logo
كيف حوّل الحوثيون الاتصالات إلى منجم ذهب لتمويل الحرب؟

كيف حوّل الحوثيون الاتصالات إلى منجم ذهب لتمويل الحرب؟

اليمن الآنمنذ 3 أيام
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي حولت قطاع الاتصالات في اليمن إلى مصدر رئيسي لتمويل حربها ضد اليمنيين، وتحقيق مكاسب اقتصادية هائلة على حساب معيشة المواطنين ورواتب الموظفين.
وقال الإرياني، في سلسلة تصريحات ضمن "ملف الاقتصاد الموازي" للمليشيا، رصدها "المشهد اليمني" : "يعد قطاع الاتصالات في اليمن أحد أكبر القطاعات الإيرادية وأكثرها حيوية، إذ يسهم بما يقارب 7% من الناتج المحلي، غير أن مليشيا الحوثي حولت هذا القطاع إلى خزان تمويل رئيسي لحربها ضد اليمنيين وتمويل عملياتها الإرهابية وإثراء قياداتها وشبكاتها المالية، على حساب الخدمات الأساسية للمواطنين ورواتب الموظفين التي توقفت منذ سنوات في مناطق سيطرتها".
وأوضح أن المليشيا الحوثية استحوذت منذ انقلابها على العاصمة صنعاء على كافة موارد قطاع الاتصالات، بما في ذلك: "مبيعات خدمات الإنترنت والاتصالات، وضرائب أرباح الشركات، ورسوم تراخيص التشغيل، إضافة إلى السيطرة على أصول وأرصدة شركات الاتصالات الخاصة (سبأفون، إم تي إن سابقًا، واي)، إلى جانب شركة يمن موبايل الحكومية التي تسيطر عليها وتحصل من خلالها على الجزء الأكبر من إيرادات الهاتف النقال في البلاد".
كما أشار الإرياني إلى أن المليشيا سيطرت أيضًا على البوابة الدولية للإنترنت وأبراج ومحطات الاتصالات، مضيفًا: "تحكمت مليشيا الحوثي في حركة البيانات والاتصالات بشكل كامل، وفرضت رقابة صارمة على المواطنين، محولة هذا القطاع إلى أداة قمع ومراقبة، إضافة إلى كونه أداة تمويل دائم لمجهودها الحربي".
وكشف الوزير عن حجم الإيرادات التي تحصل عليها المليشيا من القطاع، موضحًا أنها تُقدّر بنحو نصف مليار دولار سنويًا، ومُفصلًا المصادر على النحو التالي:
خدمات الإنترنت: "تجني منها 240 مليون دولار سنويًا، عبر التحكم في بوابة الإنترنت الدولية وفرض أسعار مرتفعة دون تحسين جودة الخدمة".
خدمات الاتصالات الصوتية والرسائل: "تُدرّ ما بين 180 إلى 220 مليون دولار سنويًا، تشمل مبيعات كروت الشحن والفواتير".
أرباح شركات الاتصالات: "شركة يمن موبايل وحدها حققت أكثر من 100 مليون دولار في 2021".
الضرائب والرسوم: "تتراوح بين 50 إلى 80 مليون دولار سنويًا، وتتضمن إتاوات وضريبة أرباح، ورسوم تراخيص وتجديدها، وغرامات، ومجهود حربي".
رسوم التراخيص والجبايات: "ما بين 10 إلى 20 مليون دولار سنويًا من مزودي الإنترنت وموزعي الخدمة".
كما لفت الإرياني إلى تقرير فريق الخبراء الأمميين، الذي أشار إلى أن الحوثيين جنوا أكثر من مليار دولار بين عامي 2014 و2018 فقط من الضرائب والزكاة في قطاع الاتصالات، بالإضافة إلى مئات الملايين من الفروقات في أسعار المكالمات الدولية ورسوم الكابلات البحرية الدولية.
وأضاف: "لقد حرمت المليشيا الدولة من مليارات الدولارات التي كان يمكن أن تُستخدم لدفع الرواتب وتحسين الخدمات، بينما حُرم ملايين اليمنيين من الحصول على خدمات اتصالات وإنترنت مستقرة وسريعة بأسعار عادلة".
وفي جانب الانتهاكات، أكد الإرياني أن الحوثيين استخدموا القطاع كوسيلة للقمع، حيث قال: "استخدمت المليشيا قطاع الاتصالات كوسيلة قمع للمواطنين، وانتهاك خصوصيتهم، والتجسس على مكالماتهم ورسائلهم، وقطع الخدمة عنهم أثناء الحملات الأمنية والعسكرية، في ظل انعدام أي شكل من أشكال الرقابة أو المساءلة".
وختم الوزير بالتأكيد على أن: "استمرار مليشيا الحوثي في نهب قطاع الاتصالات وتحويله إلى مصدر تمويل لحربها ضد اليمنيين يمثل جريمة اقتصادية جسيمة، تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإدانتها ووقف استغلال هذا القطاع لتمويل الانقلاب، والعمل على نقل إدارة قطاع الاتصالات إلى الحكومة الشرعية".
وأشار إلى أن سلسلة "الاقتصاد الموازي" ستستمر في كشف ملفات تتعلق بشركات الصرافة، وغسل الأموال، ونهب المساعدات الإنسانية، في إطار جهود #تجفيف_تمويل_الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرز بنود الاتفاق التجاري الضخم بين أميركا وأوروبا
أبرز بنود الاتفاق التجاري الضخم بين أميركا وأوروبا

