
هدنة محتملة في غزة... ترامب: إسرائيل قبلت بشروط وقف إطلاق النار
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعاً مطولا وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم، لبحث سبل التهدئة في قطاع غزة.
وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإبرام هدنة لمدة 60 يومًا، مؤكدًا أن هذه الفترة ستُستخدم "للعمل مع جميع الأطراف بهدف إنهاء الحرب".
وأعرب عن أمله في أن "تقبل حماس بهذا الاتفاق"، محذرًا من أن "الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءًا في حال الرفض".
طفلة في غزة تتفقد منزلها الذي استهدف في الغارات الاخيرة (ا ف ب)
وأشار ترامب إلى أن قطر ومصر ستتوليان تقديم الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب، مشيدًا بجهودهما في هذا السياق، قائلاً: "القطريون والمصريون عملوا دون كلل من أجل إحلال السلام في غزة".
ونقل مراسل اكسيوس باراك رافيد أن إعلان ترامب جاء عقب اجتماعات استمرت لساعات في البيت الأبيض يوم الثلاثاء بين مبعوثه ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار رافيد الى أن الطرفين ناقشا مقترحًا قطريًا مُحدّثًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأبلغ ديرمر ويتكوف بقبول إسرائيل للمقترح القطري واستعدادها لبدء محادثات غير مباشرة مع حماس لإتمام الصفقة، وفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس.
الاتفاق
وبحسب المقترح، سيتم في اليوم الأول من بدء الهدنة إطلاق سراح ثمانية مختطفين أحياء، ثم يُفرج عن اثنين آخرين في اليوم الخمسين، ما يعكس محاولة لتفكيك التعقيدات الأمنية والسياسية المحيطة بملف الأسرى، ووضعه في إطار زمني يراعي مطالب الطرفين.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد نقلت قطر إلى إسرائيل مقترحا جديدا يتضمن حزمة من البنود الإنسانية والأمنية، على رأسها: وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول من الهدنة، إطلاق سراح رهينتين إضافيين في اليوم الخمسين، تسليم جثامين 18 رهينة على ثلاث دفعات، انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى محور موراج، وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
محور موراج (وكالات)
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الثلاثاء أن "وقف الحرب في غزة مرهون بإطلاق سراح المختطفين وإلقاء حركة حماس السلاح"، في حين سبق أن عبرت الحركة الفلسطينية عن رفضها أي تفاوض بشأن سلاحها.
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيكون "حازما جدّا" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله في واشنطن.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال زيارة مركز جديد لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين في فلوريدا يحمل اسم "أليغيتر ألكاتراز".
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء توسيع نطاق عملياته في غزة حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل 26 شخصا على الأقل، نصفهم تقريبا أثناء انتظار المساعدات الغذائية، في تطور يأتي قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى واشنطن.
ووفق شهود عيان فإن الغارات فجر الاربعاء أحدثت دويا هائلا في قطاع غزة في مؤشر على استخدام أسلحة وقنابل ارتجاجية.
المصدر:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 3 ساعات
- الأخبار كندا
"حماس": نجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف النار
"حماس": "سنسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي". أعلنت حركة "حماس" أنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وذكرت في بيان: "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء". وأضافت أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي". من غزة (ا ف ب) من جهته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي للقناة 12 الإسرائيلية يوم الخميس: "نأمل بالتأكيد في التوصل إلى اتفاق، ولكن أعتقد أن الأمر سيتعلق بما تعتزم حماس قبوله". وأضاف: "هناك شيء واحد واضح: الرئيس يريد أن ينتهي الأمر. ورئيس الوزراء يريده أن ينتهي. والشعبان الأميركي والإسرائيلي يريدانه أن ينتهي". وذكر هاكابي أنه سيشارك في محادثات