
إسرائيل وسوريا في محادثات بوساطة أميركية لإنهاء النزاع الحدودي، بحسب مبعوث ترمب
وأكد باراك، أحد المبعوثين الرئيسيين للرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن سوريا وإسرائيل منخرطتان في محادثات 'جادة' عبر الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما المشتركة.
وأشار باراك، الذي يشغل منصب السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لانضمام سوريا إلى 'اتفاقات أبراهام'، التي أرست علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية خلال الولاية الأولى لترمب. لكنه حذّر من أن هذه الخطوة قد تستغرق وقتًا، نظرًا لاحتمال مواجهة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، مقاومة داخلية.
وقال باراك: 'لا يمكن أن يظهر أمام شعبه وكأنه أُجبر أو أُكره على الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، لذلك عليه أن يتحرّك ببطء'.
وكان ترمب قد كلف باراك، وهو صديق قديم ومستثمر في الأسهم الخاصة، بالمساعدة في تنفيذ رؤيته للشرق الأوسط، التي تأمل الإدارة أن تؤدي إلى تقليل النزاعات وزيادة الازدهار.
وخلال زيارته للمنطقة في أيار/مايو، أوضح ترمب أن أولويته تكمن في إبرام صفقات تجارية مربحة في مجالات تشمل الصناعات العسكرية والذكاء الاصطناعي، كما أن قراره الأخير بقصف منشآت تخصيب نووي في إيران أظهر دعمه لإسرائيل واستعداده لاستخدام القوة ضد أعداء الولايات المتحدة.
ووصف باراك نهج الإدارة بأنه ابتعاد عن المحاولات الأميركية 'الفاشلة' السابقة لـ'بناء الدول'، وعن محاولات تشكيل أنظمة حكم الدول الأخرى.
وقال: 'الجميع في هذا الحي لا يحترمون سوى القوة، والرئيس ترمب أثبت قوة أميركا كشرط مسبق للسلام، وبشكل واضح لا لبس فيه'.
وقد ركّز باراك جزءًا كبيرًا من عمله على دفع سوريا ولبنان، وكلاهما يتعافى من حروب مدمرة، إلى حل مشاكلهما الداخلية، مع حشد الدعم من قطر والسعودية وتركيا ودول إقليمية أخرى.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مقاربة ترمب التي تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية على حساب الدعم الصريح للديمقراطية، ستنجح أكثر من جهود الإدارات السابقة في معالجة بعض أعقد مشاكل الشرق الأوسط.
ويشغل باراك، البالغ من العمر 78 عامًا، أول منصب دبلوماسي له، ويعتمد على علاقاته الشخصية مع رؤساء دول ونخب السلطة. وأشار إلى أن وجود خط مباشر مع البيت الأبيض ومع وزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى 'قلة صبر الإدارة تجاه رفض المنطقة مساعدة نفسها'، قد ساعد على تحقيق تقدم.
وتركزت معظم جهود باراك على سوريا، حيث تسعى حكومة الشرع الوليدة إلى إعادة إعمار البلاد بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا.
وقد وقّع ترمب هذا الأسبوع أمرًا تنفيذيًا لإنهاء عقوبات أميركية فُرضت على سوريا لعقود. وقال باراك إن الإدارة، بدلاً من فرض شروط صارمة، عرضت أهدافًا على الحكومة السورية أن تعمل على تحقيقها، بينما تتابع واشنطن التقدّم المحرز.
تشمل المؤشرات المطلوبة لتحقيق التقدّم إيجاد تسوية سلمية مع إسرائيل، ودمج الميليشيات التي تسيطر على شمال شرق سوريا بقيادة الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التحقيق في مصير الأميركيين الذين فُقدوا خلال الحرب.
وأشار السيد باراك إلى أن التقدّم في مسار الدمقرطة والحكم الشامل لن يحدث بسرعة، وهو ليس جزءًا من المعايير التي وضعتها الولايات المتحدة.
وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من آلاف المقاتلين الذين دخلوا سوريا من الخارج للمشاركة في الحرب، معظمهم في صفوف جماعات جهادية. وأوضح باراك أن واشنطن تدرك أن سوريا لا تستطيع طرد من تبقى منهم، وأنهم قد يُشكّلون تهديدًا للحكومة الجديدة في حال تمّ تهميشهم. لذلك، تتوقع الإدارة الأميركية الشفافية بشأن الأدوار التي ستُمنح لهؤلاء.
وأضاف أن رفع العقوبات لتشجيع التغيير أثبت فعالية أكبر من الإبقاء عليها حتى تفي سوريا بمطالب محددة. وقال: 'إنه أسلوب ذكي لتحقيق الهدف نفسه، والعقوبات التي يتم فرضها ورفعها بالتناوب لم تنجح أبدًا في السابق'.