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

أبرز بنود الاتفاق التجاري الضخم بين أميركا وأوروبا

مشاهدات رحّب رؤساء الوزراء الأوروبيون وكبار الاستراتيجيين في الأسواق المالية بالاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، مؤكدين أنه حافظ على المصالح الأساسية لأوروبا، رغم تمنياتهم بمزيد من التخفيف في القيود التجارية. بدوره أكد المستشار الألماني أن غياب الاتفاق كان سيشكّل ضربة قاسية للاقتصاد الألماني، لاسيما في قطاع السيارات. وأضاف ميرتس غياب الاتفاق كان سيُوجّه ضربة قاسية للاقتصاد الألماني القائم على التصدير، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأهم لألمانيا. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إن الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة يضمن الاستقرار، والرسم الجمركي بنسبة 15% يُعد مستداما، خاصة إذا لم تتم إضافته إلى الرسوم السابقة. فيما قال رئيس الوزراء الإيرلندي، مايكل مارتن، إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيساعد على حماية العديد من الوظائف في إيرلندا. وتابع: "سندرس الآن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك تأثيره على الشركات المصدّرة من إيرلندا إلى الولايات المتحدة". وأوضح أن الاتفاق الجديد يفتح حقبة جديدة من الاستقرار، من شأنها تعزيز العلاقة بين الجانبين، وهو أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي. من جانبه، قال رئيس وزراء هولندا، ديك شوف، إنه بالطبع، كان غياب الرسوم الجمركية هو الخيار الأفضل، لكن هذا الاتفاق يوفّر قدراً أكبر من الوضوح لشركاتنا ويعزز استقرار الأسواق. أيضا، رحّب كبار الاستراتيجيين في الأسواق المالية بالاتفاق، معتبرين أنه يوفّر درجة من الوضوح ويُبعد شبح التصعيد الجمركي، لكنه لا يخلو من تحديات. وبينما يرى بعض الخبراء أن الاتفاق قد يطلق موجة صعود في الأسواق، يحذّر آخرون من أن التفاصيل قد تحمل تأثيرات متفاوتة على أوروبا والولايات المتحدة. وتوصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري جديد يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على غالبية الصادرات الأوروبية إلى الأسواق الأميركية. وجاء الإعلان عن الاتفاق قبل أقل من أسبوع من الموعد المقرر لتفعيل رسوم جمركية أعلى كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لوّح بفرضها. وتم الإعلان المشترك عن الاتفاق خلال لقاء بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا. وبحسب مسؤول أميركي، ستبدأ الرسوم الجديدة اعتباراً من الأول من أغسطس. بنود الاتفاق ونص الاتفاق على أن تخضع معظم صادرات الاتحاد الأوروبي، بما فيها السيارات، لرسوم 15%، وهي الحد الأقصى ولن تُضاف على رسوم أخرى. وستُصدر الولايات المتحدة قرارا منفصلا بشأن رسوم الرقائق والأدوية خلال أسبوعين، ولن تفرض واشنطن أو بروكسل أي رسوم جمركية على الطائرات ومكوناتها وبعض المواد الكيماوية. ستبقى الرسوم على صادرات أوروبا من الصلب والألمنيوم عند 50%، لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أكدت أنها ستُخفّض لاحقاً وتُستبدل بنظام حصص. فيما تعهّد الاتحاد الأوروبي بشراء غاز أميركي بـ 750 مليار دولار خلال 3 سنوات بديلاً للروسي، وكذلك تعهّد باستثمار 600 مليار دولار إضافية داخل الولايات المتحدة خلال فترة ولاية ترمب الثانية، وتعهّد أيضاً بشراء كميات ضخمة من المعدات العسكرية الأميركية.

