
افتتاح معرض 'الأردن: فجر المسيحية' في مدينة أسيزي الإيطالية
ويكتسب هذا المعرض أهمية خاصة لكونه يُقام في مدينة أسيزي، التي تُعد رمزًا عالميًا للسلام والحوار، ومقصد حج يزورها أكثر من خمسة ملايين زائر وحاج سنويًّا، ما يعزز رسالته في الترويج للأردن كوجهة دينية وروحية وثقافية بارزة.
في كلمتها الافتتاحية، عبّرت الوزيرة عناب عن أهمية افتتاح المعرض في مدينة تحمل رمزية كبيرة كأسيزي، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين كان قد حصل فيها على جائزة مصباح السلام لعام 2019، التي تُمنح لجلالته تقديراً لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم.
وأكدت الوزيرة أن 'هذا المعرض يحمل رسالة إنسانية وروحية تتجاوز الحدود، يبرز من خلالها النموذج الأردني في العيش المشترك والوئام، ويعكس صورة الأردن كأرض سلام ومحبة وإنسانية'. وأضافت أن الأردن يُعد وجهة رئيسية للحج المسيحي، وأن هذا المعرض يساهم في تعزيز السياحة الدينية ودعوة الزوار لاكتشاف المواقع المقدسة في المملكة.
من جهته، شكر السيد قيس أبو ديه بلدية أسيزي وسلطاتها السياسية والدينية والثقافية على استضافة هذا الحدث، مشدداً على أن 'هذا التعاون الثقافي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وإيطاليا، ويعزز جسور الصداقة والتفاهم بين الشعبين'. كما سلط الضوء على دور الأردن المحوري في حماية وصون الأماكن المقدسة، وخاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والتي تجسد التزام المملكة الثابت بحماية التراث الديني الإنساني.
أما نائبة رئيس بلدية أسيزي، السيدة فيرونيكا كافالوتشي، فأكدت أن المعرض يبعث برسالة قوية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وأن أسيزي ترحب دائماً بالمبادرات التي تعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب.
وقد تجوّل الحضور في أروقة المعرض، الذي يضم نحو 90 قطعة أثرية نادرة من 34 موقعاً أثرياً في الأردن، تروي قصة نشأة المسيحية في الأراضي الأردنية، من موقع معمودية السيد المسيح في المغطس، إلى جبل نيبو، وقلعة مكاور، وتل مار إلياس، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة.
وأبدى الزوار إعجابهم بما يقدمه المعرض من عمق ديني وتاريخي، وبما يعكس استمرار الحضور المسيحي في الأردن عبر التاريخ والحضارات.
يأتي هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار الأردنية ويشرف عليه المدير الفني السيد إياد خزوز، كمحطته الثانية ضمن جولته الدولية بعد النجاح الذي حققه في الفاتيكان في شهري شباط وآذار الماضيين، ويستمر حتى 2 آب في قصر مونتي فرومنتاريو في قلب أسيزي، مهد القديس فرنسيس ورمز الحوار والسلام. وستكون محطته المقبلة في العاصمة اليونانية أثينا خلال شهر أيلول القادم.
'معرض الأردن: فجر المسيحية' يقدم للزوار تجربة روحية وإنسانية فريدة، تأخذهم في رحلة إلى جذور المسيحية الأولى، من نهر الأردن حيث بدأت الرسالة التي ما زالت تلهم الملايين حول العالم حتى اليوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
إطلاق مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم' ضمن فعاليات مهرجان جرش
تطلق رابطة الكتاب الأردنيين، بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم'، الذي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تسليط الضوء على الأهمية الثقافية للمخيمات الفلسطينية في الأردن. وبحسب بيان لإدارة المهرجان، اليوم السبت، يهدف المشروع، الذي ينطلق في 24 تموز المقبل، إلى ربط المخيمات بالمدن والقرى ثقافيا وتنمويا، وتكريس الذاكرة الثقافية للقضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، بحسب المنسق العام للمشروع، وعضو الهيئة الإدارية للرابطة، الشاعر محمد سلام جميعان. وقال جميعان، إن المشروع يعد جزءا أصيلا من مشروع 'ذاكرة المكان' الأوسع، الذي تتبناه الرابطة، والذي يتناول الجوانب التاريخية والأنثروبولوجية والسياحية لعدد من المدن الأردنية. وأضاف أن مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم' يسعى بشكل خاص إلى تغيير الصورة النمطية عن المخيم باعتباره مجرد مكان للجوء، مؤكدا أنه حاضنة للطاقات والإبداع والفعل التنموي والثقافي بمختلف أشكاله. وبين أن المشروع يتطلع إلى الكشف عن مكانة المخيم في الأدب الأردني والعربي والعالمي، وإلى تسليط الضوء على الحضور المتنوع للمخيم في السرديات الأدبية، سواء