الأسبوع المقبل في البيت الأبيض حيث من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع ترامب. وقال مصدر مقرب من "حماس" يوم الخميس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن كبيرة فيما يبدو، بعد مرور نحو 21 شهرا على اندلاع الحرب. اكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع "حماس" يستمر 60 يوما يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب. وقال المصدر المقرب من "حماس" إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وقال مسؤولان إسرائيليان إن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جاريا. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء المصريين والقطريين يعملون على الحصول على ضمانات أميركية ودولية بأن المحادثات ستستمر بعد ذلك لإنهاء الحرب، كوسيلة لإقناع "حماس" بقبول اقتراح هدنة الشهرين. وقال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مصدر آخر مطلع على الأمر إن إسرائيل تتوقع أن ترد "حماس" بحلول يوم الجمعة وإنه إذا كان الرد إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات يوم الخميس إن الاقتراح يتضمن تحرير 10 رهائن إسرائيليين أحياء على مراحل وإعادة رفات 18 آخرين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. ويعتقد أن 20 فقط من أصل 50 رهينة في غزة ما زالوا على قيد الحياة. وورد في الاقتراح أن المساعدات ستدخل إلى غزة على الفور، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابا تدريجيا من أجزاء من القطاع. وستبدأ المفاوضات على الفور بشأن وقف دائم لإطلاق النار. المصدر: "رويترز - النهار"


الأخبار كندا
منذ 10 ساعات
- الأخبار كندا
"الوفاء للمقاومة" عن ورقة الاقتراحات الاميركية: لبنان متمسك بمطالبه وحقوقه رغم الضغوط
توقفت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، بعد جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، عند "معاني وبركات الهجرة النبوية الشريفة، التي نقلت الرسالة الاسلامية من طور الدعوة والتبليغ الى طور النظام واقامة الاحكام والعلاقات، لتأخذ القيم الرسالية دورها في بناء المجتمع والدولة وتحقيق العدالة وتعزيز القوة والقدرات". ودعت "المسلمين في كل أنحاء العالم، على اختلاف مذاهبهم، إلى التمسك بما أرسته الهجرة من معايير الحق والإنصاف وقواعد بناء المجتمع القوي المتكافل والمسؤول الذي ينهض بمهمة رسالية تحقق العدالة والسلام والأمن والازدهار والخير للبشرية بأسرها". وثمنت في "ذكرى واقعة كربلاء الامام الحسين الإقبال الواسع على إحياء مجالس العزاء الحسيني في مختلف المناطق مواساة لآل بيت رسول الله وللأئمة المعصومين جميعا، وتثبيتا لموالاتهم والالتزام بنهجهم في مواجهة الضلال والظلم والفساد وأربابهم". وأشارت إلى أن "التعمق في فهم ثورة الامام الحسين في كربلاء يزيدنا تمسكا بمدرسته الاصلاحية ونهجه الثوري ورؤيته الاسلامية الهادفة الى مسار حضاري قويم يقضي الى حفظ الوجود وحماية الحقوق وبلوغ حياة الكرامة والعزة المستندة الى الحق والعدل والمتألقة بالنصر". وقالت: "في موضوع الحرب العدوانية المدانة الظالمة والمفروضة التي بدأها العدو الصهيوني بدعم أميركي مفتوح ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، نهنىء الجمهورية الاسلامية قيادة وحكومة وحرسا ثوريا وجيشا وتعبئة عامة وشعبا بالنصر العزيز المؤزر الذي من الله به على الشعب الايراني العزيز ببركة حضور وادارة القائد الحكيم الشجاع الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف وجهوزية حرس الثورة والقوات المسلحة والإلتفاف المذهل لأطياف الشعب الايراني الأمر الذي أسقط أهداف العدوان كاملة ورسخ وجود الجمهورية الاسلامية في موقع السيادة والقوة والاقتدار، وأكد دورها النموذجي في ريادة القوى المقاومة في كل أنحاء العالم". أضافت: "في موضوع التصاعد المستمر في حرب الابادة الصهيونية ضد أهلنا في قطاع غزة، نحيي الأداء البطولي الملحمي لابناء المقاومة في غزة والعمليات الاخيرة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي التي أوقعت العديد من جنود العدو بين قتيل وجريح. كما نحيي الصمود الاسطوري والصبر العظيم لابناء القطاع الذين يتعرضون لافظع ابادة في التاريخ أمام مرأى حكومات العالم