ولا تزال العلاقات متوترة بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل، حيث دخلت القوات الإسرائيلية جنوب سوريا ونفذت عمليات متكررة هناك. وتهدف المحادثات إلى تهدئة الصراع الحدودي وتهيئة أرضية لتحسين العلاقات.
وأشار باراك، الذي تعود أصول عائلته إلى لبنان، إلى أن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر كان 'فاشلًا تمامًا'، لأن إسرائيل ما زالت تقصف لبنان، فيما يواصل حزب الله خرق شروط الاتفاق.
وفي الشهر الماضي، قدّم باراك اقتراحًا من السيناتور ماركو روبيو إلى الحكومة اللبنانية، يتضمن أهدافًا وجدولًا زمنيًا واضحًا لنزع سلاح حزب الله وتحسين الاقتصاد اللبناني. ومن المتوقع أن تتلقى الإدارة الأميركية ردًا خلال الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن نزع سلاح حزب الله سيتطلب 'مزيجًا من الحوافز والعقوبات'، ويشمل عمليات تفتيش تجريها القوات المسلحة اللبنانية من منزل إلى منزل بحثًا عن الأسلحة.
لكن مثل هذه العملية من المرجح أن تواجه رفضًا من المجتمعات الشيعية التي طالما اعتبرت حزب الله حامي لبنان و'المقاومة' في وجه إسرائيل.
ولإشراك هذه المجتمعات في العملية، قال باراك إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم مالي من السعودية وقطر يركّز على إعادة إعمار مناطق في جنوب لبنان تضررت خلال الحرب.
وقال: 'إذا حصل شيعة لبنان على شيء من هذه العملية، فسيتعاونون معها'
المصدر: "the New YorkTimes"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 12 ساعات
- الأخبار كندا
"حماس": نجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف النار
"حماس": "سنسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي". أعلنت حركة "حماس" أنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وذكرت في بيان: "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء". وأضافت أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي". من غزة (ا ف ب) من جهته، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي للقناة 12 الإسرائيلية يوم الخميس: "نأمل بالتأكيد في التوصل إلى اتفاق، ولكن أعتقد أن الأمر سيتعلق بما تعتزم حماس قبوله". وأضاف: "هناك شيء واحد واضح: الرئيس يريد أن ينتهي الأمر. ورئيس الوزراء يريده أن ينتهي. والشعبان الأميركي والإسرائيلي يريدانه أن ينتهي". وذكر هاكابي أنه سيشارك في محادثات الأسبوع المقبل في البيت الأبيض حيث من المقرر أن يجتمع نتنياهو مع ترامب. وقال مصدر مقرب من "حماس" يوم الخميس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن كبيرة فيما يبدو، بعد مرور نحو 21 شهرا على اندلاع الحرب. اكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق نار أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق النار مع "حماس" يستمر 60 يوما يعمل خلالها الطرفان على إنهاء الحرب. وقال المصدر المقرب من "حماس" إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وقال مسؤولان إسرائيليان إن العمل على هذه التفاصيل لا يزال جاريا. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء المصريين والقطريين يعملون على الحصول على ضمانات أميركية ودولية بأن المحادثات ستستمر بعد ذلك لإنهاء الحرب، كوسيلة لإقناع "حماس" بقبول اقتراح هدنة الشهرين. وقال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الاستعدادات جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مصدر آخر مطلع على الأمر إن إسرائيل تتوقع أن ترد "حماس" بحلول يوم الجمعة وإنه إذا كان الرد إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا سينضم إلى محادثات غير مباشرة لإبرام اتفاق. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات يوم الخميس إن الاقتراح يتضمن تحرير 10 رهائن إسرائيليين أحياء على مراحل وإعادة رفات 18 آخرين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. ويعتقد أن 20 فقط من أصل 50 رهينة في غزة ما زالوا على قيد الحياة. وورد في الاقتراح أن المساعدات ستدخل إلى غزة على الفور، وسيبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابا تدريجيا من أجزاء من القطاع. وستبدأ المفاوضات على الفور بشأن وقف دائم لإطلاق النار. المصدر: "رويترز - النهار"


