
شهود: إصابة أربعة عمال برصاص الحوثيين في الضالع أثناء مطالبتهم بحق العمل
يمن ديلي نيوز:
أفاد شهود عيان في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، يوم الجمعة 27 يونيو/ حزيران، بإصابة أربعة أشخاص برصاص مسلحي جماعة الحوثي المصنَّفة إرهابية، أثناء مطالبتهم بحقهم في العمل، بعد استقدام عاملين من محافظة عمران (شمالي اليمن).
كان العاملون يقومون صباح اليوم الجمعة بتفريغ شاحنات قادمة من ميناء عدن، في إطار عملية التفتيش التي تقوم بها الجماعة بعد فتح طريق صنعاء – عدن، بناءً على اتفاق يقضي بعمل أبناء المنطقة في تفريغ الشاحنات مقابل السماح باستخدام الأرض للتفتيش.
وقالت المصادر لـ'يمن ديلي نيوز' إن حازم أحمد مثنى الحرازي أُصيب إصابة بالغة في الصدر، في حين أُصيب شقيقه ووالده وابن عمه مجاهد صالح مثنى الحرازي بجروح متفاوتة، جراء إطلاق نار مباشر من قِبل الحوثيين خلال احتجاجهم السلمي للمطالبة بحقهم في العمل.
وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي استحدثت نقطة تفتيش جديدة على أرض خاصة بالمصابين في قرية رباط الحرازي جنوب مدينة دمت، بهدف فحص وتفتيش البضائع الواردة من المناطق الجنوبية باتجاه صنعاء.
وكانت الجماعة قد استعانت في وقت سابق بعشرات من أبناء المنطقة للعمل مقابل مبالغ رمزية (ألفَي ريال يمني)، بما يعادل أقل من أربعة دولارات لكل شاحنة، لكنها سرعان ما استبدلتهم بعمال آخرين من محافظة عمران، ما أثار استياءً واسعًا في أوساط السكان المحليين، خصوصًا المتضررين من القرار.
وفي التفاصيل، تحدثت المصادر أن مسلحي الجماعة أقدموا على إنزال حازم الحرازي بالقوة من فوق إحدى الشاحنات أثناء قيامه بعمله، ما دفعه إلى الاستنجاد بأفراد أسرته، قبل أن يُطلق الحوثيون النار عليهم بشكل مباشر ودون سابق إنذار.
وبحسب المصادر، لا تزال حالة الجريح حازم الحرازي حرجة للغاية، وسط تصاعد الدعوات الشعبية والحقوقية لفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في الحادثة، في وقتٍ تتواصل فيه الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، وفقًا لناشطين.
وكانت جماعة الحوثي قد سمحت أواخر مايو/أيار الماضي بإعادة فتح الطريق الرابط بين عدن وصنعاء عبر محافظة الضالع، وذلك بعد سبع سنوات من إغلاقه وإجبار التجار على نقل البضائع إلى مناطق الجماعة عبر ميناء الحديدة فقط.
وجاء قرار الجماعة بفتح الطريق مع الضالع بعد توقّف دخول البضائع عبر موانئ الحديدة، نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية التي تسببت في تدمير الموانئ (الحديدة – رأس عيسى – الصليف).
مرتبط
مسلحين حوثيين
الضالع
دمت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
هل كانت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لأجل غزة فعلاً؟ تقرير يكشف الحقيقة الكاملة
في تقرير تحليلي حديث أصدره "مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه" (ACLED)، تم الكشف عن أن هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر لا تعكس تضامنًا حقيقيًا مع غزة، بل تُوظف كأداة سياسية وعسكرية لتعزيز مكاسب الجماعة محليًا وإقليميًا، ضمن استراتيجية تفاوضية مدروسة. وأشار التقرير، إلى أن توقيت إعلان الحوثيين توسيع عملياتهم البحرية في 14 نوفمبر 2023 جاء متزامنًا مع دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي لحصار بحري على إسرائيل. وبعد اختطاف سفينة "جالاكسي ليدر" في 19 نوفمبر، تصاعدت وتيرة الهجمات بشكل ملحوظ، لتشمل سبع سفن تجارية أخرى. لكن الربط بين هذه الهجمات والحرب في غزة – كما يُروّج له – ليس دقيقًا، بحسب التقرير، إذ تبين أن الحوثيين استخدموا "الرمزية الفلسطينية" كقناع يخفي أهدافهم الحقيقية، حيث تزامنت ذروة التصعيد مع قرارات أمريكية ويمنية تمس مصالح الجماعة، مثل إعادة تصنيفها كجماعة إرهابية، وفرض قيود مالية على مواردها. كما شهد مايو ويونيو 2024 تصعيدًا غير مسبوق، تخلله استخدام طائرة بحرية مسيّرة جديدة باسم "طوفان" لإغراق ناقلة يونانية. إلا أن الهجمات توقفت فجأة بعد اتفاق سعودي – حوثي قضى برفع الحكومة اليمنية لقيودها الاقتصادية، ما يعزز فرضية أن التصعيد كان ورقة ضغط تفاوضية، لا التزامًا بالموقف من غزة. ورغم استمرار الحرب في غزة، توقفت الهجمات بين يوليو وديسمبر 2024، مع استثناء وحيد في أغسطس، حين استُهدفت ناقلة يونانية في هجوم يُعتقد أنه من تنفيذ جناح متشدد داخل الجماعة يسعى لتعطيل التهدئة مع الرياض. ويوضح التقرير أن الغارات الأمريكية أسهمت في استنزاف الترسانة الحوثية، ما أجبر الجماعة على تبني استراتيجية "الضربات الرمزية" ذات الطابع الإعلامي دون استنزاف فعلي للقدرات، في سياق ما يُعرف بسياسة "المكاسب الهامشية". من جانب آخر، استفادت الجماعة من الأزمة لفرض هيمنة داخلية متزايدة؛ حيث تجاوز عدد الفعاليات المؤيدة لفلسطين أي نشاط سياسي آخر في اليمن، وشكّلت الحملة منصة لتوسيع التجنيد، مع تقديرات بوصول عدد مقاتلي الحوثي إلى نحو 350 ألف عنصر. واختتم التقرير بتأكيد أن الخطاب الحوثي بشأن فلسطين يخدم أجندات فئوية، ويُوظف لتبرير سياسات قمع داخلي، وتعزيز أوراق الضغط في المفاوضات. فالواقع، كما يقول التقرير، أن معركة البحر الأحمر لم تكن دفاعًا عن غزة، بل معركة نفوذ من أجل "الحوثي أولًا وأخيرًا".


