئيس مجلس الشيوخ في مملكة كمبوديا سامديتش تيكو هون سين. وتأتي زيارة رئيس مجلس الشورى إلى مملكة كمبوديا في إطار حرص واهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والارتقاء بها إلى مستويات أعلى وأرحب، ودعم العلاقات البرلمانية والارتقاء بأوجه التعاون البرلماني في مختلف المجالات. وسيجري د. آل الشيخ خلال الزيارة جلسة مباحثات، مع رئيس الجمعية الوطنية لمملكة كمبوديا ماها راثسافياتيكا ثيبادي خون سوداري تتعلق بسبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية والبرلمانية، إضافة إلى لقائه رئيس مجلس الشيوخ الكمبودي سامديتش أكا سينا بادي تيكو هون سين، وعدد من المسؤولين الكمبوديين حيث يستعرض خلال هذه اللقاءات العلاقات الثنائية ودعم وتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات. ويضم الوفد الرسمي المرافق لرئيس مجلس الشورى خلال زيارته إلى مملكة كمبوديا أعضاء مجلس الشورى د. علي بن إبراهيم الغبان، ود. حمد بن حسين بالحارث، ود. نهاد بنت عبدالله العمير.