'أسبيدس': فرقاطة يونانية تُكمل مهمة جديدة لحماية سفن تجارية في البحر الأحمر
'أسبيدس': فرقاطة يونانية تُكمل مهمة جديدة لحماية سفن تجارية في البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

'أسبيدس': فرقاطة يونانية تُكمل مهمة جديدة لحماية سفن تجارية في البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز : قالت مهمة الاتحاد الأوروبي 'أسبيدس'، اليوم الاثنين 28 يوليو/تموز، إن فرقاطة حربية تابعة للبحرية اليونانية أكملت مهمة جديدة لحماية سفن تجارية في البحر الأحمر. ومنذ إطلاق جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، هجماتها في البحر الأحمر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تشكَّل تحالفان عسكريان دوليان؛ الأول بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأُطلق عليه 'حارس الازدهار'، والثاني تحالف أوروبي أُطلق عليه 'أسبيدس'. وقد تواجد التحالفان العسكريان في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023 وحتى اليوم، حيث يشددان على أن هدفهما هو حماية السفن التجارية من هجمات جماعة الحوثي. وقالت 'أسبيدس' في بيان تابعه 'يمن ديلي نيوز': 'أتمّت الفرقاطة اليونانية (بسارا) بنجاح مهمة مرافقة وحماية للسفن التجارية في منطقة العمليات'. وأوضح البيان أن المهمة تتمتع بتفويض دفاعي بحت، وتُسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين من خلال حماية البحّارة، وضمان سلامة الملاحة، والدفاع عن المصالح العالمية المشتركة. وعادةً ما تشارك مثل هذه الفرقاطات في مهام الحراسة والمرافقة والمراقبة، ضمن عمليات متعددة الجنسيات، كعملية الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى تأمين الملاحة في مناطق التهديد الأمني، مثل البحر الأحمر وخليج عدن. وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية 'أسبيدس' في 19 فبراير/شباط 2024، بهدف تأمين السفن التجارية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية والدولية من الهجمات التي تشنّها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية. ويضم أسطول 'أسبيدس' عددًا من السفن والفرقاطات الحربية وطواقم بحرية من ثماني دول أوروبية: بلجيكا، اليونان، هولندا، السويد، إستونيا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا. وتتركز مهمة 'أسبيدس' على حماية السفن التجارية فقط، دون تنفيذ أي ضربات هجومية، حيث يقتصر تفويضها على الدفاع البحري. وتُعد هذه المهمة الرابعة التي تعلن عنها مهمة الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية منذ مطلع الشهر الجاري، ثلاث منها نفّذتها الفرقاطة الإيطالية 'أندريا دوريا'. وخلال الشهر المنصرم (يونيو)، نفذت 'أسبيدس' ستّ مهمات لحماية سفن تجارية في البحر الأحمر؛ ثلاث منها نفّذتها الفرقاطة الإيطالية 'أندريا دوريا'، ومثلها نفذتها الفرقاطة اليونانية 'بسارا'. وكانت 'أسبيدس' قد أعلنت سابقًا أن قواتها البحرية قدّمت الحماية لأكثر من 920 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، خلال 16 أسبوعًا منذ بدء العملية في 19 فبراير/شباط 2024. مرتبط مهمة الاتحاد الاوروبي هجمات الحوثيين الفرقاطة اليونانية بسارا البحر الأحمر السفن التجارية

