
الصين تشيد أكبر سد كهرومائي في العالم وسط مخاوف عالمية.. ماذا سيحدث؟
هذا المشروع الصيني الضخم الذي بدأ البناء فيه مؤخرًا يثير مخاوف خاصة لدى دولتين، وهما الهند وبتنغلاديش، بسبب موقعه الاستراتيجي على نهر "يارلونغ تسانغبو".
تفاصيل السد الصيني
يتكون مشروع السد الصيني من خمس محطات كهرومائية متتالية، ويُتوقع أن تنتج هذه المحطات نحو 300 مليون ميجاواط في الساعة من الكهرباء سنويًا.
بالمقارنة، يُعتبر سد "الممرات الثلاثة"، الذي كان في يوم من الأيام أكبر سد كهرومائي في العالم، بمثابة مرجع حيث إنه تكلف حوالي 35 مليار دولار وينتج 88.2 مليون ميجاواط في الساعة.
رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، وصف هذا المشروع بـ"مشروع القرن" وأكد أهمية السد في تعزيز تطوير الطاقة المتجددة. كما أكدت الحكومة الصينية أنها ستعمل على الحفاظ على قنوات التواصل مع الدول الواقعة في المصب، مشيرة إلى الدور المهم الذي يلعبه المشروع في توفير فرص العمل وتعزيز الطاقة المتجددة.
ما تأثير السد الصيني؟
تشعر الهند وبنغلاديش بالقلق من عواقب هذا المشروع على المياه التي تمر عبر أراضيهما. فقد أعربت الهند رسميًا عن مخاوفها من أن يؤدي بناء السد إلى حجز المياه أو تحويل مساراتها بعيدًا عن المناطق التي تعيش فيها.
وعلى الجانب الآخر، تطمح الصين لطمأنة جيرانها بعدم وجود نية للهيمنة على الموارد المائية.
تشير التقارير إلى أن سكان المناطق المحيطة بنهر "يارلونغ تسانغبو" في التبت أبدوا قلقهم بشأن إمكانية تهجيرهم جراء بناء هذا السد. إضافة إلى القلق حول التأثير على المواقع المقدسة على طول النهر، يعبر نشطاء البيئة عن مخاوفهم من تأثير هذا المشروع على الحياة البرية في المنطقة.
تأثير السد على دوران الأرض
يستند تقرير من موقع "ساستينابيليتي تايمز" إلى نتائج الدراسات العلمية التي تشير إلى أن كمية المياه الضخمة المخزنة في السد قادرة على إطالة مدة اليوم بمقدار 0.06 ميكروثانية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تُغير تضاريس الأرض، مما يجعلها أكثر انتفاخًا عند خط الاستواء وأقل تسطحًا بالقرب من القطبين.
في دراسة سابقة لوكالة ناسا تعود إلى عام 2005، تم التأكيد على أن الأعمال البشرية العميقة، مثل بناء سدود كبيرة، يمكن أن تؤثر على دوران الأرض.
يوضح الدكتور بنجامين فونغ تشاو من مركز "غودارد" الفضائي التابع لناسا أن حتى الأعمال البسيطة، مثل قيادة السيارة، لها تأثيرات طفيفة على كوكبنا.
التأثير الناتج عن سد اليانغتسي يشبه إلى حد كبير التأثير الذي أحدثه زلزال سومطرة-أندمان في إندونيسيا عام 2004، والذي أسفر عن تقصير مدة اليوم بمقدار 2.68 ميكروثانية. هذه الظواهر تعد دليلاً إضافيًا على مدى حساسية توازن كوكب الأرض أمام التدخلات البشرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 2 أيام
- سيدر نيوز
فيديو نادر من 'ناسا' يوثق الثقب الأسود HLX-1 وهو يلتهم نجماً بانفجار كوني مدو
'ناسا' ترصد لحظة نادرة لابتلاع نجم بواسطة الثقب الأسود HLX-1 وثّقت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عبر مقطع مصوّر انفجارًا كونيًا مذهلًا ناتجًا عن قيام ثقب أسود نادر يُعرف باسم HLX-1 بابتلاع نجمٍ بالكامل. المشهد الذي وصفه العلماء بـ'الصادم'، يمثل لحظة فريدة في رصد الثقوب السوداء متوسطة الكتلة ، والتي لطالما حيّرت المجتمع العلمي. HLX-1… الوحش الكوني الذي يمزق نجمًا يقع الثقب الأسود HLX-1 على مسافة تقدر بـ 450 مليون سنة ضوئية من الأرض، وتحديدًا على أطراف المجرة NGC 6099. وتُظهر الرسوم المتحركة التي نشرها الفريق العلمي لحظة مزق فيها هذا الثقب نجمًا مجاورًا، مما تسبب في انفجار ضخم في الفضاء. ويُعتقد أن HLX-1 ينتمي إلى فئة الثقوب السوداء متوسطة الكتلة (IMBH) ، وهي فئة يصعب رصدها وتشكل 'الحلقة المفقودة' في فهم تطور الثقوب السوداء من الصغيرة إلى الفائقة الضخامة. لماذا يعتبر الثقب الأسود HLX-1 اكتشافًا مفصليًا؟ الثقوب السوداء متوسطة الكتلة… لغز علمي في طريقه للحل صرّح الدكتور يي تشي تشانغ ، رئيس فريق البحث من جامعة تسينغ هوا الوطنية في تايوان، قائلاً: 'هذا الرصد يشبه العثور على الحلقة المفقودة في سلسلة تطور الثقوب السوداء. إنه يقدم لنا لمحة نادرة عن كيفية تحول هذه الوحوش الكونية من أحجام نجمية إلى تلك العملاقة التي تمسك بالمجرات معًا.' تأتي أهمية هذا الاكتشاف من قلة عدد المرات التي رُصدت فيها ثقوب سوداء من هذا النوع. فبينما تصل بعض الثقوب السوداء إلى كتلة تعادل 40 مليار شمس ، فإن الثقوب المتوسطة غالباً ما تبقى مخفية أو تُخطأ بتجميعات من الثقوب الصغيرة. هل يُغير HLX-1 فهمنا للكون؟ رغم حماسة العلماء، إلا أنهم يحذرون من أن HLX-1 ما يزال بحاجة لمزيد من الدراسة والتتبع. إذ أن الانفجار قد يكون مرتبطًا بظواهر أخرى مثل اضطرابات في قرص التراكم المحيط بالثقب. المفتاح لتأكيد فرضية الثقب الأسود يكمن في رصد الضوء الصادر عن الموقع خلال السنوات القادمة ، باستخدام جيل جديد من التلسكوبات المتقدمة. ويتوقع العلماء أن يساهم هذا الحدث في فتح الباب أمام اكتشاف المزيد من الثقوب السوداء متوسطة الكتلة ، التي قد تُحدث ثورة في فهمنا للكون وهيكل المجرات.


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
كسوف الشمس.. 9 دول عربية على موعد مع ظلام كامل فى عز النهار
تستعد 9 دول عربية لحدث فلكي نادر يوصف بأنه "كسوف القرن"، حيث يشهد العالم في 2 أغسطس 2027 أحد أطول الكسوفات الكلية للشمس في القرن الحادي والعشرين، وفقاً لتقارير وكالة "ناسا" وموقع "Time and Date". 9 دول عربية على موعد مع ظلام كلي فى عز النهار يمر هذا الكسوف عبر 11 دولة، من بينها تسع دول عربية، مانحاً ملايين البشر فرصة نادرة لمشاهدة الشمس تختفي بالكامل خلف القمر في مشهد فلكي مهيب. ظاهرة استثنائية كسوف كلي واسع النطاق يتميز كسوف 2027 بمحاذاة شبه مثالية بين الأرض والقمر والشمس، حيث سيكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ما يمنحه القدرة على حجب قرص الشمس بالكامل. ويمتد ظل القمر على الأرض بعرض يصل إلى 270 كيلومترًا، وبطول يتجاوز 15 ألف كيلومتر، ما يجعله من أوسع الكسوفات في العصر الحديث. الدول العربية المعنية يمر الكسوف الكلي عبر جنوب إسبانيا، ثم يعبر مضيق جبل طارق ليشمل مناطق واسعة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أبرزها المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، والسعودية، واليمن، والصومال. ويشمل المسار مدن كبرى مثل الأقصر في مصر، وجدة ومكة المكرمة في السعودية، وبنغازي في ليبيا. ظلام منتصف النهار وحسب التقديرات الفلكية، من المتوقع أن تبلغ ذروة الكسوف عند الساعة 10:07 صباحًا بتوقيت غرينتش، حيث تغرق بعض المناطق في ظلام دامس لعدة دقائق. وفي مدينة الأقصر، سيستمر الكسوف الكلي لأكثر من 6 دقائق، وهي مدة تُعد من بين الأطول على الإطلاق في القرن الحالي. وتشهد مدينة بنغازي الليبية 5 دقائق من الظلام الكلي، فيما ستغيب الشمس عن سماء بعض مدن جنوب إسبانيا مثل قادس وملقة لمدة 4 إلى 5 دقائق. المواعيد الرئيسية (بتوقيت غرينتش - UTC) بداية الكسوف الجزئي 07:30 بداية الكسوف الكلي 08:23 الذروة 10:07 نهاية الكسوف الكلي 11:50 نهاية الكسوف الجزئي 12:44 تحذيرات من النظر المباشر مع اقتراب هذا الحدث، حذرت المراصد الفلكية من خطورة النظر إلى الشمس بالعين المجردة خلال مراحل الكسوف دون استخدام نظارات مخصصة، وذلك لتفادي أضرار قد تلحق بالشبكية. وتستعد المراكز البحثية والعلماء لتوثيق وتصوير هذه الظاهرة بدقة عالية.


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية. تعزيز القدرات الدفاعية عبر شراكات استراتيجية تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية. شركات استراتيجية فازت بهذه العقود خمس شركات، وهي: بوينج (Boeing) نورثروب جرومان (Northrop Grumman) فياسات (Viasat) إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئة أسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثمارية ستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة. جدول زمني وتحول في منهجية العمل سوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج. هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة. نقلة نوعية في الاتصالات العسكرية قال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية). الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائي تعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.