في زمن انتظار العودة، أو الحنين، أو الإعاشة، أو العمران والحياة الاجتماعية. كما يهدف، بحسب جميعان، إلى استطلاع المعاني التي جسدها الأدباء الأردنيون والعرب والعالميون للمراحل الزمنية التي اكتنفت المخيم، والتحولات الثقافية والتنموية التي عبر عنها الأدب، والتي حولت حالة الضياع إلى حالة إبداع وفعل تنموي، كما يسعى البرنامج إلى نقل أدب القضية الفلسطينية من حالة فردية إلى حالة مجتمعية، من خلال ربط أدب المخيمات بالسياق العام للأدب الفلسطيني والعربي، وإعادة ترتيب الأنساق الأدبية بناء على الأهمية والجودة الفنية. وأوضح أن ذلك يتضمن تحرير الأدب الفلسطيني من تأثيرات الآلة الإعلامية الدعائية التي أحاطت به خلال مراحل الصراع العربي الإسرائيلي ونشوء حركات التحرر. وبين أن فعاليات مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم' ستقام في إربد، ومخيم البقعة، ومخيم حطين (شنلر)، وتتضمن ندوات مشتركة يتناول فيها كل متحدث محورا من المحاور الرئيسة التي تشمل: 'المخيم في الإبداع العالمي'، 'المخيم في الإبداع العربي'، 'المخيم في الأدب الأردني'، و'المخيم في ذاكرة مبدعيه'. ويشارك بندوة إربد، التي تقام في قاعة البلدية، كل من الكتاب: محمود عيسى موسى، وأحمد الخطيب، وعلي الهصيص، ويقدمها صفاء أبو خضرة. فيما تقام ندوة مخيم حطين/ شنلر في قاعة لجنة خدمات مخيم حطين، بمشاركة الكتاب: أحمد الكواملة، شفيق العطاونة، والدكتور زياد أبو لبن، وتقديم كفاية عوجان. كما تقام ندوة مخيم البقعة في قاعة لجنة خدمات المخيم، بمشاركة الكتاب: حسين نشوان، وليد أبو زهرة، وعدنان الأسمر، وتقديم الدكتور بكر الأخرس. ويؤكد هذا المشروع التزام رابطة الكتاب الأردنيين بدورها الريادي في إثراء المشهد الثقافي الأردني والعربي، وتسليط الضوء على قضايا محورية من خلال الفن والأدب، ويجسد العلاقة الثقافية المتجددة بينها وبين مهرجان جرش في كل دورة من دوراته.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
مهرجان جرش ورابطة الكتاب يطلقان جائزة غالب هلسا تكريماً 'لعملاق' الإبداع الأردني
أطلقت رابطة الكتاب الأردنيين، بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون، جائزة غالب هلسا للمكان في الأدب، وذلك لتسليط الضوء على هذه القامة الأدبية والفكرية. وقال المشرف على ملف الجوائز في الرابطة، الدكتور مخلد بركات، إن هذه الجائزة المهمة، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، هي عبارة عن دراسات مخطوطة، وسيُقام حفل تسليمها ضمن فعاليات مهرجان جرش، وسيصار إلى طباعتها مستقبلاً، وهي بدعم كامل من المهرجان. وأضاف أن الرابطة دأبت على هذه التشاركية المثمرة التي بدأت منذ سنوات من خلال اقتراح العديد من المفردات والعناوين الثقافية لملتقيات ومؤتمرات وغيرها، والتنظيم والإشراف على البرنامج الشعري السنوي في المهرجان، إضافة إلى التعاون في هذه الجائزة، والجوائز الأخرى الأمر الذي يعكس أهمية التشاركية وضرورة استمرارها. وأوضح الدكتور بركات أن هذه الجائزة تأتي ضمن سلسلة الجوائز والفعاليات التي تقام بالتزامن مع احتفال الرابطة في يوبيلها الذهبي، وتهدف إلى تكريم غالب هلسا والتعريف بجهود هذا المبدع الأردني 'العملاق '، الذي أثرى المكتبة العربية بكتاباته في الفلسفة والفكر وعلم النفس، وفي القصة والرواية، بالإضافة إلى إسهاماته في الدراسات الاستراتيجية. وأشار إلى أهمية هذه الجائزة على الصعيد المحلي في أنها تلقي الضوء على جماليات المكان في أدب غالب هلسا الذي اتخذه مساحة من الوعي والاشتباك مع القضايا القومية والوطنية، ومناهضة القوى الإمبريالية الغربية، والصهيونية الاستعمارية الجديدة. وبين الدكتور بركات أن المكان تجلى بجمالية فائقة في مختلف أعمال غالب هلسا السردية، مستفيداً بشكل كبير من ترجمته لكتاب 'جماليات المكان' للفيلسوف الفرنسي (غاستون باشلار) ، فالمكان عند غالب هلسا، سواء كان فضاءً مغلقاً أو مفتوحاً، هو دائمًا مبني على اكتشاف الجمال والأسرار، والسعي نحو التغيير واستعادة الوعي. كما يبرز في كتاباته النوستالجيا (الحنين للماضي) والحلم الطفولي، خاصة لقريته 'ماعين' التي عاش فيها وكتب عن تجلياتها وطقوسها. يشار إلى أن الأعمال البارزة التي تجسد المكان في أدب هلسا بوضوح: مجموعته القصصية 'وديع والقديسة ميلادة وآخرون'، و'زنوج وبدو وفلاحون'، وروايته 'سلطانة'. كما يبرز المكان العربي في رواياته، مثل رواية 'ثلاثة وجوه لبغداد'.