المتآمرة والمتخاذلة والداعمة للكيان الصهيوني". وتابعت: "إن إدانة تواطؤ المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بالضغط واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف المجزرة المستمرة ضد أهلنا في غزة هي من أبسط الواجبات الاخلاقية على كل حكومة أو دولة أو مسؤول، كما على كل انسان حر وشريف في هذا العالم". وأردفت: "في موضوع ورقة الاقتراحات الأميركية، نؤكد حرصنا على وجوب تظهير موقف لبنان الدولة والشعب قويا وسياديا واضحا، خصوصاً أنه التزم بشكلٍ كامل بإعلان وقف الحرب فيما ضرب العدو الصهيوني ولا يزال هذا الإعلان عرض الحائط، وليكن واضحاً أيضا أن لبنان متمسك بمطالبه وحقوقه الوطنية الكبرى والسيادية، وملتزم بها رغم كل الضغوط والتواطؤ والدعم الفاضح من بعض الدول الكبرى لمصلحة العدو الصهيوني، بدل قيامها بمساعدة لبنان وإلزام العدو بتنفيذ ما يلزمه الإتفاق بتنفيذه من دون تباطؤ أو تحايل أو تذرع واه ومفضوح". وأكدت الكتلة "ضرورة أن تكون كل المقاربات ضمن الإطار السيادي الوطني لمناقشة استراتيجية الامن الوطني، والاجراءات والمسارات التي تتصل بالامن والاستقرار والتعافي وحفظ السيادة وبسط سلطة الدولة"، مشيرة إلى أن "المقدمات الطبيعية والبديهية لذلك كله يتمثل بانسحاب العدو من مناطقنا المحتلة والتزامه كامل الشروط المنصوص عليها في اعلان وقف إطلاق النار". وأكدت أيضا "ارتياحها لمسار الجلسة التشريعية الاخيرة للمجلس النيابي وما انجزته من إقرار رزمة قوانين يحتاجها الشعب اللبناني في هذه المرحلة"، مرحبة بـ"إاقرار مشروع قانون الاعفاءات واعادة الاعمار لمتضرري العدوان الاسرائيلي على لبنان كخطوة مطلوبة في اطار مسؤوليات الدولة عن هذا الملف الوطني". كما أكدت "مواصلة مساعيها الدؤوبة والحثيثة من اجل انجاز هذا الملف الوطني بالكامل والتعاون مع الدولة والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمويل والمساعدة في هذا المجال". ورأت أن "مقاربة قانون الانتخابات ينبغي ان يتسم بمسؤولية وطنية على قاعدة العدالة وتكافؤ الفرص لجميع اللبنانيين مرشحين وناخبين، وعلى التزام وثيقة الوفاق الوطني والدستور خصوصا المادة 22 منه التي تنص على انتخاب مجلس نواب وطني لا طائفي وانشاء مجلس شيوخ كمعبر ضروري للانتقال من القانون النافذ الى قانون عصري يؤسس لانتاج سلطة وطنية معيارها الانتماء الوطني لا الطائفي". كما دعت "اللجنة النيابية الفرعية المختصة الى وضعه كأساس للنقاش والتفاهم على صيغة نهائية بعيدا من المحاولات المكشوفة الهادفة إلى تحقيق مكاسب فئوية ضيقة على حساب الاصلاح الحقيقي، فضلا عن مخالفتها لابسط قواعد الدستور وصيغة العيش المشترك". المصدر:


الأخبار كندا
منذ 10 ساعات
- الأخبار كندا
إسرائيل وسوريا في محادثات بوساطة أميركية لإنهاء النزاع الحدودي، بحسب مبعوث ترمب
قال توماس ج. باراك ، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، إن واشنطن تسهّل هذه المحادثات وتُعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية على حساب بناء الدول في الشرق الأوسط. وأكد باراك، أحد المبعوثين الرئيسيين للرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن سوريا وإسرائيل منخرطتان في محادثات 'جادة' عبر الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما المشتركة. وأشار باراك، الذي يشغل منصب السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لانضمام سوريا إلى 'اتفاقات أبراهام'، التي أرست علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية خلال الولاية الأولى لترمب. لكنه حذّر من أن هذه الخطوة قد تستغرق وقتًا، نظرًا لاحتمال مواجهة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، مقاومة داخلية. وقال باراك: 'لا يمكن أن يظهر أمام شعبه وكأنه أُجبر أو أُكره على الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، لذلك عليه أن يتحرّك ببطء'. وكان ترمب قد كلف باراك، وهو صديق قديم ومستثمر في الأسهم الخاصة، بالمساعدة في تنفيذ رؤيته للشرق الأوسط، التي تأمل الإدارة أن تؤدي إلى تقليل النزاعات وزيادة الازدهار. وخلال زيارته للمنطقة في أيار/مايو، أوضح ترمب أن أولويته تكمن في إبرام صفقات تجارية مربحة في مجالات تشمل الصناعات العسكرية والذكاء الاصطناعي، كما أن قراره الأخير بقصف منشآت تخصيب نووي في إيران أظهر دعمه لإسرائيل واستعداده لاستخدام القوة ضد أعداء الولايات المتحدة. ووصف باراك نهج الإدارة بأنه ابتعاد عن المحاولات الأميركية 'الفاشلة' السابقة لـ'بناء الدول'، وعن محاولات تشكيل أنظمة حكم الدول الأخرى. وقال: 'الجميع في هذا الحي لا يحترمون سوى القوة، والرئيس ترمب أثبت قوة أميركا كشرط مسبق للسلام، وبشكل واضح لا لبس فيه'. وقد ركّز باراك جزءًا كبيرًا من عمله على دفع سوريا ولبنان، وكلاهما يتعافى من حروب مدمرة، إلى حل مشاكلهما الداخلية، مع حشد الدعم من قطر والسعودية وتركيا ودول إقليمية أخرى. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مقاربة ترمب التي تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية على حساب الدعم الصريح للديمقراطية، ستنجح أكثر من جهود الإدارات السابقة في معالجة بعض أعقد مشاكل الشرق الأوسط. ويشغل باراك، البالغ من العمر 78 عامًا، أول منصب دبلوماسي له، ويعتمد على علاقاته الشخصية مع رؤساء دول ونخب السلطة. وأشار إلى أن وجود خط مباشر مع البيت الأبيض ومع وزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى 'قلة صبر الإدارة تجاه رفض المنطقة مساعدة نفسها'، قد ساعد على تحقيق تقدم. وتركزت معظم جهود باراك على سوريا، حيث تسعى حكومة الشرع الوليدة إلى إعادة إعمار البلاد بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا. وقد وقّع ترمب هذا الأسبوع أمرًا تنفيذيًا لإنهاء عقوبات أميركية فُرضت على سوريا لعقود. وقال باراك إن الإدارة، بدلاً من فرض شروط صارمة، عرضت أهدافًا على الحكومة السورية أن تعمل على تحقيقها، بينما تتابع واشنطن التقدّم المحرز. تشمل المؤشرات المطلوبة لتحقيق التقدّم إيجاد تسوية سلمية مع إسرائيل، ودمج الميليشيات التي تسيطر على شمال شرق سوريا بقيادة الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التحقيق في مصير الأميركيين الذين فُقدوا خلال الحرب. وأشار السيد باراك إلى أن التقدّم في مسار الدمقرطة والحكم الشامل لن يحدث بسرعة، وهو ليس جزءًا من المعايير التي وضعتها الولايات المتحدة. وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من آلاف المقاتلين الذين دخلوا سوريا من الخارج للمشاركة في الحرب، معظمهم في صفوف جماعات جهادية. وأوضح باراك أن واشنطن تدرك أن سوريا لا تستطيع طرد من تبقى منهم، وأنهم قد يُشكّلون تهديدًا للحكومة الجديدة في حال تمّ تهميشهم. لذلك، تتوقع الإدارة الأميركية الشفافية بشأن الأدوار التي ستُمنح لهؤلاء. وأضاف أن رفع العقوبات لتشجيع التغيير أثبت فعالية أكبر من الإبقاء عليها حتى تفي سوريا بمطالب محددة. وقال: 'إنه أسلوب ذكي لتحقيق الهدف نفسه، والعقوبات التي يتم فرضها ورفعها بالتناوب لم تنجح أبدًا في السابق'. ولا تزال العلاقات متوترة بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل، حيث دخلت القوات الإسرائيلية جنوب سوريا ونفذت عمليات متكررة هناك. وتهدف المحادثات إلى تهدئة الصراع الحدودي وتهيئة أرضية لتحسين العلاقات. وأشار باراك، الذي تعود أصول عائلته إلى لبنان، إلى أن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر كان 'فاشلًا تمامًا'، لأن إسرائيل ما زالت تقصف لبنان، فيما يواصل حزب الله خرق شروط الاتفاق. وفي الشهر الماضي، قدّم باراك اقتراحًا من السيناتور ماركو روبيو إلى الحكومة اللبنانية، يتضمن أهدافًا وجدولًا زمنيًا واضحًا لنزع سلاح حزب الله وتحسين الاقتصاد اللبناني. ومن المتوقع أن تتلقى الإدارة الأميركية ردًا خلال الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن نزع سلاح حزب الله سيتطلب 'مزيجًا من الحوافز والعقوبات'، ويشمل عمليات تفتيش تجريها القوات المسلحة اللبنانية من منزل إلى منزل بحثًا عن الأسلحة. لكن مثل هذه العملية من المرجح أن تواجه رفضًا من المجتمعات الشيعية التي طالما اعتبرت حزب الله حامي لبنان و'المقاومة' في وجه إسرائيل. ولإشراك هذه المجتمعات في العملية، قال باراك إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم مالي من السعودية وقطر يركّز على إعادة إعمار مناطق في جنوب لبنان تضررت خلال الحرب. وقال: 'إذا حصل شيعة لبنان على شيء من هذه العملية، فسيتعاونون معها' المصدر: "the New YorkTimes"