الأخبار كندا
منذ 20 ساعات
- الأخبار كندا
إسرائيل وسوريا في محادثات بوساطة أميركية لإنهاء النزاع الحدودي، بحسب مبعوث ترمب
قال توماس ج. باراك ، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، إن واشنطن تسهّل هذه المحادثات وتُعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية على حساب بناء الدول في الشرق الأوسط. وأكد باراك، أحد المبعوثين الرئيسيين للرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن سوريا وإسرائيل منخرطتان في محادثات 'جادة' عبر الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما المشتركة. وأشار باراك، الذي يشغل منصب السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لانضمام سوريا إلى 'اتفاقات أبراهام'، التي أرست علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية خلال الولاية الأولى لترمب. لكنه حذّر من أن هذه الخطوة قد تستغرق وقتًا، نظرًا لاحتمال مواجهة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، مقاومة داخلية. وقال باراك: 'لا يمكن أن يظهر أمام شعبه وكأنه أُجبر أو أُكره على الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، لذلك عليه أن يتحرّك ببطء'. وكان ترمب قد كلف باراك، وهو صديق قديم ومستثمر في الأسهم الخاصة، بالمساعدة في تنفيذ رؤيته للشرق الأوسط، التي تأمل الإدارة أن تؤدي إلى تقليل النزاعات وزيادة الازدهار. وخلال زيارته للمنطقة في أيار/مايو، أوضح ترمب أن أولويته تكمن في إبرام صفقات تجارية مربحة في مجالات تشمل الصناعات العسكرية والذكاء الاصطناعي، كما أن قراره الأخير بقصف منشآت تخصيب نووي في إيران أظهر دعمه لإسرائيل واستعداده لاستخدام القوة ضد أعداء الولايات المتحدة. ووصف باراك نهج الإدارة بأنه ابتعاد عن المحاولات الأميركية 'الفاشلة' السابقة لـ'بناء الدول'، وعن محاولات تشكيل أنظمة حكم الدول الأخرى. وقال: 'الجميع في هذا الحي لا يحترمون سوى القوة، والرئيس ترمب أثبت قوة أميركا كشرط مسبق للسلام، وبشكل واضح لا لبس فيه'. وقد ركّز باراك جزءًا كبيرًا من عمله على دفع سوريا ولبنان، وكلاهما يتعافى من حروب مدمرة، إلى حل مشاكلهما الداخلية، مع حشد الدعم من قطر والسعودية وتركيا ودول إقليمية أخرى. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مقاربة ترمب التي تعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية على حساب الدعم الصريح للديمقراطية، ستنجح أكثر من جهود الإدارات السابقة في معالجة بعض أعقد مشاكل الشرق الأوسط. ويشغل باراك، البالغ من العمر 78 عامًا، أول منصب دبلوماسي له، ويعتمد على علاقاته الشخصية مع رؤساء دول ونخب السلطة. وأشار إلى أن وجود خط مباشر مع البيت الأبيض ومع وزير الخارجية ماركو روبيو، إضافة إلى 'قلة صبر الإدارة تجاه رفض المنطقة مساعدة نفسها'، قد ساعد على تحقيق تقدم. وتركزت معظم جهود باراك على سوريا، حيث تسعى حكومة الشرع الوليدة إلى إعادة إعمار البلاد بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا. وقد وقّع ترمب هذا الأسبوع أمرًا تنفيذيًا لإنهاء عقوبات أميركية فُرضت على سوريا لعقود. وقال باراك إن الإدارة، بدلاً من فرض شروط صارمة، عرضت أهدافًا على الحكومة السورية أن تعمل على تحقيقها، بينما تتابع واشنطن التقدّم المحرز. تشمل المؤشرات المطلوبة لتحقيق التقدّم إيجاد تسوية سلمية مع إسرائيل، ودمج الميليشيات التي تسيطر على شمال شرق سوريا بقيادة الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التحقيق في مصير الأميركيين الذين فُقدوا خلال الحرب. وأشار السيد باراك إلى أن التقدّم في مسار الدمقرطة والحكم الشامل لن يحدث بسرعة، وهو ليس جزءًا من المعايير التي وضعتها الولايات المتحدة. وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من آلاف المقاتلين الذين دخلوا سوريا من الخارج للمشاركة في الحرب، معظمهم في صفوف جماعات جهادية. وأوضح باراك أن واشنطن تدرك أن سوريا لا تستطيع طرد من تبقى منهم، وأنهم قد يُشكّلون