ملهاة غزة والشرق الأوسط الجديد
ليس من المبالغة القول ، أن العرب في المنطقة أصيبوا إصابة بالغة في الصميم ، وهم يشاهدون صمت العالم على الابادة في غزة، في دورة زمنية ثقيلة ، بات الحنين يشتد فيها إلى الماضي ، ويطغى فيها الشعور بافتقاد الامل ، في ملء هذا الفراغ الممتد على مساحة الوطن العربي، أمل يُْفتَرض أن يؤنس وحشة ساكنيه القاسية ، بعد أن فرض نتنياهو عليه آلة الموت لقهر المتشوقين فيه للحرية .
تتأرجح الاسئلة امام صنّاع السياسة العرب، في لحظة يبدو انها خارجة من فتنة الزمن ، حيث لا احد يعرف ماذا يفكّر هؤلاء المتطرفين لمستقبل هذه المنطقة، حتى البيت الابيض المطّلع على تفاصيل السياسة الاسرائيلية، فوجئ بالغارات الجوية الاسرائيلية الاخيره على سوريا، رغم أن ذلك البيت ، لايقيم اصلا اي وزن لكل التصورات المتشائمة ، لمآلات حرب التجويع التي يشنها نتنياهو في غزة، وهي ما يعتبرها المقربون من الرئيس الفلسطيني، بمثابة " بروفة " قابلة للإسقاط على الضفة الغربية لاحقا ، مما سيجعل مركب السلطة الفلسطينية ، عائم على بحر لا شراع فيه ، يصدّ قوة رياح التطرّف الاسرائيلي الذي يقوده نتنياهو ، والذي جعل الشهيد في تراثنا ، ليس أكثر من سردية تروي حين يلزم ، يتم فيها استبدال الألم بالمنفعة ، بل بطاقة عبور تفتح فيها الأبواب لشرق اوسط جديد ، يسدل الستار بموجبها على الذاكرة العربية القديمة ، بأشواقها المختلفة ، لصالح صحوة سياسية يصبح فيها العدو صديقاً ، يُجبر أهل المنطقة على صداقته ، طالما أن نتنياهو يرفع شعار السلام بالقوة .
واضح أن الأحوال قد تبدّلت ، وأن قطار نتنياهو السريع في المنطقة ، وبتأييد من ترامب ، ماضٍ إلى وجهته ، وأنّ الخاسر فيه هو من لا يقوى على حجز تذكرته مبكراً وقبل فوات الأوان .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 26 دقائق
- سرايا الإخبارية
ترامب ينفي رغبته في "تدمير" شركات ماسك
سرايا - نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي رغبة في الإضرار بأعمال الملياردير إيلون ماسك، وسط تساؤلات حول ما إذا كان يدعم عمل الوكالات الفيدرالية مع شركات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "يصرح الجميع بأنني سأُدمّر شركات إيلون ماسك بسحب بعض إن لم يكن كل، الدعم المالي الكبير الذي يتلقاه من الحكومة الأمريكية". وأضاف ترامب: "هذا غير صحيح، أريد أن يزدهر إيلون وجميع الشركات داخل بلدنا، كما لم يفعلوا من قبل". وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "كلما كان أداء الشركات أفضل كان أداء الولايات المتحدة الأمريكية أجود، وهذا جيد لنا جميعا". وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تسجل أرقاما قياسية كل يوم، مشددا على أنه يريد أن يبقي الأمور على هذا النحو والحفاظ على هذا النجاح.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
تعليق مفاوضات هدنة غزة.. ونتنياهو يستدعي المفاوضين
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن استدعاء المفاوضين الإسرائيليين من الدوحة بعد أن قدمت حماس مطالب جديدة ردًا على آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزة واتفاقية الأسرى. جاء تعليق التفاوض بالتزامن مع وصول مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى إيطاليا لإجراء محادثات بشأن غزة مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين. وأعرب ويتكوف عن أمله في السفر بعد ذلك إلى الدوحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا هذا الأسبوع. وصرح مسؤول إسرائيلي بأن قرار استدعاء المفاوضين اتُخذ لمحاولة 'إحداث تغيير' في المفاوضات وممارسة المزيد من الضغط على حماس للموافقة على المقترح، الذي يدعو أيضًا إلى إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 رهينة متوفين. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن المحادثات 'لم تنهار'. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا سيؤدي إلى توقف كبير في المفاوضات. وطالبت حماس بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل الأسرى، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير ومصدر مطلع على التفاصيل. وطلب الوسطاء القطريون من حماس عدم إعادة فتح هذا الملف. وعندما فعلوا، ردّ المسؤولون الإسرائيليون بغضب. وقدّم الوسيطان القطري والمصري عرضًا مُحدّثًا لكلٍّ من إسرائيل وحماس قبل أسبوع. وقبلت إسرائيل العرض. وبعد تأخيرٍ مبدئي، قدّمت حماس ردًا يوم الثلاثاء، لكنّ الوسيطين المصري والقطري اعتبراه غير كافٍ ورفضا تسليمه للإسرائيليين، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة. وصباح الخميس، قدّمت حماس ردًا جديدًا وأكثر تفصيلًا. يقول المسؤولون الإسرائيليون إنّه أفضل من سابقه، إلا أنّه لا يزال يُثير فجواتٍ كبيرة بين الطرفين، لا سيّما في قضية الأسرى. وطالبت حماس إسرائيل بالإفراج عن 200 فلسطينيّ يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، بدلًا من 125 سجينًا مُدرجًا في العرض، وعن 2000 سجين فلسطينيّ مُعتقلين في غزة بعد 7 أكتوبر، بدلًا من 1200 سجين مُقترح، وفقًا للمصادر. وردًا على ذلك، أبلغ مسؤولون إسرائيليون كبار مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أنّ طلب حماس 'غير مقبول'، وفقًا لمصدر مُطّلع على المفاوضات. وأشار المصدر إلى أنّ هذا هو موقف حماس الافتتاحي في المفاوضات، وليس موقفًا نهائيًا.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
مصدران إسرائيليان: رد حماس يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات
اعتبر مصدران إسرائيليان، الخميس، أن رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار "يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات" مع تل أبيب. وفجر الخميس، قالت حماس، في بيان مقتضب، إن "الحركة سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار". اضافة اعلان ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر إسرائيلي لم تسمه قوله إن رد حماس يُظهر تحسنا مقارنة بالرد السابق. واعتبر المصدر أن الرد الأخير "يمكن أن يشكل أساسا للمفاوضات". كما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر إسرائيلي لم يسمه إن رد حماس المُحدّث "يمكن التعامل معه"، دون تفاصيل. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء: "نقل الوسطاء رد حماس إلى فريق التفاوض الإسرائيلي، وهو قيد التقييم حاليا". ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل. ولم يتطرق بيانا "حماس" ومكتب نتنياهو إلى فحوى رد الحركة الفلسطينية. ونقلت القناة "12" العبرية عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات لم تسمه إنه "يجرى دراسة رد حماس، لكن يبدو أنه لن يكون من الممكن إحراز تقدم سريع". وأوضح أن "الفجوات القائمة تدور حول مفاتيح التبادل وخطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي" في داخل قطاع غزة، دون إيضاحات. ويقصد بمفاتيح التبادل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون إسرائيل مقابل كل أسير إسرائيلي. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ووفق القناة، "تمت دراسة رد حماس لساعات عديدة وربما يتطلب الأمر ردا طويلا من إسرائيل. الإجابة مفصلة ومعقدة". وأردفت: "أطراف المفاوضات تحاول معرفة ما يمكن احتوائه وقبوله وما لا يمكن احتوائه. لكن يبدو أن الرد الذي قدمته حماس اليوم أفضل" من السابق. و"تحاول إسرائيل معرفة ما إذا كان من الممكن إيجاد جسور تتجاوز العقبات، وتجعل من الممكن دفع صفقة إطلاق سراح الرهائن"، حسب القناة. في هذا السياق، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه "من المقرر أن يجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في (جزيرة) سردينيا بإيطاليا مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومسؤول كبير من قطر". ومن المتوقع عقد الاجتماع اليوم الخميس، وسط ترجيحات إسرائيلية بأن يتوجه ويتكوف إلى الدوحة في حال إحراز تقدم في المفاوضات نحو توقيع اتفاق. ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.-(الأناضول)