من حافة الإفلاس إلى القمة.. قصة صعود American Airlines كعملاق طيران لا يقهر
من حافة الإفلاس إلى القمة.. قصة صعود American Airlines كعملاق طيران لا يقهر

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

من حافة الإفلاس إلى القمة.. قصة صعود American Airlines كعملاق طيران لا يقهر

وكان أبرز ما مميز هذه الشركة، أنها من ضمت أبرز الشركات الكبرى التي نجحت في تفادي الإفلاس، وأعادت تنظيمها وخرجت كمجموعة أكبر من أزمتها، مدعومة بسياسات اقتصادية للنجاة شملت تخفيض التكاليف من العاملين والاندماجات المثمِرة. واليوم، هي ضمن أكبر شركات الطيران الأمريكية، من حيث القيمة السوقية، فهي تأتي خلف Delta وUnited اللتين تُظهران نموًا ماليًا وتشغيليًا أقوى. التأسيس والبدايات التطورات الرئيسية وفي 1959، دشّنت أول خدمة رحلات نفاثة عبر طائرة Boeing 707، لتدخل الشركة عصر الطائرات النفاثة وتدخل في شراكة IBM لتطوير نظام الحجز الآلي Sabre . وفي 2001، استحوذت على شركة ترافيل وورلد إيرلاينز (TWA)، مما وسع شبكتها الدولية وجعلها أكبر شركة في العالم آنذاك . أزمة الإفلاس والاندماج وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قدمت AMR Corporation، الشركة المالكة لشركة خطوط الطيران "أمريكان إيرلاينز"، طلب حماية من الإفلاس تحت الفصل 11، وفق ما افاد الموقع الرسمي للمعهد الأمريكي الحكومي للإفلاس. وخلال المفاوضات، تنازل اتحاد المضيفات APFA عن أكثر من 3 مليارات دولار من الديون كانت مستحقة على الشركة في صورة أجور ومزايا، وذلك لدعم الشركة وإبقائها خارج الإفلاس. التعافي والنمو وبعد أزمة الإفلاس، واجهت الشركة تحديات كبيرة خلال جائحة كوفيد، لكنها تعافت بسرعة مدعومة ببرنامج AAdvantage وشبكة هائلة من الرحلات مع حلف Oneworld . وفي 2023، سجلت الشركة إيرادات تشغيل قدرها تقريبا 52.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 7.8% عن 2022، وحققت صافي ربح 822 مليون دولار للمرة الأولى منذ سنوات . ورغم ذلك، تكبدت خسارة صافية قدرها 312 مليون دولار في الربع الأول من 2024، على الرغم من ارتفاع الإيرادات إلى 12.6 مليار دولار . وفي يوليو/تموز 2025، عدّلت توقعاتها لعام 2025 إلى هامش ربح يتراوح بين خسارة 20 سنتا وربح 80 سنتا للسهم الواحد، نظراً لضعف الطلب المحلي وتأثيرات التعريفات التجارية، رغم ذلك سجلت 599 مليون دولار ربحاً في Q2 على الرغم من تراجع إيرادات الركاب في السوق الأمريكي بنسبة 2 %.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store