الانباط اليومية
منذ 5 ساعات
- الانباط اليومية
افتتاح معرض 'الأردن: فجر المسيحية' في مدينة أسيزي الإيطالية
أسيزي – إيطاليا في إطار تسليط الضوء على أهمية الإرث الديني في الأردن وتعزيز السياحة الدينية، تم افتتاح معرض "الأردن: فجر المسيحية' في مدينة أسيزي الإيطالية، يوم الجمعة الموافق ٤ تموز ٢٠٢٥، بحضور وزيرة السياحة والآثار الأردنية السيدة لينا عنّاب، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الإيطالية، السيد قيس أبو ديه، والأب فرانشيسكو بيلوني، الرئيس الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية في أسيزي، ونائبة رئيس بلدية أسيزي السيدة فيرونيكا كافالوتشي، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية والثقافية الإيطالية. ويكتسب هذا المعرض أهمية خاصة لكونه يُقام في مدينة أسيزي، التي تُعد رمزًا عالميًا للسلام والحوار، ومقصد حج يزورها أكثر من خمسة ملايين زائر وحاج سنويًّا، ما يعزز رسالته في الترويج للأردن كوجهة دينية وروحية وثقافية بارزة. في كلمتها الافتتاحية، عبّرت الوزيرة عناب عن أهمية افتتاح المعرض في مدينة تحمل رمزية كبيرة كأسيزي، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين كان قد حصل فيها على جائزة مصباح السلام لعام 2019، التي تُمنح لجلالته تقديراً لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم. وأكدت الوزيرة أن "هذا المعرض يحمل رسالة إنسانية وروحية تتجاوز الحدود، يبرز من خلالها النموذج الأردني في العيش المشترك والوئام، ويعكس صورة الأردن كأرض سلام ومحبة وإنسانية'. وأضافت أن الأردن يُعد وجهة رئيسية للحج المسيحي، وأن هذا المعرض يساهم في تعزيز السياحة الدينية ودعوة الزوار لاكتشاف المواقع المقدسة في المملكة. من جهته، شكر السيد قيس أبو ديه بلدية أسيزي وسلطاتها السياسية والدينية والثقافية على استضافة هذا الحدث، مشدداً على أن "هذا التعاون الثقافي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الأردن وإيطاليا، ويعزز جسور الصداقة والتفاهم بين الشعبين'. كما سلط الضوء على دور الأردن المحوري في حماية وصون الأماكن المقدسة، وخاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والتي تجسد التزام المملكة الثابت بحماية التراث الديني الإنساني. أما نائبة رئيس بلدية أسيزي، السيدة فيرونيكا كافالوتشي، فأكدت أن المعرض يبعث برسالة قوية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وأن أسيزي ترحب دائماً بالمبادرات التي تعزز التفاهم والتقارب بين الشعوب. وقد تجوّل الحضور في أروقة المعرض، الذي يضم نحو 90 قطعة أثرية نادرة من 34 موقعاً أثرياً في الأردن، تروي قصة نشأة المسيحية في الأراضي الأردنية، من موقع معمودية السيد المسيح في المغطس، إلى جبل نيبو، وقلعة مكاور، وتل مار إلياس، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة. وأبدى الزوار إعجابهم بما يقدمه المعرض من عمق ديني وتاريخي، وبما يعكس استمرار الحضور المسيحي في الأردن عبر التاريخ والحضارات. يأتي هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار الأردنية ويشرف عليه المدير الفني السيد إياد خزوز، كمحطته الثانية ضمن جولته الدولية بعد النجاح الذي حققه في الفاتيكان في شهري شباط وآذار الماضيين، ويستمر حتى 2 آب في قصر مونتي فرومنتاريو في قلب أسيزي، مهد القديس فرنسيس ورمز الحوار والسلام. وستكون محطته المقبلة في العاصمة اليونانية أثينا خلال شهر أيلول القادم. "معرض الأردن: فجر المسيحية' يقدم للزوار تجربة روحية وإنسانية فريدة، تأخذهم في رحلة إلى جذور المسيحية الأولى، من نهر الأردن حيث بدأت الرسالة التي ما زالت تلهم الملايين حول العالم حتى اليوم. Opening of the exhibition "Jordan: Dawn of Christianity' in Assisi, Italy Assisi – Italy In line with the ongoing efforts to highlight the importance of Jordan's religious heritage and promote religious tourism, the exhibition "Jordan: Dawn of Christianity' was inaugurated in the Italian city of Assisi on Friday, July 4, 2025. The opening ceremony was attended by Jordan's Minister of Tourism and Antiquities, Lina Annab; the Ambassador of the Hashemite Kingdom of Jordan to Italy, Qais Abu Dayyeh; Father Francesco Belloni, regional head of the Franciscan Order in Assisi; and the Deputy Mayor of Assisi, Veronica Cavallucci, along with a large number of Italian political, religious, and cultural figures. This exhibition holds special significance as it is being hosted in Assisi, a global symbol of peace and dialogue and a major pilgrim…