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
إصابة 4 مواطنين بنيران مليشيا الحوثي في الضالع
أصيب 4 مدنيين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية (المصنفة على قائمة الإرهاب)، الجمعة 27 يونيو/ حزيران 2025، بنيران أحد عناصر المليشيات بمحافظة الضالع. وذكرت مصادر محلية، بأن 4 مواطنين من أبناء قرية رباط الحرازي بدمت أصيبوا، أحدهم إصابته خطيرة في منطقة الصدر، وذلك بعد أن أطلق عليهم النار أحد عناصر الحوثي، بسبب احتجاجهم على منعهم من كسب لقمة عيشهم. وبينت المصادر، بأن الشاب حازم أحمد مثنى الحرازي يرقد بالمستشفى بعد أن استقرت رصاصة في صدره، بينما أُصيب والده وشقيقه وابن عمه بجروح متفاوتة، بعد أن رفضت المليشيات السماح لهم بالعمل في تفريغ الشاحنات القادمة من ميناء عدن، رغم أنهم أصحاب الأرض التي استحدثت فيها نقطة التفتيش. وكانت مليشيا الحوثي قد استعانت بأبناء المنطقة للعمل مقابل مبلغ زهيد (2000 ريال لكل قاطرة)، لكنها سرعان ما استبدلتهم بوافدين من عمران، ما أثار غضب السكان، خاصة أنهم أصحاب الحق في الأرض والعمل. وفي صباح الجمعة، وأثناء ممارسة المجني عليهم عملهم بشكل طبيعي وفق الاتفاق، قام أحد عناصر الحوثي بإنزال أحدهم بالقوة من على إحدى القاطرات، وعند قيامه باحضار أسرته للاحتجاج باشرتهم عناصر الحوثي بعدها بإطلاق النار ودون أي نقاش، طبقا للمصادر. وطالب الأهالي بسرعة التحقيق في الجريمة ومحاسبة الجناة، معتبرين أن كرامة الناس وحقوقهم لا تُشترى ولا تُمنح بمزاج المليشيات الحوثية.


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
350 ألف مقاتل.. كيف حوّل الحوثيون غزة إلى وسيلة لتعزيز النفوذ؟
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الحرب في غزة، كشف تقرير حديث لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (ACLED)، أن مليشيات الحوثي استغلت أزمة البحر الأحمر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لتوسيع نفوذها الداخلي وتعزيز مكاسبها السياسية والعسكرية. وبحسب التقرير، فقد بلغت أعداد مقاتلي الجماعة الحوثية ما يقارب 350 ألف عنصر، نتيجة حملات تجنيد موسعة أطلقتها تحت غطاء "نصرة فلسطين"، والتي تصدرت المشهد اليمني منذ أكتوبر 2023. وأوضح التقرير أن هذه التعبئة لم تكن بدافع الدعم الحقيقي للقضية، بل لتوظيفها داخليًا لصالح مشروع الجماعة الطائفي. كما أشار التقرير إلى أن الحوثيين شددوا قبضتهم الأمنية مستغلين الضربات الأمريكية والإسرائيلية، عبر تهم "التآمر مع العدو"، في قمع أي معارضة داخلية. وأكد التقرير أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر لم تكن نتيجة موقف مبدئي من القضية الفلسطينية، بل تُستخدم كورقة ضغط سياسي وتفاوضي. حيث شهدت الفترة من مايو حتى يوليو 2024 ذروة الهجمات البحرية باستخدام طائرات مسيّرة حديثة، استهدفت إحداها ناقلة يونانية، قبل أن تتوقف العمليات تمامًا عقب اتفاق اقتصادي رعته السعودية، تضمن رفع قيود مالية على الجماعة. ورغم استمرار الصراع في غزة، لم تُنفذ أي هجمات بحرية من قبل الحوثيين بين سبتمبر وديسمبر 2024، باستثناء استهداف ناقلة في أغسطس، نسبه التقرير إلى فصيل متشدد يعارض مسار التهدئة. وشدد التقرير على أن الجماعة الحوثية تُمارس سياسة الضربات الرمزية للحفاظ على الموارد، واستخدام الضغط النفسي الاستراتيجي، مؤكداً أن الرمزية الفلسطينية تحوّلت لأداة نفوذ داخلي بدلاً من كونها موقفاً تضامنياً حقيقياً مع الشعب الفلسطيني.