تهديدًا للحكومة الجديدة في حال تمّ تهميشهم. لذلك، تتوقع الإدارة الأميركية الشفافية بشأن الأدوار التي ستُمنح لهؤلاء. وأضاف أن رفع العقوبات لتشجيع التغيير أثبت فعالية أكبر من الإبقاء عليها حتى تفي سوريا بمطالب محددة. وقال: 'إنه أسلوب ذكي لتحقيق الهدف نفسه، والعقوبات التي يتم فرضها ورفعها بالتناوب لم تنجح أبدًا في السابق'. ولا تزال العلاقات متوترة بين الحكومة السورية الجديدة وإسرائيل، حيث دخلت القوات الإسرائيلية جنوب سوريا ونفذت عمليات متكررة هناك. وتهدف المحادثات إلى تهدئة الصراع الحدودي وتهيئة أرضية لتحسين العلاقات. وأشار باراك، الذي تعود أصول عائلته إلى لبنان، إلى أن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر كان 'فاشلًا تمامًا'، لأن إسرائيل ما زالت تقصف لبنان، فيما يواصل حزب الله خرق شروط الاتفاق. وفي الشهر الماضي، قدّم باراك اقتراحًا من السيناتور ماركو روبيو إلى الحكومة اللبنانية، يتضمن أهدافًا وجدولًا زمنيًا واضحًا لنزع سلاح حزب الله وتحسين الاقتصاد اللبناني. ومن المتوقع أن تتلقى الإدارة الأميركية ردًا خلال الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن نزع سلاح حزب الله سيتطلب 'مزيجًا من الحوافز والعقوبات'، ويشمل عمليات تفتيش تجريها القوات المسلحة اللبنانية من منزل إلى منزل بحثًا عن الأسلحة. لكن مثل هذه العملية من المرجح أن تواجه رفضًا من المجتمعات الشيعية التي طالما اعتبرت حزب الله حامي لبنان و'المقاومة' في وجه إسرائيل. ولإشراك هذه المجتمعات في العملية، قال باراك إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم مالي من السعودية وقطر يركّز على إعادة إعمار مناطق في جنوب لبنان تضررت خلال الحرب. وقال: 'إذا حصل شيعة لبنان على شيء من هذه العملية، فسيتعاونون معها' المصدر: "the New YorkTimes"


الأخبار كندا
منذ 20 ساعات
- الأخبار كندا
رسالة حاسمة من البيت الأبيض… مراسل MTV: لبنان أمام الفرصة الأخيرة
واشنطن – أفاد مراسل تلفزيون MTV في العاصمة الأميركية أنطوني مرشاق، في تقرير خاص من البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية وجّهت رسالة مباشرة إلى لبنان مفادها أن المرحلة الراهنة تمثّل 'الفرصة الأخيرة' للبلاد قبل انتقال المنطقة إلى مرحلة مختلفة من الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية. وبحسب ما نقل مرشاق عن مصادر رسمية أميركية، فإن واشنطن تعتمد نهجًا تصعيديًا منسّقًا يرتكز على محورين: الأول، زيادة الضغط المالي من خلال عقوبات جديدة، والثاني، تكثيف الرسائل السياسية الصريحة التي تحثّ لبنان على التحرك السريع نحو إصلاحات داخلية ونزع فتيل التوتر الحدودي. وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة طالت سبعة مسؤولين كبار وكياناً تابعاً لمؤسسة مالية تُعرف باسم 'كارتزالفن'، بتهمة دعم وتمويل حزب الله والمساهمة في التلاعب بالنظام المالي اللبناني لصالح جهات أجنبية غير شرعية. وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بياناً أوضحت فيه أن هذه الخطوات تُعتبر جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل حزب الله، ودعت شركاء واشنطن إلى اتخاذ خطوات مماثلة في هذا الاتجاه. مصادر دبلوماسية تحدثت لمرشاق حذرت من أن ما يجري اليوم يشبه ما حدث في أعقاب حرب تموز 2006، لكن هذه المرة مع رزمة أكبر من الشروط والضمانات. وأشارت إلى أن إسرائيل، التي تستخدم بعض النقاط الحدودية كأوراق ضغط، تمتلك قدرة عسكرية لضرب أهداف تمتد إلى أكثر من 2000 كيلومتر، ما يعني أن أي تهاون من الجانب اللبناني قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق. وأكد مراسل MTV أن المقاربة الأميركية لا تركز فقط على احتواء التوتر، بل تهدف إلى إحداث تحوّل جذري في الداخل اللبناني. وفي هذا السياق، يتم العمل على مسارات سياسية واقتصادية وأمنية متكاملة لإخراج لبنان من أزماته، شرط تجاوبه مع المطالب الدولية. وختم مرشاق تقريره من البيت الأبيض بالتأكيد أن المرحلة دقيقة ومفصلية، وأن على لبنان أن يحسن التقاط هذه الفرصة الأخيرة التي تعتبرها واشنطن المسار الوحيد نحو تثبيت الاستقرار ومنع الانهيار.